مفاهيم القرآن ـ جلد العاشر ::: 361 ـ 370
(361)
التفسير في إطار خاصّ ، فترى أنّهم ألّفوا كتباً تفسيريّة في خصوص موضوعات محدودة ، فجمعوا آياتها في رسائلهم وكتبهم وأدّوا حقّ الكلام في الموضوع الذي لا يمكن في النمط الآخر من التفسير ، ونذكر في المقام بعض ما ألّف في ذلك المجال :

    أ : المحكم والمتشابه
    إنّ القرآن الكريم يصنّف الآيات القرآنية ويقسّمها إلى محكم ومتشابه ، فالمحكم هو أُمّ الكتاب ، والمتشابه ما يجب أن يرجع إليها في تبيين مفهومه ، فكأنّ المحكم أصل ، والمتشابه فرع ، ويجب أن نستعين في فهم المتشابه بالأُمّ ، قال سبحانه : « هُوَ الّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهات » . (1)
    ثمّ إنّه وقع الاختلاف في تفسير المتشابه إلى أقوال كثيرة ذكرها الفخر الرازي في تفسيره ، وأنهاها إلى قرابة عشرين قولاً لا يسع المقام ذكرها ونقدها ، وإنّما الغرض هو الإشارة إلى ما قام به الشيعة الإمامية طوال القرون من تأليف رسائل خاصّة في ذلك الموضوع ، والبحث عن الآيات المتشابهة إلى جانب الآيات المحكمة ، ونذكر في هذه القائمة مشاهير المؤلّفين ونترك الباقي لأصحاب المعاجم :
    1. متشابه القرآن : لإمام القرّاء أحد البدور السبعة ، أبي عمارة ، حمزة بن حبيب الزيّات الكوفي ، من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السّلام ) ، والمتوفّى أيّام المنصور ، عام ( 158 هـ ) ، ذكره ابن النديم. (2)
1 ـ آل عمران : 7.
2 ـ فهرست ابن النديم : 61.


(362)
    2. محكم القرآن ومتشابهه : لسعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري القمي. قال النجاشي : شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ، إلى أن قال : ولقي مولانا أبا محمد ( عليه السّلام ) ، له كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، والظاهر أنّ كتابه في فصلين أحدهما : الناسخ و المنسوخ ، والثاني : في المحكم والمتشابه ، أو هما رسالتان جمعهما في جزء واحد ، توفّي سعد عام ( 301 هـ ). (1)
    3. متشابه القرآن : تأليف أبي محمد الحسن بن موسى النوبختي. قال النجاشي : شيخنا المتكلّم المبرز على نظرائه في زمانه قبل الثلاثمائة وبعدها ، ثمّ عدّ كتبه الكثيرة وقال : « ... متشابه القرآن ، وله مجالس مع الشيخ أبي القاسم البلخي المعتزلي ( المتوفّى 319 هـ ). (2)
    4. متشابه القرآن : للشيخ أبي عبد اللّه محمد بن هارون ، أُستاذ الشيخ محمد ابن المشهدي ، صاحب « المزار » ، ( المتوفّى عام530 هـ ). (3)
    5.متشابه القرآن و مختلفه : تأليف الشيخ رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب السروي المازندراني ، المولود عام ( 488 هـ ) ، والمتوفّى عام ( 588 هـ ) ، وهو كتاب نفيس ينبئ عن طول باعه ، وسيوافيك الكلام فيه في قائمة أعلام التفسير في القرن السادس.
    6.متشابه القرآن : لصدر المتألّهين المولى محمد بن إبراهيم الشيرازي ، المولود عام ( 979 هـ ) ، والمتوفّى عام ( 1050 هـ ). (4)
1 ـ رجال النجاشي : 401/1 برقم 465.
2 ـ رجال النجاشي : 179/1 برقم 146.
3 ـ أمل الآمل : 311/2 برقم 947 ، يعرّفه بقوله : فاضل جليل ، صالح فقيه ، له كتب : منها : مختصر التبيان في تفسير القرآن ، وكتاب متشابه القرآن ....
4 ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 62/19 برقم 328.


(363)
    7. متشابهات القرآن و محكماته : تأليف العلاّمة محمد هادي معرفة ، وهو يشكّل جزءاً خاصّاً من موسوعته : « التمهيد في علوم القرآن » ، وقد درس الآيات المتشابهة حسب ترتيب السور ، وهو كتاب ممتع.
    8. أضواء على متشابهات القرآن : تأليف الشيخ خليل ياسين المعاصر ، طبع في بيروت في جزءين عام ( 1388 هـ ).
    ونكتفي بما ذكر ، وقد قام المعاصرون بتأليف رسائل مستقلة حول متشابهات القرآن ، وفيما ذكرنا غنى وكفاية.

    ب : الناسخ والمنسوخ
    إنّ البحث عن الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم من الموضوعات التي لفتت نظر الباحثين والمحقّقين ، وقد ألّف في ذلك الموضوع كتب ورسائل ، وقد قام أبو بكر النحّاس بجمع الآيات التي ادّعى نسخها في كتاب أسماه « الناسخ والمنسوخ » فبلغت ( 138 ) آية.
    إنّ النسخ في الاصطلاح عبارة عن « رفع أمر ثابت » في الشريعة المقدّسة بارتفاع أمده وزمانه ، والمعروف بين الإلهيين ، جواز النسخ أي رفع الحكم عن موضوعه في عالم التشريع والإنشاء ، وخالف في ذلك اليهود ، فادّعوا استحالة النسخ ، واستندوا في ذلك إلى شبه واهية. (1)
    والمقصود في المقام هو نسخ الأحكام الواردة في القرآن الكريم ، لا مطلق نسخ الأحكام وإن لم يرد في القرآن الكريم ، فانّ القسم الثاني ممّا لا كلام فيه ، فقد
1 ـ قوانين الأُصول : 92/2 ، المقصد الخامس في النسخ.

(364)
صرّح القرآن الكريم بنسخ لزوم التوجّه إلى القبلة الأُولى في الصلاة ، والكلام في أن يكون شيء من أحكام القرآن منسوخاً بالقرآن أو بالسنّة القطعية أو بالإجماع ، وقد قسّموا النسخ إلى ثلاثة أقسام :
    1. نسخ التلاوة والحكم.
    2. نسخ التلاوة دون الحكم.
    3. نسخ الحكم دون التلاوة.
    والأوّل : بيّن الفساد لا يقول به إلا القائل بالتحريف في الكتاب العزيز ، والمسلمون برآء منه إلا الحشوية من العامّة وبعض الأخباريّين من الخاصّة.
    ومُثّل للثاني : بآية الرجم ، وانّه كان في القرآن الكريم ثمّ نسخ ، والقول به أيضاً يلازم القول بالتحريف المصون عنه كتاب اللّه العزيز.
    والقسم الثالث : هو المشهور بين العلماء والمفسّرين ، فأنكر جماعة وجوده ، وخالفهم بعض آخر بعد الاتّفاق على الإمكان ، والعدد الذي ذكره النحّاس إفراط ، كما أنّ نفيه من رأس تفريط ، والتحقيق موكول إلى محلّه ، وها نحن نذكر في هذا المقام الرسائل المؤلّفة في هذا الموضوع من غير فرق بين أن يكون المؤلّف مثبتاً ، أو نافياً وإليك البيان :
    1. الناسخ والمنسوخ : لعبد اللّه بن عبد الرحمن الأصم المسمعي ، المنسوب إلى طائفة من العرب باسم المسامعة ذكره النجاشي ، وقال : وله كتاب الناسخ والمنسوخ (1) يروي عنه محمد بن عيسى بن عبيد المتوفّى عام ( 262 هـ ) ، ويروي هو عن مسمع بن كردين ، وهو من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السّلام ).
1 ـ رجال النجاشي : 15/2 برقم 564 ؛ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 12/24 برقم 59.

(365)
    2. الناسخ والمنسوخ : تأليف حسن بن واقد الذي هو أخو عبد اللّه بن واقد المعدود من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السّلام ). (1)
    3. الناسخ والمنسوخ : لدارم بن قبيصة التميمي الدارمي السائح ، وهو ممّن روى عن الإمام الرضا ( عليه السّلام ) وله كتاب آخر باسم الوجوه والنظائر. (2)
    4. الناسخ والمنسوخ : تأليف حسن بن علي بن فضّال الكوفي ، من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السّلام ) (3) المتوفّى عام ( 422 هـ ).
    5. الناسخ و المنسوخ : لأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري. قال النجاشي : شيخ القميين ووجههم وفقيههم غير مدافع ، وكان أيضاً الرئيس الذي يلقى السلطان ، ولقي الرضا ( عليه السّلام ) وله كتب ، ولقي أبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري ، له كتاب الناسخ والمنسوخ (4) توفي بعد سنة ( 274 ) ، أو ( 280 ).
    6. الناسخ والمنسوخ : لسعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري القمي ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ، ولقي مولانا أبا محمد العسكري ، ثمّ ذكر كتبه ، منها ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، توفّي عام ( 299 هـ ) أو ( 301 هـ ). (5)
    7. الناسخ والمنسوخ : لشيخ القميين علي بن إبراهيم بن هاشم الذي كان حيّاً عام ( 307 هـ ) ، وقد أكثر الكليني النقل عنه. (6)
1 ـ فهرست ابن النديم : 57 ؛ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 11/24 برقم 52 ونقله عن النجاشي أيضاً ولم نجده ، وله تفسير أيضاً سيوافيك في محلّه.
2 ـ رجال النجاشي : 372/1 برقم 427.
3 ـ رجال النجاشي : 127/1 برقم 71.
4 ـ رجال النجاشي : 216/1 برقم 196.
5 ـ رجال النجاشي : 401/1 برقم 465.
6 ـ رجال النجاشي : 86/2 برقم 678.


(366)
    8. الناسخ والمنسوخ : لعبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي الأزدي البصري ، شيخ البصرة وأخباريها ، وكان عيسى الجلّودي من أصحاب أبي جعفر ( عليه السّلام ) ذكره النجاشي و ذكر له كتباً كثيرة ، منها كتاب الناسخ والمنسوخ ، كما ذكر له كتاب التفسير وسيجيء في محلّه ، وهو من شيوخ محمد بن جعفر بن قولويه ، مؤلّف كامل الزيارات ( المتوفّى عام 367 هـ ). (1)
    9. الناسخ والمنسوخ : لمحمد بن العباس المعروف بابن الحجام يروي عنه التلعكبري سماعاً عنه سنة ( 328 هـ ). (2)
    10. الناسخ والمنسوخ : للشيخ الصدوق ، ( المتوفّى عام381 هـ ) ، والنسخة موجودة بالنجف الأشرف مكتبة الشيخ علي كاشف الغطاء (3) واحتمل شيخنا المجيز الطهراني أن تكون النسخة للناسخ والمنسوخ تأليف الشيخ عبد الرحمن بن محمد العتائقي الحلي ، كما سيجيء.
    11. الناسخ والمنسوخ من القرآن العظيم : لقطب الدين سعيد بن هبة اللّه ابن الحسن الراوندي ( المتوفي عام573 هـ ) توجد منه نسخة في طهران ، وهو مؤلّف « الخرائج والجرائح » المعروف. (4)
    12. الناسخ والمنسوخ : لعبد الرحمن بن محمد العتائقي الحلي ، المتوفى عام ( 760 هـ ) ، والنسخة موجودة في النجف. (5)
1 ـ رجال النجاشي : 54/2 برقم 638 ؛ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 11/24 برقم 56.
2 ـ فهرست الطوسي : 177 برقم 652.
3 ـ رجال النجاشي : 311/2 برقم 1050 ؛ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 11/24 برقم 55.
4 ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 24/11 برقم 57.
5 ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 14/24 برقم 69.


(367)
    13. الناسخ والمنسوخ : لجمال الدين أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن علي بن الحسن بن المتوّج البحراني من أجلاّء تلاميذ فخر المحقّقين ( المتوفّى عام 771 هـ ) ، والمعاصر للشهيد الأوّل ، ( المتوفّى عام 786 هـ ) ، وقد بسط في الكتاب القول في بيان الآيات الناسخة والمنسوخة ، قال سليمان الماحوزي : « وقد قرأته على بعض مشايخي في حداثة سنّي ، سنة ( 1091 هـ ) » والنسخة موجودة في النجف الأشرف (1).
    14. الناسخ والمنسوخ : لعلي بن شهاب الدين الحسيني العلوي الهمداني ، ( المتوفّى عام 786 هـ ) ، ومنه نسخة في مكتبة المرعشي بقم. (2)
    15. الناسخ والمنسوخ من الآيات القرآنية : لفخر الدين أحمد بن عبد اللّه بن سعيد بن المتوّج البحراني ، شيخ ابن فهد الحلي ، ( المتوفّى عام 841 هـ ) ، وتلميذ فخر المحقّقين ، ( المتوفي عام 771 هـ ) وهو غير جمال الدين أحمد بن عبد اللّه الذي مضى برقم 13. (3)
    16. الناسخ والمنسوخ : لشهاب الدين أحمد بن فهد الاحسائي مؤلّف خلاصة التنقيح ( المتوفّى 806 هـ ) شرحه عبد الجليل الحسيني القاري ، شارح الجزرية في التجويد سنة ( 972 هـ ) ، وقد شرح هذا الكتاب سنة ( 976 هـ ) ، وطبع في طهران ( عام 1384 هـ ). (4)
    17. الناسخ والمنسوخ : للشيخ محمد مهدي بن جعفر الكاشاني الموسوي ،
1 ـ المصدر نفسه : 9/24 برقم 47.
2 ـ المصدر نفسه : 12/24 برقم 62.
3 ـ المصدر نفسه : 13/24 برقم 68.
4 ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 10/24 برقم 49.


(368)
ألّفه عام ( 1250 هـ ) ، وهو حفيد الوحيد البهبهاني. (1)
    18. الناسخ والمنسوخ : للشيخ محمد شريف الموسوي الاصفهاني المجاز من الفاضل الايرواني ، ( المتوفي عام 1206 هـ ) ، والشيخ زين العابدين المازندراني الحائري ، طبع مع رسالته « نسيم السحر » في سنة ( 1323 هـ ). (2)
    هؤلاء مشاهير المؤلّفين في الناسخ والمنسوخ ، ومن أراد التوسّع فليرجع إلى المعاجم والفهارس ، غير أنّ هنا لفيفاً من أعلام الطائفة درس مسألة الناسخ والمنسوخ في الذكر الحكيم دراسة معمّقة في ثنايا تفسيرهم أو مقدّماته ، وأخصّ بالذكر مادبّجته يراعة المرجع الإسلامي الكبير السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ـ دام ظلّه ـ ، فقد طرح القسم الثالث من الناسخ والمنسوخ في كتابه « البيان في تفسير القرآن » ، واقتصر في البحث على ( 36 ) آية ، وخرج بأنّها غير منسوخة. (3)
    والجدير بالذكر أنّه لم يبحث عن آية العدّة ، أعني قوله سبحانه : « وَالّذِينَ يُتَوفَّونَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصيّةً لأزْواجِِهِمْ مَتاعاً إِلَى الحَولِ غَيْرَ إِخْراجٍ » (4) ، فانّ هذه الآية ناظرة إلى الحول المعروف في الجاهلية الذيكان عدّة للنساء فيها ، وقد أقرّ القرآن هذا الحكم موَقّتاً ونسخ حكماً بقوله سبحانه : « وَالّذينَ يُتوَفّونَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزواجاً يَتَربَّصنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشراً » (5) ، فقد تضافرت النصوص على ذلك من أئمّة أهل البيت. (6)
1 ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 13/24 برقم 65.
2 ـ المصدر نفسه : 11/24 برقم 54.
3 ـ البيان : 277 ، 381.
4 ـ البقرة : 240.
5 ـ البقرة : 234.
6 ـ وسائل الشيعة : 451/15 ، الباب 30 من أبواب العدد.


(369)
    ج : آيات الأحكام
    الآيات التي تقع ذريعة لاستنباط الأحكام الشرعية المتعلّقة بعمل المكلّف في حياته الفردية والاجتماعية هي الآيات المعروفة بآيات الأحكام ، وهي على المشهور ثلاثمائة آية تقريباً ، وهناك أُناس يستنبطون من كثير من الآيات القرآنية أحكاماً عملية ، ولا تعدّ من آيات الأحكام وقد تعرّفت على بعضها في الأحاديث المرويّة عن الإمام الجواد والإمام الهادي عليهما السَّلام.
    وقد أفردها لفيف من علماء الشيعة بالتأليف والتفسير بين رسائل صغيرة إلى كتب حافلة بالتحقيق ، وربّما حازوا قصب السبق في هذا المضمار كما سيتضح ، وإليك أسماء مشاهيرهم في هذا الفصل مقتصرين عليهم :
    1. آيات الأحكام : لأبي نصر محمد بن السائب بن بشر الكلبي من أصحاب أبي جعفر الباقر وأبي عبد اللّه الصادق عليهما السَّلام ( المتوفّى عام 146 هـ ) ، وهو والد هشام الكلبي النسابة الشهير ، وصاحب التفسير الكبير الذي هو أبسط التفاسير كما أذعن به السيوطي في الإتقان.
    قال ابن النديم في الفهرست عند ذكره للكتب المؤلّفة في أحكام القرآن ما لفظه :
     « كتاب أحكام القرآن للكلبي رواه عن ابن عباس ، وهو أوّل من صنّف في هذا الفن لا الإمام الشافعي محمّد بن إدريس المتوفّى سنة ( 204 هـ ) كما زعم السيوطي ، وكيف لا يكون كذلك وقد توفّي الكلبي قبل ولادة الشافعي بأربع سنين حيث ولد الشافعي عام 150. (1)
1 ـ فهرست ابن النديم : 57 ؛ تأسيس الشيعة لفنون الإسلام : 321. لاحظ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 40/1 برقم 192.

(370)
    2. آيات الأحكام ، الموسوم بمنهاج الهداية : للشيخ جمال الدين أحمد بن عبداللّه بن محمد بن علي بن الحسن بن المتوّج البحراني ، تلميذ فخر المحقّقين. (1)
    3. آيات الأحكام ، الموسوم بالنهاية في تفسير خمسمائة آية : للشيخ فخر الدين أحمد بن عبد اللّه بن سعيد بن المتوّج البحراني ، وهذا المؤلّف ، والمؤلِّف المتقدّم من أُسرة واحدة ، وكلاهما من تلامذة فخر المحقّقين. (2)
    4. آيات الأحكام : للشيخ ناصر بن الشيخ أحمد بن الشيخ عبد اللّه بن المتوّج البحراني ، ووالده الشيخ أحمد من تلامذة فخر المحقّقين ابن العلاّمة الحلّي ( المتوفّى عام 771 هـ ) ، حكى شيخنا المجيز في « الذريعة » عن أُستاذه المجيز السيد حسن الصدر أنّه رآه في مكتبات النجف. (3)
    5. آيات الأحكام : للشيخ أبي عبد اللّه المقداد بن عبد اللّه بن محمد بن الحسين بن محمد السيوري الأسدي الحلي ( المتوفّى عام 826 هـ ) ، وقد طبع باسم « كنز العرفان في فقه القرآن » ، وهو من أنفس الكتب في موضوعه ، وقد ترجم إلى الفارسيّة والاردية حسب ما حكاه السيّد شهاب الدين المرعشي قدَّس سرَّه في تقديمه على مسالك الأفهام.
    6. آيات الأحكام ، الموسوم بمعارج السؤول و مدارج المأمول : لكمال الدين حسن بن شمس الدين محمد الاسترآبادي النجفي ، ألّفه سنة ( 891 هـ ). (4)
    7. آيات الأحكام ، للمولى شرف الدين علي بن محمد الشيفنكي ( المتوفّى عام
1 ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 42/1 برقم 211.
2 ـ المصدر السابق : برقم 213.
3 ـ المصدر السابق : برقم 220.
4 ـ المصدر السابق : برقم 217.
مفاهيم القرآن ـ جلد العاشر ::: فهرس