الاطفال ومشاعر الخوف والقلق ::: 181 ـ 195
(181)
    مظاهر ذلك لدى الكبار : الاضطراب له مظاهر لدى الكبار واهمها :
    ـ عدم الاستقرار ويتجلى ذلك من خلال المشي مع عدم القدرة على الاستقرار في مكان ثابت ومعين.
    ـ الأرق ، واسوأ من ذلك اضطراب النوم وهو عامل لزيادة الاضطراب.
    ـ الحرص على جمع المال بدون عمل وهذه من الوسائل الاساسية للدفاع.
    ـ التدخين المتواصل من قبل الرجال واستعمال ( الِلبان ) من قبل النساء.
    ـ تناول الطعام بصورة سريعة ومستعجلة وحتى بصورة البلع.
    ـ الاصرار على القيام بعمل ما بسرعة.
    ـ عدم التحمل في امور الحياة ، وترك امور ادارة العائلة للاعضاء ، وعدم الاهتمام بامر الابناء.
    ـ الاصرار على اقامة العلاقات الجنسية وهو عامل تهدئة ؛ ومسألة اللذة غير مطروحة في ذلك الا قليلاً.
    ولا بأس ان نشير الى ان حوالي 80 % من الطلبة الجامعيين في امريكا على الاقل مضطربون لسبب أو آخر ، وهذه الاحصائية مبنية على اساس تحقيق أجراه عالم يدعى ديفيد في 1961 ومن الطبيعي ان هذا الرقم ازداد في السنوات الاخيرة لاسباب عديدة.


(182)
اي الاشخاص مصابون بكثرة الاضطراب
    وبناء على ما مر يتضح ان الاضطراب مع انه امر شائع وعام ومع ان جميع الاعمار والنساء والرجال يعانون منه قليلاً او كثيراً ، الا ان درجة الاضطراب وشدته ليست متساوية لدى جميع الناس. فقد أثبتت البحوث ان الاضطراب يرتبط بظروف وعوامل عديدة واهمها :
    1 ـ من حيث السن : ان الاضطراب كما رأينا شائع في جميع مراحل العمر ولكنه من الناحية العلمية موجود بشكل اكثر بين الاشخاص في السنين المتقدمة. فهو لدى الفتيان اكثر من الاطفال وعند البالغين اكثر من الفتيان وعند الكبار اكثر من بقية السنين.


(183)
    2 ـ من حيث الجنس : اثبتت البحوث ان الاضطراب لدى الفتيات اكثر مما لدى الاولاد ولدى النساء اكثر مما في الرجال وذلك لان خاصية الجنس المذكر هي التفكير وخاصية الجنس المؤنث هي العواطف ، وتختلف الخصائص النفسية للمرأة عن الرجل طبقاً لرأي يونك ونحن نشاهد هذا الامر عملياً بشكل تام. وقد لوحظ في احد التحقيقات النموذجية ان عدد النساء المضطربات كان ضعف عدد الرجال.
    3 ـ من حيث النمو : هناك علاقة بين الاضطراب والنمو وظروفه ، خاصة النمو في سنين المراهقة والبلوغ. ويرتبط القلق والاضطراب احياناً بالنمو الجنسي ، فعندما يكون للغدد الجنسية افرازات في الدم ، يمهد لتحول وتغيير في السلوك والنشاط. واذا كان لدى شخص ارضية للخلل العصبي او الاضطراب فان هذا الامر يزيد اضطرابه.
    4 ـ العامل العاطفي : ان العامل العاطفي مؤثر جداً في هذا المجال. فالاضطراب لدى الطفل الحسود اشد مما لدى الاشخاص الذين ليست لديهم هذه الحالة .. لهذا ترون ان الاطفال يصبحون اكثر قلقا بعد مشاهدة ولادة طفل في العائلة وهذا يؤثر في بقية الجوانب السلوكية للاشخاص.
    5 ـ من حيث انواع الاضطراب العصبي : أثبتت التحقيقات ان الاشخاص المصابين بخلل عصبي يعانون من الاضطراب اكثر ويرون مشاكلهم اكثر تعقيداً. كما اثبتت التحقيقات ان التعارض اذا اصبح قوياً فان ارضيات الاضطراب لديهم ستصبح مؤكدة ولكن بشكل عام تمهد انواع الاضطراب العصبي لمزيد من الخلل والقلق.


(184)
    6 ـ من حيث السابقة : تشير بعض البحوث الى ان الذين كانت ارضية اضطرابهم في فترة الطفولة مهيأة ، يصابون بالاضطراب اكثر من بقية الاطفال. كما ان الذين نشأوا في بيئات غير آمنة وكانوا يواجهون الطرد والرفض من اسرهم ، او الذين كانوا يعيشون في عوائل عصبية او كانت عوائلهم غير منظمة يصابون بالاضطراب اكثر.
    7 ـ الذين يتألمون بسرعة : اثبتت البحوث ان الاشخاص الذين كانوا حساسين ويتألمون بسرعة ، والذين نشأوا في عوائل تميل الى الرقة في التربية ودللوا كثيراً يصابون بالاضطراب اكثر.
    وكذلك وضع الذين لم ينشأوا في احضان امهاتهم منذ الصغر وكبروا في روضات الاطفال وعند المربين ، فهم يعيشون في ظروف واوضاع لايتمكنون ان يحصلوا على الاستقرار العاطفي المناسب ويتعرضون للانفعال اكثر من اللازم في امور الحياة.
    8 ـ عدم ثبات الاوضاع : ان الاطفال الذين يتمتعون في محيط حياة العائلة او المدرسة بوضع وثبات كاف ويواجهون غالبا ظروفا ووضعاً جديداً يضطربون اكثر. فالاطفال الذين يحققون نجاحاً ضئيلاً ويتعرضون لمحاسبة الآباء ، ويعجزون عن الخروج من هذه الازمة ، يكونون عرضة للاضطراب اكثر من غيرهم.
    9 ـ منتظرو العقوبة : ان الاطفال الذين لديهم امهات ضعيفات وغير قادرات على العمل ، وكلما ارتكبوا مخالفة يتلقون التهديد بالآباء ، فيضطر الاطفال الى النوم بقلق واضطراب قبل مجيء الآباء. مثل هؤلاء الاطفال في ظروف غير عادية ، والاضطراب لديهم شديد جداً.


(185)
    10 ـ المحيط غير المنظم : الاطفال الموجودون في محيط غير منظم ومليء بالتناقضات ، او الاماكن التي تنعدم فيها الفوارق بين الحسن والسييء او الاشخاص الذين يعيشون في محيط غير مناسب ، ويتدخل الآخرون في اعمالهم ، واولئك الذين يواجهون الوعود الكاذبة يصابون باضطراب اكثر.
    11 ـ الاشخاص المعرضون للامتحان : ان الاشخاص المعرضين لامتحانات متنوعة ويشعرون في انفسهم الضعف ويتعرضون للتقييم ولكنهم يعلمون مسبقاً بعدم امكانية النجاح ويشتركون في امر وأملهم في النجاح قليل ، ولديهم مشكلة ولايتمكنون من حلها ورفعها ، اولئك يتعرضون للاضطراب اكثر.
    12 ـ الاشخاص المرضى : واخيراً فان اولئك المصابين بانواع الخلل سواء انواع الخلل البدني او النفسي او العاطفي لديهم اضطراب اكثر ، والمصابين بعدم الاتزان في الافرازات الغددية ، والذين قضوا مدة طويلة من حياتهم في فراش المرض والذين لديهم خلل في جهاز الهضم هم اكثر اضطراباً من غيرهم.
    كما ان الاشخاص شديدي الخوف اكثر اضطراباً من الاشخاص الشجعان ، والاشخاص المتعبون مضطربون اكثر من الاشخاص العاديين ، والاشخاص المصابين بالاعياء الذهني لديهم اضطراب اكثر من الآخرين.


(186)

(187)


(188)

(189)
بواعث وعوامل الاضطراب
    نذكر في هذا الباب اسباب ودوافع الاضطراب والعوامل التي تثيره. وسنقدم البحث في فصلين متشابهين من بعض الجوانب ولكن لو نظرنا إليهما جيداً لوجدناهما يمثلان في الحقيقة بحثين منفصلين ، اذ من الممكن ان يعتبر احد العوامل سبباً مستقلاً في ما يتعلق بمسألة ، وعاملاً مساعداً في ما يتعلق بمسألة اخرى. لهذا نلاحظ بعض الجوانب المتشابهة في هذا المجال وهي في الحقيقة متفاوتة.
    وبشكل عام يمكن تقسيم العوامل والاسباب في اطار الدوافع الحياتية البدنية ، العاطفية الثقافية والاجتماعية ... ويجب ان نراجع هذه الاسطر مرة ثانية في مجال نمو واتساع الاضطراب ؛ ولكن لنرى المسألة من وجهة نظر اخرى. المهم اننا سنطرح ونبحث هذين الفصلين باختصار كما في الفصول السابقة.


(190)
عوامل واسباب الاضطراب
    التمهيد :
    ما هي اسباب وعوامل حصول الاضطراب. يعد الخوف والاضطراب في نظرية المعرفة من الامور الاكتسابية الا في حالات نادرة. والسلوك المضطرب وفق قواعد التعلم يقوم على اساس قاعدة التدرج.
    وتجدر الاشارة الى ان البعض يعتقد ان الاضطراب هو رد فعل لا يمكن العثور على اسباب خاصة له وانه من نوع الحالة العامة ، يقولون انه ليس للاضطراب سبب خاص.
    فالاعتقاد السائد هو ان الاضطراب انفعال عام ومبهم ومشحون بالخوف والامل ، واذا اريد ان يذكر له سبب فيجب البحث عن العوامل المتناقضة الناتجة عن الرغبات والميول المختلفة ومع هذا ، نرى علماء نفس كثيرون يذكرون للاضطراب اسباباً عديدة ، واغلبها يشمل الخوف من عدم الوصول الى الهدف ، انواع الخوف المتعلقة بفقدان منصب او جاه ، اضافة الى تعقيدات الحضارة الحالية وعدم امكانية التطابق مع اوضاعها ، التجارب العائلية السيئة ، الحرية المفرطة ، عدم ادارة النفس ، الافراط في الشهوات ، اللاابالية ...
    في هذا البحث نسعى الى تقسيم معظم الآراء في هذا المجال ، وتقديمها بالشرح التالي :


(191)
1 ـ الاسباب الحيوية :
    يمكن ذكر أسباب وعوامل كثيرة في هذا المجال ، هذه أهمها :
    ـ عدم التوازن البدني الناتج في بعض الحالات عن الافرازات غير المتعادلة للغدد.
    ـ نقص الكيلوكوز في الدم ، وهذا الامر قد يسبب الغضب ايضاً ، ولكن الحد الادنى هو سيطرة الاضطراب على الانسان.
    ـ خلل في وضع الوجه حيث تظهر بثور صغيرة ولكنها تزعج الانسان ( خاصة بالنسبة للبالغين حديثاً ).
    ـ خلل في وضع المعدة بشكل ثابت ومستمر.
    ـ شدة نبض القلب ، وتظهر لاسباب اخرى ، وهذا الامر يسبب اضطراباً أحياناً.
    ـ الامراض المتتالية والمستمرة : تسبب له اليأس وأحياناً الاضطراب من الموت.
2 ـ الاسباب العاطفية :
    في هذا المجال يمكن ايضاً الاشارة الى اسباب وعوامل كثيرة هذه بعضها :
    ـ نقص المحبة وحاجة الطفل الكثيرة لها ( وأحياناً الفتى والشاب وحتى الشيخ ).
    ـ الاخفاق في جلب الانظار في اختبارات القوة عند الاشخاص الذين يبحثون عن التشجيع والاستحسان.
    ـ الحسد خاصة انواع الحسد الشديدة مع فرض عدم القدرة على مواجهتها.
    ـ الغضب وخاصة الغضب نتيجة الحسد خاصة في فترة الطفولة مع فرض انه لايعلم كيفية اتخاذ الموقف المناسب.


(192)
    ـ الشعور بالحرمان والفشل في جميع المجالات المهمة بالنسبة له وخاصة جانبه الانفعالي.
    ـ الشعور بالخجل من الذنب الذي لا يجرؤ أن يذكره أو يصفه.
    ـ انواع الخوف ، خاصة الخوف من الموت. ومن فقدان العمل والاعتبار والمكانة ، وإفشاء أمر مخفي.
    ـ كبت المشاعر اوعاطفة خاصة مثل الانزعاج الناتج عن موت شخص عزيز.
    ـ انواع التعليم العاطفي السيىء نتيجة طريقة تربوية خاطئة من قبل الوالدين.
    ـ وجود رغبة لدى الشخص مع عدم القدرة على تحقيقها.
3 ـ الأسباب النفسية :
    يمكن الاشارة الى اسباب كثيرة في هذا المجال وهذه بعضها :
    ـ الشعور بالمنع خاصة بالنسبة للاشخاص ذوي القابلية القليلة مثل منع الحرية او الرغبة في التقدم. ان الاطفال حساسون كثيراً في هذا المجال وانواع السيطرة والرقابة الصارمة تزعجهم اساسا.
    ـ تراكم انواع مختلفة من العقد في الداخل بحيث يشعر بحمل ثقيل على عاتقه.
    ـ الشعور بالذنب من امر يحاول التقليل من أهميته بشكل ما ويخلص نفسه من الممكن انه لم يقم بذنب وضميره الآن منزعج مثل الطفل الذي سرق خلافاً لامر الوالدين.
    ـ الشعور بالذنب من عمل قام به ، وفي تلك الحالة يضطرب ويسعى الى ايذاء نفسه.


(193)
    ـ زوال الامن ، يتصور انه فقد ملاذاً لا يستطيع استرجاعه ، وهذا الشخص قد يصاب بميول عدوانية بالاضافة الى الاضطراب ، ويحصل هذا الشعور لدى الاطفال نتيجة مثيرات غير مألوفة.
    ـ وجود تناقض وتعارض في الحياة وفي داخله وخارجه بالشكل الذي لا يستطيع التوفيق بينها سواء على شكل تعارض اخلاقي او ديني او اجتماعي.
    ـ نسج الخيال الناجم عن حالة عاطفية اصبحت ذات طابع عمومي.
    ـ الهواجس المتنوعة التي تهبط بقدرته على اتخاذ القرار الى الحد الادنى.
    ـ وجود رغبات وامنيات بعيدة المنال ولايمكن بلوغها.
    ـ الشعور بعدم الكفاءة في امر ما او وجود ضعف في الإرادة او عدم الثقة بالنفس.
    كذلك الخوف من فقدان المحبة. وانواع الانفصال ، والانفعالات ، وانواع الاستنكار وانواع عدم الكفاءة ، وعدم وجود ناصر ، والتقصير في العمل ، والتخاصم بين الوالدين والترحيب قلباً بأمر والابتعاد عنه بدون ان يفسر سبب ذلك.
4 ـ الاسباب الثقافية :
    يمكن في هذا الصدد البحث في عوامل كثيرة هذه بعضها :
    ـ القلق من الامتحانات والمدرسة ، خاصة اذا كانت كرامته مهددة.
    ـ الاضطراب الناجم عن كونه بطيئاً في التعلم وعدم القدرة على مجاراة الآخرين.
    ـ تعرضه الى وضع وظروف غير مطلوبة من الناحية الفكرية او من جانب فلسفة الحياة حتى لدى الاطفال.


(194)
    ـ الشعور بقصور في الدراسة بالشكل الذي لا يجد معه اي مهرب.
    ـ عدم الاطلاع على مسألة او الجهل بأمر ، خاصة عندما يعرض مستقبله للخطر والتهديد.
    ـ الشعور انه اصبح في طريق مسدود ، كالطفل الذي يريد الحصول على مطلب من جهة ، ويشعر من جهة اخرى انه يفقد رعاية الأم اذا لم يحصل على ذلك ، او شاب يريد الدخول في علاقات زوجية لكنه يخاف من فقدان مكانته الاجتماعية من جهة اخرى ( التعارض والتناقض ).
    ـ وجود السرعة في عالم العلم وعدم القدرة على التطابق الفكري والذهني معها.
    ـ كذلك عدم معرفة طريق وكيفية بذل الجهود ـ كأن يريد أن يبين مشاعر خاصة ولكنه لا يعلم هل ان ذلك العمل جيد ام لا.
    ـ وبشكل عام فالاعتقاد السائد هو ان نوع الثقافة لدى العائلة عامل تعلم عن طريق الشرطية وموجب لاضطرابات متنوعة.
5 ـ العوامل الاجتماعية :
    يمكن القول من وجهة نظر اخرى ان لجميع الاسباب والعوامل التي تسبب الاضطراب اساساً اجتماعياً. ولكن كل واحد منها يظهر في كيفية خاصة في نفس الوقت نشير الى مسائل خاصة في هذا الصدد طرحت في مجموعة عناوين بحثنا :
    ـ وجود خلل اوعدم انسجام في الحياة العائلية فيصبح الطفل في عالم من الابهام ، وهذا الامر شديد في فترة الطفولة والفتوة.


(195)
    ـ تعرض الطفل للاستهانة والانتقاد الدائم أو لأنواع الاستجواب والتوبيخ والسخرية.
    ـ وجود مقررات صعبة ، خاصة عندما يشعر الانسان بعدم مقدرته على التخلص منها ، او الخوف من الشخص الذي لا بد للطفل ان يرتبط معه.
    ـ الشعور بالانفصال والفراق خاصة لدى الاطفال الصغار المحتاجين الى الام ويريدون ان يعيشوا محبوبين ومدللين.
    ـ عدم المعرفة بالاشخاص الذين دخلوا حياة الطفل حديثا والذين لم يألفهم حتى الآن.
    ـ وجود حالات الفشل المتواصلة في الحياة.
    ـ يحصل الاضطراب لدى الاطفال أحياناً لان والديهم يريدون منهم كمال الشخصية ، وينهجون ـ اساليب الغضب والمشاعر العدوانية.
    ـ رؤية مشهد خطير ومشاهدة آثاره السلبية في الحياة وهذا يؤدي الى فرارهم من ذلك المشهد في المرة الثانية ـ او يصابون بالاضطراب من رؤيته ـ يمكن اعتبار هذه الامور من نوع التجارب المخيفة في الحياة.
    ـ حب التسلط وجذوره موجودة عادة لدى الطفل وهو غير قادر على تحقيقه بسبب عدم الجدارة او لسبب آخر.
    ـ انتقال هذه الحالة الى الابناء عن طريق الوالدين والمربين.
    ـ تجنب ابداء المشاعر الانفعالية كالضحك والبكاء بسبب منع الوالدين ، فيصاب الطفل بحالة كبت المشاعر.
    ـ تجارب سخيفة في الحياة الاجتماعية خاصة لدى العائلة ، حتى ان كثيراً من علماء النفس اشاروا الى ان اساس الاضطراب هو العلاقات الاولى للطفل مع
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق ::: فهرس