ديوان المديح والرثاء ::: 121 ـ 135
(121)
ضريحك اكليل من الـزهر مورق مـلائـكة الرحمن تهـبط حولـه شممت بـه عطر الربى متضوعا اليه غـدا الملهوف مختلج الرؤى كريمة سبط المصطفى مـا اجلها ارومتها طـابـت كحسن خصالها الـى ذروة العـز انتمت وتسابقت وايـّدهـا الباري بـكـل فضيلة كأن الدجى ينشق عن سحر وجهها اطلي على الـدنـيا كشمس منيرة اطـلـي فهذا الكون يشدو صبابة وبوحي بـايـات الـجـلال فاننا به العشق من كل الجوانب محدّق تسبّح فـي ارجـائـه وتـحـلّق كأن الصبا من روضة الخلد يعبق وعيناه بـالـدمـع الهتون ترقرق لـهـا ينحني المجد الاثيل ويخفق لديها غـدا العاني يحب ويـرمـق ومـن راحتيها بـان فضل مطوق وخير محلا بـالعـلى وهـو يغدق كـمـا يطـلع البدر المنير ويشرق لـهـا بقلوب المخلصين تـعـلـق لمجدك مـهـتـاجـا ويهفو ويرمق عـطـاشـى الى بحر المنى يتدفق


(122)
فيا جذوة فـي النفس يحلو اوارها وياقبسا مـن نـور احمد يزدهي نشأت على حـب الحسين وفضله وانـك اهـل لـلخـلود وشـأوه وحـبـك هذا ساكن القلب والحشا شعائر قـدس تملأ الارض رحمة واي مزار صار لـلـنـاس ملجأ يتيمة ارض الـشـام الـف تحية وكـل محب نـحـوهـا يتشوق بطيب فـعـال عبر طيفك يطرق وحزت من الـجاه الذي لايصدّق فـذاك هـو المجد العظيم الموفق سيبقى مـنـارا لـلـهـدى يتألق مدى العمر تزهـو لـلبرايا وتبرق اليه التجى الراجي وفاض التصدّق الـيـك وقلبي بـالـمـودة ينطق
1999


(123)
العباس بن علي
عليه السلام


(124)

(125)
    في رثاء ابي الفضل العباس (ع) :
جرى القضا واي خطب قد جرى حـام على ورد المنون ثـائـرا لاقى خميسا مـادت الارض لـه لـم انسه يدعو اخـاه السبط هل خاض غمار الموت وهو ضاحك فهدّ من ساقي عطاشى كربـلا وجرد العضب واوقـد الـوغى ومـالـه حـامٍ سوى سمر القنا من شربة اسقـى بها على الظما ؟ وعبس القوم وفروا مذ سـطـا


(126)
صال « ابـو الفضل » على اعدائه خـر ابـي الضيم عـن جـواده قضى سليل الـمـكرمات صابرا قضى بجنب العلقمي ظـامـيـا تـالله لا انساه كـالبدر على الـ لهفي عـلـيـه ثـاويـا منفردا مـادت لـرزئه السماوات العلى يـاوقـعـة الطف ومـا اعظمها صـولـة ليث في عراص نينوى مقـطع الاعـضـاء مسلوب الردا لـلـه من صدر حوى كنز الهدى وذاد عـن مـاء الفرات ما ارتوى عـسّـال يجلو بضـيائـه الدجى وجسمه مـلـقى على جمر الغضا وزلـزل الـكـون وضجت الملا مـن وقـعـة دهماء اورت الحشا
1979


(127)
مـن يضاهيك بـالعـلى والصـلاح لـلـردى سرت بـاسـمـاً لا تبالي صرعتك الحتوف في حـومة الحرب وافتديت اليديـن فـي نـصرة السبط وجمـيع الاعـداء تـزداد جـهـلا كنت فيهم تصول صـولـة ليث الـ خضتها ثـورة عـلـى الظـلم حتى واقـمـت الـديـن الحنـيف بسيف او يـروي الـفــرات غـلة ظـامٍ كـم ستبقى تهفـو ( سكينة ) لـلمـاء لهف نفسي مـا ذقـت مـنـه نميرا يـا ابـا الفضل حسـب مجدك فخرا تزرع الـحق من شفار الصفاح كيف تهوي صقرا مهيض الجناح ؟ فـامسـيـت مثخنا بالـجـراح هزبـرا لا ينثني في الـكـفـاح حيـن هبّت كعاصف مـن رياح غـاب اقوى مـن زحفة المجتاح البستك الـسـيوف خـير وشاح تكتب المجد بالـسـنـى الـلمّاح وقلوب تـلـوب عطشى بسـاح ؟ وللبغي كـالضـيـاء المـبـاح ؟ غير ورد الـدما ونـزف الجراح وخلودا على طريـق الـنـجـاح


(128)
انت مـا زلـت قبلة فـي نشيدي قـمـرا يغمر الفراتين بـالضوء كـل مـن رام منك خيط رجـاء اي مـجـد قد طاول الشهب نورا وحـيـاة سـارت بـكـل فخار يـاابـن ام البنـين مـا انت الا وابتهالا عـلى شـفـاه الصباح وسـيـفـا يسطو بامضى سلاح قـد تـلـقـاه في عظيم ارتياح يـتـجـلـى بفالـق الاصباح ؟ وفـق نـهـج العقيدة الوضـاح مـثـل لـلصـلاح والاصـلاح
1994


(129)
انصار الحسين
عليه السلام


(130)

(131)
في ذكرى مسلم بن عقيل
لهف نفسي لـمسـلـم بـن عقيل ( كوفـة الجند ) عفرت جسمه الـ لـم يـزل في ضـميرها كشعاع لـفـحـات الهجـير ادمت حشاه جاء بـأسم الحسين يرسـم لـلـ في خـضم العـذاب ينقضّ كالنـّ اي يوم كـادوا لـه شـر كـيـد قد حوته دار لـ ( طوعة ) (1) كيما غـير ان الصبي سـار الـى الـ يـوم هـاج العدى لـه بالصليل ـطاهر ، واهـ ا للفارس المقتول ! فاض في حومة الوغى كالاصيل وتـهـاوى بـدر السما للافـول ـثـوار درب الفداء والمستـحيل ِـسـر على كل ظـالم ودخـيل والمـروءات اذنـت بالـرحيـل يتوارى عـن زمرة الـتـنـكيل ـوالي واغـرى بضيفه المخذول

1 ـ طوعة : امراة اوت مسلم بن عقيل في دارها بالكوفة.

(132)
اخـرجوه قسرا فـلـم ينجُ منهم اصـعـدوه ( دار الامـارة ) ألقوه مـا شـفـاهـم بقـتله ذاك حتى جـرعوه الحتف المرير فاضحى يـالـه مـوقفاً يضج لـه الكون سـيـدي فـزت بـالسعـادة في نـم بـقـبـر قد تاه فخرا وعزا طعنوه بـحد عـضـب صقيل على الارض ، يـالـرزء القتيل ! سـحـبوه بجسمه الـمـغـلول حـلـم الـعـمر لـلغد المأمول صـراخـا ، واي خـطب جليل !! الـداريـن حتى كوفئت بالتبجيل راح يـزهـو بمجده كل جـيـل
1997


(133)
لـكما فـي ذرى المعـالي مقام انتما في الـوجـود موئل فضل شرف بـاذخ واصـل كـريـم لمصاب الطفلين سـالـت دموع كيف لاتندب الـمـلائـكة شجواً كيف لاتـذرف الـدمـوع لطفلي اشـرقـا فرقدين فـي جنح ليل ورثا فـضـل ( مسـلم بن عقيل ) لـهـف نفسي عليهما اذ اقـاما لايـهـابـان ان تفاقم خـطـب يـا مصـابـا قد اجج القلب نارا سوف يسقى الـعـدو كأسا دهاقا وجـلال تـزهــو بـه الايـام منكما يـرتجى المنى والـمـرام قـد رسـا فيكـما فـراق النظام وبكت اعـيـن وشـب ضـرام ولمـجديهـما يـطـأطـأ هـام؟ مـسـلـم اذ هما لمجـد تـوام ؟ مـثـلـمـا قـد اطل بدر تمام لـهـمـا الخلد مـبدأ وخـتـام تحت شجن يـرب فـيـه الظلام ومـن الظـلم فـيـه والاظـلام كيـف اودى بالـطاهـرين اللئام ؟ من عـذاب تـذر فهي عـظـام


(134)
مـرقـد فـيـه هيبـة وجـلال طف بقبريهـما الـمـكـلل بالعز شخصت نحوه النفوس الكـرام فـان الفخـار فـيـه يـقـام
1996


(135)
صمدت لـلهول ، فـمـا احـرى سـلـلت سيف الـحق مستبسـلا قـاتلت جيش ابـن زيـاد فـلـم وخضت كـالاسـود في جحفـل كـتـائـب الضـلال مـزقتهـا جعجعت بالحسين فـي حـيـنـه امـا الـى ( الـكـوفة ) مسراه او لـكـن رفضت العيش فـي ذلـة وسـرت في ركب بـني هـاشـم كتبت سفـرا لـبـطــولاتـهـم امك قد سـمـتـك حـراً كـمـا مـا صدك الاجحاف غـب السرى ان تكسر الـقـيـد ولاتـشرى لـمـن سـقـاك العـلقم المرا تـخـش قـراعـا منه او قهرا حـربـا ضـروسا مالها اخرى فنـلت حـمـد الـلـه والشكرا خـيّـرتـه ان يـدرك الامـرا يسـلـك دربـا آخـراً وعـرا فتبت كي تـفـوز بـالاخـرى مـنـاصـرا في المحنة الكبرى لتـعلـن الـحـق لـنـا جهرا كـنـت لدى الجلى فـتـى حرا ولم تـبـايـع ظـالـمـا قسرا
ديوان المديح والرثاء ::: فهرس