تنقيح المقال ـ الجزء العاشر ::: 106 ـ 120
(106)
    وزاد من لا أثق بنقله رواية يونس بن عبد الرحمن (1) ، عنه. ويحتاج ذلك إلى الفحص والتحقيق (*).
1 ـ في الكافي 3/446 حديث 16 بسنده : .. عن يونس ، قال : حدثني إسماعيل بن سعد الأحوص قال : قلت للرضا عليه السلام .. ، والتهذيب 2/3 حديث 1 بسنده : .. يونس ابن عبد الرحمن ، قال : حدثني إسماعيل بن سعد الأحوص القمي ، قال : قلت للرضا عليه السلام ..
    أقول : جاء المترجم في سند الروايات تارة بعنوان : إسماعيل بن سعد ، واُخرى بعنوان : إسماعيل بن سعد الأحوص ، وثالثة بعنوان : إسماعيل بن سعد الأحوص الأشعري ، ورابعة : إسماعيل بن الأحوص ، كما في الكافي 7/63 و64 كتاب الوصايا باب النوادر حديث 23 و24 و25 ، ولا ريب في اتّحاد العناوين الأربعة.
(*)
حصيلة البحث
    لا ينبغي التشكيك في وثاقة المترجم وجلالته من دون غمز فيه ، فهو ثقة جليل ، و رواياته من جهته صحاح.

    جاء بهذا العنوان في النوادر للراوندي : 257 بسنده : .. عن الحسين بن علي ، عن إسماعيل بن سعيد ، عن يزيد بن هارون..     وعنه في بحار الأنوار 96/350 حديث 19 مثله ، ومستدرك وسائل الشيعة 7/481 حديث 8704 ، وجاء أيضاً في قصص الأنبياء للراوندي : 209 حديث 414 ، وعنه في بحار الأنوار 17/402 حديث 19 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء في التهذيب 3/131 حديث 285 بسنده : .. عن أحمد بن


(107)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (1) من أنّه : عالم فاضل ، متكلّم ، شاعر ، محقّق ، معاصر لصاحب الكافي الجليل (*).

    [ الترجمة : ]
    قال في التعليقة (2) : سيجيء في عليّ بن يقطين روايته معجزة عن الكاظم
محمد ، عن إسماعيل بن سعيد الأشعري ، عن الرضا عليه السلام ..
    ولكن في الاستبصار 1/450 حديث 1741 ، وفيه : إسماعيل بن سعدان الأشعري .. ، وعن التهذيب في وسائل الشيعة 7/439 حديث 9800 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل.
(o)
مصادر الترجمة
    أمل الآمل 2/34 برقم 95 ، تذكرة المتبحرين : 95.
1 ـ أمل الآمل 2/34 برقم 95.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ شهادة شيخنا الحرّ بأنّ المعنون عالم فاضل متكلّم محقّق تسبغ عليه الحسن ، فهو حسن ورواياته تعدّ حساناً من جهته.
(oo)
مصادر الترجمة
    رجال الكشّي : 436 حديث 821 ، منهج المقال : 60.
2 ـ التعليقة للوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 60 ، وتقدّم البحث عنه في


(108)
عليه السلام ؛ ويظهر منها كونه من الشيعة ، ومأمونيته على سرّهم عليهم السلام و لعلّه ابن سالم السابق. انتهى.
    وأشار بالرواية إلى ما رواه الكشّي رحمه الله (1) عن محمّد بن مسعود ، عن أبي عبد الله الحسين بن أشكيب ، عن بكر بن صالح الرازي ، عن إسماعيل بن عبّاد القصري ـ قصر بني هبيرة ـ ، عن إسماعيل بن سلام ، وفلان بن جميل (2) قالا : بعث إلينا عليّ بن يقطين فقال : اشتريا راحلتين ، وتجنّبا الطريق ـ و دفع إلينا مالا و كتباً ـ حتى توصلا ما معكما من المال والكتب إلى أبي الحسن موسى عليه السلام ولا يعلم بكما أحد ، قالا : فأتينا الكوفة ، واشترينا راحلتين ، وتزوّدنا زاداً ، وخرجنا نتجنّب الطريق حتى إذا صرنا ببطن الرملة شدّدنا راحلتنا ، و وضعنا لها العلف ، وقعدنا نأكل ، فبينا نحن كذلك ، إذا راكب قد أقبل ومعه شاكري * ، فلمّا قرب منّا فإذا هو أبو الحسن موسى عليه السلام فقمنا إليه ، و سلّمنا عليه ، ودفعنا إليه الكتب وما كان معنا. فأخرج من كمّه كتباً فناولَنا إيّاها فقال : « هذه جوابات كتبكم ». قال : قلنا : إنّ زادنا قد فنى ، فلو أذنت لنا فدخلنا المدينة ، فزرنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وتزوّدنا زاداً ، فقال : « هاتا ما معكما من الزاد » ، فأخرجنا الزاد إليه ، فقلبه بيده فقال : « هذا يبلغكما إلى الكوفة ، وأمّا رسول الله صلّى الله عليه وآله
ترجمة : إسماعيل بن سالم بأنّه في أسانيد بعض الروايات ( ابن سالم ) ، وفي اُخرى ( ابن سلام ) ، وفي المقامين تُعْربان عن قضية واحدة.
1 ـ الكشّي في رجاله : 436 حديث 821.
2 ـ وفي بعض النسخ ( حميد ).
* ـ الشاكري : الأجير والمستخدم. معرب چاكر ، وقد سمّيت طائفة من الجند في أيام المنصور ب‍ : الشاكرية لذلك. [ منه ( قدّس سرّه ) ].


(109)
وسلّم فقد رأيتماه ، إنّي صلّيت معهم الفجر ، وأنا أريد أن اُصلّي معهم الظهر ، انصرفا في حفظ الله ».
    ودلالته على ما ذكره قدّس سرّه ظاهرة ، واستئمان ابن يقطين إيّاهما توثيق لهما ، بل كونهما من أهل سرّه عليه السلام أقوى من الوثاقة (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الأزرق في : إبراهيم الأزرق.
(*)
حصيلة البحث
    قد ذكرت في ترجمة إسماعيل بن سالم أن ما يستفاد من رواية الكشّي هو حسن المترجم أقلا ، وذلك بالنظر إلى الظروف العصيبة التي كان يعيشها عليّ بن يقطين وسائر الشيعة رفع الله شأنهم ، واعتماده على المترجم في إيصال المال والكتب إلى الإمام يكشف عن أنّ وثاقة المترجم وأمانته مسلّمة لا نقاش فيها ، واستقبال الإمام عليه السلام إلى الرملة ومطالبته بما معهم وعدم سماحه لدخولهم إلى المدينة لخير دليل على حراجة الموقف ، وشدّة حالهم ، فالحكم على المترجم بالحسن أقلّ ما يستحقه ، فهو في أعلى مراتب الحسن ، ورواياته تُعدّ حساناً قريبة من الصحيح ، فتفطّن.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 105 برقم 20 ، منهج المقال : 60 ، نقد الرجال 1/217 برقم 498 ، جامع الرواة 1/96.
1 ـ في صفحة : 278 من المجلّد الثالث في ترجمة إبراهيم بن الأزرق الكوفي.


(110)
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الشيخ رحمه الله الرجل في رجاله (1) من أصحاب الباقر عليه السلام و قال : إنّه يكنّى أبا خالد.
    وفي التعليقة (2) : إنّه سيذكر في معمّر بن يحيى ما يشير إلى نباهته ، فتأمّل. انتهى.
    وأشار بما يذكره في معمّر بن خلاد إلى ما ذكره هناك ، من ورود روايات بطرق صحاح (3) عن ابن اُذينة ، عن زرارة ، وبكير ، ومحمد ، وبريد بن معاوية ، و الفضيل بن يسار ، وإسماعيل الأزرق .. ، ووجه الإشارة إلى النباهة أنّ الإقران بينه وبين جمع من الأجلاّء يشهد بذلك ، فإنّه لو كان غير معتنى به ، لم يقرن بهؤلاء (*).
1 ـ رجال الشيخ : 105 برقم 20.
2 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : 60.
3 ـ أقول : من تلك الصحاح ما في التهذيب 8/28 حديث 85 بسنده : .. عن عمر بن اُذينة ، عن زرارة وبكير ابني أعين ، ومحمد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، والفضيل بن يسار ، وإسماعيل الأزرق ، ومعمّر بن يحيى بن سام كلّهم سمعه من أبي جعفر عليه السلام ومن ابنه بعد أبيه عليهما السلام.
    وفي صفحة : 47 حديث 147 بسنده : .. عن عمر بن اُذينة ، عن زرارة ، ومحمد بن مسلم ، وبكير ، وفضيل ، ويزيد ، وإسماعيل الأزرق ، ومعمّر بن يحيى ، عن أبي جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام.
    وقد جاء في ترجمة إسماعيل الأزرق تحت رقم ( 826 ) أنّ فيه نسخة بدل هناك : إسماعيل بن سلمان الأزرق أبا خالد ، أو ابن سليمان .. فراجع.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ استفادة حسن المترجم من هذين السندين لا بأس به ، فهو حسن ، ورواياته


(111)

تُعدّ حساناً.

    جاء بهذا العنوان في الاُصول الستّة عشر : 80 : في كتاب جعفر بن محمد بن شريح ، بسنده : .. عن عبد العزيز بن عبد الجبار العبدي ، عن إسماعيل بن سليمان ، عن محمد بن شريح .. ، وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 10/374 حديث 12209 مثله.
    وجاء أيضاً في جامع الأخبار : 174 ، وعنه في مستدرك الوسائل 4/249 حديث 4617 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء في ثواب الأعمال : 101 باب ثواب المتطوّع حديث 2 بسنده : .. قال : حدّثنا عاصم ، عن إسماعيل ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي. وفي وسائل الشيعة 8/86 حديث 10148 بسنده : .. عن عاصم ، عن إسماعيل ، عن سليمان التميمي ، عن أبي عثمان النهدي ..
    وبحار الأنوار 91/131 ذيل حديث 31 بسنده : .. عن عاصم ، عن إسماعيل ، عن سليمان التيمي ، عن عثمان النهدي ..
حصيلة البحث
    تأمّل في الاختلاف في عنوان المعنون ولم أظفر على المعنون بتمام عنوانه فهو ممّن لم يعلم له مصداق.


(112)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط سمكة في أحمد بن إسماعيل هذا ، كما مرّت هناك عبارة النجاشي (2) المتضمنة لقوله : كان إسماعيل بن عبد الله من غلمان أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، وممّن تأدّب عليه.
    وفيه دلالة على حسن الرجل (*).
1 ـ في صفحة : 316 من المجلّد الخامس.
2 ـ رجال النجاشي : 76 برقم 238 في ترجمة ابن المعنون : أحمد بن إسماعيل بن عبد الله أبو علي بجلّي عربي من أهل قمّ يلقب سمكة .. إلى أن قال : وكان إسماعيل بن عبد الله من غلمان أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، وممّن تأدّب عليه ، في الفهرست : 55 برقم 93 : أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد الله ، في رجال الشيخ : 455 برقم 103 : أحمد بن إسماعيل بن سمكة القمي ، في رجال شيخنا الحرّ المخطوط 6 : أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد الله .. ، في الخلاصة : 16 برقم 21 : أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد الله .. فالمصنّف قدّس سرّه أخذ العنوان من رجال الشيخ والفهرست والخلاصة فسمكة اسم أبي إسماعيل في هذه المعاجم ، ولكن ظاهر عبارة النجاشي أنّ سمكة لقب ابن إسماعيل وهو أحمد ، في مجمع الرجال 1/97 علق على المورد بقوله : الظاهر أنّ لفظة ( بن ) في بن سمكة من لم وفي ( ست ) مكرراً من طغيان القلم أو سقط ( عبد الله ) من بينهما في ( لم ) فإنّ الظاهر إنّ أحمد هذا يلقب بسمكة كما حقّق ( جش ) ولا يخفى ظهوره.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ كون المترجم من غلمان البرقي أي من تلامذته يكشف عن كونه إماميّاً لأنّ البرقي رحمه الله كان من زعماء الشيعة وعلمائها في عصره في قمّ ولم يعهد تلمذ العامي على إمامي ، بالإضافة إلى تعصب علماء قمّ في عصر البرقي في رعاية حال المحدثين


(113)

من ناحية عقائدهم وناحية تحديثهم ، وربّما يستفاد من تلك الخصوصيات حسن المعنون ومع ذلك فإنّي متوقف فيه.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في تفسير القمي 1/339 في تفسير سورة يوسف آية : 4 : « يا أَبَتِ إنِّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً .. » بسنده : .. عن عمرو بن شمر ، عن إسماعيل السندي ، عن عبد الرحمن بن سابط القرشي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري .. في قوله عزّوجلّ .. إلى آخره.
    وقال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 3/200 برقم 1455 : أقول : يحتمل اتّحاده مع إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة المتقدّم..     ومنشأ احتماله هذا قدّس سرّه كون السندي والسدّي متقاربان في الكتابة وكلاهما مفسّران ، ومن المؤسف أنّي لا أستطمع دعم هذا الاحتمال لخلوّ المقام من شاهد قوي ، والمختار أنّه غيره ، وكونه مجهولاً.
    وجاء في علل الشرائع : 157 باب 126 حديث 1 بسنده : .. قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن إسماعيل السندي ، عن عبد خير ، قال : كان لعلي بن أبي طالب عليه السلام أربعة خواتيم .. ، ولكن جاء في الخصال للشيخ ابن بابويه 1/199 باب كان لأمير المؤمنين أربع خواتيم حديث 9 بسنده : .. قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن إسماعيل السدّي ، عن عبد خير قال : كان لعلي أربعة خواتيم .. و 2/454 أبواب الأحد عشر حديث 1 بسنده : .. عن عمرو بن شمر ، عن إسماعيل السدّي ، عن عبد الرحمن بن سابط القرشي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري .. ، والأمالي للشيخ الطوسي 1/35 طبعة النجف الأشرف الحيدرية بسنده : .. قال : حدثني عبد الله بن وهب ، عن السدّي ، عن عبدالحسين ، عن جابر الأسدي قال : قام رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام .. وصفحة : 279 بسنده : .. قال : حدثنا قيس ، عن السدّي ، عن عطاء ، عن ابن عباس .. وصفحة :


(114)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الدهقان في : إبراهيم الدهقان.
    [ الترجمة : ]
    وقد ضعّف الرجل جمع. قال النجاشي (2) : إسماعيل بن سهل الدهقان ، ضعّفه
345 [ الطبعة المحقّقة : 558 حديث 744 ] بسنده : .. قال : حدثنا صباح ، عن السدّي ، عن صبيح ، عن زيد بن أرقم ، قال : خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله .. ، والإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه 1/85 : وروى الحكم بن ظهير ، عن السدّي ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس رحمه الله .. ، والمسترشد : 494 حديث 172 بسنده : .. أخبرني إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، عن أبيه ، عن السدي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ..
حصيلة البحث
    بعد مقارنة أسانيد الروايات وعدم اتّحاد الراوي والمروي عنه في سلسلة الأسانيد لا استطيع الجزم باتّحاد السدي مع السندي ولذلك أعدّ السندي مهملاً والسدّي من رواة العامّة.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 23 برقم 55 الطبعة المصطفوية [ وطبعة بيروت 1/115 برقم ( 55 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 28 برقم ( 56 ) ، وطبعة الهند : 21 ] ، فهرست الشيخ رحمه الله : 38 برقم 46 ، رجال الكشّي : 543 حديث 1029 ، الخلاصة : 200 برقم 6 ، رجال ابن داود : 56 برقم 182 [ الطبعة الحيدرية : 50 برقم ( 185 ) ] ، وصفحة : 427 برقم 55 [ الطبعة الحيدرية : 231 برقم ( 56 ) ] ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 161 برقم ( 197 ) ] ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : 10 من نسختنا ، جامع المقال : 56 ، هداية المحدّثين : 19 ، جامع الرواة 1/96 ، كامل الزيارات : 288 باب 96 حديث 6.
1 ـ في صفحة : 406 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال النجاشي : 23 برقم 55.


(115)
    أصحابنا ، له كتاب ، أخبرنا محمّد بن محمّد ، قال : حدثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدثنا محمّد بن جعفر بن بطّة ، قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن خالد ، قال : حدثنا أبي ، عن إسماعيل. انتهى.
    وقد ذكره في الخلاصة (1) في القسم الثاني ، واقتصر على قوله ، قال النجاشي : ضعّفه أصحابنا. انتهى.
    ومثله فعل ابن داود (2) وضعّفه في الوجيزة (3) أيضاً.
وفي الفهرست : 38 برقم 46 قال : إسماعيل بن سهل له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه ..
    وبقرينة تصريح النجاشي برواية أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن المترجم يمكن الجزم باتّحاد من في الفهرست مع الدهقان الذي ذكره النجاشي.
    وفي رجال الكشّي : 543 برقم 1029 ذكر إسماعيل بن سهل ، وحيث إنّه ليس فيه الدهقان أو قرينة تدلّ على انطباقه مع المترجم لا يمكن الجزم به ، فإنّه قال : والفضل بن شاذان رحمه الله كان يروي عن جماعة ، منهم : محمّد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، والحسن بن محبوب ، والحسن بن علي بن فضّال ، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمد بن الحسن الواسطي ، ومحمد بن سنان ، و إسماعيل بن سهل .. فعدّه في طبقة أئمّة الحديث وأوثق الثقات مثل ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، والحسن بن محبوب ولو كان تمييزه ولو بقرينة ممكناً جاز عدّه حسناً ، وحيث لا قرينة نتوقف فيه ، كما وقد جاء في كامل الزيارات : 288 باب 96 حديث 6 بسنده : .. عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن إسماعيل بن سهل ، عن أبي أحمد عمّن رواه قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام .. وبقرينة رواية أحمد بن محمد بن عيسى عنه يمكن عدّه الدهقان.
1 ـ الخلاصة : 200 برقم 6.
2 ـ رجال ابن داود : 56 برقم 182 في القسم الأوّل قال : إسماعيل بن سهل ، ( ست ) له كتاب وفي القسم الثاني : 427 برقم 55 قال : إسماعيل بن سهل الدهقان ( جش ) ضعيف.
3 ـ الوجيزة : 145 الطبعة الحجرية [ رجال المجلسي : 161 برقم ( 197 ) ] قال : وابن سهل الدهقان ضعيف. وضعّفه الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 10 من نسختنا.


(116)
    [ التمييز : ]
    وميّزه الطريحي (1) بما سمعته من النجاشي من رواية أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عنه.
    وزاد الكاظمي (2) رواية محمّد (3) بن عيسى ، عنه.
    وزاد في جامع الرواة (4) نقل رواية عبد الله بن أبي رافع (5) ، والعبّاس ابن معروف ، وحريز بن عبد الله ، ومحمد بن جمهور ، ومحمد بن عبد الجبّار ومنصور بن العبّاس ، وأبي القاسم الكوفي ، ومحمّد بن عبد الله بن واسع ، وعلي بن مهزيار ، وعبدالله بن حمّاد ، وإبراهيم بن عقبة ، عنه (*).
وفي لسان الميزان 1/409 برقم 1283 قال : إسماعيل بن سهل الدهقان ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال : روى عن حمّاد بن عيسى ، ومحمّد بن أبي عمير. روى عنه محمد بن عبدالجبار ، والهيثم بن أبي مسروق وأبو القاسم الكوفي ومحمد بن خالد البرقي. وقال ابن النجاشي : ضعّفه أصحابنا.
1 ـ في جامع المقال : 56.
2 ـ في هداية المحدّثين : 19.
3 ـ في نسختنا المخطوطة من هداية المحدّثين : 11 : أحمد بن محمد بن عيسى ، وقد سقط أحمد في الطبع.
4 ـ جامع الرواة 1/96.
5 ـ في المصدر : عنه محمّد بن عبد الله بن رافع.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ رواية كبار الرواة الثقات مثل أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن مهزيار عنه ربّما تسبغ عليه مرتبة من الحسن لولا تضعيف النجاشي له صريحاً ، فعليه لا بدّ من الحكم عليه بالضعف اعتماداً على النجاشي.


(117)
    [ الترجمة : ]
    قال في الفهرست (1) : إسماعيل بن سهل ، له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه. انتهى.
    وعدّه في رجال ابن داود (2) في الباب الأوّل.
(o)
مصادر الترجمة
    الفهرست : 38 برقم 46 الطبعة الحيدرية [ المرتضوية : 14 برقم ( 46 ) ، جامعة مشهد : 56 برقم ( 106 ) ] ، رجال ابن داود : 56 برقم 182 [ الحيدرية : 50 برقم ( 185 ) ] وصفحة : 427 برقم 55 [ الحيدرية : 231 برقم ( 56 ) ] ، إتقان المقال : 262 ، في منهج المقال : 57 ، منتهى المقال : 55 [ 2/63 برقم ( 353 ) من الطبعة المحقّقة ] ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : 10 من نسختنا ، توضيح الإشتباه : 59 برقم 209 ، جامع المقال : 56 ، هداية المحدّثين : 19.
1 ـ الفهرست : 38 برقم 46.
    وقد عدّ هذا متّحداً مع إسماعيل بن سهل الدهقان المتقدّم جماعة منهم في إتقان المقال : 262 في قسم الضعفاء ، فقال : إسماعيل بن سهل الدهقان ضعّفه أصحابنا هما [ أي الأسترآبادي والتفرشي ] عن ( جش ) روى عنه البرقي محمّد ، ( قد ) [ اي نقد الرجال ] عن ( جش ) [ أي النجاشي ] وفي ( ست ) [ فهرست الشيخ ] ابن سهل له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد ابن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه.
    وفي نقد الرجال بعد عنوان الدهقان وتضعيف النجاشي له ، قال : ذكره ابن داود في البابين ولم يعنون إسماعيل بن سهل آخر وهذا آية جزمه بالاتّحاد. ومثله.
    فهؤلاء الأعلام لم يذكروا سوى الدهقان فقط ، وأكثرهم نقلوا عن الفهرست في ترجمة الدهقان مشيراً إلى الاتّحاد ، فتدبّر.
2 ـ رجال ابن داود : 56 برقم 182 ونقل ما في الفهرست.


(118)
    وظاهره أنّه معتمد عليه ، وأنّه غير الدهقان ، لذكره إيّاه في القسم الثاني (1) ، ونقله عن النجاشي تضعيفه.
    وحينئذ نقول : ظاهر الشيخ رحمه الله كونه إمامياً ، وعدّ ابن داود إيّاه في الباب الأوّل يدرجه في الحسان (*).
1 ـ رجال ابن داود : 427 برقم 55 ونقل ما في النجاشي وكأنّه بذكره في البابين أشار إلى تعدّدهما وأنّ من في الباب الثاني ضعيف لتضعيف النجاشي والأوّل ثقة وهذا ممّا تفرّد به وذلك أنّه صرّح في أوّل القسم الثاني في رجاله بأنّ القسم الأوّل في الثقات والمهملين وحيث إنّ الدهقان ذكره الشيخ رحمه الله وغيره لا يمكن عدّه مهملا فلابدّ من عدّه على هذا ثقة ، وهو ينافي تصريح النجاشي بضعفه.
    وهذه المنافاة فيما إذا عدّ الذي في رجال النجاشي ليس بمتّحد مع المذكور في الفهرست ورجال الشيخ والكشّي وغيرهم أمّا بناءً على الاتّحاد تكون المنافاة أوضح.
(*)
حصيلة البحث
    الاتّحاد بين المعنون والدهقان ليس ببعيد ، وعليه إن اتّحدا كان ضعيفاً ، وإلاّ كان الدهقان ضعيفاً والمعنون إماميّاً غير متّضح الحال.

    جاء في ثواب الأعمال : 197 باب ثواب الاستغفار حديث 4 بسنده : .. عن الهيثم بن مسروق النهدي ، عن إسماعيل بن سهل ، قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام ..
    ووسائل الشيعة 11/355 باب 85 وجوب الإستغفار من الذنب والمبادرة به قبل سبع ساعات حديث 13 ، [ وفي الطبعة الجديدة 16/69 حديث 21003 ] بسنده : .. عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن إسماعيل بن سهل ، قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام ..
    وكذلك في مستدرك وسائل الشيعة 4/360 حديث 4938 مثله.
    ودعوات الراوندي : 49 حديث 121 ، والكافي 5/316 باب النوادر


(119)

حديث 51 ، وعن الكافي في وسائل الشيعة 17/463 حديث 23003 ، ومكارم الأخلاق للطبرسي : 313 ، وبصائر الدرجات : 270 حديث 1.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

    جاء في سند رواية في التهذيب 7/475 حديث 1908 بسنده : .. عن منصور بن عباس ، عن إسماعيل بن سهل الكاتب ، عن أبي طالب الغنوي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وجـاء أيضاً في أمالي الشيخ 1/42 ، [ وفي الطبعة الجديدة : 43 حديث 48 ] ، وعنه في بحار الأنوار 43/153 حديث 12 ، ومستدرك الوسائل 2/43 حديث 1357.
    وجزم بعض أعلام المعاصرين في معجمه 3/137 برقم 1350 باتّحاد المعنون مع الدهقان المتقدّم ، ولم يشر إلى وجه الاتّحاد.
حصيلة البحث
    وعلى كلّ حال إن اتّحد مع السابق فهو ضعيف ، وإلاّ فهو مهمل.

    ورد في بشارة المصطفى : 40 بسنده : .. حدثنا محمد بن يحيى بن ضريس الكوفي بفيد ، حدثنا إسماعيل بن سهل بن محمد بن علي ، عن قتادة ، عن سفيان الثوري ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس .. ولكن في الطبعة الجديدة : 76 حديث 8 ، وفيه : إسماعيل بن سهل ، عن محمد بن علي.


(120)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على ما في التعليقة (1) من أنّه : سيجيء في الفضل بن شاذان عدّه من جملة من يروي عنه (2) على وجه يشعر بكونه من أصحابنا المعروفين ، فتأمّل. انتهى.
    قلت : وعليه فيكون الرجل حسناً.
    واعترضه الحائري في المنتهى (3) بأنّ الذي رأيته فيه ابن سهل لا سهيل ، وعلى فرضه ، فأنت خبير بتصغيرهم المكبّر والعكس ، فلعلّه السابق.
    وصرّح في المجمع (4) بأنّ من يروي عنه الفضل إسماعيل بن سهل الدهقان ، فتدبّر. انتهى.
    وفيه ؛ أنّ الموجود في النسخ الصحيحة سهيل ـ مصغّراً ـ لا سهل (5). وتعارف تصغير المكبّر ، وعكسه في الرجال ممنوع.
    واحتمال كونه الدهقان بعيد.
حصيلة البحث
    المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل ، وروايته سديدة.
1 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : 60.
2 ـ في التعليقة : هو عندي هو عنه.
3 ـ منتهى المقال : 55 الطبعة الحجرية [ 2/63 برقم 353 من الطبعة المحقّقة ].
4 ـ مجمع الرجال 5/27 في ترجمة الفضل بن شاذان.
5 ـ ليس في المعاجم الرجالية ـ كرجال النجاشي والكشّي والشيخ في الفهرست وغيرهم ـ ذكراً لسهيل ، والذين ذكروه فعنونوه : إسماعيل بن سهل ، فسهيل مصحّف سهل : وتقدّم الكلام عنه.
تنقيح المقال ـ الجزء العاشر ::: فهرس