ديوان المديح والرثاء ::: 106 ـ 120
(106)
وسطا فـي حمة الحرب فـكـم لست انساه وحيدا فـي الـفـلا وقضى صديان مـكـلوم الحشا صـال كـالـليث على اعدائـه وهـوى نسرا عـلى بـوغـائـه ثـاويـا قـد وزعـت اشـلاؤه لـم يـجد غـير القنا ظـلا ولا يـالصيد عـانـقوا السمر ولـم قـتلوا قسرا عـلى مـشـرعـة ورضيع يـتـلـوى عـطـشـا جرد العضب وكم ادمى السلاحا ؟ وزعنه البيض والسمر فطـاحـا كان من فرط الاسى يطفي التياحا وانبرى يقرع بالطعن الـرماحـا داميا والطهر من عطفيه فـاحـا وطأت خيل العدى مـنـه جراحا كـالدم المـهراق يسقيه كفـاحـا يثنهم خـطـب غـدواً ورواحـا وجدوا في ملتقى الموت مـراحـا اي ذنب قد جنى حتى يـطـاحـا


(107)
خضبـوه بـدم النـحـر وقـد وخيام اضـرموا الـنـار بـها ووجـوه عـفـر الـترب بهـا لهف نفسي لـكـمـيّ اشـوس قـد بكاه المجد حـزنـا وبكت زينب لـما رأته غـضـبـت هدرت كـالـليث فـي خطبتها سكبت ادمـعـهـا هـنـانـة وسـبـايـا ذات خـدر ولـهٍ لهف نفسـي لـنـسـاء حـرة شع مـنـه عبق المسك ففـاحـا لـم تكـن لـولا الخنا ان تستباحا تـتجلى كالمصابيح الـتـمـاحا قارع الاسـد ولـم يخش السلاحا مـقـل الافـلاك شـجوا ونياحا هاجها الـوجـد التياعـا والتياحا كـل حرف لـذرى البغي اطاحا تشبه الـمزن وقـد روت بطاحا تقطع الـبـيـد نجودا وطمـاحا ركبت من ضيمها العجف الطلاحا


(108)
ظلمتهـا زمـرة البغي فـقـد وترى ( السجاد ) قاسى من ضنى بـأبـي مـن رأسه فـوق القنا اسمع القوم خطـابـا دامـيـا لهف نفسي لـكـرام قـد خبـا كيف اردتهم على وجـه الثرى يالـهـا من وقعة تـدمي الجشا حـق ان تبكي السماوات دمـا سلبـوا منها نضـارا ووشـاحـا طـالـمـا امسى مضاماً مستباحا سيـق لـلشام كنور الشمس لاحـا وابـان الـحـق عـدلا والسماحا نورهـم مـن بعدما شـع صباحا صرّعا والارض قد غصّت جراحا وتـزيـد القـلب وجـدا والتياحا والمذاكي تندب العـز الـمـبـاحا
1977


(109)
نـاب سمـانـا خطب جـلـل وبـكـى العـيّوق ومـاء البحر واهــتـز الـكـون لـواقعـة قـوم في الـلـيـل لهـم نجوى وديــار كــانـت لـلتطـهير وبـنـور الـزهـراء دعـوا لله وبـهـالـيـل بعراص الطـف اي مـصـاب اودى بـفـتـى واقــام الـحـرب واقعـدهـا واقض مضـاجـع جـيش البغي وذئـاب الـشـر غـدت تعوي وريـاح الموت بـهـم عصفت اذ طـرف الدهـر بـه خضل شـجـونـا وانصدع الجـبـل دهـيـاء لـهـا طارت شعـل مـنـهـم داع او مـبـتـهـل وفـيـهـا يحـتـدم الـجـدل ولـم تغمض مـنـهـم مـقـل ابـادوا الـشـرك ومـا انخذلوا قـد كـان هـو الـقـرم الرجل ؟ وسـتـار الـبـاطـل مـنسدل ومـا ضـاقـت فيه الـسـبـل من اجـل الدنـيـا تـقـتـتـل والــمــارق ارداه الـفـشـل


(110)
وتحـدى الـظـلـم بـاصـرار قـد رفـض الـعـيـش باذلال غـصـت لـهـوات الـدهر به وبسـيف الـحـق انـار لـنـا اواه لــقــلـب مـنـصـدع وابـاة الضـيـم قضوا صرعى السـبط غـدا يشـكـو ظـمـأً من لـلايـتـام يـواسـيـهـا وحرائـره سـبـيـت كـمـدا وشهيد يـتـلـظى عـطـشـا وقـتيل ظـل عـلـى الرمضاء وضلوع قـد وطأتها الـخـيـل والـراس خضيب فـوق قـنـا بـشـجـاعـتـه وبـسـالتـه يـا ابن ( الزهراء ) ، وهل يخفى ايات جـلالـك لاتـحـصـى اقـبـلـت بسـيـفـك مقتحما تعـصف بـالطـاغين كـميّـا واخـوك ابـو الـفضل العباس وكـانـك لست عمود الـديـن قـوم بـالـخـالـق قـد كفروا والعـزم يعـززه الـعـمـل مـا ضيم لدى الجلّى بـطـل خـوفـا وارتـاع له الوجـل ديـنـا تسمو فيـه الـمـثـل ودمـوع حـتى تـنـهـمـل ! وعـلى ورد الـمـوت احتفلوا والمـاء لـديـهم مـبـتـذل مـذ ارداهـا خطـب جلـل ؟ ايـن الاسـتـار او الـكلـل ؟ ورضيع بالـدم يـغـتـسـل أجـسـم حـسيـنٍ مـنجدل ؟ كــأن حوافـرهـا قــلـل بـسـنـاه تستهدي الـسـبـل وبـنـهـضتـه سـار المثـل مـن مثـلـك مغوار بـطـل ؟ في سمع الـدهـر لـهـا جـلل والـلـه عـلـيـه الـمـتـكل والـروع لـديـهـم والـوهـل عـلـيـهم حرب تـشـتـعـل ولا ضـاءت مـنك الـسـبـل وهـم الاعداء لمـا جـهـلـوا


(111)
لـك طـود فـخـار وجـلال انت الـكـرار ابـو الاحـرار احرزت من الـشـرف السامي ونـداك الـغـمر كعين القطر ولشـمل الفضل كـريـم فـي ونـضالك سن لـنـا مـجـدا يـا وقـعـة عاشوراء لـهـا كـم اورت نـارا في كـبـدي غـرتـه بـدر مـكـتـمـل حـليف الـثـار بـك الامـل قـدرا وخـصـالـك تـكتمل يـغـطـي الـبـحـر وينتقل دعــة لا يـزيـغ او زلــل بسناه الـدنـيـا تـكـتـحـل جــرح زاكٍ لا يـنـدمــل ودمـوعـي مـنـهـا تنهمل ؟
1996


(112)
بالامس قوض صرح لابن فاطمة ابا البطولات لولا الدين ما وفدت فها هي اليوم تنعى فخر هاشم في واليوم تندب مـجـدا هدّه الالـم هذي الجموع ومـا شدت لها همم وادي الطفوف وقد حفت بها الظلم


(113)
تباهى الكـون فـيـه اذ تجلى فـمـن زار الطفوف وساكنيه ويـا مثوى يحج اليه خـلـق ومـن بحياته قد زار قـبـري واخنى لـيـلـه ومحـا نهاره خطى مـن فيض حبهم امـاره تبارك من سعى فـيـه وزاره وهبت لـه بـاخـراه الزيـارة

1 ـ وقد تضمن قول الامام الشهيد عليه السلام : من زارني في حياته زرته بعد مماته.

(114)

(115)
السيدة زينب
عليها السلام


(116)

(117)
الا ايها الـقـبر الـزكـي المـشرّف رحاب بـهـا نـور الجـلالة ساطع وقـبر ثـوت فـيـه سليلة حـيـدر مـقـام زهـا قدرا واصـبح ملـجأً وعيـبة عـلـم الله عـالمة الـورى واي فـؤاد لا يــذوب تـصـدعـا مـقام تجـلى الله فـوق شـعـاعـه اليها ذوو الـحاجات تهـوي كـطائر نقيـبة اهـل البـيت روحي لها الفدا ابـوهـا امير المـؤمنين ومـن لـه ابوها هو الساقي على الحوض في غد عليها رزايـا الـدهـر تترى وانـها عليك دمـوع مـن محبيك تـذرف لـكـم قادني شوق لـهـا وتشوف تمـيل له الالـبـاب دومـا وتعطف ومعـتكفا فـيه المـلائـك تعـكف ومـن مثـلها في رهط احمد يُعرف ؟ الـيـه غدا قـلـب المتيم يـدلـف وعيني له من خشـية الـلـه تطرف يـهـز جـنـاحيـه حـبورا ويهتف فمـا خـاب مـن قـد جاءها يتلهف مواقـف لا تـخفى ولا هـي تضعف وام هـي الـزهراء بالفـضل اعرف اشـد مـن الـكـرب العظيم واعنف


(118)
كأن لـم تكن تدري الاعادي لزينب لـهـا خلق كالفجر عمت ظـلالـه وقاست خطوبا وهي مهضومة الحشا مصاب غدت تبكي العيون لـه دمـا لها في عراص الطف اسمى مواقف ففي كـربـلا قد ساندت ثورة الابا اتت زينب للـشـمـر تشفي غليلها تقول لـه هـل ترض بالغدر شيمة اتجهل مَـن مِن فضله غمر الورى ولست بـنـاسٍ يوم سيقت بشجوها ومـن حـولـهـا ايتـام ال محمد بـاقـوالـهـا هـزت عروش امية وقـد رفـعـت لـلـحق اعظم راية الـيـك ابـنـة الزهراء غر قصائد مقام رفيع عـاطـر الروض مؤنف ومكرمة باتت عـلـى الناس تشرف كـمـا هـضم المظـلوم والمتحيف وكل مـحـب دمـعـه مـتـوكف يذل لـهـا جيش الـعـدو ويرعف فـلم تـخش من جـور ولا تتخوف لتـزجره طورا واخـرى تـعـنـف وقد جئت بالامر الـذي ليس يوصف ؟ امـام الـهـدى والـزاهـد المتعفف ؟ الى الـشـام في ظهر الهوازل تردف تساق وفي قـيـد مـن الـذل ترسف ولـيـس يخـفها نـازل مـتـطرف يضج لـهـا الـدهر الغشوم ويعصف منشّرة والـقـلـب بـاسمـك يهـتف
1996


(119)
رقية بنت الحسين
عليها السلام


(120)
ديوان المديح والرثاء ::: فهرس