هل بعد مفترق الأظعان مجتمع ؟!
تحملوا تسع الـبيداء ركبهم
مغربين هم والشمـس قد ألفوا
شاكين للبين أجـفانا وأفئدة
5 تخـطو بهم فاترات في أزمتها
تشـتاق نعمان لا ترضى بروضته
فـداء وافين تمشي الوافيات بهم
الليل بعدهم كالفجر متـصل
ليت الذين أصاخوا يوم صاح بهم
10 أو ليت ما أخذ التوديع من جسدي
وعاذل لج أعصيه ويأمرني
يقول : نفـسك فاحفظها فإن لها
روح حشـاك بـبرد اليأس تسل به
والدهر لونان والدنيا مقلبة
15 هـذي قضايا رسول الله مهملة
والناس للعـهد ما لاقوا وما قربوا
وآلـه وهم آل الإلـه وهم
| |
أم هل زمان بهم قد فات يرتجع؟!
ويحمل القلب فيهم فوق ما يسع
ألا تغيب مغيبا حيثما طلعوا؟!
مفجعين به أمثال ما فجعوا
أعناقها تحت إكراه النوى خضع
دارا ولو طـاب مصطاف ومرتبع
دمـع دم وحـشا في إثرهم قطع
ما شـاء والنـوم مثل الوصل منقطع
داعي النوى : ثوروا صموا كما
سمعوا
قضـى علي فللتعذيب ما يدع
فيهم وأهـرب منه وهـو يتبع
حقا وإن علاقات الهوى خدع
ما قيل في الحـب إلا أنه طمع
الآن يعلم قلب كيف يرتدع
غدرا وشـمل رسول الله منصدع
وللخيانة ما غابوا وما شسعوا
رعاة ذا الدين ضيموا بعده ورعوا
|