عيون الغرر في فضائل الآيات والسور ::: 316 ـ 330
(316)
آيات القرآن ، فيقال لقارئ القرآن : اقرأ وارقا » (1).
    753 ـ وعنه : عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه قال : حدَّثني محمّد بن أحمد ، عن أبي الحسن النهدي ، عن رجل ، عن فضيل بن عثمان قال : أخبرني رجل ، عن عمّار بن الجهم الزَّيات ، عن عبدالله بن حيِّ ، قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : « من قرأ ( قل هو الله أحد ) إحدى عشرة مرَّة في دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وإن رغم أنف الشيطان » (2).
    754 ـ وعنه : عن الحسن ، عن سيف بن عميرة ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من مضى به يوم واحد فصلّى فيه خمس صلوات ولم يقرأ فيها بـ ( قل هو الله أحد ) قيل له : يا عبدالله لستَ من المصلّين » (3).
    755 ـ وعنه : عن الحسن ، عن أبي عبدالله ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من مضت له جمعة ولم يقرأ فيها بـ ( قل هو الله أحد ) ثمّ مات ، مات على دين أبي لهب » (4).
    756 ـ أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن : عن يعقوب بن يزيد ، عن أبي خالد الكوفي ، عن عمران بن البختري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « من
1 ـ ثواب الأعمال : 157 / 10 ، وعنه في الوسائل 6 : 224 / 7790.
2 ـ ثواب الأعمال : 157 / 8 ، وعنه في الوسائل 6 : 479 / 8492 ، وورد أيضاً في جامع الأخبار : 123 / 235.
3 ـ ثواب الأعمال : 155 / 1 ، وعنه في البحار 92 : 344 / 1 ، وورد أيضاً في الكافي 2 : 622 / 10 ، وعنه في الوسائل 6 : 80 / 7401.
4 ـ ثواب الأعمال : 156 / 2 ، وعنه في الوسائل 6 : 223 / 7788.


(317)
قرأ ( قل هو الله أحد ) نفت عنه الفقر ، واشتدّت أساس دوره ، ونفعت جيرانه » (1).
    757 ـ وعنه : عن منصور بن العبّاس ، عن أحمد بن عبدالرّحيم ، عمّن حدَّثه عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من قرأ سورة ( قل هو الله أحد ) مرَّة فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فكأنّما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرّات فكأنّما قرأ القرآن » (2).
    758 ـ كتاب أبي سعيد عباد العصفري : عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « خلق الله نوراً ، فخلق من ذلك النور ( قل هو الله أحد ) وخلق لها ألفي ألف جناح من نور ، وأهبطه إلى أرضه مع اُمنائه من الملائكة ، لا يمرّون بملأ من الملائكة إلاّ خضعوا له ، وقالوا : نسبة ربنا ، نسبة ربنا » (3).
    759 ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من قرأها فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، واُعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر » (4)
    760 ـ السيوطي في الدرّ المنثور : عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى صلاة الغداة ثمَّ لم يتكلّم حتّى يقرأ ( قل هو الله أحد ) عشر مرّات لم
1 ـ المحاسن : 623 / 73 ، وعنه في المستدرك 4 : 284 / 4705.
2 ـ المحاسن : 153 / 77 ، وعنه في البحار 92 : 350 / 18.
3 ـ كتاب أبي سعيد العصفري : 15 ( ضمن الاصول الستة عشر ) وعنه في المستدرك 4 : 284 / 4704.
4 ـ مجمع البيان 5 : 561.


(318)
يدركه ذلك اليوم ذنب ، واُجير من الشيطان » (1).
    761 ـ جامع الأخبار : قال ( عليه السلام ) : « من قرأ سورة ( قل هو الله أحد ) مائة مرّة في صلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار » (2).
    762 ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن علي بن إسماعيل ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين القلانسي ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « من قرأ ( قل هو الله أحد ) إحدى عشرة مرّة ، حين يأوي إلى فراشه ، غفر الله له ذنبه ، وشفع في جيرانه ، فإن قرأها مائة مرّة ، غفر ذنبه فيما يستقبل خمسين سنة » (3).
    763 ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أيعجز أحدكم أن يقرأ كلّ ليلة ثلثاً من القرآن ؟ » فقالوا : يا رسول الله من يطيق ذلك ؟ فقال : « يقرأ مرّة ( قل هو الله أحد ) فكأنّما قرأ ثلث القرآن » (4).
    764 ـ وعنه : عن محمّد بن المنكدر ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لقى ملك ملكاً في الهواء ، أحدهما ينزل من السماء ، والآخر يصعد من الأرض ، فقال الذي نزل من السماء : صعدت اليوم بعمل ما صعدت به قط ، قال : وما هو ؟ قال : قرأ رجل مائة مرّة ( قل هو الله أحد ) قال : وما فعل الله به ؟ قال : غفر له » (5).
1 ـ الدر المنثور 8 : 678 ، وعنه في البحار 92 : 357 / قطعة من حديث 23.
2 ـ جامع الأخبار : 122 / 229.
3 ـ فلاح السائل : 478 / 325 ، وعنه في المستدرك 4 : 290 / 4714 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 5 : 561.
4 ـ تفسير أبي الفتوح الرازي 5 : 607 ، وعنه في المستدرك 4 : 287 / 4708.
5 ـ تفسير أبي الفتوح 5 : 608 ، وعنه في المستدرك 4 : 289 / 4711.


(319)
    765 ـ وعنه : عن سهل بن سعد الساعدي قال : جاء رجل من الأنصار إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فشكا إليه الفقر وضيق المعاش ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا دخلت بيتك فسلّم إن كان فيه أحد ، وإن لم يكن فيه أحد فصلِّ عليَّ ، واقرأ ( قل هو الله أحد ) مرّة واحدة ، ففعل الرجل ، فأفاض الله عليه رزقاً ، ووسّع عليه حتى أفاض على جيرانه » (1).
    766 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « من قرأ سورة ( قل هو الله أحد ) فله ثواب ثلث القرآن ، ومن قرأها مرتين فله ثواب ثلثي القرآن ، ومن قرأها مرّتين فله ثواب ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرّات ، فله ثواب جميع القرآن » (2).
    767 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ ( قل هو الله أحد ) فله شفاء من النفاق ، ورحمة بالثبات على الأخلاص ».
    768 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « قال جبرئيل : مازلت خائفاً على أُمتك ، حتى نزلت ( قل هو الله أحد ) فلمّا نزلت بها ، أمنت على أُمتك العذاب ».
    769 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « رأيت في الجنة قصوراً تبنى ، ثمّ أمسكوا عن البناء ، فقلت : لم أمسكتم ؟ قالوا : نفدت النفقة! قلت : وما النفقة ؟ قالوا : قراءة ( قل هو الله أحد ) فإذا أمسكوا عن القراءة ، أمسكنا عن البناء ».
    770 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ من قرأ ( قل هو الله أحد ) بعد صلاة الصبح مائة مرّة ، غفرت له ذنوب مائة سنة ».
1 ـ نفس المصدر 5 : 607 ، وعنه في المستدرك 4 : 289 / 4712.
2 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 285 / 4706 و 192 / 4466.


(320)
    771 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ في يوم وليلة ( قل هو الله أحد ) مائتي مرة ، غفرت له ذنوب خمسين سنة ».
    772 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ سورة ( قل هو الله أحد ) بعد صلاة الصبح ، غفر له ذنب سنة ، ورفع له ألف درجة ، أوسع من الدنيا سبعين مرّة ».
    773 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ ( قل هو الله أحد ) مرّة واحدة ، زوّجه الله بكلّ حرف منها سبعمائة حوراء ، ومن قرأها مرّتين ، غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، وكأنّما أعتق ألفي ألف رقبة من ولد إسماعيل ، وكأنّما رابط في سبيل الله ألفي الف عام ، وكأنّما حجّ البيت سبعمائة مرّة ، وإن مات من يومه وليلته ، مات شهيداً ، ومن قرأها ثلاث مرّات ، فكأنّما قرأ جميع الكتب المنزلة على أنبيائه ، وكتب له صيام الدهر وقيامه ».
    774 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ينادي مناد يوم القيامة : يا قارئ ( قل هو الله أحد ) هلمّ إلى الجنّة بغير حساب ».
    775 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ ( قل هو الله أحد ) كلّ يوم ، لم يفتقر أبداً ».
    776 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأها اثنتي عشرة مرّة ، أعطاه الله في كلّ حبّة من الثمار قصراً ، كلّ قصر من المشرق إلى المغرب ».
    777 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأها أعطاه الله بعدد آياته نوراً في الآخرة ، تضيء له الجنّة ، وان من قرأها مائة مرّة ، رأى منزله في الجنّة ، قبل أن يخرج من الدنيا ، وكتب له عمل خمسين نبياً ، وكتب له براءة من النار ».
    778 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّها أربع آيات ، من قرأها مع تفكّر ، تأتي له من الله أربع بشارات : عند الموت ، وفي القبر ، وعند البعث ، وعلى الصراط ، حتى يدخل الجنّة خالداً مخلّداً ، وإنّ من قرأ ( قل هو الله أحد ) مرّة واحدة تقبّلت صلاته ».


(321)
    779 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأها مرّة أعاذه الله من الشيطان ، وبرئ من النفاق ، وحرم على النار ، وكأنّما قرأ القرآن أربعين مرّة ».
    780 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لكلّ شيء نور ، ونور القرآن ( قل هو الله أحد ) ».
    781 ـ وروي أن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) رأى رجلاً يقرأها ، فقال : « هذا عبد قد عرف ربّه ».
    782 ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « هي المانعة ، تمنع من عذاب القبر ، ونفحات النار » (1).
    783 ـ السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب المجتنى : عن كتاب العمليات الموصلة إلى ربّ الأرضين والسماوات : تأليف أبي المفضل يوسف بن محمّد بن أحمد المعروف بابن الخوارزمي ، بسنده عن عبدالله بن عباس ـ في حديث طويل ـ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ومن قرأها عشرين مرّة ، فله ثواب سبعمائة رجل ، أهريقت دماؤهم في سبيل الله ، وبورك عليه وعلى أهله وماله وولده.
    ومن قرأها ثلاثين مرّة ، بني له ثلاثون قصراً في الجنّة.
    ومن قرأها أربعين مرّة ، جاور النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في الجنّة.
    ومن قرأها خمسين مرّة ، غفر له ذنبه خمسين سنة.
    ومن قرأها مائة مرّة ، كتب الله له عبادة مائة سنة.
    ومن قرأها مائتي مرّة ، فكأنّما أعتق مائتي رقبة.
    ومن قرأها أربعمائة مرّة ، كان له أجر أربعمائة شهيد.
1 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 285 ـ 287 / 4706 ، وكذا الاحاديث التي سبقت من رقم 767.

(322)
    ومن قرأها خمسمائة مرّة ، غفر الله له ولوالديه.
    ومن قرأها ألف مرّة ، فقد أدّى بدله إلى الله تعالى ، وقد صار عتيقاً من النار ، اعلموا أنّ خير الدنيا والآخرة في قراءتها ».
    وفي نسخة : « إنّ الله يعطي خير الدنيا والآخرة بقراءتها ، ولا يتعاهد قراءتها إلاّ السعداء ، ولا يأبى قراءتها إلاّ الأشقياء » (1).
    784 ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « مَن قرأ هذه السورة وأصغى لها أحبّه الله ، ومن أحبّه الله نجا ، وقِراءتها على قُبور الأمواتِ فيها ثوابٌ كثيرٌ ، وهي حِرْزٌ مِن كلّ آفة » (2).
    785 ـ وعنه : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « من قرأها وأهداها للموتى كان فيها ثوابُ ما في جميع القُرآن ، ومن قرأها على الرَّمَد سكّنه الله وهدَأه بقُدرة الله تعالى » (3).
    786 ـ صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من مرّ على المقابر وقرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) إحدى عشرة مرّة ثمّ وهب أجره للأموات أُعطي من الأجر بعدد الأموات » (4).
    الاستشفاء بها :
    787 ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : بإسناده عن الحسن بن علي ، عن
1 ـ المجتنى : 463 ( ضمن مهج الدعوات ) وعنه في البحار 92 : 363 / ذيل ح 24.
2 ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 798 / 12015.
3 ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 798 / 12016.
4 ـ صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : 94 / 28 ، وعنه في المستدرك 2 : 483 / 2521 ، وورد أيضاً في جامع الأخبار : 481 / 1344.


(323)
مندل ، عن هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « من أصابه مرض أو شدّة لم يقرأ في مرضه أو شدّته ( قل هو الله أحد ) ثمّ مات في مرضه أو في تلك الشدّة التي نزلت به فهو في أهل النار » (1).
    وفي عقاب الأعمال : عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، مثله (2).
    ورواه البرقي في المحاسن : عن إسماعيل بن مهران ، مثله (3).
    788 ـ ابن بسطام وأخوه في طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : عن محمّد بن جعفر البرسيّ ، عن محمّد بن يحيى الأرمني ، عن محمّد بن سنان ، عن سلمة بن محرز ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « من لم تبرئه سورة الحمد و ( قل هو الله أحد ) لم يبرئه شيء ، وكلُّ علّة تبرئها هاتين السّورتين » (4).
    دفع المكاره بها :
    789 ـ الكليني في الكافي : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عَطيّة ، عن عمر بن يزيد ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) حين يَخْرُج من منزله عشر مرّات ، لم يزل في حفظ الله عزّوجلّ وكلاءته حتّى يرجع إلى منزله » (5).
1 ـ ثواب الأعمال : 156 / 3 ، وعنه في الوسائل 6 : 224 / 7789.
2 ـ عقاب الأعمال : 283 / 1.
3 ـ المحاسن : 96 / 55.
4 ـ طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : 39 ، وعنه في البحار 92 : 234 / 19.
5 ـ الكافي 2 : 542 / 8 ، وعنه في الوسائل 5 : 328 / 6695 ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : 345 / 16 ، وعنه في البحار 92 : 351 / ذيل ح 22.


(324)
    790 ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إدريس الحارثي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « يا مفضّل ، احتجز من الناس كلّهم بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وبـ ( قل هو الله أحد ) ، اقرأها عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ومن فوقك ومن تحتك ، فإذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرّات ، واعقد بيدك اليسرى ثمّ لا تفارقها حتّى تخرج من عنده » (1).
    791 ـ الصدوق في ثواب الأعمال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن الجهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : « من قدَّم ( قل هو الله أحد ) بينه وبين جبّار منعه الله منه بقراءتها بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ، فإذا فعل ذلك رزقه الله خيره ، ومنعه شرّه » (2).
    792 ـ وعنه : عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبي الحسن النهدي ، عن أبان بن عثمان ، عن قيس بن ربيع ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من أوى إلى فراشه فقرأ ( قل هو الله أحد ) إحدى عشرة مرّة حفظه الله في داره وفي دويرات حوله » (3).
1 ـ الكافي 2 : 624 / 20 ، وعنه في الوسائل 6 : 222 / 7786.
2 ـ ثواب الأعمال : 157 / 9 ، وورد أيضاً في الكافي 2 : 621 / قطعة من ح 8 ، وعنه في الوسائل 6 : 468 / قطعة من ح 8464 ، وفي مجمع البيان 5 : 561 ، وجامع الأخبار : 124 / 236.
3 ـ ثواب الأعمال : 156 / 7 ، وعنه في الوسائل 6 : 227 / 7797 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 5 : 561 ، وجامع الأخبار : 124 / 234.


(325)
    793 ـ وفي الخصال : حدّثنا ابي ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « حدّثني أبي ، عن جدّي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : من قرأ ( قل هو الله أحد ) حين يأخذ مضجعه ، وكّل الله به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته » (1).
    794 ـ السيوطي في الدرّ المنثور : عن عليّ ، عن رسول الله صلوات الله عليهما قال : « من أراد سفراً فأخذ بعضادتي منزله فقرأ إحدى عشرة مرَّة ( قل هو الله أحد ) كان الله تعالى له حارساً حتّى يرجع » (2).
1 ـ الخصال : 631 / ضمن حديث الأربعمائة ، وورد أيضاً في تحف العقول : 120 ، وعدّة الداعي : 342 / 5 ، وعن العدّة في البحار 92 : 351 / قطعة من ح 22.
2 ـ الدرّ المنثور 8 : 675 ، وعنه في البحار 92 : 354 / قطعة من ح 23.


(326)
    فضلها :
    795 ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « ما من أحد في حدّ الصبا يتعهّد في كلّ ليلة قراءة ( قل أعوذ بربّ الفلق ) و ( وقل أعوذ بربّ الناس ) كلّ واحدة ثلاث مرّات و ( قل هو الله أحد ) مائة مرّة فإن لم يقدر فخمسين ، إلاّ صرف الله عنه كلّ لمم أو عرض من أعراض الصبيان والعطاش ، وفساد المعدة وبدور الدم أبداً ما تعوهد بهذا حتى يبلغه الشيب ، فإن تعهّد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظاً إلى يوم يقبض الله عزّوجلّ نفسه » (1).
    796 ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : عن أبيه ، قال : حدّثني أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مِهران ، عن الحسن ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبيدة الحَذّاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « من
1 ـ الكافي 2 : 623 / 17 ، وعنه في الوسائل 6 : 228 / 7798.

(327)
أَوْتَر بالمُعوِّذتين و ( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ ) قيل له : ياعبدالله ، أبْشِر فقد قَبِل الله وتْرَك » (1).
    797 ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « يا عقبة ، ألا اُعلّمك سورتين هما أفضل القرآن ـ أو من أفضل القرآن ـ » قلت : بلى يا رسول الله ، فعلّمني المعوّذتين ، ثمّ قرأ بهما في صلاة الغداة ، وقال لي : « إقرأهما كلّما قمت ونمت » (2).
    798 ـ وعنه : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « ومن قرأ ( قل أعوذ بربّ الفلق ) و ( قل أعوذ بربّ الناس ) فكأنّما قرأ جميع الكتب التي أنزلها الله على الأنبياء » (3).
    الاستشفاء بها :
    799 ـ القمّي في تفسيره : حدّثني أبي ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « كان سبب نزول المعوَّذتين أنّه وُعك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فنزل عليه جبرئيل بهاتين السّورتين فعوَّذه بهما » (4).
    800 ـ القطب الراوندي في الدعوات : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لسعته عقرب فدعا بماء وقرأ عليه ( الحمد والمعوّذتين ) ، ثمّ جرع منه
1 ـ ثواب الأعمال : 157 / 1 ، وأمالي الصدوق : 116 / 98 ، وعنهما في الوسائل 6 : 132 / 7539 ، وعن الثواب في البحار 92 : 364 / 3 ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : 345 / 15.
2 ـ مجمع البيان 5 : 567 ، وعنه في المستدرك 4 : 206 / 4502.
3 ـ نفس المصدر 5 : 567 ، وعنه في المستدرك 4 : 370 / 4970.
4 ـ تفسير القمّي 2 : 450 ، وعنه في البحار 92 : 363 / 1.


(328)
جرعاً ثمّ دعا بملح ودافه في الماء ، وجعل يدلك ( صلى الله عليه وآله ) ذلك الموضع حتّى سكن » (1).
    801 ـ ابني بسطام في طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : عن أبي جعفر محمّد الباقر ( عليه السلام ) أنّه شكا إليه رجل من المؤمنين ، فقال : يابن رسول الله إنّ لي جارية تتعرّض لها الأرواح ، فقال : « عوّذها بـ ( فاتحة الكتاب ، والمعوّذتين ) عشراً عشراً ، ثمّ اكتبه لها في جام بمسك وزعفران ، واسقها إيّاه ، ويكون في شرابها ووضوئها وغسلها » ففعلت ذلك ثلاثة أيّام ، فذهب الله به عنها (2).
    802 ـ وعنه : عن أحمد بن زياد ، عن فضالة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا كسل أو أصابته عين أو صداع بسط يديه فقرأ ( فاتحة الكتاب والمعوَّذتين ) ثمّ يمسح بهما وجهه ، فيذهب عنه ما كان يجد » (3).
    803 ـ وعنه : عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنّه رأى مصروعاً فدعا له بقدح فيه ماء ثمّ قرأ عليه ( الحمد والمعوّذتين ) ونفث في القدح ثمّ أمر فصبَّ الماء على رأسه ووجهه فأفاق ، وقال له : « لا يعود إليك أبداً » (4).
    804 ـ وعنه : عن محمّد بن جعفر البرسيّ ، عن محمّد بن يحيى الأرمني ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
1 ـ دعوات الراوندي : 128 / 320 ، وعنه في البحار 92 : 366 / 8.
2 ـ طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : 108 ، وعنه في المستدرك 4 : 311 / 4762.
3 ـ نفس المصدر : 39 ، وعنه في الوسائل 6 : 231 / 7809 ، والبحار 92 : 234 / 18 ، 364 / 4.
4 ـ نفس المصدر : 111 ، وعنه في البحار 92 : 364 / 5.


(329)
إنَّ جبرئيل ( عليه السلام ) أتى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وقال له : يا محمّد ، قال : لبيّك ياجبرئيل ، قال : إنَّ فلاناً اليهودي سحرك وجعل السّحر في بئر بني فلان ، فابعث إليه ـ يعني إلى البئر ـ أوثق الناس عندك ، وأعظمهم في عينك ، وهو عديل نفسك ، حتّى يأتيك بالسّحر.
    قال : فبعث النبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) عليَّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقال : انطلق إلى بئر أزوان فانّ فيها سحراً سحرني به لبيد بن أعصم اليهودي ، فأتني به ، قال عليٌّ ( عليه السلام ) : فانطلقت في حاجة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فهبطت ، فإذا ماء البئر قد صار كأنّه ماء الحناء من السحر.
    فطلبته مستعجلاً حتّى انتهيت إلى أسفل القليب ، فلم أظفر به ، قال الّذين معي : ما فيه شيء فاصعد ، فقلت ، لا والله ما كذبت وما كذّبت ، وما نفسي به مثل أنفسكم ـ يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ.
    ثمَّ طلبت طلباً بلطف فاستخرجت حُقّاً فأتيت النبيَّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال : افتحه ففتحته فإذا في الحُقّ قطعة كرب النخل في جوفه وتر ، عليها إحدى وعشرين عقدة ، وكان جبرئيل ( عليه السلام ) أنزل يومئذ المعوذّتين على النبيّ ، فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يا عليُّ أقرأهما على الوتر فجعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كلّما قرأ آية انحلّت عقدة حتّى فرغ منها وكشف الله عزَّوجلَّ عن نبيّه ما سحر به وعافاه.
    ويروى أنّ جبرئيل وميكائيل ( عليهما السلام ) أتيا إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فجلس أحدهما عن يمينه ، والآخر عن شماله ، فقال جبرئيل ( عليه السلام ) لميكائيل ( عليه السلام ) : ما وجع الرّجل ؟ فقال ميكائيل : هو مطبوب ، فقال جبرئيل ( عليه السلام ) : ومن طبّه ؟ قال : لبيد بن أعصم اليهودي » (1) ثمَّ ذكر الحديث إلى آخره.
1 ـ طبّ الأئمّة ( عليهم السلام ) : 113 ، وعنه في المستدرك 13 : 109 / 14910 ، والبحار 18 : 69 / 25 ، و 92 : 364 / 6 ، وورد مثله في تفسير فرات : 619 / 774 ، وعنه في البحار 92 : 366 / 9 ، ودعائم الإسلام 2 : 138 / 487 ، وعنه في المستدرك 13 : 107 / 14909.

(330)
    805 ـ وعنه : عن أبي عبدالله الصّادق ( عليه السلام ) أنّه سئل عن المعوّذتين أهما من القرآن ؟ فقال الصادق ( عليه السلام ) « نعم هما من القرآن » فقال الرجل : إنّهما ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود ، ولا في مصحفه ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أخطأ ابن مسعود ـ أو قال : كذب ابن مسعود ـ هما من القرآن ».
    قال الرّجل : فأقرأ بهما يابن رسول الله في المكتوبة ؟ قال : « نعم ، وهل تدري ما معنى المعوّذتين وفي أيِّ شيء نزلتا ؟ إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سحره لبيد بن أعصم اليهودي » فقال أبو بصير لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : وما كاد أو عسى أن يبلغ من سحره ؟ قال أبو عبدالله الصادق ( عليه السلام ) : « بلى كان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يرى أنّه يجامع وليس يجامع وكان يريد الباب ولا يبصره ، حتّى يلمسه بيده ، والسّحر حقُّ وما يسلّط السّحر إلاّ على العين والفرج ، فأتاه جبرئيل ( عليه السلام ) فأخبره بذلك ، فدعا عليّاً ( عليه السلام ) وبعثه ليستخرج ذلك من بئر أزوان » (1) وذكر الحديث بطوله إلى آخره.
    806 ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « من قرأ سورة ( الفلق ) في كلّ ليلة عند منامه ، كتب الله له من الأجر كأجر من حج واعتمر وصام ، وهي رُقية نافعة ، وحرز من كلّ عين ناظرة بسوء » (2).
    807 ـ وعنه : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأها عند نومه كان له أجر عظيم ،
1 ـ نفس المصدر : 114 ، وعنه في المستدرك 13 : 109 / 14911 ، والبحار 92 : 365 / 7.
2 ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 814 / 12063.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور ::: فهرس