كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: 241 ـ 250
(241)
ويا قلب إن قادك الغانيات أفـق فكأني بها قد أمر وسود ما ابيض من ودها وما الشيب أول غدر الزمان لحـا الله حـظي كما لا يجود وكم أتعلل عيش السقيم لئـن نام دهـري دون المنى ولم أك أحمد أفعاله بخير الورى وبني خيرهم وأكرم حي على الأرض قام وبيت تقاصر عنه البيوت تحـوم الملائك من حوله ألا سل قريشا ولم منهم وقل : ما لكم بعد طول الضلال أتاكم على فترة فاستقام وولى حميدا إلى ربه وقد جعل الأمر من بعده وسـماه مولى بإقرار من فملتم بها ـ حسد الفضل ـ عنه وقلتـم : بـذاك قضى الاجتماع يعـز على هاشم والنبي وإرث علي لأولاده فمن قاعد منهم خائف تسلط بغيا أكـف النفاق فكم رسـن فيك لم ينقد بأفواهها العذب من موردي بما بيض الدهر من أسودي بـلى من عـوائـده العـود بـما أستحق وكم أجتدي 10 أذمم يومي وأرجو غدي وأصبـح عن نيلها مقعدي فلي أسوة بـبني أحمد إذا ولد الخير لم يولد وميت تـوسد في ملحد 15 وطـال علياً على الفرقد ويصبـح للواحي دار النـدي من استوجـب اللوم أو فند لم تشـكروا نعمة المرشد؟! بكم جائرين عن المقصد 20 ومن سـن ما سنه يحمد لحيدر بالخبر المـسـنـد لو اتبع الحـق لم يجـحد ومن يك خير الورى يحسد ألا إنـما الحـق للمفرد 25 تلاعب تيـم بها أو عدي إذا آية الإرث لم تـفـسـد ومن ثائر قام لم يسعد منهم على سـيّدٍ سـيد


(242)
30 وما صرفوا عن مقام الصلاة أبوهم وأمهم من علمت أرى الدين من بعد يوم الحسين وما الشـرك لله من قبله وما آل حـرب جنـوا إنـما 35 سيعلم من فاطم خصمه ومن ساء أحمد يا سبطه فـداؤك نفـسي ومن لي بذاك وليت دمي ما سقى الأرض منك وليت سبـقت فكـنت الشهيد 40 عـسى الدهر يشفي غدا من عـسى سطوة الحق تعلو المحال وقد فـعل الله لكـنني بسمعي لقائمـكم دعـوة أنا العبد والاكم عقده 45 وفيكم ودادي وديني معا خصـمت ضـلالي بكم فاهتديت وجردتموني وقد كنـت في ولا زال شعري من نائـح وما فاتني نصركم باللسان ولا عنفوا في بنى (1) المسجد فأنقص مفاخرهم أو زد عليلا له الموت بالمرصد إذا أنـت قسـت بمسـتبعد أعادوا الضـلال على من بدي بـأي نكال غدا يرتـدي فباء بقـتلك ماذا يدي ؟! لو أن مولى بعبد فدي يقوت الردى وأكـون الردي أمامك يا صاحـب المشهد عداك قلب مغيظ بهم مكمد عـسى يغلب النقـص بالسودد أرى كبـدي بعد لم تبرد يلبي لها كل مستنجد إذا القول بالقلب لم يعقد وإن كان في فارس مولدي ولولاكم لم أكـن أهتدي يد الشـرك كالصارم المغمد ينقل فيكم إلى منشد إذا فاتني نصـركم باليد
    وقال يرثي أمير المؤمنين عليا وولده الحسين ويذكر مناقبهما وكان ذلك من نذائر ما من الله تعالى به من نعمة الاسلام في المحرم سنة 392 (2) .
يزور عن حسناء زورة خائف تعرض طيف آخر الليل طائف

1 ـ بنى جمع بنية.
2 ـ كذا في ديوانه وقد مر عن معاجم أنه أسلم سنة 394.

(243)
فأشبهـها لم تغد مسكا لناشق قصـية دار قرب الـنوم شخصها ألين وتغري بالإباء كأنما وبالغـور للناسين عهدي منزل أغالط فيه سائلا لا جهالة ويعذلني في الدار صحبي كأنني خليلي إن حالتولم أرض ـ بيننا فلا زر ذاك السجف إلا لكاشف فإن خفتما شوقي فـقد تأمنانه بصفراء لو حـلت قديما لشارب يطوف بها من آل كسرى مقرطق (1) سقى الحسن حمراء السلافة خده وأحـلف أني شعشعت لي بكفه عصيت على الأيام أن ينتزعنه جوى كلما استخفي ليخمد هاجه يـذكرني مثوى علي كأنني ركبـت القوافي ردف شوقي مطية إلى غاية من مدحه إن بلغتها وما أنا من تلك المفازة مدرك ولكـن تـؤدي الشهد إصبع ذائق بنفسي من كانت مع الله نفسه إذا ما عـزوا دينا فآخر عابد كما عـودت ولا رحيقا لراشف ومانعـة أهـدى سلام مـساعف تبر بهجراني ألية حالف حنانيك من شات لديه وصائف 5 فأسأل عنه وهو بادي المعارف على عرصات الحب أول واقف طـوال الفيافي أو عراض التنائف ولا تم ذاك البدر إلا لكاسف بخاتلة بين القنا والمخاوف 10 لضنت فما حلت فتاة لقاطف يحدث عنها من ملوك الطوائف فأنبع نبتا أخضرا في السوائف (2) سلوت سوى هم لقلبي محالف بنهي عذول أو خداع ملاطف 15 سنا بارق من أرض كوفان خاطف سمعت بذاك الرزء صيحة هاتف تخب بجاري دمعي المترادف هـزأت بأذيال الرياح العواصف بنفسي ولو عرضتها للمتالف 20 وتعلق ريح المسك راحة دائف (3) إذا قل يوم الحـق من لم يجازف وإن قـسموا دنيا فأول عائف

1 ـ مقرطق : لابس القرطق وهو قباء ذو طاق واحد.
2 ـ يريد بالنبت ، العذار. السوائف جمع سائفة : هي القطعة من اللحم.
3 ـ الدائف : الخالط الذى يخلط المسك بغيره من الطيب.


(244)
كـفى يوم بدر شاهدا وهوازن 25 وخيبر ذات الباب وهي ثقيلة ال أبا حسن إن أنكروا الحق [واضحا] فإلا سـعى للبين أخـمص بازل وإلا كما كنـت ابن عم وواليا أخـصك بالتفضيل إلا لعلمه 30 نوى الغدر أقوام فخانوك بعده وهبهم سفاها صححوا فيك قوله سلام على الاسلام بعدك إنهم وجددها بالطـف بابنك عصبة يعـز على محمد بابن بنته 35 أجازوك حقا في الخلافة غادروا أيا عاطشا في مصرع لو شهدته سقى غلتي بحـر بقبرك إنني وأهـدى إليه الزائرون تحيتي وعادوا فـذروا بين جنبي تربة 40 أسـر لمن والاك حب موافق دعي سعى سعي الأسود وقد مشى وأغرى بك الحساد أنك لم تكن وكنـت حصان الجيب من يد غامر وما نسـب ما بين جنبي تالد لمستأخرين عنهما ومزاحـف ـمرام على أيدي الخطوب الخفائف على أنه والله إنكار عارف وإلا سمـت للنعل إصبع خاصف وصـهرا وصنوا كان من لا يقارف بعجـزهم عن بعض تلك المواقف وما آنف في الغدر إلا كسالف فهل دفعـوا ما عنده في المصاحف يسومونه بالجور خـطة خاسف أباحـوا لذاك القرف (1) حكة قارف صبيب دم من بين جنبيك واكف جوامع (2) منه في رقاب الخلائف سقيتـك فيه من دموعي الذوارف على غير إلمام به غير آسف لأشـرف إن عيني له لم تشارف شفائي مما استحقبوا في المخاوف (3) وأبـدي لمن عاداك سب مخالف سواه إليها أمسر مشي الخوالف (4) على صنـم فيـما رووه بعاكف كـذاك حـصان العرض من فم قاذف بغالب ود بين جنبي طـارف

1 ـ القرف : البغي.
2 ـ الجوامع : الأغلال.
3 ـ استحقبوا : ادخروا.
4 ـ الخوالف : النساء.


(245)
45 وكم حاسد لي ود لو لم يعش ولم تـصرفت في مدحيكم فتركـته هواكم هـو الدنيا وأعلم أنه أنابلـه في تـأبينكم وأسايف (1) يعض علي الكف عض الصوارف (2) يبيض يوم الحشر سود الصحائف
    وأنشد قصيدة في مراثي أهل البيت عليهم السلام من مرذول الشعر على هذا الروي الذي يجيئ وسئل أن يعمل أبياتا في وزنها علي قافيتها فقال هذه في الوقت :
مشين لنا بين ميل وهيف على كل غـصن ثمار الشباب ومن عجب الحسن أن الثقيـ خليلي ما خبر ما تبصران 5 سلاني به فالجمال اسمه أمن عربية تحت الظـلام سـرى عينها أو شبيها فكاد نعم ودعا ذكر عهد الصبا بآل علي صـروف الزمان 10 مصابي على بعد داري بهم وليـس صديـقي غير الحزين هو الغصن (6) كان كمينا فهب قتيل به ثـار غل النفوس فـقل في قناة وقل في نزيف (3) من مجتنى دواني القطوف ـل منه يدل بحمل الخفيف بين خلاخيلها والشنوف (4) ومعناه مفـسدة للعـفيف تـولج ذاك الخيال المطيف ؟! يفضح نـومي بين الضيوف سيلقاه قلبي بعهـد ضعيف بسـطن لساني لذم الصروف مصاب الأليف بفقد الأليف ليوم ( الحسين ) وغير الأسوف (5) لدى ( كربلاء ) بريح عصوف كما نغر الجرح حك القروف (7)

1 ـ أنابله : أرميه بالنبل. أسايف : أجالده بالسيف.
2 ـ الصوارف جمع صارف وهو : الناب.
3 ـ النزيف : السكران.
4 ـ الشنوف جمع شنف وهو : القرط يعلق بأعلى الأذن.
5 ـ الأسوف : السريع الحزن الرقيق القلب.
6 ـ كذا في مطبوع ديوانه والصحيح : هو الضغن.
7 ـ نغر : أسال. القروف جمع قرف وهي القشرة تعلو الجرح.


(246)
بكل يد أمس قد بايعته 15 نسوا جده عند عهد قريب فطاروا لـه حـاملين النفاق يعـز علي ارتـقاء المنـون ووجهك ذاك الأغر التريب على ألعن أمره قد سعى 20 وويل أم مـأمورهم لو أطاع وأنـت ـ وإن دافعوكالإمام لمن آية الباب يوم اليهود ؟! ومن جمع الدين في يوم بدر وهـدم في الله أصنامهم 25 أغير أبيك إمام الهدى ؟! تـفلل سيف به ضـرجوك أمر بـفي عليك الزلال أتحمل فقدك ذاك العـظيم ولهـفي عليك مقال الخبير 30 أنشرك ما حمل الزائرون كأن ضريحـك زهر الربيع أحـبكم ما سـعى طـائف وإن كنت من فارس فالشريف ركبـت ـ على من يعاديكم وساقت له اليوم أيدي الحتوف وتالده مـع حـق طريف بأجـنحة غـشها في الحفيف (1) إلى جـبل منك عال منيف يشـهر وهـو على الشمس موفي بـذاك الذميل وذاك الوجيف لـقد باع جـنته بالطـفيف وكان أبـوك برغـم الأنوف ومن صاحب الجن يوم الخسيف ؟! وأحد بتفريق تلك الصفوف ؟! بمرأى عيون عليها عكوف ؟! ضـياء النـدي هزبر العزيف (2) لسود خزيا وجوه السيوف وآلم جلدي وقع الشفوف (3) جوارح جـسمي هذا الضعيف؟! : إنـك تبرد حـر اللـهيف أم المـسك خـالط ترب الطفوف؟! هبـت عليه نـسيم الخريف وحنـت مطـوقـة في الهتوف معتلـق وده بالشـريف ويفـسد تفضيلكم بالوقوف ـ

1 ـ الحفيف : أجنحة الطائر.
2 ـ العزيف : صوت الرمال إذا هبت عليها الرياح. ولعل الصحيح : الغريف. معجمة العين مهملة الراء : وهو الأجمة.
3 ـ الشفوف جمع شف وهو : الثوب الرقيق.


(247)
سوابق من مدحكم لم أهب 35 تقـطر غيري أصلابها صعـوبة ريضـها والقطوف (1) وتـزلق أكـفالها بالرديف (2)
    وقال يمدح أهل البيت عليهم السلام وهي من أول قوله :
سلا من سلا : من بنا استبدلا ؟! وأي هـوى حـادث العهد أمس وأين المواثيق ، والعاذلات أكانت أضـاليل وعد الزمان ومما جرى الدمع فيه سؤال أقول برامة : يا صاحبي قـفا لعليل فـإن الوقوف بغربي وجرة ينـشدنه وحسناء لو أنصفت حسنها رأت هجرها مرخصا من دمي وربـت واش بها منبض (6) رأى ودها طللا ممحـلا وألسنـة كأعالي الرماح ويأبى لحسناء إن أقبلت سقى الله ليلاتنا بالغـوير وكيف محـا الآخر الأوّلا ؟! أنساه ذاك الهوى المحـولا ؟! (3) يضـيق عليهن أن تعذلا ؟! أم حـلم الليل ثم انجلى ؟!؟! من تاه بالحسن أن يسألا 5 معاجا ـ وإن فـعلا ـ : أجملا وإن هـو لم يشفه عللا وإن زادنا صلة ـ منزلا (4) لكان من القـبح أن تبخلا على النأي علقا قديما غلا (5) 10 أسابقـه الرد أن ينبلا فلفـق ما شـاء أن يمحـلا رددت وقد شرعت ذبـلا (7) تعرضها قمرا مـقبلا فيـما أعل وما أنهلا (8) 15

1 ـ الريض : الدابة أول ما تراض وهى صعبة. القطوف : الدابة التى تسيئ المسير وتبطي.
2 ـ تقطر : تلقى الانسان على قطره أي على أعلى ظهره الرديف : الراكب خلف الراكب
3 ـ المحول : الذي أتت عليه حول بعد حول أي سنون.
4 ـ كذا في ديوانه والصحيح كما ينشده أدباء النجف الأشرف :
بغربي وجرة ينشد به وإن زادنا ضلة ـ منزلا
5 ـ العلق : الشيئ النفيس.
6 ـ النبض : الذي يشد وتر القوس لتصوت.
7 ـ الذبل جمع ذابل وهو الدقيق من الرماح.
8 ـ العل : الشرب الثاني. النهل : أول الشرب.


(248)
حيا كلما أسبلـت مقلة وخـص وإن لم تعد ليلة وفي الطـيف فيها بميعاده فما كان أقـصر ليلي به 20 مساحب قصر عني المشيب ستـصرفني نزوات الهموم وتنحت من طرفي زفرة وأغرى بتـأمين آل النبي بنفسي نجومهم المخمدات 25 وأجـسام نور لهم في الصعي ببطن الثـرى حمل ما لم تطق تفيض فكانت نـدى أبحـرا سل المتـحدي بهم في الفخـا بمن باهل الله أعداءه 30 وهـذا الكـتاب وإعجازه وبـدر ، وبـدر ، به الدين تم ومن نام قوم سواه وقام ؟ بمن فـصل الحكم يوم الجنين مساع أطـيل بتـفصيلها 35 يمينا لقد سلط الملحدون فلولا ضمان لنا في الطهور أالله يا قوم يقـضي النبي ـ حنينا لـه ـ عبرة أسبلا خلت فالكري بعدها ما حلا وكان تعـود أن يـمـطلا وما كان لو لم يزر أطولا ما كان منها الصبا ذيلا بالإرب الـجد أن أهـزلا مباردها تـأكل المنصلا (7) إن نسـب الشعر أو غـزلا ويأبى الهـدى غير أن تشعلا ـد تملؤه فيـضيـئ الملا على ظهرها الأرض أن تحملا وتـهوي فكانت علا أجبلا ر أين سمـت شرفات العلا ؟! فكان الرسول بهم أبهلا ؟! على من ؟ وفي بيت من نزلا ؟! من كان فيه جميل البلا ؟! ومن كان أفقـه أو أعدلا ؟! فطبـق في ذلك المفـصلا ؟! (1) كـفى معجـزا ذكرها مجملا على الحق أو كاد أن يبطلا قـضى جدل القول أن نخجلا مطـاعا فيعصى وما غسلا ؟!

(7) المنصل. السيف.
1 ـ يقال للرجل إذا أصاب مهجة الصواب : طبق المفصل. وقصد الجنين إحدى قضايا الإمام عليه السلام.


(249)
ويوصي فنخرص دعـوى عليه ويجتمعـون على زعمهم فيعقب إجـماعهم أن يبيت وأن ينزع الأمر من أهله وساروا يحـطون في آلـه تـدب عقارب من كيدهم أضـاليل ساقت مصاب الحسين أمية لابـسـة عارها فيوم ( السقيفة ) يا بن النبي وغـصب أبيك على حـقه أيا راكبا ظـهر مجدولة شـأت أربـع الريح في أربع إذا وكلت طرفها بالسماء فعـزت غـزالتـها غرة كطيّـك في منـتهى واحد (5) فصل ناجيا وعلي الأمان تحمل رسالة صـب حملت وحي وقل : يا نبي الهدى في تركه دينه مهملا ؟! وينبيك سعد (1) بما أشكلا مفضولهم يقدم الأفضلا 40 لأن ( عليا ) له أهلا بظـلمهم كلكلا كلكلا (2) فتـفـنيهم أولا أولا وما قـبل ذاك وما قد تلا وإن خفي الثار أو حُصّلا 45 طرق يومك في ( كربلا ) وأمـك حسن أن تـقـتلا تخـال إذا انبـسطت أجدلا (3) إذا ما انتـشرن طوين الفلا خيل بـإدراكها وكلا 50 وطـالت غـزال الفلا أيطلا (4) لنـدرك يثـرب أو مرقلا (6) لمن كان في حاجة موصلا فناد بها أحمد المرسلا تأشب (7) نهجك واستوغلا 55

1 ـ بشير إلى سعد بن عبادة أمير الخزرج وقد أبى بيعة أبي بكر وبقي على ذلك حتى مات وقصته مودوعة في التاريخ.
2 ـ الكلكل : الصدر أوما بين الترقوتين.
3 ـ المجدولة. من جدل الولد إذا قوى وصلب عظمه. الأجدل : الصقر.
4 ـ عزت : غلبت. الغزالة : الشمس عند ارتفاعها الأيطل : الخاصرة.
5 ـ كذا في مطبوع ديوانه والمحفوظ عند أدباء النجف الأشرف : أظنك في متنها واخدا والوخد ضرب من سير الإبل سريع.
6 ـ المرقل : المسرع في سيره.
7 ـ تأشب : اختلط.


(250)
قضيت فأرمضنا ما قضيت فـرام ابن عمك فيما سننت فخـانك فيه من الغادرين إلى أن تحـلت بها تيمها 60 ولما سرى أمر تيم أطال ومدت أمية أعناقها فنال ابن عفان ما لم يكن فـقر وأنعم عيش يكون وقلبها أردشـيرية 65 وساروا فساقوه أو أوردوه ولما امتطاها ( علي ) أخوك وجاؤا يسومونه القاتلين وكانت هناة وأنت الخصيم لكم آل ياسين مدحي صفا 70 وعندي لأعدائكم نافذات إذا ضـاق بالسير ذرع الرفيق فواقر من كل سهم تكون وهلا ونهـج طريق النجاة ركبـت لكم لقمي فاستننت (4) 75 وفك من الشرك أسري وكان وشرعـك قد تم واستكملا أن يتـقـبـل أو يـمثـلا من غير الحـق أو بـدلا وأضحت بنـو هاشم عطلا بيت عدي لها الأحبلا (1) وقد هـون الخطب واستسهلا يظـن وما نال بـل نـولا من قبـله خشنا قلقلا (2) فحـرق فيها بما أشعلا حياض الردى منهلا منهلا رد إلى الحـق فاستـثـقلا وهم قد ولوا ذلك المقتلا غدا والمعاجل من أمهلا وودي حـلا وفـؤادي خلا قولي [ ما ] صاحب المقولا (3) ملأت بهـن فـروج الملا لـه كل جارحة مقـتلا بكم لاح لي بعد ما أشكلا ؟! وكنـت أخـابـطه مجهلا غلا على منكبي مقفلا

1 ـ كذا في ديوانه المطبوع والمحفوظ عند خطبائنا : ولما سرى أمر تيم وطال مدت عدي لها الأرجلا
2 ـ القلقل : غير القار.
3 ـ المقول : اللسان.
4 ـ اللقم : معظم الطريق وواضحه. استننت : ذهبت في واضح الطريق.
كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: فهرس