كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: 161 ـ 170
(161)
منه عنقود عنب وقال : كل يا أخي فهذه هدية من الله إلي ثم إليك. ثم شربا ثم ارتفعت الغمامة ثم قال : يا أنس والذي خلق ما يشاء لقد أكل من الغمامة ثلثمائة وثلاثة عشر نبيا وثلثمائة وثلاثة عشر وصيا ما فيهم نبي أكرم على الله مني ولا وصي أكرم على الله من علي.
     ولابن حماد العبدي يمدح أمير المؤمنين صلوات الله عليه قوله على روية نونية العوني المذكور :
ما لابن حماد سوى من حمدت ذاك علي المرتضى الطهر الذي صنو النبي هديه كهديه وصيه حقا وقاضي دينه ناصحه الناصر حقا إذ غدا وارثه علم الهدى أمينه ذاك الفتى النجد الذي إذا بدا ليث لو الليث الجري خاله صقر ولكن صيده صيد الوغا ذاك الشجاع إن بدا بمعرك تبكي الطلى إن ضحكت أسيافه ترى سباع البيد تقفوا إثره يقرن أرواح الكماة بالردى وكم كمي قد قراه في الوغا يشهد في ذا بدره وأحده وخيبر والبصرة التي بها كذا الذي قد ضمن المدح له فقوله : وليكم فإنما آثاره وأبهجت غرّانه (1) بفخره قد فخرت عدنانه إذ كل شي شكله عنوانه إذ اقتضى ديونه ديانه سواه ضد سره إعلانه 5 في أهله وزيره خلصانه بمعرك ألقت له فتيانه لطار من هيبته جنانه ليث ولكن فرسه فرسانه تفرقت من خوفه شجعانه 10 وترتوي إن عطشت سنانه لأنها يوم الوغا ضيفانه لذاك حاصت دونه أقرانه فليس تخبو أبدا نيرانه وطيبة ومكة أوطانه 15 النكث وصفين ونهروانه من ربه رب العلى قرآنه يخص فيها هو لا فلانه

1 ـ غران جمع الغرير : الخلق الحسن ومنه المثل. أدبر غريره وأقبل هريره. أي أدبر حسنه وجاء سيئه.

(162)
ثلاثة : الله والرسول والذي وقوله : الأذن فذاك ( حيدر ) وقد دعا له النبي أنه وقوله : الميزان بالقسط وما فويل من خف لديه وزنه ذاك أمير المومنين رتبة 25 ذادوه عن سلطانه وحقه فكف مولاي الإمام كفه ولم يقم معه سوى أربعة يتبعه المقداد وابن ياسر والصادق اللهجة أعني جندبا 30 ولو يشأ أهلكهم لكنه تزكى راكعا برهانه واعية لقوله آذانه يحفظ ما يملي له لسانه غير علي في غد ميزانه وفوز من أسعده رجحانه من الإله الفرد جل شانه من بعد ما بان لهم سلطانه إذ قل في حقوقه أعوانه وهم لعمر ربهم أركانه عماره وسلمه سلمانه فلم يخالف أمره إيمانه أبقى ليبقى ناسلا إنسانه
    وله يرثي بها الإمام السبط الشهيد صلوات الله عليه :
لله ما صنعت فينا يد البين مالي وللبين ؟! لا أهلا بطلعته كانا كغصنين في أصل غذاؤهما كأن روحيهما من حسن الفهما 5 لا عذل بينهما في حفظ عهدهما لا يطمع الدهر في تغيير ودهما حتى إذا أبصرت عين النوى بهما رماهما حسدا منه بداهية في الشرق هذا وذا في الغرب منتئيا 10 والدهر أحسد شيء للقريبين لا تأمن الدهر إن الدهر ذو غير أخنى على عترة الهادي فشتتهم كم من حشا أقرحت منا ومن عين؟! كم فرق البين قدما بين الفين ؟! ماء النعيم وفي التشبيه شكلين روح وقد قسمت ما بين جسمين ولا يزيلهما لوم العذولين ولا يميلان من عهد إلى مين خلين في العيش من هم خليين فأصبحا بعد جمع الشمل ضدين مشردين على بعد شجيين يرمي وصالهما بالبعد والبين وذو لسانين في الدنيا ووجهين فما ترى جامعا منهم بشخصين


(163)
كأنما الدهر آلا أن يبددهم بعض بطيبة مدفون وبعضهم وأرض طوس وسامرا وقد ضمنت يا سادتي المن أبكي أسى ؟! ولمن أبكي على الحسن المسموم مضطلما أبكي عليه خضيب الشيب من دمه وزينب في بنات الطهر لاطمة تدعوه : يا واحدا قد كنت آمله لا عشت بعدك ما إن عشت لا نعمت انظر إلى أخي قبل الفراق لقد انظر إلى فاطم الصغرا أخي ترها إذا دنت منك ظل الرجس يضربها وتستغيث وتدعو : عمتا تلفت ضرب على الجسد البالي وفي كبدي انظر عليا أسيرا لا نصير له وارحمتا يا أخي من بعد فقدك بل والسبط في غمرات الموت مشتغل لا يستطيع جوابا للنداء سوى لا زلت أبكي دما ينهل منسجما السيدين الشريفين اللذان هما الضارعين إلى الله المنيبين العاملين بذي العرش الحكيمين الصابرين على البلوى الشكورين الشاهدين على الخلق الإمامين العابدين التقيين الزكيين كعاتب ذي عناد أو كذي دين بكربلاء وبعض بالغريين بغداد بدرين حلا وسط قبرين 15 أبكي بجفنين من عيني قريحين ؟! ؟! أم الحسين لقى بين الخميسين؟! معفر الخد محزوز الوريدين والدمع في خدها قد خد خدين حتى استبدت به دوني يد البين 20 روحي ولا طعمت طعم الكرا عيني أذكا فراقك في قلبي حريقين لليتم والسبي قد خصت بذلين فتلتقي الضرب منها بالذراعين روحي لرزئين في قلبي عظيمين 25 للثكل ضرب فما أقوى لضربين قد قيدوه على رغم بقيدين وارحمتا للأسيرين اليتيمين ببسط كفين أو تقبيض رجلين يومي بلحظين من تكسير جفنين 30 للسيدين القتيلين الشهيدين خير الورى من أب مجد وجدين المسرعين إلى الحق الشفيعين العادلين الحليمين الرشيدين المعرضين عن الدنيا المنيبين 35 الصادقين عن الله الوفيين المؤمنين الشجاعين الجريين


(164)
الحجتين على الخلق الأميرين نورين كانا قديما في الظلال كما 40 تفاحتي أحمد الهادي وقد جعلا صلى الإله على روحيهما وسقا الطيبين الطهورين الزكيين قال النبي لعرش الله قرطين لفاطم وعلي الطهر نسلين قبريهما أبدا نوء السماكين
    إلى أن يقول فيها :
ما لابن حماد العبدي من عمل فالميم غاية آمالي محمدها صلى الإله عليهم كلما طلعت إلا تمسكه بالميم والعين والعين أعني عليا قرة العين شمس وما غربت عند العشائين
[ القصيدة وهي 57 بيتا ]
    وله في رثاء الإمام السبط الشهيد صلوات الله عليه قوله يذكر فيها حديث الغدير :
حي قبرا بكربلا مستنيرا وأقم مأتم الشهيد وأذرف والتثم تربة الحسين بشجو ثم قل : يا ضريح مولاي سقيت 5 ته على ساير القبور فقد أص فيك ريحانة النبي ومن حل فيك يا قبر كل حلم وعلم فيك من هد قتله عمد الدين فيك من كان جبرئيل يناغيه 10 فيك من لاذ فطرس فترقى يوم سارت إليه جيش ابن هند آه واحسرتي له وهو بالسيف آه إذ ظل طرفه يرمق الفسطاط آه إذ أقبل الجواد على النسوان فتبادرن بالعويل وهتكن ضم كنز التقى وعلما خطيرا منك دمعا في الوجنتين غزيرا وأطل بعد لثمك التعفيرا من الغيث هاميا حمهريرا بحت بالتيه والفخار جديرا من المصطفى محلا أثيرا وحقيق بأن تكون فخورا وقد كان بالهدى معمورا وميكال بالحباء صغيرا بجناحي رضى وكان حسيرا لذحول أمست تحل الصدورا نحير أفديت ذاك النحيرا خوفا على النساء غيورا ينعاه بالصهيل عفيرا الأقراط بارزات الشعورا


(165)
وتبادرن مسرعات من الخدر ولطمن الخدود من ألم الثكل وبدا صوتهن بين عداهن بارزات الوجوه من بعد ما غودرن ثم لما رأين رأس حسين صحن بالذل أيها الناس لم نسبي ما لنا لا نرى لآل رسول الله فعلى ظالميهم سخط الله قل لمن لام في ودادي بني أعلى حب معشر أنت قد كنت وأبوهم أقامه الله في ( خم ) حين قد بايعوه أمرا عن وأبوهم أفضى النبي إليه وأبوهم علا على العرش لما وأماط الأصنام كلا عن الكعبة قال : لو شئت ألمس النجم بالكف وأبوهم قد رد للشمس بيضا وقضى فرضه أداء وعادت وأبوهم يروي على الحوض من وأبوهم يقاسم النار والجنة وأبوهم برا الإله له شبها فإذا اشتاقت الملائك زارته وأبوهم أحيا لميت بصرصر وأبوهم قال النبي له قولا : أنت خدني وصاحبي ووزيري ومن قبل مسبلات الستورا وغادرن بالنياح الخدورا وعفن الحجاب والتخفيرا صون الوجوه والتخفيرا فوق رمح حكى الهلال المنيرا 20 ولم نأت في الأنام نكيرا ؟! فيكم يا هؤلاء نصيرا ؟! ولعن يبقى ويفنى الدهورا أحمد : لا زلت في لظى مدحورا عذولا ولا تكون عذيرا 25 إماما وهاديا وأميرا الله فسائل دوحاته والغديرا علم ما كان أولا وأخيرا قد رقى كاهل النبي ظهيرا لما هوى بها تكسيرا 30 إذن كنت عند ذاك قديرا وهي كادت لوقتها أن تغورا لغروب وكورت تكويرا والاهم ويرد عنه الكفورا في الحشر عادلا لن يجورا 35 لأملاكه سميعا بصيرا فناهيك زايرا ومزورا بعد ما كان في الثرى مقبورا بليغا مكررا تكريرا بعد موتي أكرم بذاك وزيرا 40


(166)
أنت مني كمثل هرون من موسى وأبوهم أودى بعمرو بن ود وأبوهم لباب خيبر أضحى حامل الراية التي ردها بالأمس 45 خصه ذو العلا بفاطمة عرسا وهم باب ذي الجلال على آدم وبهم قامت السماء ولولاهم وبهم باهل النبي فقل لي فيهم أنزل المهيمن قرآنا 50 في الطواسين والحواميم والر وخلقناه نطفة نبتليه لبيان إذا تأمله العارف ثم تفسير هل أتى فيه يا صاح إن الأبرار يشربون بكأس 55 فلهم أنشأ المهيمن عينا وهداهم وقال : يوفون بالنذر ويخافون بعد ذلك يوما فوقاهم إلههم ذلك اليوم وجزاهم بأنهم صبروا في السر فاتكوا من على الأرائك لا وأوان وقد أطيفت عليهم وبأكواب فضة وقوارير وبكأس قد مازجت زنجبيلا وإذا ما رأيت ثم نعيما 65 وعليهم فيها ثياب من السندس ولم أبتغي سواه ظهيرا حين لاقاه في العجاج أسيرا قالعا ليس عاجزا بل جسورا من لم يزل جبانا فرورا ثم أعطاه شبرا وشبيرا فارتد ذنبه مغفورا لكادت بأهلها أن تمورا ألهم في الورى عرفت نظيرا ؟! عظيما وذاك جما خطيرا حمن آيا ما كان في الذكر زورا فجعلناه سامعا وبصيرا يبدي له المقام الكبيرا قل له إن كنت تفهم التفسيرا كان عندي مزاجها كافورا فجروها لديهم تفجيرا فمن مثلهم يوفي النذورا ؟! شره كان في الورى مستطيرا ويلقون نضرة وسرورا والجهر جنة وحريرا 60 يلقون فيها شمسا ولا زمهريرا سلسبيل مقدر تقديرا قدروها عليهم تقديرا لذة الشاربين تشفي الصدورا دائما عندهم وملكا كبيرا خضر في الحشر تلمع نورا


(167)
ويحلون بالأساور فيها وروى لي عبد العزيز الجلودي (1) عن ثقاة الحديث أعني العلائي يسندوه عن ابن عباس يوما إذ أتته البتول فاطم تبكي (2) قال : مالي أراك تبكين يا فاطم ؟! اجتمعن النساء نحوي وأقبلن قلن إن النبي زوجك اليوم قال : يا فاطم اسمعي واشكري الله لم أزوجك دون إذن من الله أمر الله جبرئيل فنادى وأتاه الأملاك حتى إذا ما قام جبريل قائما يكثر التحميد ثم نادى : زوجت فاطم يا رب قال رب العلا : جعلت لها المهر خمس أرضي لها ونهري وأو فانثرت عند ذلك طوبا وروينا عن النبي حديثا إنه قال : بينما الناس في الجنة كاد أن يخطف العيون فنادوا : وسقاهم ربي شرابا طهورا وقد كان صادقا مبرورا هو أكرم بذا وذا مذكورا قال : كنا عند النبي حضورا وتوالي شهيقها والزفيرا 70 قالت وأخفت التعبيرا : يطلن التقريع والتعييرا عليا بعلا عديما فقيرا فقد نلت منه فضلا كبيرا وما زال يحسن التدبيرا 75 رافعا في السماء صوتا جهيرا وردوا بيت ربنا المعمورا لله جل و التكبيرا علي الطهر الفتى المذكورا لها خالصا يفوق المهورا 80 جبت على الخلق ودها المحصورا على الحور عنبرا وعبيرا (3) في البرايا مصححا مأثورا إذ عاينوا ضياء ونورا أي شيء هذا ؟ وأبدوا نكورا 85

1 ـ أبو أحمد ابن يحيى البصري أحد مؤلفي الإمامية الثقات الاثبات له في الفقه والحديث والتاريخ تآليف قيمة توفي 17 ذي الحجة سنة 332.
2 ـ هذه الأبيات ذكرها ابن شهر آشوب في ( المناقب ) للعبدي فحسبناه سفيان بن مصعب العبدي فذكرناها في ترجمته ج 2 ص 318 ثم وقفنا على تمام القصيدة فعرفنا أنها للمترجم.
3 ـ راجع في الأحاديث المذكورة في هذه الأبيات الجزء الثاني من كتابنا ص 318.


(168)
أو ليس الإله قال لنا : لا وإذا بالنداء : يا ساكن الجنة ذا علي الولي قد داعب الزهراء فبذا إذ تبسمت ذلك النور 90 يا بني أحمد عليكم عمادي وبكم يسعد الموالي ويشقى أنتم لي غدا وللشيعة الأبرار فاستمعها كالدر ليس ترى فيها صاغ أبياتها علي بن حماد شمس فيها ترى ولا زمهريرا ؟! مهلا أمنتم التغييرا مولاتكم فأبدت سرورا فزيدوا إكرامه وحبورا واتكالي إذا أردت النشورا من يعاديكم ويصلى سعيرا ذخر أكرم به مذخورا ملاهي كلا ولا تعييرا فزانت وحبرت تحبيرا
    وقفنا للمترجم في طيات المجاميع العتيقة في النجف الأشرف والكاظمية على قصائد جمة وإليك فهرستها :
عدد القصائد         مطلع القصيدة                  عدد الأبيات
1 يا يوم عاشورا أطلت بكائي 2 هن بالعيد إن أردت سوائي إن في مأتمي عن العيد شغلا فإذا عيد الورى بسرور وإذا جددوا ثيابهم جددت 5 وإذا أدمنوا الشراب فشربي وإذا استشعروا الغناء فنوحي وقليل لو مت هما ووجدا أيهمني بعيده من مواليه آه يا كربلاء كم فيك من 10 أألذ الحياة بعد قتيل الطف كيف ألتذ شوب ماء وقد جرع كيف لا أسلب العزاء إذا وتركتني وقفا على البرحاء 46 أي عيد لمستباح العزاء ؟ 37 فاله عني وخلني بشجائي كان عيدي بزفرة وبكاء ثوبي من لوعتي وضنائي من دموع ممزوجة بدماء وعويلي على الحسين غنائي لمصاب الغريب في كربلاء أبادتهم يد الأعداء ؟! كرب لنفس شجية وبلاء ؟! ظلما ؟! إذن لقل حيائي كاس لردى بكرب الظماء ؟! مثلته عاريا سليب الرداء ؟!


(169)
كيف لا تسكب الدموع عيوني تطأ الخيل جسمه في ثرى الطف بأبي زينب وقد سبيت بالذل فإذا عاينته ملقي على الترب أقبلت نحوه فيسمعها الشمر : أيها الشمر خلني أتزود أفما للرسول حق فلم تنظرني ثم تدعو الحسين : لم يا شقيقي يا أخي يومك العظيم برى عظمي يا أخي كنت أرتجيك لموتي يا أخي لو فدى من الموت شخص يا أخي لا حبيب بعدك بل لا آه واحسرتي لفاطمة الصغرى كفها فوق رأسها من جوى الثكل فإذا أبصرت أباها صريعا لم تطق نهضة إليه من الضعف : يا أبي من ترى ليتمي وضعفي فإذا لم تجد جوابا لها إلا أقبلت نحو عمتيها وقالت فإذا كان لم جفاني وما كان يا بني أحمد السلام عليكم أنتم صفوة الإله من الخلق ونجوم الهدى بنوركم تهدي أنا مولاكم ابن حماد أعددتكم أن لا أخيب لديكم بعد تضريج شيبه بالدماء ؟! وجسمي يلتذ لين الوطاء ؟! من خدرها كسبي الإماء 15 معرى مجدلا بالعراء فتدعو في خيفة وخفاء نظرة منه فهي أقصى منائي جاهرا بسوء المراء ؟! وابن أمي خلفتني بشقائي ؟ 20 وأضنى جسمي وأوهى قوائي وحياتي فخاب مني رجائي كنت أفديك بي وقل فدائي عشت إلا بمقلة عمياء وقد أبرزت بذل السباء 25 وكف أخرى على الأحشاء فاحصا باليدين في الرمضاء فنادته في خفي النداء أو تراه لمحنتي وابتلائي ؟!؟! بكسر الجفون والايماء 30 : ما أرى والدي من الأحياء له قط عادة بالجفاء ما أنارت كواكب الجوزاء ومن بعد خاتم الأنبياء البرايا في حندس الظلماء 35 في غد ليوم جزائي ورجائي واعتقادي بكم بلوغ الرجاء


(170)
3 شجاك نوى الأحبة كيف شاءا 4 أيفرح من له كبد يذوب 5 ويك يا عين سحي دمعا سكوبا 6 أتلعابا وقد لاح المشيب ؟ 7 دعوت الدمع فانسكب انسكابا بداء لا تصيب له دواءا 75 وقلب من صبابته كئيب ؟! 28 ويك يا قلب كن حزينا كئيبا 68 وشيب الرأس منقصة وعيب 74 وناديت السلو فما أجابا 67
    ويقول فيها :
وإن يك حب أهل البيت ذنبي أحبهم وأمنحهم مديحا ولم أمدحهم قط اكتسابا ولن يرجو ابن حماد علي 8 هل لجسمي من السقام طبيب ؟ 9 يا أهل بيت رسول الله إنكم 10 الدهر فيه طرائف وعجائب 11 أيا من لقلب دائم الحسرات ؟ فلست بمبتغ عنه منابا وأمنح من يسبهم سبابا ولكني مدحتهم ارتغابا لحسن مديحهم إلا الثوابا أم لعيني من الرقاد نصيب ؟ 26 لأشرف الخلق جدا غاب أو أبا 30 تترى وفيه فوائد ومصائب 60 ومن لجفون تسك ـ ب العبرات ؟ 34
    هي على روي تائية دعبل يقول في آخرها :
إليك أمين الله نظم قصيدة علي بن حماد دعاها فأقبلت شبيه لما قال الخزاعي دعبل [ مدارس آيات خلت من تلاوة 12 بقاع في البقيع مقدسات 13 دعني أنوح وأسعد النواحا 14 أرى الصبر يفنى والهموم تزيد 15 ماضر عهد الصبى لو أنه عادا إمامية تزهو بحسن صفات وهمته من أعظم الهممات [ تضمنه الرحمن بالغرفات ] ومهبط وحي مقفر العرصات ] وأكناف بطيبة طيبات 95 مثلي بكى يوم الحسين وناحا 28 وجسمي يبلى والسقام جديد 43 يوما يزودني من طيبة زادا 86
    جارى بها السيد إسماعيل الحميري في قصيدة له أولها :
طاف الخيال علينا منك عبادا ...
كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: فهرس