كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: 291 ـ 300
(291)
وكم سليب رماح غير مستتر 20 كأن أوجههم بيضا ملألأة لم يطعموا الموت إلا بعد أن حطموا ولم يدع فيهم خوف الجزاء غدا من كل أبلج كالدينار تشهده يغشى الهياج بكـف غير منقبض 25 لم يعرفوا غير بث العرف بينهم يا آل أحمد كم تلوى حقوقكم وكم أراكم بأجواز الفلا جزرا لو كان ينصفكم من ليس ينصفكم حسدتم الفضل لم يحرزه غيركم 30 جاءوا إليكم وقد أعطوا عهودهم مستمر حين بأيديهم وأرجلهم تهوي بهم كل جرداء مطهمة مستشعرين لأطراف الرماح ومن كأن أصوات ضرب الهام بينهم 35 حمائم الأيك تبكيهم على فنن نوحي فذاك هدير منك محتسب أحبكم والذي طـاف الحجيج به وزمزم كلما قسنا مواردها والموقفين وما ضحوا على عجل 40 وكل نسك تلقاه القبول فما وأرتضي أنني قد مت قبلكم جم القتيل فهامات الرجال به فقل لآل زياد: أي معضلة وكم صريح حمام غير ملحود كواكب في عراص القفرة السود بالضرب والطعن أعناق الصناديد دما لترب ولا لحما إلى سيد وسط الندي بفضل غير مجحود عن الضراب وقلب غير مزؤد عفوا ولا طبعوا إلا على الجود لي الغرائب عن نبت القراديد مبددين ولكن أي تبديد ألقى إليكم مطيعا بالمقاليد والناس ما بين محروم ومحسود في فيلق كزهاء الليل ممدود كما يشاؤن ركـض الضمر القود هوي سجل من الأودام مجدود حد الظبا أدرعا من نسج داود أصوات دوح بأيدي الريح مبدود مرنح بنسيم الريح أملود على (حسين) فتعديد، كتغريد بمبتنى بأزاء العرش مقصود أوفى وأربى على كل المواريد عند الجمار من الكوم المقاحيد أمسى وأصبح إلا غير مردود في موقف بالردينيات مشهود في القاع ما بين متروك ومحصود ركبتموها بتخبيب وتخويد ؟!


(292)
45 كيف استلبتم من الشجعان أمرهم فرقتم الشمل ممن لف شملكم ومن أعزكم بعد الخمول ومن لولاهم كنتم لحما لمزدرد أو كالسقاء يـبيـسا غير ذي بلل 50 أعطاكم الدهر ما لا بد يرفعه فلا شربتم بصفو لا ولا علقت ولا ظفرتم وقد جنت بكم نوب وحول الدهر ريانا إلى ظمأ قد قلت للقوم: حطوا من عمائمهم نوحوا عليه فهذا يوم مصرعه فلي دموع تباري القطر واكفة والحرب تغلي بأوغاد عراديد ؟! وأنتم بين تطريد وتشريد أدناكم من أمان بعد تبعيد أو خلسة لقصير الباع معضود أو كالـخباء سقيطا غير معمود فسالب العود فيها مورق العود لكم بنان بـأزمان أراغيد مقلـقلات بتمهيد وتوطيد منكم وبدل محدودا بمجدود تحققا بمصاب السادة الصيد 55 وعددوا إنها أيام تعديد جادت وإن لم أقل يا أدمعي جودي
    وقال يذكر مصرع جده الإمام السبط عليه السلام يوجد في الجزء الأول من ديوانه:
أسقى نمير الماء ثم يلذ لي وأنتم كما شاء الشتات ولستم تـذادون عن ماء الفرات وكارع تنشر منكم في القواء معاشر 5 ألا إن يوم الطف أدمى محاجرا وإن مصيبات الزمان كثيرة أرى طخية فينا فأين صباحها ؟ وبين تراقينا قلوب صدية فيا لائما في دمعتي ومفندا 10 فما لك مني اليوم إلا تلهفي وهل لي سلوان وآل محمد يصد عن الروحات أيدي مطيهم ودوركم آل الرسول خلاء ؟! كما شئتم في عيشة وأشاء به إبل للغادرين وشاء كأنهم للمبصرين ملاء وأودى قلوبا ما لهن دواء ورب مصاب ليـس منه عزاء وداء على داء فأين شفاء ؟! يراد لها - لو أعطيته - جلاء على لوعتي واللوم منه عناء وما لك إلا زفرة وبكاء شريدهم ما حان منه ثواء ؟! ويزوى عطاء دونهم وحباء


(293)
كأنهم نسل لغير محمد فيا أنجـما يهدي إلى الله نورها فإن يك قوم وصلة لجهنم دعوا قلبي المحزون فيكم يهيجه فليس دموعي من جفوني وإنما إذا لم تكونوا فالحياة منية وأما شقيتم بالزمان فإنما لحى الله قوما لم يجازوا جميلكم ولا انـتاشهم عند المكاره منهض سقى الله أجداثا طوين عليكم يسير إليهن الغمام وخلفه كأن بواديه العـشار تروحت ومن كان يسقي في الجنان كرامة ومن شعبه أو حزبه بعداء وإن حال عنها للغـبي غباء فأنتم إلى خلد الجنان رشاء 15 صباح على أخراكم ومساء تقاطرن عن قلبي فهن دماء ولا خير فيها والبـقاء فناء نعيمي إذا لم تلبسوه شقاء لأنكم أحسنتم وأساؤا 20 ولا مسهم يوم البـلاء جـزاء ولا زال منهلا بهن رواء زماجر من قعقاغه وحداء لهـن حنين دائم ورغاء فلامسه ريا من السحائب ماء 25
    وقال يرثيه صلوات الله عليه يوم عاشوراء توجد في الجزء السادس من ديوانه:
يا يوم أي شجى بمثـلك ذاقـه جرعتهم غصص الردى حتى ارتووا وطرحتهم بدرا بأجواز الفلا عافوا القرار وليس غير قرارهم منعوا الفرات وصرعوا من حوله أو ما رأيت قراعهم ودفاعهم متزاحمين على الردى في موقف ما إن به إلا الشجاع وطائر يوم أذل جماجما من هاشم أرعى جميم الحـق في أوطانهم وأنار نارا لا تبوخ وربما عصب الرسول وصفوة الرحمان ؟! ولذعتهم لواذع النيران للذئب آونة وللعقبان أو بردهم موتا بحد طعان من تائق للورد أو ظمآن 5 قدما وقد أعروا من الأعوان ؟! حشى الظبا وأسنة المران عنه حذار الموت كل جبان وسرى إلى عدنان بل قحطان رعي الهشـيم سوائم العدوان 10 قد كان للنيران لون دخان


(294)
وهو الذي لم يبـق في دين لنا يا صاحبي على المصيبة فيهم قوما خذا نار الصلا من أضلعي 15 وتعلما إن الذي كتمته فلو أنني شاهدتهم بين العدى لخضبت سيفي من نجيع عدوهم وشفيت بالطعن المبرح بالقنا ولبعتهم نفسي على ضنن بها بالغدر قائمة من البنيان ومشاركي اليوم في أحزاني إن شئتما والنار من أجفاني حذر العدى يأبى عن الكتمان والكفر مغلول على الإيمان ومحـوت من دمهم حجول حصاني داء الحقود ووعكة الأضغان يوم الطـفوف بأرخص الأثمان
    وقال يرثي جده الإمام السبط المفدى يوم عاشوراء سنة 413 توجد في الجزء الثالث من ديوانه:
لك الليل بعد الذاهبين طويلا ودمع إذا حبسته عن سبيله فيا ليت أسراب الدموع التي جرت إخال صحيحا كل يوم وليلة 5 كأني وما أحببت أهوى ممنعا فقل للذي يبكي نـؤيا ودمنة عداني دم لي طل بالطف أن أرى مصاب إذا قابلت بالصبر غربه ورزء حملت الثقل منه كأنني 10 وجدتم عداة الدين بعد محمد كأنكم لم تنزعوا بمكانه وأيكم ما عز فينا بدينه فقل لبني حرب وآل أمية : سللتم على آل النبي سيوفه 15 وقد تم إلم من قادكم من ضلالكم ووفد هموم لم يردن رحيلا يعود هتوفا في الجـفون هطولا أسون كليما أو شفين عليلا ويأبى الجوى إلا أكون عليلا وأرجو ضنينا بالوصال بخيلا ويندب رسما بالعراء محيلا شجيا أبكي أربعا وطلولا وجدت كثيري في العزاء قليلا مدى الدهر لم أحمل سواه ثقيلا إلى كلمه في الأقربين سبيلا خشوعا مبينا في الورى وخمولا وقد عاش دهرا قبـل ذاك ذليلا إذا كنت تـرضى أن تكون قؤلا ملئن ثلوما في الطلى وفلولا فأخرجكم من وادييه خيولا


(295)
ولم تغدروا إلا بمن كان جده وترضون ضد الحزم إن كان ملككم نساء رسول الله عقر دياركم لهن ببوغاء الطفوف أعزة كأنهم نوار روض هوت به وأنجم ليل ما علون طـوالعا فأي بدور ما محين بكاسف ؟! أمن بعد أن أعـطيتموه عهودكم رجعتم عن القصد المبين تناكصا ! وقعقعتم أبوابه تختلونه فما زلتم حتى أجاب نداءكم فلما دنا ألفاكم في كتائب متى تك منها حجزة أو كحجزة فلم ير إلا ناكثا أو منكبا وإلا قعودا عن لمام بنـصره وضغن شفاف هـب بعد رقاده وبيضا رقيقات الشفار صقيلة فلا أنتم أفرجتم عن طريقه عزيز على الثـاوي بطيبة أعظم وكل كريم لا يلم بريبـة يـذادون عن ماء الفرات وقد سقوا رموا بالردى من حيث لا يحذرونه أيا يوم عاشوراء كم بفجيعة دخلت على أبياتهم بمصابهم نزعت شهيد الله منا وإنما إليكم لتحظوا بالنجاة رسولا ضئيلا ودينا دنتم لهـزيلا يرجعن منكم لوعـة وعويلا سقوا الموت صرفا صبية وكهولا رياح جنوبا تارة وقبولا 20 لأعينـنا حتى هبطن أفولا وأي غصون ما لقين ذبولا ؟! خفافا إلى تلك العهود عجولا وحلتم عن الحق المنير حؤولا ؟! ومن لم يرد ختلا أصاب ختولا 25 وأي كريم لا يجيب سؤولا ؟! تطاولن أقـطار السباسب طولا سمعت رغاء مصعقا وضهيلا وإلا قطوعا للذمام حلولا وإلا جبوها بالردى وخذولا 30 وأفئدة ملأى يفضن ذحـولا وسمرا طويلات المتون عسولا إليكم ولا لما أراد قفولا نبـذن على أرض الطفوف شكولا فإن سيم قول الفحش قال جميلا 35 الشهادة من ماء الفرات بديلا وغروا وكـم غر الغفول غفولا على الغر آل الله كنت نزولا ألا بئسما ذاك الدخول دخـولا نزعت يمينا أو قطعت تليلا 40


(296)
قتيلا وجدنا بعده دين أحمد فلا تبخسوا بالجور من كان ربه أحبكم آل النبي ولا أرى وقلت لمن يلحا على شغفي بكم 45: رويدكم لا تنحلوني ضلالكم عليكم سلام الله عيشا وميتة فما زاغ قلبي عن هواكم وأخمصي فقيدا وعز المسلمين قتيلا - برجع الذي نازعتموه - كفيلا وكم عذلوني عن هواي عديلا وكم غير ذي نصح يكون عذولا فلن ترحـلوا مني الغداة ذلولا وسفرا تطيعون النوى وحلولا فلا زل عما ترتضون زليلا
    وقال في الموعظة والاعتبار توجد في الجزء السادس من ديوانه :
لا تقربن عـضيهـة واجعل صلاحـك سرمدا في هـذه الدنيا ومن إما صـروف مقبـلات وحـوادث الأيام فينا 5 والذل موت للفتى والذخر في الدارين إما يا ضيعـة للمرء تدعوه تغـتره حـتى يـزور عبر تمر وما لها 10 أين الأولى كانوا بأ من كل من كانت لـه ما قيل: نالوا فوق ما لم يغن عنهم حـين هم كلا ولا بيض وسمر 15 نطقوا زمانا ثم ليس وكأنهم بقـبـورهم إن العـضاية مخزيات فالصالحـات الباقيات فيها لنا أبدا عـظات أو صـروف مدبرات آخـذات معـطـيات والعـز في الدنيا الحياة طـاعة أو مـأثـرات إلى الهلك الدعاة شعابهن الطيـبات منا عيون مبـصرات يدينا حصولا ثم ماتـوا ؟! ثمرات دجلة والفرات يهـوون حتى قيل : فاتوا بهم حمامهم الحماة عاريات مشرعات لنطقـهم إلا الصـمات سبـتـوا وما بهم سبات


(297)
من بعد أن ركبوا قرى سلموا على صلح الأسنة ونجوا من الغـماء لما في موقف فيه الصـوارم وأتاهم من حيث لم وطوتهم طي البرود فهم بها مثـل الهشيم شعث وسـائدهم بها قل للذين لهم إلى وكأنهم لم يسـمعوا أو ما تقول لهم إذا اجتازوا فالضاحكات وقد نعمن : حتى متى وإلى متى كم ذا تفرج عنكم كم ذا وعظتم لو تكون لكم عقول معـوضات عج بالديار فنادها: أين العصاة على المكارم تجري المنايا من رواجبهم وإذا لقوا يوم الوغى والدهر طـوع يمينهم أعطاهم متبرعا كانت جميعا ثم مزق فأكفهم من بعد أن 40 وسيوفهم ورماحهم سرر وجردهم رفات والظبى لما استماتوا قيل : ليـس لهم نجاة والذوابل والكماة 20 يخشوا لحينهم الممات لهم قبور مظلمات تعيث فيها العاصفات من غير تكرمة علاة الدنيا دواع مسمعات 25 ماذا تقول الناعيات الديار الخـاليات ؟! بهن هن الباكيات تأوي عيونكم السنات ؟! أبد الزمان الموغطات 30 لكم قلوب مصغيات ؟! أو عيون عاشيات أين الجبال الراسيات ؟! للعواذل والأباة ؟! جميعا والصلات 35 أقرانهم كانت هـناة وهم على الدنيا الولاة ثم استرد فقال: هاتوا شمل بينهم الشـتات سلبوا المواهب مقفرات منبوذة والضامرات


(298)
أمنوا الصباح وما لـهم ورماهم فأصابهم وسهام أقواس المنون 45 مات الندى من بيننا علم بما يجنى البيات داء تعز له الرقاة الصائبات المصميات بمماتهم والمكرمات
    وقال يرثي الشيخ الأكبر شيخنا المفيد محمد بن محمد بن نعمان المتوفى في رمضان 413 توجد في الجزء الثالث من ديوانه:
من على هـذه الديار أقاما ؟! عج بنا نندب الذين تولوا فارقونا كهلا وشيخـا وهما وشحيحا جعد اليدين بخيلا 5 سكنـوا كل ذروة من أشم يا لحى الله مهملا حسب الد وكأني لما رأيت بني الدهر أيها الموت كم حططت عليا وإذا ما حدرت خلفا وظنـوا 10 أنت ألحقت بالذكي غبيا أنت أفنيت قبل أن تأخذ الأبناء ولقد زادني فأرق عيني حدت عنه فزادني حيدي عنه وكأني لما حملت به الثقل 15 فخذ اليوم من دموعي وقد كن إن شيخ الاسلام والدين والعلم والذي كان غرة في دجى الأيا كم جلوت الشكوك تعرض في نص وخصوم لد ملأتهم بالحق أو ضفا ملبس عليه وداما ؟! باقتياد المنون عاما فعاما ووليدا وناشئا وغلاما وجوادا مخولا مطعاما يحـسر الطرف ثم حلوا الرغاما هر نؤم الجفون عنه فناما غفولا رأيت منهم نياما سامي الطرف؟! أو جببت سناما ؟! نجوة من يديك كنـت إماما في اصطلام وبالدني هماما منا الآباء والأعماما حادث أقعد الحجى وأقاما لصوقا بدائه والتزاما تحملت يـذبلا وشـماما جمودا على المصاب سجاما تولى فأزعج الإسلاما م أودى فأوحش الأياما وصي ؟! وكـم نصرت إماما ؟! في حومة الخصام خصاما ؟!


(299)
عاينوا منك مصميا ثغرة النحـر وشجاعا يفـري المراء وما كل من إذا مال جانب من بناء وإذا أزور جائر عن هداه من لفضل أخرجت منه خبيئا من لسوء ميزت عنه جميلا من ينير العقول من بعد ما كن من يعير الصديق رأيا إذا ما فامض صفرا من العيوب وكم با إن خلدا أوضحت عاد بهيما وزلالا أوردت حال أجاجا لن تـراني وأنت من عدد الأموا وإذا ما اخترمت مني فما أرهب إن تكن مجرما ولست فقدوا لهم في المعاد جاه إذا ما لا تخف ساعة الجزاء وإن خـا أودع الله ما حللت من البيد ولوى عنه كل ما عاقه التر وقضى أن يكون قبرك للرحمة وإذا ما سقى القبور فرواها وما أرسلت يداك سهاما 20 شجاع يفري الطلى والهاما الدين كانت له يداه دعاما ؟! قاده نحوه فكان زماما ؟! ومعان فضضت عنها ختاما ؟! وحـلال خلصت منه حراما ؟! 25 همودا وينتج الأفهاما ؟! سله في الخطوب كان حساما ؟! ن رجال أثروا عيوبا وذاما وصباحا أطلعت صار ظلاما وشفاء أورثت آل سقاما 30 ت إلا تجملا بسـاما في سائر الأنام اختراما ليت قوما تجملوا الأجراما بسطوه كفى وأغنى الأناما ف أناس فقد أخذت ذماما 35 اء فيه الانعام والإكراما ب ولا ذاق في الزمان أواما والأمن منزلا ومقاما رهاما سقاك منه سلاما
رحم الله معشر الماضين والسلام
على من اتبع الهدى


(300)
القرن الخامس
40
أبو علي البصير
المتوفى 422
سبحان من ليس في السماء ولا أحـاط بالعالمين مقـتـدرا وخـاتم المرسلين سـيدنا أشـرقت الأرض يوم بعثته اختار يوم ( الغدير ) حيدرة وباهل المشـركين فيه وفي هم خمسـة يرحم الأنام بهم في الأرض نـد لـه وأشباه أشـهـد أن لا إله إلاه أحمد رب السماء سـماه وحـصحص الحـق من محياه أخـا له في الورى وآخـاه زوجـتـه يقـتـفيهما ابناه ويستجاب الدعا ويرجاه (1)
( الشاعر )
    أبو علي البصير [ الضرير ] الحسن بن المظفر النيسابوري المحتد ، الخوارزمي المولد ، ذكره ابن شهر آشوب من المتقين من شعراء أهل البيت عليهم السلام ، وذكره أبو أحمد محمود بن أرسلان في تاريخ خوارزم وبالغ في الثناء عليه وقال : كان مؤدب أهل خوارزم في عصره ومخرجهم وشاعرهم ومقدمهم والمشار إليه منهم ، له كتاب تهذيب ديوان الأدب.
    وكتاب إصلاح المنطق ، وكتاب ذيل تتمة اليتيمة. وديوان شعره في مجلدين. وديوان رسائله. وكتاب محاسن من إسمه الحسن.
    وكتاب زيادات أخبار خوارزم. ومن شعره قوله :
أهلا بعيش كان جد موات (2) أيام سـرب الإنس غير منفر أحيا من اللذات كل موات والشـمل غير مروع بشتات

1 ـ هذه الأبيات ذكرها العلامة السماوي في الجزء الأول من كتابه ( الطليعة في شعراء الشيعة ) لأبي علي الضرير. وذكر الحموي منها أربعة أبيات ونسبها إلى ولده عمر أبي حفص ، والله العالم
2 ـ أي مطاوع وموافق. من واتى مواتاة ووتاء.
كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: فهرس