الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: 136 ـ 150
(136)
ابن فضّال ، عن أبيه ، عن حميد (1) بن المثنّى ، عن شعيب الحدّاد (2) ، عن أبي الصباح الكناني ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن أشياء وجعلت أكره أن اُسمّيها ، فقال : « لعلّك تسأل عن الكرّات ؟ » قلت : نعم ، قال : « تلك القدرة ولا ينكرها إلا القدرية.
    إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اُتي بقاع (3) من الجنّة عليه عذق ، يقال له : سنّة ، فتناولها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سنّة من كان قبلكم » (4).
    الثاني والعشرون : ما رواه العامّة والخاصّة من قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « علماء اُمّتي كأنبياء بني إسرائيل » (5) والاستدلال به لا يخفى على المتأمِّل.
    الثالث والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره » : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « لم يكن في بني إسرائيل شيء إلا وفي اُمّتي مثله » (6).
    الرابع والعشرون : ما رواه الشيخ الجليل علي بن محمّد الخزّاز القمّي في كتاب « الكفاية في النصوص على الأئمّة ( عليهم السلام ) » ـ في باب ابن عبّاس ـ قال : حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبدالله بن المطلب الشيباني ، عن أحمد بن مطرف (7) ، عن
1 ـ في المطبوع ونسخة « ش ، ح ، ط » : عبيد ، وما أثبتناه من المصدر هو الصحيح ، وهو العجلي ، كوفي ، ثقة ، ثقة ، يكنّى بأبي المغرا ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ).
    اُنظر رجال النجاشي : 133 / 340 ، معجم رجال الحديث 7 : 309.
2 ـ من ( عن محمد بن عبد الجبار ) ، إلى هنا سقط من « ك ».
3 ـ وفي المطبوع و « ح ، ط ، ك » : بقاع ، وما في المتن من « ش » وهو الموافق للمصدر والبحار.
    القناع : طبق الرطب ، لسان العرب 8 : 301 ـ قَنع.
4 ـ مختصر البصائر : 101 / 72.
5 ـ غوالي اللئالي 4 : 77 / 67 ، ومن العامّة العجلوني في كشف الخفاء 2 : 83 / 1744.
6 ـ تفسير القمّي 1 : 47.
7 ـ في المطبوع ونسخة « ك وط » : أحمد بن مظفر ، وما في المتن أثبتناه من نسخة « ش وح ». وفي المصدر : أحمد بن مطرق بن سواد بن الحسين القاضي البستي.
    وقد نقله المجلسي في البحار عن المصدر في موردين : فالأوّل 3 : 303 / 40 ، عن أحمد بن مطوق بن سوار ، والثاني 36 : 283 / 106 ، عن أحمد بن مطوق. ولم يذكره أصحاب التراجم. اُنظر مستدركات النمازي 1 : 488 / 1863.


(137)
أبي حاتم المهلبي (1) المغيرة بن محمّد ، عن عبد الغفّار بن كثير الكوفي ، عن إبراهيم بن حميد ، عن أبي هاشم ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث طويل قال : « كائن في اُمّتي ما كان في بني إسرائيل ، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة » (2).
    الخامس والعشرون : ما رواه ابن طاووس في كتاب « كشف المحجّة لثمرة المهجة » من طريق العامّة والخاصّة : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه يجري في اُمّته ما جرى في الاُمم السالفة (3).
    السادس والعشرون (4) : ما رواه الشيخ الثقة الجليل سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب « قصص الأنبياء » : بإسناده عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن سعدبن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سيف بن عميرة ، عن أخيه علي ، عن أبيه (5) ، عن محمّد بن مارد ، عن عبدالأعلى بن أعين ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : حديث يرويه الناس أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « حدّث عن بني إسرائيل ولا حرج » قال : « نعم » قلت : فنحدّث عن بني إسرائيل ولا حرج علينا ؟ قال : « أما سمعت ما قال ، كفى بالمرء كذباً أن يحدّث بكلّ ما سمع » قلت : كيف هذا ؟ قال : « ما كان في الكتاب أنّه كان في بني إسرائيل ، فحدّث أنّه كائن في هذه
1 ـ في « ح » : المهلي.
2 ـ كفاية الأثر : 15.
3 ـ كشف المحجّة لثمرة المهجة : 54.
4 ـ هذا الحديث لم يرد في نسخة « ك ».
5 ـ ( عن أبيه ) لم يرد في « ط » وفي « ح » زيادة بعد عن أبيه : عن سعد بن عبد الله.


(138)
الاُمُّة ولا حرج » (1).
    أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة متواترة بين الشيعة والعامّة ، ولم اُوردها كلّها لضيق المجال وقلّة وجود الكتب ، وفيما أوردته منها بل في بعضه كفاية إن شاء الله ، وهي دالّة بعمومها وخصوصها على صحّة الرجعة ، وعلى تقدير أن يثبت تخصيص العموم في بعض الأفراد بدليل شرعي صحيح صريح فإنّه يقبل.
    وأمّا في الرجعة فلا سبيل إلى تخصيص هذا العموم ؛ لأنّ هذه الأحاديث كما رأيت تدلّ على صحّة الرجعة عموماً وخصوصاً ، والنصّ على الخصوص صريح في دخول هذا الفرد في العموم ، وعدم إمكان إخراجه لكثرة التصريحات وقوّة الدلالة وتظافر الأدلّة والمساواة المستفادة من قولهم : « حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ».
    يمكن حملها على الغالب أو على المبالغة أو على المساواة من بعض الوجوه ، إن ثبت التغاير في بعض الخصوصيّات والتفاصيل ، ومعلوم أنّ المساواة لا تفيد العموم وإلا لزم الاتّحاد وهي بمنزلة المشابهة.
    ومعلوم أنّ التشبيه صادق مع الاتّفاق في وصف من الأوصاف دون الجميع ، وإنّما يلزم الحكم بالعموم في أوّل الحديث للتصريح فيه بلفظ العموم وتأكيد الحكم بوجوه لا تخفى ، وإذا ثبت مضمون هذا الباب ظهر أنّ كلّ حديث في البابين الآتيين حجّة ودليل على صحّة الرجعة ، وأنّها لابدّ أن تقع في هذه الاُمّة لجماعة كثيرة من الرعيّة وأهل (2) العصمة ( عليهم السلام ) ، مضافة (3) إلى الأبواب الآتية المشتملة على الأحاديث الصريحة والله الهادي.
1 ـ قصص الأنبياء : 187 / 234.
2 ـ في « ط » : وأهل بيت.
3 ـ في « ط » : مضافاً.


(139)
    إعلم أنّ هذا المعنى لا خلاف ولا شكّ فيه (1) عند أحد من المسلمين ، وقد نطق به القرآن كما تقدّم ، وأنا أذكر هنا جملة من الأحاديث الواردة في ذلك ولا أدّعي الاستقصاء فإنّها أكثر من أن تحصى ، وقد تضمّنت كتب العامّة والخاصّة شيئاً كثيراً من ذلك ، وقد نقلوا هذا المعنى في كتب التواريخ وكتب الحديث والتفاسير وغيرها ، ولم أنقل إلا بعض ما ورد من طريق علماء الخاصّة واقتصرت على أحاديث :
    الأوّل : ما رواه الشيخ الجليل رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب « عيون الأخبار » ـ في باب الأخبار المنثورة ـ قال : حدّثنا أبي ( رضي الله عنه ) قال : حدّثنا علي بن موسى بن جعفر الكميداني (2) ، ومحمّد بن يحيى العطّار جميعاً ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : « إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له ، فطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل ، ثمّ جاء يطلب بدمه.
    فقال لموسى : إنّ سبط آل فلان قتلوا فلاناً فأخبرنا من قتله ، فقال : إئتوني ببقرة
1 ـ في « ح » : لاخلاف فيه ولا شك.
2 ـ في « ح ، ك » : الكمنداني.


(140)
( قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) (1) ولو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم ـ إلى أن قال ـ : فاشتروها وجاءوا بها فأمر بذبحها ، ثمّ أمر أن يضرب الميّت بذَنَبها ، فلمّا فعلوا ذلك حيى المقتول ، فقال : يا رسول الله إنّ ابن عمّي قتلني دون من يدّعي عليه قتلي » (2) الحديث.
    الثاني : ما رواه ابن بابويه أيضاً في كتاب « عيون الأخبار » ـ في باب مجلس الرضا ( عليه السلام ) مع أهل الأديان وأهل المقالات في التوحيد عند المأمون ـ قال : حدّثنا أبو محمّد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمّي ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن حسن بن علي بن صدقة القمّي ، قال : حدّثني أبو عمرو محمّد بن عبد العزيز الأنصاري ، قال : حدّثني من سمع الحسن بن محمّد النوفلي ثمّ الهاشمي يقول : ثمّ ذكر احتجاج الرضا ( عليه السلام ) على أهل المقالات ـ إلى أن قال الرضا ( عليه السلام ) لبعض علماء النصارى ـ : « ما أنكرت أنّ عيسى ( عليه السلام ) كان يُحيي الموتى بإذن الله ؟ » قال الجاثليق : أنكرت ذلك من قبل ، أنّ من أحيا الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص فهو ربّ مستحقّ لأن يُعبد.
    فقال الرضا ( عليه السلام ) : « فإنّ اليسع قد صنع مثل ما صنع عيسى ( عليه السلام ) ، مشى على الماء وأحيا الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص ، فلم تتّخذه اُمّته ربّاً ، ولم يعبده أحد من دون الله ، ولقد صنع حزقيل النبي ( عليه السلام ) مثل ما صنع عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، فأحيا خمسة وثلاثين ألف رجل بعد موتهم بستّين سنة ».
    ثمّ التفت إلى رأس الجالوت فقال له : « أتجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل في التوراة ، اختارهم بخت نصّر من سبي (3) بني إسرائيل حين غزا بيت المقدس ، ثمّ
1 ـ سورة البقرة 2 : 67.
2 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 13 : 31.
3 ـ ( سبي ) لم يرد في « ح ، ط ».


(141)
انصرف بهم إلى بابل فأرسله الله إليهم فأحياهم ، هذا في التوراة لا يدفعه إلا كافر منكم ؟ » قال رأس الجالوت : قد سمعنا به وعرفناه قال : « صدقت » ثمّ أقبل على النصراني فقال : « يا نصراني فهؤلاء كانوا قبل عيسى أم عيسى كان قبلهم ؟ » قال : بل كانوا قبله.
    فقال الرضا ( عليه السلام ) : « لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألوه أن يُحيي لهم موتاهم ، فوجّه معهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : يا علي إذهب إلى الجبّانة فنادِ بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك : يا فلان ويافلان ويافلان ، يقول لكم محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : قوموا بإذن الله ، فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم ، فأقبلت قريش تسألهم عن أحوالهم ثمّ أخبروهم أنّ محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) قد بُعث نبيّاً ، فقالوا : وددنا أنّا أدركناه فنؤمن به ـ إلى أن قال ـ : إنّ قوماً من بني اسرائيل خرجوا من ديارهم من الطاعون وهم اُلوف حذر الموت ، فأماتهم الله في ساعة واحدة ، فعمد أهل القرية فحظروا عليهم حظيرة (1) ، فلم يزالوا فيها حتّى نخرت عظامهم وصارت رميماً ، فمرّ بهم نبيّ من أنبياء بني إسرائيل فتعجّب من كثرة العظام البالية ، فأوحى الله إليه : أتحبّ أن اُحييهم لك فتنذرهم ؟ قال : نعم يا رب ، فأوحى الله إليه : نادهم فقال : أيّتها العظام البالية قومي بإذن الله تعالى ، فقاموا أحياء أجمعون ، ينفضون التراب عن رؤوسهم (2).
    ثمّ إبراهيم خليل الرحمن حين أخذ الطير فقطّعهن قطعاً ، ثمّ وضع على كلّ جبل منهنّ جزءاً ، ثمّ ناداهن فأقبلن سعياً إليه.
    ثمّ موسى بن عمران وأصحابه الذين كانوا سبعين اختارهم فصاروا معه إلى الجبل ، فقالوا : إنّك قد رأيت الله سبحانه فأرناه كما رأيته ، فقال : إنّي لم أره ،
1 ـ الحظيرة : الموضع الذي يحاط عليه. لسان العرب 4 : 204 ـ حظر.
2 ـ في « ط » : وجوههم.


(142)
فقالوا : لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرة ، فأخذتهم الصاعقة (1) فاحترقوا عن آخرهم ، فبقي موسى وحيداً ، فقال : يا ربّ إنّي اخترت منهم سبعين رجلاً فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدّقني قومي بما اُخبرهم به ، فأحياهم الله تعالى من بعد موتهم.
    وكلّ شيء ذكرته لك لا تقدر على دفعه ، لأنّ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قد نطقت به » (2) الحديث.
    ورواه ابن بابويه أيضاً في كتاب « التوحيد » في الباب المذكور بالإسناد السابق (3).
    ورواه الشيخ الطبرسي في كتاب « الاحتجاج » مرسلاً (4).
    أقول : قوله : « ما أنكرت » ... إلى آخره. معناه أيّ شيء أنكرت من إحياء عيسى للموتى بإذن الله ، حتّى زعمت أنّه ينافي البشرية ويستلزم الربوبيّة ، فإنّ النصارى لم ينكروا إحياء الموتى وإنّما أنكروا البشرية وهو ظاهر.
    واعلم أنّ هذا الحديث الشريف يدلّ على أنّ الرجعة لا تستلزم التكليف ولا تنافيه ، بل يمكن كون أهل الرجعة كلّهم (5) مكلّفين ، وأن يكونوا غير مكلّفين ، وأن يكون بعضهم مكلّفاً وبعضهم غير مكلّف ، لأنّ الجماعة من قريش (6) لمّا
1 ـ هذا القول اقتباس من قوله تعالى ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى الله جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) سورة البقرة آية 55.
2 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 154 / ضمن حديث 1.
3 ـ التوحيد : 422 ـ 423.
4 ـ الاحتجاج 2 : 407 / 307.
5 ـ ( كلّهم ) لم يرد في « ك ».
6 ـ في « ط » : فرس.


(143)
أحياهم الله لم يكونوا مكلّفين وإلا لما قالوا : « وددنا أنّا أدركناه فنؤمن به » وأنّ الجماعة من بني إسرائيل لمّا أحياهم الله بعد موتهم كانوا مكلّفين. ويأتي تحقيق ذلك إن شاءالله تعالى.
    الثالث : ما رواه ابن بابويه أيضاً في « عيون الأخبار » ـ في باب ذكر مجلس آخر للرضا ( عليه السلام ) عند المأمون في عصمة الأنبياء ( عليهم السلام ) ـ قال : حدّثنا تميم بن عبدالله بن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري ، عن علي بن محمّد بن الجهم ـ في حديث طويل ـ إنّ المأمون قال للرضا ( عليه السلام ) : فأخبرني عن قول إبراهيم ( عليه السلام ) : ( رَبَّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلكِن لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) (1) ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : « إنّ الله أوحى إلى إبراهيم ( عليه السلام ) : إنّي متّخذ خليلاً إن سألني إحياء الموتى أحييتها له ، فوقع في قلب إبراهيم أنّه ذلك الخليل فقال : ( رَبَّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلكِن لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ـ على الخلّة ـ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَل مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً ) (2).
    فأخذ إبراهيم ( عليه السلام ) نسراً وبطّاً وطاووساً وديكاً فقطّعهنّ وخلطهنّ ، ثمّ جعل على كلّ جبل ـ من الجبال التي كانت حوله وكانت (3) عشرة ـ منهنّ جزءاً وجعل مناقيرهنّ بين أصابعه ، ثمّ دعاهنّ بأسمائهنّ ووضع عنده حبّاً وماءً ، فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتّى استوت الأبدان ، وجاء كلّ بدن حتّى انضمّ إلى رقبته ورأسه ، فخلّى إبراهيم عن مناقيرهنّ فطرن ، ثمّ وقعن فشربن من ذلك الماء ، والتقطن من ذلك الحبّ وقلن : يا نبي الله أحييتنا أحياك الله ، فقال إبراهيم : بل الله
1 و 2 ـ سورة البقرة 2 : 260.
3 ـ قوله : ( حوله وكانت ) لم يرد في « ك ».


(144)
يحيي ويميت وهو على كلّ شيء قدير » فقال المأمون : بارك الله فيك يا أبا الحسن (1) ، الحديث.
    ورواه في كتاب « التوحيد » أيضاً بهذا السند في باب القدرة (2).
    ورواه الطبرسي في « الاحتجاج » مثله (3).
    الرابع : ما رواه ابن بابويه في « عيون الأخبار » ـ في الباب المذكور ـ بالإسناد السابق أنّ المأمون سأل الرضا ( عليه السلام ) فقال : أخبرني عن قول الله عزّوجلّ ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي ) (4) فقال : « إنّ موسى لمّا كلّمه ربّه رجع إلى قومه فأخبرهم ، فقالوا : لن نؤمن لك حتّى نسمع كلامه ، وكان القوم سبعمائة ألف ، فاختار منهم سبعين ألفاً ، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف ، ثمّ اختار منهم سبعمائة ، ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً.
    فخرج بهم إلى طور سيناء ، فلمّا سمعوا كلام الله ، قالوا : لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرة ، فبعث الله عليهم صاعقة (5) فأخذتهم بظلمهم فماتوا ، فقال موسى : يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم ؟ فقالوا : إنّك ذهبت بهم فقتلتهم ؛ لأنّك لم تكن صادقاً ؟ فأحياهم الله وبعثهم معه » (6) الحديث.
    ورواه الطبرسي في « الاحتجاج » مثله (7).
1 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 198 / 1.
2 ـ التوحيد : 132 / 14.
3 ـ الاحتجاج 2 : 426.
4 ـ سورة الأعراف 7 : 143.
5 ـ هذا القول اقتباس من قوله تعالى ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى الله جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) البقرة 2 : 55.
6 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 200 / ضمن حديث 1.
7 ـ الاحتجاج 2 : 430.


(145)
    الخامس : ما رواه ابن بابويه أيضاً في كتاب « الخصال » ـ في باب الأربعة ـ قال : حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ ) (1) قال : « أخذ الهدهد والصرد والطاووس والغراب فذبحهنّ وعزل رؤوسهنّ ، ثمّ دقّ أبدانهنّ حتّى اختلطت ، ثمّ جزّأهنّ عشرة أجزاء على عشرة أجبل ، ثمّ وضع عنده حبّاً وماءً ، ثمّ جعل مناقيرهنّ بين أصابعه ، ثمّ قال : إئتين سعياً بإذن الله عزّوجلّ ، فتطاير بعضها إلى بعض ـ اللحم والريش والعظام ـ حتّى استوت الأبدان كما كانت ، وجاء كلّ بدن حتّى التزق برقبته التي فيها رأسه والمنقار ، فخلّى إبراهيم عن مناقيرهنّ فوقفن وشربن من ذلك الماء ، والتقطن من ذلك الحبّ ، ثمّ قلن : أحييتنا يا نبيّ الله أحياك الله ، فقال إبراهيم : بل الله يُحيي ويميت » (2).
    السادس : ما رواه ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني ـ في باب النوادر من كتاب الجنائز ـ : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب (3) ، عن أبي أيّوب (4) ، عن يزيد (5) الكناسي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ فتية من أولاد ملوك بني إسرائيل كانوا متعبّدين ، خرجوا يسيرون فمرّوا بقبر على ظهر الطريق قد سفى (6) عليه السافي ، ليس منه إلا رسمه ، فقالوا : لو دعونا الله الساعة فينشر لنا
1 ـ سورة البقرة 2 : 260.
2 ـ الخصال : 264 / 146.
3 ـ ( عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ) لم يرد في « ح ».
4 ـ « عن أبي أيّوب » أثبتناه من المصدر لضرورة وجوده في السند كما ورد في طبقات الرواة.
5 ـ في « ح » : بريد.
6 ـ سفى : سفت الريح التراب : ذرته وحملته. القاموس المحيط 4 : 380 ـ سفت.


(146)
صاحب هذا القبر فساءلناه كيف وجد طعم الموت ، فدعوا الله عزّوجلّ وكان دعاؤهم الذي دعوا الله به : أنت إلهنا يا ربّنا ليس لنا إله غيرك ـ إلى أن قالوا (1) ـ : انشر لنا هذا الميّت بقدرتك.
    قال : فخرج من ذلك القبر رجل أبيض الرأس واللحية ، ينفض رأسه من التراب فزعاً شاخصاً بصره إلى السماء ، فقال لهم : ما يوقفكم على قبري ؟ فقالوا : دعوناك لتخبرنا كيف وجدت طعم الموت ؟ فقال لهم : قد سكنت في قبري تسعاً وتسعين سنة ما ذهب عنّي ألم الموت وكربه ، ولا خرج مرارة طعم الموت من حلقي ، فقالوا له : متّ وأنت على ما نرى أبيض الرأس واللحية ؟ فقال : لا ولكن لمّا سمعت الصيحة اُخرج اجتمعت تربة عظامي إلى روحي فبقيت فيه ، فخرجت فزعاً شاخصاً بصري ، مهطعاً إلى صوت الداعي ، فابيضّ لذلك رأسي ولحيتي » (2).
    أقول : وإذا جاز أن يحيي الله الموتى بدعاء أولاد الملوك المتعبّدين ، فكيف يجوز أن ينكر إحياء الموتى بدعاء أولاد الأنبياء المعصومين والأئمّة الطاهرين ، مع ما تقدّم في الباب السابق وغيره.
    السابع : ما رواه الكليني أيضاً ـ في كتاب العقل والجهل ـ : عن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد السياري ، عن أبي يعقوب البغدادي ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) (3) في حديث أنّه قال : « إنّ الله بعث عيسى ( عليه السلام ) في زمان قد ظهرت فيه الزمانات ، واحتاج الناس إلى الطبّ ، فأتاهم من عند الله بما لم يكن عندهم مثله ، وبما أحيا لهم الموتى وأبرأ لهم الأكمه والأبرص بإذن الله » (4) الحديث.
1 ـ في المطبوع و « ح ، ش ، ط » قال : وما في المتن من « ك ».
2 ـ الكافي 3 : 260 / 38.
3 ـ في المصدر : قال : قال ابن السكيت لأبي الحسن ( عليه السلام ).
4 ـ الكافي 1 : 24 / 20.


(147)
    ورواه ابن بابويه في كتاب « العلل » : عن جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد مثله (1).
    ورواه في كتاب « عيون الأخبار » أيضاً قريباً من نصف الكتاب (2).
    ورواه البرقي في كتاب العلل من « المحاسن » (3).
    الثامن : ما رواه الكليني في ـ باب أنّ الأئمّة ( عليهم السلام ) ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء ( عليهم السلام ) ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره ، عن محمّد بن حمّاد ، عن أخيه أحمد بن حمّاد (4) ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) قال : قلت له : إنّ عيسى ( عليه السلام ) كان يُحيي الموتى بإذن الله ، قال : « صدقت ، وسليمان كان يفهم منطق الطير ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقدر على هذه المنازل » (5) الحديث.
    ورواه الصفّار في « بصائر الدرجات » : عن محمّد بن حمّاد ، عن أخيه أحمد بن حمّاد ، عن إبراهيم (6) ، عن أبيه ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) (7) مثله (8).
    ورواه في باب آخر عن محمّد بن حمّاد ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبيه (9) ، عن أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) (10).
1 ـ علل الشرائع : 121 / 6.
2 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 79 / 12.
3 ـ لم أعثر عليه في النسخ المطبوعة من المحاسن.
4 ـ في المصدر زيادة : عن ابراهيم.
5 ـ الكافي 1 : 226 / 7.
6 ـ في « ح ، ط ، ك » : وابراهيم.
7 ـ في « ط » زيادة : الأول.
8 ـ بصائر الدرجات : 67 / 1.
9 ـ ( عن أبيه ) لم يرد في « ط ».
10 ـ بصائر الدرجات : 134 / 3 ، والسند فيه هكذا : محمّد بن الحسن ، عن حمّاد ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ).


(148)
    التاسع : ما رواه الكليني في « الروضة » ـ بعد حديث قوم صالح ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عمر بن يزيد وغيره ، عن بعضهم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) وبعضهم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ) (1) فقال : « إنّ هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام وكانوا سبعين ألف بيت ، كان الطاعون يقع فيهم في كلّ أوان ، وكانوا إذا أحسّوا به خرج الأغنياء لقوّتهم ، وبقي الفقراء لضعفهم ، فيقلّ الطاعون في الذين خرجوا ويكثر في الذين أقاموا.
    قال : فاجتمع (2) رأيهم جميعاً أنّهم إذا أحسّوا بالطاعون خرجوا من المدينة كلّهم ، فلمّا أحسّوا بالطاعون خرجوا جميعاً وتنحّوا عن الطاعون حذر الموت ، فساروا في البلاد ما شاء الله ثمّ إنّهم مرّوا بمدينة خربة قد جلا أهلها وأفناهم الطاعون ، فنزلوا بها فلمّا حطّوا رحالهم ، قال لهم الله : موتوا جميعاً ، فماتوا من ساعتهم وصاروا رميماً وكانوا على طريق المارّة ، فجمعوهم في موضع فمرّ بهم نبيّ من أنبياء بني إسرائيل يقال له : حزقيل ، فلمّا رأى تلك العظام بكى واستعبر وقال : ربِّ لو شئت لأحييتهم الساعة كما أمتّهم فعمّروا بلادك وولدوا عبادك وعبدوك مع من يعبدك من خلقك ، فأوحى الله إليه أفتحبّ ذلك ؟ قال : نعم يا رب ، فأوحى الله إليه أن قل كذا وكذا فقال الذي أمره الله أن يقول.
    قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : وهو الاسم الأعظم ، قال : فلمّا قال حزقيل ذلك الكلام ونظر إلى العظام يطير بعضها إلى بعض فعادوا أحياءً ينظر بعضهم إلى بعض ،
1 ـ سورة البقرة 2 : 243.
2 ـ في « ط » : فأجمع.


(149)
يسبِّحون الله ويكبِّرونه ويهلِّلونه ، فقال حزقيل عند ذلك : أشهد أنّ الله على كلّ شيء قدير » قال عمر بن يزيد : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « فيهم نزلت هذه الآية » (1).
    العاشر : ما رواه الكليني أيضاً في « الروضة » قريباً من النصف : ( عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ) (2) عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّوجلّ ( وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ ) (3) قلت : ولده كيف أُوتي مثلهم ؟ قال : « أحيا له من ولده الذين كانوا ماتوا قبل ذلك بآجالهم ، والذين هلكوا يومئذ » (4).
    الحادي عشر : ما رواه الكليني أيضاً في « الروضة » ـ في حديث عنوانه حديث الميّت الذي أحياه عيسى ( عليه السلام ) ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي جميلة (5) ، عن أبان بن تغلب وغيره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنّه سُئل هل كان عيسى ( عليه السلام ) أحيا أحداً بعد موته حتّى كان له أكل ورزق ومدّة وولد ؟ قال : « نعم إنّه كان له صديق مواخ له (6) في الله ، وكان عيسى ( عليه السلام ) يمرّ به وينزل عليه ، وإنّ عيسى ( عليه السلام ) غاب عنه حيناً ثمّ مرّ به ليسلّم عليه ، فخرجت إليه اُمّه فسألها عنه ، فقالت : مات يا رسول الله ، قال : أفتحبّين أن تريه ؟ قالت : نعم ، فقال لها : إذا كان غداً فآتيك حتّى اُحييه لك بإذن الله.
1 ـ الكافي 8 : 198 / 237.
2 ـ ما بين القوسين لم يرد في المصدر.
3 ـ سورة الأنبياء 21 : 84.
4 ـ الكافي 8 : 252 / 354.
5 ـ « عن أبي جميلة » أثبتناه من المصدر لضرورة وجوده في السند.
6 ـ في « ط » : هو أخ. بدل من : مواخ له.


(150)
    فلمّا كان من الغد أتاها فقال لها : انطلقي معي إلى قبره فوقف عليه عيسى ( عليه السلام ) ، ثمّ دعا الله عزّوجلّ فانفرج القبر وخرج ابنها حيّاً ، فلمّا رأته اُمّه ورآها بكيا فرحمهما عيسى ( عليه السلام ) ، فقال عيسى ( عليه السلام ) : أتحبّ أن تبقى مع اُمّك في الدنيا ؟ فقال : يا نبيّ الله بأكل ورزق ومدّة أم بغير أكل ولا رزق ولا مدّة ؟ فقال عيسى ( عليه السلام ) : بل بأكل ورزق ومدّة تعمّر عشرين سنة ، وتزوّج ويولد لك ، قال : نعم إذاً ، فدفعه عيسى ( عليه السلام ) إلى اُمّه فعاش عشرين سنة وتزوّج وولد له » (1).
    الثاني عشر : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب « علل الشرائع والأحكام » ـ في باب العلّة التي من أجلها اتّخذ الله إبراهيم خليلاً ـ قال : سمعت محمّد بن عبدالله بن طيفور يقول : إنّ إبراهيم سأل ربّه أن يُحيي له الموتى ، فأمره أن يميت له الحيّ سواءً بسواء لما أمره بذبح ابنه إسماعيل ، وإنّ الله أمر إبراهيم أن يذبح أربعة من الطير طاووساً ونسراً وديكاً وبطّاً. ثمّ ذكر القصّة السابقة وأنّ الله أحياها له. وذكر ما في ذلك من الإشارة (2).
    الثالث عشر : ما رواه ابن بابويه أيضاً في « العلل » ـ في باب النوادر بعد أبواب الحجّ ـ : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن عمرو (3) ، عن (4) صالح بن سعيد ، عن أخيه سهل الحلواني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « بينا عيسى بن مريم في سياحته إذ مرّ بقرية فوجد أهلها موتى في الطريق والدور ، فقال : إنّ هؤلاء ماتوا بسخطة ولو ماتوا بغيرها تدافنوا ، قيل له : ياروح
1 ـ الكافي 8 : 237 / 532.
2 ـ علل الشرائع : 136 / 8.
3 ـ في « ك » : محمّد بن أبي عمير.
4 ـ في « ك » : وعن.
الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: فهرس