مختصر البصائر ::: 106 ـ 120
(106)
أحياهم ] (1) حتى نظر الناس إليهم ثمّ أماتهم من يومهم ، أو ردّهم إلى الدنيا ؟ فقال : « بل ردّهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور ، وأكلوا الطعام ، ونكحوا النساء ، ولبثوا بذلك ما شاء الله ، ثمّ ماتوا بالآجال » (2).
    [ 77/23 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن محمّد بن مسلم قال : سمعت حمران بن أعين وأبا الخطّاب يحدّثان جميعاً ـ قبل أن يُحدث أبو الخطّاب (3) ما أحدث ـ
1 ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من تفسير العياشي.
2 ـ أورده العياشي في تفسيره 1 : 130 / 433 ، ونقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 74 / 74.
3 ـ هو محمّد بن أبي زينب مقلاص الأسدي الكوفي الأجذع الزرّاد ، غال ملعون ، وعدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) قائلاً : ملعون غال.
وقال المامقاني : إعلم أنّ أبا الخطاب كان من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) مستقيماً في أوّل أمره ، وقال علي بن عقبة : كان أبو الخطاب قبل أن يفسد يحمل المسائل لأصحابنا ويجيء بجواباتها ، ثمّ ادّعى القبائح وما يستوجب الطرد واللعن من دعوى النبوّة وغيرها ، وجمع معه بعض الأشقياء ، فاطّلع الناس على مقالاتهم فقتلوه مع تابعيه ، والخطّابية منسوبون إليه عليه وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أبرأ إلى الله ممّا قال فيّ الأجدع البرّاد عبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله ».
وقال ( عليه السلام ) : « أمّا أبو الخطّاب : فكذب عليّ ، وقال : إنّي أمرته أن لا يصلّي هو وأصحابه المغرب حتى يروا كوكب كذا ، يقال له : القنداني ، والله إنّ ذلك الكوكب ما أعرفه ».
اُنظر رجال العلاّمة : 392 / 1581 ، رجال البرقي : 20 ، رجال الشيخ : 302 / 345. تنقيح المقال 3 : 189 ، رجال الكشي : 226 / 403 و 228 / 407.


(107)
أنّهما سمعا أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « أوّل من تنشقّ الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وأنّ الرجعة ليست بعامّة بل هي خاصّة ، لا يرجع إلاّ من محض الإيمان محضاً أو محض الشرك محضاً » (1).
    [ 78/24 ] وعنهما ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن بكير بن أعين ، قال : قال لي من لا أشكّ (2) فيه ـ يعني أبا جعفر ( عليه السلام ) ـ : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعليّاً ( عليه السلام ) سيرجعان » (3).
    [ 79/25 ] وعنهما ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الفضيل بن يسار (4) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « لا تقولوا الجبت والطاغوت ، ولا تقولوا الرجعة ، فإن قالوا لكم فإنّكم قد كنتم تقولون ذلك ، فقولوا : أمّا اليوم فلا نقول ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد كان يتألّف الناس بالمائة ألف درهم ليكفّوا عنه ، فلا
1 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 39 / 1.
2 ـ في نسخة « س » : لا شكّ.
3 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 39 / 2.
4 ـ الفضيل بن يسار : النهدي أبو القاسم عربي ، أصله كوفي نزل البصرة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) ، ثقة ، عين ، جليل القدر ، وعدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الهمامين الباقر والصادق ( عليهما السلام ).
وكان أبو جعفر ( عليه السلام ) إذا دخل عليه الفضيل بن يسار يقول : « بخ بخ ، بشّر المخبتين ، مرحباً بمن تأنس به الأرض ». مات ( رحمه الله ) في أيّام الإمام الصادق ( عليه السلام ).
اُنظر رجال النجاشي : 309 / 846 ، رجال العلاّمة : 228 / 866 ، رجال البرقي : 11 و17 ، رجال الشيخ : 132 / 1 و271 / 15 ، رجال ابن داود : 153 / 1205 ، رجال الكشي : 213 / 377 و 378 / 380.


(108)
تتألّفونهم بالكلام » (1).
    [ 80/26 ] وعنهما ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر (2) ، عن حمّاد بن عثمان ، عن زرارة قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن هذه الاُمور العظام من الرجعة وأشباهها ، فقال : « إنّ هذا الذي تسألون عنه لم يجيء أوانه ، وقد قال الله عزّ وجلّ ( بل كذّبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولمّا يأتهم تأويله ) (3) » (4).
    [ 81/27 ] السندي بن محمّد البزّاز (5) ، عن صفوان بن يحيى ، عن رفاعة بن
1 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 39 / 3 ، ومراد الإمام الباقر ( عليه السلام ) من الجبت والطاغوت هو الأوّل والثاني أن لا تذكروهما أمام الجماعة بشيء فتجعلوهم يذكروا الأئمّة ( عليهم السلام ) بما لا يليق بشأنهم ومنزلتهم وهذه هي التقية بعينها. والله العالم.
2 ـ هو أحمد بن محمد بن عمر بن أبي نصر زيد ، مولى السكون ، أبو جعفر المعروف بالبزنطي ، كوفي لقى الإمام الرضا وأبا جعفر ( عليهما السلام ) ، وكان عظيم المنزلة عندهما ، ثقة جليل القدر ، وكان له اختصاص بأبي الحسن الرضا وأبي جعفر ( عليهما السلام ) ، أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنه ، وأقرّوا له بالفقه ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظم والرضا ( عليهما السلام ) وزاد الشيخ عليه الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، مات ( رحمه الله ) سنة إحدى وعشرين ومائتين.
اُنظر رجال النجاشي : 75 / 180 ، خلاصة الأقوال : 61 / 66 ، رجال الكشي : 556 / 1050 ، رجال البرقي : 54 ، رجال الشيخ : 344 / 34 و 366 / 2 و 397 / 5.
3 ـ يونس 10 : 39.
4 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 40 / 4 ، والبحراني عن بصائر سعد بن عبدالله في تفسير البرهان 3 : 31 / 4.
5 ـ في نسخة « س و ض و ق » : محمّد بن البراء ، لم يذكروه في كتب التراجم والصحيح ما في المتن.
والسندي بن محمّد البزّاز : اسمه أبان يكنّى أبا بشر صليب من جهينة ، ويقال من بجيلة ، وهو الأشهر ، كان ثقة وجهاً من وجوه أصحابنا الكوفيين ، وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام الهادي ( عليه السلام ).
اُنظر رجال النجاشي : 187 / 497 ، رجال الشيخ : 416 / 6 ، خلاصة الأقوال : 161 / 472 ، معجم رجال الحديث 9 : 332 و 334 ، و10 : 144.


(109)
موسى ، عن عبدالله بن عطا ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « كنت اشتكي ـ ونحن بمنى ـ شكوى شديدة ، فدخل على أبي ( عليه السلام ) رجل من أهل الكوفة ، فقال لأبي ( عليه السلام ) : إنّ لنا إليك حاجة ، فأشار إليهم إلى الفسطاط وأتبعهم ، فلم ألبث أن سمعت ضحكه مستعلياً ، ثم رجع إليّ وهو يضحك ، وقد وجدت من ضحكه وأنا بي وجع ، فقلت : لقد غلبك الضحك ، فقال : إنّ هؤلاء سألوني عن أمر ما كنت أرى أنّ أحداً يعلمه من أهل الدنيا غيري ، فقلت : عمّن سألوك ؟ فقال : سألوني عن الأموات متى يُبعثون يقاتلون الأحياء على الدين » (1).
    [ 82/28 ] يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ومحمّد بن عيسى بن عبيد وإبراهيم بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اُذينة (2) قال :
1 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 67 / ذيل ح62 ، وتقدّم نظيره في حديث66.
2 ـ عمر بن اُذينة : هو عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن اُذينة بن سلمة بن ... بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، شيخ أصحابنا البصريين ووجههم ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وكان ثقة صحيحاً ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) ، واقتصر الشيخ على الإمام الصادق ( عليه السلام ).
وقال الكشي : قال حمدويه بن نصير ، سمعت أشياخي منهم العبيدي وغيره : أنّ ابن اُذينة كوفي ، وكان هرب من المهدي العباسي ، ومات باليمن.
اُنظر رجال النجاشي : 283 / 752 ، رجال العلاّمة : 211 / 687 ، رجال البرقي : 47 ، رجال الشيخ : 253 / 482 ، رجال الكشي : 334 / 612.


(110)
حدّثنا محمّد بن الطيّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( ويوم نحشر من كلّ اُمّة فوجاً ) (1) فقال : « ليس أحد من المؤمنين قُتل إلاّ سيرجع حتى يموت ، ولا أحد من المؤمنين مات إلاّ سيرجع حتى يُقتل » (2).
    [ 83/29 ] ـ أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي محمّد ـ يعني أبا بصير ـ قال : قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : « ينكر أهل العراق الرجعة » ؟ قلت : نعم ، قال : « أما يقرؤون القرآن ( ويوم نحشر من كلّ اُمّة فوجاً ) (3) » (4) الآية.
    [ 84/30 ] وعنه ، عن أحمـد بن محمّـد بن أبي نصـر ، عـن الحسين بن عمر بن يزيد (5) ، عـن عمّـار بـن أبـان (6) ، عـن عبـدالله بـن بكيـر ، عـن أبـي عبـدالله ( عليه السلام ) قـال : « كـأني بحمـران بن أعيـن وميسـر بن عبدالعزيز (7)
1 ـ النمل 27 : 83.
2 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 40 / 5 ، وذكره الاسترآبادي في تأويل الآيات 1 : 409 / 15.
3 ـ النمل 27 : 83.
4 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 40 / 6.
5 ـ في نسخة « ق » : الحسين بن يزيد ، وكذا الإيقاظ من الهجعة.
6 ـ في نسخة « س » والمختصر المطبوع : عمر بن أبان.
7 ـ وهو ميسر بن عبد العزيز النخعي المدائني ، بيّاع الزطّي ، كوفي ، ثقة ، أثنى عليه آل محمّد ( عليهم السلام ) ، وهو ممّن يجاهر بالرجعة ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمامين الباقر والصادق ( عليهما السلام ). واقتصر البرقي على الإمام الباقر ( عليه السلام ) قائلاً : ميسرة. وقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) ذات مرّة : « يا ميسر أما أنـّه قد حضر أجلك غير مرّة ولا مرّتين ، كلّ ذلك يؤخّره الله بصلتك قرابتك ».
مات ( رحمه الله ) في حياة الإمام أبي عبدالله ( عليه السلام ).
اُنظر رجال الشيخ : 135 / 12 و 317 / 597 ، رجال البرقي : 48 ، رجال الكشي : 244 / 446 و448 ، رجال العلاّمة : 279 / 1022.


(111)
يخبطـان (1) الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة » (2).
    [ 85/31 ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عبدالله بن المغيرة (3) ، عمّن حدّثه ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سئل عن قول الله عزّ وجلّ ( ولئن قُتلتم في سبيل الله أو مُتّم ) (4) فقال : « يا جابر أتدري ما سبيل الله » ؟ قلت : لا والله إلاّ إذا سمعت منك ، فقال : « القتل في سبيل علي ( عليه السلام ) وذريّته ، فمن قُتل في
1 ـ خبط : ضرب. الصحاح 3 : 1121 ـ خبط.
2 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 40 / 7 والحرّ العاملي في الإيقاظ من الهجعة : 284 / 105.
3 ـ عبدالله بن المغيرة : هو أبو محمّد البجلي مولى جندب بن عبدالله بن سفيان العلقي ، كوفي ، ثقة ثقة ، لا يعدل به أحد من جلالته ودينه وورعه ، روى عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، وقيل : إنّه صنّف ثلاثين كتاباً. وعدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا ( عليهما السلام ). قال الكشي : أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ من هؤلاء وتصديقهم ، وعدّه منهم.
اُنظر رجال النجاشي : 215 / 561 ، رجال البرقي : 49 و53 ، رجال الشيخ : 355 / 21 و379 / 4 ، رجال الكشي : 556 / 1050 و594 / 1110.
4 ـ آل عمران 3 : 157.


(112)
ولايته قتل في سبيل الله ، وليس من أحد يؤمن بهذه الآية إلاّ وله قتلة وميتة ، إنّه من قُتل يُنشر حتى يموت ، ومن مات يُنشر حتى يُقتل » (1).
    [ 86/32 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن فيض (2) بن أبي شيبة ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول وتلا هذه الآية ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيّين ) (3) الآية ، قال : « ليؤمننّ برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولينصرنّ عليّاً أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [ قلت : ولينصرنّ أميرالمؤمنين ؟ ] (4) ، قال : « نعم والله من لدن آدم ( عليه السلام ) فهلمّ جرّا ، فلم يبعث الله نبيّاً ولا رسولاً إلاّ ردّ جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلون بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين صلوات الله عليه » (5).
    [ 87/33 ] وعنه ، عن علي بن النعمان (6) ، عن عامر بن معقل ، قال : حدّثني أبو حمزة الثمالي (7) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال لي : « يا أبا حمزة لا ترفعوا عليّاً فوق
1 ـ أورده العيّاشي في تفسيره 1 : 202 / 162 ، كاملة ، والصدوق في معاني الأخبار : 167 / 1 ، باختلاف يسير ولم يورد ذيل الرواية. ونقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 40 / 8 ، والبحراني في تفسير البرهان 1 : 705 / 1 ، عن سعد بن عبدالله.
2 ـ في نسخة « س و ض و ق » : قيصر ، وكلاهما لم يذكرا في كتب التراجم. اُنظر مستدركات النمازي 6 : 228 / 1661 و294 / 11949.
3 ـ آل عمران 3 : 81.
4 ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من تفسير العياشي.
5 ـ أورده العياشي في تفسيره 1 : 181 / 76 ، ونقله المجلسي عنه وعن المختصر في البحار 53 : 41 / 9.
6 ـ في البصائر والأمالي : علي بن الحكم.
7 ـ أبو حمزة الثمالي : هو ثابت بن أبي صفية واسم أبي صفية دينار ، مولى ، كوفي ، ثقة ، وأولاده نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد ، لقى علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبدالله وأبا الحسن ( عليهم السلام ) وروى عنهم ، وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمدهم في الرواية والحديث.
عدّه البرقي من أصحاب الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، وزاد الشيخ عليه الإمام الباقر والصادق والكاظم ( عليهم السلام ) قائلاً : اختلف في بقائه إلى وقت أبي الحسن موسى ( عليه السلام ).
وقال الكشي : وكان أبو عبدالله ( عليه السلام ) يحضره ويقول له : « إنّي لأستريح إذا رأيتك ». وقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) في حقّه : « أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان في زمانه ». مات ( رحمه الله ) في سنة خمسين ومائة.
اُنظر رجال النجاشي : 115 / 296 ، رجال البرقي : 8 ، رجال الشيخ : 84 / 3 و110 / 2 و160 / 2 و345 / 1 ، رجال العلاّمة : 86 / 179 ، رجال الكشي : 33 / 61 و203 / 357.


(113)
ما رفعه الله ، ولا تضعوا عليّاً دون ما وضعه الله ، كفى بعلي ( عليه السلام ) أن يقاتل أهل الكرّة ، ويزوّج أهل الجنّة » (1).
    [ 88/34 ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مسروق (2) ، عن المنخّل بن جميل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( يا أيّها المدّثّر * قم فانذر ) (3) « يعني بذلك محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وقيامه في الرجعة ينذر فيها.
1 ـ أورده الصفّار في بصائر الدرجات : 415 / 5 ، والصدوق في أماليه : 284 / 313 ، ونقله المجلسي عن الأوّل في البحار 25 : 283 / 29 ، وعن الثاني في ج 40 : 5 / 10.
2 ـ في نسخة « ق » : عمّار بن مروان ، وما في المتن لم يذكره أصحاب التراجم إلاّ النمازي وهو القائل : لم يذكروه.
اُنظر مستدركات النمازي 6 : 12 / 10674.
3 ـ المدّثّر 74 : 1 ـ 2.


(114)
    ( وفي قوله ( إنّها لاحدى الكبر * نذيراً للبشر ) (1) يعني محمّد ( صلى الله عليه وآله ) نذيراً للبشر في الرجعة ) (2).
    وفي قوله ( وما أرسلناك إلاّ كافّة للناس ) (3) في الرجعة » (4).
    [ 89/35 ] وبهذا الإسناد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : « أنّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يقول : إنّ المدّثّر هو كائن عند الرجعة ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين أحياة قبل القيامة ثمّ موت ؟ فقال له عند ذلك : نعم والله لكفرة من الكفر بعد الرجعة أشدّ من كفرات قبلها » (5).
    [ 90/36 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن علي الوشّا ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي سلمة سالم بن مكرم الجمّال (6) ،
1 ـ المدّثّر 74 : 35 ـ 36.
2 ـ ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ق ».
3 ـ سبأ 34 : 28.
4 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 42 / 10 ، وكذلك البحراني في تفسير البرهان 5 : 522 / 2 ، عن سعد بن عبدالله.
5 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 42 / 11 ، وكذلك البحراني في تفسير البرهان5 : 522 / 3 ، عن سعد بن عبدالله.
6 ـ سالم بن مكرم الجمّال : هو ابن عبدالله أبو خديجة ، ويقال : أبو سلمة الكناسي ، صاحب الغنم ، مولى بني أسد الجمّال ، يقال : كانت كنيته أبا خديجة وأنّ أبا عبدالله ( عليه السلام ) كنّاه أبا سلمة ، ثقة ثقة ، صالح ، من أهل الكوفة ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ). وعدّه البرقي والشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ).
اُنظر رجال النجاشي : 188 / 501 ، رجال البرقي : 33 ، رجال الشيخ : 209 / 116 ، رجال الكشي : 352 / 661.


(115)
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « إنّي سألت الله عزّ وجلّ في إسماعيل أن يُبقيه بعدي فأبى ، ولكنّه قد أعطاني فيه منزلة أنّ يكون أوّل منشور في عشرة (1) من أصحابه ، وفيهم عبدالله بن شريك العامري (2) وفيهم صاحب الراية » (3).
    [ 91/37 ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم الحضرمي ، عن عبدالكريم بن عمرو الخثعمي ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول « إنّ إبليس قال ( انظرني إلى يوم يبعثون ) (4) فأبى الله ذلك عليه ، فقال ( فإنّك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم ) (5) فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس لعنه الله في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت
1 ـ في نسخة « س و ض » : في عصره.
2 ـ عبدالله بن شريك العامري : يكنّى أبا المحجل ، روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر ( عليهما السلام ) ، وكان عندهما وجيهاً مقدّماً ، وأنّه من حواري الإمامين الباقرين ( عليهما السلام ). عدّه البرقي من أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ) وزاد الشيخ عليه الإمام الصادق ( عليه السلام ).
اُنظر رجال العلاّمة : 196 / 612 ، رجال البرقي : 10 ، رجال الشيخ : 127 / 4 و265 / 704.
3 ـ ذكره الكشي في رجاله : 217 / 391 ، إلاّ أنّ في آخره : وهو صاحب لوائه بدل : وفيهم صاحب الراية ، ونقله المجلسي عنهما في البحار 53 : 76 ـ 77 / 82.
4 ـ الأعراف 7 : 14.
5 ـ الحجر 15 : 37 ـ 38 ، سورة ص 38 : 80 ـ 81.


(116)
المعلوم ، وهي آخر كرّة يكرّها أمير المؤمنين صلوات الله عليه. فقلت : وإنّها لكرّات ؟ قال : نعم ، إنّها لكرّات وكرّات ، ما من إمام في قرن إلاّ ويكرّ (1) معه البرّ والفاجر في دهره حتى يديل (2) الله عزّ وجلّ المؤمن من الكافر.
    فإذا كان يوم الوقت المعلوم كرّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه في أصحابه ، وجاء إبليس في أصحابه ، ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات ، يقال لها : الروحاء قريب من كوفتكم ، فيقتتلون قتالاً لم يقتتل مثله منذ خلق الله عزّ وجلّ العالمين ، فكأنّي أنظر إلى أصحاب علي أمير المؤمنين صلوات الله عليه قد رجعوا إلى خلفهم القهقرى مائة قدم ، وكأنّي أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات.
    فعند ذلك يهبط الجبّار عزّ وجلّ (3) في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر ، رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمامه بيده حربة من نور ، فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقرى ناكصاً على عقبيه ، فيقولون له أصحابه : أين تريد وقد ظفرت ؟ فيقول : ( إنّي أرى ما لا ترون ) (4) ( إنّي أخاف الله ربَّ العالمين ) (5) فيلحقه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيطعنه طعنة بين كتفيه ، فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه ، فعند ذلك يعبد الله عزّ وجلّ ولا يشرك به شيئاً.
1 ـ في نسختي « ق وض » زيادة : في قرنه يكرّ.
2 ـ يديل : في الحديث : « قد أدال الله تعالى من فلان » وهو من الإدالة يعني النصرة والغلبة. مجمع البحرين 5 : 374 ـ دول.
3 ـ كناية عن نزول آيات عذابه.
4 ـ الأنفال 8 : 48.
5 ـ الحشر 59 : 16.


(117)
    ويملك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أربعاً وأربعين ألف سنة ، حتى يلد الرجل من شيعة علي ( عليه السلام ) ألف ولد من صلبه ذكراً ، في كلّ سنة ذكراً ، وعند ذلك تظهر الجنّتان المدهامّتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله » (1).
    [ 92/38 ] وعنه ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن الحسين بن أحمد المعروف بالمنقري ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فأمّا يوم القيامة فإنّما هو بعث إلى الجنّة أو بعث إلى النار » (2).
    [ 93/39 ] أيّوب بن نوح والحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة ، عن العبّاس بن عامر القصباني ، عن سعيد ، عن داود بن راشد ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ أوّل من يرجع (3) لجاركم الحسين ( عليه السلام ) ، فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر » (4).
    [ 94/40 ] أبو عبدالله أحمد بن محمّد السيّاري ، عن أحمد بن عبدالله بن قبيصة المهلّبي ، عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في كتاب الكرّات في قول الله عزّ وجلّ ( يَومَ هُم على النار يفتنون ) (5) قال : « يكسرون في الكرّة كما يكسر الذهب حتى يرجع كلّ شيء إلى شبهه ـ يعني إلى حقيقته ـ » (6).
1 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 42 / 12.
2 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 43 / 13.
3 ـ في نسخة « س » زيادة : إلى الدنيا.
4 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 43 / 14.
5 ـ الذاريات 51 : 13.
6 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 44 / 15 ، وكذلك البحراني في تفسير البرهان 5 : 159 / 2 عن سعد بن عبدالله ، والحرّ العاملي في الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة : 291 / 113 قائلاً : ما رواه سعد بن عبدالله في مختصر البصائر.


(118)
    [ 95/41 ] محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) قال : قال ( عليه السلام ) : « لترجعنّ نفوس ذهبت ، وليقتصّ يوم يقوم ، ومن عذّب يقتص بعذابه ، ومن اُغيظ أغاظ بغيظه ، ومن قتل اقتصّ بقتله ، ويردّ لهم أعداؤهم معهم حتى يأخذوا بثأرهم ، ثم يعمّرون بعدهم ثلاثين شهراً ، ثمّ يموتون في ليلة واحدة قد أدركوا ثأرهم ، وشفوا أنفسهم ، ويصير عدوّهم إلى أشدّ النار عذاباً ، ثم يوقفون بين يدي الجبّار عزّ وجلّ فيؤخذ لهم بحقوقهم » (1).
    [ 96/42 ] وبهذا الإسناد ، عن الحسن بن راشد ، قال : حدّثني محمّد بن عبدالله بن الحسين ، قال : دخلت مع أبي على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فجرى بينهما حديث ، فقال أبي لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما تقول في الكرّة ؟ قال : « أقول فيها ما قال الله عزّ وجلّ وذلك أنّ تفسيرها صار إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن يأتي هذا الحرف بخمسة وعشرين ليلة ، قول الله عزّ وجلّ ( تلك إذاً كرّة خاسرة ) (2) إذا رجعوا إلى الدنيا ولم يقضوا ذحولهم (3) ».
    فقال له أبي : يقول الله عزّ وجلّ ( فإنّما هي زجرة واحدة * فإذا هم بالساهرة ) (4) أي شيء أراد بهذا ؟ فقال : « إذا انتقم منهم وماتت (5) الأبدان ، بقيت
1 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 44 / 16.
2 ـ النازعات 79 : 12.
3 ـ الذحل : الثأر. القاموس المحيط 3 : 379 ـ ذحل.
4 ـ النازعات 79 : 13 ـ 14.
5 ـ في البحار : وباتت ، بمعنى غابت. انظر لسان العرب 2 : 17 ـ بيت.


(119)
الأرواح ساهرة لا تنام ولا تموت » (1).
    [ 97/43 ] حدّثني جماعة من أصحابنا ، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان (2) وابراهيم بن إسحاق ، عن محمّد بن سليمان الديلمي (3) ، عن أبيه ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ ( إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكاً ) (4) فقال : « الأنبياء : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإبراهيم وإسماعيل وذرّيته ، والملوك : الأئمّة ( عليهم السلام ) » قال : فقلت : وأيّ ملك اُعطيتم ؟ قال : « ملك الجنّة وملك الكرّة » (5).
    [ 98/44 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد (6) ومحمد بن خالد
1 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 44 / 17 ، والبحراني في تفسير البرهان 5 : 576 / 2 ، عن سعد بن عبدالله ، والحرّ العاملي في الإيقاظ من الهجعة : 279 / 93 ، عن مختصر البصائر لسعد بن عبدالله.
2 ـ في البحار : ابن أبي عثمان ، وفي نسخة « ق » : علي بن أبي عثمان ، والظاهر ما في المتن هو الصحيح.
وهو الملقّب بسجادة ، وأبو عثمان اسمه عبد الواحد بن حبيب ، وقد عدّه الشيخ من أصحاب الإمامين الهمامين الجواد والهادي ( عليهما السلام ) قائلاً : الحسن بن علي بن أبي عثمان السجادة.
انظر معجم رجال الحديث 6 : 24 و 17 : 138 ، رجال الشيخ : 400 / 11 و413 / 12 ، رجال النجاشي : 61 / 141.
3 ـ في نسخة « س و ض و ق » : محمد بن سليم الديلمي.
4 ـ المائدة 5 : 20.
5 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 45 / 18 ، والبحراني في تفسير البرهان 2 : 266 / 2 ، عن سعد بن عبدالله.
6 ـ الحسين بن سعيد : هو الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران الأهوازي ، من موالي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، ثقة ، روى عن الامام الرضا وأبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالث ( عليهم السلام ) ، وأصله كوفي ، انتقل مع أخيه الحسن ( رضي الله عنه ) إلى الأهواز ، ثمّ تحوّل إلى قم فنزل على الحسن بن أبان وتوفّي بقم ، وله ثلاثون كتاباً اشترك بها مع أخيه ، وقد عدّه البرقي من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وزاد الشيخ عليه الإمام الجواد والهادي ( عليهما السلام ).
انظر فهرست الشيخ : 112 / 230 ، رجال النجاشي : 58 / 136 ـ 137 ، رجال الشيخ : 372 / 17 و399 / 1 و 412 / 6 ، رجال البرقي : 54.


(120)
البرقي ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن المعلّى بن عثمان (1) ، عن المعلّى بن خنيس ، قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أوّل من يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر ».
    قال : فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( إنّ الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد ) (2) قال : « نبيّكم ( صلى الله عليه وآله ) راجع إليكم » (3).
    [ 99/45 ] محمّد بن عيسى بن عبيد (4) ، عن الحسين بن سفيان البزّاز ، عن
1 ـ في البحار وتفسير البرهان : المعلّى أبو عثمان ، وهما شخص واحد كما قاله النجاشي والشيخ : معلّى بن عثمان أبو عثمان ، كوفي ثقة ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) قائلاً : المعلّى بن عثمان أبو عثمان الأحول الكوفي. انظر رجال النجاشي : 417 / 1115 ، رجال الشيخ : 311 / 500 ، خلاصة الأقوال : 275 / 1002 ، معجم رجال الحديث 19 : 271 و 21 : 78.
2 ـ القصص 28 : 85.
3 ـ نقله المجلسي عن المختصر في البحار 53 : 46 / 19 ، والبحراني في تفسير البرهان 4 : 292 / 5 و 6 ، عن سعد بن عبدالله وذكر القمي المقطع الثاني من الرواية في تفسيره 2 : 147 بزيادة : وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) والأئمّة ( عليهم السلام ).
4 ـ في البحار زيادة : عن اليقطيني ، والظاهر حرف « عن » زيادة لأن ابن عيسى هو الملقب باليقطيني نسبة إلى جدّه يقطين.
وهو أبو جعفر ، جليل في أصحابنا ، ثقة ، عين ، كثير الرواية ، حسن التصانيف ، روى عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) مكاتبة ومشافهة ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا والهادي والعسكري وفي من لم يرو عنهم ( عليهم السلام ) ، واقتصر البرقي على الإمام الهادي والعسكري ( عليهما السلام ).
اُنظر رجال النجاشي : 333 / 896 ، رجال البرقي : 58 و 61 ، رجال الطوسي : 393 / 76 و422 / 10 و 435 / 3 و511 / 111.
مختصر البصائر ::: فهرس