الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: 106 ـ 120
(106)
    الاُولى : قوله تعالى ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ) (1).
    قد وردت الأحاديث الكثيرة في تفسيرها بالرجعة ، على أنّها نصّ واضح الدلالة ظاهر بل (2) صريح في الرجعة ؛ لأنّه ليس في القيامة قطعاً ، وليس بعد القيامة رجعة إجماعاً ، فتعيّن كون هذه الرجعة قبلها (3) ، وإنّما آية القيامة ( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) (4) وإذا ثبت أنّه يحشر من كلّ اُمّة فوجاً ممّن يكذّب بآيات الله ، ثبت باقي أقسام الرجعة وإلا لزم إحداث قول ثالث ، مع أنّه لا قائل بالفرق ، فإنّ الإماميّة تقرّ بالجميع ، والعامّة تنكر الجميع ، فالفارق خارق للإجماع.

    الثانية : قوله تعالى ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُـمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) (5).
    قد وردت الأحاديث الكثيرة بتفسيرها في الرجعة ، على أنّها نصّ في ذلك لا تحتمل سواه إلا أن تصرف عن ظاهرها ، وتخرج عن حقيقتها ، ولا ريب في وجوب الحمل على الحقيقة عند عدم القرينة ، وليس هنا قرينة كما ترى.
    وقد تقدّم نقل الطبرسي إجماع العترة الطاهرة على تفسير هذه الآية بالرجعة ،
1 ـ سورة النمل 27 : 83.
2 ـ ( بل ) لم ترد في « ح ، ط ».
3 ـ في « ك » : كونه هو الرجعة. بدل من : كون هذه الرجعة قبلها.
4 ـ سورة الكهف 18 : 47.
5 ـ سورة النور 24 : 55.


(107)
ومعلوم أنّ الأفعال المستقبلة الكثيرة وضمائر الجمع المتعدّدة ولفظ الاستخلاف والتمكين والخوف والأمن والعبادة وغير ذلك من التصريحات والتلويحات ، لاتستقيم إلا في الرجعة ، وأيّ خوف وأمن واستخلاف وتمكين وعبادة يمكن نسبتها إلى الميّت بسبب تملّك شخص من أولاد أولاده بعد أحد عشر بطناً ، والتصريحات في الأحاديث الآتية تزيل كلّ شكّ وشبهة.

    الثالثة : قوله تعالى ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) (1).
    وهذه أوضح ممّا قبلها ؛ لأنّها تدلّ على أنّ المنّ على الجماعة المذكورين وجعلهم أئمّة وارثين ، والتمكين لهم في الأرض وحذر أعدائهم منهم ، كلّه بعد ما استضعفوا في الأرض ، وهل يتصوّر لذلك مصداق إلا الرجعة ، وهل يجوز التصدّي لتأويلها وصرفها عن ظاهرها ودليلها بغير قرينة ، وضمائر الجمع وألفاظه في المواضع الثمانية يتعيّن حملها على الحقيقة ، ولا يجوز صرفها إلى تأويل بعيد ولا قريب ، إلا أن يخرج الناظر فيها عن الإنصاف ، ويكذّب الأحاديث الكثيرة المتواترة التي يأتي بعضها في تفسير الآية (2) والإخبار بالرجعة.

    الرابعة : قوله تعالى ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ ) (3).
    فإنّ ظاهرها أنّ تلك الدابّة تخرج من الأرض ؛ لأنّ الأصل عدم التقدير والإضمار ، وأنّها تكلِّم الناس وأنّها حجّة عليهم ، وإلا لكان كلامها لهم عبثاً لا يجب قبوله ، خصوصاً مع ملاحظة قوله تعالى ( وَإذَا وَقَعَ القَوَلُ عَلَيْهِم ) ويؤيّد
1 ـ سورة القصص 28 : 5 ـ 6.
2 ـ في « ك » : تفسيرها. بدل من : تفسير الآية.
3 ـ سورة النمل 27 : 82.


(108)
هذا الظاهر الأحاديث الآتية الدالّة على أنّ المراد بها أمير المؤمنين ( عليه السلام ).

    الخامسة : قوله تعالى ( وَأَقْسَمُوا بِالله جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فيه ) (1).
    روى الكليني والصدوق وعلي بن إبراهيم (2) وغيرهم (3) أنّها نزلت في الرجعة ، ولا يخفى أنّها لا تستقيم في إنكار البعث ؛ لأنّهم ما كانوا يقسمون بالله بل كانوا يقسمون باللاّت والعزّى ، ولأنّ (4) التبيّن (5) إنّما يكون في الدنيا كما تقدّم.
    ويأتي التصريح بما قلناه في الأحاديث إن شاء الله.

    السادسة : قوله تعالى ( إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ) (6).
    وهي تدلّ على إمكان الرجعة ، وقد تكرّرت هذه الآية في القرآن في مواضع كثيرة في مقام الردّ على من ينكر إحياء الموتى وغير ذلك (7) ، وفيها مبالغات كثيرة تستفاد من لفظ قدير ، والتأكيد بـ « إنّ » و الجملة الإسميّة والتنوين في « شيء » و « قدير » والتصريح بالعموم وغير ذلك.
    وقد ورد في بعض الأحاديث أنّهم ( عليهم السلام ) سئلوا عن الرجعة ، فقالوا : « تلك القدرة ولا ينكرها إلا كافر ».

    السابعة : قوله تعالى ( أَلَيْسَ ذلِكَ بِقَادِر عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى ) (8).
1 ـ سورة النحل 16 : 38 ـ 39.
2 ـ الكافي 8 : 50 / 14 ، اعتقادات الصدوق : 63 ( ضمن مصنّفات المفيد ج 5 ) تفسير القمّي 1 : 385.
3 ـ تفسير العيّاشي 2 : 259 / 26.
4 ـ في « ط » : وإنّ.
5 ـ في « ش ، ك » : التبيين.
6 ـ سورة فاطر 35 : 1 ، سورة الطلاق 65 : 12.
7 ـ ( وغير ذلك ) لم يرد في « ك ».
8 ـ سورة القيامة 75 : 40.


(109)
    وهي دالّة على إمكان الرجعة ، فإنّها من قسم إحياء الموتى لا تزيد على ذلك ، ولا شكّ في تساوي نسبة قدرة الله إلى جميع الممكنات.

    الثامنة : قوله تعالى ( أَوَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِر عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ ) (1).
    وهي دالّة كما ترى على إمكان الرجعة ولو مع ما دلّ على وقوعها في الاُمم السابقة من الآيات والروايات.

    التاسعة : قوله تعالى ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَلِيمٌ ) (2).
    وهي دالّة على إمكان الرجعة دلالة واضحة ظاهرة.

    العاشرة : قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ الله مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ) (3).
    دلّت (4) على وقوع الرجعة وهو يستلزم إمكانها وعدم جواز إنكارها ، وفيها دلالة على وقوعها أيضاً ، بضميمة الأحاديث الدالّة على أنّ ما وقع في الاُمم السابقة يقع مثله في هذه الاُمّة.
    وقد روي في الأحاديث الآتية وغيرها أنّ المذكورين في هذه الآية كانوا سبعين ألفاً ، فأماتهم الله مدّة طويلة ثمّ أحياهم ، فرجعوا إلى الدنيا وعاشوا أيضاً مدّة طويلة.

    الحادية عشرة : قوله تعالى ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ
1 ـ سورة يس 36 : 81.
2 ـ سورة يس 36 : 78 ـ 79.
3 ـ سورة البقرة 2 : 243.
4 ـ في « ط » : دلّ.


(110)
لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْم قَالَ بَل لَبِثْتَ مِاْئَةَ عَام فَانْظُرْ إِلَى طَعَامَكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ) (1).
    فهذه الآية الشريفة صريحة في أنّ المذكور فيها مات مائة سنة ثمّ أحياه الله وبعثه إلى الدنيا وأحيا حماره ، وظاهر القرآن يدلّ على أنّه من الأنبياء لما تضمّنه من الوحي والخطاب له.
    وقد وقع التصريح في الأحاديث الآتية بأنّه كان نبيّاً ، ففي بعض الروايات أنّه ارميا النبي ، وفي بعضها أنّه عزير النبي ( عليهما السلام ) ، وقد روى ذلك العامّة والخاصّة (2) ، وبملاحظة الأحاديث المشار إليها سابقاً يجب أن يثبت مثله في هذه الاُمّة.

    الثانية عشرة : قوله تعالى ( إِذْ قَالَ الله يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ ـ إلى قوله ـ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونَ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ بِإِذْنِي ) (3) الآية.
    وهي دالّة على إمكان الرجعة ووقوعها في الاُمم السابقة ، وبملاحظة الأحاديث المشار إليها المذكورة في الباب الآتي يجب أن يثبت في هذه الاُمّة.

    الثالثة عشر : قوله تعالى ( إِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَة مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ـ إلى قوله ـ وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَة مِن رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً
1 ـ سورة البقرة 2 : 259.
2 ـ تفسير العيّاشي 1 : 141 / 468 ، وفيه : عزير ، تفسير القمّي 1 : 90 ، وفيه : ارميا ، الاحتجاج 2 : 230 ، وفيه : ارميا ، تفسير القرآن العظيم لابن كثير 1 : 687 ، ذكر القولين وقال : المشهور هو عزير ، الدرّ المنثور 2 : 26 ، وفيه : عزير وص 29 ، وفيه : ارميا.
3 ـ سورة المائدة 5 : 110.


(111)
بِإِذْنِ اللهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ الله ) (1).
    وهذه الآية دالّة على المقصود كما تقدّم.

    الرابعة عشر : قوله تعالى ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ـ إلى قوله ـ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) (2). ووجه الإستدلال بها ما تقدّم وهي أوضح من السابقة.
    وقد ورد في الأحاديث الآتية أنّ المذكورين كانوا سبعين رجلاً وأنّ الله أحياهم وبعثهم أنبياء ، فهذه رجعة عظيمة ينبغي أن لا ينكر الإخبار بوقوع مثلها في هذه الاُمّة ، لما يأتي من الإخبار برجعة جماعة من الأنبياء والأئمّة ( عليهم السلام ).

    الخامسة عشر : قوله تعالى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلكِن لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَل مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً ) (3).
    وهذه تدلّ على إحياء الموتى في الاُمم السابقة ، وذلك يدلّ على الإمكان والوقوع لما أشرنا إليه سابقاً (4).

    السادسة عشر : قوله تعالى ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ـ إلى قوله ـ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) (5).
1 ـ سورة آل عمران 3 : 45 ـ 49.
2 ـ سورة البقرة 2 : 40 ـ 57.
3 ـ سورة البقرة 2 : 260.
4 ـ ( سابقاً ) لم يرد في « ح ».
5 ـ سورة البقرة 2 : 67 ـ 73.


(112)
    وجه الاستدلال بها ما تقدّم سابقاً.

    السابعة عشر : قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ الله الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِيْ وَيُمِيتُ ) (1).
    وفيها دلالة على إمكان الرجعة ، بل على وقوعها لما يأتي من الحديث في أنّ الله أحيا بدعائه الموتى ، وأنّ ما كان في تلك الاُمم يقع مثله في هذه الاُمّة.

    الثامنة عشر : قوله تعالى ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاَثَ مِائَة سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً ـ إلى قوله ـ وَكَذَلِك بَعَثْنَاهُمْ ليِتَسَاءَلُوا بَيْنَهُم ) (2).
    روى ابن بابويه في « اعتقاداته » (3) وغيره أنّهم ماتوا ثمّ أحياهم الله ، وقد تقدّمت عبارته فارجع إليها.

    التاسعة عشر : قوله تعالى ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ) (4).
    وردت الأحاديث المتعدّدة (5) الآتية في أنّ المراد بها الرجعة ، ويؤيّد تلك التصريحات ظاهر الآية ، فإنّ كثيراً من الرسل والأئمّة والذين آمنوا لم ينصروا ، والفعل (6) مستقبل والله لا يخلف الميعاد ، والحمل على إرادة خروج المهدي ( عليه السلام ) فيه :
    أوّلاً : إنّه خروج عن الحقيقة إلى المجاز بغير قرينة وهو باطل إجماعاً.
    وثانياً : إنّه خلاف التصريحات المشار إليها.
1 ـ سورة البقرة 2 : 258.
2 ـ سورة الكهف 18 : 25 و 18.
3 ـ اعتقادات الصدوق : 62 ( ضمن مصنّفات الشيخ المفيد ج 5 ).
4 ـ سورة غافر 40 : 51.
5 ـ في « ح » : المعتمدة.
6 ـ في « ك » : والعقل.


(113)
    العشرون : قوله تعالى ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُسُلِنَا ) (1).
    وردت الأحاديث الكثيرة إنّ الله جمع له الأنبياء ليلة المعراج ، وإنّهم اقتدوا به وصلّوا خلفه (2). ورجوع الأنبياء السابقين مراراً متعدّدة لا شكّ في وقوعه وثبوته ، فيقع مثله في هذه الاُمّة لما يأتي إن شاء الله تعالى.

    الحادية والعشرون : قوله تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ) (3).
    ومعلوم أنّ ذلك لم يقع بعد ، فلابدّ من وقوعه فإنّ الله لا يخلف الميعاد ، فظاهر الآية نصّ في الرجعة ، ويدلّ على ذلك أيضاً أحاديث صريحة ، يأتي بعضها إن شاء الله تعالى فيها تفسير الآية بذلك.

    الثانية والعشرون : قوله تعالى ( رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ ) (4).
    وردت الأحاديث بأنّ المراد بإحدى الحياتين والموتين : الرجعة (5) ، ومعلوم أنّ ذلك لا يمتنع (6) إرادته من الآية ، وإنّها ليست (7) بطريق الحصر ، ولا يدلّ على نفي الزيادة وأنّ الحياة في القبر ليست (8) حياة تامّة ، كما يفهم من بعض الأحاديث.

    الثالثة والعشرون : قوله تعالى ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِالله وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ
1 ـ سورة الزخرف 43 : 45.
2 ـ الكافي 3 : 302 / 1.
3 ـ سورة آل عمران 3 : 81.
4 ـ سورة غافر 40 : 11.
5 ـ ذكره القمّي في تفسيره 2 : 256 ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ).
6 ـ في « ط » : لا يمنع.
7 ـ في « ك » : وليست. بدل من : وإنّها ليست.
8 ـ ( ليست ) لم ترد في « ط ».


(114)
يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (1).
    وجه الاستدلال أنّه أثبت الإحياء مرّتين ، ثمّ قال بعدهما : ( ثُمَّ إلَيهِ تُرْجَعُونَ ) والمراد به القيامة قطعاً ، والعطف خصوصاً بـ « ثمّ » ظاهر في المغايرة ، فالإحياء الثاني إمّا الرجعة أو نظير لها ، وبالجملة ففيها دلالة على وقوع الإحياء قبل القيامة بعد الموت في الجملة.

    الرابعة والعشرون : قوله تعالى في حقّ عيسى ( عليه السلام ) : ( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) (2).
    نقل الطبرسي عن ابن عبّاس : إنّ المراد ( إنّي مُتَوَفِّيكَ ) وفاة موت (3).
    وقد تقدّم (4) مثله عن رئيس المحدِّثين محمّد بن علي بن بابويه (5).
    والآية ظاهرة واضحة في ذلك ، وهي تدلّ على أنّ نزول عيسى ( عليه السلام ) في آخر الزمان إلى الأرض من قسم الرجعة ، وقد أجمع على نقل ذلك جميع المسلمين ، ونقل (6) إجماعهم عليه جماعة من العلماء.
    ونقل الطبرسي عن بعض العامّة : أنّ عيسى ( عليه السلام ) لم يمت ، وأنّه رفع إلى السماء من غير وفاة ، وتعرّضوا لتأويل الآية تارةً بالحمل على وفاة النوم ، وتارةً بما هو أبعد من ذلك (7). وظاهر أنّ ذلك كلّه باطل وغلوّ عظيم في إنكار الرجعة ، والإماميّة لا يقبلون ذلك التأويل ولا يلزمهم العمل به.
1 ـ سورة البقرة 2 : 28.
2 ـ سورة آل عمران 3 : 55.
3 ـ مجمع البيان 2 : 373 ، وفيه : وفاة نوم.
4 ـ في « ط » : وتقدّم. بدل من : وقد تقدّم.
5 ـ الاعتقادات : 62 ( ضمن مصنّفات المفيد ج 5 ).
6 ـ في « ح » : وقد نقل.
7 ـ مجمع البيان 2 : 373.


(115)
    الخامسة والعشرون : قوله تعالى حكاية عن عيسى ( عليه السلام ) ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ) (1).
    وهي ظاهرة واضحة في وفاة عيسى ( عليه السلام ) لأنّه يقول ذلك يوم القيامة بل لفظ : ( تَوَفَّيَتِني ) والعطف بالفاء الدالّة على التعقيب من غير تراخ ، ولفظ ( مَا دُمْتُ فِيهِمْ ) وغير ذلك صريح في أنّ نزول عيسى ( عليه السلام ) في آخر الزمان من قسم الرجعة.

    السادسة والعشرون : قوله تعالى ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِن قَبْلُ وَإِيَّايَ ) (2) الآية.
    وروى (3) ابن بابويه والطبرسي وعلي بن إبراهيم وغيرهم : أنّ الله أحياهم بعد موتهم ، بل بعثهم أنبياء (4).
    كما مضى ويأتي إن شاء الله.

    السابعة والعشرون : قوله تعالى ( وَلَوْ أَنَّ قُرآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى ) (5).
    ذكر جماعة من المفسِّرين والنحويّين أنّ جواب « لو » (6) محذوف أي لكان هذا القرآن.
    وروى الكليني في حديث أنّهم قالوا ( عليهم السلام ) : « عندنا هذا القرآن الذي تسير به
1 ـ سورة المائدة 5 : 117.
2 ـ سورة الأعراف 7 : 155.
3 ـ في « ك ، ش ، ح » : روى.
4 ـ اعتقادات الصدوق : 61 ( ضمن مصنّفات المفيد ج 5 ) مجمع البيان 4 : 399 ـ 400 ، تفسير القمّي 1 : 241.
5 ـ سورة الرعد 13 : 31.
6 ـ في « ك » : أو.


(116)
الجبال وتقطّع به الأرض ويكلّم به الموتى » (1) ويأتي إن شاء الله تعالى.
    وقال الطبرسي : ( أو كلّم به الموتى ) أي أحيا به الموتى (2) حتّى يعيشوا ويتكلّموا (3) « انتهى ».
    وفيه دلالة واضحة (4) على إمكان الرجعة بل على وقوعها عند التأمّل.

    الثامنة والعشرون : قوله تعالى ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْس شَدِيد فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوال وَبَنِينَ ) (5).
    روى الكليني وعلي بن إبراهيم وغيرهما : أنّها في الرجعة (6).
    ويأتي توجيه ذلك إن شاء الله تعالى.

    التاسعة والعشرون : قوله تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُم مِنْهُ ذِكْراً * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْء سَبَباً ) (7) الآية.
    روى علي بن إبراهيم وغيره : أنّ قومه ضربوه على قرنه فمات خمسمائة سنة ، ثمّ أحياه الله وبعثه إليهم ، فضربوه على قرنه الآخر فأماته الله خمسمائة عام ، ثمّ أحياه وبعثه إليهم فملّكه الأرض (8).
1 ـ الكافي 1 : 226 / ضمن حديث 7 باختلاف.
2 ـ قوله : ( أي أحيا به الموتى ) لم يرد في « ط ».
3 ـ مجمع البيان 6 : 44.
4 ـ قوله : ( واضحة ) لم يرد في « ط ».
5 ـ سورة الاسراء 17 : 4 ـ 6.
6 ـ الكافي 8 : 206 / 250 ، تفسير القمّي 2 : 14.
7 ـ سورة الكهف 18 : 83 ـ 84.
8 ـ تفسير القمّي 2 : 40.


(117)
    وقد روي (1) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه نقل حديث ذي القرنين ثمّ قال : « وفيكم مثله » يعني نفسه ، ويأتي ذلك إن شاء الله.
    وقال الطبرسي : قيل (2) : إنّ ذا القرنين نبيّ مبعوث فتح الله على يديه الأرض (3).
    ثمّ قال : في قوله تعالى ( قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ ) (4) استدلّ من ذهب إلى أنّ ذا القرنين كان نبيّاً بهذا ؛ لأنّ قول الله لا يكون إلا بالوحي ، والوحي لا يجوز إلا على الأنبياء (5) ، وقيل : إنّ الله ألهمه ولم يوح إليه (6) « انتهى ».
    أقول : ومع ضميمة الأحاديث الدالّة على أنّ ما كان في الاُمم السابقة يكون مثله في هذه الاُمّة ، يتمّ الاستدلال على صحّة الرجعة بقصّة ذي القرنين وأمثالها.

    الثلاثون : قوله تعالى ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ ) (7) الآية.
    روى الطبرسي وعلي بن إبراهيم وغيرهما : أنّ الله أحيا له من أهله من مات وقت البلاء ( وَمِثْلَهُم مَّعَهُم ) (8) ممّن مات من قبل (9).
    كما يأتي إن شاء الله تعالى ، فينبغي أن يقع مثله في هذه الاُمّة بدلالة الأحاديث المشار إليها.
1 ـ في « ط » : وروي.
2 ـ ( قيل ) لم يرد في « ط ».
3 ـ مجمع البيان 6 : 435.
4 ـ سورة الكهف 18 : 86.
5 ـ في « ط » : لايكون إلا بالأنبياء. بدل من : لايجوز إلا على الأنبياء.
6 ـ مجمع البيان 6 : 437.
7 ـ سورة الأنبياء 21 : 83 ـ 84.
8 ـ قوله تعالى ( معهم ) لم يرد في « ش ، ح ، ك ».
9 ـ مجمع البيان 7 : 113 ، تفسير القمّي 2 : 74 ، التبيان 7 : 271.


(118)
    الحادية والثلاثون : قوله تعالى ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَة أَهْلَكْنَاها أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ) (1).
    روى الطبرسي وعلي بن إبراهيم وغيرهما : أنّها في الرجعة ، وأنّ كلّ قرية هلكت بعذاب لا يرجع أهلها في الرجعة ، وأمّا في القيامة فيرجعون (2).

    الثانية والثلاثون : قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (3).
    روي في عدّة أحاديث تأتي إن شاء الله تعالى : أنّ المراد بها الرجعة ، ومعلوم أنّها خطاب للرسول ( صلى الله عليه وآله ).

    الثالثة والثلاثون : قوله تعالى ( وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) (4).
    روى علي بن إبراهيم وغيره في تفسيرها : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا رجع آمن به الناس كلّهم (5).

    الرابعة والثلاثون : قوله تعالى ( إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلَ آيَةً ) (6).
    روى علي بن إبراهيم في « تفسيره » : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنّه تلا هذه الآية ثمّ قال : « سيريك في آخر الزمان آيات ، منها : دابّة الأرض ، والدجّال ، ونزول
1 ـ سورة الأنبياء 21 : 95.
2 ـ مجمع البيان 7 : 119 ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، تفسير القمّي 2 : 76 ، التبيان 7 : 278 ، عن الجبائي.
3 ـ سورة القصص 28 : 85.
4 ـ سورة النساء 4 : 159.
5 ـ تفسير القمّي 1 : 158.
6 ـ سورة الأنعام 6 : 37.


(119)
عيسى بن مريم ، وطلوع الشمس من مغربها » (1).

    الخامسة والثلاثون : قوله تعالى ( وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ ) (2).
    روى علي بن إبراهيم وغيره : أنّ من جملته الرجعة (3) ، ويأتي إن شاء الله تعالى.

    السادسة والثلاثون : قوله تعالى ( أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ) (4).
    روى علي بن إبراهيم : أنّ معناه صدّقتم به في الرجعة ، فيقال : الآن تؤمنون به يعني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) (5).

    السابعة والثلاثون : قوله تعالى ( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْس ظَلَمَتْ مَا فِي الأرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ ) (6).
    روى علي بن إبراهيم : أنّها نزلت في الرجعة (7).

    الثامنة والثلاثون : قوله تعالى ( فَإِن كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ) (8).
    روى علي بن إبراهيم وغيره : أنّ الله جمع الأنبياء لمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فأحياهم ورجعوا وصلّوا خلفه (9). وأنّ هذا معنى الآية ، وهذه الآية دالّة على الرجعة
1 ـ تفسير القمّي 1 : 198.
2 ـ سورة يونس 10 : 46.
3 ـ تفسير القمّي 1 : 312.
4 ـ سورة يونس 10 : 51.
5 ـ تفسير القمّي 1 : 312.
6 ـ سورة يونس 10 : 54.
7 ـ تفسير القمّي 1 : 313.
8 ـ سورة يونس 10 : 94.
9 ـ تفسير القمّي 1 : 316 ـ 317.


(120)
للرسول ( صلى الله عليه وآله ) لما تقدّم.

    التاسعة والثلاثون : قوله تعالى ( فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ قُلُوبُهُم مُنكِرَةٌ وَهُم مُسْتَكْبِرُونَ ) (1).
    روى علي بن إبراهيم : أنّ معنى قوله ( لا يؤمنون بالآخرة ) لا يؤمنون بالرجعة ( قلوبهم منكرة ) كافرة (2).

    الأربعون : قوله تعالى ( فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ ) (3).
    روى علي بن إبراهيم : أنّ المراد العذاب في الرجعة (4).

    الحادية والأربعون : قوله تعالى ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِمْ ) (5).
    روى علي بن إبراهيم أيضاً ما ظاهره : أنّها في الرجعة (6).
    ويأتي إن شاء الله.

    الثانية والأربعون : قوله تعالى ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) (7).
    روى علي بن إبراهم وغيره : أنّها في النصّاب وأنّ تلك المعيشة في الرجعة وأنّهم يأكلون العذرة (8).
1 ـ سورة النحل 16 : 22.
2 ـ تفسير القمّي 1 : 383.
3 ـ سورة النحل 16 : 34.
4 ـ تفسير القمّي 1 : 385.
5 ـ سورة الاسراء 17 : 71.
6 ـ تفسير القمّي 2 : 23.
7 ـ سورة طه 20 : 124.
8 ـ تفسير القمّي 2 : 65 ، والقول مروي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ).
الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: فهرس