الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: 226 ـ 240
(226)
أبي حمزة الثمالي ، عن ابن أبي شعبة الحلبي ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لقى أبا بكر فقال له : تعلم أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمرك أن تسلّم عليَّ بإمرة المؤمنين ، وأن تتّبعني ؟ فجعل يشكّك عليه ، فقال : إجعل بيني وبينك حكماً ، فقال عليّ ( عليه السلام ) : أترضى برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال : ومن لي به ! فأخذ بيده حتّى أدخله مسجد قبا ، فإذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قاعد في المحراب ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألم آمرك أن تسلّم لعليّ وتتبّعه ؟ قال : بلى ، قال : فاعتزل وسلِّم إليه واتّبعه ، قال : نعم ، فلمّا رجع لقى صاحبه عمر فعرّفه الخبر ، فقال له : أنسيت سحر بني هاشم (1) ؟ وذكّره بأشياء ، فأمسك وقام على أمره إلى أن مات » (2).
    الخامس عشر : ما رواه أيضاً نقلاً عن « بصائر الدرجات » لمحمّد بن الحسن الصفّار : عن عمّار بن سليمان (3) ، عن أبيه ، عن عيثم بن أسلم ، عن معاوية بن عمّار ، قال : دخل أبو بكر على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وذكر كلاماً (4) جرى بينهما ـ قال : فقال له عليّ ( عليه السلام ) : « إن أريتك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتّى يخبرك بأنّي أولى بالأمر منك ، ويأمرك أن تعزل نفسك عنه تفعل ؟ » فقال : إن رأيته حتّى يخبرني ببعض هذا اكتفيت به ، فقال له عليّ ( عليه السلام ) : « فنلتقي إذا صلّيت المغرب حتّى اُريكاه ».
1 ـ في حاشية « ك » : لا يخفى أنّ تأويل عمر لهذا الحديث ؛ لعدم اقراره بالرجعة ، وإنّه أراد أن يُثبت أنّ قول هذا القائل ليس بحجّة فتدبّر. « منه رحمه الله ».
2 ـ الخرائج والجرائح 2 : 805 / 15 ، بصائر الدرجات : 297 / 10.
3 ـ في المصدر والبصائر : عبّاد بن سليمان ، وكذلك الاختصاص.
4 ـ في « ش ، ك » : كلّ ما. بدل من : كلاماً.


(227)
    قال : فرجع إليه بعد المغرب ، فأخذ بيده فأخرجه إلى مسجد قبا ، فإذا هو برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالس في القبلة ، فقال له : « يا فلان وَثَبْتَ على مولاك وجلست مجلسه ، وهو مجلس النبوّة لا يستحقّه غيري ; لأنّه وصيّي ، ونبذت أمري وخالفت ما قلته لك ، وتعرّضت لسخط الله وسخطي ، فانزع هذا السربال الذي تسربلته بغير حقّ ولا أنت من أهله ، وإلا فموعدك النار » (1) الحديث. وفيه أنّ عمر منعه من ذلك.
    قال : وروى الثقات عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثل ذلك (2).
    السادس عشر : ما رواه الصفّار أيضاً في « بصائر الدرجات » نقله عنه الراوندي : عن معاوية بن حكيم ، عن الحسن بن علي الوشّا ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : قال لي بخراسان : « رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هاهنا فالتزمته » (3).
    السابع عشر : ما رواه الراوندي بعد رواية حديث (4) « بصائر الدرجات » قال : وروى جماعة من أصحابنا ثلاث روايات عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) قالوا : « لمّا حضرت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الوفاة دخل عليّ ( عليه السلام ) فقال له : يا علي ، إذا أنا متّ فغسّلني وكفّنّي وأقعدني وسائلني واحفظ عنّي » (5).
    قال : وقد قدّمنا ذلك بروايات سعد بن عبدالله.
    الثامن عشر : ما رواه الراوندي في أواخر « الخرائج والجرائح » نقلاً من كتاب
1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 807 / 16 ، بصائر الدرجات : 298 / 14.
2 ـ أورده المفيد في الاختصاص : 272 ـ 273.
3 ـ بصائر الدرجات : 294 / 1 ، الخرائج والجرائح 2 : 817 / 26.
4 ـ في « ح ، ش ، ك » : أحاديث.
5 ـ الخرائج والجرائح 2 : 804 / 13 و 805 / 14 و 828 / 42 و 43 ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ). و 727/ 41 ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ).


(228)
« بصائر الدرجات » لسعد بن عبدالله : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن محمّد ، عن علي بن معمّر ، عن أبيه ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « جاء اُناس إلى الحسن (1) بن علي ( عليهما السلام ) فقالوا : أرنا بعض عجائب أبيك التي كان يريناها ، فقال : أتؤمنون بذلك ؟ قالوا : نعم ، قال : أليس تعرفون أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ قالوا : بلى كلّنا نعرفه ، فرفع لهم جانب الستر ، فقال لهم : انظروا ، فقالوا بأجمعهم : هذا والله أمير المؤمنين ، ونشهد أنّك ابنه ، وإنّه كان يرينا مثل ذلك كثيراً » (2).
    التاسع عشر : ما رواه الراوندي نقلاً عن « البصائر » لسعد بن عبدالله : عن عمران بن أحمد ، عن يحيى بن اُمّ الطويل ، عن رشيد الهجري ، قال : دخلت على أبي محمّد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) بعد مضيّ أبيه ، فتذاكرنا شوقنا إليه ، فقال الحسن ( عليه السلام ) : « تريدون أن ترونه (3) ؟ » قلنا : نعم وأنّى لنا بذلك ؟ فضرب بيده إلى ستر كان معلّقاً على باب في صدر المجلس ، فرفعه وقال : « انظروا إلى هذا البيت » فإذا أمير المؤمنين جالس كأحسن ما رأيناه في حياته ، فقال : « هو هو » ثمّ أطلق الستر من يده ، فقال بعضنا لبعض : هذا الذي رأيناه من الحسن ( عليه السلام ) مثل الذي شاهدناه من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومعجزاته (4).
    العشرون : ما رواه أيضاً نقلاً عن سعد بن عبدالله أنّه روي عن الباقر ( عليه السلام ) : « إنّ الناس جاءُوا بعد الحسن ( عليه السلام ) إلى الحسين ( عليه السلام ) فقالوا : يابن رسول الله ما عندك من عجائب أبيك التي كان يريناها ؟ فقال : هل تعرفون أبي ؟ فقالوا : كلّنا نعرفه ، فرفع ستراً كان على باب البيت ، ثمّ قال : انظروا في البيت ، فنظرنا فإذا
1 ـ في « ح » الحسين.
2 ـ الخرائج والجرائح 2 : 810 / 18.
3 ـ في « ك ، ش ، ح » : تريدون ترونه. وفي « ط » : تريدون أن تروه.
4 ـ الخرائج والجرائح 2 : 810 / 19.


(229)
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقلنا : نشهد أنّه خليفة الله حقّاً وأنّك ولده » (1).
    الحادي والعشرون : ما رواه أيضاً نقلاً من « بصائر الدرجات » للصفّار : عن أحمد بن محمّد بن عيسى (2) ، عن الحسين بن سعيد (3) ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن سماعة ، قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) وأنا اُحدّث نفسي ، فقال : « ما لك تحدِّث نفسك تريد أن ترى أبا جعفر ( عليه السلام ) ؟ » قلت : نعم ، قال : « قم فادخل هذا البيت فانظر » فدخلت (4) فإذا أبو جعفر ( عليه السلام ) معه قوم من الشيعة من الذين ماتوا قبله وبعده (5).
    الثاني والعشرون : ما رواه أيضاً عن الصفّار ، عن الحسن بن علي بإسناده قال : سئل الحسين ( عليه السلام ) (6) بعد موت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن (7) يريهم شيئاً من العجائب فقال : « أتعرفون أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إذا رأيتموه ؟ » قالوا : نعم ، قال : « فارفعوا هذا الستر » فرفعوه فإذا هو لا ينكرونه فكلّمهم وكلَّموه » (8).
    الثالث والعشرون : ما رواه أيضاً عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عبيد بن عبدالرحمن الخثعمي (9) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 811 / 20 ، ولم ترد فيه : وأنّك ولده.
2 ـ في المصدر والبصائر : محمّد بن عيسى.
3 ـ ( الحسين بن سعيد ) لم يرد في المصدر والبصائر.
4 ـ ( فدخلت ) لم يرد في « ط ».
5 ـ الخرائج والجرائح 2 : 818 / 28 ، بصائر الدرجات : 295 / صدر حديث 4.
6 ـ في المصدر : الحسن بن علي ( عليه السلام ).
7 ـ قوله : ( بعد موت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن ) لم يرد في « ط ».
8 ـ الخرائج والجرائح 2 : 818 / 29 ، بزيادة في ذيله وهي : فقال لهم علي ( عليه السلام ) : « إنّه يموت من مات منّا وليس بميّت ، ويبقى من بقي حجّة عليكم ». وكذلك بصائر الدرجات : 295 / المقطع الثاني من حديث 4.
9 ـ في المطبوع ونسخة « ش ، ح ، ط ، ك » : عبد الرحمـن الخثعمي ، ومـا أثبتناه من المصدر والبصائر وهو الموافق لكتب التراجم. اُنظر ترجمته في تنقيح المقال 2 : 236/7590 ومعجم رجال الحديث 12 : 61/7418 ومستدركات النمازي 5 : 166/9039 ، وفي « ح » زيادة : عن أبي عبد الرحمن الخثعمي.


(230)
قال : « خرجت مع أبي ( عليه السلام ) إلى بعض أمواله ، فلمّا صرنا في الصحراء استقبله شيخ ، فنزل إليه أبي وسلّم عليه ، فسمعناه يقول له : جعلت فداك ـ ثمّ تحادثا طويلاً ـ ثمّ ودّعه أبي ، فقام الشيخ وانصرف ، وإنّا لننظر إليه حتّى غاب شخصه عنّا ، فقلت لأبي : من هذا ؟ قال : هذا جدّك الحسين ( عليه السلام ) » (1).
    الرابع والعشرون : ما رواه ابن بابويه في « عيون الأخبار » ـ في باب ثواب زيارة الرضا ( عليه السلام ) ـ : عن أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، عن داود البكري ، عن علي بن دعبل بن علي الخزاعي ، قال : لمّا حضرت أبي الوفاة تغيّر لونه واسودّ وجهه ، فرأيته بعد ذلك فيما يرى النائم ، فقلت : ما فعل الله بك ؟ فقال : إنّ الذي رأيته من سواد وجهي لم يزل حتّى لقيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) (2). الحديث.
    أقول : ظاهره أنّه رآه وقت الإحتضار كغيره ، وفيه مكالمات جرت بينهما.
    الخامس والعشرون : ما رواه الكليني ـ في باب أنّ المؤمن لا يُكره على أخذ روحه ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن سدير الصيرفي ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : هل يُكره المؤمن على أخذ روحه ؟ قال : « لا والله ، إذا جاءه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك ، فيقول له ملك الموت (3) : يا وليّ الله لا تجزع ـ إلى أن قال ـ ويمثل له رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 819 / 30 ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، بصائر الدرجات : 302 / 18 ، عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) ، ولم يرد فيه : هذا جدّك الحسين ( عليه السلام ).
2 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 266 / 36 ، باختلاف يسير.
3 ـ قوله : ( جزع عند ذلك ، فيقول له ملك الموت ) أثبتناه من المصدر. وبدلها في المطبوع والنسخ : قال.


(231)
وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ذريّتهم ( عليهم السلام ) » (1). الحديث.
    السادس والعشرون : ما رواه الكليني أيضاً ـ في باب ما يعاين المؤمن والكافر ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضّال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث أنّه قال له بعدما سأله عن حال المحتضر بعد ما سأله سبع عشرة مرّة ، فقال : « يراهما والله » فقال : مَنْ هما ؟ قال : « رسول الله وأمير المؤمنين ( عليهما السلام ) » (2) ثمّ ذكر ما يجري (3) بينهم من السؤال والجواب.
    السابع والعشرون : ما رواه الكليني ـ أيضاً في الباب المذكور ـ : عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن خالد بن عمّار ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول الله ومن شاء الله » ـ ثمّ ذكر ما يجري (4) بينهم من الخطاب ـ إلى أن قال : « فإذا وضع في قبره ردّ إليه الروح إلى وركيه » (5). الحديث.
    الثامن والعشرون : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن سعيد بن يسار أنّه حضر أحد ابني سابور عند موته فبسط يده ثمّ قال : ابيضّت يدي يا علي ، فدخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فسألني عن ذلك فأخبرته ، فقال : « رآه والله » (6).
1 ـ الكافي 3 : 127 / 2.
2 ـ الكافي 3 : 128 / 1.
3 و 4 ـ في « ك » : ما جرى.
5 ـ الكافي 3 : 129 / 2.
6 ـ الكافي 3 : 13 / 3 ، وفيه : « رآه والله » ثلاث مرّات.
    ومعناه أنّ المحتضر رأى الإمام علي ( عليه السلام ) وقد صافحه ، ولذا قال : ابيضّت يدي يا علي.


(232)
    التاسع والعشرون : ما رواه فيه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عمّن سمع أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول في حديث المحتضر : « إذا كان ذلك واحتضر ، حضره (1) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) » ثمّ ذكر ما يكون بينهم من المحاورات والبشارة للمؤمن وغير ذلك (2). الحديث.
    وفيه : إنّ الكافر أيضاً يرى الرسول وأمير المؤمنين ( عليهما السلام ) عند موته (3).
    ورواه الحسن بن سليمان نقلاً من كتاب « القائم » للفضل بن شاذان : عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن سنان (4) ، عن عمّار بن مروان ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (5).
    الثلاثون : ما رواه الكليني أيضاً في الباب المذكور : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن عبد الرحيم ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : حدّثني صالح بن ميثم ، عن عباية الأسدي أنّه سمع عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول : « والله لا يبغضني عبد أبداً فيموت على بغضي إلا رآني عند موته حيث يكره ، ولا يحبّني عبد أبداً فيموت على حبّي إلا رآني عند موته حيث يحبّ » فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « نعم ورسول الله باليمين » (6).
    الحادي والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن محمّد ، عن معاوية بن وهب ، عن يحيى بن سابور ، قال :
1 ـ في « ط » : حضر.
2 ـ الكافي 3 : 131 / 4.
3 ـ الكافي 3 : 132.
4 ـ في « ح » : محمّد بن سليمان.
5 ـ المحتضر : 5.
6 ـ الكافي 3 : 132 / 5.


(233)
سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول في المؤمن : « تدمع عيناه عند الموت ، فقال : ذلك (1) عند معاينة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » (2) الحديث.
    الثاني والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الكندي ، عن أبان بن عثمان ، عن عقبة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّ الرجل إذا وقعت نفسه هاهنا ـ أي في صدره ـ يرى » (3) قلت : وما يرى ؟ قال : « يرى رسول الله وأمير المؤمنين ( عليهما السلام ) » (4). الحديث.
    الثالث والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عبدالعزيز العبدي ، عن عبدالله بن أبي يعفور ، أنّه حضر بعض النواصب (5) عند موته فسمعه يقول : ما لي ولك يا علي ؟ فاُخبر بذلك أبا عبدالله ( عليه السلام ) فقال : « رآه والله » (6).
    ثمّ قال : « إذا بلغت نفس أحدكم هذه يقال له : رسول الله وعليّ (7) أمامك » (8).
    الرابع والثلاثون : ما رواه فيه : عن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي المستهل (9) ، عن محمّد بن حنظلة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث : إنّ المحتضر يرى رسول الله وأمير المؤمنين
1 ـ في « ط » : فذاك ، بدل من : فقال : ذلك.
2 ـ الكافي 3 : 133 / 6.
3 ـ في المطبوع ونسخة « ح ، ش ، ط ، ك » : رأى ، وما في المتن من المصدر.
4 ـ الكافي 3 : 133 / 8.
5 ـ هو خطّاب الجهني ، كان شديد النصب لآل محمّد ( عليهم السلام ).
6 ـ الكافي 3 : 133 / 9.
7 ـ في المصدر زيادة : وفاطمة ( عليها السلام ).
8 ـ الكافي 3 : 134 / 10 ، بهذا السند : سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّادبن عثمان ، عن عبدالحميد بن عوّاض قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول.
9 ـ في « ح » : ابن مسهل.


(234)
وجبرئيل ( عليهم السلام ). وذكر ما يقول لهم وما يقولون له (1).
    أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً ، وقد روى البرقي في « المحاسن » كثيراً من الأحاديث في هذا المعنى.
    وقد تأوّلها الشيخ المفيد بالحمل على معرفة المحتضر بثمرة ولايتهما ( عليهما السلام ) ، وهذا كما ترى بعيد جدّاً بل لا وجه له أصلاً ، وقد احتجّ لذلك باستحالة حلول الجسم الواحد في مكانين في وقت واحد ، وما ذكره هنا مدفوع :
    أمّا أوّلاً : فلعدم معارض لهذه الأحاديث من كلامهم ( عليهم السلام ).
    وأمّا ثانياً : فلإمكان حضوره ( عليه السلام ) في مكان معيّن ، يراه كلّ محتضر تلك الساعة.
    كما روى ابن بابويه وغيره : « إنّ ملك الموت سُئل كيف تقبض الأرواح من المشرق والمغرب ؟ فقال : إنّ الدنيا بين يدي كالقصعة بين يدي أحدكم يتناول منها ما يشاء » (2).
    وأمّا ثالثاً : فلأنّه يمكن أن يكون مخصوصاً بالمؤمن الكامل ، والكافر الكامل ، ومثل هذا لا يتّفق في كلّ شهر مرّة.
    وأمّا رابعاً : فلأنّ الأحاديث دالّة على الرؤية الحقيقيّة ، لما فيها من ذكر الخطاب والعتاب والسؤال والجواب والإشراف والإقتراب ، والمجيء والذهاب.
    وأمّا خامساً : فلما مرّ من عدم جواز التأويل بغير نصّ ودليل.
    وأمّا سادساً : فلأنّ الله قد أعطى النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمّة ( عليهم السلام ) من القدرة والفضل ما لم يعطه أحداً ، وما لا يمكن وصفه ، وما هو أعظم ممّا ذكر ، كما يدلّ عليه « اُصول الكافي » و « بصائر الدرجات » وغيرهما.
1 ـ الكافي 3 : 134 / 13.
2 ـ من لا يحضره الفقيه 1 : 80 / 357.


(235)
    وأمّا سابعاً : فلأنّ أحوال تلك النشأة ـ أي ما بعد الموت ـ لا يلزم مساواتها (1) لأحوال هذه النشأة ، بل لا شكّ في اختلافها (2) في أكثر الأحكام.
    وأمّا ثامناً : فلأنّ الله قد أعطى ملك الموت ومنكراً ونكيراً مثل هذه القدرة ، فلا ينكر أن يعطي النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمّة مثلها بل ما هو أعظم منها.
    وأمّا تاسعاً : فلما روي من الأحاديث عنه ( عليه السلام ) : « من رآني فقد رآني حقّاً » (3) وفي بعض الأحاديث : « من رآني في منامه فقد رآني » (4) والأخبار به كثيرة.
    وبالجملة فالحمل على الظاهر هنا ممكن بل واجب متعيّن ، لعدم الصارف ووجود المانع من الصرف عن الظاهر والله أعلم.
    الخامس والثلاثون (5) : ما رواه الكليني ـ في باب أنّ الأئمّة ( عليهم السلام ) يزدادون في ليلية الجمعة ـ : عن أحمد بن إدريس ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن أيّوب ، عن أبي يحيى الصنعاني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال لي : « يا أبا يحيى ، إنّ لنا في ليالي الجمعة لشأناً من الشأن » قلت : وما ذاك ؟ قال : « يُؤذن لأرواح الأنبياء الموتى ، وأرواح الأوصياء الموتى ، وروح الوصي الذي بين أظهركم يُعرج بها إلى السماء حتى توافي عرش ربّها فتطوف به اُسبوعاً ،
1 ـ في « ش » : مساواتهما.
2 ـ في « ش ، ط » : اختلافهما.
3 ـ أورده الكراجكي في كنز الفوائد 2 : 63 ، والحلّي في المحتضر : 3 ، وأحمد في المسند 6 : 416/22100.
4 ـ أورده الصدوق في الأمالي : 120 / 111 ، والفتال النيسابوري في روضة الواعظين : 234 ، وأحمد في المسند 2 : 462 / 7128 و 3 : 14 / 8303 و 132 / 9061 ، والتنوخي في الفرج بعد الشدّة : 179 ، وابن ماجة في السنن 2 : 1284 / 3901 و 3903 والترمذي في الصحيح 4 : 535 / 2276.
5 ـ هذا الحديث أثبتناه من نسخة « ك » ، وما بعد هذا الحديث في « ك » سقطت الأحاديث التي تليها إلى آخر حديث الأربعين.


(236)
ثمّ تصلّي عند كلّ قائمة ركعتين ، ثمّ تُردّ إلى الأبدان التي كانت فيها » (1) الحديث.
    السادس والثلاثون : ما رواه الثقة الجليل سعيد بن هبة الله الراوندي في كتاب « قصص الأنبياء » بإسناده عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّ الله أوحى إلى نبيّ من أنبياء بني إسرائيل يقال له : ارميا : إنّ بني إسرائيل عملوا بالمعاصيّ ، فلاُسلّطنّ عليهم من يسفك دماءهم ويأخذ أموالهم ، ولاُخرّبنَّ مدينتهم ـ يعني بيت المقدس ـ مائة عام ، ثمّ لاُعمّرنّها ـ إلى أن قال ـ : فخرج أرميا فلمّا كان مدّ البصر التفت إلى البلدة فقال : ( أَنَّى يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِاْئَةَ عَام ) (2) ثمّ بعثه حيّاً سويّاً » (3).
    السابع والثلاثون : ما رواه أيضاً في « قصص الأنبياء » : بإسناده عن وهب بن منبّه في حديث أرميا « إنّ الله أوحى إليه : أن ألحق بإيليا ، فانطلق إليه حتى إذا رفع له بيت المقدس ، فرأى خراباً عظيماً قال : ( أَنَّى يُحْيِيْ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ) (4) فنزل في ناحية واتّخذ مضجعاً ، ثمّ نزع الله روحه وأخفى مكانه على جميع الخلائق مائة عام ـ إلى أن قال ـ : ثمّ أمر الله عظام أرميا أن تُحيى ، فقام حيّاً كما ذكر الله تعالى في كتابه » (5).
    الثامن والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن ابن بابويه ، عن جعفربن محمّد بن شاذان ، عن أبيه ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن زياد أبي أحمد
1 ـ الكافي 1 : 253/1.
2 و 4 ـ سورة البقرة 2 : 259.
3 ـ قصص الأنبياء : 222 / 294.
5 ـ قصص الأنبياء : 223 / 295.


(237)
الأزدي ـ يعني ابن أبي عمير ـ عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : بعث الله جرجيس ( عليه السلام ) إلى ملك بالشام يعبد صنماً ، فدعاه إلى الله فعذّبه عذاباً شديداً ، فأوحى الله إليه : يا جرجيس اصبر وأبشر ولا تخف ، إنّ الله معك يخلّصك وإنّهم يقتلونك أربع مرّات ، في كلّ مرّة أدفع عنك الألم والأذى.
    فأمر الملك بجرجيس إلى السجن وعذّبه بألوان العذاب ، ثمّ قطّعه قطعاً وألقاها في جبّ ، فأمر الله ميكائيل فقام على رأس الجبّ ، ثمّ قال : قم يا جرجيس حيّاً سويّاً ، وأخرجه من الجبّ ، فانطلق جرجيس حتّى قام بين يدي الملك ، وقال : بعثني الله إليكم ليحتجّ بي عليكم ، فقام صاحب الشرطة وقال : آمنت بإلهك الذي بعثك بعد موتك ، واتّبعه أربعة آلاف وآمنوا وصدّقوا جرجيس فقتلهم الملك جميعاً.
    ثمّ أمر بلوح من نحاس أوقد عليه النار ، فبسط عليه جرجيس وأوقد عليه النار (1) حتّى مات وأمر برماده فذرّ في الرياح ، فأمر الله ميكائيل فنادى جرجيس صلوات الله عليه إلى الملك.
    فأمر به الملك فمدّ بين خشبتين ، ووضع المنشار على رأسه حتّى سقط المنشار من تحت رجليه ، ثمّ أمر بقدر فألقى فيها زفت وكبريت ورصاص ، وألقى فيها جسد جرجيس ( عليه السلام ) ، فطبخ حتّى اختلط ذلك كلّه جميعاً ، فبعث الله إسرافيل فصاح صيحة خرّ منها الناس لوجوههم ، ثمّ قال : قم يا جرجيس ، فقام حيّاً سويّاً بقدرة الله.
    وانطلق جرجيس إلى الملك فجاءته امرأة ، فقالت : كان لنا ثور نعيش به
1 ـ قوله : ( فبسط عليه جرجيس وأوقد عليه النار ) لم يرد في « ط ».

(238)
فمات ، فقال لها جرجيس : خذي عصاي هذه فضعيها على ثورك ، وقولي : إنّ جرجيس يقول : قم بإذن الله. ففعلت فقام حيّاً ، فآمنت بالله ، فأمر به الملك أن يقتل بالسيف ، فضربوا عنقه فمات ثمّ أسرعوا إلى القرية فهلكوا كلّهم (1).
    التاسع والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : عن ابن بابويه ، عن محمّد بن شاذان بن أحمد البرواذي (2) ، عن محمّد بن محمّد بن الحارث ، عن صالح بن سعيد الترمذي ، عن منعم بن إدريس ، عن وهب بن منبّه ، عن ابن عبّاس ـ في حديث طويل يقول فيه ـ : إنّ إلياس ( عليه السلام ) نزل فاستخفى عند اُمّ يونس ( عليه السلام ) ستّة أشهر ، ثمّ عاد إلى مكانه ، فلم يلبث إلا يسيراً حتّى مات ابنها حين فطمته ، فعظمت مصيبتها ، فخرجت في طلب إلياس ورقت الجبال حتّى وجدت إلياس.
    فقالت : إنّي فجعت بإبني وقد ألهمني الله أن أستشفع بك ليحيي لي ابني ، فقال لها : ومتى مات ؟ قالت : اليوم سبعة أيّام ، فانطلق إلياس ، وسار سبعة أيّام اُخرى حتّى انتهى إلى منزلها ، فرفع يديه بالدعاء واجتهد حتّى أحيا الله تعالى بقدرته يونس ( عليه السلام ) ، فلمّا عاش انصرف إلياس ، ولمّا صار ابن أربعين سنة أرسله الله تعالى إلى قومه كما قال : ( وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْف أَوْ يَزِيدُونَ ) (3) (4).
    الأربعون : ما رواه أيضاً فيه : عن ابن بابويه ، عن محمّد بن يوسف المذكر ، عن الحسن بن علي بن نصر الطوسي (5) ، عن أبي الحسن بن قرعة
1 ـ قصص الأنبياء : 238 / 280.
2 ـ في « ح » : البروازي ، وفي « ط » : البراوازي.
3 ـ سورة الصافّات 37 : 147.
4 ـ قصص الأنبياء : 250 / 293.
5 ـ في المصدر : الطرسوسي ، والظاهر ما في المتن هو الصحيح.
    انظر سير أعلام النبلاء 14 : 287 ، لسان الميزان 2 : 232/992 ، ميزان الاعتدال 1 : 509 / 1909.


(239)
القاضي (1) ، عن زياد بن عبدالله (2) ، عن محمّد بن إسحاق ، عن إسحاق بن يسار ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس في حديث أهل الكهف : إنّهم لمّا أووا إلى الكهف أوحى الله إلى ملك الموت أن يقبض أرواحهم ، ووكّل بكلّ رجل منهم ملكين يقلّبانه ذات اليمين وذات الشمال ، فمكثوا ثلاثمائة سنة وتسع سنين ، فلمّا أراد الله أن يحييهم أمر إسرافيل الملك أن ينفخ فيهم الروح ، فنفخ فقاموا من رقدتهم ، فقال بعضهم لبعض : قد غفلنا في هذه الليلة (3) الحديث.
    الحادي والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن ابن بابويه ، عن محمّد بن إبراهيم الطالقاني ، عن ابن عقدة (4) ، عن أحمد بن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث عيسى ( عليه السلام ) : « إنّهم سألوه أن يُحيي لهم سام بن نوح فأتى إلى قبره ، فقال : قم يا سام بإذن الله ، فانشقّ القبر ، ثمّ أعاد الكلام فتحرّك ، ثمّ أعاد الكلام فخرج سام ، فقال : أيّما أحبّ
1 ـ كذا في المطبوع ونسخة « ش ، ح ، ط » والمصدر وعنه في البحار ، والظاهر أنّ الصحيح أبو علي الحسن بن عرفة العبدي البغدادي.
    اُنظر تهذيب التهذيب 2 : 254 / 523 ، سير أعلام النبلاء 11 : 547/ 163.
2 ـ في المطبوع ونسخة « ش ، ح ، ط » : ماد بن عبدالله ، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب إن شاء الله تعالى.
    اُنظر الأنساب للسمعاني 1 : 382 ، طبقات ابن سعد 6 : 396 ، تهذيب التهذيب 3 : 323 / 685 ، سير أعلام النبلاء 9 : 5 / 1.
3 ـ قصص الأنبياء : 259 / 300 ، وعنه في البحار 14 : 416 ـ 417. والقائل هو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، حينما جاء قوم من أحبار اليهود إلى عمر بن الخطّاب يسألونه ، فعجز عن جوابهم ونكس رأسه فقال : يا أبا الحسن ما أرى جوابهم إلا عندك.
4 ـ هو أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني.


(240)
إليك تبقى أو تعود ؟ قال : بل أعود يا روح الله ، إنّي لأجد لذعة الموت في جوفي إلى يومي هذا » (1).
    أقول : والأحاديث في هذا المعنى وغيره من المعاني السابقة كثيرة ، وقد ظهر من هذا الباب والذي قبله أنّ الرجعة قد وقعت في هذه الاُمّة للرعية وأهل العصمة في الجملة (2) ، فيزول (3) استبعاد الرجعة الموعود بها.
    فإن قيل : لعلّ هذه هي الرجعة الموعود بها ، والتي يحصل بها مساواة أحوال هذه الاُمّة لأحوال الاُمم السابقة ، كما تضمّنه الباب الرابع.
    قلت : هذا خيال باطل من وجوه :
    أحدها : إنّ هذه رجعة ضعيفة لا يكاد يعتدّ بها ، بل بعضها ليس برجعة حقيقيّة ، ولهذا قلنا في سائر المواضع : إنّها رجعة في الجملة ، فهي غير الرجعة الموعود بها فيما مضى ويأتي.
    وثانيها : إنّك لا تجد في شيء من أحاديث البابين أنّ أحداً منهم رجع إلى الدنيا وعاش فيها زماناً طويلاً إلا نادراً ، والنادر لا حكم له ، فكيف تصدق المشابهة وحذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ؟.
    وثالثها : إنّ هذه الوقائع أفراد معدودة في مدد (4) متطاولة ، فكيف تساوى أو تقارب تلك الرجعات العظيمة الهائلة (5) ، التي رجع في بعضها خمسة وثلاثون ألفاً ، وفي بعضها سبعون ألفاً ، وفي بعضها جميع بني إسرائيل ، وفي بعضها سبعون ألف بيت. إلى غير ذلك ممّا مضى ، فلابدّ من الحكم بالمغايرة.
1 ـ قصص الأنبياء : 269 / 310. وإلى هنا ينتهي ما سقط من « ك ».
2 ـ ( في الجملة ) أثبتناها من « ح ، ش ، ك ».
3 ـ في المطبوع و « ط » : ليزول ، وما في المتن أثبتناه من « ح ، ش ، ك ».
4 ـ في « ح ، ك » : مدّة.
5 ـ ( الهائلة ) لم ترد في « ط ».
الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: فهرس