الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة ::: 31 ـ 45
(31)
    هاتان النقطتان ترتبطان بقضية عدم السرّية في مبدأ القيادة الاسلامية وفي الثقافة الاسلامية ، أو في النظام السياسي الاسلامي ، السريّة ربما تكون في العمل ، أما السرية في القيادة لا وجود لها في الاسلام ، ولهذا نجد أنّ الائمة صلوات الله عليهم يصرّون على مختلف مراحلهم ورغم ظروف التقية التي كانوا يمرّون بها كانوا يحرصون سلام الله عليهم على قضية أن ينص السابق على اللاحق.
    نعم ربما كان هذا النص في ضمن إطار تقية في ضمن الخواص ، أما أن تكون سريّة بتمام المعنى فهذا في واقع الامر ليس من شؤون الامامة ، فالحجة بوجه عام نبوة أو إمامة ، فاصرار الائمة سلام الله عليهم على قضية أن يشخص السابق منهم اللاحق ولو في أحلك الفترات وأدقّ الظروف ، هذا الواقع متفرع على قضية علنية القيادة قدر الامكان ، لما في سرية القيادة من مشكلات مبسوطة في محلّها له بحث علمي آخر في باب النظام السياسي الاسلامي ، أو متبنّيات النظام السياسي الاسلامي.
    لكن في حدود هذا المعنى الامام العسكري سلام الله عليه رغم شدّة الظروف الخانقة الارهابية التي كان يمرّ بها ، مع ذلك أوّل إجراء اتخذه ( عليه السلام ) رغم أنّ أمر الامام المهدي ( عليه السلام ) من حمله إلى ولادته إلى نشأته مبني على التكتم كما تعلمون ، حمله كتم بقضية كرامة كما كتم حمل أم موسى بموسى ( عليه السلام ) بالقصّة المعروفة ، وهكذا ولادته ( عليه السلام ) أيضاً ما كانت بشكل علني ، إنّما كانت بتمام الواقع والحيطة والحذر ، كما نقرأ في قصة السيدة حكيمة رضوان الله عليها بنت الامام الجواد ( عليهما السلام ) التي حضرت


(32)
ولادة الامام المهدي سلام الله عليه ، والتي رواها بطريق معتبر شيخنا الصدوق أعلى الله مقامه الشريف في كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة (1) ، حكيمة حضرت وكان الموضوع بتمام الكتمان.
1 ـ كمال الدين : 424 ح 1.

(33)
    الشيء الذي أريد أن أقوله رغم هذا الكتمان أنّ الامام العسكري سلام الله عليه كان عنده في جانب آخر موازنة بالعملية ، كان حريصاً على قضية إثبات ولادته ووجوده ، فاتخذ جملة اجراءات :

    من أهم هذه الاجراءات ـ هذا الموضوع مهم بارتباطه في موضوع الغيبة الصغرى ، لاننا لمّا نتكلم عن موضوع الغيبة لابد أن نعرف أنّ هذا الغائب صلوات الله وسلامه عليه مولود موجود ـ بل أوّل إجراء اتخذه الامام العسكري سلام الله عليه فيما تفيد الروايات : أنّه أكثر من العقائق عن الامام المهدي ( عليه السلام ) ، وهذه من خواصه أنه لم يُعق عن مولود على الاطلاق كما عقّ عن الامام صاحب الامر ( عليه السلام ) ، حتّى ورد في رواياتنا : أنه عُقّ عنه ثلاثمائة عقيقة (1) ، بل أمر الامام العسكري ( عليه السلام ) عثمان بن سعيد
1 ـ راجع : كتاب الامام المهدي ( عليه السلام ) من المهد الى اللحد.

(34)
أن يشتري كذا الف رطل ـ الرطل قرابة ثلث كيلو غرام ـ من اللحم وممّا شاكل ويوزّعه على الفقراء (1) ، والشيء الملفت للنظر أنّ الامام نوّع وعدّد الاماكن ، مثلاً كتب إلى خواصّه في قم أن يعقّوا (2) وأن يقولوا للناس أن هذه العقيقة بمناسبة ولادة المولود الجديد للامام العسكري ( عليه السلام ) وأنّه محمد ، وهكذا مثلاً كتب إلى خواصه في بغداد وفي سامراء.
    هذه عناية من الامام سلام الله عليه ، كثرة العقائق وإخبار الناس بمناسبة هذه العقائق ومن ذبحت عنه هذه العقيقة مثلاً ، هذا كلّه إجراء أوّل أراد منه الامام سلام الله عليه عملية إعلامية بأنّ هذا الامام الثاني عشر المنتظر صلوات الله وسلامه عليه قد ولد وقد تشرفت البشرية والعالم باشراق نور وجهه المقدس.

    الاجراء الثاني الذي حرص الامام ( عليه السلام ) عليه : هو أنّه كان يحضر مجاميع من خواصّه وشيعته وكان يعرفهم على ولده الامام المهدي سلام الله عليه ، وهذا ظاهر من جملة روايات :
    مثلاً في إكمال الدين للشيخ الصدوق أعلى الله مقامه عن أبي غانم الخادم : أنّ العسكري ( عليه السلام ) أخرج ولده محمداً ( عليه السلام ) في الثالث من مولده وعرضه على أصحابه قائلاً : « هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم
1 ـ كمال الدين : 431 ح 6.
2 ـ راجع : كتاب الامام المهدي ( عليه السلام ) من المهد إلى اللحد.


(35)
وهو القائم الذي تمتدّ إليه الاعناق بالانتظار ، فاذا امتلات الارض ظلماً وجوراً خرج فيملاها قسطاً وعدلاً » (1).
    وهكذا الرواية السابقة التي رواها شيخ الطائفة أعلى الله مقامه في الغيبة والتي قرأتها على مسامعكم : أنّ الامام أطلع أربعين ـ تقريباً ـ من خواص أصحابه على ولده سلام الله عليه.
    وهنالك أشخاص آخرون أيضاً لا بعنوان مجاميع ، بل بعنوان أشخاص منفردين أيضاً أطلعهم الامام سلام الله عليه.
    هذا غير إطلاع من في البيت بمناسبة قضية الولادة ، مثل نسيم الخادمة وحكيمة وأم أبي محمد العسكري ، كما جاء في الرواية التي يرويها الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه ، رواية جليلة ومهمة جداً :
    دخل أحدهم على السيدة حكيمة بنت الامام الجواد ( عليهما السلام ) وسألها عمّا تأتم به من الحجج ؟ فعدّت الائمة سلام الله عليهم إلى أن وصلت إلى الامام العسكري ( عليه السلام ) فقالت بعده : والحجة بن الحسن بن عليّ ، فقال لها السائل : سيدتي أتقولين ذلك عن خبر أو معاينة ؟ ـ يعني هذا الحجة بن الحسن رأيتيه أم سمعتي به ؟ ـ قالت : بل هي معاينة ، قلت فلمن يفزع الناس اليوم والحال أنّ الناس لم يعاينوه ؟ قالت : ارجعوا إلى أم أبي محمد ـ يعني أم الامام العسكري سلام الله عليه ، لاحظوا هذه القضية السائل يقول ـ قلت لها : بمن اقتدى الامام العسكري ( عليه السلام ) في وصيته لام أبي محمد إذا كان الامام هو ابنه محمد الحجة ابن الحسن سلام الله عليه.
1 ـ كمال الدين : 431 ح 8.

(36)
    يعني كان الامام سلام الله عليه للتغطية على ولده وللحفاظ على ولده في بعض المجالات كان يحيل في الظاهر بعض القضايا على أم أبي محمد يعني أم الامام العسكري سلام الله عليه ، كيف كان يحيل عليها ؟ لاحظوا الجواب في غاية الاهمية :
    قالت ( عليها السلام ) : اقتدى في ذلك بجدّي الحسين بن علي شهيد الطف صلوات الله وسلامه عليه حيث أوصى في الظاهر بأخته العقيلة زينب ( عليها السلام ) ، وفي الواقع أنّ الامامة لولده زين العابدين ( عليه السلام ) ، وذلك حفاظاً على ولده زين العابدين ، فكان ما يخرج من زينب من علم ربما نسب لزينب ( عليها السلام ) ، وهو في الواقع لعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) (1).
    كانت ظروف تقية ، بحيث أنّ الراوي إذا روى كان يخاف أن يقول حدثني علي أو روى فلان عن فلان عن علي ، كثيراً ما كان يقول مثلاً : حدثني أبو زينب ، او روى فلان عن فلان عن أبي زينب ، ويعني بأبي زينب أمير المؤمنين سلام الله عليه.
    فالخلاصة ، أم أبي محمد العسكري رأت الامام ، نسيم الخادمة ، حكيمة ، كذلك أحمد بن إسحاق الاشعري في قضية طويلة أيضاً يرويها الشيخ الصدوق (2) ، ويعقوب بن منقوش ، مضافاً للعدد الذي ذكرته.
    فالاجراء الاول قضية الاعلام والعقائق ، والاجراء الثاني قضية عرضه على الناس ، هذا في جانب.
1 ـ كمال الدين : 501 ح 27 ، الغيبة للطوسي : 230 ح 196.
2 ـ كمال الدين : 454 ح 21.


(37)
    فإذن الامام سلام الله عليه في واقع الامر غيبته كانت غيبة بعد ثبوت مولد ، بعد ثبوت وجود ، وأنّ الامام سلام الله عليه كان يتعامل مع تلك القواعد عن طريق توقيعاته المقدسة التي كان ينقلها أولئك السفراء.


(38)

(39)
    هنالك نقطة في تحديد مبدأ الغيبة الصغرى ، هناك نظريات ثلاثة في مبدأ الغيبة الصغرى ، ولعلّ هذا البحث بحث بكر :
    النظرية الاولى :
    الغيبة الصغرى إنّما بدأت بمولده ( عليه السلام ) ، حيث كان مولده مبنيّاً على الكتمان ، فكان الامام سلام الله عليه غائباً منذ ذلك الحين وإلى أن يظهر للعيان بشكل علني عام.
    نوقش في هذه النظرية : بأنّ الامام من مولده إلى وفاة أبيه الامام العسكري سلام الله عليه شهيداً ، في هذه الفترة الامامة لم تكن له ، وهذا خارج عن موضوع الغيبة التي نتحدث عنها ، الحديث عن غيبته في فترة إمامته.
    لكن هذا الامر سهل ، لانّ الفرض من الغيبة مطلق الغيبة ، سواء غيبته في عصر إمامة أبيه سلام الله أو غيبته في عصر إمامته ، الغرض ملفق من هذا وذاك بحيث المجموع يكون هذه الفترة من مولده ( عليه السلام ) إلى هذا المبدأ من مولده ( عليه السلام ) إلى وفاة آخر نائب من النواب الاربعة وهو أبو


(40)
الحسن علي بن محمد السمري رحمه الله سنة ثلاثمائة وتسعة وعشرين ، فاذا بدأنا سنة مائتين وخمس وخمسين ، سنة مولد الامام سلام الله عليه ، إلى سنة ثلاثمائة وتسعة وعشرين ، يعني قرابة أربعة وسبعين سنة ، هذا التحديد طبق النظرية التي ذهب إليها الشيخ المفيد رحمه الله.
    والمناقشة في هذه النظرية لا من هذه الجهة التي ذكرها البعض ، بل المناقشة من جهة أخرى : أنّه ظاهر جملة من الروايات أنّ الامام سلام الله عليه لم يكن غائباً بالمعنى المتعارف منذ ولادته ، نعم كان محفوظاً إلاّ عن الخاصّة ، وكان هناك تكتم على اللقاء به على الاجمال بالنحو الذي بيّناه سابقاً ، كانت هناك محدوديّة في قضية رؤيته ، أما غيبة بتمام المعنى وبالمعنى الذي نفهمه بحسب الظاهر من مولده لم تشرع ، والدليل ما ذكرناه من جملة من الروايات : أن الامام سلام الله عليه كان يأتي إليه مجاميع من أصحابه فيطلعهم عليه ، فالغيبة إذن لم تبدأ من حين مولده.
    النظرية الثانية :
    الغيبة بدأت من حيث شهادة والده الامام العسكري سلام الله عليه ، وبالضبط بعد صلاته على جنازة الامام العسكري ( عليه السلام ) في القضية التي رواها أبو الاديان البصري (1).
    وهذه النظرية يمكن الاخذ بها لولا نظرية أخرى وهي :
1 ـ كمال الدين : 475.

(41)
    النظرية الثالثة :
    نظرية متوسطة في الواقع ، وهي نظرية تقول طبق النص الذي مرّ بنا عن غيبة الشيخ الطوسي أعلى الله مقامه ، نظرية تقول بأنّ غيبته بدأت بعد مولده ( عليه السلام ) بفترة ، بدأت الغيبة وأعلن عن غيبته ( عليه السلام ) نفس والده الامام العسكري ( عليه السلام ).
    وفي هذا عناية بليغة في واقع الامر ، لانّ الامام ( عليه السلام ) إمام حاضر ، فحينما ينبىء عن غيبة ابنه الامام المهدي سلام الله عليه يكون سكون النفوس إلى ذلك أكثر ، بعكس ما لو الامام سلام الله عليه يغيب فجأة بدون سبق إنذار ، فالامام العسكري ( عليه السلام ) حينما عرضه على من حضر عنده من شيعته قال : « ألا وإنّكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر ... » (1) إلى أن يذكر مسألة ظهوره في آخر الزمان.
    أنا الذي أفهمه والله العالم : أنّ مبدأ الغيبة الصغرى من هذا الاعلام بالضبط ، وهذا الاعلام أي سنة يمكن تحديده ؟ العبارة تقول هكذا : « وإذا غلامٌ كأنّه قطعة قمر أشبه الناس بأبي محمد العسكري » يظهر ، انّ عبارة غلام تطلق على الصبي المميز ، بينما الامام سلام الله عليه كان عمره قرابة الخمس سنوات لما استشهد والده الامام العسكري ( عليه السلام ) ، وابن خمس سنوات لا يعبّر عنه غلام ، هذا الواقع هو إثارة تساؤل ؟
    هذا النص أجيب عليه بأحد جوابين :
    أنّه أحياناً يحدث أن يكون نمو فوق الطبيعي لبعض الاطفال ، هذا
1 ـ البحار 51 : 347 ح 1.

(42)
ملحوظ ، فابن خمس سنوات ربما يبدوا بعينك وكأنّه ابن عشر سنوات مثلاً ، هذا جواب.
    الجواب الاخر ، وهو الجواب الاوجه ، وبه رواية في خصوص الامام سلام الله عليه ، كما ورد في خصوص الزهراء سلام الله عليها ، رواية في قضية نموّها ، كذلك في نموّ الامام المهدي سلام الله عليه ، وهذا من وجوه الشبه بينه وبين جدّته الصدّيقة فاطمة ( عليها السلام ) ، يقول : أنّه ( عليه السلام ) ينمو في الشهر ما ينمو غيره في السنة في دور صباه (1) ، يعني في هذه القضية النمو غير طبيعي في دور الصبا سيكون لهذا الصبي المقدس صلوات الله عليه : أنّه ينمو في دور صباه في الشهر ما ينمو غيره في السنة ، فلا يبعد أن يكون ( عليه السلام ) هو ابن أربع سنوات وشهور أو خمس سنوات يبدو ـ لا سيما وأنّ هذه النسمة ليست نسمة عادية ، نسمة مقدسة ، أعدّتها عناية الله عزوجل لليوم العظيم ، ادخرتها لذلك اليوم ـ فلا غرابة أن يعد الامام بهذا الاعداد.
    فاذن كلمة غلام نفسّرها بعد التحفظات في كلمة صبي ، ففي هذا المورد إطلاق الصبي على الامام يتناسب مع كونه قد قضى سنين من حياة أبيه سلام الله عليه.
    ولهذا ، الاقرب أنّ الامام سلام الله عليه مثلاً أعلن عن ذلك إما في عام تسعة وخمسين بعد المائتين حيث يكون عمر الامام سلام الله عليه قرابة أربع سنوات ، فيمكن القول أنّ الامام سلام الله عليه الذي ولد في
1 ـ نحوه كمال الدين : 429.

(43)
منتصف شعبان سنة مائتين وخمس وخمسين وأنّ الامام العسكري سلام الله عليه أعلن عن غيبته في حدود قرابة منتصف شعبان سنة مائتين وتسع وخمسين ، وأنّ الامام في هذه الاربع سنوات من سنة خمس وخمسين منتصف شعبان إلى منتصف شعبان سنة تسعة وخمسين بعد المائتين ، هذه الفترة لم تكن فترة غيبة ، لانّ الاعلان صدر بحسب التقدير المشار إليه في حدود سنة مائتين وتسع وخمسين في منتصف شعبان ، فتكون غيبته ( عليه السلام ) قد بدأت منتصف شعبان سنة مائتين وتسعة وخمسين ، يعني قبل شهادة الامام العسكري سلام الله عليه بشهور ، واستمرت من منتصف شعبان سنة مائتين وتسعة وخمسين إلى سنة ثلاثمائة وتسعة وعشرين حيث وفاة آخر نائب من نواب الغيبة الصغرى ، وفي منتصف شعبان أيضاً كانت وفاة آخر نائب من النواب ، وهو أبو الحسن علي بن محمد السمري ، فاذا حسبنا في هذا المورد من سنة مائتين وتسعة وخمسين منتصف شعبان إلى منتصف شعبان سنة ثلاثمائة وتسعة وعشرين تكون الحصيلة قرابة سبعين سنة ، وهذا ما يوافق بعض التحقيقات التي قالت بأنّ فترة غيبته الصغرى قرابة سبعين سنة.
    هذه نقطة كان ينبغي الاشارة إليها.


(44)

(45)
    في نفس الوقت أيضاً هنالك نقطة أخرى ينبغي الاشارة إليها ، وهي مسألة النواب الاربعة للامام سلام الله عليه.
    قلنا : إنّ الامام ( عليه السلام ) في فترة الغيبة الصغرى كان وثيق الصلة بقواعده الشعبية ، لكن بطريقة تماس تتناسب مع غيبته ( عليه السلام ) ، وهذه الطريقة هي عبارة عن طريقة السفراء.
    مسألة السفراء من المسائل المهمّة في واقع الامر ، يعني كيف نعرف أنّ هذا الشخص سفير عن الامام سلام الله عليه ، لا سيما وأنّنا نعلم أن هنالك من ادعى السفارة كذباً وزوراً ، وهذا باب واسع فتحه جملة من العلماء ، عقد مثلاً الشيخ الطوسي (1) أعلى الله مقامه أو
    الشيخ الصدوق (2) أو العلامة المجلسي (3) أعلى الله مقامهم فصولاً في أسماء الذين ادعوا السفارة كذباً وزوراً ، والحال يقتضي أنّ الوضع والكذب وارد ، باعتبار أنّ مقام السفارة عن الامام مقام مقدس وعظيم
1 ـ الغيبة للطوسي : 397.
2 ـ كمال الدين : 485.
3 ـ البحار 51 : 367.
الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة ::: فهرس