مختصر البصائر ::: 16 ـ 30
(16)
أحمد بن إسحاق الأشعري ، وإبراهيم بن محمد الهمداني ، وأحمد بن حمزة بن اليسع ثقات (1).
    فنستنتج من هذه الترجمة أنّ أحمد بن إسحاق رأى الإمام الحجّة ( عليه السلام ) ، وأنّ سعد الأشعري صحب ابن إسحاق فإذاً لا مانع من قبول بقاء سعد الأشعري إلى زمن الإمام الحجّة ( عليه السلام ).
    مصنّفات الأشعري :
    1 ـ كتاب الاستطاعة.
    2 ـ بصائر الدرجات.
    3 ـ كتاب جوامع الحج.
    4 ـ كتاب الدعاء والذكر.
    5 ـ كتاب الرحمة.
    6 ـ كتاب الرد على الغلاة.
    7 ـ كتاب الزكاة.
    8 ـ كتاب الصلاة.
    9 ـ كتاب الصوم.
    10 ـ كتاب الضياء في الإمامة.
    11 ـ كتاب الطهارة.
    12 ـ كتاب فرق الشيعة.
1 ـ الغيبة للشيخ الطوسي : 417 / 395.

(17)
    13 ـ كتاب فضل أبي طالب وعبد المطّلب وأبي النبي ( صلى الله عليه وآله ).
    14 ـ كتاب فضل العرب.
    15 ـ كتاب فضل قم والكوفة.
    16 ـ كتاب فضل النبي ( صلى الله عليه وآله ).
    17 ـ كتاب مثالب رواة الحديث.
    18 ـ كتاب المزار.
    19 ـ كتاب مقالات الإمامية.
    20 ـ كتاب مناقب رواة الحديث.
    21 ـ كتاب مناقب الشيعة.
    22 ـ كتاب المنتخبات نحو من ألف ورقة.
    23 ـ كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه.
    وفاة الأشعري :
    قال النجاشي : توفّي سنة إحدى وثلاثمائة ، وقيل : سنة تسع وتسعين ومائتين (1) ، وكذلك العلاّمة وأضاف قولاً آخر : مات ( رحمه الله ) يوم الأربعاء لسبع وعشرين من شوّال سنة ثلاثمائة في ولاية رستم (2).
    وقال ابن داود : مات سنة ثلاثمائة ، وقيل قبلها بسنة ، وقيل بعدها بسنة (3) وعلى كلّ فوفاته بين هذه السنين الثلاث.
1 ـ رجال النجاشي : 178.
2 ـ خلاصة الأقوال : 156 / 3.
3 ـ رجال ابن داود : 102 / 681.


(18)

(19)


(20)

(21)
    اسمه ونسبه :
    هو الشيخ عزّ الدين أبو محمد الحسن بن سليمان بن محمد بن خالد العاملي الأصل الحلّي الموطن ، ذكره آقا بزرگ الطهراني في موضعين من كتابه طبقات أعلام الشيعة ، ذكره مفصّلاً في الضوء اللامع في القرن التاسع ، وفي الحقائق الراهنة في المائة الثامنة ، والذي يبدو من إجازته للحموياني التي أرّخها في سنة 802 هـ. أنه كان حيّاً سنة 802.
    عالم فقيه كان من أجلاّء تلامذة الشهيد الأوّل ( رحمه الله ) ، وهو محدِّث جليل وفقيه نبيل ؛ وهو ثاني الستّة المجازين بإجازة واحدة من الشهيد الأوّل تاريخها 12 شعبان 757 هـ.
    مشايخه :
    1 ـ استاذه الشهيد الأوّل محمد بن مكي العاملي الجزيني.
    2 ـ السيد بهاء الدين علي بن السيد غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النيلي النجفي صاحب كتاب الأنوار المضيئة والدرّ النضيد وشرح المصباح الصغير وغيرها.
    3 ـ الشيخ محمد بن إبراهيم بن محسن المطارآبادي.
    4 ـ رضي الدين علي ولم يعرف من هو.
    تلاميذه :
    1 ـ الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الحموياني ، وله إجازة من استاذه


(22)
المترجم له بهذا النص : قرأ عليّ الشيخ العالم الموفّق عزّ الدين حسين بن محمد بن الحسن الحموياني الجزء الأوّل والثاني من كتاب الخصال تصنيف الشيخ الفاضل السعيد المرحوم محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه القمي من أوّله إلى آخره وأذنت له في روايته عنّي عن شيخي العالم الشهيد ولي آل حمّد ( صلى الله عليه وآله ) أبي عبدالله محمد بن مكي الشامي ، عن شيخه السيّد عميد الدين بن عبدالمطّلب الأعرج الحسيني ، عن جدّه السيّد فخر الدين أبي الحسن علي ، عن شيخه السيد عبد الحميد بن فخار ، عن السيد أبي علي فخار ، عن شيخه محمد بن إدريس ، عن الحسين ابن رطبة السوراوي ، عن الشيخ أبي علي الطوسي ، عن والده ، عن الشيخ المفيد محمد بن النعمان ، عن الشيخ الصدوق محمد بن بابويه فليروه عنّي لمن شاء كيف شاء بهذا الطريق وبغيره من طرقي إلى مصنفه نفعه الله بما كتب وقرأ ووفّقه للعمل بما علم ، وأنا أطلب منه أن يدعو لي عند قراءته له ونشر علمه والإفادة به فقد روي في الحديث : « من دعا لأخيه المؤمن نودي من العرش لك مائة ألف ضعف ».
    وكتب عبدالله حسن بن سليمان بن محمد في الثالث والعشرين من شهر محرم الحرام سنة 802 هجرية والحمد لله وحده.
    2 ـ السيّد تاج الدين عبد الحميد بن أحمد بن علي الهاشمي الزيني يروي عنه إجازة.
    وروى الشيخ شمس الدين محمد الجبعي جدّ الشيخ البهائي المتوفي سنة 886 هـ الصحيفة السجّادية ، عن علي بن محمد بن علي بالإجازة عام 851 هـ وهو قرأ الصحيفة على تاج الدين عبد الحميد بن جمال الدين أحمد بن علي الهاشمي الزيني وهو يرويها عن استاذه المترجم له.


(23)
    مصنّفاته :
    1 ـ مختصر البصائر. وسيأتي الكلام عنه إن شاء الله.
    2 ـ المحتضر. وفيه تحقيق معاينة المحتضر للنبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ( عليهم السلام ) عند وقت الاحتضار ورؤيته لهم ( عليهم السلام ) حقيقة ، وقد تعرّض فيه للردّ على الشيخ المفيد في تأويله الأخبار الواردة في ذلك حيث حملها على الانكشاف التام ، بمعنى أنّ المحتضر يرى جزاء وثواب ولائه لأهل البيت ( عليهم السلام ) لا أنّه يرى الأنوار القدسية لأصحاب الكساء ( عليهم السلام ).
    3 ـ كتاب الرجعة والردّ على أهل البدعة ، هذا ما قاله الأميني في أعيان الشيعة (1).
    وإليك أقوال العلماء فيه :
    أ ـ قال صاحب روضات الجنات : وله أيضاً كتاب في الرجعة لطيف ينقل عنه العلاّمة المجلسي كثيراً (2).
    ب ـ قال صاحب رياض العلماء : وكتاب الرجعة له أيضاً (3).
    ج ـ وفي مقدّمة البحار : وله كتب منها : رسالة في الرجعة (4).
1 ـ أعيان الشيعة 5 : 106 ـ 107.
2 ـ روضات الجنات 2 : 293.
3 ـ رياض العلماء 1 : 193.
4 ـ مقدّمة البحار : 195.


(24)
    د ـ قال آقا بزرگ في الضوء اللامع في القرن التاسع : وله رسالة في الرجعة (1).
    هـ ـ وقال في الذريعة ج 1 : إثبات الرجعة ينقل عنها العلاّمة المجلسي في البحار (2).
    و ـ وقال أيضاً في ج 10 : الرجعة ، ينقل عنها العلاّمة المجلسي في البحار كثيراً (3).
    ز ـ وقال النائيني في معجم مؤلّفي الشيعة : إثبات الرجعة (4).
    قصّتي مع الرجعة
    في أوائل شهر رمضان من سنة 1416 هـ أرسلتني مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) إلى منزل العلاّمة المحقّق السيّد عبدالعزيز الطباطبائي ( رحمه الله ) لمعاونة على عمله في « مستدركاته على الذريعة » ومطابقتها مع فهارس المخطوطات وقد وقع أمام عيني كتاب اسمه « الرجعة في الرد على أهل البدعة » فأعجبني الإسم ودونته في وريقات مذكراتي وبعد وفاة السيّد ( رحمه الله ) رجعت أعمل في المؤسسة ورحت أبحث عن هذا الكتاب في فهارس المخطوطات فوجدت له نسخة في المكتبة الرضوية ونسخة في مكتبة آية الله العظمى السيّد المرعشي النجفي وطلبت من المؤسسة أن تصوّر لي النسخة التي في المكتبة النسخة التي في المكتبة الرضوية فسعت في ذلك مجدّة جزاها الله خيراً وجاءت
1 ـ الضياء اللامع : 34.
2 ـ الذريعة 1 : 91.
3 ـ الذريعة 10 : 162.
4 ـ معجم مؤلفي الشيعة : 143.


(25)
نسخة الرجعة من مشهد المقدس وطالعت منها صفحات وعلى حواشيها تعليقات للناسخ ولضيق وقتي أصابها السبات في مخزن أوراقي وبعد مرور عدة أشهر عليها أخرجتها وصممت على تحقيقها وإخراجها إلى عالم الطباعة.
    وبدأت بكتابتها وأنا أعيش في نشوة كبيرة ملأت قلبي وما أن كتبت منها صفحات وإذا تبيّن لي أنها نفس كتاب « مختصر البصائر » وسيأتي الكلام عنه ان شاء الله تعالى.
    ثمّ إنّ العلماء الذين ذكروا في مصنّفاتهم بأنّ رسالة الرجعة أو كتاب الرجعة هو أحد مصادر البحار ، وعلى هذا المبنى اختلط الأمر على الذي خرّج أحاديث البحار حيث خرّج أحاديث المختصر ولم يخرّج الأحاديث المختصّة بباب الرجعة ، في حين أنّ الرجعة هي رسالة أدرجها الحلّي ضمن باب الكرّات وحالاتها والذي جاء في أوّلها : يقول العبد الضعيف الفقير إلى ربّه الغني حسن بن سليمان : إنّي قد رويت في معى الرجعة أحاديث من غير طريق سعد بن عبدالله فأنا مثبتها في هذه الأوراق. وعلى هذا لم تكن رسالة الرجعة مصدراً مستقلاًّ.
    ولقد غصت في أعماق البحار لعلّي أجد شيئاً إسمه الرجعة فلم أجد أي ذكر للرجعة لا اسماً ولا رمزاً ، وقد أشار العلاّمة المحقّق السيّد عبد العزيز الطباطبائي ( رحمه الله ) في تعليقاته على فهرس مخطوطات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ( قدس سره ) على أنّ الرجعة هو مختصر البصائر.
    4 ـ رسالة أحاديث الذر : الذي قال في أوّلها : يقول العبد الضعيف الفقير إلى ربّه الغني حسن بن سليمان بن محمد الحلي : رويت عن الشيخ الفقيه الشهيد السعيد أبي عبدالله محمد بن مكي الشامي ، عن السيد عبد المطلب بن الأعرج الحسيني ، عن


(26)
الحسن بن يوسف بن المطهر ، عن أبيه ، عن السيد فخار بن معد الموسوي ، عن شاذان ابن جبرئيل ، عن العماد الطبري ، عن أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن أبيه إلى آخره ، وهذه الرسالة أيضاً ألحقها المترجم له في القسم الثاني من المختصر (1).
    5 ـ رسالة في تفضيل الأئمة ( عليهم السلام ) على الأنبياء ( عليهم السلام ) والملائكة.
    قال عبدالله الأفندي في تعليقته على أمل الآمل : وهذه الرسالة عندنا منها نسخة ..
    أقول : إنّها مطبوعة مع كتاب المحتضر (2) للمترجم له من طبعة النجف الأشرف. وعدد صفحات الرسالة أكثر بثلاثة أضعاف من كتاب المحتضر.
    أقوال العلماء في المختصر :
    1 ـ الخوانساري في روضات الجنّات : وله كتاب « منتخب بصائر الدرجات » للشيخ الأجل سعد بن عبدالله القمي (3).
    2 ـ الحر العاملي في أمل الآمل : له « مختصر بصائر الدرجات » لسعد بن عبدالله (4).
    3 ـ الأميني في أعيان الشيعة : من مؤلفاته كتاب منتخب بصائر الدرجات أو مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبدالله الأشعري ، وذكر بعض المعاصرين أنّ له
1 ـ مختصر البصائر : 149. طبع النجف الأشرف.
2 ـ المحتضر : 31 ، السطر السابع.
3 ـ روضات الجنّات 2 : 293.
4 ـ أمل الآمل 2 : 66 / 180.


(27)
مختصر البصائر ومنتخب البصائر (1).
    4 ـ وقال آقا بزرگ في الضياء اللامع في القرن التاسع : وهو صاحب مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبدالله مع ضم أخبار اُخر من عدّة كتب صرّح بأسمائها (2).
    5 ـ وقال النائيني في معجم مؤلفي الشيعة : ومن كتبه مختصر بصائر الدرجات (3).
    6 ـ وقال النيسابوري في كشف الحجب والأستار : منتخب بصائر الدرجات للشيخ حسن بن خالد الحلّي (4).
    7 ـ وقال آقا بزرگ في الذريعة أيضاً في ج 3 : بصائر الدرجات لسعد بن عبدالله بن أبي خلف الأشعري ، وقد اختصر البصائر الشيخ حسن بن سليمان بن محمد بن خالد الحلي (5).
    8 ـ قال المجلسي في البحار ج 1 : وكتاب منتخب البصائر للشيخ الفاضل حسن بن سليمان تلميذ الشهيد ( رحمه الله ) انتخبه من كتاب البصائر لسعد بن عبدالله بن أبي خلف ، وذكر فيه من الكتب الاُخرى مع تصريحه بأساميها (6).
1 ـ أعيان الشيعة 5 : 107.
2 ـ الضياء اللامع في القرن التاسع : 34.
3 ـ معجم مؤلفي الشيعة : 143.
4 ـ كشف الحجب والأستار : 559 / 3149.
5 ـ الذريعة 3 : 124 / 415.
6 ـ بحار الأنوار 1 : 16.


(28)
    9 ـ وقيل في مقدّمة البحار : وله كتب منها : مختصر بصائر الدرجات لشيخنا الأقدم سعد بن عبدالله الأشعري ، اختصر البصائر وأضاف إليه روايات اُخرى من كتب معتبرة (1).
    10 ـ وقال الأفندي في تعليقته على أمل الآمل ، بعد نقل قول استاذه العلاّمة المجلسي. وعبارة الحسن بن سليمان في كتاب الرجعة : وهذه العبارة تدلّ على أنّ مختصر البصائر لسعد بن عبدالله لا أصل البصائر ، فلعلّ هذه الرسالة ـ يعني الرجعة ـ منتخبة من مختصر بصائر الدرجات الذي لسعد بن عبدالله والبصائر لمحمد بن الحسن الصفار وانتخاب البصائر لحسن بن سليمان. فليلاحظ (2) ، انتهى.
    11 ـ وقال أيضاً في رياض العلماء وقد نقل قول استاذه العلاّمة المجلسي حول مؤلفات المترجم له وذكر له ثلاثة كتب : منتخب البصائر والمحتضر وكتاب الرجعة. فقال الأفندي : ثمّ قد يتوهّم اتحاد رسالة الرجعة له مع كتاب مختصر البصائر ، قال في أثناء تلك الرسالة : يقول حسن بن سليمان بن خالد : إنّي قد رويت في معنى الرجعة أحاديث ... إلى آخره ، لكن الحق ما حققناه. نعم في هذه العبارة دلالة على ما قلناه من أنّ أصل البصائر لغير سعد بن عبدالله ولكن المختصر له والانتخاب منه لهذا الشيخ (3) ، انتهى.
    وهذا الرأي الأخير للأفندي ظاهراً هو الرأي الصحيح وتحقّقت من صحّته من خلال تخريجاتي للأحاديث فقد وجدت أكثر أحاديث المختصر هي موجودة في
1 ـ مقدّمة البحار : 195.
2 ـ تعليقة الأفندي على أمل الآمل : 115 / 180.
3 ـ رياض العلماء 1 : 194.


(29)
بصائر درجات الصفار بعينها سنداً ومتناً إلاّ ما شذّ وندر ، والذي يبدو أنّ الأشعري اختار من كلّ باب عدّة أحاديث هو اعتمدها دون غيرها إما لتكرار متنها أو لتوافق سندها.
    وإليك الأدلّة التالية :
    1 ـ رأيت في جميع النسخ الخطية التي صورتها والتي ذهبت إلى خزانتها فقرأتها وعلى اختلاف مسمّياتها أنّ الحسن بن سليمان الحلي يقول بالحرف الواحد : نقلت من مختصر البصائر لسعد بن عبدالله الأشعري ، وهذا دليل واضح على أنّ المختصر للأشعري ؛ وإن لم يذكره من ترجم للأشعري.
    2 ـ ذكر الحرّ العاملي في خاتمة الوسائل ما نصّه : كتاب الحلل مختصر البصائر للشيخ الفقيه الجليل سعد بن عبدالله انتخبه الشيخ الفاضل الحسن بن سليمان بن خالد ، تلميذ الشهيد (2).
    3 ـ ما نقله الحرّ العاملي في كتابه الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة باختلاف تعابيره ما نصّه : ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمي في رسالته نقلاً من كتاب مختصر البصائر لسعد بن عبدالله.
    وإليك بعض صفحات الكتاب : ص 151 حديث 53 و 152 حديث 54 و 155 حديث 58 و 178 ذيل حديث 27 و 185 حديث 42 و 272 حديث 79 و279 حديث 93 و 282 حديث 100 و 291 حديث 113 و 332 ذيل حديث 45 و357 حديث 104 و 106 وغيرها من الصفحات. وهذا دليل على أنّ عنوان الكتاب ثابت عنده بهذا الاسم.
1 ـ خاتمة الوسائل 30 : 155 / 22.

(30)
    نظرات وتأمّلات حول الكتاب :
    ذكر الشيخ عبدالله أفندي : أنّ الشيخ حسن بن سليمان قال نفسه في أثناء كتاب ( منتخب البصائر ) : إنّ كتاب ( مختصر البصائر ) لسعد بن عبدالله. فلعلّ أصل كتاب ( البصائر ) لمحمد بن الحسن الصفّار ، و ( الاختصار ) لسعد بن عبدالله ، و ( الانتخاب ) لهذا الشيخ ، فلاحظ (1).
    وقد ردّ على هذا سيّد الأعيان المحسن الأمين العاملي ( قدس سره ) فقال : ولا يخفى أنّ هذا اجتهاد في مقابل النص ؛ فـ ( بصائر الدرجات ) لسعد بن عبدالله بلا ريب ، بنص النجاشي ، والشيخ ، وغيرهما. و ( مختصره ) للمترجَم ـ أي الشيخ حسن ـ والصفّار له بصائر آخر (2).
    وأضاف العلاّمة الطهراني رضوان الله عليه : أنّ منشأ وقوع صاحب الرياض في هذا الوهم ، قول الشيخ حسن في أول كتابه ( إثبات الرجعة ) : إنّي قد رويت في معنى الرجعة أحاديث من غير طريق سعد بن عبدالله ، وأنا مثبتها في هذه الأوراق ، ثمّ ارجعْ إلى ما رواه سعد في كتاب ( مختصر البصائر ).
    فقرأ صاحب الرياض : أرجعُ بصيغة المتكلّم ، ومقتضاه الوعد بأن يذكر روايات سعد بعد روايات غيره في هذا الكتاب ، مع أنّه لم يذكر فيه شيئاً من روايات سعد أبداً.
    فيظهر منه أنّ قوله ( ارجعْ ) أمرٌ لمن أراد الاطّلاع على أحاديث سعد أيضاً ،
1 ـ رياض العلماء 1 : 194.
2 ـ أعيان الشيعة 5 : 106 ـ 107.
مختصر البصائر ::: فهرس