الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: 286 ـ 300
(286)
لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما تقول في الكرّة ؟ قال : « أقول فيها ما قال الله عزّوجلّ ، وذلك أنّ تفسيرها : جاء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل هذا في قوله تعالى : ( تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ) (1) إذا رجعوا إلى الدنيا ولم يقضوا ذحولهم » قال له أبي : ( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ ) (2) قال : « إذا انتقم منهم وماتت الأبدان ، بقيت الأرواح ساهرة لا تنام ولا تموت » (3).
    الرابع والتسعون : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سفيان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ لعليّ ( عليه السلام ) إلى الأرض كرّة مع الحسين ( عليه السلام ) ، يقبل برايته حتّى ينتقم من بني اُميّة ومعاوية وآل معاوية ، ثمّ يبعث الله بأنصاره يومئذ إليهم من الكوفة ثلاثين ألفاً ، ومن سائر الناس سبعين ألفاً ، فيقاتلهم بصفّين مثل المرّة الاُولى حتّى يقتلهم ، فلا يبقى منهم مخبر » (4) الحديث.
    الخامس والتسعون : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن موسى بن عمر بن يزيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن يحيى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث قال : « اتّقوا دعوة سعد » قلت : وكيف ذاك ؟ قال : « إنّ سعداً يكرّ حتّى يقاتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) » (5).
    السادس والتسعون : ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي أيضاً في
1 و 2 ) سورة النازعات 79 : 12 ـ 14.
3 ـ مختصر البصائر : 118 / 96 ـ باب الكرّات.
4 ـ مختصر البصائر : 120 / 99 ـ باب الكرّات.
5 ـ نفس المصدر : 122 / 100 ـ باب الكرّات.


(287)
« رسالته » نقلاً من كتاب « الواحدة » : عن محمّد بن الحسن بن عبدالله ، عن جعفر بن محمّد البجلي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في حديث في الرجعة يقول فيه : « فيا عجباً من أموات يبعثهم الله أحياءً مرّة بعد مرّة ، قد شهروا سيوفهم يضربون بها هام الجبابرة وأتباعهم ، حتّى ينجز الله ماوعدهم » (1) الحديث.
    السابع والتسعون : ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً نقلاً من كتاب « سليم بن قيس الهلالي » ـ الذي رواه عنه أبان بن أبي عياش وقرأه جميعه على عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) بحضور جماعة من أعيان الصحابة ، منهم : أبو الطفيل فأقرّه عليه مولانا زين العابدين ( عليه السلام ) وقال : « هذه أحاديثنا صحيحة » ـ :
    قال أبان : لقيت أبا الطفيل في منزله فحدّثني في الرجعة عن اُناس من أهل بدر ، وعن سلمان والمقداد وأبي ذرّ (2) واُبي بن كعب ، فعرضت الذي سمعته على علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : « هذا علم خاص من علمنا ، يسع (3) الاُمّة جهله ، وردّ علمه إلى الله » ثمّ صدّقني بكلّ ما حدّثوني فيها ، وتلا عليَّ بذلك قراءة كثيرة ، وفسّره تفسيراً شافياً ، حتّى صرت ما أنا بيوم القيامة أشدّ يقيناً منّي بالرجعة (4). الحديث.
    أقول : قد رأيت كتاب سليم بن قيس المذكور وبقي عندي سنين كثيرة ، ولكن لم يحضرني وقت جمع هذه الأحاديث ، فلذلك نقلت هذا الحديث من رسالة
1 ـ مختصر البصائر : 130 / 102.
2 ـ ( أبو ذرّ ) لم يرد في المصدر.
3 ـ في « ح ، ش ، ط » والمختصر والبحار : لا يسع.
4 ـ مختصر البصائر : 145 / 112 ، كتاب سليم 2 : 562.


(288)
الحسن بن سليمان.
    الثامن والتسعون : ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً في « رسالته » ـ في باب الكرّات وحالاتها ـ : عن السيِّد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني بطريقه عن أحمد بن محمّد الأيادي رفعه إلى أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنّه سئل عن الرجعة أحقّ هي ؟ قال : « نعم ـ وذكر الحديث ـ إلى أن قال : ( فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً ) (1) قوم بعد قوم » (2).
    التاسع والتسعون : ما رواه أيضاً نقلاً من كتاب « التنزيل » : عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن محمّد بن خالد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن عبدالله بن نجيح اليماني ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ( كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ) (3) قال : « مرّة في الكرّة ، واُخرى في القيامة » (4).
    المائة : ما رواه أيضاً نقلاً عن « مختصر البصائر » لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ويعقوب بن يزيد (5) عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن محمّد بن الحسن (6) ، عن أبان بن عثمان ، عن موسى الحنّاط ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « أيّام الله ثلاثة : يوم يقوم القائم ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة » (7).
1 ـ سورة النبأ 78 : 18.
2 ـ مختصر البصائر : 165 / 139.
3 ـ سورة التكاثر 102 : 3 ـ 4.
4 ـ مختصر البصائر : 477 / 525 ، التنزيل والتحريف للسياري : 70. نسخة خطّية مصوّرة من مكتبة السيِّد المرعشي النجفي.
5 ـ في « ط » : عن يعقوب بن يزيد.
6 ـ في المصدر : محمّد بن الحسين.
7 ـ مختصر البصائر : 89 / 56 ـ باب الكرّات ، وأورده الصدوق في الخصال : 108/ 75.


(289)
    الأوّل بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي داود ، عن بريدة الأسلمي ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا سألت اُمّتي عن المهدي (1) يأتيها مثل قرن الشمس ، يستبشر به أهل السماء والأرض » فقلت : يا رسول الله بعد الموت ؟ فقال : « والله إنّ بعد الموت هدى وإيماناً ونوراً » فقلت : أيّ العمرين أطول ؟ قال : « الآخر بالضعف » (2).
    أقول : يحتمل أن يكون المراد بالموت موت الناس ، يعني أيخرج المهدي بعدما مات أكثر الناس ؟ فقال : « إنّ بعد الموت » إلى آخره ، وله احتمال آخر يأتي إن شاء الله تعالى.
    الثاني بعد المائة : ما رواه أيضاً (3) نقلاً عنه : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَكَان قَرِيب * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ) (4) قال : « هي الرجعة » (5)
    الثالث بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن أحمد بن محمّد وعبدالله بن عامر ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن الحسين بن غنم ، عن محمّد بن الفضيل (6) ، عن أبي حمزة ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : من أراد أن يقاتل شيعة الدجّال فليقاتل الباكي على دم عثمان ، وعلى دم أهل النهروان ،
1 ـ في المصدر : إذا استيأست اُمّتي من المهدي.
2 ـ مختصر البصائر : 90 / 57 ـ باب الكرّات.
3 ـ ( أيضاً ) أثبتناه من « ط ».
4 ـ سورة ق 50 : 41 ـ 42.
5 ـ مختصر البصائر : 92/60 ـ باب الكرّات.
6 ـ ( عن الحسين بن غنم ، عن محمّد بن الفضيل ) لم يرد في المصدر.


(290)
وإن لقى الله مؤمناً بأنّ عثمان قُتل مظلوماً لقى الله ساخطاً عليه ، ولا يدرك الدجّال إلا آمن به ، قيل : فإن مات قبل ذلك ؟ قال : فيُبعث من قبره حتّى يؤمن به وإن رغم أنفه » (1).
    الرابع بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن السندي بن محمّد ، عن صفوان بن يحيى ، عن رفاعة بن موسى ، عن عبدالله بن عطاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنّ علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : « إنّ هؤلاء العراقيين سألوني عن أمر ما كنت أرى أنّ أحداً علمه من أهل الدنيا غيري ، فقلت : عمّ سألوك ؟ فقال : سألوني عن الأموات متى يُبعثون فيقاتلون الأحياء على الدين » (2).
    الخامس بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن الحسين بن يزيد ، عن عمّار بن أبان ، عن عبدالله بن بكير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « كأنّي بحمران بن أعين وميسر بن عبد العزيز يخبطان (3) الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة » (4).
    أقول : هذا لم يقع قطعاً وإنّما هو إخبار برجعتهما ، وقد تقدّم التصريح برجعة ميسر سابقاً.
    السادس بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً عنه : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان (5) ، عن المنخّل ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنّه قيل لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ بعدما أخبرهم بالرجعة ـ : يا أمير
1 ـ مختصر البصائر : 95/64 ـ باب الكرّات ، وعنه في البحار 53 : 90 / 92.
2 ـ مختصر البصائر : 96 / 66 ـ باب الكرّات.
3 ـ خبط : ضرب. الصحاح 3 : 1121 ـ خبط.
4 ـ مختصر البصائر : 110 / 84 ـ باب الكرّات.
5 ـ في المصدر : عمّار بن مسروق.


(291)
المؤمنين أحياة قبل القيامة وموت ؟ فقال : « نعم والله لكفرة من الكفرات بعد الرجعة أشدّ من الكفرات قبلها » (1).
    السابع بعد المائة : ما رواه أيضاً ، نقلاً عنه : عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) قال : « لترجعنّ نفوس ذهبت ، وليقيضنّ قوم لقوم ، ومن عذّب عذّب بعذابه ، ومن اغتيظ أغاظ بغيظه ، ومن قتل اقتصّ بقتله ، ويردّ لهم أعداؤهم معهم حتّى يأخذوا بثأرهم ، ثمّ يعمّرون بعدهم ثلاثين شهراً ، ثمّ يموتون في ليلة واحدة ، قد أدركوا ثأرهم وشفوا أنفسهم ، ويصير عدوّهم إلى أشدّ النار عذاباً ، ثمّ يوقفون بين يدي الجبّار عزّوجلّ فيؤخذ لهم بحقوقهم » (2).
    الثامن بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً من كتاب تصنيف السيِّد الجليل الموفّق بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني بطريقه : عن علي بن إبراهيم بن مهزيار أنّه رأى في منامه قائلاً يقول له : حجّ في هذه السنة فإنّك تلقى صاحب الزمان ـ وذكر الحديث بطوله ـ إلى أن قال : « إذا سار العبّاسي ، وبويع السفياني ، يؤذن لوليّ الله ، فأخرج بين الصفا والمروة ، وأحجّ بالناس ، وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة ، فاُخرج من بها وهما طريّان فآمر بهما تجاه البقيع ، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما » ـ إلى أن قال ـ : قلت : يا سيّدي ما يكون بعد ذلك ؟ قال : « الكرّة الكرّة ، الرجعة الرجعة ، ثمّ تلا هذه الآية : ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوال وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) (3) » (4).
1 ـ مختصر البصائر : 114 / 89 ـ باب الكرّات.
2 ـ مختصر البصائر : 118 / 95 ـ باب الكرّات.
3 ـ سورة الإسراء 17 : 6.
4 ـ مختصر البصائر : 427/508.


(292)
    التاسع بعد المائة : ما رواه أيضاً قال : حدّثني الأخ الصالح الرشيد محمّد بن إبراهيم بن محسن المطارآبادي ، قال : وجدت بخط أبي ، عن الحسين بن حمدان (1) ، عن محمّد بن إسماعيل وعلي بن عبدالله الحسنيين ، عن أبي شعيب محمّد بن نصير (2) ، عن عمر بن الفرات (3) ، عن محمّد بن المفضل ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق ( عليه السلام ) في حديث طويل ـ في أحوال المهدي ( عليه السلام ) وخروجه ومن يخرج معه ـ يقول فيه المفضل : يا سيّدي فالاثنان وسبعون رجلاً الذين قتلوا مع الحسين ( عليه السلام ) يظهرون (4) معه ؟ قال : « نعم يظهرون معه ، وفيهم الحسين ( عليه السلام ) في اثني عشر ألفاً من المؤمنين (5) من شيعة عليّ ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ : ثمّ تظهر الدابّة بين الركن والمقام فتكتب (6) في وجه المؤمن : مؤمن ، وفي وجه الكافر : كافر ».
    وذكر في إخراج ضجيعي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصلبهما وإنزالهما إليه ، قال : « فيحييهما بإذن الله تعالى ، ويأمر الخلائق بالإجتماع ، ثمّ يقصّ عليهم قصص فعالهما ، يعدّده عليهما ويلزمهما إيّاه فيعترفان به ، ثمّ يأمر بهما فيقتصّ منهما في
1 ـ في المطبوع و « ح ، ش ، ط ، ك » : الحسن بن حمدان ، وما في المتن من المصدر. والظاهر هو الصحيح ، لأنّه صاحب كتاب الهداية الكبرى.
2 ـ من : ( عن محمد بن اسماعيل ) إلى هنا لم يرد في « ك ».
3 ـ في المطبوع و « ش ، ح ، ك » : عمران بن الفرات ، وما أثبتناه من المختصر ونسخه الخطية الثلاث ، والنسخة الخطية للهداية الكبرى ص 98 ب.
اُنظر معجم رجال الحديث 14 : 56 / 8794 ، رجال الطوسي : 383 / 49 ـ أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، خلاصة العلامة : 376 / 1504 ، رجال ابن داود : 240 ـ القسم الثاني.
4 ـ في « ط » : يخرجون.
5 ـ في « ش ، ط » والمطبوع : اثني عشر ألفاً مؤمنين ، وما في المتن من « ح ، ك ».
6 ـ في المطبوع و « ط » : فيكتب. وما في المتن من « ح ، ش ، ك ».


(293)
ذلك الوقت بمظالم من حضر ، ثمّ يصلبهما على الشجرة » (1).
    قال المفضّل : فقلت : يا سيّدي هذا آخر عذابهما ؟ قال : « هيهات يا مفضل ، والله ليردنّ وليحضرنّ السيّد الأكبر محمّد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والصدّيق الأعظم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة ( عليهم السلام ) ، وكلّ من محض الايمان محضاً ، ومحض الكفر محضاً ، وليقتصنّ منهما بجميع المظالم ، ثمّ يأمر بهما فيقتلان في كلّ يوم وليلة ألف قتلة ».
    ثمّ (2) ذكر رجعتهم ( عليهم السلام ) وانتقامهم من أعدائهم ، إلى أن قال المفضّل : يا مولاي فإنّ من شيعتكم من لا يقول برجعتكم ؟ فقال الصادق ( عليه السلام ) : « أما سمعوا قول جدّنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ونحن سائر الأئمّة نقول : ( وَلَنُذِيقَنَّهُم مِنَ الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ ) (3) ».
    ثمّ قال الصادق ( عليه السلام ) : « يا مفضّل من أين قلت برجعتنا ؟ ومقصّرة شيعتنا تقول : معنى الرجعة : أن يردّ الله إلينا ملك الدنيا ، ويجعله للمهدي ! ويحهم متى سُلبنا الملك حتّى يردّه علينا ؟ » قال المفضّل : لا والله ما سلبتموه لأنّه ملك النبوّة والرسالة والوصية والإمامة.
    فقال الصادق ( عليه السلام ) : « لو تدبّر شيعتنا القرآن لما شكّوا في فضلنا ، أما سمعوا قول الله عزّوجلّ ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا
1 ـ من قوله : ( وإنزالهما إليه ) إلى هنا لم يرد في « ك ».
2 ـ من هنا إلى نهاية الحديث لم يرد في « ك ».
3 ـ سورة السجدة 32 : 21.


(294)
مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) (1) والله يا مفضّل إنّ تنزيل هذه الآية في بني إسرائيل وتأويلها فينا ، وإنّ فرعون وهامان : تيم وعدي ».
    ثمّ ذكر قيام الأئمّة ( عليهم السلام ) واحداً واحداً (2) إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وشكوى كلّ واحد منهم ممّا فعل به من قتله وظلمه ، قال المفضّل : فقوله ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) ؟ قال ( عليه السلام ) : « إنّما يظهره على الدين كلّه في هذا اليوم وهذه الرجعة » (3).
    العاشر بعد المائة : ما رواه أيضاً : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه خطب الناس فقال : « إنّ (4) أمرنا صعب مستصعب ـ إلى أن قال ـ : يا عجباً كلّ العجب بين جمادى ورجب » فقيل : ما هذا العجب ؟ فقال : « ما لي لا أعجب وقد سبق القضاء فيكم ، وأيّ عجب أعجب من أموات يضربون هام الأحياء ! والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لكأنّي أنظر إليهم وقد تخلّلوا سكك الكوفة ، قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ، يضربون كلّ عدوّ لله ولرسوله وللمؤمنين ، وذلك قول الله عزّوجلّ : ( لاَ تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسوا مِنَ الاْخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ) (5) ـ إلى أن قال ـ فيومئذ تأويل هذه الآية ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) (6) » (7).
    الحادي عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ أنّه قال في ذكر خروج المهدي ( عليه السلام ) ووقائع آخر الزمان : « وينادي مناد
1 ـ سورة القصص 28 : 5 ـ 6.
2 ـ في « ح » : واحداً بعد واحد.
3 ـ مختصر البصائر : 433 / 512 ، الهداية الكبرى : 392 ـ 407.
4 ـ ( إنّ ) أثبتناها من « ش ، ك » والمصدر.
5 ـ سورة الممتحنة 60 : 13.
6 ـ سورة الإسراء 17 : 6.
7 ـ مختصر البصائر : 468 / 521.


(295)
من ناحية المشرق : يا أهل الهدى اجتمعوا ، وينادي مناد من ناحية المغرب : يا أهل الضلال (1) اجتمعوا ، ويفرّق بين الحقّ والباطل ، تخرج الدابّة وتقبل الروم إلى قرية بساحل البحر عند كهف الفتية ، ويبعث الله الفتية من كهفهم وإليهم رجل يقال له : مليخا (2) ، فيبعث أحد ابنيه إلى الروم فيرجع بغير حاجة ، ثمّ يبعث الآخر فيرجع بالفتح.
    ثمّ يبعث الله من كلّ اُمّة فوجاً ليريهم ما كانوا يوعدون ، فيومئذ تأويل هذه الآية ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (3) ويسير الصدِّيق الأكبر براية الهدى ، والسيف ذي الفقار حتّى ينزل دار الهجرة مرّتين (4) وهي الكوفة ـ إلى أن قال ـ وعدّة أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر ، منهم : تسعة من بني إسرائيل ، وسبعون من الجنّ ، وسبعون الذين عصموا النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذ هجمت عليه مشركوا قريش ، وعشرون من أهل اليمن فيهم المقداد بن الأسود ، ومائتان وأربعة عشر كانوا بساحل البحر فبعث (5) إليهم نبي الله برسالة فأتوا مسلمين » (6) الحديث.
    الثاني عشر بعد المائة : ما رواه الكليني ـ في كتاب الجنائز في باب ما يعاين المؤمن والكافر ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عمّن سمع أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ـ وذكر حال المؤمن بعد الموت إلى أن قال ـ : « فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب الجنّة قال : ثمّ
1 ـ في نسخة « ش » : الصفا ، وفي « ح ، ك » والمصدر : الضلالة.
2 ـ في « ح ، ش » : تمليخا. وورد الاسمان في كتب التاريخ والتفسير.
3 ـ سورة النمل 27 : 83.
4 ـ ( مرّتَين ) لم يرد في « ط ».
5 ـ في « ك » : فيبعث ، وفي « ط » : فبعثت.
6 ـ مختصر البصائر : 472 / 521.


(296)
يزور آل محمّد ( عليهم السلام ) في جنان (1) رضوى يأكل من طعامهم ويشرب من شرابهم ويتحدّث معهم في مجالسهم ، حتّى يقوم قائمنا أهل البيت ، فإذا قام قائمنا بعثهم الله فأقبلوا معه يلبّون زمراً ، فعند ذلك يرتاب المبطلون ، ويضمحلّ المحلّون ، ونجا المقرّبون » (2) الحديث.
    قال (3) في « القاموس » : رجل محلّ منتهك للحرام ، ولا يرى للشهر الحرام حرمة (4) « انتهى ».
    والمقرّبون : بفتح الراء الذين يستعجلون هم المقرّبون ، أو بكسر الراء الذين يقولون : الفرج قريب.
    الثالث عشر بعد المائة : ما رواه سعد بن عبدالله في « مختصر البصائر » على مانقل عنه : عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن عبدالله بن قبيصة ، عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّوجلّ ( يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ) (5) قال : « يكسّرون (6) في الكرّة كما يكسّر (7) الذهب حتّى يرجع كلّ شيء إلى شبهه ـ يعني إلى حقيقته ـ » (8).
    أقول : لعلّه إشارة إلى مزج الطينتين ثمّ تمييزهما في الرجعة ، أو المراد امتحانهم حتّى تظهر حقائقهم.
1 ـ في المطبوع ونسخة « ش ، ح ، ك ، ط » : جبال ، وما أثبتناه من المصدر.
2 ـ الكافي 3 : 131 / 4.
3 ـ من هنا يبدأ ما سقط من « ك » إلى آخر الباب.
4 ـ القاموس المحيط 3 : 493 ـ حلّ.
5 ـ سورة الذاريات 51 : 13.
6 ـ في المطبوع و « ط » : يكرّون.
7 ـ في المطبوع و « ط » : يكرّ.
8 ـ مختصر البصائر : 117 / 94.


(297)
    الرابع عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن وهيب (1) بن حفص ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّا نتحدّث أنّ عمر بن ذرّ (2) لا يموت حتّى يقاتل قائم آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : « إنّ مثل ابن ذر مثل رجل كان في بني إسرائيل يقال له : عبد ربّه ، وكان يدعو أصحابه إلى ضلالة فمات ، فكانوا يلوذون بقبره ويتحدّثون عنده ، إذ خرج عليهم من قبره ينفض التراب من رأسه ويقول لهم : كيت وكيت » (3).
    أقول : المراد أنّ ابن ذرّ يحيى بعد موته ويقاتل القائم في الرجعة ، فقوله : « لايموت حتّى يقاتل » يعني في الرجعة.
    الخامس عشر بعد المائة : ما رواه العيّاشي في « تفسيره » على ما نقل عنه بعض ثقات الأصحاب ، عن زرارة ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « ( كُلُّ نَفْس ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) (4) لم يذق الموت من قُتل ، وقال : لابدّ من أن يرجع حتّى يذوق
1 ـ في « ح » : هارون ، وفي « ش ، ط » : وهب ، وما في المتن هو الصحيح كما قاله السيد الخوئي ( رحمه الله ) : لم يثبت وجود لعنوان وهب بن حفص مطلقاً أو مقيّداً في الكتب الأربعة ، والصحيح في جميع ذلك وهيب بن حفص ، وقال النجاشي : وهيب بن حفص النخاس ، له كتاب ذكره سعد وتابعه على ذلك ابن داود والقهبائي.
    اُنظر معجم رجال الحديث 20 : 227 و 16 : 313 ، رجال النجاشي : 431/1160 ، رجال ابن داود : 198/1654 ، تنقيح المقال 3 : 272/12733 ، مجمع الرجال 7 : 199.
2 ـ عمر بن ذر : كان قاصّاً ، قال ابن حجر : وقال أبو داود : كان رأساً في الإرجاء ، وقال أبو حاتم : وكان مرجئاً لا يحتجّ بحديثه ، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة في زمن المنصور العبّاسي.
    اُنظر طبقات ابن سعد 6 : 362 ، تهذيب التهذيب 7 : 390 / 732.
3 ـ مختصر البصائر : 98 / 68 ـ باب الكرّات وحالاتها.
4 ـ سورة آل عمران 3 : 185 ، سورة الأنبياء 21 : 35 ، سورة العنكبوت 29 : 57.


(298)
الموت » (1).
    السادس عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن سيرين ، قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) إذ قال : « ما يقول الناس في هذه الآية ( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ ) (2) ؟ » قلت : يقولون : لا قيامة ولا بعث ولا نشور ، فقال : « كذبوا والله ، إنّما ذلك إذا قام القائم وكرّ المكرّون ، فقال أهل خلافكم : قد ظهرت دولتكم يا معشر الشيعة وهذا من كذبكم ، تقولون : رجع فلان وفلان ، لا والله لا يبعث الله من يموت ، ألا ترى أنّهم قالوا : ( وَأَقْسَمُوا بِالله جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ) كانت المشركون أشدّ تعظيماً باللاّت (3) والعزّى من أن يقسموا بغيرها ، فقال الله تعالى : ( بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ) » (4).
    السابع عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عزّوجلّ : ( إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ) (5) إلى آخر الآية ، فقال : « ذلك في الميثاق ، ثمّ قرأت ( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ ) (6) فقال : لا تقرأ ذلك ولكن إقرأ « التائبين العابدين » (7) إلى آخر الآية ، ثمّ قال : إذا رأيت هؤلاء فهم الذين اشترى
1 ـ تفسير العيّاشي 1 : 210 / 170.
2 ـ سورة النحل 16 : 38.
3 ـ في « ح ، ش ، ط » : للّلات.
4 ـ تفسير العيّاشي 2 : 259 / 28.
5 ـ سورة التوبة 9 : 111.
6 ـ سورة التوبة 9 : 112.
7 ـ قال الطبرسي في مجمع البيان 5 : 139 : أمّا الرفع في قوله ( التائبون العابدون ) فعلى القطع والاستئناف ، أي هم التائبون ، ويكون على المدح.
    وأمّا « التائبين العابدين » فيحتمل أن يكون جرّاً ، وأن يكون نصباً ، أمّا الجرّ فعلى أن يكون وصفاً للمؤمنين ، أي من المؤمنين التائبين ، وأمّا النصب فعلى إضمار فعل بمعنى المدح ، كأنّه قال : أعني وأمدح التائبين.


(299)
منهم أنفسهم وأموالهم ، يعني في الرجعة » (1).
    ثمّ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « ما من مؤمن إلا وله ميتة وقتلة ، من مات يُبعث حتّى يُقتل ، ومن قُتل يُبعث حتّى يموت » (2).
    الثامن عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن رفاعة بن موسى ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّ أوّل من يكرّ إلى الدنيا الحسين بن علي ( عليه السلام ) وأصحابه ، ويزيد بن معاوية وأصحابه ، فيقتلهم حذو (3) القذّة بالقذّة ، ثمّ قرأ أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوال وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) (4) » (5).
    التاسع عشر بعد المائة : ما رواه الشيخ أبو الفتح الكراجكي في كتاب « كنز الفوائد » على ما نقل عنه قال : روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده إلى محمّد بن علي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّوجلّ : ( أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ ) (6) قال : « الموعود علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعده الله أن ينتقم له من أعدائه في الدنيا ، ووعده الجنّة له ولأوليائه في الآخرة » (7).
    العشرون بعد المائة : ما رواه الكشّي في « كتاب الرجال » : عن محمّد بن
1 ـ تفسير العيّاشي 2 : 112 / 140.
2 ـ تفسير العيّاشي 2 : 113 / 141.
3 ـ في « ح » زيادة : النعل بالنعل و.
4 ـ سورة الإسراء 17 : 6.
5 ـ تفسير العيّاشي 2 : 282 / 23.
6 ـ سورة القصص 28 : 61.
7 ـ تأويل الآيات 1 : 422 / 18 ، وعن الكنز في البحار 36 : 151/129 و 53 : 76/79.


(300)
الحسن بن بندار القمّي من كتابه بخطّه ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن جعفربن فضيل ، عن محمّد بن فرات ، عن الأصبغ أنّه سمع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول على المنبر : « أنا سيِّد الشيب وفيّ سنّة من أيّوب ، والله ليجمعنّ الله لي شملي كما جمعه لأيّوب » (1).
    أقول : قد تقدّم أنّ الله أحيا لأيّوب مَن مات مِن أهله.
    ورواه العيّاشي في « تفسيره » على ما نقل عنه : عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ( عليه السلام ) (2).
    الحادي والعشرون بعد المائة : ما رواه الكليني في « الروضة » : عن الحسين بن محمّد ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن سالم بن أبي سلمة ، عن الحسن بن شاذان الواسطي ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أشكو إليه جفاء أهل واسط وحملهم عليّ ، وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني فوقّع بخطّه :
    « إنّ الله جلّ ذكره أخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل ، فاصبر لحكم ربّك ، فلو قد قام سيِّد الخلق لقالوا : ( يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ) (3) » (4).
    الثاني والعشرون بعد المائة : ما رواه أصحابنا في « المزار » (5) كالشهيد والمفيد وابن طاووس وغيرهم في زيارة القائم ( عليه السلام ) في السرداب : « ووفّقني يا ربّ للقيام
1 ـ رجال الكشي : 221 / 396.
2 ـ لم أعثر عليه في تفسير العيّاشي لأنّه ناقص ، بل وجدته في أمالي المفيد : 145/4 ، وإرشاد المفيد 1 : 290 ، باختلاف يسير.
3 ـ سورة يس 36 : 52.
4 ـ الكافي 8 : 247 / 346.
5 ـ في « ح » : المزارات.
الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: فهرس