ديوان المديح والرثاء ::: 91 ـ 105
(91)
تدعو الـى الدين الحنيف مجاهدا سـاظل اهتف باسم مجدك ثائرا مستنهضا قومي لعل قصـائدي لا خير في شعر ولا فـي شاعر « ويـزيـد فـي لـذاتـه متنعم » غضبا كما ثـار الهصور الضيغم تـوعي وتفهم كـل مـن لا يفهم ينسى الحسين ولـلمطـامـع ينظم
***
أأبا اليتامى ، والفوادح لـم تزل لـكـن ذكرك لا يـزال مخلدا هذي الحـيـاة بكنهها ووجودها صمت القريض ، فحرت ما اتكلم يـا رائـد الاسـلام الف تحية قـهـارة ليست تطيب وتنعـم يـزجي مـاثـره الكثار محرم كـم قـد تحير عـالـم متقدم ومن الشجون وثقلها خرس الفم مـنـي ، وخير هـديـة تتقدم
1962


(92)
    القيت في مدرسة العلامة السيد عبد الله الشيرازي في النجف الاشرف ليلة 3 شعبان سنة 1386 هـ
ذكـراك لحن فـي الشفاء يغرد فـالنـور يسكب سحره وبهاءه والفجر يعبق بـالبشائر والهدى والروض يطفح بالنسائم والشذى ونشيد قـدس فـي الفخار مخلد عبر الفضاء كـمـا يشع الفرقد فيتيـه حيدرة ويفخر احـمـد والصادح الجذلان راح يـغـرد


(93)
والبيت تغمره نـسـائـم بهجة مـذ فيه قد ولـد الحسين الامجد
***
يـا مطلع الامجـاد منبلج السنـا لـك في سماء المجد المـع فرقد عشت الحياة وفـي اهـابك عزة وفم الزمان يفيض باسمك صارخا اصليت حـزب المارقين بعاصف ودحرت جيش الفسق لم تذعن له يجلـو ديـاجير الـدجـى ويبدد تمضي الـدهور وضوئـه يتجدد يـزهو بها الحـجر الكريم الاسود ان فـيـك لـلاسـلام جدد سؤدد من نار غيضك والهدى لـك يشهد تـدعـو لـدين المصطفى وتردد
***
يـا سبط احمد والشريعة كالسما ولأنت فيها الـكـوكـب المتوقد


(94)
اعطيت لـلاسلام خير حشـاشة غذيت مجدك بـالبطولـة والابا وابيت الا ان تعيش مـكـرمـا فليفخر التـاريخ انك بـالـدمـا فكسبت ذكرى في المكارم تحمد والتضحيات وسيف نهجك مغمد لا تنثني مـهـمـا يجور الحسد اكملت دينا جـاء فـيـه محمد
3 شعبان 1386 هـ


(95)
شهيد الاباء
القيت في احتفال الجمعية الخيرية الاسلامية الذي عقد
في الروضة الحسينية بكربلاء مساء يوم 12 محرم سنة
1384 هـ الموافق 25 / 5 / 1964 :
اصاب البغي دونك مـا ارادا وسرت الـى المنية في كفاح ولـمـا تشن عـزمك نائبات ولـم ترضخ لارجاس اقاموا فباد وعـاش ذكـرك مستعادا تقاسي الضيم والـكرب الشدادا واهــوال ابـت الا ازديـادا بارض الطف وافترشوا القتادا


(96)
ولـم يذهلك حـكـم جار فيه ولـم تصبر على ضيم وظـلم دعاة الشرك واغتصبوا البلادا وطـال بعزمـك المجد امتدادا
***
ابـا الشهداء مـا فتئت قـلوب فانت النور حين يـشـع صبحا وانت ابن الـذين سموا عـلـواً وكنت السيف يحصد كـل وغد وتجـتاح الـرذيـلـة اذ تفشت فكيف تغض طرفك عن خصوم وكيف تبـايع الجـلاد يـومـا تـزف لـك المـحبة والودادا فيزدان الـتـمـاعـا واتـقادا ومجدا سـامـقـا رفع العمادا اثيم عاث فـي الارض الفسادا وكـاد الـظـلم يفترس العبادا ابـوا لـلحق طوعا وانقيادا ؟ وقـد مـلات جرائمه البلادا ؟


(97)
وزاد يـزيـد فـي اللذات فسقا فكانت ثـورة الامـل المرجى وسـام الكون خسفا واضطهادا ابـادت من عـن الاسلام حادا
***
ابـا الشهداء يـا قبسـا تجلى جهادك رغـم احداث تـوالت ثويت وفـي جوانحك الرزايا ولقنت النفـوس دروس مجد وفضلت المنون على حـيـاة شأوت الخلق فـي مجد رفيع وحزت من المكارم في علاها على الـدنـيـا فابهرها اتقادا بنى لـلثائـرين عـلا وشادا وخلدت الـكـرامـة والسدادا وخضت لنصر الـدين الجهادا فـلا عيشا رضيت ولا بـلادا وزاد عـلاك بـالشرف اتقادا وفـزت بنهجك السامي رشادا


(98)
ابـا الشهداء طبت وطاب مثوى فـافـواج تطـوف عليه ثـكلى وكـم خـد تعفر فـي حـمـاه هواك والبس الـدنـيـا حدادا تـقـبـلـه وتحتشد احتشـادا وقـلـب بـات يمحضه الودادا
1965


(99)
تجـدد ذكـراك الـورى وتـعـيـد الـم بـي الخطب الـدفين وهـاجني ويـومـك يـا سـبـط النبي مخـلد واصحابك الصرعى على الارض جثم فتباً لاعداء الحـسـيـن امـا دروا ؟ وتـبـاً لـهـم اذ انكروا ديـن احمد ومـجـدك اذ يبلى الـزمـان جديد واوجـع قـلـبي فـي رثـاك نشيد مـتـى قـيـل نثر او اجـد قصيد وكـم فـاض منهم بـالدمـاء وريد يخوضون نـيـرانـا لـهـن وقود وبـان لـهـم بعد الـرشـاد جحود


(100)
وسلّوا لهم بيض الصفاح وجرّدوا مصاب ، وما ادهاه تبكي له السما فـيـا لهف نفسي لـلحسين واهله حساما له هـام الـرجـال عمود وحنت لـه بـالمعصرات رعـود بهم حـكـم الـوغـد الذميم يزيد
***
ابا التضحيات الغر ، يا فخر هاشم فثار بـوجـه الظلم يحدوه بـأسه واشهر بيض المشرفيات والـقـنا وهـز بـوجـه الشرك راية احمد الى ان هوى كالليث وهو مخضب أأنسى حسينا والـمـنـايـا تحفه ابى ان يعيش الـذل وهـو سعيد بـعـزم كمتن السيف راح يـذود بـوجه العدا ، والـزاكيات شهود تـرف بـديـن المصطفى وتشيد ومـن حوله جيش الطـغاة حسود وللـديـن يهدي نفسـه ويجـود ؟


(101)
أأنسى ابي الضيم ملقى على الثرى ومـا العمر الا ان تعيش مخلـدا قضى وهـو وضاء الجبين مجيد ؟ ومجد بـاعـقـاب الممات تـليد
1963


(102)
تشدو القلوب بيومك الـوضـاء وتفيض افراح الهناء ويـزدهي فـالصبح منطـلق الخطى متألق يـوم اطـل على الدنـا فتلقفت يـوم اطـل على العوالـم فجره فمشى السرور يجر خلف طيوفه فتصوغ فـي ذكراك لحن ولاء وجـه الحياة ببـسمة وهـنـاء والافـق مشـتـمـل ارق رداء لحنـا سـرى فـي بسمة العلياء حلـو اللقـاء مرفـوف الاشذاء زهـر الربـيع وريـق الانـداء


(103)
والشوق يقطر سلسبيلا جـارفا يـوم تنور بـالحسين فكيف لا طـلق المـلامح مشرق السيماء يـزدان بـالانوار كـل فضاء
***
احسين يـا صبح التقى يـاشعلة يـا منبع الاعـزاز روى فيضه زخرت بمولـدك العواطف نشوة رددت ذكـرك بـالقـصيد مودة ولقد سكرت ومـا سكرت بخمرة تجتاح لـيـل الـزمرة الرعناء جدب الورى فغدت مـن الاحياء وتفجرت بـروائـع الايـحـاء فـالشعـر فيض مـودة وولاء لـكـن بحبك يـا ابـا الشهداء
***
بوركت فـي التاريخ مـن متخلد غذيت مجدك بـالـدمـاء وانـه وعظمت مـن ذي فكرة عصماء رمز العلى واسـاس كـل بنـاء


(104)
وزكوت نفسا لاتقـر سـيـاسـة وابيت الا ان تعيش مـجـاهـدا ووقفت مـن دعوى امـية موقفا ونفضت كفك عن قـرار فرضه تأبى الشريـعة ان تبايع ظالـمـا مـا بيعة الاشـرار الا وصـمة عـرضوا علـيك سياسة ممقوتة فـوثبت وثبتك التي قـد قوضت والمجد راح يخوض اهوال الوغى جـبلت على الـتضليل والاغراء حــر العقـيـدة ثابـت الاراء متشربـا بـالـهـمـة القعـساء يخزي الـرجـال وعزة العظماء قـد عـاش بين الغـيد والصهباء للعـار مـا ضمت سوى الفحشاء مسودة كـالـلـيـلـة الـسوداء صرح النجاة بـعـزمـة ومضاء بـاسـم الحسين الثـائـر البنـاء
1965


(105)
اي رزء البس الـكـون نيـاحا اي خطب قـد جرى فـي كربلا بـابـي افـدي قتيلا بـالظمـا رفـض العيش بـذل قـانـعـا شـاد لـلايمان صرحـا شامخا وسرى فـي فتية صوب الـوغى هـولـه قـد مـلأ القلب جراحا لأسود صافحوا البيـض الصفاحا وصريعا اضرم الــدنـيا نياحا بحياة تنشد الـمـوت الصراحـا وبسيف الـحق مـجدا وصلاحا كاسود الـغـاب يجتاح البطاحا
ديوان المديح والرثاء ::: فهرس