ولمّا بلغ الإمام ما حكم به الحكمان من الحكم
الجائر ، قام خطيباً وقال ألا أنّ هذين الرجلين الذين اخترتموهما حكمين ، قد نبذا
حكم القرآن وراء ظهورهما وأحييا ما أمات القرآن ، واتّبع كل واحد منهما هواه
بغير هدى من الله ، فحكما بغير حجّة بيّنة ، ولا سنّة ماضية ، و اختلفا في حكمهما ،
و كلاهما لم يرشدا ، فبرئ الله منهما ورسوله وصالح المؤمنين. استعدّوا وتأهّبوا
للمسير إلى الشام ، واصبحوا في معسكركم إن شاء الله ، ثم نزل وكتب إلى الخوارج
بالنهر : « بسم الله الرحمن الرحيم. من عبدالله علي أميرالمؤمنين إلى زيد بن
حصين (1) وعبدالله بن وهب و من معهما من الناس. أمّا بعد فإنّ
هذين الرجلين الذين ارتضينا
حكمهما ، قد خالفا كتاب الله ، واتّبعا أهواءهما بغير هدى من الله ، فلم يعملا
بالسنّة ، ولم ينّفذا للقرآن حكماً ، فبرىء الله ورسوله
1 ـ وهذا الرجل من الذين فرضوا
التحكيم على الإمام و جاء هو مع مسعر بن فدكي بزهاء عشرين ألفاً مقّنعين في
الحديد ، شاكّي السلاح ، سيوفهم على عواتقهم وقد اسودّت جباههم من السجود ...
نادوا الامام باسمه لابإمرة المؤمنين : يا علي أجب القوم إلى كتاب الله إذا
دُعيت إليه ... لاحظ : وقعة صفّين 560 وقد مرّ النصُّ أيضاً.
(114)
منهما والمؤمنون. فإذا بلغكم كتابي هذا فاقبلوا ،
فإنّا صائرون إلى عدوّنا وعدوّكم ، ونحن على الأمر الذي كنّا عليه ، والسلام » (1) .
كان المترقّب من الخوارج إجابة علي ( عليه السَّلام ) والخروج معه إلى قتال معاوية لأّنهم هم الذين
كانوا يقولون لعلي ( عليه السَّلام ) : « تب من خطيئتك
وارجع عن قضيتك ، واخرِج بنا إلى عدوّنا نقاتلهم حتى نلقى ربّنا » (2) .
ولكنّهم ـ يا للأسف ـ لم يستجيبوا إلى دعوة
علي ( عليه السَّلام ) و كتبوا إليه : « أمّا بعد فإنّك
لم تغضب لربّك ، إنّما غضبت لنفسك ، فإن شهدت على نفسك بالكفر ، واستقبلت التوبة ،
نظرنا بيننا و بينك وإلاّ فقد نابذناك على سواء. إنّ الله لايحبّ الخائنين ».
فلمّا قرأكتابهم آيس منهم فرأى أن يدعهم و يمضي بالناس إلى أهل الشام حتّى
يلقاهم فيناجزهم ، فنزل بالنخيلة ، وقام فحمدالله وأثنى عليه ، ثم قال : أمّا بعد
فإنّه من ترك الجهاد في الله ، وادهن في أمره كان على شفا هلكة ، إلاّ أن يتداركه
الله بنعمة ، فاتّقوا الله وقاتلوا من حادّ الله وحاول أن يطفىء نور الله.
قاتلوا الخاطئين ، الضالّين ، القاسطين ، المجرمين ، الذين ليسوا بقرّاء للقرآن ،
ولا فقهاء في الدين ، ولا علماء في التأويل ، ولا لهذا الأمر بأهل في سابقة
الإسلام ، والله لو ولّوا عليكم لعملوا فيكم بأعمال كسرى وهرقل. تيسّروا وتهّيؤا
للمسير إلى عدوّكم من أهل المغرب ، وقد بعثنا إلى اخوانكم من أهل البصرة ليقدموا
عليكم ، فإذا قدموا فاجتمعتم شخصنا إن شاء الله ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله (3) .
ثمّ إنّه لّبى دعوته من البصرة وحوالي الكوفة جمع
كبير وقد اجتمع تحت
1 ـ الطبري : التاريخ 4/57. 2 ـ المصدر نفسه 52. 3 ـ المصدر نفسه 58.
(115)
رايته ثماني وستّين ألفاً ومائتي رجل ، واستعدّ للمسير إلى الشام.
إستعدّ الإمام لمواجهة العدّو بالشام ، لكنّه
فوجىء بما بلغ إليه من الناس أنّهم يقولون : لو سار الإمام بنا إلى هذه الحرورية
فبدأنا بهم. فقام في الناس وحمدالله وأثنى عليه ، فأجاب دعوتهم خصوصاً بعد ما
بلغ إليه أنّهم ذبحوا عبدالله بن خباب على ضفة النهر ، وبقروا بطن اُمّ ولده ،
وهم على اُهْبَة الخروج ، وإليك تفصيله :
إنّ الخوارج اجتمعوا في منزل عبدالله بن وهب
الراسبي ، فقال في خطبة له : أمّا بعد فوالله ماينبغي لقوم يؤمنون بالرحمن ، و
ينيبون إلى حكم القرآن ، أن تكون هذه الدنيا التي الرضا بها و الركون إليها
والايثار إيّاها عناءً وتباراً (1) آثر عندهم من الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ، والقول بالحق و ... فاخرجوا بنا اخواننا من هذه القرية الظالم أهلها إلى بعض كور
الجبال ، أو إلى بعض هذه المدائن ، منكرين لهذه البدع المضرّة. ثمّ خطب بعده ،
حرقوص بن زهير و قال بمثل ماقال : وقال حمزة بن سنان الأسدي : يا قوم : إنّ الرأي
ما رأيتم ، فولّوا أمركم رجلا منكم ، فإنّه لابدّ لكم من عماد و سناد ، وراية
تحفّون بها ، وترجعون إليها ، فعرضوها على زيد بن حصين الطائي فأبى ، وعرضوها على
حرقوص بن زهير فأبى ، وعلى حمزة بن سنان و شريح بن أوفى العبسي فأبيا ، وعرضوها
على عبدالله بن وهب فقال : هاتوها ، أما والله لاآخذها رغبة في الدنيا ، ولاادعها
فرقاً من الموت ، فبايعوه لعشر خلون من شوّال و كان يقال له ذوالثفنات.
ثم اجتمعوا في منزل شريح بن أوفى العبسي فقال ابن
وهب : اشخصوا بنا إلى بلدة نجتمع فيها لإنفاذ حكم الله فإنّكم أهل الحق. قال شريح : نخرج
1 ـ التبار : الهلاك.
(116)
إلى المدائن فننزلها ونأخذ بأبوابها ونخرج منها
سكّانها ونبعث إلى إخواننا من أهل البصرة ، فيقدمون علينا. فقال زيد بن حصين :
إنّكم إن خرجتم مجتمعين اُتْبِعْتُم ولكن اخرجوا وحداناً مستخفّين ، فأمّا
المدائن فإن بها من يمنعكم ، ولكن سيروا حتى تنزلوا جسر النهروان وتكاتبوا
اخوانكم من أهل البصرة ، قالوا : هذا هو الرأي.
وكتب عبدالله بن وهب إلى من بالبصرة منهم يعلمهم
مااجتمعوا عليه ، ويحثّهم على اللحاق بهم وأرسل الكتاب إليهم ، فأجابوه أنّهم على اللحاق به.
فلمّا عزموا على المسير (1) ، تعبّدوا
ليلتهم وكان ليلة الجمعة ، ويوم الجمعة ، وساروا يوم السبت فخرج شريح بن أوفى العبسي ، وهو يتلو قول
الله : ( فَخَرَجَ مِنْها
خائِفاً يَتَرَقَّبْ قالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ* وَ
لَمّا تَوَجَّهَ تِلْقآءَ مَدْيَنَ قالَ عَسَى رَبِّي أن يَهْدِيَنِي سَوآءَ
السَبِيلِ ) (2) .
ثمّ إنّ الخوارج تقاطرت من البصرة والكوفة حتى
نزلوا جسر نهروان ، فصاروا جيشاً عظيم العدد والعُدَّة ، وكانت الأخبار عن
أفعالهم الشنيعة تصل إلى الناس ففشى الرعب فيهم ، ولأجل ذلك ألحّ الواعون من
ضباط علي على مناجزة هؤلاء ثم المسير إلى الشام ، فأجابهم الإمام ، وإليك بيان ما
ارتكبوا من الجرائم.
روى الطبري عن أبي مخنف عن حميد بن هلال : انّ
الخارجة التي أقبلت من البصرة جاءت حتى دنت من اخوانها بالنهر فخرجت عصابة
منهم ، فإذا هم برجل يسوق بامرأة على حمار ، فعبروا إليه فدعوه فتهدّدوه وافزعوه
وقالوا له من أنت؟ قال : أنا عبدالله بن خباب صاحب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم )
1 ـ المقصود الخوارج المتواجدون في
الكوفة وأطرافها أعني الحرورية. 2 ـ القصص : 21ـ22 ـ الطبري : التاريخ
4/54 ـ 55.
(117)
ثمّ أهوى إلى ثوبه يتناوله من الأرض وكان سقط
عنه لمّا افزعوه ، فقالوا له : افزعناك؟ قال : نعم. قالوا له : لاروع عليك ، فحدثنا
عن أبيك بحديث سمعه من النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لعلّ الله ينفعنا به. قال : حدثني أبي عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : إنّ فتنة تكون ، يموت فيها قلب
الرجل كما يموت فيها بدنه ، يمسي فيها مؤمناً ويصبح فيها كافراً ، ويُصْبح
كافراً ، ويمسي فيها مؤمناً. فقالوا : لهذا الحديث سألناك.
فما تقول في أبي بكر و عمر؟ فأثنى عليهما
خيراً. قالوا : ما تقول في عثمان في أوّل خلافته وفي آخرها؟ قال : إنّه كان
محقّاً في أوّلها وفي آخرها. قالوا : فما تقول في علي قبل التحكيم وبعده؟ قال :
إنّه أعلم بالله منكم ، وأشدّ توقّياً على دينه ، وأنفذ بصيرة. فقالوا : إِنّك
تتبع الهوى وتوالي الرجال على أسمائها لاعلى أفعالها. والله لنقتلنّك قتلة ما
قتلناها أحداً ، فأخذوه فكتّفوه ثمّ أقبلوا به وبامرأته وهي حُبلى متمٌّ ، حتى
نزلوا تحت نخلة مواقر ، فسقطت منه رطبة فأخذها أحدهم فقذف بها في فمه ، فقال
أحدهم : بغير حلّها وبغير ثمن؟ فلفضها وألقاها من فمه ، ثمّ أخذ سيفه فأخذ يمينه ،
فمرّ به خنزير لأهل الذمّة فضربه بسيفه ، فقالوا : هذا فساد في الأرض ، فأتى صاحب
الخزير فأرضاه من خنزيره.
فلمّا رأى ذلك منهم ابن خباب قال : لئن كنتم
صادقين فيما أرى ، فما عَلَيَّ منكم بأس إنّي لمسلم ما أحدثت في الاسلام حدثاً
ولقد آمنتموني. قلتم : لاروع عليك. فجاءوا به فأضجعوه فذبحوه ، وسال دمه في الماء
وأقبلوا إلى المرأة ، فقالت : إنّما أنا أمراة ألاتتّقون الله؟ فبقروا بطنها.
وقتلوا ثلاث نسوة من طىّ وقتلوا اُمّ سنان
الصيداوية ، فبلغ ذلك عليّاً و من معه من المسلمين من قتلهم عبدالله بن خباب
واعتراضهم الناس ، فبعث
(118)
إليهم الحارث بن مرّة العبدي ليأتيهم فينظر فيما
بلغ عنهم ويكتب به إليه على وجهه ولايكتمه ، فخرج حتى انتهى إلى النهر ليسألهم ،
فخرج القوم إليه فقتلوه ، وأتى الخبر أمير المؤمنين والناس ، فقام إليه الناس
فقالوا : يا أمير المؤمنين عَلامَ تدع هؤلاء يخلفوننا في أموالنا وعيالنا؟ سر
بنا إلى القوم ، فإذا فرغنا ممّا بيننا و بينهم صرنا إلى عدوّنا من أهل الشام ،
فقبل علي فنادى بالرحيل ، ولمّا أراد علي المسير إلى أهل النهر من الأنبار ، قدم
قيس بن سعد بن عبادة وأمره أن يأتي المدائن فينزلها حتى يأمره بأمره ، ثمّ جاء
مقبلا إليهم ووافاه قيس وسعد بن مسعود الثقفي بالنهر وبعث إلى أهل النهر :
ادفعوا إلينا قتلة إخواننا منكم نقتلهم بهم ، ثمّ أنا تارككم وكاف عنكم حتى نلقى
أهل الشام ، فلعلّ الله يقلب قلوبكم ، ويردّكم إلى خير ممّا أنتم عليه من أمركم ،
فبعثوا إليه وقالوا : كلّنا قتلناهم وكلّنا نستحلّ دماءهم ودماءكم. ولمّا وصل
على جانب النهر وقف عليهم فقال :
أيّتها العصابة التي أخرجها عداوة المراء
واللجاجة ، وصدّها عن الحقّ الهوى ... إنّي نذيركم ان تصبحوا تلفيكم الاُمّة غداً
صرعى بأثناء هذا النهر ، وبأهضام هذا الغائط بغير بيّنة من ربّكم ولابرهان بيّن ،
ألم تعلموا أنّي نهيتكم عن الحكومة ، وأخبرتكم أنّ طلب القوم إيّاها منكم دهن
ومكيدة لكم ، ونبّأتكم أنّ القوم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، وانّي أعرف بهم
منكم ، عرفتهم أطفالا ورجالا ، فهم أهل المكر والغدر ، وانّكم إن فارقتم رأيي ،
جانبتم الحزم ، فعصيتموني حتى إذا أقررت بأن حكمت ، فلمّا فعلت شرطت واستوثقت ،
فأخذت على الحكمين أن يحييا ما أحيا القرآن و أن يميتا ما أمات القرآن ، فاختلفا
وخالفا حكم الكتاب والسنّة ، فنبذنا أمرهما ونحن على أمرنا الأوّل فما الذي بكم؟
ومن أين أتيتم؟ قالوا : إنّا حكمنا فلمّا حكمنا أثمنا وكنّا بذلك
(119)
كافرين ، وقد تبنا فإن تبت كما تبنا فنحن منك
ومعك وإن أبيت فاعتزلنا ، فانّا منابذوك على سواء ، إنّ الله لايحب الخائنين ،
فقال عليّ : أصابكم حاصب ، ولابقي منكم وابر. اَبَعْد إيماني
برسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) وهجرتي معه وجهادي في سبيل الله أشهد على نفسي بالكفر؟ لقد ضللت إذاً وما أنا من المهتدين ، ثمّ انصرف عنهم (1) .
ولم يكتف الإمام بهذا الأمر ، بل كلّمهم في
معسكرهم بما يلي : « أكلّكم شهد معنا صفّين؟ فقالوا : منّا من شهد ومنّا من لم
يشهد. قال : فامتازوا فرقتين ، فليكن من شهد صفّين فرقة ، ومن لم يشهدها فرقة ، حتى
اُكَلِّم كّلا منكم بكلامه ، ونادى الناس ، فقال :
امسكوا عن الكلام ، انصتوا لقولي ، واقبلوا
بأفئدتكم إلىّ ، فمن نشدناه شهادة فليقل بعلمه فيها.
ثمّ كلّمهم ( عليه السَّلام ) بكلام طويل ، من جملته : ألم تقولوا عند رفعهم المصاحف حيلةً وغيلةً
ومكراً وخديعةً : اخواننا وأهل دعوتنا ، استقالونا واستراموا إلى كتاب الله
سبحانه ، فالرأي القبول منهم ، والتنفيس عنهم؟ فقلت لكم : هذا أمر ظاهره إيمان ،
وباطنه عدوان ، وأوّله رحمة ، وآخره ندامة. فأقيموا على شأنكم ، وألزموا طريقتكم
وعضّوا على الجهاد ، بنواجذكم ، ولاتلتفتوا إلى ناعق نعق ، إن اُجيب أضلّ وإن ترك
ذلّ (2) .
ولمّا أتمّ الإمام الحجة عليهم ، ورأى أنّ آخر
الدواء الكي ، فعبّأ الناس فجعل على ميمنته حجر بن عدي ، وعلى ميسرته شبث بن ربعي ، أو
1 ـ الطبري : التاريخ 4/60 ـ 63.
المسعودي : مروج الذهب : 3/156. الرضي : نهج البلاغة ، الخطبة 36. 2 ـ الرضي : نهج البلاغة ، الخطبة
121.
(120)
معقل بن قياس الرياحي ، وعلى الخيل أبا أيّوب
الأنصاري ، وعلى الرجالة أبا قتادة الأنصاري ، وعلى أهل المدينة وهم سبعمائة أو
ثمانمائة رجل ، قيس بن سعد بن عبادة.
وعبّأت الخوراج فجعلوا على ميمنتهم زيد بن حصين
الطائي ، وعلى الميسرة شريح بن أوفى العبسي ، و على خيلهم حمزة بن سنان الأسدي
وعلى الرجّالة حرقوص بن زهير السعدي.
الحرص على صيانة نفوسهم : ثمّ إنّ الإمام توخّياً لحفظ الدماء وصيانة
الأنفس ، بعث الأسود بن يزيد في ألفي فارس حتى أتى حمزة بن سنان وهو في ثلاثمائة
فارس من خيلهم ورفع عليّ راية أمان ، مع ابي أيوب فناداهم أبو أيوب : من جاء هذه
الراية منكم ممّن لم يقتل ولم يستعرض فهو آمن ، ومن انصرف منكم إلى الكوفة أو
إلى المدائن و خرج من هذه الجماعة فهو آمن ـ انّه لا حاجة لنا بعد أن نصيب قتلة
اخواننا منكم في سفك دمائكم.
لقد كان هذا التخطيط و السياسة الحكيمة مؤثّراً
في تفرّق القوم وصيانة دمائهم فانصرف فروة بن نوفل الأشجعي (1) في
خمسائة فارس ، وخرجت طائفة اُخرى متفرّقين ، فنزلت الكوفة ، وخرج إلى علي ( عليه السَّلام ) منهم نحو من مائة ، وكانوا أربعة آلاف وكان
الذين بقوا مع عبدالله بن وهب منهم ألفين وثمانمائة ، وزحفوا إلى
علي ( عليه السَّلام ).
وقدم على الخيل دون الرجال وصفّ الناس وراء الخيل
صفّين ، وصفّ
1 ـ سيأتي خروجه على معاوية في
الفصل الثامن فانتظر.