مفاهيم القرآن ـ جلد الثامن ::: 41 ـ 50
(41)
أءِنّا لَفِي خَلْق جَديد بَلْ هُمْ بِلقاءِ رَبِّهِمْ كافِرونَ * قُلْ يَتَوَفّاكُمْ مَلَكُ المَوتِ الَّذي وُكّل بِكُمْ ). (1)
    والآيتان تتعرضان لأُمور ثلاثة :
    الأوّل : الشبهة العالقة في أذهانهم ، وهو قوله : ( أإِذا ضَلَلْنا فِي الأَرْض ... ).
    الثاني : الجواب عن الشبهة ، أعني قوله : ( قُلْ يَتَوَفّاكُمْ ) وسيوافيك بيانها في البحث التالي.
    الثالث : بيان الدافع الحقيقي للإنكار ، وانّه ليس هو الشبهة كما يدّعون ، بل الدافع هو انّهم كفروا بلقاء اللّه وأنكروه.
    إلى هنا تبيّنت الحوافز التي كانت تدفعهم إلى إنكار المعاد.
    نعم كانت لهم شبهات عقيمة طرأت على عقولهم وأذهانهم حالت دون الإيمان بالمعاد ، وهذا ما سنقوم باستعراضه في البحث التالي :

الشبهات حول المعاد
    قد تعرض الذكر الحكيم إلى شبهاتهم في آيات عديدة ، ونحن نذكر منها ما يربو على عشر شبهات على وجه الإيجاز.

1. لا دليل على المعاد
    كان المنكرون للمعاد يتظاهرون بعدم توفر الدليل عليه ، يقول سبحانه :
    ( وَإِذا قيلَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَالسّاعَةُ لا رَيْبَ فيها قُلْتُم ما نَدْرِي ما السّاعَةُ
1 ـ السجدة : 10 ـ 11.

(42)
إِنْ نَظُنُّ إِلاّ ظَنّاً وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنينَ ). (1)
    فقوله : ( وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنين ) أي ليس هناك دليل يجرنا إلى الإذعان به وإلاّاتّبعناه ، ونظيره قوله سبحانه : ( فَإِنْ تَعْجَب فَعَجَبٌ قَولُهُم أإِذا كُنّا تُراباً أءِنّا لَفِي خَلْق جَدِيد ). (2)
    فانّ الاستفهام الإنكاري الذي يتضمنه قوله : ( أإِذا كُنّا تُراباً ) يحكي عن أنّ المعاد أمر مبهم لا يمكن الإذعان به.

2. الإيمان بالمعاد أُسطورة
    كان المنكرون للمعاد يعتقدون انّه أُسطورة تاريخية حيكت في القرون الغابرة وليس أمراً جديداً ، يقول سبحانه حاكياً عنهم : ( لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآباؤُنا هذا مِنْ قَبْلُ إِن هذا إِلاّ أَساطِيرُ الأَوّلِين ). (3)
    ولم يكن المعاد نسيجَ وحده في ذلك الاتهام المزعوم بل شاركه الدين ومعارفه ، يقول سبحانه ، حاكياً عنهم : ( وَقالُوا أَساطِيرُ الأَوّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُملى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ). (4)
    وكأنّهم ماعقلوا انّ التجدّد ليس آية الحقّ ولا التقدم آية البطلان ، والحقائق تابعة لبراهينها.

3. الدعوة إلى المعاد : افتراء على اللّه
    كانت ثلة من الناس تزعم انّ الدعوة إلى المعاد افتراء على اللّه و الداعي إليه إمّا كاذب عمداً أو مجنون لا اعتبار بقوله ، قال سبحانه : ( وَقالَ الَّذِينَ
1 ـ الجاثية : 32.
2 ـ الرعد : 5.
3. المؤمنون : 83.
4 ـ الفرقان : 5.


(43)
كَفَرُوا هَل نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُل يُنَبِّئُكُمْ إذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّق إِنَّكُمْ لَفِي خَلْق جَدِيد * أَفْتَرى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّة ). (1)
    فالآية تتضمن شبهتين : إحداهما : امتناع إعادة البدن البالي ، وثانيتهما : انّ القائل به إمّا كاذب أو مجنون ، وهذا التردّد منهم نابع من الخدعة والمكر وإخفاء الحقيقة ، وربما يكون في وصفه بالكذب فقط إثارة لتعصّب الآخرين.

4. الدعوة إلى المعاد : وإحياء الآباء
    وربما تمسك البعض بشبهة عجيبة وهي انّ الداعي إلى المعاد لو كان صادقاً فليأت بآبائنا حتى نرى رجوعهم إلى الحياة بأُمّ أعيننا ، ونذعن بأنّه سبحانه يقدر على إحيائنا يوم القيامة ، قال سبحانه : ( وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيّنات ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلاّأن قَالُوا ائتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِين ). (2) ولقد وقعت تلك الشبهة ذريعة لإنكار المعاد.
    فلو قام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بإحياء أقارب الكافرين لجاءته الطلبات تترى عليه من كلّ حدب وصوب وهو أمر غير معقول ، وإلاّ لعلّق كلّ إنسان إيمانه بالمعاد بإحياء شخص من ذويه.

5. الدعوة إلى المعاد : دعوة ساحرة
    وقد اتّهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأنّه يتشبّث بالسحر والشعبذة في دعوته إلى المعاد ، قال سبحانه : ( وَلَئِنْ قُلتَ انّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ المَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاّ سِحْرٌ مُبِين ). (3)
1 ـ سبأ : 7و8.
2 ـ الجاثية : 25.
3. هود : 7.


(44)
    كما ونسبت سائر معجزاته إلى السحر والشعبذة ، قال سبحانه : ( وَإِذا رَأَوا آيةً يَسْتَسْخِرونَ * وَقالُوا إِنْ هذا إِلاّسِحْرٌ مُبين ). (1)

6. الدعوة إلى المعاد خارجة عن نطاق القدرة
    كان بعض الناس يتصورون انّ إحياء الموتى أمر محال ، وقد انعكس ذلك في الآية التالية : ( وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِي العِظامَوَهِيَ رَمِيم ) (2).وسيوافيك أجوبة تلك الشبهة.

7. إحياء الأموات أمر عسير
    لقد أشار القرآن إلى هذا النوع من الاعتراض وأجاب عليه سبحانه : ( إِنَّ ذلِكَ عَلى اللّهِ يَسير ). (3) وقال سبحانه : ( ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسير ) (4) ، وقال عزّمن قائل : ( وَذلِكَ عَلى اللّهِ يَسير ). (5) بل انّه سبحانه يصور الإحياء بعد الإماتة من السهولة بمكان أنّه قادر عليه في زمن أدنى من لمح البصر ، قال سبحانه : ( وَما أَمْرُ السّاعَةِ إِلاّ كَلَمْحِ البَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَب ) (6) وفي آية أُخرى يصف المعاد بأنّه أهون من الإبداع ، قال سبحانه : ( وَهُوَ الَّذي يَبدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه ) (7).
    نعم وصف الإعادة بالأهونية بالنسبة إلى الإبداع إنّما هو من منظار فكر البشر ، لأنّ الإبداع خلق بلا مادة متقدمة بخلاف الإعادة فانّه تصوير لمادة
1 ـ الصافات : 14 ـ 15.
2 ـ يس : 78.
3 ـ العنكبوت : 19.
4 ـ ق : 44.
5 ـ التغابن : 7.
6 ـ النحل : 77.
7. الروم : 27.


(45)
موجودة والثاني أهون عند البشر من الأوّل ، وأمّا بالنسبة إليه سبحانه فالجميع على حدّ سواء.
    قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « وما الجليل واللطيف ، والثقيل والخفيف ، والقوي والضعيف في خلقه إلاّ سواء ». (1)

8. الموت فناء للإنسان
    كان الناس في عصر الرسالة يتصوّرون انّ الموت فناء للإنسان وانحلال له ، فكيف يمكن إعادته ويحكيه سبحانه عنهم بقوله : ( وَقالُوا أإِذا ضَلَلْنا فِي الأَرْضِ أءِنّا لَفِي خَلْق جَديد ). (2) وسيوافيك الإجابة عنها في الفصل التالي.

9. فقدان الصلة بين الدنيا والآخرة
    إنّ الإنسان إذا مات فقد عُدِم ولم يبق من إنسانيته شيء ، فإذا أحياه اللّه سبحانه ثانية ـ على سبيل الفرض ـ فلم يكن هناك صلة بين الحياتين ، وهذه الشبهة أجاب عنها الذكر الحكيم ، بقوله : ( قُلْ يَتَوَفّاكُمْ مَلَكُ الْمَوتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُون ) (3) وحاصل الآية انّ الصلة بين الحياتين ، والتي على ضوئها يحكم بأنّ المعاد نفس المبتدى ، عبارة عن النفس الخالدة التي بها تتجلى شخصية كلّ إنسان في كلتا النشأتين.
    ولما كانت النفس في المبتدى والمعاد واحدة يحكم على الثانية بأنّها نفس الأُولى ، وسيوافيك تفصيله.
1 ـ نهج البلاغة : الخطبة 185.
2 ـ السجدة : 10.
3 ـ السجدة : 11.


(46)
10. الدعوة إلى المعاد والأجزاء المبعثرة المختلطة
    إنّ الموت عبارة عن اندثار أجزاء البدن واختلاط ذراته ، فكيف يمكن حشر جميع الناس وقد امتزجت ذرات أبدانهم الرميمة بعضها مع بعض في الدنيا ؟ وقد أشار الذكر الحكيم إلى تلك الشبهة وجوابها وقال : ( وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السّاعَةُ قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عالِمِ الْغَيبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّة فِي السَّماواتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاّ فِي كِتاب مُبِين ). (1) والشبهة وإن لم تكن مذكورة صريحة لكن التأكيد على علمه سبحانه بالغيب وعدم عزوب مثقال ذرة عنه يوضح لنا حقيقة الشبهة ، لذلك نرى انّه سبحانه يؤكد في آية أُخرى على علمه بكلّ شيء ، قال سبحانه : ( وَضَرَبَ لَنا مَثلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيي الْعِظامَ وَهِيَ رَميم * قُلْ يُحْييها الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَلِيم ). (2) والإمعان في الآية يرشدنا إلى أنّ شبهتهم تدور حول محورين :
    الأوّل : امتناع تعلّق القدرة بإحياء العظام الرميمة.
    الثاني : عدم إمكان تشخيص الأجزاء المتفرقة.
    واللّه سبحانه يجيب عن الشبهة الثانية في الآية نفسها بقوله : ( وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَلِيم ).
    إلى هنا تمّ بيان الدوافع النفسية والسياسية والشبهات التي طرحوها والتي كانت تصدّهم عن الإيمان بالمعاد ، فلنأت بملخص شبهاتهم التي مرت عليك :
    1. لا دليل على المعاد ، 2. الإيمان به أُسطورة ، 3. الدعوة إلى المعاد افتراء
1 ـ سبأ : 3.
2 ـ يس : 78 ـ 79.


(47)
على اللّه ، 4. المعاد و إحياء الآباء ، 5. الدعوة إلى المعاد : دعوة ساحرة ، 6. المعاد : خارج عن نطاق القدرة ، 7. المعاد أمر عسير ، 8. الموت فناء مطلق فلا يبقى موضوع للإعادة ، 9. فقدان الصلة بين الدنيا والآخرة ، 10. المعاد : والأجزاء المبعثرة المختلطة.


(48)
الفصل الرابع :
نقد الشبهات الواردة حول المعاد
    قد تعرفت على الشبهات التي ساورت الكافرين حول الدعوة النبوية إلى المعاد ، وقد ناف عددها على عشر شبهات ، وأكثرها سخيفة لا تستحق الإجابة ، إنّما المهم منها هي الشبهات التالية :
    الشبهة الأُولى : المعاد فوق نطاق القدرة.
    الشبهة الثانية : المعاد والعظام البالية.
    الشبهة الثالثة : المعاد والعلم الإلهي.
    الشبهة الرابعة : الصلة بين الحياتين : الدنيوية والأُخروية.

الشبهة الأُولى : المعاد فوق نطاق القدرة
    ذهب المنكرون للمعاد إلى أنّ إحياء الموتى أمر غير ممكن إمّا ذاتاً أو وقوعاً ، والفرق بينهما واضح. ففي الأوّل يكفي تصوّر الموضوع في الحكم على الامتناع ، كما هو الحال في الحكم باجتماع النقيضين أو الضدين.
    وأمّا الثاني : فلا يكفي تصور الموضوع بالحكم عليه بالامتناع إلاّ أنّه ربما يمتنع لأجل عارض خارجي طرأ على ماهية الموضوع ، مثل امتناع تمييز الأجزاء


(49)
فلم يكن الإحياء في حدّنفسه محالاً وإنّما استحالته لأجل اختلاط ذرات الأبدان البالية بعضها ببعض.
    وقد أجاب سبحانه عن تلك الشبهة بأجوبة مختلفة قالعة للشك ، وإليك بيانها :

1. سعة قدرته سبحانه
    إنّ المنكر للبعث والنشور يتخذ قدرة الإنسان المحدودة مقياساً للجواز والامتناع ، مع أنّ المقياس في المعجزات والكرامات والأُمور الخارقة للعادة هو قدرته سبحانه الواسعة ، فلو كان المنكرون يقدرون اللّه تعالى حقّ قدره ويعرفون شأنه لما أنكروا إعادة المعاد ، قال سبحانه : ( وَما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضتُهُ يَوْمَ القِيامَة وَالسَّماواتُ مَطويّاتٌ بيَمينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاّمَنْ شاءَ اللّهُ ثُمَّ نُفِخَ فيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ ينظُرونَ ). (1)
    والمراد من القدر في الآية هو الشأن أي ما عرفوا شأنه وكماله ، ومن شؤون معرفته سبحانه هو معرفة قدرته.
    وبما انّ البرهان على إمكان المعاد هو سعة قدرته ، نرى أنّه سبحانه يذكر المعاد ويردفه بسعة القدرة إمّا متقدماً عليه كما في الآيتين الماضيتين ، فقد ذكر سعة قدرته ثمّ أردفه بالنفخ في الصور ، أو متأخراً عنه ، قال سبحانه : ( أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ شَيْء قَدِير ). (2) وقال سبحانه : ( إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْء قَدِير ). (3)
1 ـ الزمر : 67 ـ 68.
2 ـ البقرة : 148.
3 ـ هود : 4.


(50)
    ففي هاتين الآيتين يذكر المدعى ثمّ يأت بدليله ، وهو قدرته على كلّ شيء ، وحيث إنّ إحياء الموتى أمر ممكن بالذات وليس محالاً فسعة قدرته شاملة لهذا المورد أيضاً.

2. البعث وخلق السماوات والأرض
    إنّ الذي يبعث الموتى هو خالق السماوات والأرض ، فالقادر على الثاني أولى بأن يكون قادراً على الأوّل فخلق السماوات والأرض أكبر من خلقهنّ ، قال سبحانه : ( أَوَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ بِقادِر عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلاّقُ الْعَلِيم ) (1) بناء على انّ الضمير في ( مثلهم ) يرجع إلى خلق الإنسان واحيائه ، وقال سبحانه : ( أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادر عَلى أَنْ يُحيي المَوتى ) (2). (3)
    وأساس الاستدلال في الثاني غيره في الأوّل ، فقد اعتمد سبحانه في الدليل الأوّل على سعة قدرته ، وفي الثاني استدل بالخلق الأشد والأعظم على إمكان خلق غيره قياساً أولوياً.

3. قياس المعاد بالمبدأ
    إنّ من الدلائل الواضحة على إمكان الشيء وقوعه ، هذا من جانب و من جانب آخر حكم الأمثال فيما يجوز و فيما لا يجوز واحد ، فهاتان القاعدتان تدلان على إمكان المعاد ، فإذا كان خلق الإنسان بدءاً أمراً ممكناً ، فهذا يدل
1 ـ يس : 81.
2 ـ الأحقاف : 33.
3 ـ لاحظ سورة الإسراء : 69.
مفاهيم القرآن ـ جلد الثامن ::: فهرس