مناظرات في الامامة الجزء الرابع ::: 16 ـ 30
(16)
الجري وغير ذلك ، لأبي يحيى الجرجاني أحمد بن محمّد بن داود ، ذكره النجاشي في الكنى (1).
    21 ـ ( 7167 : مناظرة السيد عبد الحسين شرف الدين ) وهو ابن أخت سيدنا أبي محمّد الحسن صدر الدين العاملي الكاظمي ، نزيل صور وصاحب الفصول المهمة طبعت في آخر ( كتاب ) الشيعة والمنار (2) سنة 1328 هـ في بيروت ، وهي مناظرة فقهية في اشتراط صحة الطلاق بكونه في طهر غير مواقعة ، ناظر فيها مع بعض فضلاء الأزهر.
    22 ـ ( 7168 : مناظرة المولى عبد الرحيم ) مع بعض علماء العامة في بلاد الهند وهي لطيفة.
    23 ـ ( 7170 : مناظرة عبد الوهاب الهندي ) المستبصر الشاه جهان آبادي ، والساكن في دهلي ، مع أبيه وبعض علماء العامة ، بشاه جهان آباد في سنة 1073 هـ وجواباته عن اعتراضاتهم ، وقد ألف قبل ذلك ( أبصار المستبصرين ) ، في كيفية استبصاره في سنة 1062 هـ ، والمناظرة بالفارسية ، موجودة في مخزن كتب المولى محمّد علي الخوانساري بالنجف ، وعند السيد آقا التستري (3) (4).
1 ـ رجال النجاشي : 454 ، رقم : 1231 ، ترجمة أبي يحيى الجرجاني ، الفهرست ، الطوسي : 81.
2 ـ كتاب الشيعة والمنار ، وهو للعلامة السيد محسن بن عبد الكريم العاملي نزيل دمشق رد فيه على ما صدر في مجلة المنار من الإعتراض على الشيعة. انظر الذريعة : 14/274 ، رقم : 2562.
3 ـ وهذه المناظرة هي نفسها التي تقدمت تحت رقم : ( 7116 : المناظرات مع العامة ) و : ( 7134 : مناظره بافرق ).
4 ـ وقد أخذنا صورة هذه المناظرة من عند العلامة الحجة المحقق السيد أحمد الأشكوري جزاه الله خير الجزاء.


(17)
    24 ـ ( 7173 : مناظرة علي بن بابويه ) وهو أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه الصدوق القمي ، المتوفى سنة 329 هـ ، مع أبي عبد الله محمّد بن مقاتل الرازي في الإمامة ، آلت أمرها إلى تشيع ابن مقاتل (1) رواه أبو الحسن الطبري ، وهو علي بن أحمد بن الحسين الطبري الآملي الشيخ الكثير الحديث الثقة من أصحابنا كما وصفه النجاشي عن أبي غياث بن بسطام ، وأفرده بعض الأصحاب رسالة مستقلة ، وفي آخره : ( قال ابن مقاتل : ما ناظرت أحدا في هذا الأمر أعلم ولا أنصف منه ، ولا أورد شيئا إلاّ عرفته ، وروى علمائنا دونهم في مجموعة من المناظرات وغيرها ) جمعها بخطه المولى رفيع الدين محمّد بن علي رضا ، المقارب لعصر المجلسي الثاني ، والنسخة عند السيد محمّد باقر حفيد السيد محمّد كاظم اليزدي في النجف (2).
    25 ـ ( 7175 : مناظرة علي بن يقطين ت 182 ) مع الشاك بحضرة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ذكره الشيخ في الفهرست ، وتوفي ابن يقطين في أيام حبس موسى بن جعفر ( عليه السلام ) سنة اثنين وثمانين ومائة 182 هـ ، كما ذكره النجاشي.
    26 ـ ( 7177 : مناظرة السيد فتح الله الشيرازي ) وهو ابن هبة الله بن عطاء الله الحسيني القاضي بلار ثم بأصفهان ، من قبل الشاه سليمان المتوفى سنة 1098 هـ ، مع الشيخ عبد الرحيم اللاري المدرس بمدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، في
1 ـ قال صاحب رياض العلماء : 4/6 : ورأيت نسخة منها في كازرون في بعض المجاميع ، وهي رسالة جليلة لطيفة محتوية على تلك المناظرة ، ولكن جمعها بعض تلاميذه.
2 ـ جاء في كتاب الإمامة والتبصرة ، ابن بابويه القمي : 167 في تعداد مؤلفات الصدوق الأول وكتبه ، منها : مناظرة ابن بابويه القمي مع محمّد بن مقاتل الرازي في إثبات إمامة أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) في الري إلى أن صار محمّد بن مقاتل شيعيا.


(18)
الإمامة ، وهي مناظرة غريبة ، كتبها حين تشرفه إلى مكة ، وحصلت المناظرة في المدينة ، وقد أدرجها بتمامها في كتابه المبسوط في الإمامة.
    27 ـ ( 7191 : مناظرة مأمون ) مع المخالفين مع علماء السنة (1) ، ترجمة بالفارسية لما حكاه الصدوق في عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) والنسخة في ( يزد ، الجامع الكبير 12/419 ) كتبت بقلم النستعليق في القرن الثاني عشر ، أقول : وأورد مناظرة المأمون القاضي ابن عبد ربه المالكي في العقد الفريد على ما ترجم منها في تأريخ آل محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للقاضي بهلول بهجت.
    28 ـ ( 7195 : مناظرة الشيخ المفيد ) محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي المتوفى سنة 413 هـ ، مع الرجل البهشمي (2) ، في مجلس فيه جمع من المعتزلة والمجبرة ، في معنى المولى في قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من كنت مولاه .. ) ، وبعد إيراد مناظرته في المجلس أورد فصولا فيما تذكر به بعد الإنصراف عن مجلس المناظرة ، وهو غير كتابه في أقسام المولى الموجود أيضاً وصرح به النجاشي ، وهذه المناظرة لم يذكرها النجاشي ، وهي موجودة في خزانة كتب الميزرا محمّد الطهراني ، أوله : ( أنكر رجل من البهشمية ، جمعنا وإياه وجماعة من المعتزلة مجلس ، أن يكون قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، يحتمل الإمامة وفرض الطاعة والرياسة ، وقال : غير معروف ، أن معناه الإمام ولا
1 ـ وقد ذكرنا هذه المناظرة في الجزء الثالث ، ص : 197 المناظرة التاسعة والثلاثون ، عن العقد الفريد ، وذكرناها أيضاً في ص : 217 المناظرة الأربعون عن عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ).
2 ـ وقد طبعت باسم رسالة في معنى المولى بتحقيق الشيخ مهدي نجف في أربعين صفحة. والبهشمي : بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفتح الشين المعجمة ، هذه النسبة إلى طائفة من المعتزلة يقال لهم : البهشمية ينتمون إلى أبي هاشم بن أبي علي الجبائي ، وهو زعيم أكثر المعتزلة ، وقد تفرد بفضائح لم يسبق إليها .. الأنساب ، السمعاني : 1/421.


(19)
المفترض الطاعة .. ) ويوجد أيضاً في النجف عند السيد أبي الحسن الأصفهاني وغيره.
    29 ـ ( 7197 : مناظرة السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي ) المتوفى سنة 1212 هـ مع بعض علماء اليهود في ذي الكفل ، في ذي الحجة سنة 1211 هـ ، وعدة اليهود يومئذ قرب 3000 نفس في ذي الكفل ، والنسخة موجودة في مكتبة المولى محمّد علي الخوانساري بالنجف ، ألفها تلميذه الشيخ محمّد سعيد الدينوري القراچه داغي النجفي. أوله : ( الحمد لله رب العالمين الذي بعث محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سيد المرسلين خاتماً لرسله أجمعين بأوضح الدلائل والبراهين ، وأيده بابن عمه أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .. ) (1).
    30 ـ ( 7198 : مناظرة السيد مهدي بحر العلوم ) مع يهودي في ذي الكفل ، من إملاء تلميذه السيد محمّد جواد العاملي ، صاحب مفتاح الكرامة كما يظهر من آخر كتاب متاجره ، وهو موجود عند حفيده السيد جعفر بن باقر بن السيد علي بحر العلوم وصاحب البرهان ، ونسخة منه بخط المولى إبراهيم بن سعيد المخصص كتبها في كربلاء 26 ج 2/1298 هـ ، عند السيد ضياء الدين العلامة الأصفهاني.
    31 ـ ( 7201 : مناظرة ناصر الدين الشيعي ) مع المولوي العامي ، فارسي كبير في عدة مطالب ، تنتهي إلى المطلب الثالث والسبعين والمائتين في 365 ص وفي كل صفحة خمسون بيتا ، يذكر المطلب المولوي ويجيبه ناصر الدين ، وقد
1 ـ وهي مذكورة في مقدمة كتاب رجال بحر العلوم ، تحقيق السيد محمّد صادق بحر العلوم والسيد حسين بحر العلوم : 1/50 ـ 66.

(20)
يعبر عن نفسه بحامي الدين ، وينقل فيه كلام المجلسي الثاني. والنسخة في الكاظمية ، ونسخة أخرى عند الميرزا محمّد الطهراني ، كانت متفرقة الأوراق جمعها الشيخ حسين المقدس الهراتي المشهدي إمام الجماعة بمسجد بغركيل فصحفه وجلده ..
    32 ـ ( 7204 : مناظرة هشام بن الحكم ) وما جرى له مع الرشيد ، نقلا عن الشيخ المفيد عليه الرحمة أنه قال : ( حدثني أبو الحسن كثير بن عبد الله ، قال : حدثني محمّد بن عبد الله بن الحسن بن فضل الشيباني البصري ، قال : حدثني أبو محمّد بن الحسن بن قاسم بن المهدي الكاتب ، قال : سمعت خالي أبا هنلق يقول : حدثني ابن الربيع عن أبيه الربيع قال : اجتمعت أصحاب الحديث والفقهاء وجماعة من الشهود والثقات والقضاة تحضرون هارون الرشيد يوما وفي جملتهم القاضي النحري بن وهب فتذاكروا أصحاب الحديث في الرفضة .. ). والنسخة منضم إلى « إكمال الدين » الذي بخط محمّد مؤمن بن عناية الله في سنة 1070 هـ ، عند الشيخ محمّد علي الحائري نزيل سنقر ، ونسخة في مكتبة راجه فيض آبادي الماري (1).
    إنتهى ما ذكرناه عن آغا بزرگ عليه الرحمة من كتابه القيم الذريعة ، ونضيف إلى ما ذكر ما يلي :
    33 ـ مناظرة ابن عباس مع عتاب بن الأعور.
    ذكرها ابن شهر اشوب في المناقب وابن الأعثم في كتاب الفتوح (2) وقد ذكرناها في هذا الجزء ، قال السيد الخوئي عليه الرحمة في المعجم : عتاب بن
1 ـ الذريعة ، آقا بزرگ الطهراني : 22/280 ـ 304.
2 ـ مناقب آل أبي طالب ، ابن شهر آشوب : 2/369 ، الفتوح ، ابن أعثم الكوفي : 4/251.


(21)
الأعور الثعلبي ، من خطباء الخوارج ، له مناظرة مع ابن عباس ، ولقد ألقمه ابن عباس حجرا (1).
    34 ـ مناظرة مؤمن الطاق مع زيد بن علي ( عليه السلام ) لما دعاه إلى الخروج معه.
    رواها الشيخ الكليني عليه الرحمة في كتاب الكافي عن أبان قال : أخبرني الأحول أن زيد بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) بعث إليه وهو مستخف قال : فأتيته فقال لي : يا أبا جعفر ما تقول إن طرقك طارق منا أتخرج معه ؟ .. الخ (2).
    35 ـ مناظرة أبي خالد القماط مع زيدي.
    روى الكشي عليه الرحمة عن علي بن رئاب ، عن أبي خالد القماط ، قال : قال لي رجل من الزيدية أيام زيد : ما منعك أن تخرج مع زيد ؟ .. الخ (3).
    وجاء في معجم رجال الحديث : تقدمت له مناظرة مع زيدي في ترجمة خالد بن يزيد ، فظهر عليه ، وأعجب الصادق ( عليه السلام ) مناظرته (4).
    36 ـ ( مناظرة أبي العلاء المعري ) مع السيد الشريف المرتضى علم الهدى الموسوي ، المتوفى سنة 436 هـ ، نسخة كتابتها 676 هـ في الخزانة ( الرضوية ) وهي مختصرة قرب خمسين بيتا (5).
    أولها : دخل أبو العلاء المعري على السيد المرتضى قدس الله روحه فقال : أيها السيد ، ما قولك في الكل ، فقال السيد : ماقولك في الجزء ، فقال : ما قولك في
1 ـ معجم رجال الحديث ، السيد الخوئي : 12/109 ، رقم : 7554.
2 ـ الكافي ، الكليني : 1/174 ح 5.
3 ـ إختيار معرفة الرجال ، الطوسي : 2/711 ح 774 ، مناقب آل أبي طالب ، اين شهر آشوب : 1/223.
4 ـ معجم رجال الحديث ، السيد الخوئي : 12/110.
5 ـ الذريعة ، آغا بزرگ الطهراني : 22/286 ، رقم : 7125.


(22)
الشعرى ، فقال : ما قولك في التدوير .. الخ ثم سئل السيد ( رضي الله عنه ) عن هذه الرموز فشرحها ، وقد ذكر هذه المناظرة الشيخ الطبرسي عليه الرحمة في الإحتجاج : 2/329 ـ 336.
    37 ـ مناظرة عبد العزيز النخشبي مع القاسم الحافظ الشيرازي في لعن يزيد بن معاوية وبني أمية.
    قال عبد العزيز النخشبي : أبو القاسم الحافظ الشيرازي كان يحفظ الغرائب ، حسن الفهم ، حسن المعرفة ، غير أنه يلعن يزيد بن معاوية ، وعبد الملك بن مروان ، وبني أمية كلهم ، وجرت بيني وبينه مناظرة في ذلك (1).
    38 ـ مناظرة أحمد بن نصير الدين علي الشنوي السندي مع بعض علماء السنة.
    قال الحر العاملي عليه الرحمة : كان أبوه قاضياً بالسند حنفياً ، وكان هو شيعياً ، ذكره القاضي نور الله في مجالس المؤمنين وأثنى عليه ثناءاً بليغاً ، وذكر له مناظرة مع بعض علماء أهل السنة جيدة (2).
    39 ـ مناظرة بين كبار العلماء في بغداد.
    وهي مناظرة عقدها عز الدولة ( بختيار ) في بغداد بين كبار العلماء (3).
    40 ـ مناظرة أبي إسحاق النصيبي مع أبي بكر الباقلاني في بلاط عضد
1 ـ الأنساب ، السمعاني : 3/493.
2 ـ أمل الآمل ، الحر العاملي : 2/31 رقم : 81 ، معجم رجال الحديث ، السيد الخوئي : 2/185 ، رقم : 714.
3 ـ راجع : كتاب الهداية ، الصدوق : في المقدمة 133 ، عن كتاب إحياى فرهنكي در عهد آل بويه : 258 ـ 262.


(23)
الدولة في شيراز (1).
    41 ـ مناظرة الفاضل الهندي في الإمامة مع أحد أبناء العامة.
    وقصتها كانت مشهورة على الألسنة ، قال في مقابس الأنوار ما نصه : وجرت له فيها يعني بلاد الهند مع المخالفين مناظرة في الإمامة معروفة على الألسنة قصتها عجيبة (2).
    42 ـ مناظرة الوحيد البهبهاني مع فاضل من علماء العامة.
    قال السيد إ جاز حسين عليه الرحمة في كشف الحجب : مناظرة أستاذ الكل محمّد باقر بن محمّد أكمل الأصفهاني البهبهاني المتوفى سنة خمس بعد مائتين وألف مع فاضل مع الأشاعرة في أمر الرؤيه حررها إجابة لبعض العلماء قال فيها : كان الواسطة بيني وبينه المرحوم ميرزا محمّد علي وعجز الفاضل عن الجواب ورجع عن القول بالرؤية على ما سمعته من المرحوم ، أوله الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمّد وآله الطاهرين أما بعد فيقول الأقل محمّد باقر بن محمّد أكمل هذه صورة المباحثة مع فاضل من الأشاعرة الخ (3).
    وقال السيد علي البروجردي عليه الرحمة في طرائف المقال في ترجمة الوحيد البهبهاني أعلى الله مقامه الشريف : وله رسالة في صورة مناظرة مع فاضل مع علماء العامة في استحقاق الرؤية على الله ، وعجز ذلك الفاضل وتوقفه في الرؤية (4).
1 ـ الهداية ، الصدوق : في المقدمة 133 ، عن كتاب إحياي فرهنكي در عهد آل بويه : 262.
2 ـ كشف اللثام ، الهندي : 1/14 المقدمة عن مقابس الأنوار : 18 ، وروضات الجنات : 7/112.
3 ـ كشف الحجب والأستار ، السيد إعجاز حسين : 554 ـ 555 ، رقم : 3125.
4 ـ طرائف المقال ، السيد علي البروجردي : 2/384.


(24)
    43 ـ مناظرة السيد أبي البركات العلوي مع الكرامي في الإمامة.
    هو السيد أبو البركات ناصح الدين العلوي المشهدي (1) محمّد ابن المشهدي صاحب المزار (2) نقل صاحب تبصرة العوام قصة مناظرته في الإمامة مع أبي بكر بن إسحاق الكرامي (3).
    44 ـ مناظرة الحر العاملي مع بعض علماء العامة.
    جاء في مقدمة كتاب أمل الآمل في ترجمة الشيخ الحر العاملي أعلى الله مقامه الشريف ، من ضمن مؤلفاته : ( مناظرة مع بعض علماء العامة ) قال : وهذه المناظرة كانت في سفر الحج (4).
    45 ـ مناظرة الشيخ حيدر العاملي الهرملي مع بعض المخالفين بطريق مكة.
    قال السيد حسن الصدر عليه الرحمة في التكملة : الشيخ حيدر العاملي الهرملي من العلماء الصالحين والفقهاء العاملين ، جليل القدر عظيم الشأن ، حتى أن الأمير سلطان الحرفوشي أوصى أن يدفن عند رجليه ، لما هو اشتهر وتحقق ورآه بعينه من واقعة انهدام قبر الشيخ بعد سنين من دفنه فرؤي جسده طريا ، ووجه مضي ، وكريمته شقراء لم يبل منه شيء ، فالرجل من أوليا الله الصالحين ، وقبره معروف في قرية العين من أعمال بعلبك.
    ويحكى أن له مناظرة مع بعض المخالفين بطريق مكة ، كتب الشيخ اسم أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بلا فصل ، وكتب المخالف على ورقة ..
1 ـ خاتمة المستدرك ، الميرزا النوري : 1/359.
2 ـ راجع كتاب المزار : للمشهدي : 8.
3 ـ رياض العلماء : 5/423 ، تبصرة العوام : 70.
4 ـ أمل الآمل ، الحر العاملي : 1/33 ، رقم : 55.


(25)
فظهرت حجة الشيخ وأفحم الخصم (1).
    46 ـ مناظرة أحمد بن محمّد الغزالي مع أخيه في المذهب.
    قال السيد علي البروجردي في طرائف المقال : أحمد بن محمّد الغزالي ، كان أخو محمّد الغزالي ، متصوف ، وله مناظرة طويلة مع أخيه في المذهب (2).
    47 ـ مناظرة سلطان الواعظين مع جمع من علماء العامة في إمامة أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) في بيشاور.
    هو الحجة السيد محمّد الموسوي الشيرازي ( قدس سره ) ، وقد ترجمها إلى العربية وحققها صديقنا الفاضل المحقق السيد حسين الموسوي الفالي وكان اسمها بالفارسي شبهاي بيشاور ، وطبعها في كتاب باسم ليالي بيشاور ، مناظرات وحوار في 1191 صفحة فجزاه الله خير الجزاء ، وأثابه الله تعالى على هذا العمل القيم.
    48 ـ من مناظرات العلماء
    قال الشيخ الغفاري : اطلعنا على مجموعة خطية نفيسة تحتوي على رسائل شتى من مناظرات العلماء ومنها هذه المناظرة (3) ، وفي خزانة كتب الأستاذ الشريف السيد جلال الدين الأرموي المشتهر بالمحدث أطال الله بقاه ، ورأيتها وهي نسخة ثمينة من نفائس تلك المكتبة العامرة ، جديرة بالطبع والنشر بما تتضمن من محاسن الإحتجاجات وغيرها ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لذلك (4).
1 ـ تكملة أمل الآمل ، السيد حسن الصدر : 194 ـ 195.
2 ـ طرائف المقال ، السيد علي البروجردي : 2/122 ، رقم : 521.
3 ـ يعني مناظرة الشيخ الصدوق عليه الرحمة في مجلس السلطان ركن الدوله.
4 ـ مقدمة كتاب معاني الأخبار ، الصدوق : 94.


(26)
    49 ـ مناظرة في مسألة الإمامة ، بالفارسية. لعبد الخالق الكرهرودي ، المعروف بقاضي زاده ، مع القاضي الزادة الماوراء النهري في مجلس الشاه عباس الصفوي (1).
    50 ـ مناظرات حسنيه با بيشوايان أهل سنت. بالفارسية. لإبراهيم استرآبادي. قم ، مؤسسة إمام صادق ( عليه السلام ) ، 1976 م ، 388 ص ( مؤسسة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، 12 ) (2).
    51 ـ مؤتمر علماء بغداد في الإمامة والخلافة : بقلم مقاتل بن عطية الحنفي من علماء القرن الخامس ، وهو يحكي قصة المحاورة والمناظرة التي وقعت بين بعض علماء الشيعة ، وبعض علماء السنة بحضور الملك الكبير ( ملك شاه سلجوقي ) تحت إشراف الوزير ( نظام الملك ) وأدت هذه المناظره إلى تشيع الملك وأصحابه ، طبعت هذه المناظرة عدة طبعات منها طبعة مكتبة المرعشي ( قدس سره ) ، في قم المقدسة ، وطبع بتحقيق العلامة السيد مرتضى الرضوي نشر دار الكتب الإسلامية ـ طهران.
    52 ـ المراجعات : للسيد عبد الحسين بن شرف الدين الموسوي العاملي وهي حوارات وأسئلة وجهها إليه الشيخ سليم البشري المصري فأجاب عليها وهي تحكي بمجموعها مناظرة من أفضل المناظرات العلمية والموضوعية.
    53 ـ الإنتصار ( مناظرات الشيعة في شبكات الأنترنت ) بقلم العاملي ، وهي موسوعة في تسعة أجزاء ، تتضمن حوارات ومناظرات في الإمامة وغيرها. نشر دار السيرة ، بيروت ـ لبنان الطبعة الأولى 1421 هـ.
1 ـ مجلة تراثنا عدد 26 ، نشر مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) : ص 151 ، عن مرآة الكتب : 4/97.
2 ـ مجلة تراثنا عدد 26 ، نشر مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) : ص 149.


(27)
    المناظرة الأُولى
مناظرة
أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) مع أبي بكر في الخلافة
واحتجاجه عليه بثلاث وأربعين خصلة
    روى الشيخ الصدوق عليه الرحمة عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدِّه ( عليهم السلام ) قال : لمَّا كان من أمر أبي بكر وبيعة الناس له وفعلهم بعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ما كان لم يزل أبو بكر يظهر له الانبساط ، ويرى منه انقباضاً ، فكبر ذلك على أبي بكر فأحبَّ لقاءه ، واستخراج ما عنده ، والمعذرة إليه لما اجتمع الناس عليه وتقليدهم إيَّاه أمر الأمَّة ، وقلَّة رغبته في ذلك وزهده فيه ، أتاه في وقت غفلة ، وطلب منه الخلوة ، وقال له : والله يا أبا الحسن ! ما كان هذا الأمر مواطاة منّي ، ولا رغبة فيما وقعت فيه ، ولا حرصاً عليه ، ولا ثقة بنفسي فيما تحتاج إليه الأُمَّة ، ولا قوَّة لي لمال ، ولا كثرة العشيرة ، ولا ابتزاز له دون غيري ، فمالك تضمر عليَّ ما لم أستحقَّه منك ، وتظهر لي الكراهة فيما صرت إليه ، وتنظر إليَّ بعين السأمة منّي ؟
    قال : فقال له ( عليه السلام ) : فما حملك عليه إذا لم ترغب فيه ، ولا حرصت عليه ، ولا وثقت بنفسك في القيام به ، وبما يحتاج منك فيه ؟


(28)
    فقال أبو بكر : حديث سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الله لا يجمع أمّتي على ضلال (1) ، ولمّا رأيت اجتماعهم اتّبعت حديث النبيِّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأحلت أن يكون اجتماعهم على خلاف الهدى ، وأعطيتهم قود الإجابة ، ولو علمت أن أحداً يتخلَّف لامتنعت.
    قال : فقال علي ( عليه السلام ) : أمَّا ما ذكرت من حديث النبيِّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الله لا يجمع أمّتي على ضلال ; أفكنتُ من الأمَّة أو لم أكن ؟
    قال : بلى.
    قال : وكذلك العصابة الممتنعة عليك من سلمان وعمَّار وأبي ذر والمقداد وابن عبادة ومن معه من الأنصار ؟
    قال : كلٌّ من الأمَّة.
    فقال عليٌّ ( عليه السلام ) : فكيف تحتجُّ بحديث النبيِّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمثال هؤلاء قد تخلَّفوا عنك ، وليس للأُمَّة فيهم طعن ، ولا في صحبة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونصيحته منهم تقصير.
    قال : ما علمت بتخلُّفهم إلاَّ من بعد إبرام الأمر ، وخفت إن دفعت عنّي الأمر أن يتفاقم إلى أن يرجع الناس مرتدّين عن الدين ، وكان ممارستكم إلى أن أجبتم
1 ـ أحكام القرآن ، الجصاص : 2/37 ، المعجم الكبير ، الطبراني : 2/280 ، الجامع الصغير ، السيوطي : 278 ح 1818 ، كشف الخفاء ، العجلوني : 2/350 ح 2999 ، قال الشيخ علي بن يونس العاملي عليه الرحمة في هذا الخبر في كتابه القيِّم الصراط المستقيم : 1/113 ـ 114 : هذا الخبر إن نقله بعض الأمّة فلا حجّة في نقله ، وإن نقله كلهم لزم إثبات الشيء بنفسه ; إذ لا يعلم حينئذ صحّة إجماعهم إلاَّ من إجماعهم ، ولو سلِّم صدوره عن النبيِّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فالوجه فيه أن الإمام المعصوم من جملة الأمَّة ، فلهذا لا تجتمع على ضلال ; لأنه إن دخل في أقوالهم فالحقُّ في قوله ، فلهذا قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليٌّ يدور مع الحق والحق معه ، وإن خرج فلا إجماع.

(29)
أهون مؤونة على الدين ، وأبقى له من ضرب الناس بعضهم ببعض ، فيرجعوا كفّاراً ، وعلمت أنك لست بدوني في الإبقاء عليهم وعلى أديانهم.
    قال عليٌّ ( عليه السلام ) : أجل ، ولكن أخبرني عن الذي يستحقُّ هذا الأمر بم يستحقُّه ؟
    فقال أبو بكر : بالنصيحة ، والوفاء ، ودفع المداهنة والمحاباة ، وحسن السيرة ، وإظهار العدل ، والعلم بالكتاب والسنّة وفصل الخطاب ، مع الزهد في الدنيا وقلّة الرغبة فيها ، وإنصاف المظلوم من الظالم القريب والبعيد .. ثمَّ سكت.
    فقال علي ( عليه السلام ) : أنشدك بالله يا أبا بكر ! أفي نفسك تجد هذه الخصال ، أو فيَّ ؟
    قال : بل فيك يا أبا الحسن.
    قال : أنشدك بالله ، أنا المجيب لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل ذكران المسلمين ، أم أنت ؟
    قال : بل أنت.
    قال : فأنشدك بالله ، أنا الأذان لأهل الموسم ولجميع الأمّة بسورة براءة ، أم أنت ؟
    قال : بل أنت.
    قال : فأنشدك بالله ، أنا وقيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنفسي يوم الغار ، أم أنت ؟
    قال : بل أنت.
    قال : أنشدك بالله ، إليَّ الولاية من الله مع ولاية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في آية زكاة الخاتم ، أم لك ؟
    قال : بل لك.


(30)
    قال : أنشدك بالله ، أنا المولى لك ولكل مسلم بحديث النبيِّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم الغدير ، أم أنت ؟
    قال : بل أنت.
    قال : أنشدك بالله ، ألي الوزارة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمثل من هارون من موسى ، أم لك ؟
    قال : بل لك.
    قال : فأنشدك بالله ، أبي برز رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبأهل بيتي وولدي في مباهلة المشركين من النصارى ، أم بك وبأهلك وولدك ؟
    قال : بكم.
    قال : فأنشدك بالله ، إليَّ ولأهلي وولدي آية التطهير من الرجس (1) ، أم لك ولأهل بيتك ؟
    قال : بل لك ولأهل بيتك.
    قال : فأنشدك بالله ، أنا صاحب دعوة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهلي وولدي يوم الكساء : اللهم هؤلاء أهلي إليك لا إلى النار ، أم أنت ؟
    قال : بل أنت وأهلك وولدك.
    قال : فأنشدك بالله ، أنا صاحب الآية : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ) (2) ، أم أنت ؟
    قال : بل أنت.
    قال : فأنشدك بالله ، أنت الفتى الذي نودي من السماء : لا سيف إلاَّ ذو
1 ـ وهي قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) الآية 33 من سورة الأحزاب.
2 ـ سورة الإنسان ، الآية : 7.
مناظرات في الامامة الجزء الرابع ::: فهرس