مختصر البصائر ::: 61 ـ 75
(61)
فتوفّي فيها صلوات الله عليه.
    فلمّا دفن ( عليه السلام ) لم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر ، فضربت بجرانها (1) القبر ورغت (2) وهملت عيناها ، فاُتي محمّد بن علي ( عليهما السلام ) ، فقيل له : إنّ الناقة قد خرجت إلى القبر ، فأتاها فقال : مَه ، قومي الآن بارك الله فيك ، فثارت حتى دخلت موضعها ، ثم لم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر ، فضربت بجرانها القبر ، ورغت وهملت عيناها ، فاُتي محمّد بن علي ( عليهما السلام ) فقيل له : إنّ الناقة قد خرجت إلى القبر ، فأتاها فقال : مَه ، الآن قومي فلم تفعل ، فقال : دعوها فإنّها مودّعة ، فلم تلبث إلاّ ثلاثة أيّام حتى نفقت ، وإنّه كان ليخرج عليها إلى مكة فيعلّق السوط بالرحل ، فلم يقرعها قرعة حتى يدخل المدينة ».
    وروي : « إنّه حجّ عليها أربعين حجّة » (3).
    [ 27/27 ] عنه وإبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : الإمام يعلم متى يموت ؟ قال : « نعم » ، قلت : فأبوك حيث بعث إليه يحيى بن خالد (4) بالرطب والريحان المسمومين علم به ؟ قال : « نعم » ، قلت : فأكله
1 ـ الجِران : مقدّم العنق ، وقال ابن منظور : باطن العنق. من مذبح البعير إلى منحره ، فإذا برك ومدّ عنقه على الأرض ، قيل : ألقى جرانه بالأرض. الصحاح 5 : 2091 ، لسان العرب 13 : 86 ـ جرن.
2 ـ الرُغاء : صوت ذوات الخف ، وهو صوت الإبل ، والناقة ترغو رغاءً : صوّتت فضجّت. لسان العرب 14 : 329 ـ رغا.
3 ـ بصائر الدرجات : 483 / 11 ، وعنهما في البحار 46 : 148 / 4.
4 ـ يحيى بن خالد : هو البرمكي أبو علي ، كان المهدي قد ضمّ هارون الرشيد إليه وجعله في حجره ، فلمّا استخلف هارون عرف ليحيى حقّه وكان يعظّمه ، وجعل اصدار الأمور وإيرادها إليه ، إلى أن نكب هارون البرامكة فغضب عليه وخلّده الحبس ، ومات سنة تسعين ومائة وهو ابن سبعين سنة. اُنظر تاريخ بغداد 4 : 128 و 132.


(62)
وهو يعلم فيكون معيناً على نفسه ؟! فقال : « لا ، إنّه يعلم قبل ذلك ليتقدّم فيما يحتاج إليه ، فإذا جاء الوقت ألقى الله على قلبه النسيان ليمضي فيه الحكم » (1).
    [ 28/28 ] سلمة بن الخطّاب ، عن سليمان بن سماعة (2) وعبدالله بن محمّد ، عن عبدالله بن القاسم ، عن الحارث بن البطل ، عن أبي بصير ، أو عمّن رواه عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أيّ إمام لا يعلم ما يُصيبه ، ولا إلى ما يصير أمره فليس ذلك بحجّة الله على خلقه » (3).
    [ 29/29 ] يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم (4) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « مرض أبو جعفر ( عليه السلام ) مرضاً شديداً فخفت عليه ، فقال : ليس عليّ من مرضي هذا بأس ، قال : ثم مكث (5) ما شاء الله ثمّ
1 ـ بصائر الدرجات : 483 / 12 ، وعنهما في البحار 27 : 285 / 2.
2 ـ في نسخة : « س وض وق » : سليمان بن ساعدة.
3 ـ بصائر الدرجات : 484 / 13 ، وعنهما في البحار 27 : 286 / 4.
4 ـ هشام بن سالم : هو الجواليقي الجعفي مولاهم كوفي أبو محمّد ، كان من سبي الجوزجان ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ، ثقة ثقة ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الهمامين الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) وكان من المتكلّمين الذين يعتمد عليهم الإمام الصادق ( عليه السلام ) في المحاججات مع الخصوم.
اُنظر رجال النجاشي : 434 / 1165 ، رجال البرقي : 34 و48 ، رجال الشيخ : 329 / 17 و 363 / 2 ، رجال العلاّمة : 289 / 1062 ، رجال الكشي : 275 / 494.
5 ـ في نسختي « س و ض » : سكت.


(63)
اعتلّ علّة خفيفة فجعل يوصينا ، ثم قال : يا بني أدخل عليّ نفراً من أهل المدينة حتى اُشهدهم ، فقلت له : يا أبة ليس عليك بأس ، فقال : يا بني إنّ الذي جاءني فأخبرني أنّي لست بميّت في مرضي ذلك هو الذي أخبرني أنّي ميّت في مرضي هذا » (1).
    [ 30/30 ] وعنهما ، عن محمّد بن الفضيل ، عن علي بن أبي حمزة الثمالي (2) ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : « والله ما ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم ( عليه السلام ) إلاّ وفيها إمام يُهتدى به إلى الله ، وهو حجّة لله على عباده ، فلا تبقى الأرض بغير إمام حجّة الله على عباده » (3).
    [ 31/31 ] وعنهم عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب السرّاج ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) تخلو الأرض من عالم منكم حيّ ظاهر ، يفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم ؟ فقال : « لا يا أبا يوسف وإنّ ذلك لبيّن في كتاب الله عزّ وجلّ وهو قوله ( يا أيّها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ) (4) اصبروا على دينكم ، وصابروا عدوّكم ، ورابطوا إمامكم فيما أمركم وفرض عليكم » (5).
    [ 32/32 ] أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن حمزة بن حمران (6) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « لو بقي على الأرض اثنان لكان أحدهما حجّة
1 ـ أورد الصفار نحوه في بصائر الدرجات : 481 / 2 ، وعنه في البحار 27 : 287 / 6.
2 ـ في البصائر والعلل والكافي : عن أبي حمزة ، وفي الغيبة : عن أبي حمزة الثمالي.
3 ـ بصائر الدرجات : 485 / 4 ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 178 / 8 ، والصدوق في علل الشرائع : 197 / 11 ، والنعماني في الغيبة : 138 / 7.
4 ـ آل عمران 3 : 200.
5 ـ بصائر الدرجات : 487 / 16 ، وعنه في البحار 23 : 51 / 105.
6 ـ في البصائر والكافي : حمزة بن الطيار ، والظاهر كلا السندين صحيح ، لأنّهما يرويان عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) وعنهما محمّد بن سنان. انظر رجال الطوسي : 177 / 207 و 209 ، ومعجم رجال الحديث 7 : 279 و283 و 17 : 148.


(64)
على صاحبه » (1).
    [ 33/33 ] أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : كتب أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) إلى أحمد بن عمر الحلاّل (2) في جواب كتابه :
بسم الله الرحمن الرحيم
    « عافانا الله وإيّاك بأحسن عافية ، سألت عن الإمام إذا مات بأيّ شيء يُعرف الإمام الذي بعده ؟ الإمام له علامات منها : أن يكون أكبر ولده ، ويكون فيه الفضل ، وإذا قدم الركب المدينة قالوا : إلى من أوصى فلان ؟ قالوا : إلى فلان بن فلان ، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل ، فكونوا مع السلاح أينما كان » (3).
    [ 34/34 ] عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت : تخلو
1 ـ بصائر الدرجات : 487 / 3 باختلاف يسير ، وعنه في البحار 23 : 52 / 108 ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 179/2.
2 ـ في نسخة « ض » : الخلاّل ، وفي معادن الحكمة للفيض الكاشاني : الجلاّب ، والظاهر ما في المتن هو الصحيح ، وقد عدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وعدّه الطوسي من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ) وتارة في من لم يرو عنهم ( عليهم السلام ) ، وقال النجاشي : روى عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) وله عنه مسائل ، كان يبيع الحل يعني الشيرج.
اُنظر رجال البرقي : 52 ، رجال الطوسي : 368 / 19 و 447 / 51 ، رجال النجاشي : 99 / 248 ، معجم رجال الحديث 2 : 191 / 730.
والشَيْرَجُ : معرّب شيره ، وهو دهن السمسم. المصباح المنير : 308 ـ شرج.
3 ـ الكافي 1 : 284 / 1 ، الخصال : 116 / 98 ، باختلاف يسير ، وعن المختصر في معادن الحكمة في مكاتيب الأئمّة ( عليهم السلام ) 2 : 164 / 140.


(65)
الأرض من حجّة ؟ فقال : « لو خلت الأرض من حجّة طرفة عين لساخت (1) بأهلها » (2).
    [ 35/35 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن علي بن قيس (3) ، قال : لمّا قدم أبو عبدالله ( عليه السلام ) على أبي جعفر (4) أقام أبو جعفر مولى له على رأسه ، وقال له : إذا دخل عليّ فاضرب عنقه ، فلمّا دخل أبو عبدالله ( عليه السلام ) على أبي جعفر فنظر ( عليه السلام ) إلى أبي جعفر فأسرّ شيئاً فيما بينه وبين نفسه ولم ندر ما هو ، ثم أظهر : « يا من يكفي خلقه كلّه (5) ولا يكفيه أحد اكفني شرّ عبدالله بن محمّد بن علي » (6) فصار أبو جعفر لا يبصر مولاه وصار مولاه لا يبصره ، فقال أبو جعفر : يا جعفر بن محمّد لقد عنّيتك (7) في هذا الحر فانصرف.
    فخرج أبو عبدالله ( عليه السلام ) من عنده ، فقال أبو جعفر لمولاه : ما منعك أن تفعل ما أمرتك به ؟ فقال : لا والله ما أبصرته ، ولقد جاء شيء فحال بيني وبينه ، فقال
1 ـ ساخت : انخسفت ، وساخت الأقدام : بمعنى غاصت. لسان العرب 3 : 27 ـ سوخ.
2 ـ بصائر الدرجات : 489 / 8 ، وأورده الصدوق في عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 272 / 4 ، وعلل الشرائع : 199 / 21 ، وكمال الدين : 204 / 15 بتقديم وتأخير.
3 ـ في البصائر والكافي : علي بن ميسر.
4 ـ هو أبو جعفر المنصور العباسي.
5 ـ في البصائر والكافي : كلّهم.
6 ـ في البصائر والكافي : عبدالله بن علي ، والصحيح ما في المتن لأن عبدالله بن علي هو عمّ المنصور وليس هو المراد به في الرواية. انظر سير أعلام النبلاء 7 : 83.
7 ـ في البصائر : أتعبتك ، وفي الكافي : عيّيتك ، وفي المختصر المطبوع : غثثتك.


(66)
أبو جعفر : والله لئن حدَّثت بهذا الحديث أحداً لأقتلنّك (1).
    [ 36/36 ] محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب والهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب (2) قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) بالمدينة وهو راكب حماره ، فنزل وقد كنّا صرنا إلى السوق أو قريباً من السوق ، قال : فنزل وسجد وأطال السجود وأنا أنتظره ، ثمّ رفع رأسه ، فقلت : جعلت فداك رأيتك نزلت فسجدت ؟! فقال : « إنّي ذكرت نعمة الله عليّ فسجدت » قال : قلت : قريباً من السوق والناس يجيئون ويذهبون ؟ فقال ( عليه السلام ) : « إنّه لم يرني أحد » (3).
    [ 37/37 ] علي بن إسماعيل بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن أبي نصر الخزّاز ، عن عمرو بن شمر (4) ، عن جابر بن يزيد ، عن
1 ـ بصائر الدرجات : 494 / 1 ، وعنهما في البحار 47 : 169 / 11 ، وأورده الكليني في الكافي 2 : 559 / 12.
2 ـ معاوية بن وهب : هو البجلي أبو الحسن ، عربي صميمي ، ثقة ، حسن الطريقة ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ). وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ). وقال المفيد في رسالته العددية : إنّه من الفقهاء والأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، الذين لا يطعن عليهم ولا طريق لأحد إلى ذمّ واحد منهم.
اُنظر رجال النجاشي : 412 / 1097 ، رجال العلاّمة : 274 / 996 ، رجال الشيخ : 310 / 483 ، معجم رجال الحديث 19 : 245.
3 ـ بصائر الدرجات : 495 / 2 ، وعنه في البحار 47 : 21 / 19.
4 ـ عمرو بن شمر : هو أبو عبدالله الجعفي عربي ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وزاد الشيخ عليه الإمام الباقر ( عليه السلام ).
انظر رجال النجاشي : 287 / 765 ، رجال البرقي : 35 ، رجال الشيخ : 130 / 45 و 249 / 417.


(67)
أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « صلّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليلة فقرأ ( تبّت يدا أبي لهب ) (1) فقيل لاُمّ جميل ـ امرأة أبي لهب ـ إنّ محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) لم يزل البارحة يهتف بكِ وبزوجك في صلاته ، فخرجت تطلبه وهي تقول : لئن رأيته لاُسمِعنّه (2) ، وجعلت تنشد : من أحسّ لي محمّداً ، فانتهت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأبو بكر جالس معه إلى جنب حائط ، فقال أبو بكر : يا رسول الله لو تنحّيت ، هذه اُمّ جميل وأنا خائف أن تُسمعك ما تكرهه ، فقال : إنّها لم ترني ولن تراني ، فجاءت حتى قامت عليهما ، فقالت : يا أبا بكر رأيت محمّداً ؟ فقال : لا ، فمضت ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ضرب بينهما حجاب أصفر » (3).
    [ 38/38 ] عن العبّاس بن معروف ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « ليس عند أحد شيء من حقّ ولا ميراث ، وليس أحد من الناس ( يقضي بحقّ ولا بعدل إلاّ شيء خرج منّا أهل البيت ، وليس أحد ) (4) يقضي بقضاء يصيب فيه الحقّ إلاّ مفتاحه قضاء علي ( عليه السلام ) ، فإذا كان الخطأ فمن قبلهم والصواب من قبلنا ، أو كما قال » (5).
1 ـ المسد 111 : 1.
2 ـ لاُسمعنَّه : وهو من التسميع يعني التشنيع والشتم. انظر لسان العرب 8 : 165 ـ والصحاح 3 : 1232 ـ سمع.
3 ـ أورد الطبرسي مثلها في مجمع البيان 5 : 260 ، عن أسماء بنت أبي بكر ، والراوندي في الخرائج والجرائح 2 : 775 / 98 ، وأورد الحادثة ابن هشام في السيرة النبوية 1 : 380 بلفظ آخر.
4 ـ ما بين القوسين لم يرد في البصائر.
5 ـ بصائر الدرجات : 519 / 2 ، وأورد مثله الكليني في الكافي 1 : 399 / 1 ، والمفيد في الأمالي : 95 / 6.


(68)
    [ 39/39 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن عيسى ابن عبيد ، عن الحسين بن سعيد جميعاً عن فضالة بن أيوب (1) ، عن القاسم بن بريد (2) ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن ميراث العلم ما مبلغه أجوامع هو من هذا العلم أم تفسير كلّ شيء من هذه الاُمور التي نتكلّم فيها ؟ فقال : « إنّ لله عزّ وجلّ مدينتين : مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب ، فيهما قوم لا يعرفون إبليس ، ولا يعلمون بخلق إبليس ، نلقاهم في كلّ حين ، فيسألونا عمّا يحتاجون إليه ، ويسألونا عن الدعاء فنعلّمهم ، ويسألونا عن قائمنا متى يظهر ، وفيهم عبادة واجتهاد شديد.
    ولمدينتهم أبواب ما بين المصراع إلى المصراع مائة فرسخ ، لهم تقديس وتمجيد ، ودعاء واجتهاد شديد ، لو رأيتموهم لاحتقرتم عملكم ، يصلّي الرجل منهم شهراً لايرفع رأسه من سجدته ، طعامهم التسبيح ، ولباسهم الورع (3) ، ووجوههم مشرقة بالنور ، وإذا رأوا منّا واحداً احتوشوه (4) واجتمعوا إليه وأخذوا من أثره من الأرض يتبرّكون به ، لهم دويّ إذا صلّوا كأشدّ من دويّ الريح العاصف.
1 ـ فضالة بن أيوب : هو الأزدي ، عربي سكن الأهواز ، وهو فقيه من فقهائها ، ثقة في حديثه ، مستقيماً في دينه ، روى عن الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وزاد الشيخ عليه الإمام الرضا ( عليه السلام ).
اُنظر رجال النجاشي : 310 / 850 ، رجال البرقي : 49 ، رجال الطوسي : 357 / 1 و385 /1 ، خلاصة الأقوال : 230 / 774 ، رجال ابن داود : 151 / 1191.
2 ـ في نسختي « س و ض » : القاسم بن يزيد.
3 ـ في نسخة « ق و س » : الورق ، وكذا البحار.
4 ـ في نسختي « ق و ض و س » : تخشوه ، وفي البحار : لحسوه.


(69)
    منهم جماعة لم يضعوا السلاح منذ كانوا ينتظرون قائمنا ، يدعون الله عزّ وجلّ أن يريهم إيّاه ، وعمر أحدهم ألف سنة ، إذا رأيتهم رأيت الخشوع والإستكانة ، وطلب ما يقرّبهم إلى الله جلّ وعزّ ، إذا احتبسنا عنهم ظنّوا أنّ ذلك من سخط ، يتعاهدون أوقاتنا التي نأتيهم فيها ، فلا يسأمون ولا يفترون ، يتلون كتاب الله عزّ وجلّ كما علّمناهم ، وإنّ فيما نعلّمهم ما لو تُلي على الناس لكفروا به ولأنكروه.
    يسألونا عن الشيء إذا ورد عليهم من القرآن لا يعرفونه ، فإذا أخبرناهم به انشرحت صدورهم لما يستمعون منّا ، وسألوا لنا البقاء وأن لا يفقدونا ، ويعلمون (1) أنّ المنّة من الله تعالى عليهم فيما نعلّمهم عظيمة ، ولهم خرجة مع الإمام إذا قام ، يسبقون فيها أصحاب السلاح ، ويدعون الله عزّ وجلّ أن يجعلهم ممّن ينتصر بهم لدينه ، فهم (2) كهول وشبّان ، إذا رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد لا يقوم حتى يأمره ، لهم طريق هم أعلم به من الخلق إلى حيث يريد الإمام ( عليه السلام ) ، فإذا أمرهم الإمام ( عليه السلام ) بأمر قاموا إليه (3) أبداً حتى يكون هو الذي يأمرهم بغيره ، لو أنّهم وردوا على ما بين المشرق والمغرب من الخلق لأفنوهم في ساعة واحدة ، لا يعمل (4) فيهم الحديد.
    لهم سيوف من حديد غير هذا الحديد ، لو ضرب أحدهم بسيفه جبلاً لقدّه حتى يفصله ، ويغزو بهم الإمام ( عليه السلام ) الهند والديلم والكرد والروم (5) وبربر وفارس ،
1 ـ في نسخة « ق » : ويعرفون.
2 ـ في نسخة « ض » : فيهم.
3 ـ في البحار : عليه.
4 ـ في نسخة « س » : لا يحيك ، وفي المختصر المطبوع : لا يختل.
5 ـ في نسخة « س » : ومرو.


(70)
وما بين جابرسا (1) إلى جابلقا (2) ـ وهما مدينتان واحدة بالمشرق وواحدة بالمغرب ـ لا يأتون على أهل دين إلاّ دعوهم إلى الله عزّ وجلّ ، وإلى الإسلام ، والإقرار بمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، والتوحيد ، وولايتنا أهل البيت.
    فمن أجاب منهم ودخل في الإسلام تركوه وأمّروا عليه أميراً منهم ، ومن لم يجب ولم يقرّ بمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يقرّ بالإسلام ، ولم يسلم قتلوه ، حتى لا يبقى بين المشرق والمغرب وما دون الجبل أحدٌ إلاّ آمن » (3).
    [ 40/40 ] حدّثنا سلمة بن الخطّاب ، عن سليمان بن سماعة وعبدالله بن محمّد ، عن عبدالله بن القاسم ، عن سماعة بن مهران ( عمّن حدّثه ، عن الحسن بن حي ) (4)
1 ـ جَابَرْس : مدينة بأقصى المشرق ، يقول اليهود : إنّ أولاد موسى ( عليه السلام ) هربوا إما في حرب طالوت أو في حرب بخت نصّر ، فسيّرهم الله وأنزلهم بهذا الموضع ، فلا يصل إليهم أحد ، وإنّهم بقايا المسلمين ، وإنّ الأرض طويت لهم ، وجعل الليل والنهار عليهم سواء حتى انتهوا إلى جابرس. معجم البلدان 2 : 90.
2 ـ جابلق : مدينة بأقصى المغرب ، وأهلها من ولد عاد ، وأهل جابَرس من ولد ثمود ، ففي كلّ واحدة منهما بقايا ولد موسى ( عليه السلام ) ، وللحسن المجتبى ( عليه السلام ) ـ عندما عقد الهدنة مع معاوية ـ خطبة قال فيها : أيّها الناس إنّكم لو نظرتم ما بين جابرس وجابلق ما وجدتم ابن نبي غيري وغير أخي ... معجم البلدان 2 : 91.
3 ـ بصائر الدرجات : 490 / 4 ، عن هشام الجواليقي باختلاف ، وأورده المصنّف في كتابه المحتضر : 103 ، والمجلسي في البحار 57 : 332 / 17 ، عن المحتضر والمختصر. وج 27 : 41 / 3 ، عن البصائر.
4 ـ في البحار : سماعة بن مهران ، عن أبي الجارود ، والظاهر ما في المتن والبصائر هو الصحيح ، لأني لم أجد في ترجمة سماعة أنّه يروي عن أبي الجارود ، ولا عن الحسن بن حي ، إذاً لابدّ من وجود واسطة بينهما ، فمن هو ؟ الظاهر هو الحسن بن محبوب من خلال طبقته في الحديث. اُنظر معجم رجال الحديث 6 : 99 و 9 : 309 و 22 : 81.


(71)
وأبي الجارود ذكراه عن أبي سعيد عقيصا الهمداني قال : قال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) : « إنّ لله مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب ، على كلّ واحدة منهما سور من حديد في كلّ سور سبعون ألف مصراع (1) ذهباً ، يدخل في كلّ مصراع سبعون ألف ألف آدمي ، ليس فيها لغة إلاّ وهي مخالفة للاُخرى ، وما منها لغة إلاّ وقد علمناها ، وما فيهما وما بينهما ابن نبيّ غيري وغير أخي ، وأنا الحجّة عليهم » (2).
    [ 41/41 ] وعنه ، عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربّه الصيرفي ، عن محمّد بن سليمان ، عن يقطين الجواليقي ، عن فلفلة (3) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله عزّ وجلّ خلق جبلاً محيطاً بالدنيا من زبرجدة خضراء ، وإنّما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل ، وخلق خلفه خلقاً لم يفترض عليهم شيئاً ممّا افترض على خلقه من صلاة وزكاة ، وكلّهم يلعن رجلين من هذه الاُمّة ـ وسمّاهما ـ » (4).
    [ 42/42 ] أحمد بن الحسين ، عن علي بن الريّان (5) ، عن عبيد الله بن عبدالله
1 ـ في نسخة « ق » : ألف مصراع ، بدل : سبعون ألف مصراع.
2 ـ بصائر الدرجات : 492 / 5 ، وعنه في البحار 27 : 44 / 4.
3 ـ في البصائر والبحار ج 60 : قلقلة ، وكلاهما لم يذكرا في كتب التراجم ، إلاّ النمازي ذكر قلقلة وذكر طريق الصفّار إليه. انظر مستدركات النمازي 6 : 281 / 11895.
4 ـ بصائر الدرجات : 492 / 6 ، وعنه في البحار 27 : 47 / 10 ، و 60 : 120 / 9.
5 ـ في البصائر : علي بن زيّات. وعلي بن الريّان : هو ابن الصلت الأشعري القمّي ، ثقة ، له عن أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) نسخة ، وكان وكيلاً ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، وزاد الشيخ عليه الإمام العسكري ( عليه السلام ).
اُنظر رجال النجاشي : 278 / 731 ، رجال البرقي : 58 ، رجال الطوسي : 419 / 24 و433 / 14 ، خلاصة الأقوال : 185 / 548 ، معجم رجال الحديث 13 : 28.


(72)
الدهقان ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « إنّ لله خلف هذا النطاق (1) زبرجدة خضراء منها اخضرّت السماء » قلت : وما النطاق (2) ؟ قال : « الحجاب ، ولله عزّ وجلّ وراء ذلك سبعون ألف عالم (3) أكثر من عدد الجنّ والإنس ، وكلّهم يلعن فلاناً وفلاناً » (4).
    [ 43/43 ] محمّد بن هارون بن موسى ، عن أبي يحيى سهل بن زياد الواسطي (5) ، عن عجلان بن صالح (6) ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قبّة آدم ( عليه السلام ) ،
1 و 4 ـ في نسختي « س و ض » والمختصر المطبوع : نطاف.
والنطاق : هي أعراض من جبال بعضها فوق بعض ، أي نواح وأوساط. لسان العرب 10 : 356 ـ نطق.
والحجاب : ما أشرف من الجبل. لسان العرب 1 : 299 ـ حجب.
3 ـ في نسخة « س » زيادة : وأهل كل عالم.
4 ـ بصائر الدرجات : 492 / 7 ، وعنه في البحار 57 : 330 / 15 و 58 : 91 / 10 ، وأورده المصنّف أيضاً في كتابه المحتضر : 160 ـ 161.
5 ـ في البصائر : أبو يحيى الواسطي ، عن سهل بن زياد ، قال النجاشي : سُهَيل بن زياد أبو يحيى الواسطي ، لقى مولانا الإمام أبا محمّد العسكري ( عليه السلام ) ، واُمّه بنت محمّد بن النعمان أبو جعفر الأحول مؤمن الطاق ، له كتاب النوادر ، وكذلك ضبطه العلاّمة الحلّي.
انظر رجال النجاشي : 192 / 513 ، فهرست الشيخ : 142 / 340 ، خلاصة الأقوال : 357 / 1412 ، معجم رجال الحديث 13 : 96 / 14959 ، تنقيح المقال 3 : 39 باب الكنى و2 : 77 / 5432.
6 ـ في نسختي « ض و ق » : عجلان بن أبي صالح ، وفي البصائر والكافي : عجلان أبو صالح ، والظاهر هو الصواب ، وقد ذكر السيد الخوئي في معجمه ثلاثة أسماء : عجلان بن صالح وعجلان بن أبي صالح وعجلان أبو صالح وقال : الصحيح هو عجلان أبو صالح ، وهو من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ).
اُنظر رجال البرقي : 43 ، جامع الرواة 1 : 536 ـ 537 ، تنقيح المقال 2 : 250 / 7824 ، معجم رجال الحديث 12 : 144 ـ 146.


(73)
فقلت : هذه قبّة آدم ( عليه السلام ) ؟ فقال : « نعم والله ، ولله عزّ وجلّ قباب كثيرة ، أما أنّ لخلف مغربكم هذا تسعة وثلاثين مغرباً ، أرضاً بيضاء مملوءة خلقاً يستضيئون بنورها ، لم يعصوا الله طرفة عين ، لا يدرون أخلق الله عزّ وجلّ آدم ( عليه السلام ) أم لم يخلقه ، يبرؤون من فلان وفلان ».
    قيل له : كيف هذا وكيف يبرؤون من فلان وفلان وهم لا يدرون إنّ الله خلق آدم أم لم يخلقه ؟ فقال للسائل عن ذلك : « أتعرف ابليس ؟ » (1) فقال : لا ، إلاّ بالخبر ، قال : « إذاً اُمرت بلعنه والبراءة منه ؟ » ، قال : نعم ، فقال : « فكذلك اُمر هؤلاء » (2).
    [ 44/44 ] محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبدالصمد بن بشير ، عن جابر بن يزيد (3) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ من وراء
1 ـ في نسخة « س » والمختصر المطبوع : أكنت تلعن ابليس.
2 ـ بصائر الدرجات : 493 / 8 ، وعنه في البحار 27 : 45 / 5 وأورده الكليني في الكافي 8 : 231 / 301 ، إلى قوله : يبرؤون من فلان وفلان.
3 ـ لم يرد في البصائر ، والظاهر ما في المتن هو الصحيح ، لأنّي لم أجد من يقول إنّ عبد الصمد ابن بشير يروي عن الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) ، بل كلّ من ترجم له يقول : إنّه ممّن روى عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، ولذا لابدّ من وجود واسطة ألا وهو جابر بن يزيد.
وعبد الصمد بن بشير : هو العُرامي العبدي مولاهم ، كوفي ، ثقة ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ).
انظر رجال الشيخ : 236 / 230 ، رجال النجاشي : 248 / 654 ، رجال البرقي : 24 ، رجال ابن داود : 129 / 959 ، خلاصة الأقوال : 226 / 756 ، منتهى المقال 4 : 131 / 1621 ، تنقيح المقال 2 : 153 / 6597 ، معجم رجال الحديث 11 : 25.


(74)
شمسكم هذه أربعين عين شمس ، ما بين عين شمس إلى عين شمس أربعون عاماً ، فيها خلق كثير ما يعلمون أنّ الله خلق آدم أم لم يخلقه.
    وإنّ من وراء قمركم هذا أربعين قرصاً من القمر ، ما بين القرص إلى القرص أربعون عاماً ، فيها خلق كثير ما يعلمون أنّ الله عزّ وجلّ خلق آدم أم لم يخلقه ، قد اُلهموا كما اُلهمت النحلة بلعن الأوّل والثاني في كلّ الأوقات ، وقد وكّل بهم ملائكة متى لم يلعنوا عُذّبوا » (1).
    [ 45/45 ] يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير (2) ، عن رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) يرفعه إلى الحسن بن علي صلّى الله عليهما قال : « إنّ لله عزّ وجلّ مدينتين : إحداهما بالمشرق والاُخرى بالمغرب ، عليهما سور من حديد ، يدور على كلّ واحدة
1 ـ بصائر الدرجات : 493 / 9 ، وعنهما في البحار 27 : 45 / 6 ، باختلاف يسير.
2 ـ وهو محمد بن زياد بن عيسى أبو أحمد الأزدي ، كان أوثق الناس عند الخاصة والعامة ، وأنسكهم نسكاً وأورعهم وأعبدهم ، أدرك أبا الحسن موسى والامامين من بعده ( عليهم السلام ) ، وكان من أصحاب الاجماع ، جليل القدر عظيم الشأن ، وأصحابنا يسكنون إلى مراسيله لأنّه لايرسل إلاّ عن ثقة ، وقد بلغت رواياته أربعة آلاف وسبعمائة وخمسة عشر مورداً.
وقيل : إنّ اُخته دفنت كتبه في حال استتارها ، وكونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب ، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله ، وقد صنّف كتباً كثيرة بلغت أربعة وتسعين كتاباً منها : المغازي والبداء والاحتجاج في الامامة والحج و ... مات رضوان الله عليه سنة سبع عشرة ومائتين.
اُنظر الكنى والألقاب : 191 ، رجال النجاشي : 326/887 ، معجم رجال الحديث 23 : 113.


(75)
منهما سبعون ألف ألف مصراع ذهباً ، وفيها سبعون ألف ألف لغة ، يتكلّم أهل كلّ لغة بخلاف لغة صاحبتها ، وأنا أعرف جميع اللغات ، ولا فيهما ولا بينهما حجّة غيري وغير الحسين أخي ( عليه السلام ) » (1).
    [ 46/46 ] حدّثني الحسن بن عبد الصمد ، قال : حدّثني ( الحسن بن علي بن أبي عثمان ) (2) ، قال : حدّثني أبو الهيثم خالد بن الأرمني ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ لله عزّ وجلّ بالمشرق مدينة اسمها جابُلقا ، لها اثنى عشر ألف باب من ذهب ، بين كلّ باب إلى صاحبه مسيرة (3) فرسخ ، على كلّ باب برج فيه اثنى عشر ألف مقاتل يهلبون (4) الخيل ، ويشحذون (5) السيوف والسلاح ، ينتظرون قيام قائمنا.
    وإنّ لله عزّ وجلّ بالمغرب مدينة يقال لها : جابُرسا لها اثني عشر ألف باب من ذهب ، بين كلّ باب إلى صاحبه مسيرة (6) فرسخ ، على كلّ باب برج فيه اثنى عشر ألف مقاتل ، يهلبون الخيل ، ويشحذون السلاح ، ينتظرون قائمنا ، وأنا الحجّة عليهم » (7).
1 ـ بصائر الدرجات : 493 / 11 ، وعنه في البحار 27 : 41 / 2 باختلاف يسير ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 462 / 5 ، باختلاف يسير.
2 ـ في نسخة « ض و س » : الحسن بن علي بن أبي عمير ، وفي نسخة « ق » : الحسن بن علي ، عن ابن أبي عمير.
3 ـ في نسخة « ق » : مائة ، بدل : مسيرة.
4 ـ الهُلَبُ : ما غلظ من الشعر ، وهلبت الفرس : إذا نتفت هُلبَه. الصحاح 1 : 238 ـ هلب.
5 ـ شحذ : حَدّ. مجمع البحرين 3 : 182 ـ شحذ.
6 ـ في نسخة « ق » : مائة ، بدل : مسيرة.
7 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 57 : 334/19 ، وأورده المصنّف في المحتضر : 102.
مختصر البصائر ::: فهرس