مظلوميّة الزهراء ( عليها السلام ) ::: 31 ـ 45
(31)
في كتاب الكامل : ولعبد الرزاق بن همّام [ هذا شيخ البخاري ] أصناف حديث كثير ، وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمّتهم وكتبوا عنه ، ولم يروا بحديثه بأساً ، إلا أنّهم نسبوه إلى التشيّع ، وقد روى أحاديث في الفضائل ممّا لا يوافقه عليها أحد من الثقات ، فهذا أعظم ما رموه به من روايته لهذه الاحاديث ، ولما رواه في مثالب غيرهم ممّا لم أذكره في كتابي هذا ، وأمّا في باب الصدق فأرجو أنّه لا بأس به ، إلا أنّه قد سبق عنه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير (1).
    وبترجمة عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ـ الحافظ الكبير ـ يقول ابن عدي : سمعت عبدان يقول : وحمل ابن خراش إلى بندار جزئين صنّفهما في مثالب الشيخين فأجازه بألفي درهم.
    فأين هذا الكتاب الذي هو في جزئين ؟
    قال ابن عدي : فأمّا الحديث فأرجو أنّه لا يتعمّد الكذب (2).
    فالرجل ليس بكاذب ، ولو راجعتم سير أعلام النبلاء للذهبي أو راجعتم تذكرة الحفّاظ للذهبي ، لرأيتم الذهبي ينقل هذا المطلب ، ويتهجّم على ابن خراش ويشتمه ويسبّه سبّ الذين
1 ـ الكامل في الضعفاء 6 / 545.
2 ـ الكامل في الضعفاء 5 / 519.


(32)
كفروا (1).
    ولا يتوهمنّ أحد أنّ هذا الرجل ـ ابن خراش ـ من الشيعة ، وذلك ، لانّ هذا الرجل من كبار علماء القوم ومن أعلامهم في الجرح والتعديل ، ويعتمدون على آرائه في ردّ الراوي أو قبوله ، أذكر لكم مورداً واحداً ، يقول ابن خراش بترجمة عبدالله بن شقيق ، وعند ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب يقول : قال ابن خراش : كان ـ عبدالله بن شقيق ـ ثقة وكان عثمانياً يبغض عليّاً (2).
    فابن خراش ليس بشيعي ، لانّه يوثق هذا الرجل مع تصريحه بأنّه كان عثمانيّاً يبغض عليّاً.
    فلا يتوهّم أنّ هذا الرجل ـ ابن خراش ـ من الشيعة ، بل هو من أعلام أهل السنّة ومن كبار حفّاظهم ، إلا أنّه ألّف جزئين في مثالب الشيخين.
    مورد آخر في كتاب العلل لاحمد بن حنبل ، قال أحمد : كان أبو عوانة [ الذي هو من كبار محدّثيهم وحفّاظهم ، وله كتاب في الصحيح اسمه : صحيح أبي عوانة ] وضع كتاباً فيه معايب أصحاب
1 ـ سير أعلام النبلاء 13 / 509 ، تذكرة الحفاظ 2 / 684 ، ميزان الاعتدال 2 / 600.
2 ـ تهذيب التهذيب 5 / 223.


(33)
رسول الله ، وفيه بلايا ، فجاء سلاّم بن أبي مطيع (1) فقال : يا أبا عوانة ، أعطني ذاك الكتاب فأعطاه ، فأخذه سلاّم فأحرقه (2).
    ويروي أحمد بن حنبل في نفس الكتاب عن عبدالرحمن بن مهدي (3) قال : فنظرت في كتاب أبي عوانة وأنا أستغفر الله (4).
    فهذا يستغفر الله من أنّه نظر في هذا الكتاب ، والشخص الاخر جاء إليه وأخذ الكتاب منه وأحرقه بلا إذن منه ولا رضا.
    مورد آخر : ذكروا بترجمة الحسين بن الحسن الاشقر : أنّ أحمد بن حنبل حدّث عنه وقال : لم يكن عندي ممّن يكذب [ فهو حدّث عنه وقال : لم يكن عندي ممّن يكذب ] فقيل له : إنّه يحدّث في أبي بكر وعمر ، وإنّه صنّف باباً في معايبهما ، فقال : ليس هذا بأهل أنْ يحدَّث عنه (5) !
    أوّلاً :
    أين ذاك الباب الذي اشتمل على هذه القضايا ؟ ولماذا لم يصل إلينا ؟
    وثانياً :
    إنّه بمجرَّد أنْ علم أحمد بن حنبل بأنّ الرجل
1 ـ الامام الثقة القدوة ، من رجال الصحيحين. سير أعلام النبلاء 7/428.
2 ـ كتاب العلل والرجال 1 / 60.
3 ـ الامام الناقد المجوّد سيد الحفاظ. سير أعلام النبلاء 9 / 192.
4 ـ كتاب العلل والرجال 3 / 92 الطبعة الحديثة.
5 ـ تهذيب التهذيب 2 / 291.


(34)
يحدّث في الشيخين ، وبأنّه صنّف مثل هذه الاحاديث في كتاب ، سقط من عين أحمد وأصبح كذّاباً لا يعتمد عليه ولا يروى عنه !
    مورد آخر : في ميزان الاعتدال بترجمة إبراهيم بن الحكم بن زهير الكوفي : قال أبو حاتم : روى في مثالب معاوية فمزّقنا ما كتبنا عنه (1).
    روى في مثالب معاوية فمزّقنا ما كتبنا عنه ، فراحت تلك الروايات.
    وهذا بعض ما ذكروا في هذا الباب.
    ثمّ إنّهم ذكروا في تراجم رجال كثيرين من أعلام الحديث والرواة الذين هم من رجال الصحاح ، ذكروا أنّه كان يشتم أبا بكر وعمر ، لاحظوا هذه العبارة بترجمة إسماعيل بن عبدالرحمن السُدّي (2) ، وبترجمة تليد بن سليمان (3) ، وبترجمة جعفر بن سليمان الضبعي (4) ، وغير هؤلاء.
    ولماذا كان هؤلاء يشتمون ؟ هل بلغهم شيء أو أشياء ، ممّا
1 ـ ميزان الاعتدال في نقد الرجال 1 / 27.
2 ـ تهذيب التهذيب 1 / 274.
3 ـ تهذيب الكمال 4 / 322.
4 ـ تهذيب التهذيب 2 / 82 ـ 83.


(35)
أدّى وسبّب في أنْ يجوّزوا لانفسهم أن يشتموا ويسبّوا ؟ وأين تلك القضايا وماهي ؟
    وأمّا ما ذكروه بترجمة الرجال وكبار علمائهم وحفّاظهم من شتم عثمان وشتم معاوية ، فكثير جدّاً ، وأعتقد أنّه لا يحصى لكثرته.
    ولقد فشى وكثر اللعن أو الطعن في الشيخين في النصف الثاني من القرن الثالث ، يقول زائدة بن قدامة ـ ووفاته في النصف الثاني من القرن الثالث ـ : متى كان الناس يشتمون أبا بكر وعمر ؟! (1).
    وكثر وكثر حتى القرن السادس من الهجرة ، جاء أحدهم ـ وهو الحافظ المحدّث عبد المغيث بن زهير بن حرب الحنبلي البغدادي ـ فألّف كتاباً في فضل يزيد بن معاوية وفي الدفاع عنه والمنع عن لعنه ، فلمّا سئل عن ذلك ، قال بلفظ العبارة : إنّما قصدت كفّ الالسنة عن لعن الخلفاء (2).
    حتى جاء التفتازاني في أواخر القرن الثامن من الهجرة وقال في شرح المقاصد ما نصّه : فإن قيل : فمن علماء المذهب من لم يجوّز اللعن على يزيد مع علمهم بأنّه يستحقّ ما يربو على ذلك
1 ـ تهذيب التهذيب 3 / 264.
2 ـ سير أعلام النبلاء 21 / 161.


(36)
ويزيد ؟ قلنا : تحامياً عن أن يرتقى إلى الاعلى فالاعلى (1).
    حتّى جاء كتّاب عصرنا ، فألّفوا في مناقب يزيد ، وألّفوا في مناقب الحجّاج ، وألّفوا في مناقب هند !!
    وإنّي أعتقد أنّهم يعلمون بأنّ هذه المناقب والفضائل ، والذي يذكرونه في الدفاع عن هؤلاء وأمثالهم ، كلّه كذب ، وإنّ هؤلاء يستحقّون اللعن ، إلا أنّ الغرض هو إشغال الكتّاب والباحثين والمفكّرين وسائر الناس بمثل هذه الاُمور ، ولكي لا يبقى هناك مجال لان يرتقى إلى الاعلى فالاعلى.
    ومن هنا نفهم : إنّ محاربتهم لقضايا الحسين ( عليه السلام ) ومحاربتم لمآتم الحسين ( عليه السلام ) ولقضايا عاشوراء ، كلّ ذلك ، لئلاّ يلعن يزيد ، ولئلاّ ينتهى إلى الاعلى فالاعلى.
1 ـ شرح المقاصد 5 / 311.

(37)
    وهنا ننقل بعض الشواهد على أحقاد قريش وبني أُميّة بالخصوص ، وضغائنهم على النبي وأهل البيت ، حتّى أنّهم كانت تصدر منهم أشياء في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولمّا لم يتمكّنوا من الانتقام من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالذات ، انتقموا من أهل بيته لينتقموا منه.
    قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « اللهمّ إنّي أستعديك على قريش ، فإنّهم أضمروا لرسولك ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ضروباً من الشر والغدر ، فعجزوا عنها ، وحُلت بينهم وبينها ، فكانت الوجبة بي والدائرة عليّ ، اللهمّ احفظ حسناً وحسيناً ، ولا تمكّن فجرة قريش منهما ما دمت حيّاً ، فإذا توفّيتني فأنت الرقيب عليهم وأنت على كلّ شيء شهيد » (1).
    فيقول أمير المؤمنين : إنّ قريشاً أضمروا لرسول الله ضروباً من
1 ـ شرح نهج البلاغة 20 / 298.

(38)
الشر والغدر وعجزوا عنها ، والله سبحانه وتعالى حال بينه وبين تلك الشرور أن تصيبه ، إلى أنْ توفّي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فكانت الوجبة بأمير المؤمنين والدائرة عليه ، كما أنّه في هذا الكلام يشير بأنّ قريشاً ستقتل الحسن والحسين أيضاً انتقاماً من النبي.
    وقال ( عليه السلام ) في خطبة له : « وقال قائل : إنّك يا ابن أبي طالب على هذا الامر لحريص ، فقلت : بل أنتم ـ والله ـ أحرص وأبعد ، وأنا أخص وأقرب ، وإنّما طلبت حقّاً لي وأنتم تحولون بيني وبينه ، وتضربون وجهي دونه ، فلما قرّعته بالحجة في الملا الحاضرين هبّ كأنه بهت لا يدري ما يجيبني به.
    اللهم إني استعديك على قريش ومن أعانهم ، فانهم قطعوا رحمي ، وصغّروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي ، ثم قالوا : ألا إنَّ في الحق أنْ تأخذه وفي الحق أن تتركه » (1).
    وفي كتاب له ( عليه السلام ) إلى عقيل : « فدع عنك قريشاً وتركاضهم في الضلال ، وتجوالهم في الشقاق ، وجماحهم في التيه ، فإنّهم قد أجمعوا على حربي إجماعهم على حرب رسول الله قبلي ، فجزت قريشاً عنّي الجوازي ، فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن
1 ـ نهج البلاغة ، الخطبة : 172.

(39)
أُمّي » (1).
    وروى ابن عدي في الكامل في حديث : فقال أبو سفيان : مثل محمّد في بني هاشم مثل ريحانة وسط نتن ، فانطلق بعض الناس إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فأخبروا النبي ، فجاء ( صلى الله عليه وسلم ) ـ يعرف في وجهه الغضب ـ حتّى قام فقال : « ما بال أقوال تبلغني عن أقوام » إلى آخر الحديث.
    هذا في الكامل لابن عدي (2) بهذا النص ، والقائل أبو سفيان.
    وهو بنفس السند واللفظ موجود أيضاً في بعض المصادر الاُخرى ، إلا أنّهم رفعوا كلمة : « فقال أبو سفيان » ، ووضعوا كلمة : « فقال رجل ».
    لاحظوا مجمع الزوائد (3).
    وعن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال : أتى ناس من الانصار إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقالوا : إنّا نسمع من قومك ، حتّى يقول القائل منهم إنّما مثل محمّد مثل نخلة نبتت في الكبا (4).
    والكبا الارض غير النظيفة.
1 ـ شرح نهج البلاغة 16 / 151.
2 ـ الكامل في الضعفاء 3 / 28.
3 ـ مجمع الزوائد 8/215.
4 ـ مجمع الزوائد 8 / 215.


(40)
لكن هذا الحديث أيضاً في بعض المصادر محرّف.
    ثمّ إنّ السبب في هذه الضغائن ماذا ؟ ليس السبب إلا أقربية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فينتقمون منه انتقاماً من النبيّ ، مضافاً إلى مواقف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الحروب وقتله أبطال قريش ، وهذا ما صرّح به عثمان لامير المؤمنين في كلام له معه عليه الصلاة والسلام ، أذكر لكم النص الكامل.
    ذكر الابي في كتاب نثر الدرر ـ وهو كتاب مطبوع موجود ـ وعنه أيضاً ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن ابن عباس قال : وقع بين عثمان وعلي كلام ، فقال عثمان : ما أصنع إن كانت قريش لا تحبّكم ، وقد قتلتم منهم يوم بدر سبعين كأنّ وجوههم شنوف الذهب (1).
    هذه هي الاحقاد والضغائن ، ولم يتمكّنوا من الانتقام من رسول الله ، فانتقموا من أهل بيته كما أخبر هو ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
    وهكذا توالت القضايا ، انتقموا من الزهراء وأمير المؤمنين ، وانتقموا ، وانتقموا ، إلى يوم الحسين ( عليه السلام ) وبعد يوم الحسين ( عليه السلام ) .. وإلى اليوم ....
1 ـ شرح نهج البلاغة 9 / 22.

(41)
    أي في ذكر بعض الضغائن التي بدت ، والقضايا التي وقعت ، ومن الطبيعي أنْ لا يصلنا كلّ ما وقع ، وأنْ لا تصلنا تفاصيل الحوادث ، مع الحصار الشديد المضروب على الروايات والاحاديث ، ومع ملاحقة المحدثين والرواة ، ومع منعهم من نقل الاحاديث المهمة ، وحتى مع حرق تلك الكتب التي اشتملت على مثل هذه القضايا أو تمزيقها وإعدامها بأيّ شكل من الاشكال.
    فإذن ، من بعد هذه القرون المتطاولة ، ومن بعد هذه الحواجز والموانع ، لا نتوقّع أنْ يصل إلينا كلّ ما وقع ، وإنّما يمكننا العثور على قليل من ذلك القليل الذي رواه بعض المحدّثين وبعض


(42)
المؤرخين.
    رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يخبر أهل بيته بأنّ الاُمّة ستغدر بهم ، وأنّهم سيظهرون ضغائنهم من بعده ، وسينتقمون منه أي : سينتقمون من النبي بانتقامهم من بضعته ، لانّها بضعته ، والانتقام من الزهراء انتقام من النبي ، وإنّما أبقاها هذه البضعة في هذه الاُمّة ليختبر الاُمّة ، وليظهروا ما في ضمائرهم.
    ولم تطل المدة ، فقد وقع الاختبار ، وكانت المدة على الاشهر أشهُر ، ثمّ عادت البضعة إلى رسول الله واتّصلت اللحمة ببدنه المبارك وجسده الشريف ، وكلّ ذلك وقع.
    ولكنّنا لا نتوقّع أنْ نعثر على كلّ تفاصيل تلك القضايا ، وحتّى لو عثرنا على الخمسين بالمائة من القضايا يمكننا فهم الخمسين البقيّة.
    لقد رأيتم كيف يحرّفون الروايات ، حتّى تلك الكلمة القاسية التي يقولها أبو سفيان في حقّ النبي رأيتم كيف يرفعون اسم أبي سفيان ويضعون مكان الاسم كلمة قال رجل ، فكيف تتوقّعون أنْ يروي لنا الرواة كلّ ما حدث بعد رسول الله ، أو يتمكّن الرواة من نقل كلّ ما حدث ؟
    وبالرغم من ذلك الحصار الشديد ، ومن ذلك المنع الاكيد ،


(43)
ومن ذلك الارعاب والتهديد ، مع ذلك ، تبلغنا أطرافٌ من أخبار ما وقع.
    ونحن لا ننقل في بحثنا هذا إلا من أهم مصادر أهل السنّة ، ولا نتعرّض لِما ورد في كتبنا أبداً ، وحتّى أنّا ننقل ـ قدر الامكان ـ عن أسبق المصادر وأقدمها ، فلا ننقل في الاكثر والاغلب عن الكتب المؤلَّفة في القرون المتأخّرة.
    فهنا مسائل :


(44)

(45)
    المسألة الاُولى
مصادرة ملك الزهراء ( عليها السلام ) وتكذيبها

    وإنّنا نعتقد بأنّ تكذيب الزهراء ( عليها السلام ) من أعظم المصائب ، ينقل عن بعض كبار فقهائنا أنّ أحد الخطباء في أيام مصيبة الحسين ( عليه السلام ) قرأ جملة : « دخلت زينب على ابن زياد » وأراد أن يشرح ذلك الموقف ، فأشار إليه الفقيه الكبير الحاضر في المجلس بالصبر وبالتوقف عن قراءة بقية الرواية ، قال : لانّا نريد أن نؤدّي حقّ هذه الجملة : « دخلت زينب على ابن زياد » وهذه مصيبة ، وما أعظمها !! دخلت زينب على ابن زياد !!
    مجرّد تكذيب الزهراء سلام الله عليها وعدم قبول قولها مصيبة ما أعظمها ، ليست القضية قضية فدك ، ليست المسألة مسألة أرض وملك ، إنّما القضية ظلم الزهراء سلام الله عليها وتضييع حقّها ، وعدم إكرامها ، وإيذائها وإغضابها وتكذيبها ، ولاحظوا خلاصة
مظلوميّة الزهراء ( عليها السلام ) ::: فهرس