كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: 281 ـ 290
(281)
صـرعى ولكن بعد أن صرعوا لم يرتضوا درعا ولم يلبسوا من كل طيان الحشى ضامر قل لبني حربوكم قولة : تهتم عن الحق كأن الذي كأنه لم يقركم ضللا ولا تدرعتـم بأثوابه ولا فريتم ادما إمرة وقلتم عنصرنا واحد ما قدم الأصل امرءا في الورى طرحتم الأمر الذي يجتنى وغركم بالجهل إمهالكم حـلأتم بالطف قوما عن الماء فإن لقوا ثم بكم منكرا في ساعة يحكم في أمرها وكيف بعتم دينكم بالذي لولا الذي قدر من أمركم كانت من الدهر بكم عثرة لا تفخروا قط بشيء فما ونلتموها بيعة فلتة (1) كأنني بالخيل مثل الدبا وفوقها كل شديد القوى لا يمـطر السمر غداة الوغا فيرجع الحق إلى أهله وقطروا كل فتى قطرا 10 بالطعن إلا العلق الأحمرا يركب في يوم الوغا ضمرا سطرها في القوم من سطرا أنذركم في الله ما أنذرا عن الهدى القصد بأم القرى 15 من بعد أن أصبحتم حسرا ولم تكونوا قط ممن فرى هيهات لا قربى ولا عنصرا أخره في الفرع ما أخرا وبعتم الشيء الذي يشترى 20 وإنما اغتر الذي غررا فحلئتم به الكوثرا فسوف تلقون بهم منكرا جدهم العدل كما أمرا استنزره الحازم واستحقرا؟! 25 وجدتم شأنكم أحقرا لا بد للسابـق أن يعثرا تركتم فينا لكم مفخرا حتى ترى العين الذي قدرا هبت له نكاؤه صرصرا 30 تخاله من حنق قسورا إلا برش الدم إن أمطرا ويقبل الأمر الذي أدبرا

1 ـ أشار إلى ما أخرجه الحفاظ عن عمر أنه قال : بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها.

(282)
يا حجـج الله علي خلقه 35 أنـتم على الله نزول وإن قد جعل الله إليكم ـ كما فـإن يكـن ذنب فقولوا لمن : إذا توليتـكم صادقا نصـرتكم قولا على أنني 40 وبين أضلاعي سر لكم أنظـر وقتا قيل لي : بح به وقد تبصـرت ولكنـني وأي قلـب حملت حـزنكم 45 لا عاش من بعدكم عائش؟ ولا استـقرت قدم بعدكم ولا سـقى الله لنا ظـامئـا ولا علت رجلوقد زحزحت ومن بهم أبصر من أبصرا خـال أناس أنكم في الثرى علمتم – المبعـث والمحشرا شفعـكم في العفو أن يغفرا فـليس مني منكر منكرا لآمل بالسيف أن أنصرا حـوشي أن يبدوا وأن يظهرا وحـق للموعـود أن ينظرا قد ضقت أن أكظم أو أصبرا جوانـح عنه وما فطرا ؟! فينا ولا عمّر من عمّرا قرارها مبـدي ولا محضرا من بعد أن جنبـتم الأبحرا أرجلكم عن متنهمنبرا
    وقال في الجزء الرابع من ديوانه وهو يفتخر :
مالك في ربـة الغلائل أما ترين في شواتي (1) نازلا ؟! محا غرامي بالغـواني صبغه ولاح في رأسـي منه قـبص 5 كان شبابي في الدمى وسيلة يا عائبي بباطل ألفتـه لا تعذلني بعدها على الهوى وقل لقوم فاخرونا ضلة : والشيب ضيف لمتي من طائل ؟! لا متعـة لي بعده بنازل واجتـث من أضالعي بلابلي يدل أيامي على مقاتلي ثم انقـضت لما انقضت وسائلي خـذ بيديك من تمن باطل فـقد كفاني شيب رأسي عاذلي أين الحصيات من الجراول (2) ؟!

1 ـ شواة : جلدة الرأس.
2 ـ الجراول جمع جرولة وجرول : الحجارة.


(283)
وأين قامات لكم دميـمـة نحن الأعالي في الورى وأنتم ما تستـويفلا تروموا معوزا ـ ما فيكم إلا دني خـامل دعـوا النباهات على أهل لها ولا تعـوجوا بمهـب عاصف أما ترى خير الورى معاشري ؟! ما فيهم إن وزنـوا من ناقص أقسمـت بالبيت تطوف حوله وما أراقوه على واد منى وأذرع حـاسرة ترميوقد والموقـفين حـط ما بينهما فـإن يخب قوم على غيرهما لقد نمتني من قريش فتية الواردين من علي ومن تقى قوم إذا ما جهلوا ف ي معرك كأنهم أسـد الشرى يوم الوغى إن ناضـلوا فليس من مناضل سل عنهم إن كنـت لا تعرفهم وكل منبوذ على وجه الثرى كأنما أيديهم مناصل من كل ممتـد القناة سامق ما ضـرني والعار لا يطـور بي ولم أكـن ذا صامـت وناطق خير من المال العتيد بذله من الرجال الشمخ الأطاول ؟! ما بينهم أسافل الأسافل 10 فضـائل السادات بالرذائل وليـس فينا كلنا من خامل وعرسوا في أخفض المنازل ولا تقيـموا في مصب الوابل ثم قبيلي أفضل القبائل؟! 15 وليـس فيهم خبرة من جاهل أقدام حـاف للتقى وناعل عند الجـمار من نجيع سائل حان طلوع الشمس ـ بالجنادل عن ظهره الذنوب كل حامل 20 فلم يخب عندهما من آمل ليـسوا كمن تعهد في الفضائل دون المنايا صفوة المناهل ولوا على الأعراق بالشمائل لكنهم أهلة المحـافل 25 أو ساجلوا فليس من مساجل سل الظبى وشرع العوامل تسـمع فيه رنـة الثواكل يلعبن يوم الروع بالمناصل يقصر عنه أطول الحمائل 30 إن لم أكـن بالملك الحلاحل ولم أرح بباقر وجامل في طرق الافضال والفواضل


(284)
والشكر مغـن أنت مغن فقره فـلا تعرض منك عرضا أملسا فليس فينا مقدم كمحجم وما الغـنى إلا حبالات العنا إلى متى أحمل من ثقل الورى إن لم يزرني الهم اصباحا أتى وكم مقام في عراص ذلة وكم أظـل مفهـقا عن الأذى كأنـني وقد كملـت دونهم محسودة مغـبـوطة ظواهري كأنـني شعب جفاه قـطره فقل لحسادي : أفيقوا فالذي أنا الذي فضحت قولا مصقعا إن تبتنـوا من العدى معاقلا لا تستروا فضلي الذي أوتيته فـقد فـررتم أبـدا من سطوتي ولا تـذق أعينكم طـعم الكرى تقوا الردى وحاذروا الشر الذي وجـن تيار عبابي واشتـكت إن لم أطركم مزقا تحملكم فـلا أجـبت من صريخ دعوة ولا أناخ كل قومي كلهم وفي غد تبـصرها مغـبرة يخرجن من كل عجاج كالدجى خير إذا أحـرزته من نائل لخـدشة اللوام والقوائل 35 وليـس منا باذل كباخل فانـج إذا شـئت من الحبائل ما لم يطقه ظهر عود بازل ؟! ولم أعره الشوق في الأصائل وعـطن عن العلاء سافل 40 معللا دهـري بالأباطل رضـي بدون النصف غير كامل لكـنها مرحـومة دواخلي أو منزل أقـفـر غير آهل أغضبكم مني غير آفل 45 مقاولي وفي العلى مطاولي فـإن في ظـن القنا معاقلي فالشمس لا تحجـب بالحوائل فـر القـطا الكدر من الأجادل 50 وعنـدكم وفيكم طوائلي شـب أواري فغلت مراجلي خروق أسماعكم صلاصلي نكب الأعاصير مع القساطل ولا أطعت يوم جود سائلي 55 في مغنم أو مغرم بكاهل (1) على الموامي كالنعام الجافل مثـل الضحى بالغرر السوائل

1 ـ الكل : الضعيف. اليتيم. الكاهل من القوم : سندهم ومعتمدهم.

(285)
من يرهن قال : من هـذا الذي وفوقهـن كل مرهـوب الشذا أبيض كالسيف ولكن لم يعج : حيث ترى الموت الزؤام بالقنا والنقع يغشى العين عن لحاظها وبـزت الأصلاب أو تمخضت ولم يجـز هم الفتى عن نفسه إن لم أنـل في بابل مأربي وإن أبـت في وطـن مقلقلا وإن تضـق بي بلدة واحدة وإن نبا عني خليل وجفا خير من الخـصب مع الذل به سـد الملا بالنعم المـطافل ؟! يروي السنان من دم الشواكل (1) صقاله على يمين صاقل 60 مستحـب الأذيال والذلاذل (2) والركض يرمي الأرض بالزلازل بلا تمام بطن كل حامل وذهل الحي عن العقائل فلي إذا ما شئت غير بابل 65 أبدلتـه بأظهـر الرواحـل فلم تضق في غيرها مجاولي نفضت من ودي لـه أناملي معرس على المـكان الماحل
    وقال في الافتخار في الجزء الرابع من ديوانه :
ماذا جنـته ليلة التعريف ولو أنـني أدري بما حملته ما زال حتى حن حب قلوبنا وأرتك مكتتم المحـاسن بعد ما وقنعت منها بالسلام لو أنه والحب يرضي بالطفيف معاشرا ويخف من كان البطيئ عن الهوى يا حبها رفـقا بقلـب طالما قد كان يرضى أن يكون محكما أطرحت يا ظمياء ثقلك كله شغفت فؤادا ليس بالمشغوف ؟ عند الوقوف حذرت يوم وقوفي بجـماله سـرب الظباء الهيف ألـقى تـقى الإحرام كل نصيف أروى صـدى أو بل لهف لهيف 5 لم يرتـضوا من قبله بطفيف فكأنه ما كان غير خفيف عرفته ما ليس بالمعروف في لبه لو كنت غير عنيف يوم الوداع على فقار ضعيف 10

1 ـ شواكل ج شاكلة : الخاصرة.
2 ـ الزؤام : عاجل. وقيل : سريع مجهز الذلاذل جمع ذلذل وذلذل : أسفل الثوب.


(286)
يقتاده للحـب كل محبـب وكأنني لما رجعت عن النوى وبزفـرة شهـد العذول بأنها ومتـى جحدتهم الغرام تصنعا 15 وعلى منى غرر رمين نفوسنا يسحبن أذيال الشفوف غـوانيا وعدلن عن لبـس الشفوف وإنما وتعجـبت للشيب وهي جناية وأناطت الحسناء بي تبعاته 20 هو منزل بـدلته من غيره لا تنكريه فهو أبعد لبـسـة وبعيدة الأقـطار طامسة الطوى لا صـوت فيها للأنيس وإنما وكأنما خرق النعام بـدوها 25 قطعت ركابي وهي غير طلائح أبغي الذي كل الورى عن بغيه والعـز في كلف الرجال ولم ينل والجدب مغـنى للأعزة داره ولقد تعرفت النوائب صعدتي 30 وحللـت من ذل الأنام بنجوة فبـدار أنـدية الفخـار إقامتي وسرى سرى النجم المحلق في العلى ورأيت من غدر الزمان بأهله وعجبت من حيد القوي عن الغنى 35 وعمى الرجال عن الصواب كأنهم ويروعـه بالبين كل أليف أبكي رجعت بناظـر مطروف من حـامل ثقل الهدى ملهوف ظهـروا عليه بدمعي المذروف قبـل الجـمار من الهوى بحتوف بالحسن عن حسن بكل شفوف هـن الشنوف محاسنا لشنوف لدلال غانية وصـد صـدوف فكأنما تفويفه تفويفي وهـو الفتى في المنزل المألوف عن قذف قاذفة وقرف قروف من طـول تطواف الرياح الهوف لعصائب الجـنان جرس عزيف ذود شـردن لزاجر هـنيف مع طـول ايضاعي وفرط وجيفي من بين مصدود ومن مصدوف عـز بـلا نصـب ولا تـكليف والذل بيت في مكان الريف وأجاد صـرف الدهر من تثقيفي لا لومتي فيها ولا تعنيفي وعلى الفضائل مربعي ومصيفي نـظمي وما ألفت من تصنيفي من بعد أن أمنوه كل طريف طول الزمان وحظوة المضعوف يعمون عما ليس بالمكشوف


(287)
وفـديت عرضي من لئام عـشيرتي فبقدر ما أحميهم ما ساءهم كم روع الأعداء قبـل لقائهم وكأنهم شـرد سوامهم وقد قومي الذين تملكوا ربق الورى ومواقـف في كل يوم عـظيمة ومشـاهد ملأت شعوب عدائهم هم خـولوا النعم الجسام وأمطروا وكأنهم يوم الوغى خلل القنا كم راكب منهم لغارب سدفة ومتيـم يالمـكرمات وطـالما وحـللت أندية الملوك مجيبة وحميتهم بالحـزم كل عضيهة وتراهم يتدارسون فضـائلي ويرد دون على الرواة مآثري ويسيرون إلى ديار عدوهم وإذا هم نكروا غريبا فاجئا دفعـوا بي الخـطب العظيم عليهم وصحبـت منهم كل ذي جبرية ترنو إليك وقد وقفت إزاءه فالآن قل للحـاسدين : تنازحوا ودعـوا لسيل الواديين طريقه وتـزودوا يأس القلوب عن الندى وارضوا بأن تمشوا ولا كرم لكم بنزاهتي عن سيئ وعـزوفي (1) أعـطيهم من تالدي وطريفي بـبروق إيعادي ورعد صريفي سمعـوا على جو السماء حفيفي بطعان أرماح وضرب سيوف 40 ما كان فيها غيرهم بوقوف بقـذى لأجـفان ورغم أنـوف في المملقين غمائـم المعروف حيات رمل أو أسود غريف طربا لجود أو مهين سديف 45 ألـف النـدى من كان غير ألوف صـوتي ومصغية إلى توقيفي وكفيتـهم بالعـزم كل مخوف ويصنفون من الفخار صنوفي ويعد دون من العلاء الوفي 50 من جنـد رأيـي العالمين رجوفي وفزعـوا بنـكرهم إلى تعريفي واستعصموا حـذر العدى بكنوفي سام على قلل البرية موف بين الوفود بناظري غطريف 55 عن شمـس افق غير ذات كسوف فالسيل جراف لكل جروف فمنيفه دار لكل منيف في دار مجد الأكرمين ضيوفي

1 ـ عزوف : ترك الشيئ والانصراف عنه.

(288)
    وقال في الجزء الخامس من ديوانه يرثي جده الطاهر الإمام السبط الشهيد عليه السلام ومن قتل معه :
يا دار دار الصـوم القوم عهـدي بها يرتـع سكانها لم يصبحـوا فيها ولم يغبقوا بكيتها من أدمـع لو أبت 5 وعجـت فيها رائـيا أهلها نحـلن حتـى خالهن السرى لم يدع الآساد هاماتها يا صاحبي يوم أزال الجوى واريت ما أنـت به عالم 10 ولسـت فيـما أنا صب به وجدي بغير الظعن سيارة ولا بلفاء هضـيم الحـشـا فاسمع زفيري عند ذكري الأولى طرحي فإما مقعص بالقنا 15 نثرا كدر بدد مهمل كأنما الغبراء مرمية دعوا فجاؤا كرما منهم حتى رأوها أخريات الدجـى كأنهم بالصم مـطرورة 20 وفوقها كل مغيظ الحشا كأنه من حنق أجدل فاستقلبوا الطعن إلى فتية كيف خلا أفقك من أنجـم ؟! في ظـل عيش بينها أنعم إلا بكأسي خـمرة الأنعم بكيتها واقـعـة من دم سواهم الأوصال والملطم بعـض بقايا شطـن مبرم إلا سقيـطات على المنـسم لحمي بخـدي عن الأعظم ودائـي المعـضل لم تعلم من قرن السالي بالمغرم من محـزم ناء إلى محزم ولا بـذات الجيد والمعصم بالطـف بين الذئب والقشع أو سائل النفس على مخذم (1) أغفله السلك فلم ينظم من قبل الخـضراء بالأنجم كم غر قوما قسم المقسم طوالعا من رهج أقتم لمنجد الأرض على متهم مكتهل الطرف بلون الدم أرشده الحرص إلى مطعم خواض بحر الحـذر المفعم


(289)
من كل نهاض بثقل الأذى ماض لما أم فلو جاد في ال وكالف بالحرب لو أنه مثلم السيف ومن دونه فلم يزالوا يكرعون الظبا فمثخن يحمل شهاقة كأنما الورس بها سـائل ومستزل بالقنا عن قرى لو لم يكيدوهم بها كيدة فاقتضبت بالبيض أرواحهم مصيبة سيقت إلى أحمد رزء ولا كالرزء من قبله ورمية أصمت ولكنها قل لنبي حرب ومن جمعوا وكل عان في أسار الهوى : لا تحسبوها حلوة إنها صرعهم أنهم أقدموا هل فيكم إلا أخو سوءة إن خاف فقرا لم يجد بالندى يا آل ياسين ومن حبهم مهابط الأملاك أبياتهم فأنتم حجة رب الورى وأين إلا فيكم قربة والله لا أخليت من ذكركم كلا ولا أغبـبت أعدائكم موكل الكاهل بالمعظـم هيجاء بالحوجاء لم يندم أطعم يوم السلم لم يطعم 25 عرص صحيح الحد لم يثلم بين تراقي الفارس المعلم تحكي لراء فغرة الأعلم أو أنبتت من قضب العندم عبل الشوى أو عن مطا أدهم 30 لانقلبوا بالخزي والمرغم في ظل ذاك العارض الأسحم ورهطه في الملأ الأعظم ومولم ناهيك من مولم مصمئة من ساعد أجذم 35 من حائر عن رشده أو عمي يحسب يقظان من الـنوّم أمر في الحـلق من العلقم كم فدي المحجم بالمقدم مجرح الجلد من اللوم ؟! 40 أو هاب وشـك الموت لم يقدم منهج ذاك الـسنن الأقوم ومستقر المنزل المحكم على فصيح النـطق أو أعجم إلى الإله الخالق المنعم 45 نظمي ونثري ومرامي فمي من كلمي طورا ومن أسهمي


(290)
ولا رئي يوم مصاب لكم فإن أغب عن نصركم برهـة 50 صلى عليكم ربكم وارتـوت مقعقع تخجل أصواتـه وكيف أستسقي لكم رحمة ؟ منكشفا في مشهد مبسمي بمرهفات لم أغب بالفم قبوركم من مسبل منجم أصوات ليث الغابة المرزم وأنتم الرحمـة للمـجرم
    وقال يرثي الإمام السبط المفدى وأصحابه توجد في الجزء الخامس من ديوانه:
هل أنـت راث لصب القلب معمود ما شفه هجر أحباب وإن هجروا وفي الجفون قذاة غير زائلة يا عاذلي ليس وجد بت أكتمه 5 شربي دموعي على الخدين سائلة ونم فإن جفونا لي مسهدة وقد قضيت بذاك العذل مأدبة تلومني لم تصبك اليوم قاذفتي فالظلم عذل خلي القلب ذا شجن 10 كم ليلة بت فيها غير مرتفق ما إن أحن إليها وهي ماضية جاءت فكانت كعوار على بصر فإن يود أناس صبح ليلهم عشية هجمت منها مصائبها 15 يا يوم عاشور كم طأطأت من بصر يا يوم عاشور كم أطردت لي أملا أنت المرنق عيشي بعد صفوته جز بالطفوف فكم فيهن من جبل وكم جريح بلا آس تـمزقه دوي الفؤاد بغير الخرد الخود ؟! من غير جرم ولا خلف المواعيد وفي الضلوع غرام غير مفقود بين الحشى وجد تعنيف وتفنيد إن كان شربك من ماء العناقيد عمر الليالي ولكن أي تسهيد لو كان سمعي عنه غير مسدود ولم يعدك كما يعتادني عيدي وهجنة لوم موفور لمجهود والهم ما بين محلول ومعقود ولا أقول لها مستدعيا عودي وزايلت كزيال المائد المودي فإن صبحي صبح غير مورود على قلوب عن البلوى محابيد بعد السمو وكم أذللت من جيد قد كان قبلك عندي غير مطرود ومولج البيض من شيبي على السود خر القضاء به بين الجلاميد إما النسور وإما أضبع البيد
كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: فهرس