|
|||
(61)
وفي لم : ابن الحسن بن عبدالملك الأودي ، روى عنه ابن الزبير ، روى عن الحسن بن محبوب (1) ، انتهى.
لكنّ الّذي في طريقه إلى ابن محبوب في ست ومشيخة التهذيب : الحسين مصغّراً (2). وفي ست هنا أيضاً : الأودي بالواو. وفي د : ومنهم من يقول : الأزدي ، وليس بشيء. وأود ـ بفتح الهمزة ـ اسم رجل ، وإليه ينسب الأفوه الأودي (3). وفي القاموس : الأفوه الأودي شاعر (4). أقول : لكن في يب : الأودي (5). ( 105 ) أحمد بن الحسين بن عبيدالله : الغضائري ، أبو الحسين. سيذكره المصنّف في باب المصدر بابن (6). والظاهر أنّه من المشايخ الأجلّة والثقات الّذين لا يحتاجون إلى النصّ بالوثاقة ، وهو الّذي يذكر المشايخ قوله في الرجال ، ويعدّونه في جملة الأقوال ، ويأتون به في مقابل الأقوال الأعاظم الثقات ، ويعبّرون عنه 1 ـ رجال الشيخ : 415/89 ، وفيه : ابن الحسين ( الحسن خ ل ). 2 ـ الفهرست : 96/2. 3 ـ رجال ابن داود : 37/69. 4 ـ القاموس المحيط 4 : 290 ، وفيه : الأزدي ( الأودي خ ل ). 5 ـ التهذيب 1 : 168/482 ، 6 : 25/53. 6 ـ قال الميرزا قدس سره هناك : لم أجد تصريحاً من الأصحاب بتوثيق ولا ضدّه. (62)
بالشيخ (1) ، ويذكرونه مترحّماً (2) ، ويكثرون من ذكر قوله والاعتناء بشأنه ، وأشرنا في إبراهيم بن عمر اليماني إلى حاله في الجلمة (3). وهو المراد بابن الغضائري عند الإطلاق كما صرّح به المصنّف في آخر الكتاب وكذا جماعة من المحقّقين ، ويظهر من تصريح مه في المقامات منه في إسماعيل بن مهران (4) وغيره ، وكذا ابن طاووس منها ترجمة شريف بن سابق (5). ويدلّ على ذلك أيضاً ما ذكره الشيخ في أوّل ست : من أنّ جماعة من الأصحاب لم يتعرّض منهم لاستيفاء الرجال إلا ما قصده أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيدالله ، فإنّ له كتابين أحدهما ذكر فيه المصنّفات ، والآخر ذكر فيه الاُصول (6). وقال ابن طاووس في كتابه الجامع للرجال : وعن كتاب أبي الحسين أحمد بن الحسين بن عبيدالله الغضائري (7). وفي صه في عمر بن ثابت : ضعيف جدّاً قاله ابن الغضائري؛ وقال في 1 ـ المعبّر والذاكر جش والشيخ وغيرهما. منه قدّس سرّه 2 ـ انظر رجال النجاشي : 83/200 والفهرست : 32 ـ مقدّمة المؤلّف ـ والخلاصة : 54/6. 3 ـ تقدّم برقم : ( 39 ) من التعليقة. 4 ـ الخلاصة : 54/6. 5 ـ التحرير الطاووسي : 153/115. 6 ـ الفهرست : 32 مقدّمة المؤلّف. 7 ـ التحرير الطاووسي : 5 مقدّمة المؤلّف. (63)
كتابه الآخر : عمر ( بن أبي المقدام ... الى آخره ) (1). وهذا يشير ألى ما ذكر عن ست. على أنّه لم يعهد عن الحسين كتاب في الرجال ، نعم له كتاب التاريخ ، فتأمّل. مع أنّه ربما يقول : حدّثني أبي ، ولم يعهد من الحسين أب كذلك. ونقل عن الشهيد الثاني حكمه بأنّه الحسين والده (2) ، وربما يكون وهماً نشأ من صه في سهل بن زياد ، حيث قال : ذكر ذلك أحمد بن نوح وأحمد بن الحسين رحمهما الله. وقال ابن العضائري : إنّه كان ضعيفاً (3) ... إلى آخره (4). لكن بعد ملاحظة جش (5) ، ومعرفة أنّ صه مأخوذ منه ربما يرتفع الوهم ، سيّما مع ملاحظة ما ذكرنا ، بل بعد التتّبع لا يبقى شبهة في أنّ مثل هذا الكلام عن أحمد ، وأنّه المعهود بالجرح والتعديل. واحتمال اطلاق مه ابن الغضائري على الحسين في خصوص المقام اعتماداً على القرينة بعيد ، لعدم معهوديّة ما ذكره عنه ، بل عدم معهوديّة النقل ، فتأمّل. 1 ـ الخلاصة : 377/10. وما بي القوسين لم يرد في « أ » و « م » والحجريّة. 2 ـ ذكر ذلك في إجازته لوالد الشيخ البهائي ، حيث قال : ومصنّفات ومرويات الشيخ أبي عبدالله الحسين بن عبيدالله الغضائري الّتي من جملتها كتاب الرجال. انظر البحار 108 : 159. 3 ـ في « ب » زيادة. في الحديث. 4 ـ الخلاصة : 356/2 ، وفيها بدل أحمد بن نوح : أحمد بن علي بن نوح. 5 ـ انظر رجال النجاشي : 185/490. (64)
قال المحقّق الشيخ محمّد : مراد العلّامة من قوله : وقال ابن الغضائري ... إلى آخره. بيان عبارته ، إذ جش اختصرها. وإلى قوله : وأحمد بن الحسين ، عبارته بعينها نقلها عنه. وقوله : وقال ابن الغضائري ، ابتداء كلامه (1) ، فتأمّل. لأنّ الّذي ذكره مغاير لما ذكره (2) غض ؛ لأنّه قال : ضعيف في الحديث غير معتمد فيه (3). وغض : ضعيف جدّاً فاسد الرواية والمذهب (4). مع أنّه ربما لا يظهر من عبارة جش أنّ غض ضعّفه ، إذ ربما يظهر أنّ ابتداء ما ذكره عن غض : وكان أحمد ... إلى آخره ، ولم يذكر أيضاً قوله : فأظهر البراءة ... إلى آخره ؛ فلهذا ذكر عبارته بعينها ولم يقل : ( قال أحمد ) مكان ( ابن الغضائري ) لئلا يتوهّم كونه من جش أيضاً فيحصل اختلال ، فتدبّر. نعم في عبدالله بن أبي زيد : قال أبو عبدالله الحسين بن عبيدالله ، عن أبي غالب (5) الزراري : كنت أعرف أبا طالب واقفاً ثمّ عاد إلى الإمامة ... إلى آخره (6). لكن هذا مع ندرته ليس برويّة ما ينقل عن غض ، وكذا ما في 1 ـ ذكر ما يقرب من هذا الكلام في حاشيته على ترجمة سهل بن زياد على ما سيأتي. 2 ـ في « ب » : ذكر. 3 ـ رجال النجاشي : 185/490. 4 ـ انظر الخلاصة : 356/2. 5 ـ أبي غالب ، لم ترد في « أ » و « م ». 6 ـ رجال النجاشي : 232/617 ، وفيه : عبيدالله بن أبي زيد. (65)
[ 239 ] أحمد * بن الحسين بن عبيدالله :
المهراني الآبي ، م ، له ترتيب الأدلة فيما يلزم خصوم الإماميّة أحمد بن القاسم (1) ، فتأمّل. وفي مصط : أحمد بن الحسين بن عبيدالله الغضائري ، مصنّف كتاب الرجال المقصور على ذكر الضعفاء. والظاهر أنّ غض الّذي نقل عنه في صه كثيراً هو هذا ، كما صرّح به في إسماعيل بن مهران وأبي الشداخّ (2). وسيجيء بعض أحواله عند ذكر أبيه الحسين (3). وصرّح به فيه وفي آخر كتابه أيضاً (4). و بالجلمة : لا تأمّل في ذلك. ( 106 ) قوله * : أحمد بن الحسين بن عبيد (5) ... إلى آخره. هو أبو العبّاس (6) أحمد بن الحسين بن عبيدالله بن محمّد بن مهران الآبي العروضي ، يروي عنه الصدوق مترضّياً (7) (8). 1 ـ رجال النجاشي : 95/234. 2 ـ الخلاصة : 54/6 ، 305/37. 3 ـ نقد الرجال 1 : 119/44 ، وفيه : أحمد بن الحسين بن عبيدالله بن إبراهيم الغضائري ، أبو الحسين مصنّف ... 4 ـ نقد الرجال 2 : 97/76 ، 5 : 262/6339. 5 ـ في الحجريّة : عبيلة ( عبيد خ ل ). 6 ـ من لفظة ( قوله ) ... إلى هنا لم يرد في « أ ». 7 ـ أنظر كمال الدين : 476/26 باب 43 ، وفيه : عبدالله. 8 ـ وردت زيادة ترجمة في « ب » هي : أحمد بن الحسين بن سعيد بن عثمان القرشي ، أبو عبدالله ، [ له ] كتاب النوادر ، ومن أصحابنا من عدّه من الاُصول ، أخبرنا به : أحمد [ بن محمّد ] بن موسى قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد (66)
و غيره ] (1) (2).
[ 240 ] أحمد بن الحسين بن عمر : ابن يزيد الصيقل ، أبو جعفر ، كوفي ، ثقة ، من أصحابنا ، وجدّه عمر بن يزيد بيّاع السابري روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام ، صه (3). وزاد جش : له كتب لا يعرف منها إلا النوادر ، قرأته أنا وأحمد بن الحسين رحمه الله على أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عنه. وقال أحمد بن الحسين رحمه الله : له كتاب (4) في الإمامة ، أخبرنا به : أبي ، عن العطّار ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي زاهر عن أحمد بن الحسين به (5). [ 241 ] أحمد بن الحسين بن مفلس (6) : الضبّي النخّاس ، روى عنه حميد كتاب زكريّا بن محمّد قال : أخبرنا أحمد بن الحسين ، ست. هكذا وجدت في ست : أحمد بن الحسن بن سعيد. نقول : تقدّمت هذه الترجمة برقم : ( 103 ) من التعليقة. 1 ـ انظر معالم العلماء : 24/113 ، وفيه : عبدالله. وهذه الترجمة ـ ما بين المعقوفين ـ أثبتناه من حاشية « ش » ، وقد ذكرها أبو علي الحائري في منتهى المقال نقلاً عن المنهج. 2 ـ لم يذكر أحمد بن الحسين بن عبيدالله الغضائري ، ولم يذكر أيضاً أحمد بن الحسين القطّان مع وجوده في بعض الطرق ـ هو شيخ لمحمّد بن بابويه الصدوق ـ لأنه غير مذكور في الرجال. محمّد أمين الكاظمي 3 ـ الخلاصة : 70/41. 4 ـ في « ت » و « ض » و « ع » والحجريّة : له كتاب الفتاوي. 5 ـ رجال النجاشي : 83/200. 6 ـ في « ت » و « ش » : مغلس. (67)
المؤمن وغير ذلك من الاُصول ، لم (1).
[ 242 ] أحمد بن حمّاد : ج (2). ثمّ فيهم أيضاً : ابن حمّأد المروزي (3). ثمّ في ري : أحمد بن حمّاد المحمودي ، يكنّى أبا علي (4). وفي صه : ابن حمّاد المروزي ، روى الكشّي أنّ الماضي عليه السلام (5) كتب إليه (6) يقول له : « قد مضى أبوك رضي الله عنه وعنك ، وهو عندنا على حال محمودة ، ولن تبعد من تلك الحال » ، وروى عنه أشياء رديّة تدل على ترك العمل بروايته ، وقد ذكرته في الكتاب الكبير. والأولى عندي التوقّف عمّا يرويه (7). وفي كش : في أحمد بن حمّاد المروزي : محمّد بن مسعود قال : حدّثني أبو علي المحمودي محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي ، قال : كتب أبو جعفر عليه السلام إلى أبي في فصل من كتابه ، فكأنْ قد في يوم أو في غد (8) : « ثم ( وُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَ هُمْ 1 ـ رجال الشيخ : 409/26. 2 ـ رجال الشيخ : 373/9. 3 ـ رجال الشيخ : 373/15. 4 ـ رجال الشيخ : 397/8. 5 ـ أراد بالماضي أبا جعفر عليه السلام كما صرّح به في ترجمة محمّد بن أحمد. منه قدّس سرّه انظر رجال الكشّي : 511/986 والخلاصة : 255/72. 6 ـ بل إلى ابنه. منه قدّس سرّه انظر رجال الكشّي : 511/986 والخلاصة : 255/72. 7 ـ الخلاصة : 323/17 ، وفيها بدل الماضي عليه السلام : الباقر عليه السلام. وفي نسختين خطّيتين لدينا من الخلاصة : الماضي عليه السلام. 8 ـ قال صاحب الأعيان : أي كأنْ قد جاء الموت في اليوم الّذي نحن فيه أو غده ، (68)
لا يُظْلَمُون ) (1) أمّا الدنيا فنحن فيها متفرّجون (2) في البلاد ، ولكن من هوى هوى صاحبه فإنْ دان بدينه فهو معه وإنْ كان نائياً (3) عنه ، وأمّا الآخرة فهي دار القرار ».
قال المحمودي : قد كتب إليّ الماضي عليه السلام بعد وفاة أبي : « قد مضى أبوك رضي الله عنه وعنك ، وهو عندنا على حالة محمودة ، ولن تبعد من تلك الحال » (4). محمّد بن مسعود قال : حدّثني المحمودي أنّه دخل على ابن أبي داود وهو في مجلسه وحوله أصحابه ، فقال لهم ابن أبي داود : يا هؤلاء ما تقولون في شيء قاله الخليفة البارحة ؟ فقالوا : وما ذلك ؟ قال : قال الخليفة : ما ترى الفلانية (5) تصنع إنْ أخرجنا إليهم أبا (6) جعفر سكران ينشى (7) مضمَّخاً بالخلوق ؟ قال (8) : إذن تبطل حجّتهم وتبطل مقالتهم ، قلت : إنّ الفلانية يخالطوني كثيراً ويفضون إليّ بسرّ مقالتهم وليس يلزمهم هذا الّذي يجري ، فقال : ومن أين وهو كناية عن قرب الأجل. انظر أعيان الشيعة 2 : 581 هامش رقم ( 1 ). 1 ـ آل عمران : 25. 2 ـ في « ت » و « ش » و « ط » : مفرجون ، وفي « ض » : منفرجون ، وفي حاشية « ش » : منفرجون ( خ ل ) ، وفي حاشية « ت » و « ط » : متفرّجون ( خ ل ) ، وفي حاشية « ض » والحجريّة : مفرجون ( خ ل ) ، وما أثبتناه من « ع » والحجريّة. 3 ـ في « ت » و « ر » و « ش » و « ط » و « ع » : نبأ ، وفي الحاشية : نائياً ( خ ل ). 4 ـ رجال الكشّي : 559/1057. 5 ـ كذا في النسخ هنا وفي المورد الآتي ، وفي المصدر : العلائية. 6 ـ في النسخ : أبو ، وما أثبتناه من المصدر ، وهو الصواب. 7 ـ في « ش » : ينثني. 8 ـ في حاشية « ش » : قالوا ، ظاهراً ، وفي المصدر : قالوا. (69)
قلت ؟ قلت : إنّهم يقولون : لابدّ في كلّ زمان وعلى كلّ حال لله في أرضه من حجّة يقطع العذر بينه وبين خلقه ، قلت : فإنْ كان في زمان الحجّة من هو مثله أو فوقه في النسب والشرف كان أدلّ الدلائل على الحجّة بصلته السلطان من بين أهله ونوعه (1) ، قال ، فعرض ابن أبي داود هذا الكلام على الخليفة ، فقال : ليس في هؤلاء اليوم (2) حيلة ، لا تؤذوا أبا جعفر.
وجدت في كتاب أبي عبدالله الشاذاني : سمعت الفضل بن شاذان رحمه الله يقول : التقيت مع أحمد بن حمّاد المتشيّع وكان ظهر له منه الكذب فكيف غيره ، فقال : أما والله لو تغرغرت عداوته لما صبرت عنه ، فقال الفضل بن شاذان رحمه الله : هكذا والله قال لي كما ذكر (3). علي بن محمّد القتيبي ، عن الزفري بكر بن زفرة الفارسي ، عن الحسن بن الحسين أنّه قال : استحلّ أحمد بن حمّاد منّي مالاً له خطر ، فكتبت رقعة إلى أبي الحسن عليه السلام شكوت فيها أحمد بن حمّاد ، فوقّع فيها : « خوّفه بالله » ففعلت ولم ينفع ؛ فعاودته برقعة اُخرى أعلمته أنّي قد فعلت ما أمرتني فلم أنتفع ، فوقّع : « إذا لم يحلّ فيه التخويف بالله كيف نخوّفه (4) بأنفسنا » (5). 1 ـ في حاشية « ت » و « ش » : وولوعه ( خ ل ) ، وفي المصدر : وولوعه ، وفي هامشه : ( في نسخة : ونوعه ). 2 ـ في المصدر : القوم. 3 ـ رجال الكشّي : 560/1058. 4 ـ في المصدر والحجريّة من المنهج : تخوّفه. 5 ـ رجال الكشّي : 561/1059. (70)
محمّد بن مسعود قال : حدّثني أبو علي المحمودي قال : حدّثني أبي ، قال : قلت لأبي الهذيل العلّاف : إنّي أتيتك سائلاً ، فقال أبو الهذيل : سل ، وأسأل الله العصمة والتوفيق ، فقال أبي : أليس من دينك أنّ العصمة والتوفيق لا يكونان من الله لك إلا بعمل تستحقّه به ؟ قال أبو الهذيل : نعم ، قال : فما معنى دعائك (1) ؟! أعمل وآخذ (2) ، قال له أبو الهذيل : هات سؤالك ، فقال له : شيخي خبّرني عن قول الله عزّ وجلّ : ( اليَوْمَ أكْمَلتُ لَكُمْ دِينَكُم ) (3) قال أبو الهذيل : قد أكمل لنا الدين ، فقال : شيخي فخبّرني (4) إنْ سألتك عن مسألة لا تجدها في كتاب الله ولا في سنّة رسول الله صلى الله عليه وآله ولا في قول الصحابة ولا في حيلة فقهائهم ما أنت صانع ؟ فقال : هات ، فقال : شيخي خبّرني عن عشرة كلّهم عنّين وقعوا في طهر واحد بامرأة وهم مختلفوا الأمر (5) ، فمنهم من وصل إلى نصف حاجته ، ومنهم من قار حسب الإمكان منه ، هل في خلق الله اليوم من يعرف حدّ الله في كلّ رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة فيقيم عليه الحدّ ف الدنيا ويطهر منه في الآخرة ، وليعلم ما تقول في أنّ الدين قد أكمل لك ، فقال : هيهات! خرج آخرها في الإمامة (6) ، انتهى.
1 ـ في حاشية « ش » : دعائي ( خ ل ) ، وفي المصدر : دعائي ( دعائك خ ل ). 2 ـ في « ش » و « ع » : وخذ ، وفي حاشية « ش » : وآخذ. 3 ـ المائدة : 3. 4 ـ في « ض » خبّرني. 5 ـ في حاشية « ش » : الآفة ( خ ل ) ، وفي المصدر : الآفة ( الأمر خ ل ). 6 ـ رجال الكشّي : 561/1060. (71)
والّذي يظهر أنّ أحمد بن حمّاد : مروزي ، لكن ابنه محمّد هو المكنّى بأبي علي الملقّب بالمحمودي من رجال العسكري عليه السلام ، وجعل الشيخ هذه الكنية واللقب لأحمد وعدّه من رجاله عليه السلام سهو ، وسيأتي ما يكشف عن ذلك في محمّد بن أحمد إنْ شاء الله تعالى (1).
وقد عرفت أنّ الكشّي رحمه الله روى أنّ الماضي عليه السلام كتب إلى محمّد بن أحمد لا إلى أحمد كما في صه ، ويأتيك أيضاً في محمّد في موضعه. هذا واعلم أنّ المروزي ـ بسكون الراء وبالزاي ـ منسوب إلى مرو ، وهي المدينة المشهورة بخراسان ، وهذا أحد ما جاء من النسب على غير قياس بزيادة الزاي ، صرّح به في جامع الاُصول (2). [ 243 ] أحمد بن حمدان القزويني : روى عنه ابن نوح وسمع * منه سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة ، وكان يروي عن محمّد بن جعفر الأسدي أبي الحسين ، لم (3). [ 244 ] أحمد بن حمزة بن بزيع : قال حمدويه عن أشياخه : إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع ( 107 ) قوله * في أحمد بن حمدان : و سمع منه. لعلّه يشير إلى كونه شيخ إجازة ، فيشير إلى الوثاقة لما مرّ في صدر الكتاب. 1 ـ عن رجال الكشّي : 511/986 ـ 988 والخلاصة : 255/72. 2 ـ جامع الاُصول 15 : 396. 3 ـ رجال الشيخ : 413/62. (72)
وأحمد بن حمزة كانا في عداد الوزراء ، كش (1).
وفي القسم الأوّل من صه : أحمد بن حمزة ، روى الكشّي ، عن حمدويه ، عن أشياخه ، قال : كان في عداد الوزراء. وهذا لا يثبت به عندي عدالته (2) ، انتهى. وفي تعليقات الشهيد * الثاني رحمه الله : هذا ** لا يقتضي مدحاً فضلاً عن العدالة ـ إنْ لم يكن إلى الذنب أقرب ، وحينئذ فلا وجه لإدراجه في هذا القسم (3) (4). ( 108 ) قوله * في أحمد بن حمزة : وعن الشهيد ... إلى آخره. فيه ما أشرنا إليه في إبراهيم بن صالح (5) ، ولعلّه ينبّه عليه (6) التأمّل فيما ذكر في ترجمة محمّد بن إسماعيل ، فتأمّل. ( قوله ** في أحمد بن حمزة بن بزيع : هذا لا يقتضي مدحاً ... إلى آخره. فيه إيماء إلى الجلالة ، وقربه إلى الذنب بعد اقترانه إلى محمّد بن إسماعيل كما ترى ، فتأمّل ) (7). ( 109 ) أحمد بن حمزة بن عمران القمّي : سيجيء في عمران بن عبدالله ما يشير إلى كونه معتمداً (8). 1 ـ رجال الكشّي : 564/ ذيل الحديث 1065. 2 ـ الخلاصة : 69/30. 3 ـ تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 3 ( مخطوط ) ، وفيها بدل الذنب : الذمّ. 4 ـ وفي د [ 37/72 ] : لم كش في عداد الوزراء. أقول : هذا عجيب منه ، فإنّ كش ذكر ذلك مع محمّد بن إسماعيل في رجال الرضا عليه السلام ، والله أعلم. منه قدّس سرّه. 5 ـ تقدّم برقم : ( 31 ) من التعليقة. 6 ـ عليه ، لم ترد في « أ » و « ب » والحجريّة. 7 ـ ما بين القوسين لم يرد في « أ » و « م ». 8 ـ انظر رجال الكشّي : 333/ ذيل الحديث : 609. (73)
[ 245 ] أحمد بن حمزة بن اليسع :
قمّي ، ثقة ، دي (1). وفي صه : ابن حمزة بن اليسع بن عبدالله القمّي ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ، ثقة ثقة (2). وجش زاد : له كتاب نوادر (3). وقد سبق عن كش نقل توقيع يتضمّن توثيقة مع إبراهيم بن محمّد الهمداني وأحمد بن إسحاق (4) ، فليراجع. [ 246 ] أحمد بن حموية : ين (5) (6). ( 110 ) أحمد بن الخضر بن أبي صالح الخجندي : ذكره الصدوق مترضّياً ، وكنّاه بأبي العبّاس (7). 1 ـ رجال الشيخ : 383/2. 2 ـ الخلاصة : 62/5. 3 ـ رجال النجاشي : 90/224. 4 ـ رجال الكشّي : 557/1053. 5 ـ رجال الشيخ : 110/19. 6 ـ في حاشية « ض » : أحمد بن حنبل كان شيخاً فخلفه الشافعي ، وكان يخدم الشافعي ، يأخذ عنان دابته فيقول : اقتدوا بهذا الشاب المهتدي ، وكان رجلاً سميناً لحمانياً متكبّراً لا يقوم لأحد ، فخرج يوماً إلى الجبّانة مع أصحابه ، فمرّ عليه راكب حمار فقام إليه ومشى بركتابه ، وسأل منه معضلات من المسائل واسمع جوابها ، فلمّا عاد إلى الأصحاب متعباً ، سأل منه أصابه عن الراكب ، فقال : هو الحقّ ـ وأراد به أنّه الإمام الحقّ ـ فظنّ الناس أنّه إله من لفظه ، ولم يفهموا مقصوده بالحق ، والراكب موسى بن جعفر عليه السلام. وكتب أحمد بعد ذلك الفتوى لأنّه قد حلّ له ما كان مبهماً عليه موسى بن جعفر ، ولم يكن قبله يكتب. 7 ـ انظر كمال الدين : 509/39 باب 45. (74)
[ 247 ] أحمد بن الخضيب :
دي (1). قال أحمد بن محمّد بن عيسى : حدّثني أبو يعقوب قال : رأيت أبا الحسن عليه السلام مع أحمد بن الخضيب يتسايران وفد قصر أبو الحسن عليه السلام عنه ، فقال له ابن الخضيب : سر جعلت فداك ، فقال أبو الحسن عليه السلام : « أنت المقدّم » فما لبثنا إلا أربعة أيّام حتّى وضع الدهق (2) على ساق ابن الخضيب وقتل. قال : وألحّ عليه ابن الخضيب في الدار الّتي كان قد نزلها وطالبه بالانتقال منها وتسليمها إليه ، فبعث إليه أبو الحسن عيله السلام : « لأقعدنّ بك من الله مقعداً لا تبقى لك معه باقية » فأخذه الله في تلك الأيّام ، كذا في إرشاد المفيد وكشف الغمّة ونحوه في الكافي (3). [ 248 ] أحمد بن (4) داخوش (5) : له الدعوات ، م (6). 1 ـ رجال الشيخ : 383/5. 2 ـ في « ت » و « ط » : الرهق ، وفي حاشيتها : الدهق ( خ ل ). والدهق بالتحريك : ضرب من العذاب. انظر الصحاح 4 : 1478. 3 ـ الإرشاد 2 : 306 ، فيه : ابن الخصيب : كشف الغمّة 2 : 380 ، الكافي 1 : 419/6. 4 ـ ( ابن ) أثبتناها من « ش » والمصدر. 5 ـ في « ر » و « ض » و « ط » : داخوش. 6 ـ معالم العلماء : 24/118 ، وفيه : أحمد بن داحوس له كتاب الدعوات. (75)
[ 249 ] أحمد بن داود بن سعيد :
الفزاري (1) ، أبو يحيى الجرجاني ، كان عامّياً متقدّماً في علم الحديث ثمّ استبصر ، له كتب ذكرناها في الفهرست ، لم (2). وفي ست : أحمد بن داود بن سعيد الفزاري ، يكنّى أبا يحيى الجرجاني ، وكان من أجلّة أصحاب الحديث من العامّة ، ورزقه الله هذا الأمر. وله تصنيفات (3) كثيرة في فنون الاحتجاجات على المخالفين. وذكر محمّد بن إسماعيل النيسابوري أنّه هجم عليه محمّد بن طاهر ، وأمر بقطع لسانه ويديه ورجليه وبضرب ألف سوط وبصلبه (4) ، لسعاية كان سعى بها إليه معروفة ، سعى بها محمّد بن يحيى الرازي وابن البغوي وإبراهيم بن صالح لحديث روى محمّد بن يحيى الرازي لعمر بن الخطّاب ، فقال أبو يحيى : ليس هو عمر بن الخطّاب ، هو عمر بن شاكر ، وأنكر ذلك أبو عبدالله المروزي وكتمه بسبب محمّد بن يحيى منه (5) ، وكان أبو يحيى قال : هما يشهدان لي ، فلمّا شهد مسلم ، قال : غير هذا 1 ـ في « ط » هنا وفي المورد الآتي : الفراري. 2 ـ رجال الشيخ : 417/107. 3 ـ في « ت » و « ر » و « ع » : مصنّفات. 4 ـ في « ت » و « ر » و « ض » و « ط » والحجريّة : ويضرب الف سوط ويصلبه ، وفي المصدر : وبضربه ... 5 ـ في « ت » و « ر » و « ط » و « ع » : عنه ، وفي حاشيه « ط » : منه ( خ ل ). |
|||
|