تنقيح المقال ـ الجزء العاشر ::: 76 ـ 90
(76)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على ما عن منتجب الدين (1) من أنّه : السيّد الجليل الثقة صالح محدّث ، روى عنه عبد الرحمن النيسابوري. انتهى.
    قلت : لا يخفى عليك أنّ حمزة هذا الذي هو جدّ إسماعيل هو أبو يعلى الحمزة ابن القاسم بن عليّ بن الحمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام تأتي ترجمته في بابه إن شاء الله تعالى.
    فالعلوي في العنوان نسبة إلى عليّ أمير المؤمنين عليه السلام.
    والعباسي نسبته إلى أبي الفضل العباس عليه السلام (*).
(o)
مصادر الترجمة
    فهرست منتجب الدين :12 برقم 8 ، رياض العلماء 1/83 برقم 168 ، أمل الآمل 2/34 برقم 94 ، لسان الميزان 1/402 برقم 1259 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 31.
1 ـ منتجب الدين في فهرسته : 12 برقم 8 قال : السيّد الجليل الثقة إسماعيل بن حيدر بن حمزة العلوي العباسي ، صالح ، محدّث ، روى عنه أيضاً المفيد عبد الرحمن ..
    وفي رياض العلماء 1/83 برقم 168 ، وأمل الآمل 2/34 برقم 94 واكتفوا بنقل عبارة الشيخ منتجب الدين في الفهرست.
    وذكره في لسان الميزان 1/402 برقم 1259 : إسماعيل بن حيدرة بن حمزة العلوي ، من شيوخ الشيعة ، ذكره ابن بابويه ، وقال : كان سيّداً جليلا ، روى عنه عبد الجبّار النيسابوري.
    وفي طبقات الشيعة للقرن الخامس : 31 : إسماعيل بن حيدر بن حمزة ، الجليل ، الثقة العلوي العباسي ، صالح ، محدّث ، روى عنه المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الرازي الذي هو من تلاميذ الشريفين والطوسي ، وسلار ، وابن البراج ، و الكراجكي كما ذكره منتجب الدين بن بابويه.
(*)
حصيلة البحث
    المعنون ثقة لتوثيق الثبت الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين رحمه الله.


(77)

    جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : 73 حديث 107 بسنده : .. عن حمّاد بن عيسى ، عن إسماعيل بن خالد ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ولكن في أمالي المفيد : 300 حديث 11 ، وفيه : إسماعيل بن أبي خالد .. ، وعنهما في بحار الأنوار 74/148 حديث 1 ، ووسائل الشيعة 16/317 حديث 21648 ، ومستدرك الوسائل 12/363 حديث 14305 مثله.
    وجاء أيضاً في علل الشرائع 2/540 حديث 14 ، وفي كتاب نوادر الراوندي : 248 ، وفيه : عن أبي إسماعيل بن خالد.
    وفي مناقب ابن شهرآشوب 1/343 و 3/185 ، وفي بحار الأنوار 33/356 حديث 588 ، وفيه : إسماعيل بن خالد البجلي ، وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9/310.
حصيلة البحث
    المعنون أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل ، ومضمون بعض رواياته حسنة.

    جاء في لسان الميزان 1/402 برقم 1261 : إسماعيل بن خالد كوفي ، يروي عن أبي إسحاق الفزاري ، مجهول. انتهى. و ذكره ابن عديّ ، وقال : عن يحيى بن معين : قد روى ابن المبارك عن رجل كوفي يقال له : إسماعيل بن خالد من ولد يزيد بن هند القسري ، قال : وقال لنا ابن عقدة : هو شيخ ، قال ابن عدي : وليس له كثير حديث ، قلت : وذكره الكشّي في رجال الشيعة الرواة عن أبي جعفر الباقر وولده [ عليهم السلام ] ، قال : وعاش إلى أن أخذ عن موسى بن جعفر [ عليه السلام ] ، روى عنه حمّاد ابن عيسى ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يروي عن معمر.


(78)
    [ الترجمة : ]
    قال في التعليقة (1) : روى عنه ابن أبي عمير. وفيه إشعار بوثاقته. والظاهر أنّه إسماعيل بن جابر المتقدّم وكان يقال : الخثعمي أيضاً كما تقدّم. انتهى.
    قلت : قد عرفت أنّ الصحيح الجعفي ، وأنّ الخثعمي تصحيف ، وعليه فلا يمكن أن يكون هذا هو ، سيما مع أنّ الراوي عن ذاك جمع لم يكن فيهم ابن أبي عمير ، و هذا ـ باعتراف الوحيد ـ يروي عنه ابن أبي عمير ، فيكون غير ذاك (2) ،
وراجع الكامل لابن عدي 1/311 ، وفيه : يروي عنه أبو إسحاق ..
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون في معاجمنا الرجالية ذكراً ، فهو ممّن لم يعنون.
1 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 58.
    أقول : تقدّم في ترجمة إسماعيل الجعفي أنّ من الراجح اتّحاد الجعفي الذي وثّقه النجاشي ، والخثعمي الذي وثّقه جمع آخر.
2 ـ أقول : إذا كان إسماعيل بن جابر الخثعمي والجعفي واحداً وكان يروي عنه صفوان بن يحيى فالطبقة لا تأبى أن يكون ابن أبي عمير راوياً عنه ، وعدم ذكر ابن أبي عمير فيمن روى عنه المترجم لا يدلّ على عدم روايته عنه ، فالراجح عندي اتّحاده مع من تقدّم ، و حسب بعض المعاصرين في قاموسه 2/18 ـ 23 أنّ إسماعيل بن جابر الجعفي و إسماعيل الخثعمي واحداً ، واحتجّ بما لا يثبت مدعاه ، نعم هناك إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي ، ذكره في المشيخة وذكره البرقي ، والنجاشي في ترجمة بسطام بن الحصين بن عبد الرحمن الجعفي ، ولا ينافي ذلك وجود إسماعيل بن جابر الجعفي.
    ثم إنّه ادعى أنّ ابن جابر الجعفي لا وجود له بل هو مصحّف الخثعمي ؛ لأنّ الشيخ ذكره واضطر لذلك من تغليط النجاشي والكشّي وغيرهما.
    وعلى كلّ حال فما استدلّ به على عدم وجود ابن جابر واه ، فراجع وتدبّر ، ومن الغريب أنّ ما ادعاه جعله أمراً مفروغاً عنه ، ورتّب عليه سقوط قول أرباب الجرح و التعديل بترجيح قول النجاشي على قول الشيخ مطلقاً ، بل لابدّ من الرجوع إلى القرائن فتنبه ، وفصّلنا البحث عنه في إسماعيل بن جابر الجعفي واستوفى البحث عنه في معجم رجال الحديث فراجع.


(79)
والله العالم *.

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط السلمي في : أدرع أبي الجعد.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الشيخ رحمه الله الرجل في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام.
(*)
حصيلة البحث
    إن تعدّد إسماعيل بن جابر وإسماعيل بن عبد الرحمن ممّا لا ريب فيه ، وأنّ الخثعمي مصحّف الجعفي ، وأنّه ثقة صحيح الرواية ، والخثعمي لا وجود له ، فراجع و تدبّر.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 148 برقم 107 ، الخلاصة : 10 برقم 21 ، رجال الكشّي : 502 حديث 962 ، مجمع الرجال 1/211 ، منهج المقال : 56 ، الوسيط المخطوط : 40 من نسختنا ، حاوي الأقوال 3/255 برقم 1214 [ المخطوط : 216 برقم ( 1128 ) من نسختنا ] ، منتهى المقال : 55 [ الطبعة المحقّقة 2/56 ـ 59 برقم ( 343 ) ] ، جامع الرواة 1/95 ، تعليقة الشهيد على الخلاصة ولا زالت مخطوطة ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 160 برقم ( 193 ) ] ، رجال ابن داود : 56 برقم 178 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 58 ، التحرير الطاوسي : 37 برقم 18 [ وصفحة : 34 ـ 35 برقم ( 18 ) من طبعة مكتبة السيّد المرعشي ، المخطوط : 10 برقم ( 15 ) ] ، إتقان المقال : 165 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، الرواشح السماوية : 67 الراشحة السابعة عشرة ، معجم رجال الحديث 3/132.
1 ـ في صفحة : 308 من المجلّد الثامن.
2 ـ رجال الشيخ : 148 برقم 107.


(80)
    وقال في القسم الأوّل من الخلاصة (1) : إسماعيل بن الخطّاب ، قال الكشّي (2) : حدثني محمّد بن قولويه ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل ، قال : أخبرني معمّر بن خلاّد ، قال : رفعت ما خرج من غلّة إسماعيل بن الخطّاب بما أوصى به إلى صفوان ، فقال عليه السلام : « رحم الله إسماعيل بن الخطّاب ، ورحم الله صفوان ، فإنّهما من حزب آبائي * عليهم السلام أدخله الله الجنّة ».
    ولم يثبت عندي صحّة هذا الخبر ولا بطلانه ، فالأقوى الوقف في روايته. انتهى.
    وأقول : هنا فوائد :
    الأولى : إنّه قال في ترتيب اختيار الكشّي (3) للشيخ عناية الله : إنّه من أصحاب الرضا عليه السلام .. ثمّ ذكر الرواية ، وما أبعد ما بينه وبين عدّ الشيخ إياه من أصحاب الصادق عليه السلام ! والاعتبار يساعد قول صاحب ترتيب الاختيار ، لأنّ كلا من معمّر وصفوان ـ المذكورَيْن في الرواية ـ من أصحاب الرضا عليه السلام (4).
1 ـ الخلاصة : 10 برقم 21.
2 ـ رجال الكشّي : 502 حديث 962 ، وقد اختصر العلاّمة رواية الكشّي وإليك نصه فقال بسنده : .. عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل قال : أخبرني معمر بن خلاد ، قال : رفعت إلى الرضا عليه السلام ما خرج من غلة إسماعيل بن الخطاب بما أوصى به إلى صفوان فقال : رحم الله إسماعيل بن الخطاب ورحم صفوان ، فإنّهما من حزب آبائي عليهما السلام ، ومن كان من حزبنا أدخله الله الجنة.
* ـ نسخة بدل : حزبنا. [ منه ( قدّس سرّه ) ].
3 ـ المسمّى ب‍ : مجمع الرجال 1/211.
4 ـ أقول : في هذه الرواية ذكرت أسماء أربعة هم :
    1 ـ إسماعيل بن الخطّاب ؛ الذي صرّحوا بأنّه من أصحاب الصادق عليه السلام.


(81)
    الثانية : إنّ الرواية مذكورة في جملة من كتب الرجال المتأخرة ، كالمنهج (1) ، و الوسيط (2) ، والحاوي (3) ، ومنتهى المقال (4) و .. غيرها (5). ولم يتعرّض أحد لما
    2 ـ معمر بن خلاّد ؛ الذي ذكره الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام.
    3 ـ جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن الخطّاب ؛ الذي ذكره الشيخ في أصحاب الهادي عليه السلام.
    4 ـ صفوان بن يحيى ؛ الذي صرّحوا بأنّه من أصحاب الرضا والجواد عليهما السلام و توكّل عنهما ومات سنة 210 وروى عن أربعين رجلا من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، ومن المعلوم أنّ الإمام الصادق عليه السلام توفي سنة 148 ، والإمام الكاظم عليه السلام توفي سنة 189 ، والإمام الرضا عليه السلام سنة 202 ، والإمام الجواد عليه السلام سنة 220 ، ومات صفوان سنة 210 ، ورعاية سني الوفاة والتأمّل في رواية من تقدّم ذكره عن الأئمّة عليهم السلام ، والتأمّل في متن الرواية يتجلّى واضحاً منها أنّ إسماعيل بن الخطّاب ـ الذي هو من أصحاب الصادق عليه السلام ـ أوصى إلى صفوان بن يحيى ـ الذي روى عن أربعين من أصحاب الصادق عليه السلام ـ أن يخرج غلة أرضه ، وبعد وفاة صفوان في سنة 210 في زمن الجواد عليه السلام أخرج معمّر بن خلاّد الغلة ، وأتى بها إلى الجواد عليه السلام ، فقال الجواد عليه السلام : « رحم الله إسماعيل بن الخطّاب ورحم الله صفوان بن يحيى » ، فيكون إسماعيل قد بقي بعد وفاة الإمام الصادق عليه السلام على قيد الحياة إلى زمان درك صفوان الذي يروي عن أربعين من أصحاب الصادق عليه السلام ، وبعد وفاة صفوان في حياة الإمام الجواد عليه السلام انبرى معمّر بن خلاد للعمل بالوصية ، فترحّم الإمام الجواد عليه السلام على الموصي ـ الذي هو إسماعيل ـ وعلى الوصي ـ وهو صفوان ـ وليس كون إسماعيل من أصحاب الرضا ينافي ذلك ، فتفطّن ، فالاعتبار يساعد أن يكون الضمير في ( فقال ) راجعاً إلى الإمام الجواد عليه السلام لا إلى الإمام الرضا عليه السلام ، فتدبّر كي يظهر لك صحّة ما قدرناه وقررناه.
1 ـ منهج المقال : 56.
2 ـ الوسيط المخطوط : 40 من نسختنا.
3 ـ حاوي الأقوال 3/255 برقم 1214 [ المخطوط : 216 برقم ( 1128 ) من نسختنا ].
4 ـ منتهى المقال : 55 [ الطبعة المحقّقة 2/57 ].
5 ـ فقد ذكر الرواية في جامع الرواة 1/95 وغيره.


(82)
فيها من السقط الواضح ، لعدم تعقل كون قوله : « رحم الله إسماعيل .. » إلى آخره من غير الإمام عليه السلام ، وكأنّ القضية أنّ إسماعيل بن الخطّاب أوصى بغلة بستان أو أرض أن يسلّمها معمّر إلى صفوان ، فلما توفّي صفوان رفع معمّر الغلة إلى الإمام عليه السلام وبيّن صورة الواقعة ، ليمضي عليه السلام فيها برأيه ، فترحّم الإمام عليه السلام على الموصي والموصى إليه جميعاً لموتهما. وأخبر بأنّهما من أهل الجنّة.
    والظاهر أنّ الإمام هو الرضا عليه السلام (1) ، لكون كلّ من صفوان ومعمّر من أصحابه عليه السلام ، وتقدير العبارة : رفعت إلى الرضا عليه السلام ما خرج من غلّة إسماعيل بن الخطّاب ممّا أوصى به إلى صفوان بعد موت صفوان ، فقال ـ يعني الرضا عليه السلام ـ : رحم الله إسماعيل .. إلى آخره.
    الثالثة : إنّ وثاقة كلّ من ابن قولويه وسعد وأيّوب ممّا لا شبهة فيه ولا ريب ، و إنّما تأمّل العلاّمة رحمه الله في سند الرواية باعتبار جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن الخطّاب. وقد ذكره الشيخ رحمه الله في رجاله (2) من أصحاب الهادي عليه السلام مهملا ، ولم يتعرّض له غيره ، فهو مجهول الحال.
    وقد حكي عن الشهيد الثاني رحمه الله (3) التنبيه على كون ذلك وجه توقف العلاّمة رحمه الله في صحّة الخبر.
1 ـ تقدّم منّا أنّ الإمام الذي ترحّم على الوصي والموصي هو الإمام الجواد عليه السلام ، فراجع.
2 ـ رجال الشيخ : 411 برقم 1.
3 ـ في حاشيته على الخلاصة على ما حكاه في المنهج : 56 ـ 57 ناسباً إلى الحاشية المزبورة.


(83)
    الرابعة : إنّ بين إيراد العلاّمة رحمه الله الرجل في قسم الثقات ، وبين توقفه في قبول روايته تدافعاً ظاهراً. وقد تنبّه لذلك الشهيد الثاني رحمه الله أيضاً فعلّق على قوله في الخلاصة : ولم يثبت .. إلى آخره. قوله ، ومع ذلك كان ينبغي عدم ذكره إسماعيل في هذا الباب ، لأنّه التزم فيما تقدّم أن لا يذكر فيه إلاّ من يعمل على روايته. انتهى.
    ولذا أورده في الحاوي (1) في قسم الضعاف ، ونقل عبارة الخلاصة ، ثمّ قال : لا يخفى أنّه مع عدم ثبوت صحّة الخبر ، فالأقوى ردّ روايته ، ولا وجه للتوقف. انتهى.
    الخامس [ كذا ] : إنّ الفاضل المجلسي جعل الرجل في الوجيزة (2) ممدوحاً ، و لعلّه لإحرازه تشيّعه من عدم تعرض الشيخ رحمه الله لمذهبه ، المؤيّد بوصيّته المروية.
    وقال ابن داود (3) : إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام ( كش ) [ أي : ذكره الكشّي ] ثقة. انتهى.
    وقال الوحيد رحمه الله في التعليقة (4) : إنّه عدّ من الممدوحين ، لما ذكره الكشّي ، وهو كذلك ، بل المظنون جلالته ، وإن لم يصحّ الخبر. ولعلّ نسبة ابن داود التوثيق إليه من فهمه ذلك من الرواية. انتهى.
    وأقول : إن صحّت الرواية كانت دالة على أعلى مراتب التوثيق ، لأنّ كون
1 ـ حاوي الأقوال 3/255 برقم 1214 [ المخطوط : 216 برقم ( 1128 ) ].
2 ـ الوجيزة : 145 الطبعة الحجرية [ رجال المجلسي : 160 برقم ( 193 ) ] قال : و ابن الخطّاب ممدوح.
3 ـ قال ابن داود في رجاله : 56 برقم 178 : إسماعيل بن الخطاب ، ( لم ) ، ( كش ) ، ثقة.
4 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 58.


(84)
الرجل من أهل الجنّة ما فوقه مرتبة ، ولعلّ ابن داود ثبتت عنده صحّة الرواية ، و لذا بنى التوثيق عليها ، ولا بأس بالاعتماد على مقاله ، بعد عدم ثبوت خلاف ما شهد به.
    وربّما يستشمّ من قول ابن طاوس ـ في التحرير الطاوسي (1) : روي الترحّم عليه وأنا أذكر صورة الوارد ، قال صاحب الكتاب : حدثني محمّد بن قولويه .. إلى آخر عبارة الرواية المزبورة ـ أنّ الرواية معتمدة عنده ، وإلاّ لأشار إلى ضعفها ، كما هو شأنه في ذلك الكتاب من التدقيق في رواة روايات المدح و القدح.
    وبالجملة ؛ فالحقّ أنّ الرجل حسن كالصحيح (2) ، والله العالم.
    بقي هنا شيء ؛ وهو : أنّ قول ابن داود إنّه : لم يرو عنهم عليهم السلام ، ينافي ما سمعت نقلنا له عن ترتيب الاختيار ، من أنّه من أصحاب الرضا عليه السلام. و كلام الترتيب هنا مقدّم لكثرة اشتباه ابن داود في نقل عدم الرواية عنهم عليهم السلام في حقّ جملة ممّن تحقق روايتهم عنهم عليهم السلام. واعتذار المير الداماد (3) عن ذلك بما أسلفنا نقله في ذيل الفائدة التاسعة عشرة من
1 ـ التحرير الطاوسي : 37 برقم 18 [ وصفحة : 34 ـ 35 برقم ( 18 ) من طبعة مكتبة السيّد المرعشي ، المخطوط : 10 برقم ( 15 ) من نسختنا ].
2 ـ جزم بحسن المترجم في إتقان المقال : 165 ، وملخّص المقال في قسم الحسان ، و جمع آخرون.
3 ـ في مؤلَّفه القيم الثمين المسمّى بالرواشح السماوية في الراشحة السابعة عشرة : 67 حيث قال : إنّ الشيخ أبا العباس النجاشي قد علم من ديدنه الذي هو عليها في كتابه ، وعهد من سيرته التي قد التزمها فيه ، أنّه إذا كان لمن يذكره من الرجال رواية عن أحدهم عليهم السلام فإنّه يورد ذلك في ترجمته ، أو في ترجمة رجل آخر غيره ، إما من طريق


(85)
    المقدمة (1) ، لا يتوجه هنا ، بعد عدم تعرّض النجاشي للرجل أصلا ، وعدم جريان ما ذكره الداماد بالنسبة إلى الكشّي ، وتصريح ترتيب الاختيار بأنّه من أصحاب الرضا عليه السلام فما صدر من الحائري (2) في المقام لغريب ، فلاحظ ، وتأمّل جيّداً (*).
الحكم به ، أو على سبيل النقل عن قائل ، فمهما أهمل القول فيه فذلك آية أنّ الرجل عنده من طبقة من لم يرو عنهم عليهم السلام ، وكذلك من فيه مطعن وغميزة ، فإنّه يلتزم إيراد ذلك ألبتة ، إمّا في ترجمته أو في ترجمة غيره ، فمهما لم يورد ذلك مطلقاً واقتصر على مجرّد ترجمة الرجل وذكره من دون إرداف ذلك بمدح أو ذمّ أصلا ، كان ذلك آية أنّ الرجل سالم عنده عن كل مغمز ومطعن ، فالشيخ تقي الدين بن داود حيث إنّه يعلم هذا الإصطلاح فكلّما رأى ترجمة رجل في كتاب النجاشي خالية عن نسبته إليهم عليهم السلام بالرواية عن أحد منهم أورده في كتابه ، وقال ( لم ) ( جش ) ، وكلمّا رأى ذكر رجل في كتاب النجاشي مجرّداً عن إيراد غمز فيه أورده في قسم الممدوحين من كتابه ، مقتصراً على ذكره ، أو قائلاً ( جش ) ممدوح ، والقاصرون عن تعريف الأساليب و الإصطلاحات ، فكلما وجدوا ( لم ) في كتابه اعترضوا عليه أنّ النجاشي لم يقل ( لم ) ، و لم يأت بمدح أو ذمّ ، بل ذكر الرجل وسكت عن الزائد عن أصل ذكره ، فإذن قد استبان لك أنّ من يذكره النجاشي من غير ذمّ ومدح يكون سليماً عنده عن الطعن في مذهبه ، و عن القدح في روايته ، فيكون بحسب ذلك طريق الحديث من جهته قوياً لا حسناً ولا موثّقاً ، وكذلك من اقتصر الحسن بن داود على مجرّد ذكره في قسم الممدوحين من غير مدح وقدح يكون الطريق بحسبه قوياً.
    أقول : إنّما نقلنا كلام السيّد الداماد بتمامه لما فيه من الفوائد ولما نحتاج إليه في طي تعاليقنا ، فتفطّن.
1 ـ الفوائد الرجالية المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال 1/217 [ من الطبعة الحجرية ].
2 ـ منتهى المقال : 55 [ الطبعة المحقّقة 2/58 ].
(*)
حصيلة البحث
    إنّ دراسة كلمات الأعلام ونظراتهم والتأمّل فيها ترجّح حسن المترجم ، بل جلالته ، فهو عندي حسن ، ورواياته تُعدّ حساناً ، والله العالم.


(86)

    سيأتي مستدركاً منّا تحت رقم ( 1418 ) في ترجمة إسماعيل بن دبيس أنّه نسخة فيه ، ولعله الآتي فلاحظ.

    جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 45/307 حديث 7 بسنده : .. عن محمد بن يحيى الحجازي ، عن إسماعيل بن داود أبي العباس الأسدي ، عن سعيد بن الخليل .. عن ثواب الأعمال : 259.
    وجاء نقلاً عن ثواب الأعمال في عوالم العلوم للشيخ البحراني ( عوالم الإمام الحسين عليه السلام ) : 626 حديث 4 ، وفيه : عن إسماعيل بن داود ، ( عن ) أبي العباس الأسدي ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل على أي تقدير.

    جاء بهذا العنوان في الكافي 2/330 حديث 2 بسنده : .. عن محمّد بن حفص ، عن إسماعيل بن دبيس ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ، وفي نسخة : إسماعيل بن خنيس. وجاء في بحار الأنوار 73/396 باب 145 حديث 1.
حصيلة البحث
    بعد البحث في المعاجم الرجالية لم أجد له ذكراً ، فهو مهمل.


(87)
    [ الترجمة : ]
    قد مرّ (1) في : إسماعيل بن بكر عبارة الفهرست (2) وابن شهرآشوب (3) الناطقتان بأنّ لإسماعيل بن دينار كتاباً.
    وقال النجاشي (4) : إسماعيل بن دينار ، كوفي ثقة ، له كتاب ، أخبرنا الحسين ،
(o)
مصادر الترجمة
    الفهرست : 37 برقم 42 ، معالم العلماء : 10 برقم 44 ، رجال النجاشي : 33 برقم 58 الطبعة المصطفوية ، [ وطبعة جماعة المدرسين : 29 برقم ( 59 ) ، وطبعة بيروت 1/116 ـ 117 برقم ( 58 ) ، واُوفست الهند : 21 ] ، الخلاصة : 10 برقم 16 ، رجال ابن داود : 56 برقم 179 ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 160 برقم ( 194 ) ] ، حاوي الأقوال 1/145 برقم 30 [ المخطوط : 216 برقم ( 1128 ) ] ، إتقان المقال : 25 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : 10 من نسختنا ، معراج أهل الكمال : 239 [ المخطوط : 253 من نسختنا ] ، الوسيط المخطوط : 40 من نسختنا ، نقد الرجال : 44 برقم 25 [ المحقّقة 1/215 برقم ( 491 ) ] ، مجمع الرجال 1/211 ، منتهى المقال : 55 [ الطبعة المحقّقة 2/59 برقم ( 344 ) ] ، منهج المقال : 57.
1 ـ في صفحة : 25 من هذا المجلّد.
2 ـ الفهرست : 37 برقم 42 قال : إسماعيل بن دينار ، له كتاب. وإسماعيل بن بكر ، لهما أصلان ..
3 ـ في معالم العلماء : 10 برقم 44 و 45 قال : إسماعيل بن دينار ، و إسماعيل بن بكير ، لهما أصلان ..
4 ـ النجاشي في رجاله : 33 برقم 58 الطبعة المصطفوية ، [ وطبعة جماعة المدرسين : 29 برقم ( 59 ) ، وطبعة بيروت 1/116 ـ 117 برقم ( 58 ) ، واُوفست الهند : 21 ].
    واحتمل بعض المعاصرين في قاموس الرجال 2/53 برقم 806 اتّحاد هذا مع ( إسماعيل بن أبي فديك ) العامي لمجرّد أنّ اسم أبي فديك دينار كما في التقريب مع الفوارق العديدة ، فالاحتمال لا يستند على دليل ، وقد بحث ذلك المصنّف قدّس سرّه في ترجمة إسماعيل بن أبي فديك ، فراجع.


(88)
قال : حدثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا حميد ، قال : حدثنا إبراهيم بن سليمان ، عنه ، به. انتهى.
    وقال في القسم الأوّل من الخلاصة (1) : إسماعيل بن دينار ، كوفي ثقة. انتهى.
    وقد وثّقه في رجال ابن داود (2) ، والوجيزة (3) ، والبلغة (4) ، والحاوي (5) و .. سائر ما تأخر عنها (6) ، فوثاقته لا شبهة فيها.
    [ التمييز : ]
    ويروي عنه إبراهيم بن سليمان ، كما سمعت من الشيخ والنجاشي (*).
1 ـ الخلاصة : 10 برقم 16.
2 ـ رجال ابن داود : 56 برقم 179.
3 ـ الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 160 برقم ( 194 ) ].
4 ـ بلغة المحدّثين : 333 تحت رقم 13.
5 ـ حاوي الأقوال 1/145 برقم 30 [ المخطوط : 15 برقم ( 30 ) من نسختنا ].
6 ـ وثّقه في إتقان المقال : 25 ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : 10 من نسختنا ، ومعراج أهل الكمال : 239 برقم 98 [ المخطوط : 253 من نسختنا ] ، والوسيط المخطوط : 40 من نسختنا ، ونقد الرجال : 44 برقم 25 [ المحقّقة 1/215 برقم ( 491 ) ] .. وغيرها.
(*)
حصيلة البحث
    ينبغي الجزم بوثاقة المترجم وجلالته بعد تصريح أعلام الجرح والتعديل بذلك ، فهو ثقة ، ورواياته صحاح من جهته.

    جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد : 321 بسنده : .. عن عمر بن عبدالواحد ، عن إسماعيل بن راشد ، عن حذلم بن ستير ..


(89)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله في رجاله (1) إيّاه من أصحاب السجاد عليه السلام.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
وكذلك في أمالي الشيخ : 91 حديث 142 مثله ، وعنهما في بحار الأنوار 45/164 حديث 8 مثله ، وكذلك في الجمل لابن شدقم المدني : 25 ، وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6/114.
حصيلة البحث
    المعنون غير متّضح الحال ويعدّ مهملاً.
1 ـ رجال الشيخ : 83 برقم 14.
    أقول : احتمل بعضٌ اتّحاد هذا العنوان مع إسماعيل بن الحكم الرافعي المتقدّم بحجّة أنّ ذاك من ولد أبي رافع ، وهذا أيضاً ابن رافع ، وقد سقط من العنوان ( أبي ) ، وأنّه هنا نسب إلى الجدّ ، وهناك إلى الأب ، وهذا مدني وذاك أيضاً مدني ، ولكن هذه التقادير لا تخرج المقام عن مستوى الاحتمال ، فلا يسعنا إلاّ الحكم عليه بالجهالة.
(*)
حصيلة البحث
    لم أهتد إلى ما يرفع جهالة المترجم ، فهو مجهول الحال.

    جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 1/260 ، [ وفي الطبعة الجديدة : 254 حديث 458 ] بسنده : .. قال : حدثنا نضر بن خليفة ، وبريد بن معاوية


(90)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على قول ابن الغضائري (1) : إسماعيل بن رزين بن عثمان
العجلي ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : خرج إلينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .. ، وعنه في بحار الأنوار 32/296 حديث 256.
    والأمالي : 169 حديث 284 ، وعنه في بحار الأنوار 32/99 حديث 71.
    وفي 2/97 الجزء 17 ، [ والطبعة الجديدة : 483 حديث 1056 ] بسنده : .. أخبرنا عليّ بن هشام البريد ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، عن موسى بن عبد الله بن يزيد ـ يعني الخطمي ـ عن صلة بن زفر .. ، وعنه في بحار الأنوار 22/109 حديث 74.
    وبشارة المصطفى : 152 ، [ وفي الطبعة الجديدة : 241 حديث 23 ] بسنده : .. أخبرنا هاشم بن البريد ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، قال : سمعت علياً عليه السلام ..
    والغارات 2/482 ، ومناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 2/10 حديث 500 وصفحة : 553 حديث 1064 و 1065.
    وذكره العلاّمة في إيضاح الاشتباه : 121 في ترجمة بريد بن معاوية العجلي برقم 111 ، وقال العجلي في تاريخ الثقات : 65 : إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، كوفي ، ثقة ، وراجع الجرح والتعديل 2/168 برقم 565.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل منّا ، فهو مهمل ، ولكن رواياته سديدة.
1 ـ أقول : لم أقف بعد الفحص والتنقيب على من عنون المترجم ، نعم ذكر النجاشي في
تنقيح المقال ـ الجزء العاشر ::: فهرس