منهج المقال الجزء الاول ::: 301 ـ 315
(301)
    [ 100 ] إبراهيم بن الصبّاح الأزدي :
    الكوفي ، ق (1).

    [ 101 ] إبراهيم الصيقل :
    ق (2).

    [ 102 ] إبراهيم بن ضمرة الغفاري :
    مدني ، وهو ابن أبي عمرو ، مولاهم ، ق (3).

    [ 103 ] إبراهيم الطائفي :
    ل (4).

ويردّون (5) وهكذا يأبى عمّا ذكرت ، سيّما مع اتّفاق جميعهم على ذلك والعمل كذلك ، وخصوصاً مع التصريحات الواردة منهم كما أشرنا إليه في الجملة في الفائدة الاُولى. هذا مضافاً إلى شناعة ما ذكرت وعدم مناسبة نسبتهم إليه ، على أنّ في توجيه كلامهم وإثبات خطأهم لأجل الإيراد عليهم وإثبات خطأهم فيه ما لا يخفى ، مع أنّ في تغيّر الرأي لعلّه لا اعتراض ، فتأمّل.

    ( 32 ) إبراهيم بن طهمان :
    قال الحافظ أبو نعيم : حدّث عن جعفر ـ يعني الصادق ( عليه السلام ) ـ من الأئمّة الأعلام : إبراهيم بن طهمان (6) ، فتأمّل.

1 ـ رجال الشيخ : 158/63.
2 ـ رجال الشيخ : 168/248.
3 ـ رجال الشيخ : 156/27.
4 ـ رجال الشيخ : 24/40.
5 ـ في « أ » و « م » زيادة : ويقبلون ويردّون.
6 ـ حلية الأولياء 3 : 199 ضمن ترجمة جعفر بن محمّد الصادق ( عليه السلام ).


(302)
    [ 104 ] إبراهيم بن عبّاد البرجمي :
    الكوفي ، ق (1).

    [ 105 ] إبراهيم بن عبادة (2) الأزدي :
    الكوفي ، ق (3) **.

    ( 33 ) إبراهيم بن عاصم :
    سيجيء في ترجمة الفضل بن شاذان عدّه من جملة من يروي هو عنه (4) على وجه يشير إلى كونه من أصحابنا المعروفين.
    ويحتمل أنْ يكون مصحّف إبراهيم بن هاشم (5).

    ( 34 ) إبراهيم ** بن العبّاس الصولي :
    له مدائح كثيرة في الرضا ( عليه السلام ) أظهرها ثمّ اضطرّ إلى أنْ سترها ، وتتبّعها وأخذها من كلّ مكان ، كذا في العيون (6).
    وروي فيه : أنّ إبراهيم بن العبّاس ودعبل لمّا وصلا إلى الرضا ( عليه السلام ) وقد بُويع له بولاية العهد أنشده دعبل :
    مدارس آيات خلت من تلاوة ومهبط (7) وحي مقفر العرصات

1 ـ رجال الشيخ : 156/32.
2 ـ في « ش » و « ض » و « ت » والحجريّة : عبّاد.
3 ـ رجال الشيخ : 157/38.
4 ـ عن رجال الكشّي : 543/1029.
5 ـ نقول : قال السيّد الخوئي ( رحمه الله ) : لم يظهر لي وجه هذا الاحتمال ، مع أنّ إبراهيم بن هاشم يروي عن الفضل بن شاذان دون العكس. انظر التهذيب 7 : 6/19 ومعجم رجال الحديث 1 : 218/187.
6 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 16/ ذيل الحديث 2 باب 2.
7 ـ في المصدر : ومنزل.


(303)
..............................................................
    وأنشده إبراهيم بن العبّاس :
    أزال عزاء القلب (1) بعد التجلّد *** مصارع أولاد النبي محمّد
    فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم الّتي عليها اسمه ( عليه السلام ).
    قال : فأمّا دعبل فصار بالعشرة آلاف حصّته إلى قم ، فباع كلّ درهم بعشرة دراهم.
    وأمّا إبراهيم فلم يزل عنده ـ بعد أنْ أهدى بعضاً وفرّق بعضها على أهله ـ إلى أنْ توفّي ( رحمه الله ) فكان كفنه وجهازه منها (2).
    وفيه أيضاً : أنّ إبراهيم بن عبّاس كان صديقاً لإسحاق بن إبراهيم بن (3) أخي زيدان الكاتب المعروف بالزمن ، فنسخ له شعره في الرضا ( عليه السلام ) ، وكانت النسخة عنده إلى أنْ وليّ إبراهيم بن عبّاس ديوان الضياع للمتوكّل ، وكان قد تباعد ما بينه وبين أخي زيدان ، فعزله عن ضياع كانت في يده وطالبه بمال وشدّد عليه ، فدعى إسحاق بعض من يثق به وقال : امض إلى إبراهيم فاعلمه أنّ شعره في الرضا ( عليه السلام ) كلّه عندي بخطّه وغير خطّه ، ولئن لم يزل (4) المطالبة عنّي لأوصلته إلى المتوكّل ، فصار إلى إبراهيم برسالته ؛ فضاقت به الدنيا حتّى أسقط المطالبة وأخذ جميع ماعنده من شعر فأحرقه.
    وكان لإبراهيم ابنان الحسن والحسين ويكنيان بأبي محمّد وأبي عبدالله ، فلمّا وليّ المتوكّل سمّى الأكبر إسحاق وكنّاه بأبي محمّد والآخر

1 ـ في « أ » و « م » والحجريّة : أزال عن القلب ، وفي المصدر : أزالت عناء القلب.
2 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 142/8 باب 40.
3 ـ ابن ، لم ترد في المصدر ، وفي الأغاني 10 : 52 : ابن أخي ، كما في المتن.
4 ـ في المصدر : لم يترك.


(304)
    [ 106 ] إبراهيم بن عبدالحميد (1) الأسدي : مولاهم البزّاز الكوفي ، ق (2).
    ثمّ ظم : ابن عبدالحميد ، له كتاب (3).
    ثمّ فيه أيضاً : ابن عبدالحميد ، واقفي (4).

    عبّاساً وكنّاه بأبي الفضل فزعاً.
    وما شرب إبراهيم ولا موسى بن عبدالملك النبيذ قطّ حتّى وليّ المتوكّل فشرباه ، وكانا يتعمدان أنْ يجمعا الكراعات (5) والمخنّثين (6)
    ويشربان بين أيديهم (7) في كلّ يوم ثلاثاً ليشيع الخبر بشربهما.
    وله أخبار كثيرة في توقّيه ليس هذا موضع ذكرها (8) ، انتهى.

1 ـ إبراهيم بن عبدالحميد وإبراهيم بن عثمان أو ابن عيسى أو ابن زياد في مرتبة واحدة ، من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ، وقد يرويان عن الصادق ( عليه السلام ) ولايشتبهان غالباً ، فإنّ الأوّل يذكر مع أبيه أبداً ، والثاني يذكر بالكنية ( أبي أيّوب الخزّاز ) أو بدون الوصف ، وأبو أيّوب وإنْ كان كنية لمنصور بن حازم وشبهه ممّن يمكن وقوعه في هذه المرتبة ، لكن الغالب بل الدائم أنّ هؤلاء يذكرون بالاسم ولو كُنّي واحد منهم فمع الاسم لا مطلقاً. وقريب منهما إبراهيم بن نعيم ، والغالب روايته عن الصادق ( عليه السلام ) ، ولم نطّلع على ذكره في الأخبار بالاسم ، بل يذكر بالكنية هي أبو الصبّاح الكناني.
    وفي مرتبته إبراهيم بن عمر اليماني وهو يذكر مع الأب دائماً.     محمّد تقي المجلسي.
2 ـ رجال الشيخ : 159/78.
3 ـ رجال الشيخ : 331/4.
4 ـ رجال الشيخ : 332/26.
5 ـ الكَرَعُ ـ محرّكة ـ السفل من الناس الدنيُ النفس. انظر القاموس المحيط 3 : 78.
6 ـ والمخنّثين ، سقطت من « أ » و « ب » والحجريّة.
7 ـ في « أ » والحجريّة : أيديهما.
8 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 148/20 باب 40.


(305)
    ثمّ ضا : ابن عبدالحميد ، من أصحاب أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أدرك الرضا ( عليه السلام ) ولم يسمع منه على قول سعد بن عبدالله ، واقفي ، له كتاب (1).
    وفي ست : ابن عبدالحميد ، ثقة ، له أصل ، أخبرنا به : أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيدالله ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وإبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عن إبراهيم بن عبدالحميد.
    وله كتاب النوادر ، رواه حميد بن زياد ، عن عوانة بن الحسين (2) البزّاز ، عن إبراهيم (3).
    وفي جش : ابن عبدالحميد الأسدي ، مولاهم ، كوفي ، أنماطي ، وهو أخو محمّد بن عبدالله بن زرارة لاُمّه ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وأخواه الصبّاح وإسماعيل ابنا عبدالحميد.
    له كتاب نوادر يرويه عنه جماعة ، أخبرنا : محمّد بن جعفر ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا جعفر بن عبدالله المحمّدي ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عمير ، عن إبراهيم به (4).
    وفي صه : ابن عبدالحميد ، وثّقه الشيخ في الفهرست ، وقال
1 ـ رجال الشيخ : 351/1.
2 ـ في « ض » والحجريّة : الحسن ، وفي هامش « ش » و « ط » و « ت » : الحسن ( خ ل ).
3 ـ الفهرست : 40/12.
4 ـ رجال النجاشي : 20/27.


(306)
في كتاب الرجال : إنّه واقفي ، من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، قال * سعد بن عبدالله : أدرك الرضا ( عليه السلام ) ولم يسمع منه ؛ فتركت (1) روايته لذلك.
    وقال الفضل بن شاذان : إنّه صالح (2) ، انتهى.
    وفي تعليقات الشهيد الثاني ( رحمه الله ) على صه : لا منافاة ** بين حكم الشيخ بكونه واقفيّاً وكونه ثقة ، وكذلك قول الفضل : إنّه صالح ، وحينئذ فلا يعارض القول بكونه واقفيّاً كما لا يخفى (3).

    ( 35 ) قوله * في إبراهيم بن عبدالحميد عن صه : قال سعد بن عبدالله : أدرك الرضا ( عليه السلام ) ... إلى آخره.
    سنذكر نظير هذه العبارة عن مصط في إبراهيم بن عبيدالله (4) ، فلاحظ وتأمّل.
    وقوله ** ( رحمه الله ) في تلك الترجمة عن الشهيد الثاني ( رحمه الله ) : لا منافاة بين حكم الشيخ ... إلى آخره.
    فيه : أنّه لا يخفى تحقّق التعارض بين ظاهر كلاميه وظاهر كلامه وكلام الفضل ، فإنّ ذكره ( رحمه الله ) إيّاه في كتاب رجاله أربع مرّات في أربعة مواضع

1 ـ في « ض » و « ر » والحجريّة : وتركت.
2 ـ الخلاصة : 313/1.
3 ـ تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 93 ( مخطوط ).
4 ـ سيأتي برقم : ( 37 ) من التعليقة. وهذه العبارة ذكرها التقي المجلسي في حاشيته على نقد الرجال في ترجمة إبراهيم بن عبدالحميد لا إبراهيم بن عبيدالله. انظر نقد الرجال 1 : 73 هامش رقم ( 2 ).


(307)
. ..............................................................
    وعدم توثيقه إيّاه في موضع من تلك المواضع أصلاً مضافاً إلى تصريحه بأنّه واقفي مكرّراً في غاية الظهور في عدم ثبوت وثاقته عنده ، سيّما بعد ملاحظة رويّته ، وتوثيقه في فهرسته ـ من دون إشارة إلى وقفه ـ ظاهره عدم كونه واقفيّاً عنده ، وكذا الحال بالنسبة إلى كلام الفضل ، ودفع التعارض يستدعي ارتكاب عناية سيّما بالنسبة إلى كلام الفضل.
    والأظهر عدم كونه واقفيّاً لظاهر ست وجش وكلام الفضل ، وكونه من أصحاب الرضا والجواد ( عليهما السلام ) وروايته عنهما (1).
    وصرّح بعض المحقّقين : بأنّ الواقفة ما كانوا يروون عن الرضا ( عليه السلام ) ومن بعده ( عليهم السلام ) ، نعم الفطحيّة كانوا يروون عنهم ( عليهم السلام ).
    وسيجيء في ترجمة أحمد بن الحسن بن إسماعيل عن جش ما يشير إلى توقّفه في الوقف بسبب روايته عن الرضا ( عليه السلام ) (2).
    وعن جدّي ( رحمه الله ) : أنّ روايته عن الرضا ( عليه السلام ) تدلّ على رجوعه (3).
    ولعلّ في ضا أيضاً إيماء إلى ما ذكرنا بل وفي كلام سعد أيضاً على ما نقله صه ، فتأمّل.
    وممّا يؤيّد عدم وقفه تصحيح المعتبر حديث وضع عائشة القمقمة في الشمس ، مع أنّه في سنده (4).
    وسيجيء عن العلاّمة في ترجمة عيسى بن أبي منصور عدّ حديثه

1 ـ كما في رجال الكشّي : 446/839.
2 ـ رجال النجاشي : 74/179.
3 ـ روضة المتّقين 14 : 43 ترجمة أحمد بن الحسن الميثمي.
4 ـ المعتبر 1 : 39.


(308)
. ..............................................................
حسناً (1).
    هذا ولعلّ نسبة الوقف إليه في جخ من كلام سعد أو نصر بن الصبّاح ، وكلام سعد مع أنّه غير صريح بل ولا ظاهر أيضاً ـ قد أشرنا إلى ما فيه ـ وكلام نصر مع أنّه غير حجّة عند مثل الشهيد ( رحمه الله ) كيف يقاوم جميع ما ذكرنا ، سيّما بعد ملاحظة التدافع (2) بينه وبين كلام سعد ، وملاحظة ما أشرنا إليه من أنّ الواقفي (3) لا يروي عن الرضا ( عليه السلام ) ومن بعده ( عليهم السلام ).
    وبالجملة : بعد ملاحظة ما في ضا وكلام نصر لا يبقى وثوق بعدم كون نسبة الوقف من جخ من جهتهما ، وقد عرفت ما فيهما ، وضرورية الجمع ولو بالتوجيه والتأويل البعيد على تقدير التسليم فإنّما هي مع المقاومة ، فتأمّل.
    ومرّ في الفائدة الثانية ما ينبغي أنْ يلاحظ.
    وسيظهر من ترجمة عيسى اعتماد كش وحمدويه والفضل وابن أبي عمير على روايته (4) ، مع أنّ ابن أبي عمير قد أكثر من الرواية عنه غاية الإكثار (5) ، فتأمّل.
    وربما يظهر من الشهيد في تلك الترجمة التوقّف في موثّقيته ، فليتأمّل.
    وبالجملة : الأقرب عندي كونه من الثقات ، والله يعلم.

1 ـ الخلاصة : 215/2.
2 ـ في « م » زيادة : الّذي.
3 ـ في « أ » بدل الواقفي : الواقف.
4 ـ انظر رجال الكشّي : 329/599 ـ 600 والخلاصة : 215/2.
5 ـ انظر الكافي 4 : 34/3 والفقيه 4 : 245/789 والتهذيب 6 : 195/427 والاستبصار 3 : 38/128.


(309)
    وفي كش : إبراهيم بن عبدالحميد الصنعاني ، ذكر الفضل بن شاذان : أنّه صالح.
    قال نصر بن الصبّاح (1) : إبراهيم يروي عن أبي الحسن موسى ، وعن الرضا ، وعن أبي جعفر ( عليهم السلام ) ، وهو واقف على أبي الحسن( عليه السلام ).
    وقد كان يذكر في الأحاديث الّتي يرويها عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في مسجد الكوفة ، وكان يجلس فيه ويقول : أخبرني أبو إسحاق كذا ، وقال أبو إسحاق كذا ، وفعل أبو إسحاق كذا ـ يعني بأبي إسحاق أبا عبدالله ( عليه السلام ) ـ كما كان غيره يقول : حدّثني الصادق ، وسمعت الصادق ، وحدّثني العالم ، وقال العالم ، وحدّثني الشيخ ، وقال الشيخ ، وحدّثني أبو عبدالله ، وقال أبو عبدالله ، وحدّثني جعفر بن محمّد ، وقال جعفر بن محمّد.
    وكان في مسجد الكوفة خلق كثير من أهل الكوفة من أصحابنا ، فكلّ واحد منهم يكنّي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) باسم ، فبعضهم يسمّيه ويكنّيه بكنيته صلوات الله عليه (2) ، انتهى.
    فظهر ممّا تقدّم أنّ ما في د : من أنّ الثقة من رجال الصادق ( عليه السلام ) ، والواقفي من رجال الكاظم ( عليه السلام ) وليس بثقة (3). غير موثوق به.

    [ 107 ] إبراهيم بن عبدالرحمن بن اُميّة :
    ابن محمّد بن عبدالله بن ربيعة الخزاعي ، أبو محمّد المدني ،
1 ـ في « ش » و « ط » : الحجّاج ، وفي هامشيهما : الصبّاح ( خ ل ) ، وكذا المصدر.
2 ـ رجال الكشّي : 446/839.
3 ـ رجال ابن داود : 226/10.


(310)
أسند عنه ، ق (1).

    [ 108 ] إبراهيم بن عبدالله الأحمري :
    روى عنه وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، روى عنه سيف بن عميرة ، قر (2).
    وفي ق : ابن عبدالله الأحمري ، كوفي (3).

    [ 109 ] إبراهيم بن عبدالله بن الحسن :
    ابن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني ، قتل سنة خمس وأربعين ومائة لخمس بقين من ذي القعدة ، ق (4) (5).

    [ 110 ] إبراهيم بن عبدالله القاري (6) :
    من القارة ، ي ، صه ، قي (7).
    من خواصّه ( عليه السلام ) من مضر ، قي عنه صه (8).
1 ـ رجال الشيخ : 159/75.
2 ـ رجال الشيخ : 123/6.
3 ـ رجال الشيخ : 157/51.
4 ـ رجال الشيخ : 156/21.
5 ـ إبراهيم بن عبدالله الحصّاف ـ بالحاء المهملة ـ ذكره العلاّمة في الإيضاح [ 89/24 ].     محمّد أمين الكاظمي.
6 ـ في حواشي بعض النسخ : القاري منسوب إلى قارة ، وهو أيثع بفتح الهمزة والياء المثنّاة من تحت المسكنة والثاء المثلثة فوق المفتوحة والعين المهملة ، وقيل : ييثع بالياء عوض الهمزة.
    والقارة : قبيلة وهم رماة ، ومنه : أنصف القارة من رماها. وقرية بالشام وبالبحرين ، وحصن قرب دومة ، وجبيل بين الأطيط والشبعاء.
    انظر تأريخ اليعقوبي 1 : 231 والقاموس المحيط 2 : 123 ورجال ابن داود : 32/25.
7 ـ رجال الشيخ : 57/3 ، الخلاصة : 307/1182 ، رجال البرقي : 5.
8 ـ الخلاصة : 307/1182 ، رجال البرقي : 5.


(311)
    [ 111 ] إبراهيم بن عبدالله بن معبد (1).
    ابن العبّاس بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبدمناف المدني ، ين (2).

    [ 112 ] إبراهيم * بن عبدة :
    قال أبو عمرو الكشّي : حُكي عن (3) بعض الثقات بنيسابور ، وذكر توقيعاً في (4) طول يتضمّن العتب على إسحاق بن إسماعيل وذمّ سيرته وإقامة إبراهيم بن عبدة (5) والدعاء له ، وأمر ابن عبدة أنْ يَحمل ما يُحمل إليه من حقوقه إلى الرازي ، صه في باب إبراهيم (6).

    ( 36 ) قوله * : إبراهيم بن عبدة ... إلى آخره.
    في في ـ في باب تسمية من رآه ( عليه السلام ) ـ بسنده عن خادم لإبراهيم بن عبدة النيسابوري أنّها قالت : كنت واقفة مع إبراهيم على الصفا ، فجاء ( عليه السلام ) حتّى وقف على إبراهيم وقبض على كتاب مناسكه وحدّثه بأشياء (7).

1 ـ في الطبعة الحجريّة : سعيد.
2 ـ رجال الشيخ : 109/1.
3 ـ الظاهر أنّ لفظ ( عن ) بعد قوله : ( حُكي ) غلطاً في صه ، ويؤيّده قول المصنّف في الكنى في القسم الأوّل : ( قال أبو عمرو الكشّي : حكى بعض الثقات ) والصواب أيضاً أنْ يقول : ( فيه طول ).     محمّد أمين الكاظمي.
    انظر الخلاصة : 52/24 و304/33.
4 ـ كذا في النسخ ، وفي المصدر : فيه.
5 ـ في « ض » زيادة : مقامه.
6 ـ الخلاصة : 52/24.
7 ـ الكافي 1 : 266/6.


(312)
    وفي باب الكنى : قال أبو عمرو الكشّي : حكى بعض الثقات (1) : وهو * الصحيح.
    فإنّ في كش : ما روي في إسحاق بن إسماعيل النيسابوري وإبراهيم بن عبدة والمحمودي والعمري والبلالي والرازي.
    حكى بعض الثقات بنيسابور أنّه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمّد ( عليه السلام ) توقيع :
    « يا إسحاق بن إسماعيل سترنا الله وإيّاك بستره ، وتولاّك في جميع اُمورك بصنعه ، قد فهمت كتابك رحمك الله ، ونحن بحمد الله ونعمته أهل بيت نرقّ على موالينا ، ونسرّ بتتابع إحسان الله إليهم وفضله لديهم ، ونعتدّ بكلّ نعمة ينعمها الله عزّوجلّ عليهم ، فأتمّ (2) الله عليكم بالحقّ ومن كان مثلك ممّن قد رحمه الله وبصّره
وقوله : وهو الصحيح.
    أقول : في تحرير الطاووسي أيضاً كما في صه.وكتب في الحاشية : هكذا بخطّ السيّد ، والّذي في نسختين عندي للاختيار إحداهما مقروءة على السيّد : حكى بعض الثقات (3) ، انتهى.
    والظاهر أنّ ما في خطّ السيّد ( رحمه الله ) سهو القلم ، وصه تبعه غفلة لحسن ظنّه به ، فتأمّل.
1 ـ الخلاصة : 304/33.
2 ـ في الطبعة الحجريّة : فأنعم.
3 ـ التحرير الطاووسي : 19/8 و 9.


(313)
بصيرتك ، ونزع عن الباطل ولم يعمّ في طغيانه بعمه (1) ، فإنّ تمام النعمة دخولك الجنّة ، وليس من نعمة وإنْ جلّ أمرها وعظم خطرها إلاّ والحمد لله تقدّست أسماؤه عليها يؤدّي (2) شكرها.
    وأنا أقول : الحمد لله مثل ما حمد الله به حامد إلى أبد الآبد بما مَنّ به عليك من نعمته ، ونجّاك من الهلكة ، وسهّل سبيلك على العقبة ، وايمّ الله إنّها لعقبة كؤود ، شديد أمرها ، صعب مسلكها ، عظيم بلاؤها ، طويل عذابها ، قديم في الزبر الاُولى ذكرها ، ولقد كانت منكم أُمور في أيّام الماضي ( عليه السلام ) إلى أنْ مضى لسبيله صلّى الله على روحه. وفي أيّامي هذه كنتم فيها غير محمودي الشأن ولا مسدّدي التوفيق.
    واعلم يقيناً يا إسحاق : أنّ من خرج من هذه الحياة الدنيا أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلّ سبيلاً ، إنّها ـ يا ابن إسماعيل ـ ليس تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب الّتي في الصدور ، وذلك قول الله عزّوجلّ في محكم كتابه للظالم : « رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً » قال الله عزّوجلّ : « كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنسَى » (3).
    وأيّ آية ـ يا إسحاق ـ أعظم من حجّة الله عزّوجلّ على خلقه ، وأمينه في بلاده ، وشاهده على عباده من بعد ما سلف من
1 ـ في الطبعة الحجريّة وهامش « ت » : بعمته ، وفي المصدر : نعمه.
    العَمَهُ ـ محركة ـ التردّد في الضلال ، والتحيّر في منازعة أو طريق ، أو أنْ لا يعرف الحجّة. انظر القاموس المحيط 4 : 288.
2 ـ في « ش » والمصدر : مؤدّى.
3 ـ سورة طه : 125 ـ 126.


(314)
آبائه الأوّلين من النبيّين ، وآبائه الآخرين من الوصيّين عليهم أجمعين رحمة الله وبركاته.
    فأين يتاه بكم وأين تذهبون كالأنعام على وجوهكم ، عن الحقّ تصدفون وبالباطل تؤمنون وبنعمة الله تكفرون أو تكذبون ، فمن (1) يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم ومن غيركم إلاّ خزي في الحياة الدنيا الفانية وطول عذاب الآخرة (2) الباقية ، وذلك والله الخزي العظيم.
    إنّ الله بفضله ومنّه لمّا فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليكم ؛ بل برحمة منه ـ لا إله إلاّ هو ـ عليكم ليميز الخبيث من الطيّب ، وليبتلي ما في صدوركم ، وليمحّص ما في قلوبكم ، ولتسابقون (3) إلى رحمته ، ولتتفاضل (4) منازلكم في جنّته ، ففرض عليكم الحجّ والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية ، وكفاهم (5) لكم باباً لتفتحوا أبواب الفرائض ومفتاحاً إلى سبيله.
    ولولا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) والأوصياء من بعده لكنتم حيارى كالبهائم ، ثمّ (6) لا تعرفون فرضاً من الفرائض ، وهل تدخل قرية إلاّ من بابها ، فلمّا منّ عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال الله عزّوجلّ
1 ـ في المصدر : ممّن ، وفي مجمع الرجال 1 : 55 نقلاً عنه كما في المتن.
2 ـ في المصدر : في الآخرة.
3 ـ في « ع » و « ت » : ولتألفون ، وفي الحجريّة وهامش « ت » والمصدر : ولتتسابقون.
4 ـ ما أثبتناه من « ض » ، وفي بقية النسخ : وليتفاضل ، وفي المصدر : وتتفاضل.
5 ـ في « ض » وهامش « ت » : وكفا بهم.
6 ـ ثمّ ، لم ترد في « ض » و « ر » والحجريّة والمصدر.


(315)
لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) : « اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلاَمَ دِيناً » (1) وفرض عليكم لأوليائه حقوقاً أمركم بأدائها إليهم ، ليحلّ لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومآكلكم ومشاربكم ومعرفتكم بذلك النماء والبركة والثروة ، وليعلم من يطيعه منكم بالغيب ، قال الله عزّوجلّ : « قُل لاَّ أَسْئَلُكُمْ عَليْهِ أَجْراً إلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى » (2) واعلموا أنّ من يبخل فإنّما يبخل على نفسه ، وأنّ الله هو الغني وأنتم الفقراء (3) ، لا إله إلاّ هو.
    ولقد طالت المخاطبة فيما بيننا وبينكم فيما هو لكم وعليكم ، ولولا ما يجب من تمام النعمة من الله عزّوجلّ عليكم لما أريتكم لي خطّاً (4) ولا سمعتم منّي حرفاً من بعد الماضي ( عليه السلام ) ، أنتم في غفلة عمّا إليه معادكم ، ومن بعد الثاني (5) رسولي وما ناله منكم حين أكرمه الله بمصيره إليكم ، ومن بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبدة وفّقه الله لمرضاته وأعانه على طاعته ، وكتابي الّذي حمله محمّد بن موسى النيسابوري ، والله المستعان على كلّ حال.
    وإنّي أراكم مفرطين في جنب الله فتكونون من الخاسرين ، فبعداً وسحقاً لمن رغب عن طاعة الله ولم يقبل مواعظ أوليائه ، وقد أمركم الله عزّوجلّ بطاعته ـ لا إله إلاّ هو ـ وطاعة رسوله ( صلى الله عليه وآله ) وبطاعة اُولي الأمر( عليهم السلام ) ، فرحم الله ضعفكم وقلّه صبركم عمّا
1 ـ سورة المائدة : 3.
2 ـ سورة الشورى : 23.
3 ـ في المصدر زيادة : إليه.
4 ـ في « ع » : خطاباً ، وفي « ش » وهامش « ت » : لما أتاكم إليّ خطّ.
5 ـ في المصدر : النابي ، الثاني ( خ ل ).
منهج المقال الجزء الاول ::: فهرس