باب
في بعض (1) ما أورده السنّة من الآيات والأخبار
الدالة على إمامة علي بن ابي طالبي عليه السلام وفضله

   وفيه فصلان :
الفصل الأول
في بعض ما أورده السّنّة (2) من الآيات والأخبار
الدالة على إمامة عليّ [ عليه السلام ] وفضله (3)

   ولنقتصرنّ (4) من ذلك (5) على اليسير دون الكثير .
____________
(1) لا يوجد في الطبعة الحجرية : في بعض .
(2) لا توجد في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : السنة .. وفي بعض نسخة (ر) : ما أورده من ..
(3) لا يوجد : والأخبار الدالة على إمامة علي وفضله .. في الطبعة الحجرية ، وكذا في نسخة (ر) .
(4) في الطبعة الحجرية : ولنقصرنّ .
(5) لا يوجد قوله : من ذلك في الطبعة الحجرية من الكتاب .

( 136 )

   الأول (1) : قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملو الصالحات أولئك هم خير البرية ) (2) .
   روى الحافظ أبو نعيم الإصفهاني (3) ـ من علماء السنة ـ بإسناده الى ابن عباس أنه (4) : لما نزلت هذه الآية .. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : « هم أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك راضين مرضيّين ، وتأتي خصماؤك غضباناً (5) مقمحين » (6) .
   فقد دلّت هذه الآية على أن عليا عليه السلام وشيعته هم الفرقة الناجية ، وأن خصماءهم هم الفرقة الهالكة .
   الثاني (7) : قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع
____________
(1) في الطبعة الحجرية : منها .. بدلا من : الأول .
(2) سورة البينّة (98) : 7 .
(3) حلية الأولياء ؛ لم نجد نصه ، نعم فيه 4|329 عنه صلى الله عليه وآله وسلم : « وأنك وشيعتك في الجنة » .
(4) لا توجد : أنه في نسخة ( ألف ) و (ر) .
(5) في نسخة (ر) : غضاناً .. وهو الظاهر .
(6) لاحظ : النور المشتعل : 273 ( من كتاب ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام ) ، الدرّ المنثور : 6|397 ، تفسير الطبري : 30|171 ، تاريخ ابن عساكر : 2|344 ، 442 ، الصواعق المحرقة : 161 ، كفاية الطالب : 245 ، نور الأبصار : 70 ـ 101 ، تفسير الآلوسي : 30|207 ، ينابيع المودّة : 2|73 ، فتح القدير للشوكاني : 5|477 ، المناقب للخوارزمي : 187 ، المعجم الكبير للطبراني : 1|319 .. وجاء بألفاظ مقاربة في فرائد السمطين : 1|155 حديث 117 و 118 ، شواهد التنزيل : 2|356 ، فردوس الأخبار 3|88 ، حديث 3991 عن عدّة مصادر .
(7) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : ومنها .. بدلا من : الثاني .

( 137 )

الصادقين ) (1) .
   روى أبو نعيم الحافظ (2) مرفوعا (3) عن ابن عباس : أنها نزلت في علي عليه السلام (4) .
   فيجب الكون معه بأمر الله ورسوله ، ويكون أصحابه هم الفرقة الناجية .
   الثالث (5) : قوله تعالى : ( يوم لا يُجزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم .. ) (6) الآية (7) .
   روى أبو نعيم الحافظ (8) مرفوعا الى ابن عباس أنه علي وأصحابه (9) .
   فدّل أنهم هم الفرقة (10) الناجية .
   الرابع (11) : قوله تعالى : ( واسئل من أرسلنا من قبلك من
____________
(1) سوبة التوبة (9) : 119 .
(2) حلية الأولياء ؛ ولم أجده في المطبوع منه بعد تصفح المجلدات العشرة منه .
(3) في نسخة (ر) : ايضا .. بدلا من : مرفوعا ، ولا توجد في نسخة ( ألف ) .
(4) وانظر : النور المشتعل : 102 ( من كتاب ما نزل من القرآن في عليّ ) ، فرائد السمطين : 1|369 حديث 299 ـ 300 ، الدرّ المنثور : 3|290 ، فتح القدير للشوكاني : 2|414 ، كفاية الطالب : 239 ، تفسير الآلوسي : 11|45 ، تذكرة الخواص : 25 ، ينابيع المودّة : 1|118 ، المناقب المرتضوي : 42 ، شواهد التنزيل : 1|59 .. وغيرها .
(5) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : ومنها .. بدلا من : الثالث .
(6) سورة التحريم (66) : 8 .
(7) لا يوجد قوله : نورهم .. الآية .. في الطبعة الحجرية .
(8) حلية الأولياء ؛ لم أجده في مجلداته العشرة المطبوعة ، ووجدته في غيره .
(9) النور المشتعل : 263 ، المناقب المرتضوي : 43 .
   وفي نسخة (ر) : وشيعته .. بدلا من : وأصحابه .
(10) لا توجد : الفرقة .. في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) .
(11) في نسخة ( ألف ) ومطبوع الكتاب : ومنها .. بدلا من : الرابع .

( 138 )

رُسلنا ) (1) .
   روى عبدالله البرقي (2) ـ من علماء السنّة ـ وأبو نعيم (3) أيضا ، قالا (4) : قال النبي (5) صلى الله عليه وآله وسلم : « ليلة أُسري بي الى السماء (6) ؛ جمع الله بيني وبين الأنبياء ثم قال : سلهم يا محمّد ! على ماذا بعثوا (7) ؟ فقال لهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : على ماذا (8) بُعثتم (9) ؟! قالوا : بُعثنا على شهادة : أن لا إله إلاّ الله ، وعلى الإقرار (10) بنبوّتك ، وعلى (11) الولاية لعليّ بن أبي طالب (12) » .
____________
(1) سورة الزخرف (43) : 45 .
(2) لعله أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبد الرحيم الزهري البرقي المعروف بـ : ابن البرقي ، المتوفى سنة 249 هـ المذكور في الجرح والتعديل 7|301 ، وتهذيب التهذيب 9|263 ، وشذرات الذهب 2|120 وغيرها . ولم أجد باسم : عبدالله البرقي من يتناسب هنا .
   ولعله أحمد بن عبدالله البرقي المحدث إلاّ ان هذا أبو بكر لا أبو عبدالله .
(3) حلية الأولياء ؛ ولم أجده في المطبوع منه مع تصفحي للمجلدات العشرة منه .
(4) لا توجد كلمة : قالا .. في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) .
(5) في نسخة (ر) : رسول الله .. بدلا من النبي صلوات الله عليه وآله وسلم .
(6) لا توجد في نسخة (ر) : الى السماء .
(7) في نسخة ( ألف ) : بعثتهم .
(8) من قوله : بعثوا .. الى هنا لا يوجد في مطبوع الكتاب .
(9) من قوله : فقال .. الى هنا لا يوجد في نسخة ( ألف ) .
(10) في نسخة (ر) : والإقرار .. بدلا من : وعلى الإقرار .
(11) لا توجد : على .. في نسخة ( ألف ) و (ر) .
(12) ولاحظ : شواهد التنزيل : 1|146 و 2|152 ، حلية الأولياء : 3|27 مع اختلاف يسير ، ذخائر العقبى : 69 ، فردوس الأخبار : 5|414 حديث 8593 ، الرياض النضرة : 2|172 ، ينابيع المودّة : 1|93 ، تفسير غرائب القرآن بهامش تفسير الطبري : 25|97 ، فرائد السمطين : 1|81 و 235 ، المناقب المرتضوية : 43 ، المناقب للخوارزمي : 220 ،

=


( 139 )

   وهذا إقرار من علماء السنة أن الأنبياء بعثوا على الإقرار بنبوّة محمّد وولاية عليّ صلوات الله عليهما ، ثم يجعلون الولاية لغيره (1) فقد خالفوا الله في ذلك ورسوله (2) وخالفوا جميع الأنبياء (3) .
   الخامس (4) : قوله تعالى : ( وَ إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريّتهم . (5) ) (6) .
   من كتاب الفردوس (7) لابن شيرويه ـ من علماء السنّة ـ يرفعه (8) الى حذيفة [ بن ] اليمان (9) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لو يعلم الناس متّى سمّي عليّ (10) أمير المؤمنين ما انكروا فضله .. سُمّي أمير المؤمنين وآدم (11) بين الماء والطّين ، وقال تعالى : ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم
____________
=
معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري : 96 وقال : ولم نكتبه إلاّ عن [ ابن ] مظفر ، وهو عندنا حافظ ثقة مأمون .
(1) في نسخة ( ألف ) : في غيره .
(2) كلمة : ورسوله .. مزيدة من نسخة ( ألف ) .
(3) جاءت العبارة في الطبعة الحجرية هكذا : فقد خالفوا جميع ذلك ، وخالفوا الانبياء ..
(4) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : ومنها .. بدلا من : الخامس .
(5) لا توجد كلمة : وذريتهم .. في الطبعة الحجرية .
(6) سورة الأعراف (7) : 172 .
(7) فردوس الاخبار 3|399 حديث 5104 .
(8) في نسخة (ر) : رفعه .
(9) في نسخة (ر) : اليماني .
(10) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : عليا ، وهو سهو .
(11) سقطت من نسخة ( ألف ) كلمة : وآدم .

( 140 )

وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) (1) قال الله تعالى (2) : « أنا ربكم ، ومحمد نبيّكم ، وعليّ أميركم » (3) .
   هذه شهادة علماء السنة [بـ] أن الله تعالى أخذ ميثاقه على (4) بني آدم في الذّرّ (5) : « أن عليا أميركم (6) » ، وهم يجعلون الأمير غيره ، فقد خالفوا ما أخذ (7) الله عليهم .
   السادس (8) : قوله تعالى : ( والذين آمنوا بالله ورُسله أُولئك هم الصدّيقون والشّهداء ) (9) .
   روى أحمد بن حنبل (10) بإسناده الى ابن عباس و (11) ابن أبي ليلى قالا (12) : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « الصدّيقون ثلاثة : حبيب بن موسى النجار مؤمن آل يس الذي قال : ( يا قوم اتّبعوا المرسلين ) (13) ، وحزقيل
____________
(1) سورة الأعراف (7) : 172 .
(2) جاء في الطبعة الحجرية لفظ الجلالة بدون تعالى ، وعكس في نسخة (ر) .
(3) ولاحظ : المناقب لابن المغازلي : 271 حديث 319 .
(4) في الطبعة الحجرية : من ، بدلا من : علي .
(5) لا توجد كلمة : في الذّرّ ، في نسخة (ر) .
(6) في نسخة (ر) : أميرهم .
(7) في نسخة (ر) : ما أخذه .
(8) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : ومنها .. بدلا من السادس .
(9) سورة الحديد (57) : 19 .
(10) فضائل عليّ بن أبي طالب عليه السلام : 130 حديث 70 باختلاف يسير .
(11) لم يرد قوله : ابن عباس و .. في نسخة نسخة ( ألف ) و (ر) .
(12) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : قال ، بدلا من : قالا .
(13) سورة يس (36) : 20 .

( 141 )

مؤمن آل فرعون الذي قال : ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) (1) ، وعلي بن أبي طالب ، وهو أفضلهم » (2) .
   ونحوه رواه الفقيه ابن المغازلي (3) الشافعي (4) ، وابن شيرويه صاحب كتاب الفردوس (5) .
   وقال الرجل الكتابي الذي (6) هداه الله الى دين (7) الإسلام : إني لأعجب من علماء السنة كيف يروون أن علي بن أبي طالب عليه السلام أفضل الصدّيقين الّذين ذكرهم الله في كتابه ، ثم يجعلون الصديق أبا بكر ، وأنه أفضل من علي عليه السلام ؟!! مع أنهم لم يستطيعوا أن يرووا آية واحدة تدل على صدقه ولا على فضله ، وما ذلك إلاّ لاتّباع (8) الهوى ، والميل الى الدنيا ، لأن شيعة عليّ عليه السلام لا دنيا معهم ، وإنما الدنيا مع شيعة أبي بكر ، فمالوا إليها ، وأنحّلوه (9) إسما
____________
(1) سولة غافر (40) : 28 .
(2) ولاحظ : تاريخ ابن عساكر : 2|282 ، تذكرة الخواص : 55 ، ذخائر العقبى : 56 ، الرياض النضرة : 3|104 ، تفسير فخر الدين الرازي : 27|57 ، شواهد التنزيل : 2|223 ـ 224 ، مناقب عليّ عليه السلام للعيني : 16 ، العمدة لابن بطريق : 220 ، كفاية الطالب : 124 ، النور المشتعل : 247 .
(3) رواه ابن المغازلي في المناقب : 246 .
(4) كلمة : الشافعي ، مزيدة من نسخة ( ألف ) .
(5) فردوس الأخبار : 2|581 حديث 3681 باختلاف يسير .
   أقول : من قوله : ونحوه رواه .. الى هنا لم يرد في نسخة (ر) .
(6) في نسخة (ر) : قال الذي .. الى آخره .
(7) كلمة : دين ، مزيدة من نسخة ( ألف ) .
(8) في الطبعة الحجرية : اتباع .
(9) في نسخة (ر) : نحلوه .

( 142 )

غير إسمه ، وفضلا غير فضله ! لينالوا من الدنيا رغبتهم ، ويقضوا منها شهوتهم .
   ومثل هذه الآية : ( والّذي جاء بالصّدق وصدّق به ) (1) .
   روى أبو نعيم الحافظ (2) عن مجاهد قال : الذي جاء بالصدق : محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والذي صدّق به : علي بن ابي طالب (3) .
   ومثله قول الفقيه ابن المغازلي الشافعي (4) .
   وهذه الآية ـ كالتي قبلها ـ في ثبوت الصدق له من جهة الله تعالى (5) بشهادة السنة (6) له بذلك (7) .
   ويؤكّد ذلك آية التطهير ؛ وهي قوله تعالى : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ) (8) .
   اتّفقت الأمة على أنها نزلت في : عليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين عليهم السلام (9) .
____________
(1) سورة الزمر (39) : 33 .
(2) حلية الأولياء ؛ ولم أجده في المجلدات العشرة المطبوعة من الكتاب ، ولعلها حذفت كأكثر فضائلهم عليهم السلام من كتب القوم : ( يريدون ليطفؤُا نور الله بأفواههم ..) .
(3) وانظر : النور المشتعل : 204 ، شواهد التنزيل : 2|120 ، تاريخ ابن عساكر : 2|418 حديث 934 ، كفاية الطالب : 233 ، الدّر المنثور : 5|328 ، تفسير البحر المحيط : 7|428 ، تفسير القرطبي : 15|256 ، .. وغيرها .
(4) المناقب لابن المغازلي : 269 .
(5) لا توجد كلمة : تعالى ، في نسخة (ر) .
(6) في الطبعة الحجرية : التسمية ، بدلا من : السنة .
(7) في نسخة ( ألف ) ؛ في ذلك .
(8) سورة الأحزاب (33) : 33 .
(9) لاحظ : النور المشتعل : 175 ، شواهد التنزيل : 2|91 ـ 92 حديث 637 و 774 .

( 143 )

   ألا يتعجب (1) العاقل ويتنّبه الغافل (2) ! كيف يروي (3) علماء السنة أنه أفضل الصدّيقين .. وأنه الذي صدّق بالصدّق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. وأن الله قد أذهب عنه وعن زوجته فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،وعن إبنيه (4) الحسن والحسين عليهما السلام الرجس ـ ومن جملة الرجس الكذب ـ ثم يكذّبونه في دعوى الإمامة ، ويكذّبونه بشهادته (5) لفاطمة عليها السلام ، ويكذّبون فاطمة عليها السلام في دعواها مع اعترافهم (6) بأن الله قد أذهب عنها الرجس ؟!! وذلك تكذيب لله (7) تعالى بتزكيتهم بإذهاب
____________
=
فضائل أهل البيت للمقريزي : 38 ـ 39 ، مشكل الآثار للطحاوي : 1|332 ، المناقب لابن المغازلي : 301 ـ 307 حديث 350 ـ 351 ، التاريخ الكبير للبخاري : 2|196 برقم 2174 ، تفسير الثعلبي : 128 ( مخطوط برقم 908 ) ، كفاية الطالب : 54 ، المناقب المرتضوية : 43 ، الصواعق المحرقة : 143 ، تاريخ بغداد : 10|126 و 278 ، 9|126 ، 11|116 ، المعجم الكبير للطبراني : 3|46 حديث 2662 و 2663 ، وصفحة 48 حديث 2666 و 2667 ، وصفحة 49 حديث 2669 ، مجمع الزوائد : 9|167 ـ 169 ، تفسير الطبري : 22|6 ـ 7 ، أسد الغابة : 5|174 و 521 ، الدرّ المنثور : 5|198 ـ 199 ، فرائد السمطين : 2|9 حديث 356 ، فضائل علي عليه السلام لابن حنبل : 79 ، 192 ، 213 ، مسند أحمد : 6|292 ، حقوق آل البيت لابن تيمية : 25 ، .. وغيرها .
(1) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : يعجب ، وفي نسخة (ر) : أفلا .
(2) لا توجد كلمة : الغافل .. في نسخة ( ألف ) .
(3) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : تروي .. بدون كيف .
(4) لا توجد في نسخة (ر) : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن إبنيه .. وفيه : وعن ولديه .
(5) في نسخة (ر) : ويكذبون شهادته .
(6) لا توجد في الطبعة الحجرية : مع اعترافهم ، وفيها : بدعواها ، كما لا يوجد في نسخة ( ألف ) : في دعواها مع اعترافهم .
(7) في المطبوع ونسخة ( ألف ) و (ر) : الله .

( 144 )

الرّجس عنهم ، ومن كذّب المزكى فقد كذّب المزكّي ـ وهو الله سبحانه ، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا ـ (1) وهو منزه عن الكذب (2) ، ومع ذلك يشهدون على أنفسهم أنهم مسؤولون عن ولاية علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] !!
   وروى أبو نعيم الحافظ (3) ، عن الشعبي ، عن ابن عباس في قوله تعالى ؛ ( وقفوهم إنهم مسؤولون) (4) [ قال : ] عن ولاية علي (5) بن أبي طالب عليه السلام (6) .
   وكذا رواه صاحب كتاب (7) الفردوس ابن شيرويه (8) ـ وهما من أكبر علمائهم ـ عن أبي سعيد الخدري (9) .
____________
(1) قوله : سبحانه ... الى هنا ، لا يوجد في المطبوع من الكتاب ، وفيه : تعالى .. فقط .
(2) لا يوجد في نسخة (ر) : وهو منزه عن الكذب ، وكذا نسخة ( ألف ) ، وفيها : وهداه الله تعالى عن الكذب ..
(3) حلية الأولياء ؛ ولم نجده في المجلدات العشرة المطبوعة منه ، ولعلهم حذفوه منه كأكثر فضائل أهل بيت العصمة سلام الله عليهم .
(4) سورة الصافات (37) : 24 .
(5) في الطبعة الحجرية : ولايته هو ..
(6) المناقب للخورازمي : 195 ، النور المشتعل : 196 ، الصواعق المحرقة : 149 ، تفسير الآلوسي : 23|80 ، ينابيع المودّة : 1|111 باب 27 ، شواهد التنزيل : 2|106 ، مناقب آل أبي طالب للسروي : 2|152 ، تذكرة الخواص : 26 ، فرائد السمطين : 1|79 و 289 ، وبهذا المعنى جاء في الرياض النضرة : 3|1351 ، وكفاية الطالب : 247 وغيرها .
(7) لا توجد كلمة : كتاب ، في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) .
(8) فردوس الأخبار ، ولم نجده في طبعة دار الكتاب العربي ، وقيل : أنها محرفة ، ولا يبعد ذلك في مناقبهم عليهم السلام .
(9) الصواعق المحرقة : 149 ، نقلا عن الديلمي .

( 145 )

   ياليت شعري ! ما يكون جوابهم يوم حسابهم (1) ؟! يشهدون على أنفسهم أنهم مسؤولون (2) عن ولايته عليه السلام يوم القيامة ، ثم يعرضون عنه ويتولّون غيره ، رغبة في الدنيا (3) العاجلة ، وزهدا في الآخرة (4) الآجلة !!
( وسيعلم الذين ظلموا ايّ منقلب ينقلبون ) (5) .

   ولنقتصرن من الآيات الواردة في حق علي عليه السلام من طريق (6) الأخصام (7) بهذا القدر ؛ فإن فيه كفاية لمن اعتبر .

*  *  *
____________
(1) في نسخة (ر) : القيامة ، بدلا من : حسابهم .
(2) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : أنه الإمام المسؤول .. بدلا من : أنهم مسؤولون ، وفي نسخة ( ألف ) حذفت : عن ولايته عليه السلام .
(3) لا توجد : الدنيا .. في الطبعة الحجرية ، وفي نسخة ( ألف ) : العاجلة .. بدلا من : الدنيا .
(4) لا توجد : الآخرة .. في الطبعة الحجرية .
(5) سورة الشعراء (26) : 227 .
(6) في نسخة (ر) طرق .. بدل : طريق .
(7) كذا ، والظاهر : الخصم ، بمعنى المخالف .
   نعم يصح كونه : أخصام وأحدها : الخصم ، وهو جانب العدل الذي فيه العروة ، ويقال أن جانب كل شيء خصم . لاحظ : كتاب العين 1|495 ، ومعجم مقاييس اللغة 3|187 ، وغيرهما .

( 146 )

الفصل الثاني
في (1) بعض ما أورده السنّة من الأخبار الدالّة
على إمامة علي ابن أبي طالب [ عليه السلام ]
وعلى عدم صلاحيّة أصحابهم للإمامة

   ولقد أوردوا (2) من ذلك (3) ؛ الجمّ الغفير الذي لايحصى كثرةُ (4) ، ونحن نقتصر باليسير (5) ؛ لأن من لا يعتبر باليسير [فـ] هو (6) لا ينتفع بالكثير .
   روى أخطب خوارزم (7) ـ من علماء السنّة ـ بإسناده الى ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لو أن الغياض (8) أقلام ، والبحر مدادّ ،

____________
(1) لا توجد : في .. في الطبعة الحجرية .
(2) كذا في نسخة ( ألف ) ، وفي غيرها : أورد .
(3) في نسخة (ر) : رواه منهم .. بدلا من : ولقد .. الى آخره .
(4) في نسخة (ر) : أكثره .
(5) في نسخة ( ألف ) : على اليسير .
(6) لا توجد في نسخة ( ألف ) و (ر) : هو .
(7) المناقب للخوارزمي : 2 و 235 .
(8) الغياض جمع غَيْضة : الشجر الملتفّ . انظر : النهاية : 3|402 ، لسان العرب : 7|202 .
   وفي الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : الرياض .

( 147 )

والجنّ حُسّاب ، والإنس كتّاب ، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام » (1) .
   فمن يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل (2) هذا كيف يمكن حصر فضائله ؟ ولكن لابدّ من إيراد اليسير بشيء من طرق (3) السنّة ليكون حجة عليهم .
   الأول (4) : ما رواه أخطب خوارزم (5) ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لمّا خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم ، فقال : الحمد لله ، فقال الله تعالى : « حمدني عبدي ، وعزّتي وجلالي لولا عبدان أريد ان أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك » .
   فقال : « يا الهي ! يكونان من منّي » (6) ؟ قال : « نعم يا آدم ، ارفع رأسك وانظر » ، فرفع رأسه ، فإذا مكتوب على العرش : « لا إله إلا الله ، محمد
____________
(1) انظر : كفاية الطالب : 123 ، فرائد السمطين : 1|16 ، إرشاد القلوب للديلمي : 2|209 ، حلية الأبرار : 1|285 ، ميزان الإعتدال : 3|466 ، لسان الميزان : 5|62 ، ينابيع المودّة : 2|95 حديث 70 .
(2) في الطبعة الحجرية بتأخير : فيه ، بعد رسول الله ، ولا توجد : مثل ، في نسخة (ر) .
(3) في نسخة (ر) : من ابراز اليسير من طرف ، وفي نسخة ( ألف ) : طريق .. بدلا من : طرق .
(4) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية بدل : الأول : منها .
(5) المناقب للخوارزمي : 227 .
   وجاء في مصادرنا كثيرا كما في بشارة المصطفى : 82 ، تفسير القمي : 34 ـ 35 ، الخرائج والجرائح 1|126 ـ 127 حديث 211 ، إيضاح دفائن النواصب : 34 و 35 ، بحار الأنوار 11|106 ، 141 ، 175 و 15|217 ، وكذا 27|10 و 68|130 .
(6) كذا في المصدر والمطبوع ونسخة ( ألف ) ، وفي الباقي : من أمتي .

( 148 )

رسول الله (1) نبيّ الرّحمة ، عليّ مقيم الحجّة ، من عرف حقّ عليّ زكى وطاب ، ومن أنكر حقّه لُعن وخاب ، أقسمت بعزّتي وجلالي (2) أن أدخل النار من عصاه ولو أطاعني ، وأقسمت بعّزتي أن أدخل الجنّة من أطاعه ولو عصاني (3) » (4) .
   انظر الى هذا الخبر الذي رواه السنّة كيف تضمّن لعن من أنكر (5) حق علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] ، وكيف أقسم الله بعزّته أن يدخل الجنّة من أطاعه ، وأن يدخل (6) النار من عصاه .
   فإن قالوا : إن الذي تقدّم عليه وكذّبه في دعواه الخلافة وشهادته لفاطمة عليها السلام ما أنكر (7) حقّه ولا عصاه .. فالضرورة قاضية بكذبهم :
   وإن قالوا : بل أنكر حقّه وعصاه .. فقد اعترفوا بأن الله قد لعنهم ، وأنهم من أهل النار .
   الثاني (8) : مارواه البخاري (9) في صحيحه : أن فاطمة عليها السلام أرسلت
____________
(1) لا توجد كلمة : رسول الله في الطبعة الحجرية من الكتاب ، وكذا نسخة ( ألف ) .
(2) لم ترد كلمة : وجلالي .. في نسخة ( ألف ) والمصدر والطبعة الحجرية .
(3) في نسخة (ر) والمصدر بتقديم وتأخير للجنّة على النار .
(4) وانظر : ينابع المودّة : 1|11 ، مناقب ابن شاذان : 109 المنقبة الخمسون ، ارشاد القلوب للديلمي : 2|210 ، وراجع المزيد من مصادره الى إحقاق الحق : 4|144 ، تاريخ بغداد 7|387 ، 11|173 ، مسند أبي يعلى 7|256 ، فردوس الأخبار 4|410 حديث 6710 وغيرها .
(5) لا يوجد في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) : لعن من انكر .
(6) في الطبعة الحجرية في الموردين بدلا من : يدخل : إدخال ، وكذا في نسخة ( ألف ) .
(7) العبارة في الحجرية هكذا : .. عصاه ، وفي شهادته لفاطمة عليها السلام إن قالوا ما أنكر .. وفي نسخة ( ألف ) : في شهادته .
(8) في الطعبة الحجرية ونسخة ( ألف ) بدلا من الثاني : ومنها .
(9) صحيح البخاري 4|96 ، ومثله في صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير حديث 3304 .

( 149 )

الى أبي بكر تسأله ميراثها من أبيها صلوات الله عليه وعليها ، ممّا أفاء الله عليه من المدينة من فدك وما بقي من خمس خيبر ، فقال لها (1) : إن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] قال : « نحن معاشر الأنبياء لا نورّث ما (2) تركناه صدقة » وإنما يأكل آل محمد من هذا المال ، وإني والله لا اُغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم عن حالها التي كانت (3) عليه .. فأبى (4) أبو بكر ان يدفع الى فاطمة منها شيئا ، فجردت (5) عليه في ذلك وهجرته (6) ولم تكلّمه حتّى توفّيت (7) : وأوصت ان تدفن ليلا حتى توفّت (8) ، وعاشت بعد أبيها صلوات الله عليه ستة أشهر ، فلّما توفيت (9) دفنها بعلها أمير المؤمنين عليه السلام (10) ليلا ولم يأذن لأبي بكر ، وصلى عليها أمير المؤمنين (11) .. وذكر البخاري هذا الحديث (12) بعينه في
____________
(1) لا توجد : لها ، في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية .
(2) في نسخة (ر) : فما ، وفي الطبعة الحجرية : وما .
(3) لا توجد : وكانت ، في المطبوع من الكتاب .
(4) في نسخة (ر) : وأبى .
(5) كذا ، ولعلّها : فوجدت ، وجاء على هامش نسخة ( ألف ) : خ . ل : فغضبت .
(6) في الطبعة الحجرية : فهجرته ، وفي نسخة ( ألف ) : فجردت فاطمة عليها السلام على أبي بكر في ذلك وهجرته .
(7) لا يوجد في مطبوع الكتاب : فجردت عليه في ذلك ... ولم تكلّمه حتى توفّت .. ولعلّها : توفّيت .
(8) من قوله : وأوصت أن تدفن .. الى هنا لا يوجد في نسخة ( ألف ) و (ر) .
(9) في الطعبة الحجرية ونسخة ( ألف ) : توفّت .
(10) لا يوجد في نسخة (ر) : بعلها ، كما لا يوجد في المطبوع من الكتاب : أمير المؤمنين عليه السلام .
(11) في نسخة (ر) : ولم يأذن أبا بكر للصلاة عليها .
(12) في نسخة (ر) : الخبر ، بدلا من : الحديث .