الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: 211 ـ 225
(211)
فكشفت (1) الثوب عن وجهه ثمّ ما برح حتّى طعمنا معه (2).
    الثالث عشر : ما رواه الشيخ الجليل قطب الدين الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح » ـ في معجزات أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ قال : أخبرنا أبو منصور شهريار بن شيرويه (3) الديلمي ، عن أبيه ، عن علي بن محمّد بن عمرو ، عن الحسن بن محمّد الرقا (4) أنّه سمع راهباً يقول : كنت قاعداً في صومعة لي فأشرفت منها فإذا طائر كالنسر قد سقط على شاطئ البحر ، فتقيّأ ربع إنسان ، ثمّ طار ، فتفقدته فعاد فتقيّأ ربع إنسان ، ثمّ طار ، ثمّ جاء فتقيّأ ربع إنسان ، ثمّ طار ، ثمّ عاد فتقيّأ ربع إنسان ، ثمّ دنت الأرباع بعضها إلى بعض فقام رجلا ، فهو قائم وأنا أتعجّب منه.
    ثمّ انحدر الطائر عليه فضربه فأخذ ربعه ثمّ طار ، ثمّ عاد فأخذ ربعه ثمّ طار ، ثمّ عاد فأخذ ربعه ثمّ طار ، فبقيت أتفكّر في ذلك حتّى رأيته قد عاد فتقيّأ ربع إنسان ثمّ ربعاً حتّى تقيّأ أربعة ثمّ طار ، فإذا الرجل قد قام ، فدنوت منه فسألته من أنت ؟ فسكت ، فقلت له : بحقّ من خلقك من أنت ؟ قال : أنا عبدالرحمن بن ملجم ، قلت له : وأيّ شيء عملت من الذنوب ؟ قال : قتلت علي بن أبي طالب فوكّل بي هذا الطائر يقتلني كلّ يوم قتلة ، فبينا هو يحدّثني إذ انقضّ عليه الطائر فضربه فأخذ ربعه ثمّ طار ، ثمّ عاد إلى أن أخذه كلّه ، فسألت عن علي بن أبي طالب فقالوا : ابن عمّ رسول الله ووصيّه (5).
1 ـ في الدلائل زيادة : قال أنس : فوالله ما برحت حتّى كشف.
2 ـ مسكّن الفؤاد : 70 ، دلائل النبوّة للبيهقي 6 : 50 ، باختلاف يسير.
3 ـ ( بن شيرويه ) لم يرد في « ط » وفي المصدر : ابو منصور شهردار بن شيرويه.
4 ـ في « ط ، ك » : بن الرقا. وفي المصدر : المعروف : بابن الوفا. وفي البحار 42 : 307/7 : المعروف بابن الرفا.
5 ـ الخرائج والجرائح 1 : 216 / 60.


(212)
    الرابع عشر : ما رواه الراوندي أيضاً ـ في معجزات الحسين ( عليه السلام ) ـ : عن أبي خالد الكابلي ، عن يحيى بن اُمّ الطويل قال : كنّا عند الحسين ( عليه السلام ) إذ دخل عليه شابّ يبكي ، فقال : إنّ والدتي توفّيت في هذه الساعة ولم توص ، ولها مال قد كانت أمرتني أن لا اُحدث في أمرها شيئاً حتّى اُعلمك ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : « قوموا » فقمنا معه حتّى انتهينا إلى البيت الذي فيه المرأة مسجّاة ، فأشرف على البيت ودعا الله ليحييها حتّى توصي بما تحبّ من وصيّتها ، فأحياها الله فإذا المرأة قد جلست وهي تتشهّد ، فنظرت إلى الحسين ( عليه السلام ) ـ ثمّ ذكر ما جرى بينه وبينها من الكلام والخطاب ـ إلى أن قال : ثمّ صارت المرأة ميّتة كما كانت (1).
    الخامس عشر : ما رواه الراوندي أيضاً ـ في معجزات الصادق ( عليه السلام ) ـ : عن يونس بن ظبيان ، قال : كنت مع الصادق ( عليه السلام ) في جماعة ، فقلت : قول الله لإبراهيم ( فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ) (2) فقال : « أتحبّون أن اُريكم مثله ؟ » قلنا : بلى ، قال : « يا طاووس » فإذا طاووس طار إلى حضرته ، فقال : « يا غراب » فإذا غراب بين يديه ، ثمّ قال : « يا بازي » فإذا بازي بين يديه ، ثمّ قال : « يا حمامة » فإذا حمامة بين يديه ، ثمّ أمر بذبحها كلّها وتقطيعها ونتف ريشها وأن يخلط ذلك كلّه بعضه ببعض ، ثمّ أخذ برأس الطاووس ، فقال : « يا طاووس » فرأيت لحمه وريشه يتميّز حتّى التصق ذلك كلّه برأسه ، وقام الطاووس بين يديه حيّاً ثمّ صاح بالغراب كذلك ، وبالبازي وبالحمامة كذلك ، فقامت كلّها أحياء بين يديه (3).
    السادس عشر : ما رواه أيضاً ـ في الباب المذكور ـ ، عن أبي الصلت الهروي ،
1 ـ الخرائج والجرائح 1 : 245 / 1.
2 ـ سورة البقرة 2 : 260.
3 ـ الخرائج والجرائح 1 : 297 / 4.


(213)
عن الرضا ، عن أبيه ( عليهما السلام ) : « إنّ ملك الهند أرسل إلى الصادق ( عليه السلام ) هدايا وجارية جميلة مع رجل فلم يقبلها ، وقال (1) له : إنّك خائن ، فحلف أنّه ما خان ، فقال له : إن شهد عليك بعض ثيابك بما خنت تشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً رسول الله ، ثمّ دعا بدعاء وطلب من الله أن يأذن لفروة الهندي أن تتكلّم بلسان عربي مبين ، يسمعه من في المجلس ، ليكون آية من آيات أهل بيت النبوّة ، ثمّ قال : أيّتها الفروة تكلّمي بما فعله الهندي ، قال موسى : فانتفضت الفروة وصارت كالكبش وقالت : يابن رسول الله إئتمنه الملك على هذه الجارية ـ ثمّ ذكرت قصّة طويلة تتضمّن كيفية خيانته بالجارية ـ إلى أن قال : ثمّ عاد الكبش فروة كما كانت (2).
    السابع عشر : ما رواه أيضاً في كتاب « الخرائج والجرائح » ـ في أعلام النبي والأئمّة ( عليهم السلام ) ـ : عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان قاعداً فذكر اللحم ، فقام رجل من الأنصار فذبح له عنزاً وشواها وحملها إليه ووضعها بين يديه ، وقال لجميع أهل بيته ومن أحبّ من أصحابه (3) : كلوا ولا تكسروا لها عظماً ، وأكل معه الأنصار ، وإذا العناق قد عاشت وقامت تلعب على بابه » (4).
    الثامن عشر : ما رواه أيضاً ـ في الباب المذكور ـ : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه دعا عنزاً فلم تجبه (5) ، فأمر بذبحه ففعلوا ، وشووه وأكلوا لحمه ولم يكسروا له عظماً ، ثمّ أمر أن يوضع جلده ويطرح عظامه وسط الجلد فقام الجدي (6) حيّاً
1 ـ في « ط » : فلم يقبلهما ، فقال.
2 ـ الخرائج والجرائح 1 : 299 ـ 302 / 6.
3 ـ في « ح » : أنصاره.
4 ـ الخرائج والجرائح 2 : 583 / ضمن حديث 1.
5 ـ في المصدر : دعا غزالاً فأتاه.
6 ـ في المصدر : فقام الغزال.
والجدي : هو الذكر من أولاد المعز. حياة الحيوان للدميري 1 : 262.


(214)
يرعى (1).
    التاسع عشر : ما رواه قطب الدين الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح » نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات » لمحمّد بن الحسن الصفّار : عن الحسن بن علي ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان ، عن بشير النبّال (2) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « كنت خلف أبي وهو على بغلة ، فنفرت فإذا رجل في عنقه سلسلة ورجل يتبعه ، فقال لأبي علي بن الحسين : اسقني ، فقال الرجل الذي خلفه وكأنّه موكّل به : لا تسقه لا سقاه الله ، فإذا هو معاوية » (3).
    العشرون : ما رواه أيضاً نقلاً عن « بصائر الدرجات » : عن الحجّال ، عن الحسن بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن عبد الملك القمّي ، عن أخيه إدريس (4) ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « بينا أنا وأبي متوجّهين إلى مكّة في موضع يقال له : ضجنان ، إذ جاءه رجل في عنقه سلسلة ، فقال : اسقني ، فسمعه أبي فصاح بي : لا تسقه لا سقاه الله ، فإذا رجل يتبعه حتّى جذب السلسلة وطرحه على وجهه ، فغاب في أسفل درك من النار ، قال أبي : هذا الشامي لعنه الله » (5).
1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 584 / ذيل حديث 1.
2 ـ في المطبوع و « ش ، ط ، ك » : عن أبان بن بشير النبال ، وما في المتن أثبتناه من « ح » وهو الموافق للمصدر.
    انظر معجم رجال الحديث 1 : 114/16 ، و 4 : 240/1820 ، ترجمة بشير.
3 ـ الخرائج والجرائح 2 : 813 / 22 ، بصائر الدرجات : 304 / 1.
4 ـ في حاشية « ح » في نسخة : عن ادريس.
5 ـ الخرائج والجرائح 2 : 814 / 23 ، بصائر الدرجات : 305 / 2. ولم ترد في البصائر الجملة الأخيرة : « قال أبي : هذا الشامي لعنه الله ».
    والمراد به هو رئيس القاسطين معاوية بن أبي سفيان.


(215)
    الحادي والعشرون : ما رواه أيضاً عن كتاب « بصائر الدرجات » : عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد (1) ، عن علي بن المغيرة ، قال : نزل أبو جعفر ( عليه السلام ) ضجنان فسمعناه ثلاث مرّات يقول : « لا غفر الله لك » فقال له أبي : لمن تقول ؟ قال : « مرّ بي الشامي لعنه الله ، يجرّ سلسلته التي في عنقه ، وقد دلع لسانه يسألني أن أستغفر له ، فقلت : لا غفر الله لك » (2).
    الثاني والعشرون : ما رواه الراوندي أيضاً في أواخر كتاب « الخرائج والجرائح » : قال : كان على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجل هلكت له ابنة في الجاهلية ، وكان قد رماها في واد ، فلمّا أسلم ندم على ما فعل ، فقال : يا نبي الله إنّي فعلت كذا وكذا بابنة لي صغيرة ، فجاء ( عليه السلام ) إلى شفير الوادي ، فدعا بابنته ، فقالت : لبّيك يا رسول الله ، فقال : « إن أردت أن ترجعي إلى أبويك فهما الآن قد أسلما » ، فقالت : يا رسول الله أنا عند ربّي ولا أختار أبي واُمّي على ربّي (3).
    الثالث والعشرون : ما رواه رئيس المحدِّثين محمّد بن علي بن بابويه في « الأمالي » ـ في المجلس التاسع والعشرين ـ : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبدالله جميعاً ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن أبيه علي بن يقطين ، قال : استدعى الرشيد رجلاً يبطل به أمر أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، ويقطعه ويخجله في المجلس ، فانتدب إليه رجل معزم (4) ، فلمّا حضرت المائدة عمل
1 ـ في « ح ، ش ، ط ، ك » والمطبوع : ابراهيم بن ابي العلاء ، وما في المتن أثبتناه من المصدر وهو الموافق للكتب الرجالية.
    انظر معجم رجال الحديث 1 : 172/73 و 13 : 198/8538.
2 ـ الخرائج والجرائح 2 : 815 / 24.
3 ـ الخرائج والجرائح 2 : 949 ـ 950.
4 ـ في « ح » : مغرب ، وفي « ط » : مغرم ، والمعزم : الرجل المجد لما يريد فعله ، وما عقد عليه قلبه.
    اُنظر لسان العرب 12 : 399 ـ عزم.


(216)
ناموساً (1) على الخبز ، فكان كلّما رام خادم أبي الحسن ( عليه السلام ) أن يتناول رغيفاً من الخبز طار من بين يديه ، فاستفزّ هارون الفرح والضحك لذلك ، فلم يلبث أبو الحسن ( عليه السلام ) أن رفع رأسه إلى أسد مصوّر على بعض الستور ، فقال له : « يا أسد الله خذ عدوّ الله » قال : فوثبت تلك الصورة كأعظم ما يكون من السباع فافترست ذلك المعزم (2) ، فخرّ هارون وندماؤه على وجوههم مغشيّاً عليهم ، وطارت عقولهم خوفاً من هول ما رأوه.
    فلمّا أفاقوا قال هارون : يا أبا الحسن أسألك بحقّي عليك لما سألت هذه الصورة أن تردّ الرجل ، قال : « إن كانت عصا موسى ردّت ما ابتلعته من حبال القوم وعصيّهم فإنّ هذه الصورة تردّ ما ابتلعته من هذا الرجل » فكان ذلك أعمل الأشياء في افاتة نفسه (3).
    الرابع والعشرون : ما رواه ابن بابويه أيضاً في « الأمالي » ـ في المجلس التاسع والأربعين (4) ـ : عن أحمد بن الحسن القطّان ، عن الحسن بن علي السكري (5) ، عن محمّد بن زكريا الجوهري ، عن محمّد بن عمارة (6) ، عن أبيه ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج والمسألة في القبر والشفاعة » (7).
1 ـ الناموس : ما يُتنمّس به من الاحتيال. القاموس المحيط 2 : 398 ـ نمس.
2 ـ في « ح » : المغرم.
3 ـ أمالي الصدوق : 212 / 236.
4 ـ في المطبوع ونسخة « ش ، ح ، ك ، ط » : التاسع والثلاثين ، وما أثبتناه من المصدر.
5 ـ في « ح » : العسكري.
6 ـ في « ط » : محمد بن عثمان. وفي المصدر : جعفر بن محمد بن عمارة.
7 ـ أمالي الصدوق : 370 / 464 ، وأورده أيضاً في صفات الشيعة : 129 / 69.


(217)
    الخامس والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره » عند قوله تعالى ( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ ) (1) رفعه قال : « أولم ينظروا في الأخبار والقرآن رجعة الاُمم الهالكة ( فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ) (2) » (3).
    السادس والعشرون : ما رواه الصفّار في « بصائر الدرجات » ـ في باب أنّ الأئمّة ( عليهم السلام ) أحيوا الموتى ـ : أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن درّاج ، قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) فدخلت عليه امرأة فذكرت أنّها تركت ابنها ـ وقد قالت بالملحفة (4) على وجهه ـ ميّتاً ، فقال لها : « فلعلّه لم يمت ، فقومي فاذهبي إلى بيتك واغتسلي وصلّي ركعتين وادعي (5) وقولي : يا من وهبه لي ولم يكن شيئاً جدِّد هبته لي ، ثمّ حرّكيه ولا تخبري أحداً » قال : ففعلت وجاءت وحرّكته فإذا هو قد بكى (6).
    السابع والعشرون : ما رواه الصفّار ـ في الباب المذكور ـ : عن عبدالله (7) بن محمّد ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن أبي محمّد بن بريد (8) ، عن داود بن كثير الرقّي ، قال : حجّ رجل من أصحابنا فدخل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال : فداك أبي واُمّي إنّ أهلي توفّيت وبقيت وحيداً ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أكنت تحبّها ؟ » قال : نعم ، قال : « إرجع إلى منزلك فإنّك تراها وهي تأكل » (9).
1 و 2 ـ سورة فاطر 35 : 44.
3 ـ تفسير القمّي 2 : 210.
4 ـ في « ح » : باللحفة.
5 ـ في المطبوع و « ش ، ح ، ط ، ك » واجزعي ، وما أثبتناه من المصدر والكافي.
6 ـ بصائر الدرجات : 292 / 1 ، وأورده الكليني في الكافي 3 : 479 / 11.
7 ـ في « ك » : عبد الرحمن.
8 ـ في نسخة « ش ، ح ، ك » : أبو محمّد بن يزيد ، وفي المصدر : أبو محمّد بريد.
9 ـ بصائر الدرجات : 294 / 5 ، وفي ذيله زيادة : قال : فلمّا رجعت من حجّتي ودخلت منزلي رأيتها قاعدة وهي تأكل.


(218)
    الثامن والعشرون : ما رواه الثقة الجليل عبدالله بن جعفر الحميري في كتاب « قرب الاسناد » ـ في الحديث الثالث والثمانين بعد المائة ـ : عن السندي بن محمّد ، عن صفوان بن مهران الجمّال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجبرئيل : يا جبرئيل أرني كيف يبعث الله العباد يوم القيامة ؟ قال : نعم ، فخرج إلى مقبرة بني ساعدة فأتى قبراً ، فقال له : اُخرج بإذن الله ، فخرج رجل ينفض التراب عن رأسه وهو يقول : والهفاه ـ واللهف هو الثبور ـ ثمّ قال : ادخل فدخل ثمّ قصد به إلى قبر آخر ، فقال : اخرج بإذن الله ، فخرج شابّ ينفض رأسه من التراب وهو يقول : أشهد أن لا إله إلا الله. ثمّ قال : هكذا تبعثون يوم القيامة » (1).
    التاسع والعشرون : ما رواه الحافظ البرسي في كتابه قريباً من آخره : عن زاذان (2) قال : لمّا جاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ليغسّل سلمان وجده قد مات ، فرفع الشملة عن وجهه فتبسّم وتحرّك وهمّ أن يقعد ، فقال له عليّ ( عليه السلام ) : « عد إلى موتك » فعاد (3).
    أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك ، فإنّ أحاديث هذا الباب والذي بعده مضمون واحد ، وقد عرفت سابقاً سبب قسمتها بابين (4) والله وليّ التوفيق.
1 ـ قرب الإسناد : 58 / 187.
2 ـ في « ك » : زادان.
3 ـ لم نعثر عليه في مشارق أنوار اليقين ، ولعلّه في كتابه الثاني المسمّى بـ « الألفين في أسرار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) » ولكن نقله المجلسي عن المشارق في البحار 22 : 384 / 21 ، وأورده الحائري في شجرة طوبى 1 : 74.
4 ـ ( بابين ) أثبتناه من « ح ، ش ، ط ، ك ».


(219)
    ليزول بها استبعاد رجعتهم الموعود بها في آخر الزمان. ومن أحاديث هذا الباب يزول أيضاً الإشكال الذي تخيّله منكر الرجعة ، من استلزامها تقديم المفضول على الفاضل ، أو عزل المفضول عن الإمامة ، وكذلك ما مرّ من الأحاديث الكثيرة الدالّة على رجعة الأنبياء والأوصياء ( عليهم السلام ) في الاُمم السابقة ، ولاشكّ أنّ كلّ واحد منهم له وصيّ أو أوصياء ، وهو أفضل منهم قطعاً (1) ، فبأيّ توجيه وجّه هذه الأحاديث الكثيرة يمكن أن توجّه أحاديث الرجعة ، ويأتي تمام الكلام إن شاء الله ، ونقتصر ممّا يدلّ على مضمون هذا الباب على أحاديث :
    الأوّل : ما رواه الشيخ الجليل ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني ـ في باب ما نصّ الله ورسوله على الأئمّة ( عليهم السلام ) ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن فضيل بن سكرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ).
    ورواه ـ في باب حدّ الماء الذي يغسّل به الميّت ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن
1 ـ من قوله : ( وكذلك ما مرّ ) إلى هنا أثبتناه من « ش ، ح ، ك ».

(220)
سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن فضيل بن سكرة ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : هل للماء الذي يغسّل به الميّت حدّ محدود ؟ قال : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لعلي ( عليه السلام ) : إذا أنا متّ فاستق لي سبع قرب من ماء بئر غرس ، فاغسلني وكفنّي وحنّطني ، فإذا فرغت من غسلي وكفني وتحنيطي فخذ بمجامع كفني وأجلسني ثمّ سلني عمّا شئت ، فوالله لا تسألني عن شيء إلا أجبتك فيه » (1).
    ورواه قطب الدين الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح » نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات » لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر مثله (2).
    الثاني : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب ما نصّ الله ورسوله على الأئمّة ( عليهم السلام ) ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن ابن أبي سعيد ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « لمّا حضر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الموت دخل عليه عليّ ( عليه السلام ) فأدخل رأسه ، ثمّ قال : يا علي إذا أنا متّ فغسّلني وكفنّي ثمّ أقعدني وسل واكتب » (3).
    الثالث : ما رواه الشيخ الجليل قطب الدين الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح » ـ في باب نوادر المعجزات ـ نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات » لسعدبن عبدالله : عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن الحسين بن زيد بن علي (4) ، عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، عن أبيه ، قال : قال
1 ـ الكافي 1 : 296 / 7 و 3 : 150 / 1.
2 ـ الخرائج والجرائح 2 : 803 / 11 ، بصائر الدرجات : 304 / 9.
3 ـ الكافي 1 : 297 / 8.
4 ـ في « ح ، ش ، ك » : الحسين بن علي ، عن زيد بن علي ، وفي المطبوع و « ط » : الحسين بن علي بن زيد بن علي ، وما في المتن أثبتناه من المصدر والظاهر هو الصحيح.
    وهو الملقّب بذي الدمعة ، كان ابو عبد الله ( عليه السلام ) تبنّاه وربّاه وزوّجه بنت الأرقط ، روى عن أبي عبد الله ( عليه السلام ).
    اُنظر رجال النجاشي : 52/115 ، معجم رجال الحديث 6 : 261/3414.


(221)
علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا توفّي أن أستقي له سبع قرب من بئر غرس (1) فأغسله بها ، فإذا غسّلته وفرغت من غسله أخرجت من في البيت ، قال : فإذا أخرجتهم فضع فاك على فيّ ثمّ سلني عمّا هو كائن إلى يوم القيامة من أمر الفتن ، قال عليّ ( عليه السلام ) : ففعلت ذلك فأنبأني بما يكون إلى أن تقوم الساعة » (2).
    الرابع : ما رواه سعد بن عبدالله أيضاً بالسند السابق : عن عليّ ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا أنا متّ فغسّلني بسبع قرب من بئر غرس ، غسّلني بثلاث قرب غسلاً ، وشنّ عليَّ أربعاً شنّاً ، ثمّ ضع يدك على فؤادي ثمّ سلني اُخبرك بما هو كائن إلى يوم القيامة ، قال : ففعلت ، وكان عليّ ( عليه السلام ) إذا أخبرنا (3) بشيء يكون ، يقول : هذا ممّا أخبرني به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد موته » (4).
    الخامس : ما رواه أيضاً نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات » لسعد بن عبدالله : عن جعفر بن إسماعيل الهاشمي ، عن أيّوب بن نوح ، عن زيد النوفلي ، عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : « أوصاني النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إذا أنا متّ فغسّلني بسبع قرب من بئر غرس ، فإذا
1 ـ بئر غَرْس : بئر بالمدينة في قباء ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يستطيب ماءها ويبارك فيه ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ فيها عيناً من عيون الجنّة. انظر معجم البلدان 4 : 218 ـ 219.
2 ـ الخرائج والجرائح 2 : 800 / 9.
3 ـ في « ك » : أخبر.
4 ـ الخرائج والجرائح 2 : 802 / 10.


(222)
فرغت من غسلي فأدخلني في أكفاني ، ثمّ ضع اُذنك على فمي ، ففعلت فأنبأني بما هو كائن إلى يوم القيامة » (1).
    قال : وروي هذا الحديث بعينه عن الباقر والصادق ( عليهما السلام ) (2).
    السادس : ما رواه الكليني ـ في باب أنّ الأئمّة ( عليهم السلام ) يعلمون متى يموتون ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّا ، عن مسافر ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « إنّي رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) البارحة وهو يقول : يا علي ما عندنا خير لك » (3).
    السابع : ما رواه الكليني أيضاً بالإسناد المذكور : عن الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة (4) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « كنت عند أبي في اليوم الذي قبض فيه ، فأوصاني بأشياء في غسله وكفنه ، فقلت : يا أبة ما رأيتك منذ اشتكيت أحسن حالاً منك اليوم ، فقال : يا بني أما سمعت علي بن الحسين ( عليه السلام ) ينادي من وراء الجدار : يا محمّد بن علي تعال ، عجّل ؟ » (5).
    الثامن : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب الإشارة والنصّ على الرضا ( عليه السلام ) ـ : عن أحمد بن مهران ، عن محمّد بن علي ، عن أبي الحكم الأرمني ، عن عبدالله بن إبراهيم الجعفري وعبدالله بن محمّد بن عمارة الجرمي (6) جميعاً ، عن يزيد بن سليط ـ في حديث طويل ـ أنّ أبا إبراهيم ( عليه السلام ) قال له : « إنّي خرجت من منزلي فأوصيت إلى ابني فلان ولقد جاءني بخبره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثمّ أرانيه وأراني من
1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 804 / 12. وأورده الصفّار في البصائر : 304 / 10.
2 ـ وعن الإمام الباقر ( عليه السلام ) في الخرائج 2 : 827 / 41.
    وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في الخرائج 2 : 828 / 43.
3 ـ الكافي 1 : 260 / 6.
4 ـ ( عن أبي خديجة ) لم يرد في « ط ».
5 ـ الكافي 1 : 260 / 7.
6 ـ في « ك » : الحرمي.


(223)
يكون معه ، وكذلك لا يوصي بأحد منّا حتّى يأتي بخبره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجدّي عليّ ( عليهما السلام ) ، ورأيت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خاتماً وسيفاً وعصا وكتاباً ـ وذكر ما جرى منهما من الخطاب والجواب ـ ثمّ قال أبو إبراهيم ( عليه السلام ) : ورأيت وُلدي جميعاً الأحياء منهم والأموات ، فقال لي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : هذا سيِّدهم » (1) ثمّ ذكر ما جرى بينهم من الكلام الطويل والمحاورات الكثيرة.
    التاسع : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب النهي عن الإشراف على قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن جعفر بن المثنّى الخطيب ، عن مهران بن أبي نصر وإسماعيل بن عمّار أنّهما سألا أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الصعود لنشرف على قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) لمّا سقط سقف المسجد ، فقال : « ما اُحبّ لأحد أن يعلو فوقه ، ولا آمنه أن يرى شيئاً يذهب بصره ، أو يراه قائماً يصلّي ، أو يراه مع بعض أزواجه » (2).
    العاشر : ما رواه الكليني ـ في باب ما جاء في الاثني عشر ( عليهم السلام ) والنصّ عليهم ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن أبي عبدالله الكوفي ومحمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد جميعاً ، عن الحسن بن العبّاس بن الحريش (3) ، عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) (4) لأبي بكر :
1 ـ الكافي 1 : 313/14.
2 ـ الكافي 1 : 452 / 1.
3 ـ في المطبوع ونسخة « ش ، ك ، ط » : الجريش ، وفي « ح » : جريش ، وما أثبتناه من الكتب الرجاليّة ظاهراً هو الصحيح.
    انظر رجال النجاشي : 60/138 ، فهرست الشيخ : 105/198 ، خلاصة الأقوال : 336/1326.
4 ـ في « ح ، ش ، ك » زيادة : يوماً.


(224)
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) (1) وأشهد أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مات شهيداً ، والله ليأتينّك فأيقن فإنّ الشيطان غير متخيّل به.
    فأخذ عليّ ( عليه السلام ) بيد أبي بكر فأراه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا أبا بكر آمن بعليّ وبالأحد عشر من ولدي ، إنّهم مثلي إلا النبوّة ، وتب إلى الله ممّا في يدك فإنّه لا حقّ لك فيه ، قال : ثمّ ذهب فلم ير » (2).
    أقول : وتأتي أحاديث متعدّدة في هذا المعنى.
    الحادي عشر : ما رواه الشيخ المفيد في كتاب « الإرشاد » : إنّ ابن زياد أمر برأس الحسين ( عليه السلام ) فدير به في سكك الكوفة ، قال : فروي عن زيد بن أرقم أنّه قال : مرّ بي وهو على رمح ، وأنا في غرفة لي فلمّا حاذاني سمعته يقرأ : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً ) (3) فناديت : والله يابن رسول الله أمرك (4) أعجب وأعجب (5).
    أقول : هذا أعجب من الرجعة وأغرب ؛ لأنّ عود الروح إلى مجموع البدن قد كثر وقوعه كما عرفت ، وأمّا عودها إلى الرأس وحده فهو غريب غير معهود ، فيزول به استبعاد الرجعة الموعود بها.
    الثاني عشر : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره » قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ
1 ـ سورة آل عمران 3 : 169.
2 ـ الكافي 1 : 533 / 13.
3 ـ سورة الكهف 18 : 9.
4 ـ في المصدر : رأسك.
5 ـ إرشاد المفيد 2 : 117.


(225)
وذكر حديث الإسراء إلى أن قال ـ : حتّى انتهينا إلى بيت المقدس ، فدخلت المسجد فوجدنا إبراهيم وموسى وعيسى فيمن شاء الله من أنبياء الله قد جمعوا إليّ (1) وأقمت (2) الصلاة ، وأخذ جبرئيل بيدي فقدّمني فأممتهم ولا فخر » (3) الحديث.
    وقد تقدّم أحاديث كثيرة في هذا المعنى.
    الثالث عشر : ما رواه الراوندي في كتاب « الخرائج والجرائح » ـ في أعلام النبي والأئمّة ( عليهم السلام ) ـ : عن المنهال بن عمر ، قال : رأيت رأس الحسين ( عليه السلام ) بدمشق وبين يديه رجل يقرأ (4) : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً ) (5) فأنطق الله (6) الرأس بلسان فصيح (7) ، فقال : « أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي » (8).
    الرابع عشر : ما رواه الراوندي أيضاً نقلاً من كتاب « بصائر الدرجات » لمحمّد بن الحسن الصفّار : عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي (9) ، عن ابن سنان ، عن
1 ـ في « ح » : قد جُمعوا لي.
2 ـ في « ح ، ش ، ط » : واُقيمت.
3 ـ تفسير القمّي 2 : 4.
4 ـ في المصدر زيادة : الكهف حتّى بلغ قوله.
5 ـ سورة الكهف 18 : 9.
6 ـ في المطبوع : فانطلق ، وما في المتن أثبتناه من « ح ، ش ، ك » والمصدر. وفي « ط » بدون لفظ الجلالة : ( الله ).
7 ـ في المصدر : بلسان ذرب ذلق.
8 ـ الخرائج والجرائح 2 : 577 / 1 ، فصل في أعلام الإمام الشهيد الحسين بن علي ( عليه السلام ).
9 ـ في المطبوع ونسخة « ش ، ح ، ط ، ك » : العلوي ، وما أثبتناه من المصدر ظاهراً هو الصحيح ، حيث لم نعثر على لقب العلوي لهذا الاسم وبهذه الطبقة من الرواة إلا في نسخة « هـ » من الخرائج كما اُشير في هامش الخرائج.
    وقد عدّه الشيخ في من لم يرو عنهم ( عليهم السلام ). اُنظر رجال الطوسي : 269 / 45 ، رجال النجاشي : 45 / 83.
الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: فهرس