وكم سليب رماح غير مستتر
20 كأن أوجههم بيضا ملألأة
لم يطعموا الموت إلا بعد أن حطموا
ولم يدع فيهم خوف الجزاء غدا
من كل أبلج كالدينار تشهده
يغشى الهياج بكـف غير منقبض
25 لم يعرفوا غير بث العرف بينهم
يا آل أحمد كم تلوى حقوقكم
وكم أراكم بأجواز الفلا جزرا
لو كان ينصفكم من ليس ينصفكم
حسدتم الفضل لم يحرزه غيركم
30 جاءوا إليكم وقد أعطوا عهودهم
مستمر حين بأيديهم وأرجلهم
تهوي بهم كل جرداء مطهمة
مستشعرين لأطراف الرماح ومن
كأن أصوات ضرب الهام بينهم
35 حمائم الأيك تبكيهم على فنن
نوحي فذاك هدير منك محتسب
أحبكم والذي طـاف الحجيج به
وزمزم كلما قسنا مواردها
والموقفين وما ضحوا على عجل
40 وكل نسك تلقاه القبول فما
وأرتضي أنني قد مت قبلكم
جم القتيل فهامات الرجال به
فقل لآل زياد: أي معضلة
| |
وكم صريح حمام غير ملحود
كواكب في عراص القفرة السود
بالضرب والطعن أعناق الصناديد
دما لترب ولا لحما إلى سيد
وسط الندي بفضل غير مجحود
عن الضراب وقلب غير مزؤد
عفوا ولا طبعوا إلا على الجود
لي الغرائب عن نبت القراديد
مبددين ولكن أي تبديد
ألقى إليكم مطيعا بالمقاليد
والناس ما بين محروم ومحسود
في فيلق كزهاء الليل ممدود
كما يشاؤن ركـض الضمر القود
هوي سجل من الأودام مجدود
حد الظبا أدرعا من نسج داود
أصوات دوح بأيدي الريح مبدود
مرنح بنسيم الريح أملود
على (حسين) فتعديد، كتغريد
بمبتنى بأزاء العرش مقصود
أوفى وأربى على كل المواريد
عند الجمار من الكوم المقاحيد
أمسى وأصبح إلا غير مردود
في موقف بالردينيات مشهود
في القاع ما بين متروك ومحصود
ركبتموها بتخبيب وتخويد ؟!
|