منهج المقال الجزء الاول ::: 286 ـ 300
(286)
كتاب خلق السماوات ، كتاب مقتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كتاب جرهم ، كتاب حديث ابن الحرّ.
     أخبرنا : أحمد بن عبدالواحد ، قال : حدّثنا علي بن حبشي ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا إبراهيم (1).
     وفي لم في موضع (2) : ابن سليمان بن حيّان ، يكنّى أبا إسحاق ، الخزّاز الهلالي ، في بني تميم ، روى عنه حميد بن زياد اُصولاً كثيرة (3).
     وفي آخر (4) : ابن سليمان النهمي ، له كتب ذكرناها في الفهرست ، روى عنه حميد بن زياد (5) (6).
1 ـ رجال النجاشي : 18/20.
2 ـ في موضع ، لم ترد في « ش ».
3 ـ رجال الشيخ : 408/24 ، وفيه بدل في بني تميم : من بني تميم.
4 ـ في « ش » و « ت » : وفي موضع آخر.
5 ـ رجال الشيخ : 414/74.
6 ـ ورد في « ش » و « ع » زيادة : انتهى. ولفظة : كان ، ولفظة : قالوا لم نجدهما في نسخة مقروءة على الشهيد الثاني وعليه خطّه ، ونسخة اُخرى أيضاً لكن الشهيد الثاني ( رحمه الله ) كتب عنه هنا : هذا أيضاً من منقول الشيخ ( رحمه الله ) ، قال في الفهرست : قالوا ... إلى قوله : في نهم.
    وأمّا الضبط ، فقال الشهيد الثاني قدّس الله روحه : هكذا ضبطه جمال الدين بن طاووس وتلميذه ابن داود وغيرهما ، ولكن المصنّف في الإيضاح خالف في موضعين أحدهما عبدالله فجعله مصغّراً ، والثاني النهمي فجعله بكسر النون والهاء ، والحقّ أنّه بسكونها كما ذكره هنا ، انتهى.
    وكذلك النجاشي جعل عبيدالله مصغّراً فقال : إبراهيم بن سليمان بن عبيدالله بن خالد النهمي ـ بطن من همدان ـ الخزّاز ، كوفي ، أبو إسحاق ، كان ثقة في الحديث ، يسكن في الكوفة في بني نهم ، وسكن في بني تميم فقيل : تميمي ،


(287)
     [ 90 ] إبراهيم بن سماعة الكوفي :
     ق (1).

    [ 91 ] إبراهيم بن سنان :
     قي ق (2).

    [ 92 ] إبراهيم بن السندي الكوفي :
    ق (3).

    [ 93 ] إبراهيم بن شعيب العقرقوفي :
    ضا (4).
    وفي ظم : ابن شعيب ، واقفي (5).
     والظاهر أنّهما واحد.
     وفي كش : حدّثني حمدويه ، قال : حدّثنا الحسن بن موسى ،
وسكن في بني هلال ونسبه نهم. له كتب منها : كتاب النوادر ، كتاب الخطب ، كتاب الدعاء ، كتاب المناسك ، كتاب أخبار ذي القرنين ، كتاب إرم ذات العماد ، كتاب قبض روح المؤمن ، كتاب الدفائن ، كتاب خلق السماوات ، كتاب مقتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كتاب جرهم ، كتاب حديث ابن الحرّ. أخبرنا أحمد بن عبدالواحد ، قال : حدّثنا علي بن حبشي ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا إبراهيم ، انتهى.
    أقول : وكذا ربما يوجد في بعض نسخ ست وصه : تميمي. وقد سبق من جخ ما يناسبه ، والله أعلم. إلى هنا تنتهي الزيادة الواردة في « ش » و « ع ».
    انظر تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 7 ( مخطوط ).
1 - رجال الشيخ : 159/76.
2 ـ رجال البرقي : 28.
3 ـ رجال الشيخ : 157/36.
4 ـ رجال الشيخ : 353/28.
5 ـ رجال الشيخ : 332/25.


(288)
قال : حدّثنا علي بن خطّاب ـ وكان واقفياً ـ قال : كنت في الموقف يوم عرفة فجاء أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ومعه بعض بني عمّه ، فوقف أمامي ـ وكنت محموماً شديد الحمّى وقد أصابني عطش شديد ـ قال : فقال الرضا ( عليه السلام ) لغلام له شيئاً لم أعرفه ، فنزل الغلام فجاء بماء في شربة (1) فناوله فشرب وصبّ الفضل (2) على رأسه من الحرّ ، ثمّ قال : قال : « إملأ » ، فملأ الشربة ، ثمّ قال : « اذهب فاسق ذلك الشيخ » ، قال : فجاءني بالماء فقال لي : أنت موعوك ؟ قلت : نعم ، قال : اشرب ، قال : فشربت ، قال : فذهبت والله الحمّى ، فقال لي يزيد بن إسحاق : ويحك يا علي فما تريد بعد هذا ما تنتظر !؟ قال : يا أخي دعنا.
     قال له يزيد : فحدّثت بحديث إبراهيم بن شعيب ـ وكان واقفياً مثله ـ قال : كنت في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإلى جنبي إنسان ضخم آدم فقلت له : ممّن الرجل؟ فقال : مولى لبني هاشم ، قلت : فمن أعلم بني هاشم ؟ قال : الرضا ( عليه السلام ) ، قلت : فما باله (3) لا يجي عنه كما يجي عن آبائه ؟ قال : فقال لي : ما أدري ما تقول (4) ! ونهض وتركني فلم ألبث إلاّ يسيراً حتّى جاءني بكتاب فدفعه إليّ فقرأته فإذا خطّ ليس بجيّد ، فإذا فيه :
    يا إبراهيم إنّك نجل من آبائـك ، وإنّ لك من الولد كذا وكذا ،
1 ـ في « ع » والمصدر هنا وفي المورد الآتي : مشربة ، وفي هامش « ط » : مشربة ( خ ل ).
2 ـ في المصدر : الفضلة.
3 ـ في « ع » : فماله.
4 ـ في « ش » و « ع » و « ط » : ما يقول.


(289)
من الذكور فلان وفلان حتّى عدّهم بأسمائهم ، ولك من البنات فلانة وفلانة حتّى عدّ جميع البنات بأسمائهنّ ، قال : فكانت بنت تلقّب بالجعفريّة ، قال : فخطّ على اسمها ، فلمّا قرأت الكتاب قال لي : هاته ، قلت : دعه ، قال : لا ، اُمرت أنْ آخذه منك ، قال : فدفعته إليه.
     قال الحسن : وأجدهما ماتا على شكّهما (1).
     نصر بن الصبّاح قال : حدّثني إسحاق بن محمّد ، عن محمّد بن عبدالله بن مهران ، عن أحمد بن محمّد بن مطر وزكريّا اللؤلؤي ، قال (2) : قال إبراهيم بن شعيب : كنت جالساً في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإلى جانبي رجل من أهل المدينة فحادثته مليّاً وسألني : من أين أنا (3) ؟ فأخبرته أنّي رجل من أهل العراق ، قلت له : ممّن أنت؟ قال : مولى لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فقلت له : لي إليك حاجة ، قال : وما هي؟ قلت : توصل لي إليه رقعة ، قال : نعم إذا شئت ، فخرجت وأخذت قرطاساً وكتبت فيه :
     بسم الله الرحمن الرحيم : إنّ من كان قبلك من آبائك كان يخبرنا بأشياء فيها دلالات وبراهين وقد أحببت أنْ تخبرني باسمي واسم أبي وولدي.
     قال : ثمّ ختمت الكتاب ودفعته إليه ، فلمّا كان من الغد أتاني بكتاب مختوم ففضضته وقرأته فإذا أسفل الكتاب بخطّ ردي :
1 ـ رجال الكشّي : 469/895.
2 ـ في المصدر : قالا.
3 ـ في المصدر : من أين أنت ( من أين أنا خ ل ).


(290)
     « بسم الله الرحمن الرحيم : يا إبراهيم إنّ من آبائك شعيباً وصالحاً ، وإنّ من أبناءك محمّداً وعليّاً وفلانة وفلانة » غير أنّه زاد أسماء لا نعرفها.
     قال : فقال بعض أهل المجلس : اعلم أنّه كما صدقك في غيرها فقد صدقك فيها فابحث عنها (1).
     وفي صه : إبراهيم بن شعيب ، من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ، واقفي ؛ لا أعتمد على روايته (2).
     وفي (3) د : إبراهيم بن شعيب م جخ واقفي كش ، وفي رجوعه خلاف (4) ، انتهى.
     ولا أدري من أين فهم الخلاف ، وكأنّه متأمّل في عدم رجوعه لوجود ما يبعد معه البقاء على الوقوف ، وكيف كان فلا تقبل روايته.

    [ 94 ] إبراهيم * بن شعيب الكوفي :
     ق (5).

( 28 ) قوله * : إبراهيم بن شعيب الكوفي.
     أقول : لا يبعد اتّحاده مع المزني وابن ميثم الآتيين كما

1 ـ رجال الكشّي : 470/896.
2 ـ الخلاصة : 313/2.
3 ـ من هنا إلى نهاية الترجمة لم ترد في « ط » و « ض » والحجريّة.
4 ـ رجال ابن داود : 226/8.
5 ـ رجال الشيخ : 157/46.


(291)
    ولا يبعد كونه الواقفي السابق.

    [ 95 ] إبراهيم بن شعيب المزني :
     الكوفي ، ق (1).

    [ 96 ] إبراهيم بن شعيب بن ميثم :
     الأسدي الكوفي ، ق (2) *.

احتمله مصط (3).
    وفي كا ـ في باب الدعاء للاخوان بظهر الغيب ـ بسنده إلى إبراهيم بن أبي البلاد أو عبدالله بن جندب قال : كنت في الموقف فلمّا أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب فسلّمت عليه ـ وكان مصاباً بإحدى عينيه ـ وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنّها علقة دم فقلت له : قد أُصبت بإحدى عينيك وأنا والله مشفق على الاُخرى ، فلو قصّرت من البكاء قليلاً ، فقال : لا والله يا أبا محمّد ... الحديث (4) ، فتأمّل.

    ( 29 ) إبراهيم * الشعيري :
    يروي عنه ابن أبي عمير (5) ، وفيه إشعار بوثاقته لما عرفت في أوّل الكتاب.

1 ـ رجال الشيخ : 157/42.
2 ـ رجال الشيخ : 157/45.
3 ـ نقد الرجال 1 : 65/54.
4 ـ الكافي 4 : 465/9 باب الوقوف بعرفة وحدّ الموقف ، وفيه : فقال : والله يا أبا محمّد.
    نقول : رواها الشيخ ( قدس سره ) في باب الغدو إلى عرفات من التهذيب 5 : 185/617 ، وفيه : عن إبراهيم بن أبي البلاد أنّ عبدالله بن جندب قال : كنت ...
5 ـ كما في الكافي 3 : 126/1 والتهذيب 1 : 285/833.


(292)
[ 97 ] إبراهيم * بن شيبة :
    دي (1).
    وزاد ج : الأصبهاني ، مولى بني أسد ، وأصله من قاشان (2).
    ( ويأتي في علي بن حسكة أنّه كتب إليه ( عليه السلام ) وأتاه جوابه ) (3) (4).

    هذا ولا يبعد أنْ يكون أخاً لإسماعيل بن أبي زياد السكوني ، إلاّ أنّ بعض الروايات : عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم صاحب الشعير (5).
    ولا يبعد أنْ يكون توصيف السكوني بالشعيري (6) ( أيضاً لكونه صاحب الشعير ) (7) ، فتأمّل.

    ( 30 ) قوله * : إبراهيم بن شيبة. أقول : روى عنه أحمد بن محمّد (8) بن أبي نصر (9) ، وفيه إشعار بوثاقته لما مرّ في الفائدة الثالثة.

1 ـ رجال الشيخ : 384/21.
2 ـ رجال الشيخ : 373/12.
3 ـ عن رجال الكشّي : 517/995. وما بين القوسين لم يرد في « ر » و « ض » و « ط » والحجريّة.
4 ـ في كش : في علي بن حسكة والقاسم اليقطيني ، ذكر رواية تدلّ على أنّه من الشيعة ، وأنّه كتب إليه ( عليه السلام ) وأتاه الجواب. والسند غير نقي ، وقد ذكرناه في كتابنا الكبير.
    وقد يقال : ابن شبيه ـ بتقديم الموحّدة ـ والظاهر ما أثبتناه.     منه قدّس سرّه على وسيطه.
    انظر الوسيط : 9 ( مخطوط ).
5 ـ انظر الكافي 8 : 304/472.
6 ـ انظر رجال النجاشي : 26/47 والفهرست : 50/9.
7 ـ ما بين القوسين لم يرد في « ب ».
8 ـ ابن محمّد ، لم يرد في « ب ».
9 ـ كما في الكافي 4 : 524/1 والتهذيب 3 : 276/807.


(293)
[ 98 ] إبراهيم بن صالح :
    الّذي سعى على أبي يحيى الجرجاني ، وكأنّه عامّي كما يفهم من كش (1).
    وهو غير الأنماطي الآتي (2).

    [ 99 ] إبراهيم بن صالح الأنماطي :
    يكنّى بأبي إسحاق ، كوفي ، ثقة لا بأس به. قال لي أبو العبّاس أحمد بن علي بن نوح : انقرضت كتبه فليس أعرف منها إلاّ كتاب الغيبة ، أخبرنا به : عن أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، عن عبيد الله بن أحمد بن نهيك ، عنه ، جش (3).
    ثمّ فيه : إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي ، ثقة ، روى عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ووقف. له كتاب ، يرويه عدّة ، أخبرنا : محمّد ـ وهو المفيد ـ قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ـ يعني ابن قولويه ـ قال : حدّثنا عبيدالله بن أحمد بن نهيك ، قال : حدّثني إبراهيم بن صالح (4).
    وفي ست : إبراهيم ، كوفي ، يعرف بالأنماطي ، يكنّى أبا إسحاق ، ثقة. ذكر أصحابنا أنّ كتبه انقرضت ، والّذي أعرف من كتبه كتاب الغيبة ، أخبرنا به : الحسين بن عبيدالله ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا عبيدالله بن أحمد بن نهيك ، عن إبراهيم الأنماطي (5).
1 ـ انظر رجال الكشّي : 532/1016.
2 ـ سيأتي برقم [ 99 ].
3 ـ رجال النجاشي : 15/13.
4 ـ رجال النجاشي : 24/37.
5 ـ الفهرست : 34/2 ، وفيه : إبراهيم بن صالح الأنماطي ، كوفي ، يكنّى...


(294)
    وفيه أيضاً : إبراهيم بن صالح ، له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل عن ابن نهيك ، عن إبراهيم بن صالح (1).
    وقد وجد في بعض النسخ : عنه ، وهو ثقة.
    والإسناد : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد (2).
    وفي قر : إبراهيم بن صالح الأنماطي (3).
    ثمّ في ضا : إبراهيم بن صالح (4). وفي لم : إبراهيم (5) بن صالح الأنماطي ، روى عنه أحمد بن نهيك ، ذكرناه في الفهرست (6) ، انتهى.
    ولايخفى أنّ الراوي عبيدالله بن أحمد بن نهيك ، لا أحمد بن نهيك (7).
    وفي صه : إبراهيم بن صالح الأنماطي ، يكنّى أبا إسحاق.
    قال الشيخ أبو جعفر الطوسي ( رحمه الله ) : إنّه ثقة. وكذا قال النجاشي ، إلاّ أنّه قال : ثقة لا بأس به. وقال في باب إبراهيم أيضاً : إنّ إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي ثقة ، روى عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ووقف.
1 ـ الفهرست : 44/26.
2 ـ الفهرست : 44/25.
3 ـ رجال الشيخ : 124/13.
4 ـ رجال الشيخ : 352/17.
5 ـ إبراهيم ، لم ترد في « ط » و « ض » و « ت » والحجريّة.
6 ـ رجال الشيخ : 414/71.
7 ـ ابن نهيك ، لم ترد في « ط » و « ض » و « ت » و « ر » والحجريّة.


(295)
    والظاهر * أنّهما واحد مع احتمال تعدّدهما ؛ فعندي تردّد فيما يرويه (1) ، انتهى.

    ( 31 ) قوله * في إبراهيم بن صالح عن صه : والظاهر أنّهما واحد ... إلى آخره.
    اعترض عليه المحقّق البحراني بمنع ما ادّعاه من الظهور ، بل الظاهر المغايرة ، مع أنّ مع (2) الاتّحاد لا وجه لتوقّفه ، إذ لو اعتبر الإيمان في الراوي ـ كما صرّح به في الاُصول في مواضع كثيرة من كتبه الاستدلاليّة (3) وكتاب الخلاصة (4) ـ ففيه :
    أوّلاً : إنّه مناف لإيراده كثيراً من أهل العقائد الفاسدة في القسم الأوّل وتصريحه بالاعتماد على رواياتهم ، مثل الحسن بن علي بن فضّال (5) وابنه ( علي ) (6) وغيرهما (7).
    وثانياً : إنّ الواجب حينئذ ترك حديثه لا التردّد.
    وإنْ لم يعتبر (8) ، فالواجب حينئذ قبول رواياته ، فالتوقّف لا وجه له.

1 ـ الخلاصة : 314/6 ، وفيها بدل فعندي تردّد : وعندي توقّف.
2 ـ مع ، لم ترد في « ب » والحجريّة.
3 ـ انظر تهذيب الاُصول : 78 ( الطبعة الحجريّة سنة 1308 ) المبحث الثاني من الفصل الثالث من مباحث حجّيّة الخبر الواحد ، حيث قال : والمخالف غير الكافر لا تقبل روايته أيضاً لاندراجه تحت اسم الفاسق.
4 ـ انظر الخلاصة : 314/3 ترجمة إبراهيم بن أبي سمال و315/1 ترجمة إسماعيل بن سماك و317/1 ترجمة إسحاق بن عمّار بن حيّان.
5 ـ الخلاصة : 98/2.
6 ـ الخلاصة : 177/15. وما بين القوسين أثبتناه من « م ».
7 ـ مثل حميد بن زياد وعلي بن أسباط. انظر الخلاصة : 129/2 و185/38.
8 ـ أي : الإيمان في الراوي.


(296)
....................................................................
على أي حال (1) ، انتهى.
    أقول : بملاحظة الأب والنسبة وما ذكره الشيخ في كتبه يحصل الظنّ بالاتّحاد.
    ونقل هو ( رحمه الله ) عن بعض محقّقي هذا الفن : أنّ الظاهر من الشيخ في كتبه اتّحاد الكلّ (2) ، انتهى.
    وذكر الشيخ ( رحمه الله ) في لم (3) مرّة وفي قر (4) اُخرى وكذا في
ضا (5) بعد ملاحظة حال الشيخ في كتب رجاله عموماً وفي لم خصوصاً كما سيجيء في أحمد بن عمر الحلاّل (6) وفضالة بن أيّوب (7) ومعاوية بن الحكيم (8) وكليب بن معاوية (9) وقتيبة الأعشى (10) والقاسم بن عروة (11) والقاسم بن محمّد الجوهري (12) والقاسم بن يحيى (13) ومحمّد بن.

1 ـ معراج أهل الكمال : 53/16.
2 ـ معراج أهل الكمال : 55.
3 ـ رجال الشيخ : 414/71.
4 ـ رجال الشيخ : 124/13.
5 ـ رجال الشيخ : 352/17.
6 ـ انظر رجال الشيخ : 352/19 و412/51.
7 ـ رجال الشيخ : 342/1 ، 363/1 ، 436/4.
8 ـ رجال الشيخ : 378/22 ، 392/42 ، 449/134.
9 ـ رجال الشيخ : 144/2 ، 436/1.
10 ـ رجال الشيخ : 272/32 ، 436/9.
11 ـ رجال الشيخ : 273/51 ، 436/8.
12 ـ رجال الشيخ : 273/49 ، 342/1 ، 436/5.
13 ـ رجال الشيخ : 363/2 ، 436/6.


(297)
....................................................................
عيسى (1) وشعيب بن أعين (2) وزرعة (3) وصالح بن أبي حمّاد (4) والريّان بن الصلت (5) وحمدان بن سليمان (6) وثابت بن شريح (7) والحسن بن عبّاس بن الحريش (8) والسندي بن الربيع (9) وبكر بن محمّد الأزدي (10) وبكر بن صالح الرازي (11) وغيرهم.
    وكذا بعد مشاهدة أنّ جش قال في الموضعين : روى عنه عبدالله بن نهيك (12). فيبعد أنْ يكن مِنْ قر ، فبعد الملاحظة

1 ـ رجال الشيخ : 367/77 ، 391/10 ، 401/3 ، 448/111.
2 ـ رجال الشيخ : 223/2 ، 428/2.
3 ـ رجال الشيخ : 211/98 ، 337/2 ، 427/5.
4 ـ انظر رجال الشيخ : 376/2 و399/1 ـ في أصحاب الهادي والعسكري ( عليهما السلام ) ـ ولم يرد له ذكر في نسخنا المطبوعة من رجال الشيخ في باب من لم يرو عن الأئمّة ( عليهم السلام ) ، والميرزا ( قدس سره ) نقله عن نسخة قال عنها : إنّ عليها آثار الصحّة. وذكره القهبائي في مجمع الرجال 3 : 202 نقلاً عن رجال الشيخ في الباب المزبور.
5 ـ رجال الشيخ : 357/1 ، 386/1 ، 426/1.
6 ـ رجال الشيخ : 386/24 ، 398/4 ، 426/58.
7 ـ رجال الشيخ : 174/3 ، 418/1.
8 ـ رجال الشيخ : 374/7 ، 420/2.
9 ـ رجال الشيخ : 358/8 ، 399/1 ، 428/12.
10 ـ رجال الشيخ : 170/38 ، 333/1 ، 353/1 ، 417/4.
11 ـ رجال الشيخ : 353/2 ، 417/3.
12 ـ كذا في النسخ ، ونقله أبو علي الحائري في منتهى المقال 1 : 168/51 عن الوحيد البهبهاني : عبيدالله بن أحمد بن نهيك. وهو الموافق لما في رجال النجاشي : 15/13/ و24/37.
    وقال السيّد الخوئي بعد أنْ ذكر العنوانين ـ عبدالله وعبيدالله ـ عن الشيخ والنجاشي وحكم بالاتّحاد : ومن هنا لا يهمنا ترجيح أنّ الصحيح عبدالله أو عبيدالله ، وغير بعيد صحّة كلا التعبيرين ... انظر الفهرست : 170/15 ورجال النجاشي : 232/615 ومعجم رجال الحديث 11 : 113/6705.


(298)
....................................................................
المذكورة والمشاهدة المزبورة لا يحصل ظنّ يصادم ما ذكرنا.
    والظاهر أنّ الشيخ ( رحمه الله ) كان متى ما رأى رجلاً بعنوان في بادئ نظره ذكره لأجل التثبّت كما مرّ في آدم بن المتوكّل (1) ، والغفلة في مثل هذا عن جش متحقّقة كما لا يخفى على المطّلع ، لكن لمّا كان تحقّقها عنه نادراً فبملاحظته يضعف الظنّ فلذا قال : مع احتمال تعدّدهما ، إشارة إلى ضعف الظهور ، على أنّه لا أقل من التردّد.
    ثمّ قوله : إذ لو اعتبر ... إلى آخره.
    نختار أوّلاً الاعتبار كما صرّح به.
    قوله : هو مناف ... إلى آخره.
    فيه : أنّ اعتبارهم الاُمور من باب الأصل (2) ـ يعني أنّ الأصل عدم اعتبار رواية غير المؤمن من حيث إنّه غير مؤمن ـ أمّا لو انجبرت بأمر وأيّد قوله مؤيّد يرضون جبره وتأييده فلا شبهة في عملهم بها واعتبارهم لها ، وعملهم على أمثالها أكثر من أنْ يحصى وأظهر من أنْ يخفى ، وقد مرّ التحقيق في الجملة في الفائدة الاُولى.
    فلعلّ اعتماده على روايات مثل الحسن بن علي وابنه وأمثالهما ممّا ظهر له من الاُمور المؤيّدة الجابرة الّتي ارتضاها واستند إليها ، وهذا هو الظاهر منه ( رحمه الله ) ، ويشير إلية التأمّل فيما ذكره ( رحمه الله ) ونقل بالنسبة إليهم

1 ـ تقدّم برقم : ( 3 ) من التعليقة.
2 ـ في « م » : من باب الأصل والقاعدة.


(299)
....................................................................
في صه.
    ونُقل عنه ( رحمه الله ) أنّه قال في عبدالله بن بكير : إنّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم (1).
    والّذي أراه عدم جواز العمل على الموثّق إلاّ أنْ يعتضد بقرينة ومنه الإجماع المذكور ، انتهى.
    قوله : والواجب حينئذ ترك حديثه لا التردّد.
    وجوبه عليه فرع الظهور المعتدّ به ، وهو بعد في التردّد والتأمّل ، مع أنّ تردّده عبارة عن عدم وثوقه واعتباره وقبوله فيرجع إلى الترك ، والمناقشة غير المثمرة لا تناسب الفقيه ، فتدبّر.
    وسيجيء في ترجمة أحمد بن هلال ما يظهر منه جواب آخر (2).
    فإنْ قلت : يحتمل أنْ يكون حصل لهم العلم في أخبار غير العدول فعملوا بها.
    قلت : الاحتمال قطعي الفساد كما لا يخفى على المتتبّع المطّلع ، ومرّ في الفوائد ما يشير إليه.
    وثانياً : عدم الاعتبار.
    قوله : فالواجب حينئذ قبول روايته.
    ممنوع ، إذ لا يلزم من عدم اعتباره اعتبار مجرّد التوثيق في فاسد الاعتقاد ، إذ لعلّه يعتبر في الاعتماد والعمل وثوقاً واعتداداً معتدّاً به ، ولعلّه

1 ـ الخلاصة : 195/24.
2 ـ سيأتي برقم : ( 190 ) من التعليقة.


(300)
....................................................................
لم يحصل له من مجرد التوثيق بملاحظة أنّ فساد الاعتقاد ناشي عن التقصير والتفريط في أمر الدين ، ولذا يكون آثماً مستحقّاً للعقاب ، فتدبّر.
    فإنْ قلت : اعتراضنا عليه من جهة أنّه ربما يعتمد على فاسد المذهب ويدخله في القسم الأوّل بمجرّد التوثيق من دون إظهار الجابر والمؤيّد.
    قلت : ما ذكرت ممنوع ، فإنّ علي بن الحسن بن فضّال ونظائره مثل أبيه وحميد بن زياد وعلي بن أسباط ومن ماثلهم في شأنهم من المؤيّدات والجوابر ما لا يخفى على المطّلع بأحوالهم ، ولذا تراه يخرج أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال من القسم الأوّل مع حكمه بالتوثيق ، لأنّه لم يجد فيه ما وجده في أخيه علي وأضرابه.
    على أنّا نقول : عدم اظهاره الجابر ليس دليلاً على عدمه عنده ، بل ديدنه في صه في الغالب الترجيح والبناء من دون إبراز المنشأ ، ألا ترى أنّه ربما يرجّح كلام جش على كش والشيخ وغض وغيرهم ، وربما يبني الأمر على قول الشيخ ويرجّحه على جش وكش ( وغيرهما ) (1) وربما يبني على غض ويرجّحه على غيره وهكذا ، ولم يبرز في الأكثر منشأ ترجيحه وبنائه وترك قول مقابله ، والظاهر منها وجدانه المنشأ وترجيحه عنده في نفسه ومن الخارج والبناء عليه في صه ، فتتبّع وتأمّل.
    فإنْ قلت : لعلّ قبوله وقبول غيره قول غير العدول وعملهم بالأحاديث الضعيفة غفلة منهم أو تغيّر رأي.
    قلت : إكثارهم ذلك وكثرة امتزاج مقبولهم مع مردودهم بأنّهم يقبلون

1 ـ ما بين القوسين أثبتناه من « م ».
منهج المقال الجزء الاول ::: فهرس