تنقيح المقال ـ الجزء العاشر ::: 211 ـ 225
(211)
    وقوله : محمّد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، واُمّه الخوصاء بنت حفصة ابن ثقيف بن ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عائذ بن ثعلبة بن الحرث بن تيم اللات ابن ثعلبة بن عكاية (1) بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل. انتهى.
    فظهر أنّ ما ذكره الفاضل المذكور كلّه بمكان من الضعف والقصور ، ستر الله تعالى عليه وعلينا بعفوه وكرمه.
    تذييل : أشار الإمام عليه السلام بقوله في التسليم على محمّد الشاهد مكان أبيه إلى معنى تضمّنه قول عبد الله بن جعفر ، الّذي نقله المفيد رحمه الله (2) بقوله : لمّا ورد نعي الحسين عليه السلام ونعي عون ومحمّد إلى المدينة ، كان عبد الله جالساً في بيته ، فدخل الناس يعزّونه ، فقال غلامه أبو السلاس * : هذا ما لقينا ، ودخل علينا من الحسين عليه السلام ، فحذفه بنعله ، وقال : يابن اللخناء أللحسين تقول هذا ؟! والله لو شهدته لما فارقته حتّى اُقتل معه ، والله إنّهما لممّا يسخى بالنفس عنهما ، ويهوّن عليّ المصاب بهما ، إنّهما اُصيبا مع أخي وابن عمّي مواسيين له صابرين معه.
    ثم أقبل على الجلساء فقال : الحمد لله الّذي أعزز عليّ بمصرع الحسين عليه السلام أن لا أكن آسيت حسيناً بيدي ، فقد آسيته بولدي. انتهى (*).
1 ـ في المصدر : عكابة.
2 ـ في الإرشاد : 232 ( والطبعة المحقّقة 2/124 مع اختلاف يسير ).
* ـ خ. ل : أبو السلاسل. [ منه ( قدّس سرّه ) ].
(*)
حصيلة البحث
    لا أستطيع بعد دراسة ما قيل في المترجم ، ومن بكاء الإمام الباقر عليه السلام عليه ، وتلهف الإمام الصادق عليه السلام عليه ، ومن امتناعه عن الرضوخ لبيعة الضلال مع علمه بأنّه يقتل بامتناعه ، إلاّ الحكم عليه بأنّه في أعلى مراتب الحسن والجلالة ، ورواياته حسنة كالصحيح.


(212)
    هو ابن سمكة ، المتقدّم (1) شرح حاله (2).
(o)
مصادر الترجمة
    فهرست الشيخ : 55 برقم 93 ، ومعالم العلماء : 18 برقم 84 ، وتوضيح الاشتباه : 26 برقم 83 ، ومنهج المقال : 32 برقم 181 ، وجامع المقال : 54 ، وهداية المحدّثين : 14 ، ورجال النجاشي : 76 برقم 238 ، ومنتهى المقال : 31 [ المحقّقة 2/73 برقم ( 367 ) ] ، ونقد الرجال : 18 برقم 13 [ المحقّقة 1/106 برقم ( 13 ) ] ، ومجمع الرجال 1/214 ، وجامع الرواة 1/99.
1 ـ في صفحة : 316 من المجلّد الخامس.
2 ـ أقول : اختلفت كلمات علماء الرجال في سمكة ، فتارة جعلوه اسماً لأبي المترجم وعبد الله جدّه ، واُخرى جعلوا عبد الله اسم أبي المترجم ، وسمكة لقباً لابن المترجم ، فالشيخ في الفهرست : 55 برقم 93 قال : أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد الله أبو علي .. إلى أن قال : وكان إسماعيل بن سمكة بن عبد الله.
    وابن شهرآشوب في معالم العلماء : 18 برقم 84 قال : أحمد بن إسماعيل بن سمكة أبو علي بجلي.
    والساروي في توضيح الاشتباه : 26 برقم 83 قال : أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد الله أبو علي البجلي ..
    والميرزا في المنهج : 32 برقم 181 قال : أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد الله أبو علي البجلي.
    والطريحي في جامع المقال : 54 قال : وإنّه ابن إسماعيل بن سمكة.
    والكاظمي في هداية المحدّثين : 14 قال : ويعرف أنّه ابن سمكة.
    فهؤلاء الأعلام جعلوا سمكة أباه وعبد الله جدّه.
    وأمّا النجاشي في رجاله : 76 برقم 238 فقد قال : أحمد بن إسماعيل بن عبد الله أبو علي البجلي عربي من أهل قمّ يلقب : سمكة.


(213)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الحارثي في : إبراهيم بن إسحاق.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام ، واتباعه بقوله : أسند عنه.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
والحائري في منتهى المقال : 31 [ الطبعة المحقّقة 2/73 برقم ( 367 ) ] قال : أحمد ابن إسماعيل بن عبد الله أبو علي البجلي من قمّ يلقّب : سمكة.
    والأردبيلي في جامع الرواة 1/42 قال : أحمد بن إسماعيل بن عبد الله أبو علي البجلي ، عربي من أهل قمّ يلقّب : سمكة.
    ومثله في نقد الرجال : 18 برقم 13 [ المحقّقة 1/106 برقم ( 13 ) ].
    وهؤلاء الأعلام جعلوا سمكة لقباً لابن المترجم أحمد ، ولكن صراحة النجاشي بكون سمكة لقباً لأحمد بن إسماعيل يرجّح تقديم قوله ، فتفطّن.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 148 برقم 110 ، مجمع الرجال 1/214 ، جامع الرواة 1/99 ، نقد الرجال : 45 برقم 47 [ المحقّقة 1/222 برقم ( 48 ) ] ، منهج المقال : 58 ، منتهى المقال : 57 [ الطبعة المحقّقة 2/74 برقم ( 368 ) ] ، إتقان المقال : 165.
1 ـ في صفحة : 296 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال الشيخ : 148 برقم 110.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد بعد فضل الفحص على ما يوضّح حال المترجم ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله.


(214)
    [ الترجمة : ]
    حكى في جامع الرواة (1) عن نسخة صحيحة من رجال الشيخ رحمه الله إبدال ( عبد الرحمن ) في إسماعيل بن عبد الرحمن بن حقيبة ب‍ : ( عبد الله ) وكذلك أنا قد وقفت على نسخة معتمدة جدّاً كذلك ، وعليه فيجري فيه ما مرّ ، فتأمّل (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 148 برقم 106 و 117 ، جامع الرواة 1/98 و99.
1 ـ جامع الرواة 1/98 و 99 ، وقد تقدّم الكلام في إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة ـ جفينة ـ ما ينفع هنا ، فراجع وتأمّل ، وقد ذكر الشيخ رحمه الله في رجاله : 148 برقم 106 : إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة الكوفي .. ثمّ بعد عشرة أسماء ذكر برقم 117 : إسماعيل بن عبد الله حقيبة. ومثله في جامع الرواة ذكر أوّلا ـ ابن عبد الرحمن حقيبة ـ ثم في : 99 ذكر ـ ابن عبد الله حقيبة ـ.
    قال بعض المعاصرين في قاموسه 2/52 : فالرجل واحد .. ، لم يعلم اسم أبيه محقّقاً ، هل هو عبد الرحمن أو عبد الله ؟!
    أقول : إنّ قلّة الفصل بين ذكر الإسمين يوجب التوقف في الحكم بالاتّحاد ، وأن أحدهما مصحّف الآخر ، وقد تقدّم إنّ حقيبة قيل : اسم أبيه ، وقيل : اسم جدّه ، وقيل : لقب ابنه ، ومثل هذا لا يسمح بالقول باتّحاد العنوانين فتدبّر ، ولكن هذا المعاصر بأدبه الرفيع وعفّة قلمه البليغ تحامل على المؤلّف قدّس سرّه بلا موجب يقتضي ذلك ، لكن العادة دفعته إلى ذلك ، تجاوز الله عنّا وعنه.
(*)
حصيلة البحث
    بعد الجزم بالتعدّد ، وأنّ هذا غير إسماعيل بن عبد الرحمن ، فينبغي الجزم بكونه مجهول الحال. وهذا وجه التأمّل الذي أشار اليه المؤلّف قدّس سرّه.


(215)

    جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 2/129 الجزء الثامن عشر بسنده : .. قال : حدثنا عبد الله بن سعد بن يحيى بن عبدالحميد الكريري القاضي ب‍ : نصيبين ، قال : حدّثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن تغلب القاضي اليشكري ، قال أبو الفضل : .. ولكن في الطبعة الجديدة : 515 حديث 1128 ، وفيه : إسماعيل بن عبد الله بن خالد القاضي السكري. والظاهر هو الصحيح .. ، وعنه في بحار الأنوار 6/310 حديث 7.
    وفي بحار الأنوار 40/202 باب 94 حديث 7 بسنده : .. عن أحمد بن عيسى العجلي ، عن إسماعيل بن عبد الله بن خالد ، عن عبيد الله بن عمرو ..
    وفي الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه : 15 طبعة دار الكتب الإسلامية [ 1/33 طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ] فصل ومن ذلك ما جاء في فضله عليه السلام حديث 2 بسنده : .. عن أحمد بن عيسى أبو جعفر العجلي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد ، قال : حدثنا عبيد الله ابن عمرو [ الرقّي ؛ هكذا في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ، ولم تذكر في طبعة دار الكتب الإسلامية ] ، قال : حدثنا عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري ، عن أبيه ..
    راجع : تاريخ دمشق 8/415 ـ 418 قال : .. من أهل الرقة ، مات بعد الأربعين ، كان يرمى بالجهم ، وفي الجرح والتعديل 2/181 برقم 614 قال : صدوق ، وأورده ابن حبان في الثقات 8/101.
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون ذكراً في المعاجم الرجالية فهو مهمل ولكن روايته سديدة جداً.


(216)
    الضبط :
    رَمَّاح : بالراء المهملة المفتوحة ، والميم المشدّدة المفتوحة ، والألف ، والحاء المهملة ، مبالغة من الرمح ، يطلق على صانعه وبايعه ومتّخذه ، واسم الحرفة الرِّماحة ـ بكسر الراء ـ ويقال : رمحه إذا طعنه بالرمح ، ورمحه الفرس إذا رفسه برجله (1).
    والرَّمّاح ـ بتشديد الراء (2) ـ وهو الطعّان والرفّاس أيضاً.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب الصادق عليه السلام ، وإتباعه بقوله : روى عنه أبان بن عثمان. انتهى.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 147 برقم 100 ، توضيح الاشتباه : 60 برقم 115 ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبه المدح أو القدح ، نقد الرجال : 45 برقم 49 [ المحقّقة 1/222 برقم ( 50 ) ] ، مجمع الرجال 1/214 ، لسان الميزان 1/416 برقم 1298 ، منهج المقال : 58.
1 ـ انظر : تاج العروس 2/145 ، لسان العرب 2/454 ، توضيح المشتبه 4/225 .. وغيرها.
2 ـ كذا ، والظاهر : الميم.
3 ـ رجال الشيخ : 147 برقم 100 قال : إسماعيل بن عبد الله الرماح الكوفي روى عنه أبان بن عثمان. ولفظة ( بن ) بين عبد الله ورماح زائدة.
    وفي لسان الميزان 1/416 برقم 1298 قال : إسماعيل بن عبد الله الرماح الكوفي عن الأعمش. روى عن أبي عبد الله الصادق. روى عنه محمّد بن أبي عمير ، وأبان بن عثمان ذكره الطوسي في رجال الشيعة.


(217)
    وما في نسخ المنهج (1) المطبوعة من ثبت ( ج ) علامة الجواد عليه السلام غلط ، لخلوّ رجال الشيخ رحمه الله في باب أصحاب الجواد عليه السلام منه. والصحيح في نسخة مخطوطة من المنهج من إثبات ( ق ) علامة الصادق عليه السلام.
    وعلى كلّ حال ؛ فظاهر الشيخ رحمه الله كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    الضبط :
    الصَّلْعي : بالصاد المهلمة المفتوحة ، واللام الساكنة ، والعين المهملة ، والياء ، نسبة إلى صلعاء النعام ، موضع بديار بني غطفان ، وهي رابية بين النقرة والمغيثة ، وموضع آخر بديار بني كلاب حيث ذات الرمت ، ولكلّ من الموضعين يوم معروف بين أهل السّير ، ويطلق على الأوّل الصلعاء أيضاً من
1 ـ منهج المقال : 58 ، وفي توضيح الإشتباه : 60 برقم 215 : إسماعيل بن عبد الله الرمّاح ـ بتشديد الميم بعد الراء المهملة المفتوحة ـ وهو الّذي يتخذ الرمح. وفي ملخّص المقال ذكره في قسم غير البالغين مرتبة من المدح أو القدح ، ونقد الرجال : 45 برقم 49 [ المحقّقة 1/222 برقم ( 50 ) ] قال : إسماعيل بن عبد الله الرماح الكوفي ، روى عنه أبان بن عثمان ، ( ق ) ، ( جخ ). ومجمع الرجال 1/21 ومثله غيره.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر أحد من أرباب الجرح والتعديل ما يوضّح حال المعنون ، فهو ممّن لم يكشف عن حاله.


(218)
غير إضافة إلى النعام ، دون الثاني (1) ، وهذه النسبة على غير القياس ، إذ القياس : الصلعائي.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على رواية الشيخ ورّام ـ في أوّل الجزء الثاني ـ (2) عن محمّد بن الحسن القصباني ، عن إبراهيم بن محمّد بن مسلم الثقفي ، عن عبد الله بن بلخ المنقري ، عن شريك ، عن جابر ، عن أبي حمزة اليشكري ، عن قدامة الأودي ، عن إسماعيل بن عبد الله الصلعي ـ وكانت له صحبة ـ قال : قال (3) : لمّا كثر الاختلاف بين أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقتل عثمان بن عفّان ، تخوّفت على نفسي الفتنة ، فاعتزمت على اعتزال الناس ، فتنحّيت إلى ساحل البحر ، فأقمت فيه حيناً لا أدري ما فيه الناس ، معتزلا لأهل الهجر والإرجاف ، فخرجت من بيتي لبعض حوائجي ، وقد هدأ الليل ، ونام الناس ، فإذا أنا برجل على ساحل البحر يناجي ربّه ، ويتضرّع إليه بصوت شجيّ ، وقلب حزين ، فنضت * إليه ، وأصغيت إليه من حيث لا يراني ، فسمعته يقول : « يا حسن الصحبة ، يا خليفة النبيين ، يا أرحم الراحمين ، البدي البديع ، الّذي ليس كمثله شيء ، والدائم غير الغافل ، والحيّ الّذي لا يموت ، أنت كلّ يوم في
1 ـ صرّح بذلك كلّه في تاج العروس 5/417 ، وانظر : معجم البلدان 3/421 ـ 422 ، مراصد الاطلاع 2/850.
2 ـ من مجموعته ـ تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ـ المعروفة ب‍ : مجموعة ورام 2/2 ، الحديث الأوّل.
3 ـ كذا ، ولا توجد ( قال ) الثانية في المصدر ، وهو الظاهر.
* ـ النوض : الحركة. القاموس. [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    انظر : القاموس المحيط 2/347 وتاج العروس 5/95.


(219)
شأن ، أنت خليفة محمّد ، وناصر محمّد ، ومفضّل محمّد ، أنت الّذي أسألك أن تنصر وصيّ محمّد (1) ، والقائم بالقسط بعد محمّد ، اعطف عليه بنصر ، أو توفّاه برحمة ».
    قال : ثمّ رفع رأسه وقعد مقدار التشهد ، ثمّ إنّه سلّم فيما أحسب تلقاء وجهه ، ثم مضى فمشى على الماء ، فناديته من خلفي (2) : كلّمني ـ يرحمك الله ـ فلم يلتفت وقال : الهادي خلفك ، اِسْأَله (3) عن أمر دينك. فقلت : من هو يرحمك الله ؟ فقال : وصيّ محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم من بعده.
    فخرجت متوجّهاً إلى الكوفة ، فأمسيت دونها ، فبتّ قريباً من الحيرة ، فلمّا أجنّني الليل إذا أنا برجل قد أقبل حتّى استتر برابية ، ثمّ صفّ قدميه فأطال المناجاة ، وكان فيما قال : « اللهمّ إنّي سرت فيهم ما أمرني رسولك وصفيّك فظلموني ، فقتلت المنافقين كما أمرتني فجهّلوني ، وقد مللتهم وملّوني ، وأبغضتهم وأبغضوني ، ولم تبق خلّة أنتظرها إلاّ المرادي اللّهمّ فعجّل له الشقاوة ، وتغمّدني بالسعادة ، اللهمّ قد وعدني نبيّك أن تتوفّاني إليك إذا سألتك ، اللهمّ وقد رغبت إليك في ذلك .. » ، ثمّ مضى فقفوته ، فدخل منزله فإذا هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
    قال : فلم ألبث إذ نادى المنادي بالصلاة فخرج ، واتّبعته حتّى دخل المسجد ، فعمّمه ابن ملجم لعنه الله بالسيف. انتهى.
    نقلناه بطوله لكونه من طرائف الأخبار ، ولكشفه عن دين الرجل وتقواه ، وكونه موفّقاً (*).
1 ـ في مجموعة ورام زيادة : وخليفة محمد.
2 ـ في المصدر : من خلفه وهو الظاهر.
3 ـ في مجموعة ورام : فاسأله.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد للمترجم ذكراً في المعاجم الرجاليّة ، فعليه يعدّ مهلا.


(220)
    [ الترجمة : ]
    عدّه في الإصابة (1) من الصحابة ، وهو الذّي قيل إنّه ورد قوله سبحانه : « وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوء .. » (2) الآية في حقّ زوجته.
    وحاله غير متّضح لي (*).
1 ـ الإصابة 1/40 برقم 142.
2 ـ سورة البقرة ( 2 ) : 228.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم الرجالية ذكراً له سوى ما في الإصابة ، فعليه فهو مجهول الحال.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في روضة الكافي 8/293 حديث 448 : إسماعيل بن عبد الله القرشي ، قال : أتى إلى أبي عبد الله عليه السلام رجل .. ، وعنه في بحار الأنوار 47/155 حديث 218 ، ووسائل الشيعة 17/449 حديث 22967.


(221)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام.
وهذه الرواية أشار إليها في جامع الرواة في ترجمة إسماعيل بن عبد الله
الأعمش مع أنّه ليس في سندها ذكر للأعمش ، ومن المطمأن به أنّه إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام ، وقد تقدّمت ترجمته وهو في أعلى مراتب الحسن وإن كان أرباب الجرح والتعديل لم يذكروه ، وقد نبّهت في ذيل ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن جعفر أنّ الرواية عنه.
حصيلة البحث
    ولم أقف له من ذكر في المعاجم الرجالية ، فلذلك يُعدّ مهملاً.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 146 برقم 82 ، مجمع الرجال 1/215 ، جامع الرواة 1/99.
1 ـ رجال الشيخ : 146 برقم 82 ، وذكره في مجمع الرجال 1/215 ، وفي جامع الرواة 1/99 ، عنونه ، وقال : أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن عبد الله ، وفي التهذيب في باب حكم الجنابة. وأشار به إلى ما في التهذيب 1/126 حديث 342 بسنده : .. عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، وإسماعيل ابن عبد الله.
    أقول : إذا كان من أصحاب الصادق عليه السلام فلماذا يروي عنه بخمس وسائط ولا يبعد اشتباه جامع الرواة في عدّه متّحداً مع المعنون والظاهر غيره.


(222)
وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو غير معلوم الحال ، بل مجهول الموضوع.

    جاء بهذا العنوان في الغيبة للشيخ الطوسي قدّس سرّه : 462 حديث 478 : عنه ، عن أبي نصر إسماعيل بن عبد الله بن ميمون بن عبدالحميد بن أبي الرجال العجلي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى.
    وعنه في بحار الأنوار 52/216 حديث 75 مثله.
    وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 6/282 برقم 3314 ، وتاريخ دمشق 8/424 برقم 736.
حصيلة البحث
    الظاهر أنّ المعنون من رواة العامة.

    ذكره بهذا العنوان شيخ الطائفة في رجاله : 148 برقم 118 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.
    والظاهر أنَّ الذي ذكره البرقي في رجاله : 28 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام بعنوان : إسماعيل بن يحيى .. وهو المعنون ، ويحتمل اتّحاد المعنون مع القرشي ، والله العالم.
    وقد تقدّم بعنوان : إسماعيل بن أبي يحيى الهاشمي تحت رقم ( 825 ) ، فراجع.
    والراجح عندي اتّحاده مع إسماعيل بن عبد الله هذا ، فافحص وتدبّر.


(223)
    [ الترجمه : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (1) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.
    وقوله في الفهرست (2) : إسماعيل بن عثمان بن أبان ، له أصل ، رواه لنا أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه. انتهى.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 453 برقم 86 ، الفهرست : 38 برقم 51 ، معالم العلماء : 46 برقم 50 ، رجال ابن داود : 51 برقم 190 ، نقد الرجال 1/223 برقم 518 [ المحقّقة 1/223 برقم ( 52 ) ] ، جامع الرواة 1/99 و 2/480 ، الوجيزة : 146 [ رجال المجلسي : 161 برقم ( 202 ) ].
1 ـ رجال الشيخ : 453 برقم 86 قال : إسماعيل بن عثمان بن أبان ، روى عنه أحمد بن ميثم.
2 ـ الفهرست : 38 برقم 51 الطبعة الحيدرية ، [ وصفحة : 15 برقم ( 51 ) من الطبعة المرتضوية ، وصفحة : 57 برقم ( 108 ) من طبعة جامعة مشهد ].
    وحاول بعض المعاصرين في قاموسه 2/52 ـ 53 إثبات اتحاد المترجم مع من ذكره النجاشي في رجاله : 23 برقم 54 بعنوان : إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي. بحجّة أنّ الراوي عنهما أحمد بن ميثم ؛ ولكنّ الاختلاف في اسم الأب ، وعدم ذكر عشيرة المترجم ، وتصريح النجاشي بأنّ الّذي ذكره كلبيٌّ يمنعنا من القول بالاتّحاد ، ومجرّد الاشتراك في الراوي لا يدلّ على الاتّحاد.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال.


(224)

    جاء بهذا العنوان في ضمن رواية في التهذيب 6/111 حديث 200 ، إلى أن قال : إذا حضر المجلس إسماعيل بن عديّ العباسي ..
    ولكن أورد هذا الحديث ابن طاوس في فرحة الغري : 160 ، وفيه : إسماعيل بن عيسى العباسي ، وعنه في بحار الأنوار 42/312 حديث 1 ، وكذلك في الغارات 2/870.
    وجاء في تهذيب التهذيب 1/139 [ ولم يرد في طبعة دار الصادر ـ بيروت ] بعنوان : إسماعيل بن عيسى العباس ، وقال : وكان من أروع من رأيناه ، قال لي : .. إلى أن قال : كان رافضياً شتّاماً.
    وخلاصة الحديث : أنّه ذهب مع عمّه داود بن عليّ العباسي مع جماعة لحفر قبر الإمام الحسين صلوات الله عليه ، وحفره غلام داود المسمّى ب‍ : جمل وحفر ، ولمّا كرّر الضرب على القبر الشريف صاح صيحة فأخرجوه فتناثر لحم يديه ومات ، وصار ذلك سبب هداية المعنون وصار إمامياً يتولّى الأئمّة الأطهار ويتبّرأ من أعدائهم.
حصيلة البحث
    يظهر من الحديث تشيّعه وحسن عقيدته ، وروى معجزة لقبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام وعلى كلّ حال حيث إنّه ليس من الرواة لا يهمّنا أمره.

    سلف من المصنّف قدّس سرّه ذيل ترجمة إسماعيل بن أبي عبد الله برقم ( 822 ) أنّ نقل عبارة النجاشي في رجاله بالنسبة لهما ، فراجع.


(225)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط نوبخت في ترجمة : إسحاق بن إسماعيل.
    الترجمه :
    قال النجاشي (2) : إسماعيل بن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت ، كان شيخ المتكلمين من أصحابنا وغيرهم ، له جلالة في الدين والدنيا ، يجري مجرى
(o)
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 25 برقم 46 الطبعة المصطفوية ، [ طبعة الهند : 22 ـ 23 ، وطبعة بيروت 1/121 برقم ( 67 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 31 برقم ( 68 ) ] ، فهرست الشيخ : 35 برقم 36 الطبعة الحيدرية ، [ وصفحة : 57 برقم ( 109 ) طبعة جامعة مشهد ، وصفحة : 12 برقم ( 36 ) من الطبعة المرتضوية ] ، الخلاصة : 9 برقم 10 ، روضات الجنات 1/111 برقم 29 ، تعليقة السيّد الروضاتي على روضات الجنّات 1/184 ، معالم العلماء : 8 برقم 36 ، رجال ابن داود : 58 برقم 188 ، معراج أهل الكمال : 240 برقم 100 [ المخطوط : 254 من نسختنا ] ، فهرست ابن النديم : 225 ، تأسيس الشيعة : 367 ، الصراط المستقيم للبياضي 2/98 باب 10 ، وفيات الأعيان 3/369 برقم 466 ، الملل والنحل 1/190 ، لسان الميزان 1/424 برقم 1319 ، نقد الرجال : 45 برقم 53 [ المحقّقة 1/223 برقم ( 521 ) ] ، جامع الرواة 1/99 ، إتقان المقال : 165 ، مجمع الرجال 1/217 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، رجال شيخنا الحرّ العاملي المخطوط : 11 من نسختنا ، منتهى المقال : 57 [ 2/74 برقم ( 371 ) الطبعة المحقّقة ] ، منهج المقال : 58 ، حاوي الأقوال 1/148 برقم 35 [ المخطوط : 16 برقم ( 35 ) ] ، تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : 131 ، الغيبة للشيخ الطوسي : 240 ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 162 برقم ( 206 ) ].
1 ـ في صفحة : 59 من المجلّد التاسع.
2 ـ النجاشي في رجاله : 25 برقم 46 الطبعة المصطفوية ، [ طبعة الهند : 22 ـ 23 ، وطبعة بيروت 1/121 برقم ( 67 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 31 برقم ( 68 ) ].
تنقيح المقال ـ الجزء العاشر ::: فهرس