كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: 361 ـ 370
(361)
وقع القصاص بهم وليسوا مقنعا ضاقت بهم سعة الفجاج وربما فتهـن بالأجر الجـزيل وميتة 15 مات الوصي بها وحمزة عمه يرضى وأين من السماء غبار ؟! نام الولي ولا ينام الثـار درجـت عليها قبـلك الأخيار وابن البـتول وجعفر الطـيار
    وقال في يوم الخميس وقد نقل الصالح إلى تربته بالقرافة :
يا مطلق العبرات وهي غزار ما بال دمعـك وهو ماء سافح لا تتـخذني قدوة لك في الأسى خفض عليك فـإن زند بليتي 5 إن كان في يدك الخيار ؟ فإنني في كل يوم لي حنين مضلة عاهـدت دمعي أن يقر فخانني هل عند محتقر يسير بلية ومقيد الزفرات وهي حرار يذكـى به من حد وجدك نار ؟! فلدي منه مشاعر وشعار وار وفي صدري صدى وأوار ولهان لم أترك وما أختار يـؤدى لها بعد الحوار حوار قلب لسائلـه الهموم قرار إن الصغار من الهموم كبار ؟!
    ومنها :
حتى إذا شيدتها ونصبتها علما يحـج فناؤه ويزار
    ومنها :
10 أكفيل آل محمد ووليهم في حيث عرف وليهم إنكار
    ومنها :
ولقد وفى لك من صنائعك امرؤ أوفى أبو حسن بعهدك عندما غابت حماتك واثقين ولم تغب بثـنائه تستسمع السمار خـذلت يمين أختها ويسار فكأنهم بحـضوره حضار
    ومنها :
ملك جـناية سيفه وسـنانه 15 جمعت له فرق القلوب على الرضى وهما اللذان إذا أقاما دولة في كل جـبار عصاره جبار والسيف جامعهـن والدينار دانـت وكان لأمرها استـمرار


(362)
وإذا هما افترقا ولم يتناصرا يا خير من نقـضت له عقد الحبى ومضـت أوامره المطاعة حسب ما 20 إن الكـفالة والوزارة لم يزل كانت مسافـرة إليك وتعبد الأخطار حتـى إذا نزلت عليك وشاهـدت ألقـت عصاها في ذراك وعريت لله سيرتك التي أطلـقـتـها 25 جلـت فصلى خاطري في مدحها والخيل لا يرضيك منها مخبر ومدائحي ما قد علمت وطالما إن أخرتني عن جـنابك محنة فلدي من حسن الولاء عقيدة عـز الـعدو وذلـت الأنـصار وغدا إليه النقـض والإمرار يقـضى به الايراد والاصـدار يومى إليك بفضلها ويـشـار ما لم تركب الأخـطـار ملكا لزند الملك منه أوار عنها الـسروج وحـطت الأوكار وقيودها التـأريخ والأشـعار وكبـت ورائـي قرح ومهار إلا إذا ما لزها المـضـمار سبقـت ولم يبـلل لهـن عذار بأقل منها تبـسط الأعذار يرضيك منها الجهر والأسرار
    وقال يرثيه ويمدح ولده الملك الناصر العادل بن الصالح أنشدها في مشهده بالقرافة في شعبان سنة سبع وخمسين وخمسمائة :
أرى كل جمع بالردى يتفرق وما هذه الاعمار إلا صحائف وكل جديد بالبلي يتمزق تؤرخ وقتا ثم تمحى وتمحق
    ومنها :
ولما تقضى الحول إلا لياليا وعجنا بصحراء القرافة والأسى 5 عقدنا على رب القوافي عقائلا وقلنا له : خذ بعض ما كنت منعما عقود قواف من قوافيك تنتقي نثـرنا على حصباء قبرك درها تضاف إلى الماضي قريبا وتلحق يغرب في أكبادنا ويشرق تغر إذا هانت جياد وأينق به وقـضاء الحق بالحر أليق ودر معان من معانيك يسرق صحيحا ودر الدمع في الخد يفلق
    ويقول فيها :


(363)
وجدناكم يا آل رزيك خير من 10 وفدنا إليكم نطلب الجاه والغنى وعلمتمونا عـزة النفس بالندى وصيرتم الفسطاط بالجود كعبة فـلا ستركم عن مرتج قـط مرتج وليـس لقلب في سواكم علاقة تنص إليه اليعملات وتعنق فأكرم ذو مثوى وأغنـى مملق وملقى وجوه لم يشنها التملق يطوف بركنيها العراق وجلق (1) ولا بابكم عن معلق الحظ مغلق ولا ليد إلا بكم متعلـق
    نماذج من شعر الملك الصالح ذكر ابن شهر آشوب كثيرا من شعره في كتابه [ مناقب آل أبي طالب ] منه قوله :
محمد خاتم الرسل الذي سبقت وأنـذر النطقاء الصادقون بما الكامل الوصف في حلم وفي كرم ظل الإله ومفتاح النجاة وينـ فاجعله ذخرك في الدارين معتصما به بشـارة قس وابن ذي يزن يكون من أمره والطهر لم يكن والطاهـر الأصل من ذم ومن درن ـبوع الحياة وغيث العارض الهتن به وبالمرتضى الهادي أبي الحسن
    وله :
ولايتي لأمير المؤمنين علي إن كان قد أنكر الحساد رتبته بها بلغت الذي أرجوه من أملي في جوده فتمسك يا أخي بهل (2)
    وله :
كأني إذ جعلت إليك قصدي وخيل لي بأني في مقامي أيا مولاي ذكرك في قعودي وأنت إذا انـتبهت سمير فكري وحبك إن يكن قد حل قلبي قصدت الركن بالبيت الحرام لديه بين زمزم والمقام ويا مولاي ذكرك في قيامي كـذلك أنـت أنـسي في مقامي ففي لحمي استكن وفي عظامي

1 ـ جلق بكسرتين وتشديد اللام : اسم لكورة الغوطة كلها وقيل. بل هي دمشق نفسها.
2 ـ أشار إلى سورة هل أتى ونزولها في العترة الطاهرة عليهم السلام.


(364)
فلولا أنـت لم تقـبل صلاتي عسى أسقى بكأسك يوم حشري ولولا أنـت لم يقبل صيامي ويبرد حين أشربها أو أمي
    وله :
يا عروة الدين المتين يا قبلة للأولياء من أهل بيت لم يزالوا التائبين العابدين العالمين الحافظين يا من إذا نام الورى وبحـر علم العارفينا وكعبة للطـايفينا في البرية محسنينا الصائمين القائمينا الراكعين الساجدينا باتوا قياما ساهرينا
    وله :
قوم علومهم عن جدهم أخذت هم السفينة ما كنا لنطمع أن الخاشعـون إذا جـن الظـلام فما ولا بـدت ليلة إلا وقابـلها وليـس يشغلهم عن ذكر ربهم سحـايب لم تـزل بالعلم هامية عن جبرئيل وجـبريل عن الله ننجو من الهول يوم الحشر لولا هي تغـشاهم سنـة تنفي بأنباه من التـهجد منهم كل أواه تغريد شـاد ولا ساق ولا طاهي أجل من سحـب تهمي بأمواه
    وله :
إن النبي محمدا ووصيه أهل العباء فإنـني بولائهم وأرى محـبة من يقول بفضلهم أرجو بـذاك رضا المهيمن وحده وابنيه وابنـته البتول الطاهره أرجو السلامة والنجا في الآخره سبـبا يجير من السبيل الحايره يوم الوقوف على ظهور الساحره
    وله يمدح أمير المؤمنين عليه السلام :
هو النور نور الله والنور مشرق سما بين أملاك السماوات ذكره علينا ونـور الله ليس يزول نبيه فما أن يعتريه خمول
    وله :


(365)
لا تعذلني إنني لا أقتفي عنـد التباهل ما علمنا سادسا سبـل الضـلال لقول كل عذول تحت الكسا منهم سوى جبريل
    وله في أمير المؤمنين وأولاده الأئمة الطاهرين عليهم السلام :
بحب علي ارتقي منكب العلى إمامي الذي لما تلفظت باسمه أئمة حق لو يسرون في الدجى بهم تبلغ الآمال من كل آمل وأسحب ذيلي فوق هام السحائب غلبت به من كان بالكثر غالبي بلا قمر لاستصحبوا بالمناسب بهم تقبل التوبات من كل تائب
    وله في زهد أمير المؤمنين عليه السلام :
ذاك الذي طلق الدنيا لعمري عن وأوضـح المشكلات الخـافيات وقد زهد وقد سفرت عن وجهها الحسن دقت عن الفكر واعتاصت على الفطن
    وله في العترة الطاهرة صلوات الله عليهم :
آل رسول الإلـه قوم إذ جاءهم سائل يتيم أخافهم في المعاد يوم فقد وقوا شر ما اتقوه في جنـة لا يرون فيها يطوف ولدانهم عليهم لباسهم في جـنان عدن جـزاهم ربهم بهـذا مقدارهم في العلى خطير وجاء من بعده أسير معـظم الهـول قمطرير وصار عقباهم السرور شمسا ولا ثم زمهرير كأنهم لـؤلـؤ نثير سندسها الأخضر الحرير وهو لما قد سعوا شكور
    وله في المعنى (1) :
إن الأبرار يشربون بكأس ولهم أنشأ المهيمن عينا وهـداهم وقال : يوفون بالنذ ويخـافون بعد ذلك يوما كان حقا مزاجها كافورا فجروها عباده تفجيرا ر فمن مثلهم يوفي النذورا ؟! هائلا كان شره مستطيرا

1 ـ مر حديث هذا المعنى في الجزء الثالث من كتابنا ص 106 ـ 111 ، 169 ، 243


(366)
5 يطعمون الطعام ذا اليتـم إنما نطعم الطعام لوجه الله غير أنا نخاف من ربنا يوما فوقاهم إلههم ذلك اليوم وجـزاهم بأنهم صبروا 10 متكئين لا يرون لدى الجنة وعليهم ظـلالها دانيات وبـأكواب فضـة وقوارير ويطـوف الولدان فيها عليهم بكـؤس قد مزجـت زنجبيلا 15 ويحـلون بالأساور فيها وعليهم فيها ثياب من الـسندس إن هـذا لكم جـزاء من الله والمسكين في حب ربهم والأسيرا لا نبتغي لديكم شـكورا عبـوسا عصبـصبا قمطريرا يلقون نضـرة وسـرورا في السر والجهر جنة وحريرا شمسا كلا ولا زمهريرا ذللـت في قطـوفها تيسيرا قوارير قدرت تقديرا فيخـالون لـؤلـؤا منثورا لذة الشاربين تشفي الصدورا وسقاهم ربي شرابا طهورا خـضر في الخلد تلمع نـورا وقد كان سعيكم مشكورا
    وله في المعنى أيضا :
والله أثـنى عليهم وخصهم وحباهم لا يعرفون بشمس يسقون كأسا رحيقا لما وفوا بالنذور بجنـة وحـرير فيها ولا زمهرير مزيجة الكافور
    وله في المعنى أيضا :
في هل أتى إن كنت تقرأ هل أتى إذ أطعموا المسكين ثمة أطعموا قالوا : لوجه الله نطعمكم فلا إنا نخـاف ونتـقي من ربنا 5 فوقوا بذلك شر يوم باسل وجـزاهم رب العباد بصبرهم ستصيب سعيهم بها مشكورا الطـفل اليتيم وأطعموا المأسورا منكم جـزاء نبتغي وشكورا يوما عبوسا لم يزل مجذورا ولقوا بذلك نضرة وسرورا يوم القيامة جنة وحريرا


(367)
وسقاهم من سلسبيل كأسها يسقون فيها من رحيق تختم فيها قوارير وأكـواب لها يسعـى بها ولدانها فتخالهم بمزاجها قد فجرت تفجيرا بالمسك كان مزاجها كافورا من فضـة قد قدرت تقديرا للحسن منهم لؤلؤا منثورا 10
    وله في المعنى المذكور :
هل أتى فيهم تنزل فيها يطعمون الطعام خوفا فقيرا إنما نطـعم الطعام لوجه فجـزاهم بصبرهم جنة الخلد فضلهم محكما وفي السورات ويتيما وعانيا في العنات الله لا للجزاء في العاجلات بها من كواعب خيرات
    ومن شعر الملك الصالح قصيدته التي جارى بها قصيدة دعبل الخزاعي الشهيرة التي أولها :
مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات
    وأول قصيدة الملك قوله :
ألايم دع لومي على صبـواتي وما جزعي من سيـئات تقدمت ألا إنـني أقلعت عن كل شبهة شغلت عن الدنيا بحبي معشرا فما فات يمحـوه الذي هو آت ذهابا إذا اتبعتها حسنات وجانبت غرقي أبحر الشبهات بهم يصفح الرحمن عن هفواتي
    وقال في آخرها :
أعارض من قول الخزاعي دعبلا [ مدارس آيات خلت من تلاوة وإن كنـت قد أقللت في مدحاتي ومنزل وحي مقفر العرصات ] (1)
    وفي ( أنوار الربيع ) ص 312 : ومن الاستثناء الذي ما خرج حجاب السمع ألطف منه قول الصالح طلايع ، وقد ألزم الأمير ابن سنان بمال رفع عليه لكونه كان يتولى أموالا له واعتقله فأرسل إليه يمت بقديم الخدمة والتشيع الموافق لمذهبه فقال الصالح :
1 ـ أنوار الربيع ص 312. الرائق ذكر من القصيدة 40 بيتا.

(368)
أتى ابن سنان ببهتانه برئت من الرفض إلا له يحصن بالدين ما في يديه وتبت من النصب إلا عليه
    وكان قدر المال ستين ألف دينار فأخذ منه اثنى عشر ألفا وترك له الباقي.
    كتب الملك الصالح إلى صاحب الروم قلج أرسلان بن مسعود في تنافس وقع بينه وبين نور الدين محمود بن زنكي :
نقول ولكـن : أين من يتفهم وما كل من قاس الأمور وساسها وما أحد في الملك يبقى مخلدا أمن بعد ما ذاق العدى طعم حربكم رجعتـم إلى حكم التنافس بينكم أما عندكم من يتقي الله وحده ؟! تعالوا لعل الله ينصـر دينـكم وننهـض نحـو الكافرين بعزمة ويعلم وجه الرأي والرأي مبهم ؟! يوفـق للأمر الذي هو أحزم وما أحد مما قضى الله يسلم بفيهم وكانت وهي صاب وعلقم وفيكم من الشحناء نار تضرم ؟! أما في رعاياكم من الناس مسلم؟! إذا ما نصـرنا الدين نحن وأنتم بأمثـالها تحـوى البلاد وتقسم
    ويأتي من شعر المترجم في ترجمة الفقيه عمارة اليمني ، ووقفت من شعر الملك الصالح على شطر مهم في أهل البيت عليهم السلام مدحا ورثاءا يربو على ألف و أربعمائة بيتا.
    وقد جمعها سيدنا العلامة السيد أحمد العطار في كتابه ( الرائق ) و لعل ما فاته من شعره في أهل البيت عليهم السلام نزر يسير.
    توجد ترجمة طلايع الملك الصالح في كثير من الكتب والمعاجم منها : وفيات الأعيان 1 ص 259. الكامل لابن الأثير 11 ص 103. الخطط للمقريزي 4 ص 81 تاريخ ابن كثير 12 ص 243. روض المناظر لابن شحنة. تاريخ أبي الفدا 3 ص 40. مرآة الجنان 3 ص 310. أنوار الربيع ص 312. تحفة الأحباب للسخاوي 176 شذرات الذهب 4 ص 177. نسمة السحر الجزء الثاني. خواص العصر الفاطمي 234 دائرة المعارف لفريد وجدي 5 ص 771. الأعلام للزركلي 2 ص 449. تاريخ مصر الحديث لجرجي زيدان 1 ص 298. شهداء الفضيلة ص 57.


(369)
    الملك العادل
    خلف الصالح ولده رزيك بن طلايع الملقب بالملك الناصر والعادل ، ولي الوزارة بعد والده الصالح ستة عشر شهرا وعدة أيام وكان والده قد أوصاه بأن لا يتعرض شاور ولا يغير عليه حاله فإنه لا يأمن عصيانه والخروج عليه وكان كما أشار فإن العادل حسن له أهله عزل شاور واستعمال بعضهم مكانه وخوفوه منه إن أقره على عمله فأرسل إليه بالعزل فجمع جموعا كثيرة وسار بهم إلى القاهرة ودخلها يوم الأحد الثاني والعشرين من المحرم سنة 558 وهرب العادل بن الصالح وأهله من القاهرة ليلة العشرين من المحرم فأخذ وقتل وأخذ موضعه من الوزارة واستولى شاور على ديار مصر ، ودفن العادل في تربة الملك الصالح وبها جماعة أخرى.
    ترجمه الفقيه عمارة في كتابه [ النكت العصرية ] ص 53 وقال في ص 66 : دخلت قاعة السر من دار الوزارة فيها طي بن شاور وضرغام وجماعة من الأمراء مثل عز الزمان ، ومرتفع الظهير ، ورأس رزيك بن الصالح بين أيديهم في طست فما هو إلا أن لمحته عيني ورددت كمي على وجهي ورجعت على عقبي ، وما ملأت عيني من صورة الرأس وما من هؤلاء الجماعة الذين كان الرأس بين أيديهم إلا من مات قتيلا وقطعت رأسه عن جسده فأمر طي من ردني فقلت : والله ما أدخل حتى تغيب الرأس عن عيني.
    فرفع الدست وقال لي ضرغام : لم رجعت ؟ قلت : بالأمس وهو سلطان الوقت الذي نتقلب في نعمته.
    قال : لو ظفر رزيك بأمير الجيوش أو بنا ما أبقى علينا.
    قلت : لا خير في شيء يؤول الأمر بصاحبه من الدست إلى الطست ثم خرجت وقلت :
أعزز علي أبا شجاع أن أرى ما قلبـته سوى رجال قلبوا ذاك الجبين مضرجا بدمائه أيديهم من قبل في نعمائه
    وللفقيه عمارة اليمني شعر كثير يمدح به الملك العادل رزيك بن طلايع ذكره في كتابه [ النكت العصرية ] وفي ديوانه ، منه قصيدة أولها :
جاور بمجدك أنجم الجوزاء وازدد علوا فوق كل علاء
    وقصيدة أخرى مستهلها :
تبسم في ليل الشباب مشيب فأصبح برد الهم وهو قشب


(370)
    وثالثة مطلعها :
دانت لأمرك طاعة الأقدار وتواضعت لك عزة الأقدار
    ورابعة أولها :
في مثل مدحك شرح القول مختصر وفي طـوال القوافي عنده قصر
    وخامسة مبدؤها :
لما أراد مدامة الأحداق دبت حميا نشوة الأخلاق
    وسادسة مطلعها :
لكل مقام في علاك مقال يصدقه بالجود منك فعال
    وسابعة أولها :
فقت الملوك مهابة وجلالا وطرائقا وخلائقا وخلالا
    وثامنة مطلعها :
لك أن تقول إذا أردت وتـفعلا ولمن سعى في ذا المدى أن يخجلا
    وتاسعة أولها :
لله من يوم أغر محجل في ظل محترم الفناء مبجل
    وعاشرة مستهلها :
لولا جـفون ومقل ولحـظات لم تزل وبرد رضـا به يظمـأ إلى بروده لما وصلت قاطعا مخـالف لو أنه وأغيد منـعم يهتـز غـصن قده غر إذا جمشتـه اريعن مدلل مكحـولة من الكحل أرمـى نبالا من ثعل ألذ من طعم العسل من عل منه ونهل إذا رأى جدي هزل 5 أضمر هجري لوصل يميل كلما اعتدل لينا إذا ارتـج الكفل أطرق من فرط الخجل غزيل يأبى الغزل 10
كتاب الغدير ـ الجزء الرابع ::: فهرس