صـرعى ولكن بعد أن صرعوا
لم يرتضوا درعا ولم يلبسوا
من كل طيان الحشى ضامر
قل لبني حربوكم قولة
: تهتم عن الحق كأن الذي
كأنه لم يقركم ضللا
ولا تدرعتـم بأثوابه
ولا فريتم ادما إمرة
وقلتم عنصرنا واحد
ما قدم الأصل امرءا في الورى
طرحتم الأمر الذي يجتنى
وغركم بالجهل إمهالكم
حـلأتم بالطف قوما عن الماء
فإن لقوا ثم بكم منكرا
في ساعة يحكم في أمرها
وكيف بعتم دينكم بالذي
لولا الذي قدر من أمركم
كانت من الدهر بكم عثرة
لا تفخروا قط بشيء فما
ونلتموها بيعة فلتة (1)
كأنني بالخيل مثل الدبا
وفوقها كل شديد القوى
لا يمـطر السمر غداة الوغا
فيرجع الحق إلى أهله
| |
وقطروا كل فتى قطرا 10
بالطعن إلا العلق الأحمرا
يركب في يوم الوغا ضمرا
سطرها في القوم من سطرا
أنذركم في الله ما أنذرا
عن الهدى القصد بأم القرى 15
من بعد أن أصبحتم حسرا
ولم تكونوا قط ممن فرى
هيهات لا قربى ولا عنصرا
أخره في الفرع ما أخرا
وبعتم الشيء الذي يشترى 20
وإنما اغتر الذي غررا
فحلئتم به الكوثرا
فسوف تلقون بهم منكرا
جدهم العدل كما أمرا
استنزره الحازم واستحقرا؟! 25
وجدتم شأنكم أحقرا
لا بد للسابـق أن يعثرا
تركتم فينا لكم مفخرا
حتى ترى العين الذي قدرا
هبت له نكاؤه صرصرا 30
تخاله من حنق قسورا
إلا برش الدم إن أمطرا
ويقبل الأمر الذي أدبرا
|