كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: 211 ـ 220
(211)
ظاهرة مشهورة. وقال الرفاعي المتوفى 885 في ( صحاح الأخبار ) ص 62 : نقل المرتضى إلى مشهد الحسين بكربلا كأبيه وأخيه ودفن هناك وقبره ظاهر معروف.
    وهذا قريب إلى الاعتبار لأن بني إبراهيم المجاب قطنوا الحائر المقدس و جاوروا الإمام السبط سلام الله عليه فدفن فيه إبراهيم المذكور بمقربة مما يلي رأس قبر الإمام عليه السلام فاتخذ بنوه تربته مدفنا لهم ، وكان من قطن منهم بغداد أو البصرة كبني موسى الأبرش ينقل بعد موته إلى تربة جده ، وقد ثبت أن والد الشريف المترجم نقل إلى الحائر المقدس قبل دفنه ودفن بها ، م ـ أو دفن في داره أولا ثم نقل إلى مشهد الحسين كما في ( المنتظم ) لابن الجوزي 7 ص 247 ] وصح أيضا نقل جثمان الشريف علم الهدى المرتضى إلى الحائر بعد دفنه في داره ، وكانت تولية تلك التربة المقدسة بيدهم ، وما كان يدفن هناك أي أحد إلا بإجازة منهم كما مر في ترجمة الوزير أبي العباس الضبي في هذا الجزء ص 106.
    وقد رثى الشريف الرضي غير واحد ممن عاصروه وفي مقدمهم أخوه علم الهدى بقوله :
يا للرجال لفجعـة جذمت يدي ما زلت أحذر وقعها حتى أتت ومطلتها زمنا فلما صممت لا تنكروا من فيض دمعي عبرة لله عمرك من قصير طاهر ووددت لو ذهبت علي برأسي فحسوتها في بعض ما أنا حاسي لم يجدني مطلي وطول مكاسي فالدمع غأير مساعد ومواسي ولرب عمر طـال بالأدناس
    وممن رثاه تلميذه في الأدب مهيار الديلمي المترجم في شعراء القرن الخامس رثاه بقصيدتين إحديهما ذات 70 بيتا توجد في ديوانه ج 3 ص 366 مستهلها :
من جب غارب هاشم وسنامها ؟! وغزا قريشا بالبطاح فلفها وأناخ في مضر بكلكل خسفه من حل مكة فاستباح حريمها ومضى بيثرب مذعجا ما شاء من ولوى لويا فاستزل مقامها ؟! بيد ؟! وقوض عزها وخيامها ؟! يستام واحتملت له ما سامها ؟! والبيت يشهد واستحل حرامها ؟! تلك القبور الطاهرات عظامها ؟!


(212)
يبكي النبي ويستنيح لفاطم الدين ممنوع الحمى ، من راعه ؟! أتناكرت أيدي الرجال سيوفها أم غال ذا الحسبين حامي ذودها بالطـف في أبنائها أيامها والدار عالية البنا ، من رامها ؟! فاستسلمت أم أنكرت إسلامها ؟!؟! قدر أراح على الغدو سوامها ؟!
    وقصيدته الأخرى 40 بيتا توجد في ديوانه ج 1 ص 249 مطلعها :
أقريش لا لفم أراك ولا يد فتواكلي غاض الندى وخلي الندي
    ولشهرة القصيدتين ووجودهما في غير واحد من الكتب والمعاجم فضلا عن ديوان مهيار ضربنا عنهما صفحا.
    ومن نماذج شعر الشريف الرضي في المذهب قوله يفتخر بأهل البيت ويذكر قبورهم ويتشوق إليها :
ألا لله بادرة الطلاب وكل مشمر البردين يهوي أعاتبه على بعد التنائي رأيت العجز يخضع لليالي 5 ولولا صولة الأيام دوني ومن شيـم الفتى العربي فينا لـه كـذب الوعيد من الأعادي سـأدرع الصـوارم والعوالي واشتمل الدجى والركب يمضي 10 وكم ليل عبـأت له المطايا لفيت الأرض شاحبة المحيا فزعت إلى الشحوب وكنت طلقا ولم نر مثل مبيض النواحي أبيت مضاجعا أملي وإني وعـزم لا يروع بالعتاب هـوي المصلتات إلى الرقاب ويعذلني على قرب الإياب ويرضي عن نوائبها الغضاب هجـمت على العلى من كل باب وصال البيض والخيل العراب ومن عاداته صدق الضراب وما عريت من خلع الشباب مضـاء السيف شذ عن القراب ونار الحي حائرة الشهاب تلاعب بالضراغم والذئاب كما فزع المشيب إلى الخضاب تعذبه بمسود الإهاب أرى الآمال أشقى للركاب


(213)
إذا ما اليأس خيبنا رجونا أقول إذا استطار من السواري كأن الجو غص به فأومى جدير أن تصافحه الفيافي إذا هم التلاع رأيت منه سقى الله المدينة من محل وجاد على البقيع وساكنيه وأعلام الغري وما استباحت وقبر بالطفوف يضم شلوا وبغداد وسامرا وطوس قبور تنطف العبرات فيها فلو بخل السحاب على ثراها سقاك فكم ظمئت إليك شوقا تجافي يا جنوب الريح عني ولا تسري إلي مع الليالي قليل أن تقاد له الغوادي (5) أما شـرق التراب بساكنيه فكم غدت الضغائن وهي سكرى صلاة الله تخفق كل يوم وإني لا أزال أكر عزمي فشجعنا الرجاء على الطلاب 15 زفون القطر رقاص الحباب (1) ليقذفه على قمم الشعاب ويسحب فوقها عذب الرباب (2) رضابا في ثنيات الهضاب (3) لباب الماء والنطف العذاب 20 رخي الذيل ملآن الوطاب معالمها من الحسب اللباب قـضى ظمأ إلى برد الشراب هطـول الودق منخرق العباب كما نطف الصبير (4) على الروابي 25 لذابت فوقها قطع السراب على عدواء داري واقترابي وصوني فضل بردك عن جنابي وما استحقـبت من ذاك التراب وتنحر فيه أعناق السحاب 30 فيلفظهم إلى النعم الرغاب تـدير عليهم كأس المصاب على تلك المعالم والقباب وإن قلت مساعدة الصحاب

1 ـ زفون القطر : دفاع المطر. الحباب : فقاقيع الماء.
2 ـ الرباب : السحاب الأبيض.
3 ـ التلاع ج التلعة : ما علا الأرض. ما سفل منها. الهضاب : أعالي الجبال.
4 ـ نطف : سال. الصبير : السحاب الذي يصير بعضه فوق بعض
* استحقبت : ادخرت.
5 ـ الغوادي جمع الغادية وهي : السحابة.


(214)
35 واخترق الرياح إلى نسيم بودي أن تطـاوعني الليالي فأرمي العيس نحوكم سهاما ترامى باللغام على طلاها وأجنب بينها خرق المذاكي لعلي أن أبـل بكم غليلا 40 فما لقياكم إلا دليل ولي قبران بالزوراء أشفي أقود إليهما نفسي وأهدي لقائهما يطـهر من جناني قـسيم النار جدي يوم يلقى (3) وساقي الخلق والمهجات حرى ومن سمحت بخاتمه يمين (4) أما في باب خيبر معجزات أرادت كيده والله يأبى أهذا البدر يكسف بالدياجي؟ وكان إذا استطال عليه جان أرى شعبان يذكرني اشتياقي بكم في الشعر فخر لا بشعري أجل عن القبائح غير أني تطلع من تراب أبي تراب وينشب في المنى ظفري ونابي تغلغل بين أحشاء الروابي كما انحدر الغثاء عن العقاب (1) فأملي باللغام على اللغاب (2) تغلغل بين قلبي والحجاب على كنز الغـنيمة والثواب بقربهما نزاعي واكتـئابي سلاما لا يحيد عن الجواب ويدرأ عن ردائي كل عاب به باب النجاة من العذاب 45 وفاتحة الصـراط إلى الحساب تضـن بكل عالية الكعاب تصدق ؟! أو مناجاة الحباب ؟! فجاء النصر من قبل الغراب (5) وهذي الشمس تطمس بالضباب 50 يرى ترك العقاب من العقاب فمن لي أن يذكركم ثوابي وعنكم طـال باعي في الخطاب لكم أرمي وأرمى بالسباب

1 ـ اللغام : لعاب الإبل. والطلى : العنق. الغثاء : البالي من ورق الشجر المخالط زبد السيل العقاب جمع عقبة : مرقى صعب من الجبال.
2 ـ أجنب : أقود. اللغاب : السهم لم يحسن بريه.
3 ـ أشار إلى حديث مر بيانه في ج 3 ص 299.
4 ـ أشار إلى تصدقه بخاتمه وقد مر حديثه ج 2 ص 47 و ج 3 ص 155 ـ 162.
5 ـ أشار إلى حديث الحباب الذي أسلفناه ج 2 ص 241 ، 242.



(215)
فأجهر بالولاء ولا أوري ومن أولى بكم مني وليا محبكم ولو بغضت حياتي تباعد بيننا غير الليالي وأنطـق بالبراء ولا أحابي 55 وفي أيديكم طرف انتسابي ؟! وزائركم ولو عقرت ركابي ومرجعنا إلى النسب القراب
    وقال يرثي الإمام السبط المفدى الحسين بن علي عليهما السلام في يوم عاشوراء سنة 391 :
هـذي المنازل بالغميم فنادها إن كان دين للمعالم فاقضه يا هل تبل من الغليل إليهم نـوئ كمنعـطف الحنية دونه ومناط أطـناب ومقعد فتية ومجر ارسان الجياد لغلمة ولقد حبست على الديار عصابة حسرى تجاوب بالبكاء عيونها وقفوا بها حتى كأن مطيهم ثم انثنت والدمع ماء مزادها من كل مشتمل حمايل رنة حيتـك بل حيت طلوعك ديمة وغدت عليك من الخمايل يمنة هل تطلبون من النواظر بعدكم لم يبق ذخر للمدامع عنكم شغل الدموع عن الديار بكاؤنا لم يخلفوها في الشهيد وقد رأى أترى درت أن الحسين طريدة واسكب سخي العين بعد جمادها أو مهجـة عند الطلول ففادها اشـرافة للركب فوق نجادها ؟! سحم الخدود لهن إرث رمادها تخبو زناد الحي غير زنادها 5 سجفوا البيوت بشقرها وورادها مضمومة الأيدي إلى أكبادها وتعـط بالزفـرات في ابرادها كانت قوائمهن من أوتادها ولواعج الأشجان من أزوادها 10 قطر المدامع من حلي نجادها يشـفي سقيم الربع نفث عهادها تسـتام نافقة على روادها (1) شيـئا سوى عبراتها وسهادها ؟! كلا ولا عين جرى لرقادها 15 لبكاء فاطمة على أولادها دفـع الفرات يزاد عن أورادها لقنا بني الطرداء عند ولادها ؟!

1 ـ الخمايل ج خميلة : القطيفة. اليمنة : برد يمنى. تستام : تسأل السوم.

(216)
كانت مآتم بالعراق تعدها 20 ما راقبت غضب النبي وقد غدا باعت بصائر دينها بضلالها جعلت رسول الله من خصمائها نسل النبي على صعاب مطيها وا لهفتاه لعصبة علوية 25 جعلت عران الذل في آنافها زعمت بأن الدين سوغ قتلها طلـبت تراث الجاهلية عندها واستـأثرت بالأمر عن غيابها الله سابقكم إلى أرواحـها 30 إن قوضت تلك القباب فإنما إن الخلافة أصبحت مزوية طـمست منابرها علوج أمية هي صفوة الله التي أوحى لها أخـذت بأطراف الفخار فعاذر 35 الزهـد والأحلام في فتاكها عصب يقـمط بالنجاد وليدها تروي مناقب فضلها أعداؤها يا غيرة الله اغضبي لنبيه من عصبة ضاعت دماء محمد 40 صفـدات مال الله ملء أكفها ضـربوا بسيف محمد أبناءه أموية بالشـام من أعيادها زرع النبي مطنة لحـصادها وشـرت معاطب غيها برشادها فـلبئس ما ذخرت ليوم معادها ودم النبي على رؤوس صعادها تبعت أمية بعد عـز قيادها وعلاط وسم الضيم في أجيادها (1) أو ليس هذا الدين عن أجدادها ؟! وشفت قديم الغل من أحقادها وقـضت بما شاءت على شهّادها وكـسبتم الآثـام في أجسادها خرت عماد الدين قبل عمادها عن شعبها ببياضها وسوادها تنزو ذئابهم على أعوادها وقـضى أوامره إلى أمجادها أن يـصبح الثقلان من حسادها والفتك لولا الله في زهادها ومهـود صبيتها ظهور جيادها أبـدا وتسـنده إلى أضدادها وتـزحزحي بالبيض عن أغمادها وبنيه بين يـزيدها وزيادها وأكـف آل الله في أصفادها (2) ضـرب الغرائب عدن بعد ذيادها

1 ـ العران : عود يجعل في أنف البعير العلاط : حبل يجعل في عنق البعير.
2 ـ الصفدات من الصفد : العطاء. والأصفاد : الأغلال.


(217)
قد قلـت للركب الطلاح كأنهم يحدو بعـوج كالحني أطاعه حتى تخيل من هباب رقابها قـف بي ولو لوث الأزار فإنما بالطـف حيث غدا مراق دمائها الفـقر من أرواقها والطير من تجري لها حبـب الدموع وإنما يا يوم عاشوراء كم لك لوعة ما عدت إلا عاد قلبي غلة مثـل السليم مضيضـة آناؤه يا جد لا زالت كتائب حسرة أبـدا عليك وأدمـع مسفوحـة هـذا الثـناء وما بلغـت وإنما أأقول : جادكم الربيع ؟ وأنتم أم استـزيد لكم علا بمدائحي ؟! كيف الثـناء على النجوم إذا سمت أغنى طلوع الشمس عن أوصافها ربد النسور على ذرى أطوادها (1) معتاصها فطـغى على منقادها أعناقها في السير من أعدادها هي مهجة علق الجوى بفؤادها 45 ومناخ اينقها ليوم جلادها طراقها والوحش من عوادها حـب القلوب يكن من أمدادها تترقص الأحـشاء من إيقادها حرّى ولو بالغت في إبرادها 50 خزر العيون تعوده بعدادها تغـشى الضمير بكرها وطرادها إن لم يراوحها البكاء يغادها هي حلبة خلعوا عذار جوادها في كل منزلة ربيع بلادها 55 أين الجبال من الربى ووهادها ؟! فوق العيون إلى مدى أبعادها ؟! بجلالها وضيائها وبعادها
    وقال يرثي جده الإمام السبط الشهيد في عاشوراء سنة 377 :
صاحت بـذودي بغداد فآنسني وكلما هجهجت بي عن منازلها أطغى على قاطنيها غير مكترث خـطب يهـددني بالبعد عن وطني إني وإن سامني ما لا أقاومه تقلبي في ظهور الخيل والعير عارضتها بجـنان غير مذعور وأفعل الفعل فيها غير مأمور وما خلقت لغير السرج والكور فقد نجوت وقدحي غير مقمور 5

1 ـ الطلح : المهزول والمعى ج أطلاح. الربدة : الغبرة. يقال : أربد لونه : تغير. وتربد الرجل : تعبس.

(218)
عجلان ألبـس وجهي كل داجية ورب قايلة والهم يتحـفـني : خفض عليك فللأحزان آونة فقلت : هيهات فات السمع لائمه 10 يوم حدى الظعن فيه بابن فاطمة وخر للموت لا كـف تقلـبه ظمـأن سلى نجيع الطعن غلته كأن بيض المواضي وهي تنهبه لله ملقى على الرمضاء عض به 15 تحنو عليه الربى ظلا وتستره تهابه الوحـش أن تدنو لمصرعه ومورد غـمرات الضرب غرته ومستـطيل على الأزمان يقدرها أغرى به ابن زياد لؤم عنصره 20 وود أن يتلافى ما جنت يده تسبى بنات رسول الله بينهم إن يظـفر الموت منا بابن منجبة يلـقى القنا بجبين شان صفحته من بعد ما رد أطراف الرماح به 25 والنقع يسحب من أذياله وله في فيلق شـرق بالبيض تحسبه بني أمية ما الأسياف نائمة والبر عريان من ظبي ويعفور بناظـر من نطـاف الدمع ممطور وما المقيم على حزن بمعذور لا يفهم الحـزن إلا يوم عاشور سـنان مطرد الكعبين مطرور إلا بـوطئ من الجرد المحاضير عن بارد من عباب الماء مقرور (1) نار تحـكم في جسم من النور فم الردى بين إقدام وتشمير عن النـواظر أذيال الأعاصير (2) وقد أقام ثلاثـا غير مقـبور جرت إليه المنايا بالمـصادير جـنى الزمان عليها بالمقادير وسعيه ليـزيد غير مـشكور وكان ذلك كـسرا غير مجـبور والدين غض المبادي غير مستور فطـالما عاد ريان الأظـافير وقـع القنا بين تضميخ وتعفير قلب فسـيح ورائ غير محصور على الغـزالة جيب غير مزرور برقا تـدلى على الآكام والقور (1) عن شاهر في أقاصي الأرض موتور

1 ـ مقرور من القر. البرد.
2 ـ الأعاصير ج الإعصار. ريح ترتفع بالتراب.
3 ـ القور جمع القارة : الجبل الصغير المنقطع عن الجبال.


(219)
والبارقات تلوى في مغامدها إني لأرقـب يوما لا خفاء له وللصوارم ما شـاءت مضـاربها أكل يوم لآل المصـطفى قمر وكل يوم لهم بيضاء صافية مغـوار قوم يروع الموت من يده وأبيض الوجه مشهور تغـطرفه ما لي تعجـبت من همي ونقرته بـأي طرف أرى العلياء إن نضبت ألقى الزمان بكلم غير مندمل يا جد لا زال لي هم يحـرضني والدمع يخفره عين مؤرقة إن السلو لمحـظور على كبدي والسابقات تمـطى في المضامير عريان يقلق منه كل مغرور من الرقاب شراب غير منزور 30 يهـوى بوقع العوالي والمباتير ! ؟ يشـوبها الدهر من رنق وتكدير أمسـى وأصبـح نهيا للمغاوير مضـى بيوم من الأيام مشهور والحزن جرح بقلبي غير مسبور 35 عيني ؟ ولجلجت عنها بالمعاذير عمر الزمان وقلب غير مسرور على الدموع ووجد غير مقهور خفر الحنية عن نزع وتوتير وما السلو على قلب بمحظور 40
    وقال يرثي سيدنا الإمام الشهيد في يوم عاشوراء سنة 387 :
راحـل أنـت والليالي تزول لا شجاع يبقى فيعتنق البـ غاية الـناس في الزمان فناء إنما المرء للمنية مخبوء ولل من مقيل بين الضلوع إلى طـ فهـو كالغيم ألفته جنوب عادة للزمان في كل يوم فالليالي عـون عليك مع البـ ربـما وافـق الفتى من زمان ومضـر بك البـقاء الطويل يـض ولا آمل ولا مـأمول وكـذا غاية الغـصون الذبول طـعن تستجـم الخيول ول عناء وفي التراب مقيل (1) 5 يوم دجـن ومزقـته قـبول يتناء خل وتبكي طلول ـين كما ساعد الذوابل طول فـرح غيره به متبول (2)

1 ـ من قال قيلا وقيلولة ومقيلا. نام نصف النهار.
2 ـ يقال : تبلهم الدهر أي أفناهم.


(220)
10 هي دنيا إن واصلت ذا جفت كل باك يبكى عليه وإن والأماني حسرة وعناء ما يبالي الحمام أين ترقي أي يوم أدمـى المدامع فيه 15 يوم عاشور الذي لا أع يا ابن بنت الرسول ضيَّعتْ ال ما أطاعـوا النبي فيك وقد وأحـالوا على المقادير في حرب واستـقالوا من بـعد ما 20 إن أمرا قنعت من دونه ال يا حساما فلـّت مضاربه اله يا جوادا أدمـى الجواد من الط حجل الخيل من دماء الأعادي يوم طـاحت أيدي السوابق في 25 أتراني أعير وجهي صونا أتراني ألذ ماء ولما قبلـته الرماح وانـتضلت فيه والسبايا على النجائب تُستاق من قلوب يدمي بها ناظر الو 30 قد سلبن القناع عن كل وجه وتنقبن بالأنامل والدمـ وتشـاكين والشـكاة بكاء لا يغـبّ الحـادي العنيف هـذا ملالا كأنها عطبول (2) طـال بقاء والثـاكل المـثكول للذي ظـن أنها تعليل بعد ما غالت ابن فاطم غول حـادث رائـع وخـطب جليل ـان الصحب فيه ولا أجار القبيل ـعهد رجال والحـافـظون قليل مالت أرواحهم إليك الذحـول ـك لو أن عذرهم مـقبول أجلـبوا فيها أ ألآن أيها المستقيل؟! سيف لمن حـازه لمرعى وبيل ام وقد فـله الحسام الصـقيل عن وولى ونحـوه مبلول يوم يبدو طعن وتخفى حجول النقع واض الونى وعاض الصهيل وعلى وجهه تجول الخيول !؟ يرو من مهجة الإمام الغليل ؟! المنايا وعانقـتـه النـصول وقد نالـت الجيوب الذيول جد ومن أدمع مراها الهمول فيه للصون من قناع بديل ع على كل ذي نقاب دليل وتنادين والـنـداء عـويل ولا يفتر عن رنة العديل العديل

2 ـ العطبول : المرأة الفتية الجميلة.
كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: فهرس