مختصر البصائر ::: 196 ـ 210
(196)
أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : قول الله عزّ وجلّ ( فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم مّلكاً عظيماً ) (1) قال : « ما هو ؟ » قلت : أنت أعلم ، قال : « طاعة الله مفروضة » (2).
    [ 176/17 ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن النضر الخزّاز ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن أبي جميلة المفضّل بن صالح الأسدي ، عن مالك الجهني (3) قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) ( واُوحي إليّ هذا القرآن لاُنذركم به ومن بلغ أئِنّكم لتشهدون ) (4) قال : « الإمام منّا ينذر به كما أنذر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » (5).
1 ـ النساء 4 : 54.
2 ـ بصائر الدرجات : 510 / 17 ، وعنه في البحار 23 : 288 / 14.
3 ـ مالك الجهني : هو مالك بن أعين الجهني ، كوفي ، عربي ، عدّه الشيخ والبرقي من أصحاب الإمامين الصادقين ( عليهما السلام ) ، فقال الشيخ : مات في حياة الإمام الصادق ( عليه السلام ).
انظر معجم رجال الحديث 15 : 161 / 9816 ، رجال البرقي : 13 و 18 ، رجال الشيخ : 135 / 11 و 308 / 456.
4 ـ الأنعام 6 : 19.
5 ـ بصائر الدرجات : 511 / 18 ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 416 / 21 ، و 424 / 61 ، باختلاف في صدر الحديث ، وكذا القمي في تفسيره 1 : 195 ، ونقله الآسترابادي في تأويل الآيات 1 : 162 / 1 ، عن الكافي ، والبحراني في تفسير البرهان 2 : 406 / 5 ، عن سعد بن عبدالله.


(197)
    [ 177/18 ] وعنه ، عن محمّد بن الهيثم ، عن بعض أصحابنا ، عن محمّد بن يزيد (1) قال : قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّي سألت أباك ( عليه السلام ) عن مسألة اُريد أن أسألك عنها ، فقال : « وعن أيّ شيء تسأل ؟ » قلت : عندك علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكتبه وعلم الأوصياء ( عليهم السلام ) وكتبهم ؟ فقال : « نعم ، وأكثر من ذلك ، فاسأل عمّا بدا لك » (2).
    [ 178/19 ] وعنه وعن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن عبدالله بن أبي يعفور (3) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « كان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عالم هذه الاُمّة ، والعلم يتوارث ، وليس يهلك منّا هالك حتّى يرى مِن وُلده من يعلم علمه ، ولا تبقى الأرض يوماً بغير إمام تفزع إليه الاُمّة » قلت : فيكون إثنان ؟ فقال : « لا ، إلاّ وأحدهما صامت ، ولايتكلّم حتّى يمضي الأوّل » (4).
1 ـ في البصائر : عمر بن يزيد ، والظاهر أنّ الصحيح هو محمّد بن عمر بن يزيد لأنّ عمر بن يزيد يروي عن أبي عبدالله ، وأبي الحسن ( عليه السلام ) ، وما في المتن أقرب للصحة وهو بيّاع السابري الذي عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ).
انظر رجال النجاشيي : 364 / 981 ، رجال الشيخ : 391 / 53 ، تنقيح المقال 3 : 166 ، معجم رجال الحديث 18 : 73 / 11470.
2 ـ بصائر الدرجات : 511 / 19 ، وعنه في البحار 26 : 176 / 54.
3 ـ عبدالله بن أبي يعفور : هو العبدي ، يكنّى أبا محمّد ، ثقة ثقة ، جليل في أصحابنا ، كريم على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وكان قارئاً يقرىء القرآن في مسجد الكوفة ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، مات ( رحمه الله ) في أيّامه ( عليه السلام ).
اُنظر رجال النجاشي : 213 / 556 ، رجال البرقي : 22 ، رجال الشيخ : 223 / 15 و 264 / 687.
4 ـ بصائر الدرجات : 511 / 20 ، وعنه في البحار 23 : 53 / 113.


(198)
    [ 179/20 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد والعبّاس بن معروف ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله بن الجارود (1) ، عن الفضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « كلّ ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل » (2).
    [ 180/21 ] وعنه ، عن الحسن بن علي الوشّا ، قال : رأيت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) وهو ينظر إلى السماء ويتكلّم بكلام كأنّه كلام الخطاطيف ، فما فهمت منه شيئاً ساعة بعد ساعة ثمّ سكت (3).
    [ 181/22 ] وعنه ، عن الحسن بن سعيد (4) ، عن معمّر بن خلاّد ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : تعرفون (5) الغيب ؟ فقال : « قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يُبسَط لنا العلم فنعلم ، ويُقبض عنّا فلانعلم » (6).
1 ـ ربعي بن عبدالله بن الجارود : الهذلي ، بصري ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ، وصحب الفضيل بن يسار وأكثر الأخذ عنه ، وكان خصيصاً به ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الامام الصادق ( عليه السلام ).
اُنظر رجال النجاشي : 167 / 441 ، رجال البرقي : 40 ، رجال الشيخ : 194 / 39.
2 ـ بصائر الدرجات : 511 / 21 ، وعنه في البحار 2 : 94 / 32.
3 ـ بصائر الدرجات : 511 / 22 ، وعنه في البحار 49 : 88 / 9.
4 ـ في البصائر : الحسين بن سعيد ، والظاهر كلا الطريقين صحيح ، لأنّ النجاشي قال : وكان الحسين بن يزيد السورائي يقول : الحسن شريك أخيه الحسين في جميع رجاله إلاّ في زرعة ابن محمّد الحضرمي وفضالة بن أيوب ، فإنّ الحسين كان يروي عن أخيه عنهما.
اُنظر رجال النجاشي : 58 / 136 ـ 137 ، معجم رجال الحديث 3 : 91.
5 ـ في البصائر : أو تعلمون.
6 ـ بصائر الدرجات : 513 / 32 ، وعنه في البحار 26 : 96 / 35 ، ولم يرد فيه الإمام الرضا ، والظاهر إنّه سقط من يد الناسخ أو الطبع.


(199)
    وأخبرني أحمد وعبدالله ابنا محمّد بن عيسى أنّهما سمعا ذلك من معمّر بن خلاّد (1) يرويه عن الرضا ( عليه السلام ).
    [ 182/23 ] وعنه ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن النضر بن شعيب ، عن عبدالغفّار الجازي (2) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « نحن ورثة الأنبياء ، وورثة كتاب الله ، ونحن صفوته » (3).
    [ 183/24 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن عمر (4) ، عن المفضّل بن صالح ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّا أهل بيت من علم الله علمنا ، ومن حكمه أخذنا ، وقول صادق سمعنا ، فإن تتّبعونا تهتدوا » (5).
1 ـ معمّر بن خلاّد : هو ابن أبي خلاّد أبو خلاّد ، بغدادي ثقة ، روى عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، والشيخ من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ).
انظر رجال النجاشي : 421 / 1128 ، رجال العلاّمة : 277 / 1010 ، رجال البرقي : 53 ، رجال الطوسي : 390 / 45.
2 ـ في نسخة « ض » : الحارثي.
وهو عبدالغفّار بن حبيب الطائي الجازي من أهل الجازية قرية بالنهرين ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، ثقة ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، واُخرى في من لم يرو عنهم ( عليهم السلام ). وورد الجازي في أكثر النسخ إلاّ أنّ ابن داود قال : ورأيت بخط الشيخ أبي جعفر في كتاب الرجال : الحارثي.
اُنظر رجال النجاشي : 247 / 650 ، رجال الشيخ : 237 / 228 و 488 / 71 ، رجال العلاّمة : 209 / 675 ، رجال ابن داود : 130 / 964.
3 ـ بصائر الدرجات : 513 / 33 ، وعنه في البحار 92 : 100 / 70 ، من دون « ورثة الأنبياء ».
4 ـ في المختصر المطبوع : محمد بن أبي عمير.
5 ـ بصائر الدرجات : 514 / 34 ، وعنه في البحار 2 : 94 / 33.


(200)
    [ 184/25 ] محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن النضر بن شعيب ، عن عبدالغفّار الجازي (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله عزّ وجلّ قال لنبيّه ( صلى الله عليه وآله ) : ولقد وصّيناك بما وصّينا به آدم ونوحاً وابراهيم والنبيين من قبلك ( أنْ أقيموا الدينَ ولاتتفرّقوا فيه كَبُرَ على المشركينَ ما تدعوهم إليه ) (2) من تولية علي بن أبي طالب ( عليه السلام ).
    قال : إنّ الله عزّ وجلّ قد أخذ ميثاق كلّ نبيّ وكلّ مؤمن ليؤمننّ بمحمّد وعلي ، وبكلّ نبيّ وبالولاية.
    ثمّ قال لمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) ( اُولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) (3) يعني آدم ونوح وكلّ نبيّ بعده » (4).
    [ 185/26 ] ابراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن محمّد بن سنان أو غيره ، عن عبدالله بن سنان (5) ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
1 ـ في نسخة « ض وس » : الحارثي ، تقدم في حديث 182.
2 ـ الشورى 42 : 13.
3 ـ الأنعام 6 : 90.
4 ـ بصائر الدرجات : 514 / 35 ، وعنه في البحار 26 : 284 / 42 ، إلاّ هناك اختلاف بينهما في صدر الحديث ، ونقله البحراني في تفسير البرهان 4 : 811 / 6 ، عن سعد بن عبدالله.
5 ـ عبدالله بن سنان : هو ابن طريف مولى بني هاشم ، يقال مولى بني أبي طالب ، ويقال مولى بني العباس ، كان خازناً للمنصور والمهدي والهادي والرشيد ، كوفي ، ثقة ، من أصحابنا ، جليل ، لايطعن عليه في شيء ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وزاد الشيخ عليه الإمام الكاظم ( عليه السلام ).
انظر رجال النجاشي : 214 / 558 ، رجال البرقي : 22 ، رجال الشيخ : 225 / 42 و 354 / 14 ، رجال العلاّمة : 192 / 600.


(201)
لقد أسرى بي ربّي عزّ وجلّ فأوحى اليّ من وراء حجاب ما أوحى ، وكلّمني بما كلّمني فكان ممّا كلّمني به أن قال (1) : يا محمّد إنّي أنـا الله لا إله إلاّ أنا ( عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا ) (2) الملك القدّوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر سبحان الله عمّا يشركون ، إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا الخالق البارىء المصوّر ، لي الأسماء الحسنى ، يسبّح لي من في السماوات والأرض ، وأنا العزيز الحكيم.
    يا محمّد : إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا الأوّل فلا شيء قبلي ، وأنا الآخر فلا شيء بعدي ، وأنا الظاهر فلا شيء فوقي ، وأنا الباطن فلا شيء دوني ، وأنا الله لا إله إلاّ أنا بكلّ شيء عليم.
    يا محمّد : عليٌّ أوّل من آخذ ميثاقه من الأئمّة ( عليهم السلام ).
    يا محمّد : عليٌّ آخر من أقبض روحه من الأئمّة ، وهو الدابّة التي تكلّمهم (3).
    يا محمّد : عليٌّ أظهره على جميع ما اُوحيه إليك ، ليس لك أن تكتم منه شيئاً.
    يا محمّد : عليٌّ أبطنه سرّي الذي أسررته إليك ، فليس فيما بيني وبينك سرّ دونه.
1 ـ في البصائر زيادة : « يا محمّد عليّ الأول ، وعليّ الآخر والظاهر والباطن ، وهو بكلّ شيء عليم » فقال : يا ربّ أليس ذلك أنت ؟. فقال :.
2 ـ ما بين القوسين لم يرد في البصائر.
3 ـ إشارة إلى قوله تعالى ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الأرض تكلّمهم ) النمل 27 : 82 ، والمراد به هو الإمام علي صلوات الله وسلامه عليه.


(202)
    يا محمّد : عليٌّ على ما خلقت من حلال وحرام عليّ عليم به » (1).
    [ 186/27 ] علي بن اسماعيل بن عيسى وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن بعض أصحابه (2) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( ولقد وصّلنا لَهُمُ القولَ ) (3) قال : « في إمام بعد إمام » (4).
    [ 187/28 ] وعنه ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن النعمان (5) ، عن محمّد بن
1 ـ بصائر الدرجات : 514 / 36 ، وعنه في البحار 18 : 377 / 82 ، و 40 : 38 / 73 ، و 94 : 180 / 7 ، وعن المختصر في البحار 53 : 68 / 65 ، وتقدم برقم 106.
وهناك اختلاف في نسخ البحار التي نقلت الحديث عن البصائر خصوصاً في الفقرة الأخيرة.
2 ـ في البصائر زيادة : ومحمّد بن الهيثم جميعاً ، والظاهر ليس له رواية عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) إلاّ بواسطة ، وعنه في البحار : ومحمّد بن الهيثم ، عن أبيه جميعاً ، وهو الصحيح. اُنظر رجال النجاشي : 362 / 972 ، معجم رجال الحديث 18 : 344 ـ 345.
3 ـ القصص 28 : 51.
4 ـ بصائر الدرجات : 515 / 38 ، وعنه في البحار 23 : 30 / ذيل حديث 48 ، وذكره القمّي في تفسيره 2 : 141 ، عن يونس بن يعقوب ، والكليني في الكافي 1 : 415 / 18 ، عن عبدالله ابن جندب ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، والطوسي في أماليه : 294 / 576 ، وابن شهر آشوب في المناقب 3 : 116 و 4 : 454 ، كما في الكافي ، والاسترآبادي في تأويل الآيات 1 : 420 / 14 ، عن حمران. وفي بعضها : إمام إلى إمام.
5 ـ في البصائر : الحسن بن علي النعمان ، والظاهر ما في المتن هو الصحيح.
انظر معجم رجال الحديث 3 : 92 و 6 : 268 و 13 : 226 و 18 : 228.
والحسن هو مولى بني هاشم ، ثقة ثبت ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام العسكري ( عليه السلام ).
وأبوه علي بن النعـمان الأعلم النخعي أبو الحسن مولاهم ، كوفي ، ثقة ، وجهاً ، ثبتاً ، صحيحاً واضح الطريقة ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ).
اُنظر رجال النجاشي : 40 / 81 و 274 / 719 ، رجال الشيخ : 430 / 6 و 383 / 51.


(203)
مروان ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( يا أهل الكتاب لستم على شيء حتّى تقيموا التوراة والانجيل وما اُنزل إليكم من ربّكم ) (1) قال : « هي ولايتنا ».
    وفي قوله ( يا أيّها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافّة ) (2) قال : « هي ولايتنا ».
    وفي قوله ( يا أيّها الرسول بلّغ ما اُنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته ) (3) قال : « هي الولاية » (4).
    [ 188/29 ] علي بن محمّد بن عبدالرحمن الحجّال ، عن صالح بن السندي ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن بريد بن معاوية العجلي ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ ( صحفاً مّطهرة * فيها كتبٌ قيّمة ) (5) قال :
1 ـ المائدة 5 : 68.
2 ـ البقرة 2 : 208.
3 ـ المائدة 5 : 67.
4 ـ نقل البحراني المقطع الأول من الحديث في تفسير البرهان 2 : 340 / 2 ، عن سعد بن عبدالله. وذكر العيّاشي المقطع الثاني في تفسيره 1 : 102 / 297 ، والكليني في الكافي 1 : 417 / 29 ، وفيه : في ولايتنا ، وعنه في تأويل الآيات 1 : 93 / 81 ، ونقله البحراني في تفسير البرهان 1 : 446 / 3 ، عن سعد بن عبدالله و ح 7 عن تفسير العياشي.
ونقل البحراني المقطع الثالث في تفسير البرهان 2 : 336 / 3 ، عن سعد بن عبدالله ، وأورد الصفّار المقطع الأول والثالث في البصائر : 515 / 40 ، وعنه في البحار 24 : 386 / 109.
5 ـ البيّنة 98 : 2 و 3.


(204)
« هو حديثنا في صحف مطهّرة من الكذب » (1).
    [ 189/30 ] وعنه ، عن صالح بن السندي ، عن الحسن بن محبوب ، عمّن رواه عن أبي عبيدة الحذّاء (2) ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ ( ائتوني بكتاب مّن قَبلِ هذا أوأثارة مّن علم ) قال : « يعني بذلك علم الأوصياء والأنبياء ( إن كنتم صادقين ) (3) » (4).
    [ 190/31 ] عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن محسن بن أحمد (5) ، عن يونس بن يعقوب ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قلت له : العلم الذي يعلمه عالمكم بما يعلم ؟ فقال : « وراثة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
1 ـ بصائر الدرجات : 516 / 41 ، وعنه في البحار 2 : 178 / 25.
2 ـ أبو عبيدة الحذّاء : هو زياد بن عيسى ، كوفي ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) ، كان حسن المنزلة عند آل محمّد ( عليهم السلام ) ، وكان قد زامل أبا جعفر ( عليه السلام ) إلى مكّة ، وعدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الصادقين ( عليهما السلام ) ، مات رحمه الله في حياة أبي عبدالله ( عليه السلام ).
انظر رجال النجاشي : 170 / 449 ، رجال البرقي : 18 ، رجال الشيخ : 122 / 5 و 198 / 34 ، خلاصة الأقوال : 149 / 427.
3 ـ الأحقاف 46 : 4.
4 ـ بصائر الدرجات : 516 / 42 ، وعنه في البحار 24 : 212 / 3 ، وأورده الكليني في الكافي 1 : 426 / 72 ، ونقله البحراني في تفسير البرهان 5 : 37 / 3 ، عن سعد بن عبدالله.
5 ـ محسن بن أحمد : من موالي قيس عَيلان ، روى عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، والشيخ من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ) قائلاً : محسن بن أحمد البجلي.
انظر رجال النجاشي : 423 / 1133 ، رجال البرقي : 51 ، رجال الشيخ : 393 / 83.


(205)
يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إلى الناس » (1).
    [ 191/32 ] أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن عبدالجبّار ، عن محمّد بن اسماعيل بن بزيع ، عن علي بن النعمان ، عن عُبيد بن زرارة (2) ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : تُترك الأرض بغير إمام ؟ فقال : « لا » قلت : فتكون الأرض فيها إمامان ؟ قال : « لا ، إلاّ وأحدهما صامت لايتكلّم ، ويتكلّم الذي قبله ، والإمام يعرف الإمام الذي بعده » (3).
    [ 192/33 ] وعنهما ، عن محمّد بن اسماعيل بن بزيع ، عن علي بن النعمان ، عن هارون بن خارجة (4) ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( وكذلك جعلناكم اُمّة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم
1 ـ بصائر الدرجات : 516 / 43 ، وعنه في البحار 3 : 178 / 24. ومثله أيضاً في البصائر : 327 / 8.
2 ـ عبيد بن زرارة : هو ابن أعين الشيباني ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، ثقة ثقة ، عين ، لا لبس فيه ولاشكّ ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وكذلك البرقي إلاّ أنّه قال : عبيدالله بن زرارة بن أعين.
انظر رجال النجاشي : 233 / 618 ، رجال الشيخ : 240 / 266 ، رجال البرقي : 23 ، تاريخ آل زرارة : 90 / 5.
3 ـ بصائر الدرجات : 516 / 44 ، وعنه في البحار 25 : 107 / 6 ، وأورده الصدوق في كمال الدين : 233 / 41 ، باختلاف يسير.
4 ـ هارون بن خارجة : الصيرفي الكوفي ، مولى ، يكنّى بأبي الحسن ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ).
انظر رجال النجاشي : 437 / 1176 ، رجال البرقي : 30 ، رجال الشيخ : 328 / 2.


(206)
شهيداً ) (1) قال : « نحن الشهداء على الناس بما عندنا (2) من الحلال والحرام وبما ضيّعوا » (3).
    [ 193/34 ] وعنه ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّي لأعرف من لو قام على شاطيء البحر لنوّه بأسماء دوابّ البحر وباُمّهاتها وعمّاتها وخالاتها » (4).
    [ 194/35 ] أحمد بن محمّد السيّاري (5) قال : حدّثني غير واحد من أصحابنا ، عن أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله تبارك وتعالى جعل قلوب الأئمّة ( عليهم السلام ) موارد (6) لإرادته ، وإذا شاء الله شيئاً شاؤه ، وهو قوله تعالى ( وما تشاؤون إلاّ أن
1 ـ البقرة 2 : 143.
2 ـ في الموضعين من البصائر : عندهم.
3 ـ أورده الصفار في بصائر الدرجات : 82 / 1 ، باختلاف في السند ونفس المتن وفي ص 516 / 45 ، نفس السند وباختصار في المتن ، ونقل المجلسي الموضعين عن البصائر في البحار 23 : 343 / 27 وذيله.
4 ـ بصائر الدرجات : 513 / 31 و 517 / 46 ، وأورده الراوندي في الخرائج والجرائح 1 : 283 / 15 ، والأربلي في كشف الغمّة 2 : 145 ، ففي بعضها بدل : لنوّه بأسماء دواب : لندب بدواب ، أو لعرف دواب ، أو لعرّف بدواب.
5 ـ السيّاري : هو أحمد بن محمّد بن سيّار أبو عبدالله الكاتب ، بصري ، كان من كتّاب آل طاهر في زمن أبي محمّد ( عليه السلام ) ، ويعرف بالسيّاري ، عدّه البرقي من أصحاب أبي محمّد الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام الهادي ( عليه السلام ).
اُنظر رجال النجاشي : 80 / 192 ، رجال البرقي : 61 ، رجال الطوسي : 411 / 23.
6 ـ في البصائر وتفسير القمّي : مورداً.


(207)
يشاء الله رب العالمين ) (1) » (2).
    [ 195/36 ] الحسن بن موسى الخشّاب ، عن علي بن حسّان ، عن عبدالرحمن ابن كثير (3) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( وتَعِيَها أُذُنٌ وَاعية ) (4) قال : « وعتها اُذن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من الله ما كان وما يكون » (5).
    [ 196/37 ] عبدالله بن عامر بن سعيد ، عن الربيع بن محمّد ، عن جعفر بن بشير البجلي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي سعيد عقيصا (6) ، قال : كنّا في أصحاب
1 ـ التكوير 81 : 29.
2 ـ بصائر الدرجات : 517 / 47 ، وعنه في البحار 25 : 372 / 23 ، وأورده القمّي في تفسيره 2 : 409 ، في سورة التكوير ، ونقله البحراني في تفسيره البرهان 5 : 555 / 2 ، في سورة الإنسان ، عن سعد بن عبدالله.
3 ـ في نسخة « ض » عبدالرحمن بن بكير ، وما في المتن والبصائر ظاهراً هو الصحيح.
وهو عبدالرحمن بن كثير الهاشمي ، مولى العباس بن محمّد بن علي بن عبدالله بن عباس ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، إلاّ أنّ البرقي قال : مولى بني هاشم.
انظر معجم رجال الحديث 10 : 373 ، رجال النجاشي : 234 / 621 ، رجال البرقي : 19 ، رجال الطوسي : 232 / 141.
4 ـ الحاقّة 69 : 12.
5 ـ بصائر الدرجات : 517 / 48 ، بزيادة في صدر السند وهو : أحمد بن محمّد ، عن موسى ، وعنه في البحار 35 : 326 / 3 و 40 : 143 / 46 ، ونقله البحراني في تفسير البرهان 5 : 470 / 1 ، عن سعد بن عبدالله.
6 ـ في البصائر : عفيف بن أبي سعيد ، ولم أجد هذا الإسم في كتب التراجم. والظاهر ما في المتن هو الصحيح. واسمه دينار التميمي ، ولقّب بعقيصا لشعر قاله ، عدّه البرقي والشيخ المفيد والطوسي من أصحاب الإمام أمير المؤمنين والحسين ( عليهما السلام ) ، وقد شهد مع الإمام علي ( عليه السلام ) صفّين ، ونقل معجزته في إخباره عن المغيّبات.
اُنظر رجال البرقي : 5 و 8 ، الاختصاص : 8 ، رجال الشيخ : 40 / 1 و 76 / 1 ، مستدركات النمازي 3 : 374 / 5520.


(208)
البرود ونحن شباب (1) ، فرجع إلينا أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال بعضنا : ( بود اسكفت ) (2) قد جاءكم ، فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : « ويحك إنّ أعلاه علم وأسفله طعام » (3).
    [ 197/38 ] محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسين بن سعيد ، عن جعفر بن بشير البجلي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي اُسامة زيد الشحام ، قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) وعنده رجل من المغيريّة (4) فسأله عن شيء من السنن ، فقال :
1 ـ في البصائر : شبّان.
2 ـ قال المجلسي في بيان الحديث : « بوداسكفت » لعلّه كان اسم رجل بطين ، فأطلقوا عليه صلوات الله عليه لكونه بطيناً ، أو كان في بعض اللغات موضوعاً للبطين ، وإنّما أطلقوا ذلك لظنّهم أنّه ( عليه السلام ) لا يعرف تلك اللغة ، فأجابهم ( عليه السلام ) بأنّ أسفل بطني محلّ الطعام وأعلاه محل العلوم والأحكام. البحار 40 : 143 / بيان حديث 47.
3 ـ بصائر الدرجات : 517 / 49 ، وعنه في البحار 40 : 143 / 47.
4 ـ المغيريّة : هم أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي ، الذي ادّعى أنّ الإمامة بعد الإمام الباقر ( عليه السلام ) في محمّد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن ( ذو النفس الزكيّة ) ، وزعم أنّه حي لم يمت.
وكان المغيرة مولى خالد بن عبدالله القسري ، وادّعى الإمامة لنفسه بعد الإمام محمّد ، وبعد ذلك ادّعى النبوّة لنفسه ، واستحلّ المحارم ... انظر الملل والنحل 1 : 176 / د ، فرق الشيعة للنوبختي : 59.


(209)
« ما من شيء يحتاج إليه ابن آدم إلاّ وخرجت فيه السُنّة من الله تعالى ، ومن رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولولا ذلك ما احتجّ الله عزّوجل علينا بما احتجّ » فقال المغيري : وبما احتجّ ؟ فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « بقوله ( اليومَ أكملت لكم دينَكُم وأتممتُ عليكُم نعمتي ورضيت لكُمُ الاسلامَ ديناً ) (1) ـ حتّى تمّم الآية ـ فلو لم يكمل سُننه (2) وفرائضه ما احتَجّ به » (3).
    [ 198/39 ] علي بن اسماعيل بن عيسى ، عن أبي عبدالله محمّد بن خالد البرقي ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن عمّار بن مروان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ ( إنّ في ذلك لآيات لاُولي النهى ) (4) قال : « نحن والله اُولوا النهى » قلت : ما معنى اُولي النهى ؟ قال : « ما أخبر الله عزّ وجلّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بما يكون بعده ، من ادّعاء أبي فلان الخلافة والقيام بها ، والآخر من بعده ، والثالث من بعدهما ، وبني اُميّة.
    فأخبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) علياً ( عليه السلام ) فبان ذلك (5) كما أخبر الله عزّ وجلّ رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكما أخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علياً ( عليه السلام ) ، وكما انتهى إلينا من علم علي ( عليه السلام ) ما يكون من بعده من الملك في بني اُميّة وغيرهم.
    فنحن اُولوا النهى الذي انتهى إلينا علم ذلك كلّه ، ثمّ الأمر لله عزّ وجلّ (6) ،
1 ـ المائدة 5 : 3.
2 ـ في نسخة « ض » : سنّته ، وكذا المختصر المطبوع والبصائر.
3 ـ بصائر الدرجات : 517 / 50 ، وعنه في البحار 2 : 169 / 3.
4 ـ طه 20 : 54 و 128.
5 ـ في البصائر : فإنّ ذلك ، وفي تفسير القمّي وتأويل الآيات : وكان ذلك.
6 ـ في البصائر : فصبرنا لأمر الله عزّ وجلّ ، بدل : ثمّ الأمر لله عزّ وجلّ.


(210)
ونحن قُوّام الله على خلقه ، وخُزّانه على دينه ، نخزنه ونستره ، ونكتم به من عدوّه ، كما اكتتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتّى أذن الله له في الهجرة ، وجهاد المشركين.
    فنحن على منهاج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتّى يأذن الله لنا بإظهار دينه بالسيف ، وندعوا الناس إليه ، ولنضربهم عليه عوداً ، كما ضربهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بَدءاً » (1).
    [ 199/40 ] محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن ياسين البصري (2) ، عن حريز بن عبدالله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله عزّ وجلّ فرض العلم على ستّة أجزاء (3) ، فأعطى علياً ( عليه السلام ) خمسة أجزاء (4) ، وأسهم له في الجزء الآخر » (5).
    [ 200/41 ] وعنه ، عن النضر بن سويد وجعفر بن بشير البجلي ، عن هارون بن خارجة ، عن عبدالله بن عطا (6) ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « نحن اُولوا الذكر ،
1 ـ بصائر الدرجات : 518 / 51 وأورده القمّي في تفسيره 2 : 61 ، باختلاف يسير ، ونقله الاسترآبادي في تأويل الآيات 1 : 314 / 7 ، عن محمّد بن العباس ، وذكره باختصار فرات الكوفي في تفسيره : 256 / 348 ، وابن شهر آشوب في المناقب 4 : 233 ـ 234.
2 ـ في البصائر : ياسين الصرير ، وفي البحار عنه : ياسين الضرير ، فهو والذي في المتن كلاهما صحيح ، والظاهر أنّ نقطة الضاد سقطت في الطبع ، وهو ياسين الضرير الزيّات البصري ، لقى أبا الحسن موسى ( عليه السلام ) لمّا كان بالبصرة ، وروى عنه.
انظر رجال النجاشي : 453 / 1227 ، فهرست الشيخ : 267 / 819.
3 و 4 ـ في نسخة « ض و س » : أشياء.
5 ـ بصائر الدرجات : 518 / 52 ، وعنه في البحار 40 : 143 / 48 ، باختلاف يسير في الفقرة الأخيرة.
6 ـ في نسختي « س وض » : عبدالملك بن عطا.
مختصر البصائر ::: فهرس