مفاهيم القرآن ـ جلد الراربع ::: 321 ـ 330
(321)
    33. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين أو مثل أحد الحيين ربيعة ومضر ». (1)
    34. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « إنّ الرجل من أُمّتي ليشفع للفئام من الناس فيدخلون الجنّة ، وإنّ الرجل ليشفع للقبيلة ، وإنّ الرجل ليشفع للعصبة ، وإنّ الرجل ليشفع للثلاثة ، وللرجلين ، وللرجل ». (2)
    35. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « يصف الناس ( أهل الجنة ) صفوفاً ، فيمر الرجل من أهل النار على الرجل فيقول يا فلان أما تذكر يوم استقيت فسقيتك شربة؟ قال : فيشفع له ، ويمر الرجل فيقول : أما تذكر يوم ناولتك طهوراً ، فيشفع له ». (3)
    36. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) في حديث : « لا يصبر على لاوائها ( أي المدينة ) وشدّتها إلاّ كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة ». (4)
    37. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) لخادمه : « ما حاجتك؟ » قال : حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة ، قال : « ومن دلّك على هذا » ؟ قال : ربي ، قال : « أما فأعنّي بكثرة السجود ». (5)
    38. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « من صلّى على محمد وقال : اللّهم انزله المقعد المقرّب عندك يوم القيامة ، وجبت له شفاعتي ». (6)
    39. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « من قال حين يسمع النداء : « اللّهمّ رب هذه
    1 ـ مسند أحمد : 5/257.
    2 ـ مسند أحمد : 3/20 و 63 ، و سن الترمذي : 4/46.
    3 ـ سنن ابن ماجة : 2/1215.
    4 ـ موطأ مالك : 2/201 ، ومسند أحمد : 2/119 و 133 ومواضع أُخر من هذا الكتاب.
    5 ـ مسند أحمد : 3/500 ، وبهذا المضمون ما في 4/59.
    6 ـ مسند أحمد : 4/108.


(322)
الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته » حلّت له شفاعتي يوم القيامة ». (1)
    40. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « إذا سمعتم الموَذن فقولوا مثل ما يقول. ثم صلّوا عليّ فانّه من صلى عليّ صلاة صلى اللّه عليه عشراً ، ثم سلوا اللّه عزّ وجلّ لي الوسيلة ، فمن سأل اللّه لي الوسيلة حلّت عليه الشفاعة ». (2)
    41. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي ». (3)
    42. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « إنّ اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة ». (4)
    43. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « تعلّموا القرآن فإنّه شافع لاَصحابه يوم القيامة ». (5)
    44. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « إنّ سورة من القرآن ثلاثين آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي ( تبارك الذي بيده الملك ) ». (6)
    1 ـ صحيح البخاري : 1/159 ، وبهذا المضمون ما في مسند أحمد : 3/354 ، وسنن ابن ماجة : 1/239 ، وسنن الترمذي : 1/136 ، وسنن النسائي : 2/22 ، وسنن أبي داود : 1/126.
    2 ـ سنن أبي داود : 1/124 ، وصحيح مسلم : 2/4 ، وسنن الترمذي : 5/246 و 247 ، وسنن النسائي : 2/22 ، ومسند أحمد : 2/168.
    3 ـ مسند أحمد : 1/72. ولا يتوهم أنّ هذا الحديث تكريس للقومية المبغوضة في الاِسلام ، لاَنّ من المعلوم أنّ المراد العرب المسلمين فيكون بمنزلة « من غش مسلماً فليس بمسلم » لاَنّ المسلم يوم ذاك كان منحصراً في العرب.
    4 ـ مسند أحمد : 6/448 ، وصحيح مسلم : 8/24.
    5 ـ مسند أحمد : 5/251 ، وباختصار يسير في : 5/249.
    6 ـ مسند أحمد : 2/199 و 321 ، وسنن الترمذي : 4/238.


(323)
    45. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي ربي منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال فيشفّعان ». (1)
    46. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « إنّ أقربكم مني غداً وأوجبكم عليَّ شفاعة : أصدقكم لساناً ، وأدّاكم لاَمانتكم ، وأحسنكم خلقاً ، وأقربكم من الناس ». (2)
    47. روى أنس بن مالك عن أبيه قال : سألت النبي صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم أن يشفع لي يوم القيامة فقال « أنا فاعل » قال : قلت : يا رسول اللّه : فأين أطلبك؟ قال : « اطلبني أوّل ما تطلبني على الصراط » ، قال : قلت : فإن لم ألقك على الصراط ، قال : « فاطلبني عند الميزان ». قلت : فإن لم ألقك عند الميزان ، قال : « فاطلبني عند الحوض فإنّي لا أُخطىَ هذه الثلاث المواطن ». (3)
    48. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) في حديث : « أنا سيد الناس يوم القيامة ... ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفّع ، فارفع رأسي فأقول : يا ربي أُمّتي يا ربي أُمّتي يا ربي أُمّتي ، فيقول : يا محمد ادخل من أُمّتك من لا حساب عليه من الباب الاَيمن من أبواب الجنة ». (4)
    49. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « أنا أوّل الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الاَنبياء تبعاً ». (5)
    1 ـ مسند أحمد : 2/174.
    2 ـ تيسير المطالب في أمالي الاِمام علي بن أبي طالب تأليف السيد يحيى بن الحسين من أحفاد الاِمام زيد ( المتوفّى عام 424 هـ ) : 442 ـ 443.
    3 ـ سنن الترمذي : 4/621 ، الحديث 2433 ، الباب 9 من كتاب صفة القيامة.
    4 ـ سنن الترمذي : 4/622 ، الحديث 2434 ، الباب 10 من كتاب صفة القيامة.
    5 ـ صحيح مسلم : 1/130.


(324)
    50. أخرج ابن مردويه عن طلق بن حبيب قال : كنت أشد الناس تكذيباً بالشفاعة حتى لقيت جابر بن عبد اللّه فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر اللّه فيها خلود أهل النار ، فقال : يا طلق أتراك أقرأ لكتاب اللّه وأعلم بسنّة رسول اللّه منّي؟ إنّ الذين قرأت هم أهلها هم المشركون ، ولكن هوَلاء قوم أصابوا ذنوباً فعذبوا ثم أُخرجوا منها ، ثم أهوى بيديه إلى أُذنيه فقال : صمّتا إن لم أكن سمعت رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) يقول : « يخرجون من النار بعد ما دخلوا » ، ونحن نقرأ كما قرأت.
    وعن ابن أبي حاتم عن يزيد الفقير قال : جلست إلى جابر بن عبد اللّه وهو يحدّث ، فحدّث انّ ناساً يخرجون من النار ، قال : وأنا يومئذ أنكر ذلك فغضبت وقلت : ما أعجب من الناس ، ولكن أعجب منكم يا أصحاب محمد تزعمون انّ اللّه يخرج ناساً من النار واللّه يقول : ( يُرِيدُونَ أن يَخْرُجُوا مِنَ النّارِ وما هُم بخارِجِينَ مِنها ) (1) فانتهرني أصحابه وكان أحلمهم ، فقال : دعوا الرجل إنّما ذلك للكفار ، فقرأ : ( إنَّ الّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أنَّ لَهُم ما فِي الاَرضِ جَمِيعاً ومِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ القيامةِ ) (2) حتى بلغ ( ولَهُم عَذابٌ مُقِيم ) (3) أما تقرأ القرآن ؟ قلت : بلى قد جمعته ، قال : أليس اللّه يقول : ( ومِنَ اللّيلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلةً لكَ عَسَى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً ) (4) فهو ذلك المقام ، فإنّ اللّه تعالى يحتبس أقواماً بخطاياهم في النار ما شاء لا يكلّمهم ، فإذا أراد أن يخرجهم أخرجهم قال : فلم أعد بعد ذلك إلى أن أكذب به ». (5)
    هذه خمسون حديثاً رواها أهل السنّة عن النبي الاَعظم صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ، ولو أضفنا إليها الصور المختلفة لكل حديث لتجاوز عدد الاَحاديث المائة حديث ، ولكن
    1 ـ المائدة : 37.
    2 ـ المائدة : 36.
    3 ـ المائدة : 37.
    4 ـ الاِسراء : 79.
    5 ـ تفسير ابن كثير : 2/54 ، كما في حياة الصحابة للشيخ محمد يوسف الكاندهلوي : 3/471 ـ 472.


(325)
اكتفينا بهذا المقدار وأشرنا إلى المواضع التي نقلت فيها صورها المختلفة والناظر فيها يذعن بأنّ الاعتقاد بالشفاعة كان أمراً مسلماً بين جماهير المسلمين كما يذعن بأنّها لم تكن عندهم مطلقة عن كل قيد ، بل لها شرائط خصوصاً في جانب المشفوع له ، وانّ هناك شفعاء ، وسنشير في خاتمة المطاف إلى فذلكة الروايات وعضادتها في المواضع المختلفة.
    هلم معي نقرأ ما روته الاِمامية في هذا الباب من الاَحاديث الكثيرة عن النبي الاَكرم والاَئمّة المعصومين ، ولاَجل الحفاظ على سهولة الاِرجاع إليها نحافظ على التسلسل المذكور في الاَحاديث السابقة.

أحاديث الشفاعة عند الشيعة الاِمامية
    51. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « إنّي لاَشفع يوم القيامة وأُشفّع ، ويشفع علي فيشفّع ، ويشفع أهل بيتي فيشفّعون ». (1)
    52. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « أُعطيت خمساً ... أُعطيت الشفاعة ». (2)
    53. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « إنّ اللّه أعطاني مسألة فادّخرت مسألتي لشفاعة الموَمنين من أُمّتي يوم القيامة ففعل ذلك ». (3)
    54. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « إنّ من أُمّتي من سيدخل اللّه الجنة بشفاعته أكثر من مضر ». (4)
    55. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « إنّما شفاعتي لاَهل الكبائر من أُمّتي ». (5)
    1 ـ مناقب ابن شهر آشوب : 2/15 ، وبهذا المضمون في مجمع البيان : 1/104.
    2 ـ من لا يحضره الفقيه : 1/155.
    3 ـ أمالي الشيخ الطوسي : 36.
    4 ـ مجمع البيان : 10/392.
    5 ـ من لا يحضره الفقيه : 3/376.


(326)
    56. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « الشفعاء خمسة : القرآن ، والرحم ، والاَمانة ، ونبيكم ، وأهل بيت نبيكم ». (1)
    57. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « يقول الرجل من أهل الجنة يوم القيامة : أي ربي عبدك فلان سقاني شربة من ماء في الدنيا ، فشفّعني فيه ، فيقول : اذهب فأخرجه من النار فيذهب فيتجسس في النار حتى يخرجه منها ». (2)
    58. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « ادّخرت شفاعتي لاَهل الكبائر من أُمّتي ». (3)
    59. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « إنّ أدنى الموَمنين شفاعة ليشفع في أربعين من إخوانه ». (4)
    60. قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « أيّما امرأة صلّت في اليوم والليلة خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجت بيت اللّه الحرام ، وزكّت مالها ، وأطاعت زوجها ، ووالت علياً بعدي ، دخلت الجنة بشفاعة بنتي فاطمة ». (5)

أحاديث الشفاعة عن الاِمام علي ( عليه السلام )
    61. قال علي ( عليه السلام ) : « لنا شفاعة ولاَهل مودتنا شفاعة ». (6)
    62. قال علي ( عليه السلام ) : « ثلاثة يشفعون إلى اللّه عزّ وجلّ فيشفّعون : الاَنبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء ». (7)
    1 ـ مناقب ابن شهر آشوب : 2/14.
    2 ـ مجمع البيان : 10/392.
    3 ـ مجمع البيان : 1/104. ويقول الطبرسي : إنّ هذا الحديث مما قبلته الاَُمّة الاِسلامية.
    4 ـ مجمع البيان : 1/104.
    5 ـ أمالي الصدوق : 291.
    6 ـ خصال الصدوق : 624.
    7 ـ خصال الصدوق : 156.


(327)
    63. قال علي ( عليه السلام ) لولده محمد بن الحنفية : « إقبل من متنصل عذره ، فتنالك الشفاعة ». (1)
    64. قال علي ( عليه السلام ) : « اعلموا أنّ القرآن شافع ومشفع وقائل ومصدق ، وانّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه ». (2)
    65. قال علي ( عليه السلام ) : « قال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : إذا قمت المقام المحمود تشفعت في أصحاب الكبائر من أُمّتي فيشفّعني اللّه فيهم ، واللّه لا تشفّعت فيمن آذى ذريتي ». (3)
    66. قال أمير الموَمنين ( عليه السلام ) : « إنّ للجنة ثمانية أبواب باب يدخل منه النبيون والصديقون ، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون ، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبونا فلم أزل واقفاً على الصراط أدعو وأقول : رب سلّم شيعتي ومحبي وأنصاري ومن تولاّني في دار الدنيا ، فإذا النداء من بطنان العرش قد أُجيبت دعوتك وشفّعت في شيعتك ، ويشفع كل رجل من شيعتي ومن تولاّني ونصرني وحارب من حاربني بفعل أو قول في سبعين ألفاًمن جيرانه وأقربائه ، وباب يدخل منه سائر المسلمين ممن يشهد أن لا اله إلا اللّه ولم يكن في قلبه مقدار ذرة من بغضنا أهل البيت ». (4)
    67. قال أمير الموَمنين ( عليه السلام ) : « سمعت النبي يقول : إذا حشر الناس يوم القيامة ناداني مناد : يا رسول اللّه إنّ اللّه جل اسمه قد أمكنك من مجازاة محبيك ومحبي أهل بيتك الموالين لهم فيك والمعادين لهم فيك ، فكافهم بما شئت ، فأقول :
    1 ـ من لا يحضره الفقيه : 4/279.
    2 ـ نهج البلاغة : الخطبة 171.
    3 ـ أمالي الصدوق : 177.
    4 ـ بحار الاَنوار : 8/39 نقلاً عن أمالي الصدوق : 39.


(328)
يا رب الجنة فأُبوّوَهم منها حيث شئت ، فذلك المقام المحمود الذي وعدت به ». (1)
    68. عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : « قالت فاطمة ( عليها السلام ) لرسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : يا أبتاه أين ألقاك يوم الموقف الاَعظم ويوم الاَهوال ويوم الفزع الاَكبر؟ قال : يا فاطمة عند باب الجنة ومعي لواء الحمد وأنا الشفيع لاَُمّتي إلى ربي. قالت : يا أبتاه فإن لم ألقك هناك ، قال : القيني على الحوض وأنا أسقي أُمّتي ، قالت : يا أبتاه إن لم ألقك هناك ، قال : القيني على الصراط وأنا قائم أقول رب سلم أُمّتي ، قالت : فإن لم ألقك هناك ، قال : القيني وأنا عند الميزان ، أقول : ربي سلم أُمّتي ، قالت : فإن لم ألقك هناك قال : القيني على شفير جهنم أمنع شررها ولهبها عن أُمّتي فاستبشرت فاطمة بذلك ، صلى اللّه عليها وعلى أبيها وبعلها وبينها ». (2)

أحاديث الشفاعة عن سائر أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام )
    69. قال الحسن ( عليه السلام ) : « إنّ النبي قال في جواب نفر من اليهود سألوه عن مسائل ، وأمّا شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم ». (3)
    70. عن الحسين ( عليه السلام ) وهو ينقل كلام جده معه في منامه قائلاً : « حبيبي يا حسين كأنّي أراك عن قريب مرملاً بدمائك مذبوحاً بأرض كربلا على أيدي عصابة من أُمّتي وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى ، وظمآن لا تروى ، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي لا أنالهم اللّه شفاعتي يوم القيامة ». (4)
    1 ـ بحار الاَنوار : 8/39 ـ 40 ، نقلاً عن أمالي الصدوق : 187.
    2 ـ بحار الاَنوار : 8/35 ، نقلاً عن أمالي الصدوق : 166.
    3 ـ خصال الصدوق : 355.
    4 ـ مكاتيب الاَئمّة : 2/41.


(329)
    71. قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) في الدعاء الثاني من صحيفته : « عرّفه في أهله الطاهرين ، وأُمّته الموَمنين من حسن الشفاعة ، أجل ما وعدته ». (1)
    72. قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : « اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وشرّف بنيانه وعظّم برهانه ، وثقّل ميزانه ، وتقبل شفاعته ». (2)
    73. قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : « فإنّي لم آتك ثقة مني بعمل صالح قدّمته ، ولا شفاعة مخلوق رجوته إلاّ شفاعة محمد وأهل بيته عليه وعليهم سلامك ». (3)
    74. قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : « إلهي ليس لي وسيلة إليك إلاّ عواطف رأفتك ولا ذريعة إليك إلاّ عوارف رحمتك ، وشفاعة نبيك نبي الاَُمّة ». (4)
    75. قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : « صل على محمد وآله واجعل توسّلي به شافعاً يوم القيامة نافعاً إنّك أنت أرحم الراحمين ». (5)
    76. قال محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) : « إنّ لرسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم شفاعة في أُمّته ». (6)
    77. قال محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) : « من تبع جنازة مسلم أُعطي يوم القيامة أربع شفاعات ». (7)
    78. قال محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) : « يشفع الرجل في القبيلة ، ويشفع
    1 ـ الصحيفة السجادية : الدعاء الثاني.
    2 ـ الصحيفة السجادية : الدعاء الثاني والاَربعون.
    3 ـ الصحيفة السجادية : الدعاء الثامن والاَربعون.
    4 ـ ملحقات الصحيفة : 250.
    5 ـ ملحقات الصحيفة : 229.
    6 ـ المحاسن للبرقي : 184.
    7 ـ التهذيب : 1/455.


(330)
الرجل لاَهل البيت ، ويشفع الرجل للرجلين على قدر عمله ، فذلك المقام المحمود ». (1)
    79. قال محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) : « انّ أدنى الموَمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنساناً ، فعند ذلك يقول أهل النار فمالنا من شافعين ، ولا صديق حميم ». (2)
    80. سئل محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) عن أرجى آية في كتاب اللّه فقال الاِمام ( عليه السلام ) للسائل ( بشر بن شريح البصري ) : « ما يقول فيها قومك؟ » قال : قلت يقولون : ( يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ ) قال : لكنّا أهل البيت لا نقول بذلك قال السائل : قلت : فأيّ شيء تقولون فيها؟ قال : نقول : « ( وَلَسَوفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) الشفاعة ، واللّه الشفاعة ، واللّه الشفاعة ». (3)
    81. دخل مولى لامرأة علي بن الحسين ( عليه السلام ) على أبي جعفر ( الباقر ) ( عليه السلام ) يقال له أبو أيمن فقال : يغرون الناس فيقولون شفاعة محمد ، قال : فغضب أبو جعفر حتى تربد وجهه ، ثم قال : « ويحك يا أبا أيمن أغرّك أن عف بطنك وفرجك ، أما واللّه لو قد رأيت أفزاع يوم القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد ، ويلك وهل يشفع إلاّ لمن قد وجبت له النار ». (4)
    82. عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « لفاطمة وقفة على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل موَمن أو كافر ،
    1 ـ مناقب محمد بن شهر آشوب : 2/14.
    2 ـ الكافي : 8/101 ، وبهذا المضمون في تفسير فرات الكوفي : 108.
    3 ـ تفسير فرات الكوفي : 18.
    4 ـ المحاسن للبرقي : 1/183.
مفاهيم القرآن ـ جلد الرابع ::: فهرس