مفاهيم القرآن ـ جلد الراربع ::: 331 ـ 340
(331)
فيوَمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار ، فتقرأ بين عينيه محباً فتقول : إلهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاّني وتولّى ذريتي من النار ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد ، فيقول اللّه عزّ وجل : صدقت يا فاطمة أنّي سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاّك وأحب ذريتك وتولاّهم من النار ، ووعدي الحق ، وأنا لا أُخلف الميعاد ، وإنّما أُمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه ، فاشفّعك ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك منّي ومكانتك عندي ، فمن قرأت بين عينيه موَمناً فجذبت بيده وأدخلته الجنة ». (1)
    83. قال جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : « واللّه لنشفعن لشيعتنا ، واللّه لنشفعن لشيعتنا ، واللّه لنشفعن لشيعتنا ، حتى يقول الناس فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ». (2)
    84. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : « لكل موَمن خمس ساعات يوم القيامة يشفع فيها ». (3)
    85. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : « شفاعتنا لاَهل الكبائر من شيعتنا وأمّا التائبون فإنّ اللّه عزّ وجل يقول : ( ما على المحسنين من سبيل ). (4)
    86. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : « من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج ، والمساءلة في القبر ، والشفاعة ». (5)
    87. قال معاوية بن عمار لجعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : ( مَنْذَا الَّذِي
    1 ـ بحار الاَنوار : 8/51 ، نقلاً عن علل الشرائع : 178.
    2 ـ مناقب ابن شهر آشوب : 2/14.
    3 ـ صفات الشيعة للشيخ الصدوق : 181 الحديث 37.
    4 ـ من لا يحضره الفقيه : 3/376.
    5 ـ أمالي الصدوق : 177.


(332)
يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ ) ؟ قال : « نحن أُولئك الشافعون ». (1)
    88. سئل جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : عن الموَمن هل يشفع في أهله؟ قال : « نعم الموَمن يشفع فيشفّع ». (2)
    89. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : « إذا كان يوم القيامة نشفع في المذنب من شيعتنا ، وأمّا المحسنون فقد نجّاهم اللّه ». (3)
    90. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : « نمجّد ربنا ونصلّي على نبينا ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا ». (4)
    91. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ الموَمن ليشفع لحميمه ، إلاّ أن يكون ناصباً ولو أنّ ناصباً شفع له كل نبي مرسل وملك مقرّب ما شفعوا ». (5)
    92. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ الجار ليشفع لجاره والحميم لحميمه ، ولو أنّ الملائكة المقرّبين والاَنبياء والمرسلين شفعوا في ناصب ما شفّعوا ». (6)
    93. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ الموَمن ليشفع يوم القيامة لاَهل بيته فيشفع فيهم حتى يبقى خادمه فيقول فيرفع سبابتيه يا رب خويدمي كان يقيني الحر والبرد فيشفّع فيه ». (7)
    1 ـ تفسير العياشي : 1/136. وبهذا المضمون في المحاسن للبرقي : 183.
    2 ـ المحاسن للبرقي : 184.
    3 ـ فضائل الشيعة : 109 ، الحديث 45.
    4 ـ المحاسن : 183 ، وبهذا المضمون في البحار : 8/41 عن الاِمام الكاظم.
    5 ـ ثواب الاَعمال : 251.
    6 ـ المحاسن للبرقي : 184.
    7 ـ بحار الاَنوار : 8/56 و 61 ، نقلاً عن الاختصاص للمفيد وتفسير العياشي بتفاوت يسير.


(333)
    94. كتب جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) إلى أصحابه : « واعلموا انّه ليس يغني عنهم من اللّه أحد من خلقه شيئاً لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من دون ذلك فمن سره أن تنفعه شفاعة الشافعين عند اللّه فليطلب إلى اللّه أن يرضى عنه ». (1)
    95. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : « إذا كان يوم القيامة بعث اللّه العالم والعابد ، فإذا وقفا بين يدي اللّه عزّ وجلّ قيل للعابد انطلق إلى الجنة ، وقيل للعالم : قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم ». (2)
    96. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) في تفسير قوله سبحانه : ( لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً ) لا يشفع ولا يشفع لهم ولا يشفعون إلاّ من أذن له بولاية أمير الموَمنين والاَئمة من ولده فهو العهد عند اللّه. (3)
    97. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : « يا معشر الشيعة فلا تعودون وتتكلون على شفاعتنا ، فواللّه لا ينال شفاعتنا إذا ركب هذا ( الزنا ) حتى يصيبه ألم العذاب ويرى هول جهنم ». (4)
    98 : سئل جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) عن الموَمنين هل له شفاعة ، قال : « نعم » ، فقال له رجل من القوم : هل يحتاج الموَمن إلى شفاعة محمد؟ قال : « نعم إنّ للموَمنين خطايا وذنوباً ، وما من أحد إلاّ يحتاج إلى شفاعة محمد يومئذ ». (5)
    99. قال جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أو محمد بن علي الباقر ( عليه السلام )
    1 ـ الكافي : 8/11.
    2 ـ بحار الاَنوار : 8/56 ، نقلاً عن عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق.
    3 ـ تفسير علي بن إبراهيم القمي : 417 ونقل عن الاِمام الباقر أيضاً كما في البحار : 8/27.
    4 ـ الكافي : 5/469 ، ومن لا يحضره الفقيه : 4/28.
    5 ـ تفسير العياشي : 2/314 ، والمحاسن : 1/184 ، ومع زيادات في بحار الاَنوار : 8/48.


(334)
فيتفسير قوله : ( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ) قال : « هي الشفاعة ». (1)
    100. عن سماعة عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : سألته عن شفاعة النبي ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) يوم القيامة قال : « يلجم الناس يوم القيامة العرق فيقولون : انطلقوا بنا إلى آدم يشفع لنا عند ربه ، فيأتون آدم فيقولون : اشفع لنا عند ربك ، فيقول : إنّ لي ذنباً وخطيئة فعليكم بنوح ، فيأتون نوحاً ، فيردّهم إلى من يليه ، ويردّهم كل نبي إلى من يليه ، حتى ينتهون إلى عيسى فيقول : عليكم بمحمد رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وعلى جميع الاَنبياء ـ فيعرضون أنفسهم عليه ويسألونه ، فيقول : انطلقوا ، فينطلق بهم إلى باب الجنة ويستقبل باب الرحمان ، ويخرّ ساجداً فيمكث ما شاء اللّه فيقول عزّ وجلّ ارفع رأسك واشفع تشفّع ، وسل تعط وذلك قوله : ( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ) ». (2)
    101. عن عيص بن القاسم عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : « انّ أُناساً من بني هاشم أتوا رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي وقالوا : يكون لنا هذا السهم الذي جعله للعاملين عليها فنحن أولى به ، فقال رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : يا بني عبد المطلب انّ الصدقة لا تحل لي ولا لكم ولكنّي وعدت الشفاعة ـ ثم قال : واللّه أشهد أنّه قد وعدها ـ فما ظنّكم يا بني عبد المطلب إذا أخذت بحلقة الباب أتروني موَثراً عليكم غيركم ، ثم قال : إنّ الجن والاِنس يجلسون يوم القيامة في صعيد واحد ، فإذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة فيقولون : إلى من؟ فيأتون نوحاً فيسألونه الشفاعة فقال : هيهات قد رفعت حاجتي ، فيقولون : إلى من؟ فيقال : إلى
    1 ـ تفسير العياشي : 2/314.
    2 ـ بحار الاَنوار : 8/35 ـ 36 ح7 ، نقلاً عن تفسير علي بن إبراهيم : 387.
    الذنب الذي ورد في الحديث بمعنى ما يتبع الاِنسان لا بمعنى المعصية ، وعلى كل حال فحسنات الاَبرار سيئات المقربين.


(335)
إبراهيم ... ». (1)
    102. عن سماعة عن أبي إبراهيم في قول اللّه تعالى : ( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ) قال : « يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين عاماً ويوَمر الشمس فيركب على روَوس العباد ويلجمهم العرق ، ويوَمر الاَرض لا تقبل من عرقهم شيئاً ، فيأتون آدم فيتشفعون منه فيدلّهم على نوح ، ويدلّهم نوح على إبراهيم ، ويدلّهم إبراهيم على موسى ، ويدلّهم موسى على عيسى ، ويدلّهم عيسى ، فيقول : عليكم بمحمد خاتم البشر ، فيقول : محمد أنا لها ، فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدق فيقال له : من هذا ـ واللّه أعلم ـ : فيقول محمد! فيقال : افتحوا له ، فإذا فتح الباب استقبل ربه فيخر ساجداً ، فلا يرفع رأسه حتى يقال له تكلّم وسل تعط واشفع تشفع ، فيرفع رأسه فيستقبل ربه ، فيخر ساجداً ، فيقال له مثلها فيرفع رأسه حتى أنّه ليشفع من قد أحرق بالناس ، فما أحد من الناس يوم القيامة في جميع الاَُمم أوجه من محمد ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) وهو قول اللّه تعالى : ( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ) ». (2)
    103. قال موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) : « لمّا احتضر أبي ( جعفر بن محمد ) ( عليه السلام ) قال لي : يا بني إنّه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة ». (3)
    104. قال موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) : « كان رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم يقول : لا تستخفوا بفقراء شيعة علي ، فإنّ الرجل منهم ليشفع بعدد ربيعة ومضر ». (4)
    1 ـ بحار الاَنوار : 8/47 ـ 48 ح48 ، وذيل الحديث موافق لما تقدمه ، ولاَجل ذلك تركناه.
    2 ـ بحار الاَنوار : 8/48 ـ 49 ح51 ، نقلاً عن تفسير العياشي. والمراد من « استقبل ربه » استقبل رضوانه أو باب رحمته أو ما يناسب ذلك ، كما ورد في الحديث المروي عن الاِمام الصادق.
    3 ـ الكافي : 3/270 ح15 و 6/401 ح7 ، والتهذيب : 9/107 ، وبهذا المضمون في من لا يحضره الفقيه : 1/133 ، ونقله الشيخ في التهذيب : 9/106 عن الاِمام الصادق.
    4 ـ بحار الاَنوار : 8/59 ، وبهذا المضمون في أمالي الطوسي : 63 ، وبشارة المصطفى : 55.


(336)
    105. قال موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) : « شيعتنا الذين يقيمون الصلاة ويوَتون الزكاة ويحجون البيت الحرام ويصومون شهر رمضان ويوالون أهل البيت ويتبرّأون من أعدائهم ، وانّ أحدهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر ، فيشفّعه اللّه فيهم ، لكرامته على اللّه عزّ وجلّ ». (1)
    106. قال علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) : ناقلاً عن علي ( عليه السلام ) : « من كذّب بشفاعة رسول اللّه لم تنله ». (2)
    107. قال علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) : « مذنبو أهل التوحيد لا يخلّدون في النار ويخرجون منها ، والشفاعة جائزة لهم ». (3)
    108. قال علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ناقلاً عن آبائه عن رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة : المكرم لذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي في أُمورهم عندما اضطروا إليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه ». (4)
    109. قال علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ناقلاً عن آبائه عن رسول اللّه ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) : « من لم يوَمن بشفاعتي فلا أناله شفاعتي ، ثم قال ( عليه السلام ) : إنّما شفاعتي لاَهل الكبائر من أُمّتي ، فأمّا المحسنون فما عليهم من سبيل » ، قال الحسين بن خالد : فقلت للرضا ( عليه السلام ) : يا بن رسول اللّه فما معنى قول اللّه عزّ وجلّ : ( ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى ) قال : « لا يشفعون إلاّ لمن ارتضى اللّه دينه ». (5)
    110. قال علي بن محمد الهادي ( عليه السلام ) كما في الزيارة الجامعة : « ولكم المودة
    1 ـ صفات الشيعة : 45 ، الحديث الخامس.
    2 ـ عيون أخبار الرضا : 2/66.
    3 ـ عيون أخبار الرضا : 2/125.
    4 ـ عيون أخبار الرضا : 2/24 ، وباختصار يسير في بشارة المصطفى : 140.
    5 ـ أمالي الصدوق : 5.


(337)
الواجبة ، والدرجات الرفيعة ، والمقام المحمود ، والمقام المعلوم عند اللّه عزّ وجلّ والجاه العظيم ، والشأن الكبير ، والشفاعة المقبولة ». (1)
    111. قال الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) ناقلاً عن أمير الموَمنين ( عليه السلام ) في ضمن حديث : « لا يزال الموَمن يشفع حتى يشفع في جيرانه وخلطائه ومعارفه ». (2)
    112. قال الحجة بن الحسن ( عليه السلام ) في الصلوات المنقولة عنه : « اللّهم صلِّ على سيد المرسلين وخاتم النبيّين وحجة رب العالمين ، المرتجى للشفاعة ». (3)
    هذه هي الاَحاديث الواردة عن طرق الشيعة الاِمامية ، وأنت إذا أضفتها إلى ما رواه أصحاب الصحاح والمسانيد يتجلّى لك موضوع الشفاعة في الشريعة الاِسلامية من القطعية كما يتجلّى لك معناها إلى غير ذلك من الخصوصيات التي مر بيان الخلاف فيها.
    ثم بقيت في المقام روايات مبعثرة في الكتب والصحاح والمسانيد ، يستلزم جمعها إفراد رسالة في المقام ، ولاَجل ذلك اكتفينا بما ذكرناه.
    1 ـ من لا يحضره الفقيه : 2/616.
    2 ـ بحار الاَنوار : 8/44.
    3 ـ مصباح المتهجد : 284.


(338)
بحث وتمحيص
حول الروايات الواردة في الشفاعة
    قد بسطنا الكلام في ضوء الروايات التي نقلناها من الصحاح والمسانيد لاَهل السنّة والمجاميع الحديثية للشيعة الاِمامية ، والواجب هنا هو الوقوف على مضمون هذه الروايات على وجه الاختصار وإليك ما تدل عليه تلك المأثورات :
    1. يستفاد من الروايات المختلفة انّ الشفاعة من ضروريات التشيع وانّ أئمّة أهل البيت يجاهرون بذلك ، فلاحظ الاَرقام التالية من الاَحاديث الماضية 86 ، 106 ، 109.
    2. انّ الدقة فيما مر من الروايات المتواترة تقضي ببطلان ما ذهب إليه المعتزلة في معنى الشفاعة ، وانّ الحق في الشفاعة هو ما عليه جمهور المسلمين من انّه عبارة عن غفران الذنوب الكبيرة ببركة شفاعة الشفيع و دعائه ، فلاحظ الاَرقام التالية من الاَحاديث الماضية : 1 ، 7 ، 15 ، 16 ، 55 ، 58 ، 65 ، 66 ، 85 ، 109 وغيرها من الروايات.
    3. انّ الشفاعة كما تحفظ من دخول النار توجب خروج المذنب من النار بعد الدخول فيها ، فلاحظ الاَرقام التالية : 26 ، 50 ، 57 ، 107 وغيرها.
    4. انّ شفاعة الشافعين مشروطة بوجود موَهلات في المشفوع لهم ، وقد جاءت شروطها في الروايات ، منها : أن لا يكون مشركاً ، ومنها : أن يكون مسلماً ،


(339)
ومنها : أن يكون موَمناً ، ومنها : أن يكون محباً لاَهل البيت لا ناصباً لهم العداء ، ومنها : أن لا يكون مستخفاً بالصلاة ، غير أنّ من كان موَدياً للاَمانة ، حسن الخلق وقريباً من الناس يشفع له قبل كل أحد ، فلاحظ في ذلك كله الاَرقام التالية : 2 ، 3 ، 6 ، 9 ، 11 ، 17 ، 24 ، 91 ، 92 ، 103.
    5. انّ القرآن وان أجمل مسألة الشفيع ولم يصرّح في ذلك إلاّ في مورد أو موردين غير انّ الاَحاديث أعطت صورة مفصلة عن الشفعاء ، وإليك أسماءهم مع الاِشارة إلى الاَحاديث الدالة عليها.
    ألف. الرسول الاَكرم ( صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ) من الشفعاء ، فلاحظ الاَرقام التالية من الاَحاديث الماضية : 4 ، 5 ، 7 ، 8 ، 10 ، 14 ، 56 ، 69 ، 73 ، 74 ، 76 ، 100 ، 101.
    ب. الملائكة من الشفعاء ، فلاحظ الاَرقام التالية : 18 ، 21 ، 22.
    ج. الاَنبياء من الشفعاء ، فلاحظ الاَرقام التالية : 20 ، 21 ، 22.
    د. أهل البيت من الشفعاء ، فلاحظ الاَرقام التالية : 51 ، 56.
    هـ. علي من الشفعاء ، فلاحظ الرقم التالي : 61.
    و. فاطمة من الشفعاء ، فلاحظ : 60 ، 82.
    ز. العلماء من الشفعاء ، فلاحظ : 20 ، 62 ، 95.
    ح. الشهداء من الشفعاء ، فلاحظ : 20 ، 22 ، 28 ، 62.
    ط. القرآن من الشفعاء ، فلاحظ : 43 ، 44 ، 56 ، 64
    ي. متعلم القرآن والعامل به من الشفعاء ، فلاحظ : 29.
    ك. شيعة أهل البيت من الشفعاء ، فلاحظ : 61 ، 104.
    ل. الموَمن من الشفعاء ، فلاحظ : 77 ، 78 ، 88 ، 91 ، 93 ، 105 ، 111. ولو أُريد من الموَمن المعنى الاَخص يرجع مفاد هذا القسم إلى القسم المتقدم.


(340)
    م. من بلغ التسعين يشفع ، فلاحظ : 30.
    ن. من كان حافظاً للرحم موَدياً للاَمانة يشفع ، فلاحظ : 56.
    ما ذكرناه عصارة هذه الروايات والوقوف على الجزئيات يتوقف على ملاحظتها واحدة بعد واحدة.
    هذا تمام الكلام في بحث الشفاعة حسب الكتاب أوّلاً والسنّة ثانياً ، وقد عرفت حقيقة المقال كما وقفت على الاَشواك التي نبتت حولها ممن لا حظ لهم من معارف الكتاب والسنّة.
    وكان الاَولى إرداف البحث عن الشفاعة بالبحث عن الاحباط والتكفير ولكن نرجىَ البحث عنهما إلى فترة أُخرى لعدم صلتهما بالنبوة الخاصة التي تدور عليها رحى أبحاثنا في هذا الجزء وما تقدم.
مفاهيم القرآن ـ جلد الرابع ::: فهرس