فجاء إذ كاتبوه يسعي
حتى إذا جاءهم تنحوا
وأنبتوا البيد بالعوالي
10 فدافعت عنه أولياه
سبعون في مثلهم الوفا
ثم قضوا جملة فلاقوا
فشد فيهم أبو علي
يا غيرة الله لا تغيثي
15 ثم انثنى ظامئا وحيدا
ولم يزل يرتقي إلى أن
دونكم مهجتي فأني
فكلكلوا فوقه فهذا
يا بأبي أنفسا ظماء
20 يا بأبي أوجها صباحا
يا بأبي أجسما تعرت
يا سادتي يا بني علي
أوحشتم الحجر والمساعي
أوحشتم الذكر والمثاني
25 لا سامح الله من قلاكم
| |
لكي يريها الهدى الصراحا
لا بل نحوا قتله اجتياحا
والقضب واستعجلوا الكفاحا
وعانقوا البيض والرماحا
فأثخنوا بينهم جراحا
هناك سهم القضا المتاحا
وصافحت نفسه الصفاحا
منهم صياحا ولا ضباحا
كما غدا فيهم وراحا
دعاه داعي اللقا فصاحا
دعيت أن أرتقي الضراحا
يقطع رأسا وذا جناحا
ماتت ولم تشرب المباحا
باكرها حتفا صباحا
ثم اكتست بالدماء وشاحا (1)
بكى الهدى فقدكم وتاحا
آنستم القفر والبطاحا
والسور الطوال الفصاحا
وزاد أشياعكم سماحا
|