المراجعة 57 25 المحرم سنة 1330


1 ـ تأويل حديث الغدير
2 ـ القرينة على ذلك
1 ـ حمل الصحابة على الصحة يستوجب تأويل حديث الغدير متواترا ، كان او غير متواتر ؛ ولذا قال اهل السنة لفظ المولى يستعمل في معاني متعددة ورد بها القرآن العظيم ، فتارة يكون بمعنى الاولى ، كقوله تعالى مخاطبا للكفار ( مأواكم النار هي مولاكم ) اي أولى بكم ، وتارة بمعنى الناصر ، كقوله عز اسمه ( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ) وبمعنى الوارث ، كقوله سبحانه ( ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون ) أي ورثة وبمعنى العصبة ، نحو قوله عز وجل ( وإني خفت الموالي من ورائي ) وبمعنى الصديق ( يوم لا يغني مولىً عن مولىً شيئا ) وكذلك لفظ الولي يجيء بمعنى الاولى بالتصرف كقولنا : فلان ولي القاصر ، وبمعنى الناصر والمحبوب ، قالوا : فلعل معنى الحديث من كنت ناصره ، أو صديقه ، أو حبيبه ، فان عليا كذلك ، وهذا المعنى يوافق كرامة السلف الصالح وإمامة الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم اجمعين .
2 ـ وربما جعلوا القرينة على ارادته من الحديث ، أن بعض من كان مع علي في اليمن رأى منه شدة في ذات الله ، فتكلم فيه ونال منه ، وبسبب ذلك قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، يوم الغدير بما قام فيه من الثناء على الامام ، وأشاد بفضله تنبهاً إلى جلالة قدره ، وردا على من تحامل عليه ، ويرشد بذلك أنه أشاد في خطابه بعلي خاصة ، فقال من كنت وليه فعلي وليه ،


( 489 )

وبأهل البيت عامة ، فقال : « إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي » ( 645 ) فكان كالوصية لهم بحفظه في علي بخصوصه ، وفي أهل بيته عموما ، وقالوا : ليس فيها عهد بخلافة ، ولا دلالة على إمامة ، والسلام .
س

المراجعة 58 27 المحرم سنة 1330


1 ـ حديث الغدير لا يمكن تأويله
2 ـ قرينة التأويل جزاف وتضليل

1 ـ أنا أعلم بأن قلوبكم لا تطمئن بما ذكرتموه ، ونفوسكم لا تركن إليه ؛ وأنكم تقدرون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، في حكمته البالغة ، وعصمته الواجبة ، ونبوته الخاتمة ، وأنه سيد الحكماء ، وخاتم الانبياء ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ، علمه شديد القوى ) ( 646 ) فلو سألكم فلاسفة الاغيار عما كان منه يوم غدير خم ، فقال : لماذا منع تلك الالوف المؤلفة يومئذ عن المسير ؟ وعلى م حبسهم في تلك الرمضاء بهجير ؟ وفيم اهتم بارجاع من تقدم منهم والحاق من تأخر ؟ ولم أنزلهم جميعا في ذلك العراء على غير كلا ولا ماء ؟ ثم خطبهم عن الله عزوجل في ذلك المكان الذي منه يتفرقون ، ليبلغ الشاهد منهم الغائب ، وما المقتضي لنعي نفسه
( 645 ) حديث الثقلين : تقدم بألفاظه المتعددة تحت رقم ( 28 و 29 و 30 و 31 و 32 و 33 و 34 ) فراجع .
( 646 ) سورة النجم آية : 3 و 4 و 5 .

( 490 )

إليهم في مستهل خطابه ؟ إذ قال : يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وإني مسؤول ، وانكم مسؤولون ، وأي أمر يسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، عن تبليغه ؟ وتسأل الامة عن طاعتها فيه ، ولماذا سألهم فقال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وأن ناره حق ، وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، قالوا : بلى نشهد بذلك ، ولماذا أخذ حينئذ على سبيل على الفور بيد علي فرفعها إليه حتى بان بياض إبطيه ؟ فقال : يا أيها الناس ان الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، ولماذا فسر كلمته ـ وأنا مولى المؤمنين ـ بقوله : وأنا أولى بهم من أنفسهم ؟ ولماذا قال بعد التفسير : فمن كنت مولاه ، فهذا مولاه أو من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، ولم خصه بهذه الدعوات التي لا يليق لها إلا أئمة الحق ، وخلفاء الصدق ، ولماذا أشهدهم من قبل ، فقال : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ فقالوا : بلى . فقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، أو من كنت وليه ، فعلي وليه ، ولماذا قرن العترة بالكتاب ؟ وجعلها قدوة لاولي الالباب إلى يوم الحساب ؟ وفيم هذا الاهتمام العظيم من هذا النبي الحكيم ؟ وما المهمة التي احتاجت إلى هذه المقدمات كلها ؟ وما الغاية التي توخاها في هذا الموقف المشهود ؟ وما الشيء الذي أمره الله تعالى بتبليغه إذ قال عز من قائل ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) ( 647 ) وأي مهمة
( 647 ) آية التبليغ : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) .
المائدة آية : 67 نزلت في اليوم ـ 18 ـ من ذي الحجة في غدير خم على خمس
=

( 491 )

استوجبت من الله هذا التأكيد ؟ واقتضت الحض على تبلغيها بما يشبه التهديد ؟ وأي أمر يخشى النبي الفتنة بتبليغه ؟ ويحتاج إلى عصمة الله من أذى المنافقين ببيانه ؟ أكنتم ـ بجدك لو سألكم عن هذا كله ـ تجيبونه بأن الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، انما أراد بيان نصرة علي للمسلمين ، وصداقته لهم ليس إلا ، ما أراكم ترتضون هذا الجواب ، ولا أتوهم انكم ترون مضمونه جائزا على رب الارباب ، ولا على سيد الحكماء ، وخاتم الرسل والانبياء ، وأنتم أجل من أن تجوزوا عليه أن يصرف هممه كلها ، وعزائمه بأسرها ، إلى تبيين شيء بين لا يحتاج إلى بيان ، وتوضيح امر واضح بحكم الوجدان والعيان ، ولا شك انكم تنزهون افعاله واقواله عن ان تزدري بها العقلاء ، أو ينتقدها الفلاسفة والحكماء ، بل لا ريب في انكم تعرفون مكانة قوله وفعله من الحكمة والعصمة ، وقد قال الله تعالى : ( انه لقول رسول كريم ، ذي قوة عند ذي العرش مكين ، مطاع ثم أمين ، وما صاحبكم بمجنون ) ( 648 ) فيهتم بتوضيح الواضحات ، وتبيين ما هو بحكم البديهيات ؛ ويقدم لتوضيح هذا الواضح مقدمات اجنبية ، لا ربط له بها ولا دخل لها فيه ، تعالى الله عن ذلك ورسوله علوا كبيراً ، وأنت ـ نصر الله بك الحق ـ تعلم ان الذي يناسب مقامه في ذلك الهجير ، ويليق بافعاله وأقواله يوم الغدير ، انما هو تبليغ عهده ، وتعيين القائم مقامه من بعده ، والقرائن اللفظية ، والادلة العقلية ، توجب القطع الثابت الجازم بأنه صلى الله عليه وآله
=
ساعات مضت من نهار يوم الخميس فأمر الله تعالى رسوله العظيم ( ص ) أن ينصب عليا إماما وخليفة من بعده . تقدمت مصادر نزولها في ذلك تحت رقم ( 626 ) فراجع .
( 648 ) سورة التكوير آية : 19 و 20 و 21 و 22 .

( 492 )

وسلم ، ما أراد يومئذ الا تعيين علي وليا لعهده ، وقائما مقامه من بعده ، فالحديث مع ما قد حف به من القرائن نص جلي ، في خلافة علي ، لا يقبل التأويل ، وليس إلى صرفه عن هذا المعنى من سبيل ، وهذا واضح ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) .
2 ـ أما القرينة التي زعموها فجزاف وتضليل ، ولباقة في التخليط والتهويل ، لان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بعث عليا إلى اليمن مرتين ، والاولى كانت سنة ثمان ( 649 ) ، وفيها أرجف المرجفون به ، وشكوه إلى النبي بعد رجوعهم إلى المدينة ، فأنكر عليهم ذلك (1) حتى أبصروا الغضب في وجهه ، فلم يعودوا لمثلها ، والثانية كانت سنة عشر ( 650 ) وفيها عقد النبي له اللواء ، وعممه صلى الله عليه وآله وسلم بيده ، وقال له : امض ولا تلتفت ، فمضى لوجهه راشدا مهديا حتى أنفذ أمر النبي ، ووافاه صلى الله عليه وآله وسلم ، في حجة الوداع ، وقد أهل بما أهل به رسول الله فأشركه صلى الله عليه وآله وسلم بهديه ، وفي تلك المرة لم يرجف به مرجف ، ولا تحامل عليه مجحف ، فكيف يمكن ان يكون الحديث مسببا عما قاله
____________
(1) كما بيناه في المراجعة 36 ، فراجعها ولا يفوتنك ما علقناه عليها ( منه قدس ) .
( 649 ) راجع : السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 346 ط البهية بمصر .
( 650 ) كما في : سيرة ابن هشام ج 4 ص 212 ، وتاريخ الطبري ج 3 ص 131 و 149 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 2 ص 300 ، السيرة الحلبية ج 3 ص 206 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 45 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 169 .

( 493 )

المعترضون ؟ أو مسوقا للرد على احد كما يزعمون . على ان مجرد التحامل على علي ، لا يمكن ان يكون سببا لثناء النبي عليه بالشكل الذي أشاد به صلى الله عليه وآله وسلم ، على منبر الحدائج يوم خم ، الا ان يكون ـ والعياذ بالله ـ مجازفا في أقواله وافعاله ، وهممه وعزائمه ، وحاشا قدسي حكمته البالغة ، فإن الله سبحانه يقول : ( انه لقول رسول كريم ، وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ، ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ، تنزيل من رب العالمين ) ( 651 ) ولو أراد مجرد بيان فضله ، والرد على المتحاملين عليه ، لقال : هذا ابن عمي وصهري ، وابوولدي ، وسيد اهل بيتي ، فلا تؤذوني فيه ، أو نحو ذلك من الاقوال الدالة على مجرد الفضل وجلالة القدر على ان لفظ الحديث (1) لا يتبادر إلى الافهام منها ، ولا يلتفت إلى أسبابها كما لا يخفى . واما ذكر اهل بيته في حديث الغدير ، فانه من مؤيدات المعنى الذي قلناه ، حيث قرنهم بمحكم الكتاب ، وجعلهم قدوة لاولي الالباب ، فقال : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي اهل بيتي ، وانما فعل ذلك لتعليم الامة ان لا مرجع بعد نبيها الا اليهما ، ولا معول لها من بعده الا عليهما ، وحسبك في وجوب اتباع الائمة من العترة الطاهرة اقترانهم بكتاب الله عزوجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فكما لا يجوز الرجوع إلى كتاب يخالف في حكمه كتاب الله سبحانه وتعالى ، لا يجوز الرجوع إلى امام يخالف في حكمه أئمة العترة ( 652 ) ، وقوله صلى الله عليه
____________
(1) ولا سيما بسبب ما أشرنا إليه من القرائن العقلية والنقلية ( منه قدس ) .
( 651 ) سورة الحاقة آية : 40 و 41 و 42 و 43 .
( 652 ) وذلك بحكم حديث الثقلين والامر بالتمسك بهما كما تقدم تحت رقم ( 28 و 29 و 35 ) فراجع .

( 494 )

وآله وسلم : انهما لن ينقضيا أو لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، دليل على ان الارض لن تخلو بعده من امام منهم ، هو عدل الكتاب ، ومن تدبر الحديث وجده يرمي إلى حصر الخلافة في أئمة العترة الطاهرة ، ويؤيد ذلك ما أخرجه الامام احمد في مسنده (1) عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « اني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . اهـ . » ( 653 ) . وهذا نص في خلافة أئمة العترة عليهم السلام . وأنت تعلم ان النص على وجوب اتباع العترة ، نص على وجوب اتباع علي ، اذ هو سيد العترة لا يدافع ، وامامها لا ينازع ، فحديث الغدير وأمثاله ، يشتمل على النص على علي تارة ، من حيث انه امام العترة، المنزلة من الله ورسوله منزلة الكتاب ، وأخرى من حيث شخصه العظيم ، وانه ولي كل من كان رسول الله وليه ، والسلام .
ش

____________
(1) راجع أول ص 122 من جزئه الخامس ( منه قدس ) .
( 653 ) يوجد في : مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 122 و 182 و 189 ط الميمنية بمصر ، الدر المنثور لجلال الدين السيوطي الشافعي ج 2 ص 60 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 38 ط اسلامبول وص 42 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 162 ، راجع بقية المصادر تحت رقم ( 30 ) فيما تقدم .
( 495 )

المراجعة 59 28 المحرم سنة 1330


1 ـ حصحص الحق
2 ـ المراوغة عنه

1 ـ لم أجد فيمن عبر وغبر ألين منك لهجة ، ولا ألحن منك بحجة ، وقد حصحص الحق بما أشرت إليه من القرائن ، فانكشف قناع الشك عن محيا اليقين ، ولم تبق لنا وقفة في ان المراد من الولي والمولى في حديث الغدير انما هو الاولى ، ولو كان المراد الناصر ، أو نحوه ما سأل سائل بعذاب واقع فرأيكم في المولى ثابت مسلم .
2 ـ فليتكم تقنعون منا في تفسير الحديث بما ذكره جماعة من العلماء كالامام ابن حجر في صواعقه ، والحلبي في سيرته ، إذ قالوا : سلمنا أنه أولى بالامامة فالمراد المآل ، وإلا كان هو الامام مع وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا تعرض فيه لوقت المآل ، فكأن المراد حين يوجد عقد البيعة له ، فلا ينافي حينئذ تقديم الائمة الثلاثة عليه ، وبهذا تحفظ كرامة السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم جميعاً .
س

المراجعة 60 30 المحرم سنة 1330


دحض المراوغة
طلبتم ـ نصر الله بكم الحق ـ أن نقنع بأن المراد من حديث الغدير أن


( 496 )

عليا أولى بالامامة حين يختاره المسلمون لها ، ويبايعونه بها ، فتكون أولويته المنصوص عليها يوم الغدير مآلية لا حالية، وبعبارة أخرى تكون أولوية بالقوة لا بالفعل ، لئلا تنافي خلافة الائمة الثلاثة الذين تقدموا عليه ؛ فنحن ننشدكم بنور الحقيقة ، وعزة العدل ، وشرف الانصاف ، وناموس الفضل ، هل في وسعكم أن تقنعوا بهذا لنحذو حذوكم وننحو فيه نحوكم ، وهل ترضون أن يؤثر هذا المعنى عنكم ، أو يعزى إليكم ، لنقتص أثركم ، وننسج فيه على منوالكم ؟ ما أراكم قانعين ولا راضين ، واعلم يقينا انكم تتعجبون ممن يحتمل إرادة هذا المعنى الذي لا يدل عليه لفظ الحديث ، ولا يفهمه أحد منه ، ولا يجتمع مع حكمة النبي ولا مع بلاغته صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا مع شيء من أفعاله العظيمة ، وأقواله الجسيمة يوم الغدير ، ولا مع ما أشرنا إليه سابقا من القرائن القطعية ، ولا مع ما فهمه الحارث بن النعمان الفهري من الحديث ، فأقره الله تعالى على ذلك ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، والصحابة كافة .
على أن الاولوية المآلية لا تجتمع مع عموم الحديث ، لانها تستوجب أن لا يكون علي مولى الخلفاء الثلاثة ، ولا مولى أحد ممن مات من المسلمين على هدهم كما لا يخفى ، وهذا خلاف ما حكم به الرسول حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى ، فقال من كنت مولاه ـ يعني من المؤمنين فردا فردا ـ فعلي مولاه من غير استثناء كما ترى . وقد قال أبوبكر وعمر لعلي (1) ـ حين سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول
____________
(1) فيما أخرجه الدارقطني ـ كما في أواخر الفصل الخامس من الباب الاول من صواعق ابن حجر ـ فراجع منها ص 26 ، وقد رواه غير واحد أيضا من
=

( 497 )

فيه في يوم الغدير ما قال ـ : « أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة » ( 654 ) ، فصرح بأنه مولى كل مؤمن ومؤمنة على سبيل الاستغراق لجميع المؤمنين والمؤمنات منذ أمسى مساء الغدير ، وقيل لعمر (1) : « انك تصنع لعلي شيئا لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : إنه مولاي » ( 655 ) فصرح بأنه مولاه ، ولم يكونوا حينئذ قد اختاروه للخلافة ، ولا بايعوه بها ، فدل ذلك على أنه مولاه ، ومولى كل مؤمن ومؤمنة بالحال لا بالمآل ، منذ صدع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بذلك عن الله تعالى يوم الغدير ، واختصم أعرابيان إلى عمر ، فالتمس من
____________
=
المحدثين بأسانيدهم وطرقهم ، وأخرج أحمد نحو هذا القول عن عمر من حديث البراء بن عازب في ص 281 من الجزء الرابع من مسنده ، وقد مر عليك في المراجعة 54 من هذا الكتاب ( منه قدس ) .
(1) فيما أخرجه الدارقطني كما في ص 36 من الصواعق أيضا ( منه قدس ) .

( 654 ) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي ص 26 ط الميمنية بمصر وص 42 ط المحمدية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 62 ط الحيدرية وص 17 ط الغري .
وذكره في الغدير ج 1 ص 273 عن : كتاب الولاية لابن عقدة ، فيض القدير للمناوي الشافعي ج 6 ص 218 ، شرح المواهب اللدنية للزرقاني المالكي ج 7 ص 13 ، الفتوحات الاسلامية لاحمد زين دحلان المكي الشافعي ج 2 ص 306 ، زين الفتى للعاصمي .
( 655 ) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي ص 26 ط الميمنية بمصر وص 42 ط المحمدية بمصر ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 82 ح 581 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 224 ط 2 .

( 498 )

علي القضاء بينهما ، فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا ؟ فوثب إليه عمر (1) وأخذ بتلابيبه ، وقال : ويحك ما تدري من هذا ؟ هذا مولاك ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن ( 656 ) ، والاخبار في هذا المعنى كثيرة . وأنت ـ نصر الله بك الحق ـ تعلم أن لو تمت فلسفة ابن حجر وأتباعه في حديث الغدير ، لكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كالعابث يومئذ في هممه وعزائمه ـ والعياذ بالله ـ الهاذي في أقواله وأفعاله ـ وحاشا لله ـ إذ لا يكون له ـ بناء على فلسفتهم ـ مقصد يتوخاه في ذلك الموقف الرهيب ، سوى بيان ان عليا بعد وجود عقد البيعة له بالخلافة يكون أولى بها ، وهذا معنى تضحك من بيانه السفهاء ، فضلا عن العقلاء ؛ لا يمتاز ـ عندهم ـ أميرالمؤمنين به على غيره ، ولا يختص فيه ـ على رأيهم ـ واحد من المسلمين دون الآخر ، لان كل من وجد عقد البيعة له كان ـ عندهم ـ أولى بها ، فعلي وغيره من سائر الصحابة والمسلمين في ذلك شرع سواء ، فما الفضيلة التي أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، يومئذ أن يختص بها عليا دون غيره من أهل السوابق ، إذا تمت فلسفتهم يا مسلمون ؟ أما قولهم بأن أولوية علي بالامامة لو لم تكن مآلية ، لكان هو الامام مع وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،
____________
(1) أخرجه الدارقطني ـ كما في أواخر الفصل الاول من الباب الحادي عشر من الصواعق المحرقة لابن حجر ـ ( منه قدس ) .
( 656 ) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 107 ط الميمنية وص 177 ط المحمدية بمصر ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 68 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 98 ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 224 ط 2 ، وفي الغدير ج 1 ص 382 عن وسيلة المال للشيخ أحمد بن باكثير المكي .
( 499 )

فتمويه عجيب ، وتضليل غريب ، وتغافل عن عهود كل من الانبياء والخلفاء والملوك والامراء إلى من بعدهم ، وتجاهل بما يدل عليه حديث : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي » ( 657 ) وتناس لقوله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث الدار يوم الانذار : « فاسمعوا له وأطيعوا » ( 658 ) ، ونحو ذلك من السنن المتضافرة . على أنا لو سلمنا بأن أولوية علي بالامامة لا يمكن أن تكون حالية لوجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فلا بد أن تكون بعد وفاته بلا فصل ، عملا بالقاعدة المقررة عند الجميع ، أعني حمل اللفظ ـ عند تعذر الحقيقة ـ على أقرب المجازات إليها كما لا يخفى . وأما كرامة السلف الصالح فمحفوظة بدون هذا التأويل ، كما سنوضحه إذا اقتضى الامر ذلك ، والسلام .
ش

المراجعة 61 1 صفر سنة 1330


التماس النصوص الواردة من طريق الشيعة
إذا كانت كرامة السلف الصالح محفوظة ، فلا بأس بشيء مما أوردتموه من الاحاديث المختصة بالامام سواء في ذلك حديث الغدير وغيره ، ولا موجب لتأويلها ، ولعل عندكم في هذا الموضوع أحاديث لا يعرفها أهل
( 657 ) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم ( 475 ) فراجع .
( 658 ) تقدم تمام هذا الحديث مع مصادره تحت رقم ( 459 ) فراجع .

( 500 )

السنة ، فألتمس إيرادها لنكون على علم منها ، والسلام .
س

المراجعة 62 2 صفر سنة 1330


أربعون نصاً
نعم عندنا من النصوص التي لا يعرفها أهل السنة صحاح متواترة ، من طريق العترة الطاهرة نتلو عليك منها أربعين حديثا (1) .
1 ـ أخرج الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي في كتابه ـ إكمال الدين وإتمام النعمة ـ بالاسناد إلى عبدالرحمن بن
____________
(1) إنما آثرنا هذا العدد لما رويناه عن كل من أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ، وعبدالله بن عباس ، وعبدالله بن مسعود ، وعبدالله بن عمر ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة ، وأنس بن مالك ، ومعاذ بن جبل ، من طرق كثيرة متنوعة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء ، وفي رواية : بعثه الله فقهيا عالما . وفي رواية أبي الدرداء : كنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا . وفي رواية ابن مسعود : قيل له ادخل من أي أبواب الجنة شئت .وفي رواية ابن عمر : كتب في زمرة العلماء ، وحشر في زمرة الشهداء . وحسبنا في حفظ هذه الاربعين وغيرها مما اشتملت عليه مراجعاتنا كلها قوله صلى الله عليه وآله وسلم : نضر الله امرء‌ا سمع مقالتي فوعاها ، فأداها كما سمعها ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ليبلغ الشاهد منكم الغائب ( منه قدس ) .
( 501 )

سمرة من حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، جاء فيه : يا ابن سمرة إذا اختلفت الأهواء ، وتفرقت الآراء ، فعليك بعلي بن أبي طالب ، فإنه إمام أمتي وخليفتي عليهم من بعدي ( 659 ) .
2 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ان الله تبارك وتعالى ، اطلع إلى أهل الارض اطلاعة ، فختارني منها فجعلني نبيا ، ثم اطلع الثانية ، فاختار عليا فجعله إماما ، ثم أمرني أن أتخذه أخا ووليا ، ووصيا وخليفة ووزيرا ، الحديث ( 660 ) .
3 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الامام الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ، ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : حدثني جبرائيل عن رب العزة جل جلاله ، أنه قال : من علم ان لا إله إلا أنا وحدي ، وان محمدا عبدي ورسولي ، وأن علي بن أبي طالب خليفتي ، وان الائمة من ولده حججي ، أدخلته الجنة برحمتي . الحديث ( 661 ) .
4 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الامام الصادق عن أبيه عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الائمة بعدي اثنا

أربعون نصا من طريق أهل البيت
( 659 ) اكمال الدين واتمام النعمة للشيخ الصدوق ابن بابويه القمي ص 251 ط الحيدرية في النجف الاشرف .
( 660 ) كتاب اكمال الدين للصدوق ص 251 .
( 661 ) اكمال الدين للصدوق ص 252 .

( 502 )

عشر ، أولهم علي وآخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي . الحديث ( 662 ) .
5 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بالاسناد إلى الاصبغ بن نباتة ، قال : خرج علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ذات يوم ، ويده في يد ابنه الحسن ، وهو يقول : خرج علينا رسول الله ذات يوم ، ويده في يدي هكذا ، وهو يقول : خير الخلق بعدي وسيدهم أخي هذا ، وهو إمام كل مسلم ، وأمير كل مؤمن بعد وفاتي . الحديث ( 663 ) .
6 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الامام الرضا عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : من أحب أن يتمسك بديني ، ويركب سفينة النجاة بعدي ، فليقتد بعلي بن أبي طالب فإنه وصيي ، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد وفاتي . الحديث ( 664 ).
7 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الامام الرضا عن أبيه عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من حديث قال فيه : وأنا وعلي أبوا هذه الامة ، من عرفنا فقد عرف الله ، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزوجل ، ومن علي سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ، ومن ولد الحسين تسعة طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، تاسعهم قائمهم ومهديهم ( 665 ) .
( 662 ) اكمال الدين للصدوق ص 253 .
( 663 ) الاكمال للصدوق ص 253 .
( 664 ) الاكمال أيضا للصدوق ص 254 .
( 665 ) الاكمال أيضا للصدوق ص 255 .

( 503 )

8 ـ أخرج الصدوق في الاكمال بالاسناد إلى الامام الحسن العسكري عن أبيه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من حديث قال فيه : يا ابن مسعود علي بن بن أبي طالب إمامكم بعدي وخليفتي عليكم . الحديث ( 666 ) .
9 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بالاسناد إلى سلمان ، قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا الحسين بن علي على فخذه ، وهو يلثم فاه ، ويقول أنت سيد ابن سيد ، وأنت إمام ابن إمام ، أخو إمام أبوالائمة وأنت حجة الله وابن حجته ، وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم ( 667 ) .
10 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بالاسناد إلى سلمان أيضا ، عن رسول الله من حديث طويل ، جاء فيه : يا فاطمة ، أما علمت أنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وأن الله تبارك وتعالى ، اطلع إلى أهل الارض اطلاعة ، فاختارني من خلقه ، ثم اطلع اطلاعه ثانية ، فاختار زوجك ، وأوحى إلي ان ازوجك إياه ، واتخذه وليا ووزيرا ، وان أجعله خليفتي في أمتي ، فأبوك خير الانبياء ، وبعلك خير الاوصياء ، وأنت أول من يلحق بي . الحديث ( 668 ) .
11 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا من حديث طويل ، ذكر فيه
( 666 ) الاكمال أيضا للصدوق ص 255 .
( 667 ) الاكمال للصدوق ص 256 .
( 668 ) الاكمال للصدوق ص 257 .

( 504 )

اجتماع أكثر من مئتي رجل من المهاجرين الانصار في المسجد على عهد عثمان ، يتذاكرون العلم والفقه ، وانهم تفاخروا بينهم ، وعلي ساكت ، فقالوا له : يا أبا الحسن ما يمنعك أن تتكلم ؟ فذكرهم بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : علي أخي ووزيري ، ووارثي ووصيي ، وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي ، فأقروا له بذلك . الحديث ( 669 ) .
12 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن كل من عبدالله بن جعفر ، والحسن ، والحسين ، وعبدالله بن عباس ، وعمر بن أبي سلمة ، وأسامة بن زيد ، وسلمان ، وأبي ذر ، والمقداد ، قالوا جميعا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم أخي علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم . الحديث ( 670 ) .
13 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن الاصبغ بن نباتة ، عن ابن عباس ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون . الحديث ( 671 ) .
14 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن عباية بن ربعي ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين . الحديث ( 672 ) .
( 669 ) الاكمال للصدوق ص 271 .
( 670 ) الاكمال أيضا للصدوق ص 265 .
( 671 ) الاكمال للصدوق ص 274 .
( 672 ) الاكمال للصدوق ص 274 .

( 505 )

15 ـ أخرج الصدوق في الاكمال بالاسناد إلى الامام الصادق ، عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : ان الله عزوجل اختارني من جميع الانبياء ، واختار مني عليا وفضله على جميع الاوصياء ، واختار من علي الحسن والحسين ، واختار من الحسين الاوصياء من ولده ، ينفون عن الدين تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الضالين ( 673 ) .
16 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن علي ؛ قال : قال رسول الله : الائمة بعدي اثنا عشر ، أولهم أنت يا علي ، وآخرهم القائم الذي يفتح الله عزوجل على يديه مشارق الارض ومغاربها (1) ( 674 ) .
17 ـ أخرج الصدوق في أماليه عن الامام الصادق عن آبائه مرفوعا من حديث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : علي مني ، وأنا من علي ، خلق من طينتي ، يبين للناس ما اختلفوا فيه من سنتي وهو أمير المؤمنين ، وقائد الغر المجلين ، وخير الوصيين . الحديث ( 675 ) .
18 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى علي مرفوعا ، من
____________
(1) هذا الحديث والاحاديث التي قبله موجودة في باب ما روي عن النبي في النص على القائم ، وانه الثاني عشر من الائمة ، وهو الباب الرابع والعشرون من أبواب اكمال الدين واتمام النعمة ص 149 وما بعدها إلى ص 167 ( منه قدس ) .
( 673 ) الاكمال للصدوق ص 275 .
( 674 ) الاكمال للصدوق ص 276 .
( 675 ) امالي الصدوق ص 111 ط الحيدرية .

( 506 )

حديث طويل ، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ان عليا إمير المؤمنين ، بولاية من الله عزوجل عقدها فوق عرشه ، وأشهد على ذلك ملائكته ، وأن عليا خليفة الله وحجة الله ، وانه لامام المسلمين . الحديث ( 676 )
19 ـ أخرج الصدوق في الامالي أيضا عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت إمام المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، وحجة الله بعدي ، وسيد الوصيين . الحديث ( 677 ) .
20 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت خليفتي على أمتي ، وأنت مني كشيث من آدم . الحديث ( 678 ) .
21 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بالاسناد إلى أبي ذر ، قال : كنا ذات يوم عند رسول الله في مسجده ، فقال : يدخل عليكم من هذا الباب رجل هو أمير المؤمنين ، وإمام المسلمين ، فإذا بعلي بن أبي طالب قد طلع ، فاستقبله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم ، فقال : هذا إمامكم بعدي . الحديث (1) ( 679 ) .
____________
(1) هذا الحديث مع الاربعة التي قبله نقلها عن الصدوق في أماليه السيد البحريني في الباب التاسع من كتابه : غاية المرام ، وهي طويلة نقلنا منها محل
=

( 676 ) أمالي الصدوق ص 116 .
( 677 ) أمالي الصدوق ص 266 .
( 668 ) الامالي للصدوق ص 329 .
( 679 ) الامالي للصدوق ص 484 .

( 507 )

22 ـ أخرج الصدوق في أماليه عن جابر بن عبدالله الانصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : علي بن أبي طالب أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما ، إلى أن قال : وهو الامام والخليفة بعدي ( 680 ) .
23 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى ابن عباس ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : معاشر الناس من أحسن من الله قيلا ؟ إن ربكم جل جلاه ، أمرني أن أقيم لكم عليا علما وإماما وخليفة ووصيا ، وان أتخذه أخا ووزيرا . الحديث ( 681 ) .
24 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بالاسناد إلى أبي عياش ، قال : صعد رسول الله ( ص ) المنبر فخطب ثم ذكر خطبته ، وقد جاء فيها : وان ابن عمي عليا هو أخي ، ووزيري ، وهو خليفتي ، والمبلغ عني . الحديث ( 682 ) .
25 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى أمير المؤمنين ؛ قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ، فقال : أيها الناس إنه قد أقبل شهر الله ، ثم ساق الحديث في فضل شهر رمضان ، قال علي : فقلت يا رسول الله ما أفضل الاعمال في هذا الشهر ؟ قال : الورع عن محارم الله ، ثم بكى ، فقلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال : يا علي أبكي لما يستحل منك
____________
=
الشاهد . أما ما بعده من الاحاديث كلها فموجود في الباب الثالث عشر من غاية المرام ( منه قدس ) .

( 680 ) الامالي للصدوق ص 7 .
( 681 ) الامالي للصدوق ص 27 .
( 682 ) الامالي للصدوق ص 58 .

( 508 )

في هذا الشهر ، إلى أن قال : يا علي أنت وصيي ، وأبوولدي ، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي ، أمرك أمري ، ونهيك نهيي . الحديث ( 683 ).
26 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا عن علي عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للامامة ، أنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل وأنت أبو هذه الامة يا علي أنت وصيي وخليفتي ، ووزيري ووارثي ، وأبو ولدي ، الحديث ( 684 ) .
27 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ذات يوم في مسجد قباء ، والانصار مجتمعون : يا علي أنت أخي ، وأنا أخوك ، وأنت وصيي وخليفتي ، وإمام أمتي بعدي ، والى الله من والاك ، وعادى الله من عاداك ( 685 ) .
28 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا من حديث طويل عن أم سلمة ، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أم سلمة اسمعي واشهدي ، هذا علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي من بعدي، وقاضي عداتي ، والذائد عن حوضي ( 686 ) .
29 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى سلمان الفارسي ، قال :
( 683 ) الامالي للصدوق ص 84 .
( 684 ) الامالي للصدوق ص 295 .
( 685 ) الامالي للصدوق ص 315 .
( 686 ) الامالي للصدوق ص 341 .

( 509 )

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : يا معاشر المهاجرين والانصار ، ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هذا علي أخي ووصيي ، ووزيري ووارثي وخليفتي ، إمامكم فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فإن جبرائيل أمرني أن أقوله لكم ( 687 ) .
30 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تهلكوا ، ولن تضلوا ، قال : ان إمامكم ووليكم علي بن أبي طالب فوازروه وناصحوه ، وصدقوه ، فإن جبرائيل أمرني بذلك ( 688 )
31 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا عن ابن عباس ، من حديث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي . الحديث ( 689 ) .
32 ـ أخرج الصدوق في أماليه عن ابن عباس أيضا ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ان الله تبارك وتعالى أوحى إلي انه جاعل من أمتي أخا ووارثا ، وخليفة ووصيا ، فقلت : يا رب من هو ؟ فأوحى إلي انه إمام امتك ، وحجتي عليها من بعدك ، فقلت : يا رب من هو ؟ فقال : ذاك من احبه ويحبني ، إلى ان قال في بيانه : هو علي بن أبي طالب ( 690 )
( 687 ) الامالي للصدوق ص 427 .
( 688 ) الامالي للصدوق ص 428 .
( 689 ) الامالي للصدوق ص 228 .
( 690 ) الامالي للصدوق ص 490 .

( 510 )

33 ـ أخرج الصدوق في أماليه عن الامام الصادق عن آبائه مرفوعا قال : قال رسول الله : لما اسري بي إلى السماء عهد إلي ربي جل جلاله في علي : انه إمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين . الحديث ( 691 ) .
34 ـ أخرج الصدوق في أماليه بسنده إلى الامام الرضا عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : علي مني ، وأنا من علي ، قاتل الله من قاتل عليا ، علي إمام الخليقة بعدي ( 692 ) .
35 ـ أخرج شيخ الطائفة أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي في أماليه بسنده إلى عمار بن ياسر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : ان الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها ، زينك في الزهد بالدنيا فجعلك لا ترزأ منها شيئا ، ولا ترزأ منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين ، فجعلك ترضى بهم أتباعا ، ويرضون بك إماما ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك . الحديث ( 693 ) .
36 ـ أخرج الشيخ في أماليه أيضا بالاسناد إلى علي ، إذ قال على منبر الكوفة : أيها الناس انه كان لي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عشر خصال ، هن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، قال لي صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأنت أقرب الخلائق إلي يوم القيامة ، ومنزلك في الجنة مواجه منزلي ، وأنت الوارث لي ، وأنت الوصي
( 691 ) الامالي للصدوق ص 426 .
( 692 ) أمالي الشيخ الصدوق ص 589 .
( 693 ) أمالي الطوسي ج 1 ص 184 ط النعمان في النجف .

( 511 )

من بعدي في عداتي واسرتي ، وأنت الحافظ لي في أهلي عند غيبتي ، وأنت الامام لامتي ، وأنت القائم بالقسط في رعيتي ، وأنت وليي ، ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله ( 694 ) .
37 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة باسناده إلى الحسن بن علي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول لعلي : أنت وارث علمي ، ومعدن حكمي ، والامام بعدي ( 695 ) .
38 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة أيضا ، بسنده إلى عمران بن حصين ، قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي : وأنت الامام والخليفة بعدي ( 696 ) .
39 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة أيضا ، بسنده إلى علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت الوصي على الاموات من أهل بيتي ، والخليفة على الاحياء من أمتي . الحديث ( 697 ) .
40 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة أيضا بسنده إلى الحسين بن علي ، قال : لما انزل الله تعالى : ( وأولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) ، سألت رسول الله عن تأويلها ، فقال : أنتم أولوا الارحام ، فإذا مت فأبوك علي أولى بي وبمكاني ، فإذا مضى أبوك ، فأخوك
( 694 ) أمالي الشيخ الطوسي ج 1 ص 136 .
( 695 ) غاية المرام للسيد البحراني ص 56 باب 13 ح 54 ط إيران .
( 696 ) غاية المرام ص 56 باب 13 ح 5 ط إيران .
( 697 ) غاية المرام ص 56 باب 13 ح 56 ط إيران .

( 512 )

الحسن أولى به ، فإاذا مضى الحسن ، فأنت أولى به . الحديث ( 698 ) .
هذا آخر ما أردنا إيراده في هذه العجالة ، وما نسبته إلى ما بقي من النصوص الا كنسبة الباقة إلى الزهر ، أو القطرة إلى البحر ، على ان البعض منها كاف والحمد لله رب العالمين ، والسلام.
ش

المراجعة 63 3 صفر سنة 1330


1 ـ لا حجة بنصوص الشيعة
2 ـ لماذا لم يخرجها غيرهم ؟
3 ـ طلب المزيد من غيرها
1 ـ لا حجة بهذه النصوص على أهل السنة إذ لم تثبت عندهم .
2 ـ ولماذا لم يخرجوها لو كانت ثابتة .
3 ـ فعج بنا إلى ما بقي من حديث أهل السنة في هذا الموضوع ، والسلام .
س


( 698 ) غاية المرام ص 56 باب 13 ح 57 ط إيران .
( 513 )

المراجعة 64 4 صفر سنة 1330


1 ـ انما أوردناها إجابة للطلب .
2 ـ إنما حجتنا على الجمهور صحاحهم
3 ـ السبب في عدم إخراجهم صحاحنا
4 ـ الاشارة إلى نص الوراثة
1 ـ إنما أوردنا هذه النصوص لتحيطوا بها علما ، وقد رغبتم إلينا في ذلك .
2 ـ وحسبنا حجة عليكم ما قد أسلفناه من صحاحكم .
3 ـ أما عدم اخراج تلك النصوص فإنما هو لشنشنة نعرفها لكل من أضمر لآل محمد حسيكة ، وأبطن لهم الغل من حزب الفراعنة في الصدر الاول ، وعبدة اولي السلطة والتغلب الذين بذلوا في إخفاء فضل أهل البيت ؛ وإطفاء نورهم كل حول وكل طول ، وكل ما لديهم من قوة وجبروت ، وحملوا الناس كافة على مصادرة مناقبهم وخصائصهم بكل ترغيب وترهيب ، وأجلبوا على ذلك تارة بدراهمهم ودنانيرهم ، واخرى بوظائفهم ومناصبهم ، ومرة بسياطهم وسيوفهم ، يدنون من كذب بها ، ويقصون من صدق بها ، أو ينفونه أو يقتلونه .وانت تعلم أن نصوص الامامة ، وعهود الخلافة لما يخشى الظالمون منها أن تدمر عروشهم ، وتنقض أساس ملكهم ، فسلامتها منهم ومن أوليائهم المتزلفين إليهم ، ووصولها الينا بالاسانيد المتعددة ، والطرق المختلفة ، آية من آيات الصدق ، ومعجزة من معجزات الحق ، إذ كان


( 514 )

المستبدون بحق اهل البيت والمستأثرون بمراتبهم التي رتبهم الله فيها ، يسومون من يتهمونه بحبهم سوء العذاب، يحلقون لحيته ، ويطوفون به في الاسواق ، ثم يرذلونه ويسقطونه ويحرمونه من كل حق ، حتى ييأس من عدل الولاة (1) ( 699 ) ، ويقنط من معاشرة الرعية ، فاذا ذكر عليا ذاكر بخير برئت منه الذمة وحلت بساحته النقمة ، فتستصفى أمواله ، وتضرب عنقه ، وكم استلوا ألسنة نطقت بفضله ، وسملوا أعينا رمقته باحترام ، وقطعوا أيديا أشارت اليه بمنقبة ، ونشروا أرجلا سعت نحوه بعاطفة ، وكم حرقوا على أوليائه بيوتهم ، واجتثوا نخيلهم ، ثم صلبوهم على جذوعها ، او شردوهم عن عقر ديارهم ، فكانوا طرائق قددا ( 700 ) وكان في حملة الحديث وحفظة الاثار ، قوم
____________
(1) راجع ص 15 من المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ، تجد بعض ما وقع من المحن لاهل البيت وشيعتهم في تلك الايام ، وللامام الباقر ثمة كلام في هذا الموضوع ، ألفت اليه الباحثين ( منه قدس ) .

اضطهاد أهل البيت ( ع ) وشيعتهم
( 699 ) راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 15 ط 1 بمصر وج 11 ص 43 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الغدير للاميني ج 11 ص 16 ـ 36 .

قتل شيعة آل محمد ( ص )
( 700 ) قتل معاوية من شيعة أهل البيت خلقا كثيرا . منهم :
1 ـ حجر بن عدي الكندي الصحابي الجليل وستة من أصحابه .
2 ـ شريك بن شداد الحضرمي .
=

( 515 )

يعبدون أولئك الملوك الجبابرة وولاتهم من دون الله عزوجل ، ويتزلفون اليهم بكل ما لديهم من تصحيف ، وتحريف ، وتصحيح وتضعيف ( 701 ) ،
=
3 ـ صيفي بن فسيل الشيباني .
4 ـ قبيصة بن ضبيعة العبسي .
5 ـ محرز بن شهاب المنقري .
6 ـ كدام بن حيان العنزي .
7 ـ عبدالرحمن بن حسان العنزي .
8 ـ عمرو بن الحمق الخزاعي ـ صحابي ـ وحمل رأسه وهو أول رأس حمل في الاسلام .
9 ـ مسلم بن زيمر الحضرمي .
10 ـ عبدالله بن نجي الحضرمي .
11 ـ مالك بن الحارث الاشتر النخعي .
12 ـ محمد بن أبي بكر قتله ووضع في جيفة حمار ثم احرق .
هكذا يفعل بأولياء الله .
راجع : تاريخ الطبري ج 5 ص 253 ـ 280 و 95 ـ 105 ، عيون الاخبار لابن قتيبة ج 1 ص 147 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 352 ـ 357 وج 3 ص 472 ـ 488 ، الغدير للاميني ج 11 ص 37 ـ 70 ، أحاديث أم المؤمنين عائشة للعسكري ق 1 ص 258 ـ 260 .

تزلف أهل الحديث إلى السلطات الجائرة
( 701 ) فهناك من حملة الاحاديث من يعبد المادة فينعقون مع كل ناعق فيضعون الاحاديث عل الرسول الاعظم ( ص ) كذبا واختلاقا .
راجع : الغدير للعلامة الاميني ج 5 ص 208 ـ 356 وج 7 ص 87 ـ 114 وص 237 ـ 329 وج 8 ص 30 ـ 96 وج 9 ص 218 ـ 396 وج 10 ص 67 ـ 137 وج 11 ص 74 ـ 195 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 وج 3
=

( 516 )


=
ص 15 و 258 ط 1 بمصر وج 4 ص 63 وج 11 ص 44 وج 13 ص 219 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كتاب أبوهريرة للسيد عبدالحسين شرف الدين ص 132 .

بعض المنحرفين عن علي يضعون الاحاديث في ذمه
1 ـ أبوهريرة الدوسي .
راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 و 359 ـ 360 ط 1 بمصر وج 4 ص 63 و 64 و 67 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كتاب أبو هريرة للسيد عبدالحسين شرف الدين ص 42 و 43 .
2 ـ عمرو بن العاص :
راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 ط 1 بمصر وج 4 ص 64 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل .
3 ـ المغيرة بن شعبة : شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 وج 3 ص 258 ط 1 بمصر وج 13 ص 220 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل .
4 ـ عروة بن الزبير :
شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 ط 1 بمصر وج 4 ص 64 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.
5 ـ حريز بن عثمان :
شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 360 ط 1 بمصر وج 4 ص 69 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.
6 ـ سمرة بن جندب :
شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 361 ط 1 بمصر وج 4 ص 73 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.

( 517 )

كالذين نراهم في زماننا هذا من شيوخ التزلف ، وعلماء الوظائف ، وقضاة السوء ، يتسابقون إلى مرضاة الحكام ، بتأييد سياستهم عادلة كانت او جائرة ، وتصحيح أحكامهم ، صحيحة كانت او فاسدة ، فلا يسألهم الحاكم فتوى تؤيد حكمه ، أو تقمع خصمه ، إلا بادروا إليها على ما تقتضيه رغبته ، وتستوجبه سياسته ، وإن خالفوا نصوص الكتاب والسنة ، وخرقوا إجماع الامة ، حرصا على منصب يخافون العزل عنه ، أو يطمعون في الوصول إليه ، وشتان بين هؤلاء وأولئك ، فانه لا قيمة لهؤلاء عند حكوماتهم ، اما أولئك فقد كانت حاجة الملوك اليهم عظيمة ، إذ كانوا يحاربون الله ورسوله بهم ، ولذا كانوا عند الملوك والولاة أولي منزلة سامية ، وشفاعة مقبولة ؛ فكانت لهم بسبب ذلك صولة ودولة ، وكانوا يتعصبون على الاحاديث الصحيحة اذا تضمنت فضيلة لعلي او لغيره من اهل بيت النبوة ، فيردونها بكل شدة ، ويسقطونها بكل عنف ، وينسبون رواتها إلى الرفض ـ والرفض أخبث شيء عندهم ـ هذه سيرتهم في السنن الواردة في علي ( 702 ) ، ولاسيما اذا تشبث الشيعة بها ، وكان لاولئك المتزلفين من يرفع ذكرهم من الخاصة في كل قطر ، ولهم من

تعصب القوم في فضائل علي ( ع )
( 702 ) فان جماعة منهم إذا رأوا فضيلة للامام أميرالمؤمنين ( ع ) حاولوا تضعيفها برمي رواتها بالرفض أو غيرها كما في الذهبي وغيره : فهذه طريقته في ميزانه وتذكرة الحفاظ .
راجع : كلام المغربي فيه في كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 160 الحيدرية وص 98 ط مصر .
وراجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 259 ط 1 بمصر وج 13 ص 223 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل .

( 518 )

يروج رأيهم من طلبة العلم الدنيويين ، ومن المرائين بالزهد والعبادة ، ومن الزعماء وشيوخ العشائر ، فإذا سمع هؤلاء ما يقولون في رد تلك الاحاديث الصيحة اتخذوا قولهم حجة ، وروجوه عند العامة والهمج، وأشاعوه وأذاعوه في كل مصر ، وجعلوه أصلا من الاصول المتبعة في كل عصر . وهناك قوم آخرون من حملة الحديث في تلك الايام ، اضطرهم الخوف إلى ترك التحديث بالمأثور من فضل علي واهل البيت ، وكان هؤلاء المساكين إذا سئلوا عما يقوله اولئك المتزلفون في رد السنن الصحيحة المشتملة على فضل علي واهل البيت يخافون ـ من مبادهة العامة بغير ما عندهم ـ ان تقع فتنة عمياء صماء بكماء ، فكانوا يضطرون في الجواب إلى اللواذ بالمعاريض من القول ، خوفا من تألب أولئك المتزلفين ، ومروجيهم من الخاصة ، وتألب من ينعق معهم من العامة ورعاع الناس ، وكان الملوك والولاة أمروا الناس بلعن امير المؤمنين ، وضيقوا عليهم في ذلك ، وحملوهم بالنقود ، وبالجنود ، وبالوعيد والوعود ، على تنقيصه وذمه، وصوروه للناشئة في كتاتيبها بصورة تشمئز منها النفوس ، وحدثوها عنه بما تستك منها المسامع ، وجعلوا لعنه على منابر المسلمين من سنن العيدين والجمعة ( 703 ) ، فلولا ان نور الله لا

معاوية يلعن أمير المؤمنين عليا ( ع )
( 703 ) العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 366 ط لجنة التاليف والنشر وج 2 ص 301 ط آخر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 356 وج 3 ص 258 ط 1 بمصر وج 4 ص 56 وج 13 ص 220 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل .

معاوية يأمر بسب علي بن أبي طالب ( ع )
راجع في ذلك : صحيح مسلم ج 2 ص 360 ، صحيح الترمذي ج 5
=

( 519 )

يطفأ ، وفضل أوليائه لا يخفى ، ما وصلت الينا السنن من طريق الفريقين صحيحة صريحة بخلافته ، ولا تواترت النصوص بفضله ، وإني والله لاعجب من الفضل الباهر الذي اختص به عبده وأخا رسوله ، علي بن ابي طالب ،
=
ص 301 ح 3808 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 109 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 206 ح 271 و 272 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 48 و 81 ط الحيدرية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 107 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 84 ـ 86 ط الحيدرية وص 28 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 59 ، أسد الغابة لابن الاثير ج 1 ص 134 وج 4 ص 25 ـ 26 ، الاصابة لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 2 ص 509، الغدير للعلامة الاميني ج 1 ص 257 وج 3 ص 200 ، العقد الفريد ج 4 ص 29 ط لجنة التأليف والترجمة بمصر وج 2 ص 144 ط آخر ، وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 92 و 82 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 256 و 361 ط 1 بمصر وج 3 ص 100 وج 4 ص 72 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 63 .

عمال معاوية يسبون عليا عليه السلام
راجع : تاريخ الطبري ج 5 ص 167 ـ 168 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 413 ، المستدرك للحاكم ج 1 ص 385 وج 2 ص 358 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 356 و 361 ط 1 بمصر وج 4 ص 57 و 71 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 190 ، العقد الفريد ج 4 ص 365 ط لجنة التأليف والنشر بمصر وج 2 ص 300 ط آخر .
وفي الغدير للاميني ج 10 ص 264 عن : ارشاد الساري في شرح صحيح البخاري للقسطلاني الشافعي ج 4 ص 368 ، تحفة الباري في شرح البخاري للانصاري مطبوع بذيل ارشاد الساري .

( 520 )

كيف خرق نوره الحجب من تلك الظلمات المتراكمة ، والامواج المتلاطمة ، فأشرق على العالم كالشمس في رائعة النهار .
4 ـ وحسبك ـ مضافا إلى كل ما سمعت من الادلة القاطعة ـ نص الوراثة ، فإنه بمجرده حجة بالغة ، والسلام .
ش

المراجعة 65 5 صفر سنة 1330


حدثنا بحديث الوراثة من طريق أهل السنة ، والسلام .
س

المراجعة 66 5 صفر سنة 1330


علي وارث النبي صلى الله عليه وآله
لا ريب في ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قد أورث عليا من العلم والحكمة ، ما أورث الانبياء اوصياء‌هم ، حتى قال صلى الله عليه وآله : « أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب (1) » ( 704 )
____________
(1) أوردنا هذا الحديث والحديثين اللذين بعده في المراجعة 48 ودونك من تلك المراجعة الحديث 9 والحديث 10 والحديث 11 ، فراجع ولا تغفل عما علقناه ثمة ( منه قدس ) .
( 704 ) هذا الحديث تقدم مع مصادره تحت رقم ( 558 ) فراجع .
( 521 )

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا دار الحكمة وعلي بابها » ( 705 ) وقال : « علي باب علمي ، ومبين من بعدي لامتي ما ارسلت به ، حبه إيمان ، وبغضه نفاق ... الحديث »(706 ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث زيد بن أبي أوفى (1) : « وأنت أخي ووارثي ؛ قال : وما أرث منك ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ما ورث الانبياء من قبلي » ( 707 ) ونص صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث بريدة (2) على ان وارثه علي بن ابي طالب ( 708 ) ،
____________
(1) أوردناه في المراجعة 32 ( منه قدس ) .
(2) راجعه في المراجعة 68 ( منه قدس ) .

( 705 ) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم ( 559 ) فراجع .
( 706 ) يوجد في : كنز العمال ج 6 ص 156 ط 1 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 47 ط 2 بالحيدرية وص 18 ط مصر ، الغدير للاميني ج 3 ص 96 ، كشف الخفاء ج 1 ص 204 . وتقدم هذا الحديث تحت رقم ( 560 ) فراجع .
( 707 ) راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 108 ح 148 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 23 ، الغدير للاميني ج 3 ص 115 ، الرياض النضرة ج 2 ص 234 ط 2 . تقدم الحديث مع مصادر اخرى تحت رقم ( 482 ) فراجع .
( 708 ) قوله (ص) من حديث بريدة : « لكل نبي وصي ووارث وإن علياً وصيي ووارثي » .
ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 5 ح 1021 و 1022 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 200 ح 238 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 42 ، ذخائر العقبى ص 71 ،
=

( 522 )

وحسبك حديث الدار يوم الانذار ( 709 ) ، وكان علي يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « والله اني لاخوه ، ووليه وابن عمه ، ووارث علمه ، فمن أحق به مني (1) ؟ » ( 710 ).
وقيل له مرة : « كيف ورثت ابن عمك دون عمك ، فقال : جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بني عبدالمطلب وهم رهط ، كلهم
____________
(1) هذه الكلمة بعين لفظها ثابتة عن علي ؛ أخرجها الحاكم في صفحة 126 من الجزء 3 من المستدرك بالسند الصحيح على شرط البخاري ومسلم ، واعترف الذهبي في تلخيصه بذلك ( منه قدس ) .
=
الميزان للذهبي ج 2 ص 273 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 232 و 248 و 79 ط اسلامبول وص 90 و 275 ط الحيدرية وج 1 ص 77 وج 2 ص 56 و 72 ط العرفان بصيدا ، علي والوصية للعسكري ص 59 ط الآداب .
وتقدم هذا الحديث تحت رقم ( 244 ) ويأتي تحت رقم ( 718 ) مع بقية مصادره .
( 709 ) حديث الدار يوم الانذار : هذا الحديث مع مصادره المتعددة قد تقدم تحت رقم ( 459 ) فراجع .
( 710 ) يوجد في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 18 ط مصر وص 86 ط الحيدرية وص 29 ط بيروت ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 21 ط مصر وص 51 ط الحيدرية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 97 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 134 وصححه ، ذخائر العقبى للمحب الطبري الشافعي ص 100 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 228 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل . راجع بقية مصادر هذا الحديث تحت رقم ( 503 ) .

( 523 )

يأكل الجذعة ، ويشرب الفرق ، فصنع لهم مدا من طعام ، فأكلوا حتى شبعوا ، وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا بني عبدالمطلب اني بعثت اليكم خاصة ، وإلى بقية الناس عامة ، فأيكم يبايعني على ان يكون أخي ، وصاحبي ووارثي ؟ فلم يقم اليه أحد ، فقمت اليه وكنت من أصغر القوم ، فقال لي : اجلس ، ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم اليه ، فيقول لي : اجلس حتى كان في الثالثة ، ضرب بيده على يدي ، فلذلك ورثت ابن عمي دون عمي (711 ) (1) . وسئل قثم بن العباس ـ فيما
____________
(1) هذا الحديث ثابت ومستفيض ، أخرجه الضياء المقدسي في المختارة ، وابن جرير في تهذيب الآثار ، وهو الحديث 6155 في صفحة 408 من الجزء 6 من كنز العمال ، وأخرجه النسائي في صفحة 18 من الخصائص العلوية ؛ ونقله ابن ابي الحديد عن تاريخ الطبري في أواخر شرح الخطبة القاصعة ص 255 من المجلد 3 من شرح النهج ، ودونك صفحة 159 من الجزء الاول من مسند الامام أحمد بن حنبل ، تجد الحديث بالمعنى ( منه قدس ) .

كيف ورث علي الرسول (ص) ؟
( 711 ) « ان رجلا قال لعلي عليه السلام : يا أمير المؤمنين ، بم ورثت ابن عمك دون عمك ؟ فقال : هاؤم ثلاث مرات حتى اشرأب الناس ونشروا أذانهم . ثم قال : جمع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ـ أو دعا رسول الله ـ بني عبدالمطلب منهم رهطه ... » .
يوجد في تاريخ الطبري ج 2 ص 321 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 18 ط مصر وص 86 ط الحيدرية وص 30 ط بيروت ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 212 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 206 ط الحيدرية وص 90 ط الغري ، الغدير للاميني ج 2 ص 280 ط بيروت ، مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 352 ح 1371
=

( 524 )

أخرجه الحاكم في المستدرك (1) والذهبي في تلخيصه جازمين بصحته ـ فقيل له : كيف ورث علي رسول الله دونكم فقال : لانه كان أولنا به لحوقا ، وأشدنا به لزوقا » ( 712 ) قلت : كان الناس يعلمون أن وارث رسول الله صلى الله عليه وآله ، انما هو علي ، دون عمه العباس وغيره من بني هاشم ، وكانوا يرسلون ذلك ارسال المسلمات كما ترى ، وانما كانوا يجهلون السبب في حصر ذلك التراث بعلي وهو ابن عم النبي دون العباس ، وهو عمه ، ودون غيره من بني أعمامه وسائر ارحامه صلى الله عليه وآله وسلم ، ولذلك سألوا عليا تارة ، وقثما أخرى ، فأجابهم بما سمعت ، وهو غاية ما تصل اليه مدارك اولئك السائلين ، وإلا فالجواب : « ان الله عزوجل اطلع إلى أهل الارض فاختار منهم محمدا فجعله نبيا ، ثم اطلع ثانية فاختار عليا ، فأوحى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم : ان يتخذه وارثا ووصيا » ( 713 ) قال الحاكم ـ في
____________
(1) صفحة 125 من جزئه الثالث ، وأخرجه ابن أبي شيبة ايضا ، وهو الحديث 6084 في صفحة 400 من الجزء السادس من كنز العمال ( منه قدس ) .
=
بسند صحيح ط دار المعارف . ذكره بالمعنى ، منتخب كنز العمال للمتقي الهندي بهامش مسند أحمد ج 5 ص 42 ط الميمنية بمصر ، كنز العمال ج 15 ص 154 ح 453 ط 2 بحيدر اباد .
( 712 ) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 125 أفست على ط حيدر اباد ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 125 وصححه ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 42 ط الميمنية بمصر ، كنز العمال للمتقي الهندي ج 15 ص 125 ح 362 ط 2 وج 6 ص 400 ح 6084 ط 1 .
( 713 ) يأتي تحت رقم ( 721 ) فراجع .

( 525 )

صفحة ـ 125 من الجزء الثالث من المستدرك بعد ان أخرج عن قثم ما سمعته : حدثني قاضي القضاة أبوالحسن محمد ابن صالح الهاشمي ، قال : سمعت ابا عمر القاضي ، يقول : سمعت اسماعيل ابن اسحاق القاضي ، يقول : وقد ذكر له قول قثم هذا ، فقال : انما يرث الوارث بالنسب ، أو بالولاء ، ولا خلاف بين أهل العلم ان ابن العم لا يرث مع العم ( قال ) فقد ظهر بهذا الاجماع ان عليا ورث العلم من النبي دونهم . ا هـ . ( 714 ) قلت : والاخبار في هذا متواترة ، ولاسيما من طريق العترة الطاهرة ، ( 715 ) وحسبنا الوصية ونصوصها الجلية والسلام .
ش


=
وقريب منه في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 62 ، مناقب الإمام علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 101 ح 144 ط 1

علي وارث النبي
( 714 ) راجع : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 261 ح 309 ط 1 ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 89 ح 141 و 148 ط بيروت ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 53 و 114 ط اسلامبول وص 59 و 135 ط الحيدرية ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 19 ط الاسلامية وص 48 ط الحيدرية ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 234 ط 2 ، فرائد السمطين ج 1 ص 315 .
ويأتي ما يدل على الوراثة تحت رقم ( 718 ) فراجع .

علي وارث النبي ( ص )
من طريق أهل البيت
( 715 ) الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 1 ص 234 ح 3 و 7 و 8 و 9 وص 279 ح 1 ط الجديد بطهران .
=