الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: 181 ـ 195
(181)
موسى وحيداً ، فقال : يا ربّ إنّي اخترت منهم سبعين رجلاً ، فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدّقني قومي بما أخبرهم به ؟ فأحياهم الله تعالى من بعد موتهم » (1) الحديث.
    ورواه الطبرسي في « الاحتجاج » (2).
    أقول : سيأتي ما يدلّ على أنّ الله تعالى أحياهم وبعثهم أنبياء مرسلين وغير مرسلين ، ومعلوم أنّ مقتضى قواعد الإماميّة : إنّ الأنبياء معصومون قبل النبوّة وبعدها ، فهذه رجعة لسبعين من المعصومين ( عليهم السلام ) ، فيجب أن يثبت مثله في هذه الاُمّة لما تقدّم ، ويجب حينئذ أن يقال : إنّهم لم يطلبوا الرؤية لأنفسهم ، بل طلبوها لقومهم ، فهو كقول موسى : ( رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ) (3) ولابدّ من توجيهه بذلك ونحوه ممّا لا ينافي العصمة.
    التاسع : ما رواه ابن بابويه في « عيون الأخبار » ـ في باب مجلس آخر للرضا ( عليه السلام ) عند المأمون ـ : عن تميم بن عبدالله بن تميم ، عن أبيه ، عن حمدان بن سليمان ، عن علي بن محمّد بن الجهم ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : « إنّ موسى لمّا كلّمه الله رجع إلى قومه فأخبرهم ، فقالوا : لن نؤمن لك حتّى نسمع كلام الله وكانوا سبعمائة ألف رجل (4) ، فاختار منهم سبعين ألفاً ، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف (5) ، ثمّ اختار منهم سبعمائة ، ثمّ اختار منهم سبعين (6) رجلاً لميقات
1 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 160 ـ 161.
2 ـ الاحتجاج 2 : 409 ـ 410.
3 ـ سورة الأعراف 7 : 143.
4 ـ في نسخة « ش » : سبعة آلاف رجل ، وفي « ح » : سبعة آلاف.
5 ـ من قوله : فاختار منهم إلى هنا لم يرد في « ح ».
6 ـ من قوله : ( ألفاً ، ثمّ اختار ) الى هنا لم يرد في نسخة « ش ».


(182)
ربّه ، فخرج بهم إلى طور سيناء ، فلمّا سمعوا كلام الله ، قالوا : لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرة ، فبعث الله عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا ، فقال موسى : يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم ؟ فقالوا : إنّك ذهبت بهم فقتلتهم ، لأنّك لم تكن صادقاً ، فأحياهم الله وبعثهم معه » (1).
    ورواه الطبرسي أيضاً في « الاحتجاج » مرسلاً (2).
    ويأتي ما يدلّ على نبوّتهم إن شاء الله تعالى.
    العاشر : ما رواه ابن بابويه في كتاب « الخصال » ـ في باب الأربعة ـ : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ الله تبارك وتعالى لم يبعث أنبياء ملوكاً في الأرض إلا أربعة بعد نوح : ذو القرنين واسمه عيّاش ، وداود ، وسليمان ، ويوسف ( عليهم السلام ) » (3) الحديث.
    أقول : ويأتي ما يدلّ على أنّ ذا القرنين قد رجع وأحياه الله بعد موته مرّتين ، وفي بعض الأخبار : أنّه لم يكن نبيّاً ولا ملكاً ـ بفتح اللام ـ أي من ملائكة السماء ، لكن تلك الرواية مرجوحة ـ كما يأتي ـ في سندها ، وعلى تقدير ترجيح تلك الرواية فكونه ملكاً ـ بكسر اللام ـ أي من ملوك الأرض كاف في هذا المقام ، إذ لاقائل برجوع أحد من هذه الاُمّة يملك المشرق والمغرب بعد موته ، ويكون من غير الأنبياء والأئمّة ( عليهم السلام ).
    الحادي عشر : ما رواه ابن بابويه في كتاب « العلل » ـ في العلّة التي من أجلها
1 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 200.
2 ـ الاحتجاج 2 : 430 ـ 431.
3 ـ الخصال : 248 / 110.


(183)
سمّي ذو القرنين ذا القرنين (1) : ـ عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن اُورمة ، عن القاسم بن عروة ، عن بريد العجلي ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّ ابن الكوّا قال له : أخبرني عن ذي القرنين ؟ فقال : « لم يكن نبيّاً ولا ملكاً ، ولم يكن قرناه من ذهب ولا فضّة ، ولكن كان عبداً أحبّ الله فأحبّه الله ، وإنّما سمّي ذا القرنين ; لأنّه دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه ، فغاب عنهم حيناً ، ثمّ عاد إليهم فضربوه على قرنه الآخر. وفيكم مثله » (2).
    ورواه الطبرسي في « الاحتجاج » مرسلاً (3).
    أقول : سيأتي التصريح بأنّهم لمّا ضربوه مات ، ثمّ أحياه الله ، فرجع مرّتين ثمّ ملك ما بين المشرق والمغرب.
    وذكر رئيس المحدّثين في « الخصال » وفي كتاب « كمال الدين » وذكر علي بن إبراهيم وغيرهما (4) أنّ المراد بقوله : « وفيكم مثله » يعني نفسه أي أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أخبر عن نفسه بأنّ حاله كحال ذي القرنين ، فعلم من ذلك أنّ ذا القرنين لمّا ضرب على قرنه مات كما مات أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وانّه يعود كما عاد ، ويملك كما ملك ، ويفهم من كتاب « كمال الدين وتمام النعمة » : أنّ الله أوحى إلى ذي القرنين وخاطبه بكلام طويل ، وكلّفه بدعاء الناس إلى دينه ، والحكم بينهم ، وذلك يدلّ على أنّه كان من الدعاة إلى الله ومن حجج الله على خلقه ، والمطلب حاصل على كلّ حال.
1 ـ ( ذا القرنين ) لم يرد في « ح ، ش ، ط ، ك ».
2 ـ علل الشرائع : 39 / 1 ، باب 37.
3 ـ الاحتجاج 1 : 545 / 132.
4 ـ الخصال : 248/ 110 ، كمال الدين : 394 / 4 و 5 ، تفسير القمّي 2 : 40 ـ 42.


(184)
    وقد تقدّم وجهه ويأتي ما يؤيّده إن شاء الله.
    الثاني عشر : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره » مرسلاً : « إنّ ذا القرنين لمّا ضُرب على قرنه مات خمسمائة سنة ، ثمّ عاش ورجع إليهم فضربوه على قرنه الآخر فمات خمسمائة سنة ، ثمّ عاش ورجع إليهم فدعاهم إلى الله » (1).
    أقول : لعلّ هذا وجه تسميته عيّاشاً كما تقدّم نقله ، والله أعلم.
    الثالث عشر : ما رواه الطبرسي في « مجمع البيان » في تفسير قوله تعالى ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ بَعَثَهُ ) (2) قال : « الذي مرّ على القرية قيل : هو عزير » وهو المروي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وقيل : « هو ارميا » وهو المرويّ عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وقيل : هو الخضر أحبّ أن يريه الله إحياء الموتى مشاهدة ( فَاَنْظُرْ إلى العِظَامِ ) قيل : المراد عظام حماره ، وقيل : عظامه ، وأنّ الله أوّل ما أحيا منه عينيه ، فجعل ينظر إلى العظام البالية المتفرِّقة تجتمع إليه وإلى اللحم الذي أكلته السباع ، يأتلف إلى العظام (3) من هنا ومن هنا ، ويلتزق بها حتّى قام وقام حماره (4).
    الرابع عشر : ما رواه الطبرسي أيضاً في « مجمع البيان » قال : روي عن عليّ ( عليه السلام ) : « إنّ عزيراً خرج وامرأته حامل وله خمسون سنة ، فأماته الله مائة سنة ثمّ بعثه ، فرجع إلى أهله ابن خمسين سنة ، وله ابن له مائة سنة ، فكان ابنه أكبر منه ، فكان ذلك آية من آيات الله ، وقيل : إنّه رجع وقد أحرق بخت نصّر التوراة فأملاها من قلبه.
1 ـ تفسير القمّي 2 : 40 ، والرواية عن أبي عبدالله ( عليه السلام ).
2 ـ سورة البقرة 2 : 259.
3 ـ من قوله : ( المتفرّقة تجتمع ) إلى هنا لم يرد في « ح ».
4 ـ مجمع البيان 2 : 217 ـ 219.


(185)
    وقال رجل منهم : حدّثني أبي ، عن جدّي أنّه دفن التوراة في كرم ، فإن أريتموني كرم جدّي أخرجتها لكم فأروه فأخرجها ، فعارضوه فما خالف حرف حرفاً ، فقالوا : ما جعل الله التوراة في قلبه إلا وهو ابنه ، فقالوا : عزير ابن الله » (1).
    وروى الكشّي في « كتاب الرجال » ـ في ترجمة أبي الخطّاب ـ : عن محمّد بن مسعود ، عن عبدالله بن محمّد بن خالد ، عن علي بن حسّان ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث قال : « لو أنّ عزيراً جال في قلبه ما قالت فيه اليهود لمحا الله اسمه من ديوان النبوّة » (2) الحديث.
    أقول : وفي نسخة اُخرى : « إنّ عزيراً جال في قلبه ما قالت فيه اليهود فمحا الله اسمه من ديوان النبوّة » وعلى هذه النسخة لا يلزم زوال نبوّته بل ذلك محال ، ومحو اسمه أعمّ من ذلك ، ولعلّه محي من ديوان المرسلين فبقي نبيّاً غير مرسل.
    الخامس عشر : ما رواه الطبرسي أيضاً في تفسير قوله تعالى حكاية عن عيسى ( عليه السلام ) ( وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللهِ ) (3) : « إنّ عيسى ( عليه السلام ) أحيا أربعة أنفس عازر وكان صديقاً له ـ إلى أن قال ـ : وسام بن نوح دعاه باسم الله الأعظم فخرج من قبره ، وقد شاب نصف رأسه ، فقال : قد قامت القيامة ؟ قال : لا ، ولكنّي دعوتك باسم الله الأعظم » (4) الحديث.
    أقول : من المعلوم أنّ ساماً وصيّ نوح ( عليه السلام ).
    السادس عشر : ما رواه الطبرسي في تفسير قوله تعالى ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً ) (5) قال : « إنّ موسى اختار سبعين رجلاً حين خرج إلى الميقات
1 ـ مجمع البيان 2 : 219.
2 ـ رجال الكشّي : 300 / 538 ، والمتن مطابق لما في نسخة اُخرى.
3 ـ سورة آل عمران 3 : 49.
4 ـ مجمع البيان 2 : 365 ـ 366.
5 ـ سورة الأعراف 7 : 155.


(186)
ليكلِّمه الله بحضرتهم ، فلمّا حضروا وسمعوا كلامه سألوا الله (1) الرؤية فأصابتهم الصاعقة ثمّ أحياهم الله » (2).
    السابع عشر : ما رواه الطبرسي في هذه الآية أيضاً : عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : « إنّما أخذتهم الرجفة ـ يعني السبعين الذين اختارهم موسى ـ من أجل دعواهم ـ يعني بني إسرائيل ـ على موسى قتل هارون ، وذلك أنّ موسى وهارون وشبّر وشبّير ابني هارون ، خرجوا إلى سفح جبل ، فنام هارون في سرير فتوفّاه الله ، فلمّا مات دفنه موسى ، فلمّا رجع إلى بني إسرائيل ، قالوا له : أين هارون ؟ قال : توفّاه الله ، فقالوا : لا ، بل أنت قتلته حسداً على خُلُقه ولينه ، قال : فاختاروا من شئتم ، فاختاروا منهم سبعين رجلاً ، فلمّا انتهوا إلى القبر ، قال موسى : ياهارون أقُتلت أم مُتّ ؟ فقام هارون فقال : ما قتلني أحد ولكن توفّاني الله ، فقالوا : لن نعصي بعد هذا اليوم ، فأخذتهم الرجفة وصُعقوا وماتوا ، ثمّ أحياهم الله وجعلهم أنبياء » (3).
    أقول : قد علم من مذهب الإمامية أنّ الأنبياء معصومون قبل النبوّة وبعدها ، فهذه رجعة لهارون الذي هو نبي وإمام ، ورجعة لسبعين من المعصومين ( عليهم السلام ) ، أفما ينبغي أن يثبت مثله في هذه الاُمّة بمقتضى الأحاديث السابقة ؟!.
    الثامن عشر : ما رواه الطبرسي أيضاً عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنّه قال : « كان ذو القرنين عبداً صالحاً أحبّ الله فأحبّه الله ، وناصح لله فنصحه الله ، أمر قومه بتقوى الله فضربوه على قرنه فغاب عنهم زماناً ، ثمّ رجع إليهم فدعاهم إلى الله فضربوه على قرنه الآخر بالسيف ، وفيكم مثله » (4) يعني نفسه ( عليه السلام ).
1 ـ لفظ الجلالة ( الله ) أثبتناه من « ح ، ش ، ط ، ك ».
2 ـ مجمع البيان 4 : 398.
3 ـ مجمع البيان 4 : 399.
4 ـ مجمع البيان 6 : 435.


(187)
    أقول : قد عرفت بعض حقيقة الحال وما يفهم من التشبيه في المقامين ، ويأتي له مزيد تحقيق إن شاء الله.
    التاسع عشر : ما رواه الطبرسي أيضاً في ذي القرنين ، قال : وقيل : إنّه نبي مبعوث فتح الله على يديه الأرض ، ثمّ قال في قوله تعالى : ( قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ ) (1) الآية : استدلّ من ذهب إلى أنّ ذا القرنين كان نبيّاً بهذا ؛ لأنّ قول (2) الله لا يعلم إلا بالوحي ، والوحي لا يجوز إلا على الأنبياء. وقيل : إنّ الله ألهمه ولم يوح إليه (3).
    أقول : يفهم من الآية ومن أحاديث قصّة ذي القرنين أنّه كان حجّة لله على خلقه ، ومأموراً بالحكم والأمر والنهي والدعاء إلى الله ، وذلك كاف في الدلالة على المراد هنا مع ما مضى ويأتي إن شاء الله.
    العشرون : ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم في « تفسيره » مرسلاً : إنّ السبعين الذين اختارهم موسى ( عليه السلام ) ليسمعوا كلام الله ، فلمّا سمعوا الكلام قالوا : ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى الله جَهْرَةً ) (4) فبعث الله عليهم الصاعقة فاحترقوا ، ثمّ أحياهم الله بعد ذلك وبعثهم أنبياء.
    قال علي بن إبراهيم : فذلك دليل على الرجعة في اُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنّه قال : « لم يكن في بني إسرائيل شيء إلا وفي اُمّتي مثله » (5).
    الحادي والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره » قال : حدّثني
1 ـ سورة الكهف 18 : 86.
2 ـ في المصدر : أمر. بدل : قول.
3 ـ مجمع البيان 6 : 437.
4 ـ سورة البقرة 2 : 55.
5 ـ تفسير القمّي 1 : 47.


(188)
أبي ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي (1) ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « لمّا عملت بنو إسرائيل بالمعاصي ـ وذكر الحديث بطوله ـ وأنّ الله سلّط عليهم بخت نصّر بعدما أوحى الله إلى ارميا ما أوحى في حقّه ، وأنّه قتل من بني إسرائيل خلقاً كثيراً ـ إلى أن قال ـ : فخرج ارميا فنظر إلى سباع البرّ وسباع الطير (2) ، تأكل من تلك الجيف ، ففكّر في نفسه وقال : ( أَنَّى يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ بَعَثَهُ ) (3) أي أحياه لما رحم الله بني إسرائيل ، وأهلك بخت نصّر ردّ بني إسرائيل إلى الدنيا ، وبقي ارميا ميّتاً مائة سنة ، ثمّ أحياه الله فأوّل ما أحيا منه عينيه ، مثل غرقئ البيض (4) ، فنظر فأوحى الله إليه ( كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً ـ ثمّ نظر إلى الشمس فقال ـ أَوْ بَعْضَ يَوْم ـ فقال الله تعالى ـ بَل لَبِثْتَ مِاْئَةَ عَام فَانْظُرْ إِلَى طَعَامَكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ـ أي لم يتغيّر ـ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً ) (5) فجعل ينظر إلى العظام البالية المتفرّقة تجتمع إليه ، وإلى اللحم الذي قد أكلته السباع ، يتألّف إلى العظام ، حتّى قام قائماً وقام حماره ( قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ) (6) » (7).
1 ـ ( عن يحيى الحلبي ) أثبتناه من المصدر لضرورة وجوده في السند ، حيث أنّ النضر لم يرو عن هارون إلا بواسطة. وهو يحيى الحلبي انظر ترجمتهما في معجم رجال الحديث 20 : 166/13074 ، ترجمة النضر ، و 246/13254 ، ترجمة هارون.
2 ـ في المصدر : الجو. بدل : الطير.
3 ـ سورة البقرة 2 : 259.
4 ـ غِرْقِىءُ البيض : القشرة الملتزقة ببياض البيض ، أو البياض الذي يؤكل. القاموس المحيط 1 : 28.
5 و 6 ـ سورة البقرة 2 : 259.
7 ـ تفسير القمّي 1 : 86 ـ 91.


(189)
    أقول : هذا كما ترى مع قوّة سنده جدّاً دالّ على أنّ الله ردّ بني إسرائيل إلى الدنيا ، وأحياهم بعد القتل ، وردّ إليهم نبيّهم ارميا ، وأحياهم جميعاً ، ورجعوا إلى الدنيا وبقوا فيها ما شاء الله.
    الثاني والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم أيضاً في « تفسيره » قال : حدّثني أبي ، عن عمرو بن سعيد الراشدي ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « لمّا اُسري برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى السماء أوحى إليه في عليّ صلوات الله عليه ما أوحى ، وردّه إلى البيت المعمور وجمع له النبيّين فصلّوا خلفه ، فأوحى الله إليه ( فَإِن كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ) (1) يعني الأنبياء ، فقال الصادق ( عليه السلام ) : فوالله ما شكّ وما سأل » (2).
    الثالث والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) وذكر حديث الاسراء عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إلى أن قال ـ : « فانتهينا إلى بيت المقدس ، فدخلت المسجد ومعي جبرئيل ، فوجدنا إبراهيم وموسى وعيسى فيمن شاء الله من أنبياء الله ، قد جمعوا لي واُقيمت الصلاة ، ولا أشكّ أنّ جبرئيل يتقدّمنا فلمّا استووا أخذ جبرئيل بيدي فقدّمني فأممتهم ولا فخر ـ ثمّ ذكر صعوده إلى السماوات ـ إلى أن قال : فرأيت رجلاً آدم جسيماً ، فقلت : من هذا يا جبرئيل ؟ قال : هذا أبوك آدم ، فإذا هو تعرض عليه ذرّيته فيقول : روح طيّب ، وريح طيّبة من جسد طيّب ، فسلّمت على أبي آدم وسلّم عليّ ، واستغفرت له واستغفر لي ، وقال : مرحباً بالابن الصالح والنبيّ الناصح (3).
1 ـ سورة يونس 10 : 94.
2 ـ تفسير القمّي 1 : 316 ـ 317.
3 ـ في « ط » : الصالح.


(190)
    ثمّ قال : وصعدنا إلى السماء الثانية فإذا فيها رجلان متشابهان ، فقلت : مَنْ هذان يا جبرئيل ؟ قال : ابنا الخالة عيسى ويحيى ، فسلّمت عليهما وسلّما عليّ ، واستغفرت لهما واستغفرا لي ، وقالا : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الناصح.
    ثمّ صعدنا إلى السماء الثالثة فإذا فيها رجل فَضْلُ حسنه على سائر الخلق كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم ، فقلت : مَنْ هذا يا جبرئيل ؟ قال : هذا أخوك يوسف ، فسلّمت عليه وسلّم علي واستغفرت له واستغفر لي ، وقال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي ( الصالح والمبعوث في الزمن الصالح ) (1).
    ثمّ صعدنا إلى السماء الرابعة فإذا فيها رجل فقلت : يا جبرئيل من هذا ؟ فقال : هذا إدريس رفعه الله مكاناً علياً فسلّمت عليه وسلّم عَليّ ، واستغفرت له واستغفر لي.
    قال : ثمّ صعدنا إلى السماء الخامسة فإذا فيها رجل كهل عظيم العين لم أرَ كهلاً أعظم منه ، حوله ثلاثة من اُمّته ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : هذا هارون بن عمران ، فسلّمت عليه وسلّم عليّ واستغفرت له واستغفر لي.
    ثمّ صعدنا إلى السماء السادسة فإذا فيها رجل آدم طويل ، فقلت : من هذا يا جبرئيل ؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران ، فسلّمت عليه وسلَّم عليّ ، واستغفرت له واستغفر لي.
    ثمّ صعدنا إلى السماء السابعة وفيها شيخ أشمط (2) الرأس واللحية ، جالس على كرسيّه فقلت : يا جبرئيل من هذا ؟ قال : أبوك إبراهيم ، فسلّمت عليه وسلَّم عليّ » (3)
1 ـ في نسخة « ش » : الناصح ، بدل ما بين القوسين ، وجملة : ( والمبعوث في الزمن الصالح ) لم ترد في « ح ، ط ، ك ».
2 ـ الشمط : محرّكة ، بياض يخالطه سواد. القاموس المحيط 2 : 561 ـ شمط.
3 ـ تفسير القمّي 2 : 3 ـ 9.


(191)
الحديث.
    الرابع والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم أيضاً في « تفسيره » قال : سُئل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن ذي القرنين أنبيّاً كان أم ملكاً ؟ قال : « لا نبيّاً ولا ملكاً ، بل عبد أحبَّ الله فأحبّه الله ، ونصح لله فبعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الأيمن ، فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب ، ثمّ بعثه الثانية فضربوه على قرنه الأيسر ، فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب ، ثمّ بعثه الثالثة فمكَّن له في الأرض. وفيكم مثله » يعني نفسه ( عليه السلام ) (1).
    الخامس والعشرون : ما رواه ابن بابويه في « اعتقاداته » مرسلاً في قوله تعالى ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ بَعَثَهُ ) (2) قال : فهذا مات مائة عام ، ثمّ رجع إلى الدنيا وبقي فيها ثمّ مات بأجله وهو عزير (3).
    وروي : أنّه ارميا ( عليه السلام ) ، وصرّح قبل ذلك بأنّ ارميا نبي من أنبياء بني إسرائيل.
    السادس والعشرون : ما رواه ابن بابويه في « اعتقاداته » أيضاً مرسلا في قصّة المختارين من قوم موسى ، أنّهم لمّا سمعوا كلام الله قالوا : ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى الله جَهْرَةً ) (4) فأخذتهم الصاعقة ، فماتوا ثمّ أحياهم الله ، ثمّ رجعوا إلى الدنيا فأكلوا ، وشربوا ، ونكحوا النساء ، وولدت لهم الأولاد ، وبقوا فيها ثمّ ماتوا بآجالهم (5).
1 ـ تفسير القمّي 2 : 41.
2 ـ سورة البقرة 2 : 259.
3 ـ اعتقادات الصدوق : 61 ( ضمن مصنّفات المفيد ج 5 ).
4 ـ سورة البقرة 2 : 55.
5 ـ إعتقادات الصدوق : 61 ( ضمن مصنّفات المفيد : ج 5 ).


(192)
    السابع والعشرون : ما رواه محمّد بن الحسن الصفّار في كتاب « بصائر الدرجات » : عن محمّد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى ، عمّن أخبره ، عن عباية الأسدي ، قال : دخلت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وعنده رجل رثّ الهيئة وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) مقبل عليه يكلّمه ، فلمّا قام الرجل قلت : يا أمير المؤمنين مَنْ هذا الذي شغلك عنّا ؟ قال : « وصيّ موسى بن عمران ( عليه السلام ) » (1).
    ورواه حسن بن سليمان بن خالد في « رسالته » نقلاً عن « بصائر الدرجات » مثله (2).
    ورواه الحافظ البرسي في أواخر كتابه (3).
    الثامن والعشرون : ما رواه أبو عمرو الكشّي في « كتاب الرجال » ـ في ترجمة سلمان الفارسي ـ : عن محمّد بن مسعود ، عن الحسين بن اشكيب ، عن الحسين بن خرزاذ القمّي ، عن محمّد بن حمّاد الساسي (4) ، عن صالح بن نوح ، عن زيد بن المعدّل ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « خطب سلمان ، فقال : الحمد لله الذي هداني لدينه ـ إلى أن قال ـ : والسبعين الذين اتّهموا موسى على قتل هارون فأخذتهم الرجفة ، ثمّ بعثهم الله أنبياء مرسلين وغير مرسلين ، وأمر هذه الاُمّة كأمر بني إسرائيل فأين يذهب بكم ؟ » (5) وذكر الخطبة.
    التاسع والعشرون : ما رواه الكشّي أيضاً في « كتاب الرجال » : عن خلف بن حامد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن
1 ـ بصائر الدرجات : 302/19.
2 ـ المحتضر : 5 ، وفيه : هذا وصيّ عيسى ( عليه السلام ).
3 ـ لم أعثر عليه في مشارق الأنوار ، ولعلّه في كتابه « الالفين في أسرار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ».
4 ـ في « ح ، ش » : الشاسي ، وفي « ك » : الشاشي.
5 ـ رجال الكشّي : 20 ـ 23 / 47 ، وأورده الاسترآبادي في منهج المقال : 169 ـ 170.


(193)
أيّوب بن الحرّ ، عن بشر (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ).
    وعن محمّد بن مسعود ، عن الحسن بن علي بن فضّال (2) ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث عبدالله بن عجلان وما قاله في مرضه ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « هيهات هيهات إنّ موسى اختار سبعين رجلاً ، فلمّا أخذتهم الرجفة كان موسى أوّل من قام منها ، فقال : يا ربّ أصحابي ، قال : إنّي اُبدّلك بهم خيراً منهم ، قال : يا ربّ إنّي وجدت ريحهم وعرفت أسماءَهم ـ قال ذلك ثلاثاً ـ فبعثهم الله أنبياء » (3).
    ورواه ميرزا محمّد في « كتاب الرجال » وكذا الذي قبله (4).
    الثلاثون : ما رواه الطبرسي في « الاحتجاج » ـ في احتجاج الصادق ( عليه السلام ) على بعض الزنادقة ـ حيث قالوا (5) : لو أنّ الله ردّ إلينا من الأموات في كلّ عام لنسأله عمّن مضى منّا إلى ما صاروا ؟ فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « قد رجع إلى الدنيا ممّن مات خلق كثير ، منهم أصحاب الكهف ـ إلى أن قال ـ : وأمات الله ارميا النبي ( عليه السلام ) الذي نظر إلى خراب بيت المقدس وما حوله حين غزاهم بخت نصّر ، فقال : أنّى يُحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثمّ أحياه ، ونظر إلى أعضائه كيف تلتئم وكيف يُلبّس اللحم إلى مفاصله ، وعروقه كيف توصل ، فلمّا استوى قاعداً ( قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ) (6) » (7).
1 ـ في « ح ، ط » : والمصدر : بشير.
2 ـ في المصدر : علي بن الحسن بن فضّال.
3 ـ رجال الكشّي : 243 / 445.
4 ـ منهج المقال : 208.
5 ـ في المطبوع ونسخة « ح ، ط » : قال. وما في المتن أثبتناه من « ش ، ك ».
6 ـ سورة البقرة 2 : 259.
7 ـ الاحتجاج 2 : 230 ـ 231.


(194)
    الحادي والثلاثون : ما رواه الشيخ قطب الدين الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح » ـ في الباب الأوّل في معجزات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ قال : ومنها : أنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : لمّا اُسري بي نزل عليَّ جبرئيل بالبراق ـ إلى أن قال ـ : فركب وتوجّه نحو بيت المقدس ، فاستقبل شيخاً فقال له جبرئيل : هذا أبوك إبراهيم ، فثنى رجله وهمَّ بالنزول ، فقال له : كما أنت ، فجمع ما شاء الله من الأنبياء في بيت المقدس ، فأذّن جبرئيل فتقدّم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فصلّى بهم » (1) الحديث.
    الثاني والثلاثون : ما راه الراوندي ـ في الباب المذكور ـ : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( فَإِن كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ) (2) قال : « هؤلاء الأنبياء الذين جمعوا له ليلة الاسراء » ( فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) (3) قال : « فلم يشكّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولم يسأل » (4).
    الثالث والثلاثون : ما رواه الراوندي أيضاً في « الخرائج والجرائح » ـ في الباب الثامن في معجزات الباقر ( عليه السلام ) ـ : عن الصادق ( عليه السلام ). وذكر حديث قدوم الباقر والصادق ( عليهما السلام ) على هشام بن عبد الملك بالشام وسؤال عالم النصارى وما امتحن به الباقر ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ : أخبرني عن اللّذين وُلدا في ساعة واحدة وماتا في ساعة واحدة ، عاش أحدهما مائة وخمسين سنة وعاش الآخر خمسين سنة مَنْ كانا وكيف قصّتهما ؟ فقال الباقر ( عليه السلام ) : « هما عزير وعزرة ، أكرم الله عزيراً بالنبوّة
1 ـ الخرائج والجرائح 1 : 84 / صدر حديث 138.
2 و 3 ـ سورة يونس 10 : 94.
4 ـ الخرائج والجرائح 1 : 84 / ذيل حديث 138.


(195)
عشرين سنة ، وأماته مائة سنة ، ثمّ أحياه فعاش بعدها ثلاثين سنة وماتا في ساعة واحدة ، فخرّ الشيخ مغشيّاً عليه » (1) الحديث.
    الرابع والثلاثون : ما رواه الراوندي أيضاً في « الخرائج والجرائح » ـ في أعلام النبي والأئمّة ( عليهم السلام ) ـ : عن علي بن حسّان ، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « خرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يريد صفّين ، فلمّا عبر الفرات وقرب من الجبل حضر وقت صلاة العصر فتوضّأ وأذّن ، فلمّا فرغ من الأذان انفلق الجبل عن هامة بيضاء ولحية بيضاء ووجه أبيض ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، مرحباً بوصيّ خاتم النبيّين ، فقال : وعليك السلام يا أخي شمعون بن حيّون (2) الصفا (3) وصيّ روح القدس عيسى بن مريم كيف حالك ؟ قال : بخير يرحمك الله ـ ثمّ ذكر ما تكلّم به شمعون ( عليه السلام ) من الشهادة بأنّهم على الحقّ والترغيب في الجهاد ونصرة عليّ ( عليه السلام ) ـ ثمّ التأم الجبل عليه.
    وخرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى القتال فسأله عمّار بن ياسر ومالك الأشتر وهاشم بن أبي الوقّاص وأبو أيّوب الأنصاري (4) وعمروبن الحمق وعبادة بن الصامت عن الرجل ؟ فأخبرهم إنّه شمعون بن حيّون (5) الصفا وصيّ عيسى ( عليه السلام ) ، وكانوا يسمعون كلامه فازدادوا بصيرة في الجهاد معه » (6) الحديث.
    الخامس والثلاثون : ما رواه الراوندي أيضاً نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات »
1 ـ الخرائج والجرائح 1 : 292 / 25.
2 ـ في « ح ، ط ، ش ، ك » : حمّون.
3 ـ في « ط » : بن الصفا.
4 ـ في المطبوع زيادة : وقيس بن سعد الانصاري.
5 ـ في « ح ، ش » : حمّون ، وفي « ك » : رحيون.
6 ـ الخرائج والجرائح 2 : 743 / 62.
الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: فهرس