فـتـح الابــواب ::: 256 ـ 270
(257)
    الباب السابع عشر     أخبرني شيخي الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني بإسنادهما الذي قدمناه إلى هارون بن خارجة ، عن أبي عبداللهّ عليِه السلام قال : « من استخار اللهّ مرّة واحدة وهو راضٍ به ، خار الله له حتماً » (1).
1 ـ ذكره الكفعمي في المصباح : 392 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 91 : 256.

(258)

(259)
    الباب الثامن عشر     يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس : وجدته في أصل من اُصول أصحابنا ، تأريخ كتابته في شهر ربيع الاخر سنة أربع عشر وثلثمائة ، قال ما هذا لفظه :
    وجاء في الاستخارة في الأمر الذي تهوى أنْ تفعله : اللهمّ ّوفق لي كذا وكذا ، واجعل لي فيه الخيرة في عافية. تقول ذلك ما شئت من مرّة ، وإذا كان مما تحبّ أنْ يعزم لك على أصلحه ، قلت : اللهمّ وفّق لي الذي هوخيرٌ واجعل لي فيه الخيرة في عافية. تقوله ما شئت من مرّة ، وكلّ ما استخرت فليكن فيه : « برحمتك في عافية » فإنّ في قول من يقول : « بعلمك » أنّ في علم الله الخير والشر (1).
    يقول علي بن موسى بن جعفربن محمد بن محمد بن الطاووس : ما وقفت إلى الان على رواية مسندة ، بأنّه يقول ما شاء من مرّة في الاستخارة ، وإنما لعلّ ذلك من مقام أصحاب التفويض والتوكّل ، فإنّهم إذا صدقوا له في
1 ـ أورده العلامة المجلسي في بحار الأنوار 91 : 257.

(260)
تفويضهم وتوكّلهم وفّقهم الله تعالى ، ووفّقهم عندما يختار لهم من العدد في الاستخارات ، وهذا ممّا يمكن مع التفويض إلى الله تعالى والتوكّل عليه ، حتّى يعلم الإنسان أنّه موقف (1) عند العدد الذي يريد الله جل جلاله وصوله إليه.

    يقول علي بن موسى بن جعفربن محمد بن محمد بن الطاووس : لمآ رأيت الرواية بذلك مجملة (2) في كيفية الاستخارات في العدد والرقاع والدعاء وترجيح الخاطر ، أو غير ذلك من الأسباب ، وجدتها أقرب إلى أن يكون ذِكْرها في هذا الباب.
    أخبرني شيخي الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني ، بإسنادهما إلى الحسن بن محبوب ، قال : عن العلاء (3) ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : « الاستخارة في كل ركعة من الزوال » (4).
    وأخبرني شيخي الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني ، بإسنادهما إلى جدي محمد بن الحسن الطوسي قال : أخبرنا
1 ـ في « د » موفق.
2 ـ في « د » زيادة : تفصيل.
3 ـ العلاء : فترك بين جماعة والتمييز إنما هو بالراوي والمروي عنه ، لى وإن كان المراد به في أكثر الموارد العلاء بن رزين كما إذا كان المروي عنه محمد بن مسلم « معجم رجال الحديث 11 : 165 »
4 ـ نقله المجلسي في بحار الأنوار 91 : 257 ، والحر العاملي في وسائل الشيعة5 : 220/ 1.


(261)
ابن أبي جيد القميّ ، عن محمد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد (1).
    قال الحسين بن سعيد في كتاب الصلاة : عن صفوان وفضالة ، عن العلاء ، عن محمد (2) ، عن أحدهما عليهما السلام قال : « الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال » (3).
    يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس : رأيت حديث الحسن بن محبوب المذكور في نسخة عتيقة ، تأريخ كتابتها شهر ربيع الأول سنة أربع عشر وثلثمائة ، ورأيت حديث الحسين بن سعيد في نسخةٍ لعلها في زمن الحسين بن سعيد ، عليها خط جدي أبي جعفر الطوسيّ بانّه قد قرأها ، والحسن بن محبوب والحسين بن سعيد من أعيان أصحابنا الثقات ، ومعتمدٌ عليهما في الروايات.
    قال جدي أبو جعفر الطوسي في كتاب الفهرست : الحسن بن محبوب السراد ، ويقال : الزراد ، ويكنى أبا علي ، مولى بجيلة ، كوفي ثقة ، روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، وروى عن ستّين رجلاً من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام وكان جليل القدر ، يعدّ في الأركان الأربعة في عصره (4).
    وقال جدي أبو جعفر الطوسي أيضاً في كتاب الفهرست : الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران ، من موالي علي بن الحسين عليهما
1 ـ فهرست الشيخ : 58 / 220.
2 ـ هومحمد بن مسلم ، أنظر « هداية المحدثين : 253 ».
3 ـ نقله المجلسي في بحار الأنوار 91 : 257 ، والحر العاملي في وسائل الشيعة5 : 220/ 2.
4 ـ فهرست الشيخ : 46 / 151.


(262)
السلام ، الأهوازي ، ثقة ، روى عن الرضا عليه السلام وعن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالث عليهما السلام (1).
    وأمّا العلاء بن رزين ومحمد بن مسلم فهما أيضاً من ثقات الأصحاب ، وقد ذكرنا ذلك الان كي لا ينفر من الاستخارة في ركعات الزوال من لم يعرف تفصيل هذه الأسباب ، العدد الذي يريد اللهّ جلّ جلاله وصوله إليه.
1 ـ فهرست الشيخ : 58 / 220.

(263)
    الباب التاسع عشر     وجدت في كتاب عتيق فيه دعوات وروايات من طريق أصحابنا تغمدهم الله جل جلاله بالرحمات ما هذا لفظه :
    تكتب في رقعتين في كلّ واحدة بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم لعبده فلان بن فلان. وتذكر حاجتك ، وتقول في آخرها : أفعل يا مولاي. وفي الاخرى : أتوقّف يا مولاي. واجعل كلّ واحدة من الرقاع في بندقةٍ من طين ، وتقرأ عليها الحمد سبع مرّات ، وقل أعوذ بربّ الفلق سبع مرّات ، وسورة والضحى سبع مرات ، وتطرح البندقتين في إناء فيه ماء بين يديك ، فأيّهما انشقت (1) ووقفت قبل الاخرى فخذهاواعمل بما فيها إنْ شاء الله تعالى (2).
1 ـ في البحار : انبعث [ انبثقت ] ، وفي المستدرك : انبثقت ، وفي نسخة : انبعث.
2 ـ نقله المجلسي في بحار الأنوار 1 9 : 238 / 3 ، والنوري في مستدرك الوسائل 1 : 450/ 2.


(264)
فصل :
    ووجدت بخط الشيخ علي بن يحيى الحافظ (1) ـ ولنا منه إجازة بكل ما يرويه ـ ما هذا لفظه :
    إستخارة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
    وهي أن تضمر ما شئت وتكتب هذه الاستخارة وتجعلها في رقعتين ، وتجعلهما في مثل البندق ، ويكون بالميزان (2) ، وتضعهما في إناء فيه ماء ، ويكون على ظهر أحدهما : ( إفعل ) والاُخرى : ( لا تفعل ) ، وهذه كتابتها : « ما شاء الله كان ، اللهمَّ إني أستخيرك خيار من فوَّض إليك أمره ، وأسلم إليك نفسه ، واستسلم إليك في أمره ، وخلا لك وجهه (3) ، وتوكّل عليك فيما نزل به. اللهم خرلي ولاتخرعلَي ، وكن لي ولاتكن علي ، وانصرني ولا تنصر علَيَّ ، واعني ولا تعن عليّ ، وأمكني ولا تمكّن مني ، واهدني إلى الخير ولا تضلني ، وأرضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك ، إنّك تفعل ما تشاء ، وتحكم ماتريد ، وأنت على كلّ شيء قدير.
1 ـ في « د » الخياط ، وهو علي بن يحيى الحافظ ، قال عنه الأفندي : « فقيه عالم جليل القدر ، يروي عنه عربي بن مسافر العبادي وعنه يروي السيد ابن طاووس إجازة ، والظاهر انه بعينه الشيخ أبي الحسن علي بن يحيى الخياط الاتي » الذي عنونه أيضاً ، واستظهر اتحادهما قائلاً : « لا يبعد عندي اتحاده مع الشيخ علي بن يحيى الحافظ المذكورآنفاً ، بل لعل الحافظ تصحيف الخياط ، فلاحظ ».
    أُنظر « رياض العلماء 4 : 286 ، الأنوار الساطعة : 118 ».
2 ـ أي اجعلهما متساويتين بان تزنهما بالميزان. « من بيان البحار ».
3 ـ أي لم يتوجه بوجه الى غيرك في حاجة ، قال الكفعمي [ في المصباح : 396 ] : اي أقبل عليك بقلبه وجميع جوارحه وليس في نفسه شيء سواك في خلوته ، وفي الحديث : اسلمت وجهي لله وتخليت أي تبرأت من الشرك وانقطعت عنه ، والعرب تذكر الوجه وتريد صاحبه ، فيقولون : أكرم الله وجهك أي أكرمك الله ، وقال سبحانه : « كل شيء هالك إلأ وجهه » أي إلأ إياه « من بيان البحار ».


(265)
    اللهمّ إنْ كانت لي الخيرة في أمري هذا في ديني ودنياي وعاقبة أمري فسهّله لي ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عني يا أرحم الراحمين ، إنّك على كلّ شيء قدير » فأيّهما طلع على وجه الماء فافعل به ، ولا تخالفه إنْ شاء اللهّ تعالى ، وحسبنا الله ونعم الوكيل (1).
فصل :
    ورأيت بخطّي على المصباح ، وما أذكر الآن من رواه لي ولا من أين نقلته ، ما هذا لفظه :
    الاستخارة المصريّة عن مولانا الحجّة صاحب الزمان عليه السلام :
    تكتب في رقعتين « خيرة من الله ورسوله لفلان بن فلانة » (2) وتكتب في احداهما ( إفعل ) وفي الاخرى ( لا تفعل ) ، وتترك في بندقتين من طين ، وترمى في قدح فيه ماء ، ثمّ تتطهّر وتصلّي ، وتدعوعقيبهما :
    اللهم إني أستخيرك خيار من فوَض إليك أمره ، وأسلم إليك نفسه ، وتوكّل عليك في أمره ، واستسلم بك (3) فيما نزل به من أمره ، اللهمَّ خر لي ولا تخر علَي ، واعني ولا تعن علي ، ومكّني ولا تمكّن مني ، واهدني للخير ولا تضلني ، وأرضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك ، إنّك تفعل ما تشاء وتعطي ما تريد ، اللهم إنْ كانت الخيرة لي في أمري هذا وهو كذا وكذا ، فمكّني منه ، وأقدرني عليه ، وأمرني بفعله ، وأوضح لي طريق الهداية إليه ، وإنْ كان اللهم غير ذلك فاصرفه عني إلى الذي هو خير لي منه ، فإنّك تقدر
1 ـ نقله المجلسي في بحار الأنوار 91 : 238 / 4 ، والحر العاملي في وسائل الشيعة5 : 211 / 4 ، ونقل الكفعمي في المصباح : 395 الدعاء فقط عن السيد ابن باقي في اختياره.
2 ـ في « م » والوسائل : لفلان بن فلان.
3 ـ كذا في النسخ ، والظاهر أن الصواب : لك.


(266)
ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علاّم الغيوب ، يا أرحم الراحمين.
    ثمّ تسجد وتقول فيها : أستخير اللهّ خيرة في عافية. مائة مرّة ، ثمَّ ترفع رأسك ، وتتوقَّع البنادق ، فإذا خرجت الرقعة من الماء فاعمل (1) بمقتضاها إنْ شاء الله تعالى (2).
    يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس : وقد تقدّم ترجيحنا للاستخارة بالستّ الرقاع على سائر الاستخارات ، ولعلّ استخارة البنادق والماء (3) لمن يكون له عذر عن الاستخارة بالرقاع الستّ ، جمعاً بين الروايات ، أو يكون على سبيل التخيير لمن لا يريد الكشف بالستّ الرقاع وزيادة الانتفاع.
1 ـ في « د » : فافعل.
2 ـ نقله المجلسي في بحار الأنوار 91 : 239/ 5 ، والحر العاملي في وسائل الشيعة 5 : 211/ 5.
3 ـ فن « م » زيا دة : يكون.


(267)
    الباب العشرون     أخبرني شيخي الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني بإسنادهما عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن عبد الرحمن بن سيابة قال : خرجت إلى مكة ومعي متاع كثير ، فكسد علينا ، فقال بعض أصحابنا : إبعث به إلى اليمن ، فذكرت ذلك لأبي عبدالله عليه السلام ، فقال لي : « ساهم بين مصر واليمن ، ثمّ فوِّض أمرك إلى اللهّ ، فأيّ البلدين خرج اسمه في السهم ، فابعث إليه متاعك » ، فقلت : كيف أساهم ؟ فقال : « أكتب في رقعة : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إنّه لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة ، أنت العالم وأنا المتعلّم ، فانظر في أيّ الأمرين خيراً لي حتّى أتوكل عليك فيه وأعمل به.
    ثم اكتب مصراً إنْ شاء الله ثمّ اكتب في رقعةٍ اُخرى مثل ذلك ، ثمّ اكتب اليمن إن شاء الله تعالى ، ثمّ اكتب في رقعة اُخرى مثل ذلك ، ثمّ اكتب يحبس إنّ شاء الله تعالى ، ولا يبعث به إلى بلدة منهما ، ثمّ اجمع الرقاع فادفعها إلى من يسترها عنك ، ثمّ أدخل يدك فخذ رقعة من الثلاث


(268)
رقاع ، فايّهما وقعت في يدك فتوكّل على الله ، فاعمل بما فيها إنْ شاء الله تعالى (1).
فصل :
    ووجدت روايةً في المساهمة عن عمرو بن أبي المقدام ، وقد ذكر جدي أبو جعفر الطوسي في كتاب الفهرست أنّه يروي كتاب عمرو بن أبي المقدام في الشورى والمسائل التي أخبر بها أمير المؤمنين عليه السلام اليهوديَ ، فإنْ كانت هذه الرواية فيما رواه جدي أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسيّ عنه ، فمن طرقي إليها ما قدمناه من الطرق إلى جدي أبي جعفر محمد بن الحسن رضوان الله عليه ، وقد تضمن الفهرست اسم الرواة إلى عمرو بن أبي المقدام (2).
1 ـ اورده السيد ابن طاووس في الأمان من الاخطار : 84 ، ورواه الطبرسي في مكارم الأخلاق : 255 ، باختلاف في ألفاظه ، ونقله الحر العاملي في وسائل الشيعة5 : 220 / 1 ، والمجلسي في بحار الأنوار 91 : 223 ، وقال في بيانه : هذا عمل معتبر وسنده لا يقصر عن العمل المشهور في الرقاع ، فإنْ ابن سيابة عندي من الممدوحين الذين اعتمد الأصحاب على أخبارهم ، ويمكن تاييده باخبار القرعة ، فإنه ورد أنها لكل امر مشكل ، ورد انه ما من قوم فؤضوا أمرهم الى الله إلآ خرج لهم الحق ، لا سيمّا إذا اختلفت الاراء في الأمر الذي يقرعون فيه.
2 ـ قال الشيخ الطوسي في الفهرست : 111/ 481 : عمرو بن ميمون ، وكنية مأمون أبو المقدام ، له كتاب حديث الشورى ، يرويه عن جابر الجعفي عن الباقر عليه السلام ، أخبرنا به أحمد بن محمد بن موسى ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن جعفر وإسحاق ابني محمد بن مروان ، قالا : حدثنا أبونا ، قال : حدثا عبيد الله المسعودي ، عن عمرو بن ميمون ، عن جابر ، عن الباقر عليه السلام.
    وله كتاب المسائل التي أخبر بها امير المؤمنين عليه السلام اليهودي ، أخبرنا بها احمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن محمد بن جعفر العلوي الحسني ، قال : حدثنا علي بن عبدك ، قال : حدثنا طريف مولى محمد بن إسماعيل ، عن موسى وعبيد الله ابي يسار ، عن عمرو ابن أبي المقدام ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث الهمداني ، عن أمير المؤمنين عليه السلام وذكر الكتاب.


(269)
    2 ـ قال عمرو بن [ أبي ] المقدام : عن أحدهما في المساهمة : « يكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، أسالك بحقّ محمد وال محمد أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن تخرج لي خير السهمين (1) في ديني ودنياي ، وعاقبة أمري وعاجله ، إنّك على كلَ شيء قدير ، ما شاء الله ، لا حول ولا قوّة إلأ بالله ، صلّى الله على محمد وآله.
    ثم تكتب ما تريد في رقعتين ، وتكون الثالثة غُفلاً (2) ، ثمّ تجيل السهام ، فأيها خرج عملت عليه (3) ولا تخالف ، فمن خالف لم يصنع (4) له ، وإن خرج الغفل رميت به » (5).
    يقول عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس : لعل قائلاً يقول : فأئ حاجة إلى الرقعة الثالثة الغُفل ؟ وربما يكون المراد بها تكثير الرقاع لئلاّ تكون رقعتين فتعرفهما إذ تعرف أحدهما ، أو لعلّ المراد أن تكون الرقاع افراداً ، فقد يكون لذلك معنى ، ويكون ذلك مراداً ، أو لغير ذلك مما لا نعلمه نحن ، فحسْب العبد بالتفويض إلى ما يراه له مولاه سعادة دنيا ومعاداً.
1 ـ في البحار : وأن تخرخ لي خيرة.
2 ـ الغُفل الضم : ما لا علامة فيه « القاموس المحيط ـغفل ـ 4 : 25 ».
3 ـ في « د » : به.
4 ـ أي لم يقدَر له ما هو خير له.
5 ـ ذكره المصنف في الأمان من الأخطار : 85 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 91 : 234/ 8 ، وقال في بيانه : ثم اعلم أن الكتابة على رقعتين لعلها فيما إذا كان الأمر مردداً بين شقين أو بين الفعل والترك ، وإذا كان بين أكثر من شقين فيزيد الرقاع بعدد الزيادة ، ومع خروج غُفل يرميها ويخرج اُخرى.
فـتـح الابــواب ::: فهرس