قصائد خالدة
أرى الكونَ أضحى نوره يتوقَّد واِيوان كسرى انشقَّ أعلاه مؤذنا أرى أنَّ أمَّ الشِّرك أَضحت عقيمةً نعم كاد يستولي الضلالُ على ال نبيُّ براهُ اللّه نورا بعرشِهِ وأودعه من بعدُ في صُلب آدم ولولم يكن في صُلب آدمَ مُودَع له الصدر بين الانبياء وقبلهم لئن سبقوه بالمجي‌ء فإنَّما رسولٌ له قد سخَّر الكونَ ربّه ووحَّدَهُ بالعزِّ بين عباده وقارن ما بين اسمه واسم أحمد ومن كان بالتوحيد للّه شاهدا ولولاه ما قلنا ولا قال قائل ولا أصبحت أوثانهم وهيَ التي لامنةَ البشرى مدى الدهر إذ غَدتْ به بشَّرَ الانجيل والصُّحْفُ قبلَهُ بسينا دعا موسى وساعير مبعثٌ فسلْ سِفْرَ شعيا ما هتافهم الذي ومن وَعَدَ الرحمن موسى ببعثه وسلْ من عنى عيسى المسيح بقوله لعمرك إن الحق أبيضُ ناصحٌ أيخلدُ نحو الارض متّبع الهوى ولولا الهوى المغوي لما ما لعاقل ولا كان أصناف النصارى تنصّروا أبا القاسم أصدع بالرسالة منذرا ولا تخش من كيد الاعادي وبأسهم وهل يختشي كيدَ المضلّين من له عليُّ يدُ الهادي يصول بها وكم وهاجرْ أبا الزهراء عن أرض مكّة عليك سلام اللّه يا خير مرسل حباك إله العرش منه بمعج دعوتَ قريشا أن يجيئوا بمث وكم قد وعاه منهمُ ذو بلاغة وجئت إلى أهل الحجى بشريعة شريعة حق إن تقادم عهدها عليك سلام اللّه ما قام عابد لاَمرٍ به نيرانُ فارسَ تخمُدُ بأن بناءُ الدين عاد يُشَيَّدُ فهل حان من خير النبيين مولد ؟ ورى فأقبل يهدي العالمين محمدُ وما كان شيٌ في الخليقة يوجدُ ليسترشد الضُّلالُ فيه ويهتدوا لما قال قِدْما للملائكة: سجدوا على رأسه تاج النبوة يعقدُ أتوا ليبثُّوا أمره ويمهدوا وأيَّدَهُ فهو الرسول المؤيّد ليجروا على منهاجه ويُوحِّدوا فجاحده، لا شكَّ، للّه يجحدُ فذاك لطه بالرسالة يشهدُ لمالك يوم الدين: إيّاك نعبدُ لها سجدوا تهوي خشوعا وتسجدُ وفي حجرها خير النبيين يولدُ وإن حاول الاخفاء للحقّ ملحدُ لعيسى ومن فارن جاءَ مُحمدُ به أُمروا أن يهتفوا ويمجدوا وهيهات للرحمن يُخْلَفُ موعدُ سأُنزله نحو الورى حين اصعدُ ولكنما حظُّ المعاند أسودُ وعمَّا قليل في جهنّم يخلدُ عن الحقّ يوما، كيف والعقل مرشد ؟ حديثا ولا كان اليهود تهوّدوا فسيفك عن هام العدى ليس يغمد فإن عليّا بالحسام مُقلَّد أبو طالب حام وحيدر مسعدُ لوالده الزاكي على أحمد يدُ وخلِّ عليّا في فراشك يرقدُ إليه حديث العزّ والمجد يسندُ تبيد الليالي وهو باقٍ مؤبّد فما نطقوا والصمت بالعيِ يشهدُ فأصبح مبهوتا يقوم ويقعدُ صفا لهمُ من مائها العذب موردة فما زال فينا حُسْنُها يتجدّد بجنح الدّجى يدعو وما دام معبدُ
قصائد خالدة ::: فهرس