ويا قلب إن قادك الغانيات
أفـق فكأني بها قد أمر
وسود ما ابيض من ودها
وما الشيب أول غدر الزمان
لحـا الله حـظي كما لا يجود
وكم أتعلل عيش السقيم
لئـن نام دهـري دون المنى
ولم أك أحمد أفعاله
بخير الورى وبني خيرهم
وأكرم حي على الأرض قام
وبيت تقاصر عنه البيوت
تحـوم الملائك من حوله
ألا سل قريشا ولم منهم
وقل : ما لكم بعد طول الضلال
أتاكم على فترة فاستقام
وولى حميدا إلى ربه
وقد جعل الأمر من بعده
وسـماه مولى بإقرار من
فملتم بها ـ حسد الفضل ـ عنه
وقلتـم : بـذاك قضى الاجتماع
يعـز على هاشم والنبي
وإرث علي لأولاده
فمن قاعد منهم خائف
تسلط بغيا أكـف النفاق
| |
فكم رسـن فيك لم ينقد
بأفواهها العذب من موردي
بما بيض الدهر من أسودي
بـلى من عـوائـده العـود
بـما أستحق وكم أجتدي 10
أذمم يومي وأرجو غدي
وأصبـح عن نيلها مقعدي
فلي أسوة بـبني أحمد
إذا ولد الخير لم يولد
وميت تـوسد في ملحد 15
وطـال علياً على الفرقد
ويصبـح للواحي دار النـدي
من استوجـب اللوم أو فند
لم تشـكروا نعمة المرشد؟!
بكم جائرين عن المقصد 20
ومن سـن ما سنه يحمد
لحيدر بالخبر المـسـنـد
لو اتبع الحـق لم يجـحد
ومن يك خير الورى يحسد
ألا إنـما الحـق للمفرد 25
تلاعب تيـم بها أو عدي
إذا آية الإرث لم تـفـسـد
ومن ثائر قام لم يسعد
منهم على سـيّدٍ سـيد
|