تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: 331 ـ 345
(331)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الكاظم عليه السلام مضيفاً إليه قوله : روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، وقيل : يسير : بالياء والسين غير المعجمة. انتهى.
    وفي عدّه إيّاه من دون تعرّض لمذهبه شهادة بكونه إماميّاً.
    ويدلّ عليه ما رواه في الكافي (2) والفقيه (3) مسنداً ، عن صالح بن
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 344 برقم 2 ، وصفحة : 156 برقم 16 ، رجال البرقي : 46 و48 ، كامل الزيارات : 132 باب 49 حديث 2 ، رجال الكشي : 174 برقم 299 ، رجال ابن داود : 70 برقم 244 ، جامع الرواة 1/123.
1 ـ رجال الشيخ : 344 برقم 2 ، وذكره الشيخ في رجاله أيضاً في أصحاب الصادق عليه السلام في صفحة : 156 برقم 16 بنفس العنوان.
2 ـ الكافي 4/580 حديث 1 باب فضل زيارة الحسين عليه السلام ، بسنده : .. عن صالح ابن عقبة ، عن بشير الدهان ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ربما فاتني الحج ، فأعرف [ أي : فاتني الوقوف بعرفات فأعرّف ] عند قبر الحسين عليه السلام ، فقال : « أحسنت يا بشير ! أيّما مؤمن أتى قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقه ، في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجّة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات ، وعشرين حجّة وعمرة مع نبيّ مرسل أو إمام عدل ، ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجّة ، ومائة عمرة ، ومائة غزوة مع نبيّ مرسل أو إمام عدل » ، قال : قلت له : كيف لي بمثل الموقف ؟! قال : فنظر إليّ شبه المغضب ، ثمّ قال لي : « يا بشير ! إنّ المؤمن إذا أتى قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة واغتسل من الفرات ، ثمّ توجّه إليه كتب الله له بكل خطوة حجّة بمناسكها » ، ولا أعلمه إلاّ قال : « وغزوة ».
    وهذه الرواية رواها الشيخ في التهذيب 6/46 حديث 101 باختلاف يسير.
3 ـ من لا يحضره الفقيه 2/346 حديث 1586.


(332)
عقبة ، عن بشير الدهّان ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ربّما فاتني الحجّ ، فأعرّف عند قبر الحسين عليه السلام ؟ فقال : « أحسنت يا بشير .. ».
    ومثله ما عن تفسير العيّاشي (1) من روايته عن بشير الدهّان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « عرفتم في منكرين كثير ، وأحببتهم في مبغضين كثير ، وقد يكون حبّاً في الله ورسوله فثوابه على الله ، وما كان في الدنيا فليس بشيء ». ثمّ نفض يده ، ثمّ قال : « إنّ هذه المرجئة ، وهذه القدريّة ، وهذه الخوارج ، ليس منهم أحد إلاّ يرى أنّه على حقّ ، وإنّكم إنّما أحببتمونا في الله عزّ وجلّ .. » الحديث.
    دلاّ على كون الرجل إمامياً ، ومحل لطف الإمام عليه السلام.
وفي التهذيب 6/48 حديث 107 بسنده : .. عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهّان ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام قال : « من زار قبر الحسين عليه السلام أوّل يوم من رجب غفر الله له ألبتة ».
    وفي صفحة : 50 حديث 115 بسنده : .. عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهّان قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : « يا بشير ! إنّ المؤمن إذا أتى قبر الحسين عليه السلام في يوم عرفة ، واغتسل بالفرات ، ثمّ توجّه إليه ، كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها » ولا أعلمه إلاّ قال : « وغزوة ».
    وفي كامل الزيارات : 152 حديث 2 بسنده : .. عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهّان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إنّ الرجل ليخرج إلى قبر الحسين عليه السلام ، فله إذا خرج من أهله بكلّ خطوة مغفرة من ذنوبه ، ثمّ لم يزل يقدّس بكل خطوة حتّى يأتيه ، فإذا أتاه ناجاه الله فقال : عبدي سلني أعطك .. أدعني أجبك .. أطلب مني أعطك .. سلني حاجتك أقضها لك ».
    قال : وقال أبو عبد الله عليه السلام : « وحقّ على الله أن يعطي ما بذل ».
1 ـ تفسير العياشي 1/167 حديث 26 مع اختصار واختلاف يسير في اللفظ.


(333)
    وإنّي أعتبر الرجل لهذين الخبرين حسناً (1) ، والله العالم.
    [ التمييز : ]
    ونقل في جامع الرواة (2) رواية صالح بن عقبة ، وإبراهيم بن محمّد الطحّان ، وأبي إسحاق الكندي ، وغالب بن عثمان ، والحسين بن علي (3) ، ويحيى بن معمر ، ومنصور بن يونس ، عنه (*).
1 ـ أقول : ذكره البرقي في رجاله : 46 في أصحاب الصادق عليه السلام ، وفي صفحة : 48 في أصحاب الكاظم عليه السلام ، ووقع في سند رواية في كامل الزيارات : 132 باب 49 حديث 2 بسنده : .. عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وقد تقدم متن الحديث عن كامل الزيارات : 152 برقم 2.
    وقال الكشي في رجاله : 174 برقم 299 ـ في ترجمة أبي بصير ـ : .. إذ دخل بشير الدهان فسلّم وجلس عندي ، وقال لي : سله من الإمام بعده ؟ ..
    وفي رجال ابن داود : 70 برقم 244 أنّه مهمل.
2 ـ جامع الرواة 1/123.
3 ـ كذا ، والصحيح : الحسن بن علي.
طبقة المترجم في الرواية
    روى المترجم عن مولانا الصادق والكاظم عليهما السلام ، وعن رفاعة ، وكامل التمّار بالإضافة إلى من ذكرهم في جامع الرواة. وروى عنه سويد القلاّء وغيره ، وتجد رواياته مثبتة في الكتب الأربعة ، وإن شئت مظانها فراجع معجم رجال الحديث.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ التأمل في مضامين الروايات التي رواها تنبئ عن قربه من الإمام عليه السلام واختصاصه به ، وتكشف عن كونه من خلّص الشيعة ، ومورد عنايته عليه السلام ، وقرائن اُخرى توجب الجزم بحسنه ، فهو عندي حسن ، وروايته حسنة ، والله العالم.


(334)

    قد سلف من المصنف قدّس سرّه في ترجمة : بشر الرحال تحت رقم 3044 أنّه نسخة فيه ، فراجع.

    سلف من الماتن ترجمة : بشر بن زاذان الجزري برقم 3045 وذكرنا نسخة ابن حجر في لسان الميزان 2/37 برقم 127 بالعنوان السالف ، باختلاف في الاسم واللقب ، فلاحظ.

    جاء بهذا العنوان في المحاسن للبرقي 1/67 حديث 127 بسنده : .. عن حفص بن سعيد ، عن بشير بن زيد ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لفاطمة عليها السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 99/288 حديث 59 مثله ، ولكن في وسائل الشيعة 14/151 حديث 18846 ، وفيه : بشر بن زيد.
    وذكره الشيخ في رجاله : 58 برقم 486 في أصحاب علي عليه السلام ، وكذلك في نقد الرجال 1/285 برقم 749 : بشير بن زيد ، وجامع الرواة 1/124 ، وقد ذكره المؤلف في : بشر بن زيد ، فراجع.
    وفي الثقات لابن حبّان 4/71 ، قال : بشير بن زيد روى عن علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] روى عنه السدّي.
حصيلة البحث
    المعنون ؛ سواء أكان بشراً أو بشيراً فإنّه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وممّن لم يبيّن حاله ، ولذلك يعّد مهملاً.


(335)
    قد سبق (1) في بشر بن سحيم الغفاري ـ بغير ياء (2) ـ ما يقتضي ذكره فيه.

    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله (3) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثمّ قال : شهد بدراً ، وقتل في خلافة أبي بكر باليمن في إمارة خالد بن الوليد. انتهى.
    ومثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (4) ، وفي ذكره له في القسم الأوّل
1 ـ في صفحة : 263 من هذا المجلّد تحت رقم 3048 ، وقد جاءت في نقد الرجال 1/279 برقم 722 ، وصفحة : 285 برقم 750 وغيره.
2 ـ كذا ، والصحيح : سحيم ـ بالحاء المهملة ـ الغفاري ، وهو الذي قد سلف.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 9 برقم 7 ، اُسد الغابة 1/195 ، تاريخ الطبري 3/221 ، الإصابة 1/162 برقم 1694 ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 50 ، العبر 1/15 ، تقريب التهذيب 1/103 برقم 87 ، الخلاصة : 25 برقم 2 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال 3/60 برقم 296 ، شرح النهج لابن أبي الحديد 2/53 و6/9 ، الاستيعاب 1/62 برقم 185.
3 ـ رجال الشيخ : 9 برقم 7 قال : بشير بن سعد الأنصاري .. ، وقول الشيخ رحمه الله بأنّه : قتل باليمن سهو منه ظاهراً ، حيث إنّ عبد البر صرح في الاستيعاب 1/62 برقم 185 ، والجزري في اُسد الغابة 1/195 ، والطبري في تاريخه 3/221 ، ذكر بيعته لأبي بكر ، وكذا ابن حجر في الإصابة 1/162 برقم 694 .. والكل اتفقوا على أنّه قتل تحت لواء خالد بن الوليد سنة اثنتي عشرة بعين التمر ، ومثله في تذهيب تهذيب الكمال : 50 ، والعبر 1/15 ، وتقريب التهذيب 1/103 برقم 87 بأنّه قتل في عين التمر.
    وواقعة عين التمر في سنة اثنتي عشرة ، فالقول بأنّه قتل في اليمن سهو من الشيخ قّدس سرّه ، أو من النساخ ، فتفطن.
4 ـ الخلاصة : 25 برقم 2 قال : بشير بن سعيد الأنصاري ، هكذا في المطبوعة ،


(336)
دلالة على كونه معتمداً عنده.
    واعترض عليه المولى الوحيد (1) بأنّ : ذكره (2) في المقبولين مع أنّه أول من
والصحيح : بشير بن سعد ، كما في ثلاث نسخ مخطوطة معتمدة من الخلاصة ، وكذلك اتّفاق المعاجم الاُخرى من العامة والخاصة.
1 ـ في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 70 [ المحقّقة 3/60 برقم ( 296 ) ].
    أقول : صرح جمع كثير من المؤرخيّن والرجاليّين بأنّه أوّل من بايع أبابكر :
    فمنهم الطبري في تاريخه 3/221 في حوادث سنة 11 فقال : فقام بشير بن سعد أبوالنعمان بن بشير فقال : يا معشر الأنصار .. إلى أن قال : فلما ذهبا ليبايعاه ، سبقهما إليه بشير بن سعد ، فبايعه .. إلى أن قال : ولمّا رأت الأوس ما صنع بشير بن سعد ، وما تدعو إليه قريش ، وما تطلب الخزرج من تأمير سعد بن عبادة .. إلى أن قال : فلما أتى أبوبكر بذلك قال له عمر : لا تدعه حتى يبايع ، فقال له بشير بن سعد : إنّه قد لجّ وأبى ، وليس بمبايعكم حتى يقتل ، وليس بمقتول حتى يقتل معه ولده وأهل بيته وطائفة من عشيرته ، فاتركوه فليس تركه بضاركم ، إنما هو رجل واحد ، فتركوه ، وقبلوا مشورة بشير بن سعد ، واستنصحوه لما بدا لهم منه.
    ومنه يعلم أنّ المترجم أول من بايع أبابكر ، وممن كان يوطّد عرشه ويسعى في أمره ، وكان ممّن يستنصح.
    وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2/53 ذكر سبقه لبيعة أبي بكر ، وأنّه أوّل من بايع ، وراجع كيفية دفاعه عنه وتوطيد البيعة له في صفحة : 39 ، ولاحظ منه 6/10.
    وقال في المجلّد السادس منه صفحة : 39 ، ولاحظ صفحة : 10 و12 : .. قوله لأمير المؤمنين عليه السلام حينما طلبوا منه البيعة ، وردّه عليهم بأنّه أولى بالبيعة : فقال بشير بن سعد : لو كان هذا الكلام سمعته منك الأنصار يا علي [ عليه السلام ] قبل بيعتهم لأبي بكر ما اختلف عليك اثنان ، ولكنهم قد بايعوا.
    وفي 6/17 : لما بايع بشير بن سعد أبابكر وازدحم الناس على أبي بكر فبايعوه.
    وفي صفحة : 18 : قال الزبير : وذكر محمّد بن إسحاق أنّ الأوس تزعم أنّ أوّل من بايع أبابكر بشير بن سعد ، وتزعم الخزرج أنّ أول من بايع أسيد بن حضير.
    وصرح في الاستيعاب 1/62 برقم 185 ، والإصابة 1/162 برقم 694 ، وأسد الغابة 1/195 بأنّه أول من بايع أبابكر.
2 ـ أي العلاّمة الحلّي في رجاله ، وانظر : الخلاصة : 25 برقم 2.


(337)
بايع أبابكر في السقيفة من الأنصار ، وقصّته مشهورة .. لا يخلو من غرابة ، ولعلّه لم يثبت عنده ذلك (1) ، أو يكون مراده المقبولية في الجملة ، فليتأمل. ونظير ذلك ما فعله في جرير بن عبد الله. انتهى.
    وهو اعتراض موجّه ، فالحق أنّ الرجل من الضعفاء (*).
1 ـ في منهج المقال : تلك .. بدلاً من : ذلك.
(*)
حصيلة البحث
    لا ينبغي لمن درس التاريخ وتأمل في الوقائع والأحداث التي وقعت بعد وفاة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يشكّ في أنّ المترجم من الحثالة التي صرفت جلّ همّها في غصب الخلافة من أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام. ، ووطّدت الحكم لأبي بكر ، فهو عندي من رؤساء الظلمة ، ومن أضعف الضعفاء.

    جاء بهذا العنوان في التهذيب 3/286 برقم 856 بسنده : .. عن عبد الرحمن بن حماد ، عن بشير بن سعيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وعنه في وسائل الشيعة 7/469 حديث 9883 مثله.
حصيلة البحث
    لم أظفر على رواية اُخرى للمعنون ، ولم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل ، ويحتمل وقوع التصحيف فيه ، والله العالم.

    أورد في الكافي 2/559 باب الدعاء للكرب والهم والخوف


(338)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله (1) من أصحاب الباقر عليه السلام.
    وفي بعض النسخ : سلمان ـ بغير ياء ـ والأول أصح (*).
حديث 10 بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن أعين ، عن بشير ابن سلمة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي التهذيب 6/197 حديث 435 بسنده : .. عن الحسن بن علي بن فضال ، عن بشير بن سلمة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي الاستبصار 3/9 حديث 21 بسنده : .. عن الحسن بن علي بن فضال ، عن بشير بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، ومتن الحديث في التهذيب والاستبصار واحد ، وتقدّم في المتن : بشر بن سلمة ، وجزم بعض الأعلام باتحاده مع المعنون ، والله العالم.
    وجاء أيضاً في الكافي 5/255 حديث 3 ، وفيه : بشر بن مسلمة .. ، وعنه في وسائل الشيعة 18/356.
حصيلة البحث
    إن كان الصحيح بشر بن سلمة فهو حسن وإلاّ فبشير بن سلمة وابن مسلمة فمهملان ، فتدبر.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 110 برقم 27 ، نقد الرجال : 57 برقم 11 [ المحقّقة 1/285 برقم ( 752 ) ] ، مجمع الرجال 1/269.
1 ـ رجال الشيخ : 110 برقم 27 ، وذكره في نقد الرجال ، ومجمع الرجال .. وغيرهما نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله ، ولم يضيفوا على كلامه شيئاً.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضح حال المترجم ، فهو مجهول الحال.


(339)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (1) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وعلى رواية ابن أبي عمير عنه ، عن ابن أبي يعفور (2).
    ولا يبعد حسنه لذلك ، بعد استفادة كونه إمامياً من عدم غمز الشيخ رحمه الله في مذهبه.
    [ الضبط : ]
    وقد مرّ (*) ضبط البجلي في ترجمة : أبان بن عثمان (3).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 156 برقم 21 ، مجمع الرجال 1/269 ، جامع الرواة 1/122 ، نقد الرجال : 58 برقم 12 [ المحقّقة 1/285 برقم ( 753 ) ] ، لسان الميزان 2/24 برقم 84.
1 ـ رجال الشيخ : 156 برقم 21.
2 ـ ففي التهذيب 6/331 حديث 919 بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن بشير ، عن ابن أبي يعفور ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي لسان الميزان 2/24 برقم 84 ، قال : بشر بن عاصم ، عن حفص بن عمر ، وعنه عبدالرزاق ، قال الخطيب ، مجهولان. انتهى. وذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق رحمه الله تعالى [ صلوات الله وسلامه عليه ].
    أقول : الذي ذكره الشيخ رحمه الله في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام : بشير ابن عاصم البجلي الكوفي ، وليس بشر ، ثمّ إنّ حفص بن عمر متقدم طبقة عن المعنون ، والذي يمكن أن يروي عن حفص بن عمر : بشر بن عاصم الصحابي الذي استعمله عمر ابن الخطاب على صدقات هوازن ، فالذي في لسان الميزان : بشر ، تصحيف ، فتفطّن.
3 ـ في صفحة : 128 من المجلّد الثالث.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ الرواية التي أشار إليها المؤلف قدس سره ليس فيها ابن عاصم البجلي الكوفي ،


(340)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله
فعليه ليس لدينا ما يدل على أنّه المترجم ، ثمّ إنّ رواية ابن أبي عمير لا تدلّ على حسن جميع رواتها ، بل أنّ مضمون الرواية حجة لرواية ابن أبي عمير لها ، فعليه فإنّ المترجم مجهول الحال ، ورواياته لابد أن يتوقف فيها.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 9 برقم 16 ، نقد الرجال : 58 برقم 13 [ المحقّقة 1/286 برقم ( 754 ) ] وصفحة : 57 برقم 17 [ المحقّقة 1/280 برقم ( 727 ) ] ، الوسيط المخطوط باب الباء ، جامع الرواة 1/122 ، رجال ابن داود : 71 برقم 250 ، الجرح والتعديل 2/360 برقم 1370 ، الاستيعاب 1/62 برقم 814 ، الإصابة 1/156 برقم 663 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، منهج المقال : 69 [ المحقّقة 3/61 برقم ( 824 ) ] ، مجمع الرجال 1/269 ، لسان الميزان 2/24 برقم 84.
1 ـ رجال الشيخ : 9 برقم 16 ، وقال في نقد الرجال : بشير بن عاصم صاحب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ذكر الغارات ( ل ) ( جخ ) ، وفي نسخة ( بشر ) كما نقلناه.
    وفي صفحة : 57 برقم 17 [ المحقّقة 1/280 برقم 727 ) ] : بشر بن عاصم ( ل ) ، ( جخ ) ، وفي الوسيط المخطوط : 51 : بشر بن عاصم ( ل ) ( جخ ) صاحب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ( د ) والذي رأيته بشير كما يأتي ، وفي صفحة : 52 : بشير بن عاصم .. ، وفي جامع الرواة 1/122 : بشر بن عاصم ، ( ل ) ، ( جخ ) صاحب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ( د ) ، والذي رأيته بشير كما يأتي ( مح ) ، ومثله في ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وكذا في منهج المقال : 69 ، وذكره في مجمع الرجال 1/269 بعنوان : بشير بن عاصم فقط ، كما أنّ ابن داود في رجاله : 71 برقم 250 عنونه : بشر بن عاصم فقط ، والتتبع يقضي بأنّ بشر هو الصحيح ، فإنّ رجال الشيخ الذي كان بخط المؤلف قدّس سرّه كان عند ابن داود ، وهو ينقل عنه أنّه : بشر ، وبالإضافة


(341)
    وسلّم قال : صاحب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وذكر الغارات. انتهى.
    [ الضبط : ]
    وقد مرّ (1) في بشر بن عاصم ما ينبغي أن يلاحظ (*).
إلى ذلك فإنّ المصادر الرجاليّة العاميّة كلّها مطبقة على أنّه بشر مكبراً لا بشير ، ففي الجرح والتعديل 2/360 برقم 1370 في باب بشر قال : بشر بن عاصم ، له صحبة ، روى عنه أبووائل شقيق بن سلمة.
    وقال في الاستيعاب 1/62 برقم 184 : بشر بن عاصم الثقفي هكذا قول أكثر أهل العلم إلاّ ابن رشدين فإنّه ذكر في كتابه في الصحابة فقال : المخزومي.
    وفي الإصابة 1/156 برقم 663 قال : بشر بن عاصم بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ، عامل عمر ، هكذا نسبه ابن رشدين في الصحابة ، وأما البخاري ، وابن حبان ، وابن السكن ، وتبعهم غير واحد فقالوا : بشر بن عاصم ، ومنهم من قال : الثقفي ، ومنهم من قال : بشر بن عاصم بن سفيان ، وهذا الأخير وهم .. إلى أن قال : إنّ عمر استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلّف بشر فلقيه عمر ، فقال : ما خلّفك ؟ أما لنا عليك سمع وطاعة ؟ قال : بلى .. إلى أن قال : وقد تبيّن بما ذكرنا أنّ بشر بن عاصم بن سفيان لا صحبة له ، بل هو من أتباع التابعين ، وأنّ بشر بن عاصم الصحابي لم ينسب في الروايات الصحيحة إلاّ ما تقدّم عن ابن رشدين ..
    أقول : إذا كان بشر بن عاصم الصحابي غير المخزومي التابعي يُعدّ الصحابيّ مجهول الحال ، والذي ليس بصحابي وعامل عمر بن الخطاب يُعدّ ضعيفاً.
1 ـ في صفحة : 278 من هذا المجلّد.
(*)
حصيلة البحث
    عدّ ابن داود للمعنون في القسم الأول من رجاله يوهم وثاقته أو حسنه ، ولكن لا يمكن الالتزام به ، فهو عندي غير متضح الحال.

    جـاء فـي التهذيب 6/180 حديث 372 : أحمد بن محمّد بن خالد ،


(342)
    الضبط :
    بشير : مكبّراً ، وقيل : مصغّراً.
    وأبو لبابة : بضم اللام ، وفتح الموحّدة ، واسمه : بشير على أحد القولين ، وقيل : اسمه رفاعة (1) ، بل عن المقدسي أنّه المشهور ، حيث إنّه ذكره في أسماء
عن بعض أصحابنا ، عن بشير بن عبد الله ، عن أبي عصمة قاضي مرو ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وفي الكافي 5/55 حديث 1 ، وفيه : بشر بن عبد الله.
    وعنهما في وسائل الشيعة 16/118 حديث 21132 وصفحة : 128 حديث 21157 وصفحة : 131 حديث 21162.
    وعن الكافي في بحار الأنوار 12/386 حديث 12 ، وفيه : بشير بن عبد الله.
    أقول : تقدم في المتن بعنوان : بشر بن عبد الله ، فراجع.
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 5/284 ، الإصابة 1/163 برقم 698 ، و4/167 برقم 981 ، الاستيعاب 1/63 برقم 188 ، الجرح والتعديل 2/375 برقم 1456.
1 ـ قال في اُسد الغابة 5/284 : أبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر ، قاله ابن إسحاق ، وأحمد ابن حنبل ، وابن معين ، وقيل اسمه : بشير ، قاله موسى بن عقبة وابن هشام وخليفة ، وقد تقدم عند رفاعة اسمه وكان نقيباً ، شهد العقبة ، وسار مع النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم إلى بدر ، فردّه إلى المدينة ، واستخلفه عليها ، وضرب له بسهمه وأجره .. إلى أن قال : وتوفي أبو لبابة في خلافة علي [ عليه السلام ] أخرجه أبونعيم ، وأبوعمر ، وأبو موسى.
    وذكر في الإصابة ، والاستيعاب ، والجرح والتعديل بمثل ما في اُسد الغابة بتفاوت يسير.


(343)
رجال الصحيحين (1) في باب الباء ، كنّاه ب‍ : أبي لبابة ، وقال اسمه : بشير ، والمشهور رفاعة.
    وقال في باب الراء : رفاعة بن عبد المنذر أبو لبابة ، ويقال : بشير بن عبد المنذر بن الزبير بن زيد ، من ولد أوس ، أخي الخزرج يقال : شهد بدراً مع النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم حين خرج إلى بدر من الروحاء ، واستعمله على المدينة ، وضرب له بسهمه واجره (2) كمن شهدها سمع النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يقال : إنّه مات بعد قتل عثمان. انتهى.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (3) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال : شهد بدراً والعقبة الأخيرة. انتهى.
    ومثله في القسم الأول من الخلاصة (4) ، وعدّه في القسم الأول يكشف عن اعتماده عليه.
    وعدّه الشيخ رحمه الله مرة أخرى (5) في رفاعة من أصحاب الرسول قائلاً : رفاعة بن عبد المنذر أبو لبابة. انتهى.
    وقال الصدوق رحمه الله (6) : أسطوانة التوبة ـ يعني في مسجد النبيّ صلّى الله
1 ـ الجمع بين رجال الصحيحين 1/55 برقم 214.
2 ـ كذا ، والظاهر : وأجرى له ..
3 ـ رجال الشيخ : 9 برقم 6.
4 ـ الخلاصة : 25 برقم 1.
5 ـ رجال الشيخ : 19 برقم 2.
6 ـ في من لا يحضره الفقيه 2/340 في الصوم بالمدينة : وصلّيت ليلة الأربعاء عند أسطوانة التوبة ، وهي أسطوانة أبي لبابة التي ربط نفسه إليها.


(344)
عليه وآله وسلّم هي أسطوانة أبي لبابة التي ربط نفسه إليها. انتهى.
    وأقول : قد اختلفوا في ذنب أبي لبابة الذي تاب منه ، فقيل (1) : كان من المخلّفين (2) الذين تخلفوا عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في غزوة تبوك ، فنزلت توبة الله عليه.
    وقيل : إنّه ما صدر منه في بني قريظة. وهذا هو المرويّ عن الصادقين عليهما السلام وشرحه في المرويّ عنهما عليهما السلام أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حاصر بني قريظة إحدى وعشرين (3) ليلة فسألوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الصلح على ما صالح عليه إخوانهم من بني النضير فأبى ذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلاّ أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فقالوا : أرسل إلينا أبا لبابة وكان مناصحاً لهم ؛ لأنّ عياله وماله وولده كانت
1 ـ ذكر ذلك في اُسد الغابة 5/284 بلفظ : وقيل : إنّما ربط نفسه لأنّه تخلف في غزوة تبوك فربط نفسه بسارية.
2 ـ كذا ، والظاهر : المتخلفين.
3 ـ ذكر الطبري في تاريخه 2/583 قصة أبي لبابة ، إلاّ أنّه قال : وحاصرهم رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم خمساً وعشرين ليلة.
    وفي الكامل لابن الأثير 2/127 ذكر مدة الحصار شهراً أو خمسة وعشرين يوماً.
    وكذلك الطبرسي في مجمع البيان 4/ 534 ـ 535 عن الكلبي والزهري قال : نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري .. وذكر مُدة الحصار إحدى وعشرين ليلة ، ثمّ قال : وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام.
    وفي تفسير علي بن إبراهيم 1/303 في تفسير قوله تعالى : « وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ أخَر سَيِّئاً عَسَى اللهُ أن يَتُوبَ عَلَيْهِم إنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيْمٌ » نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر ، وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لما حاصر بني قريظة ، قالوا : ابعث إلينا أبا لبابة نستشيره في أمرنا ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا أبا لبابة ! ائت حلفاءك ومواليك ..
    ومثله في الاستيعاب 2/655 برقم 164.


(345)
عندهم ، فبعثه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فأتاهم فقالوا : ما ترى يا أبالبابة ! أننزل على حكم سعد بن معاذ ؟ فأشار أبو لبابة بيده إلى حلقه أنّه الذبح ، فلا تفعلوا. فأتاه صلّى الله عليه وآله وسلّم جبرئيل فأخبره بذلك.
    قال أبو لبابة : فوالله ما زالت قدماي من مكانهما ، حتّى عرفت أنّي خنت الله ورسوله (ص) فنزلت آية : « يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ » (1).
    فلما نزلت شدّ نفسه على سارية من سواري المسجد ـ أي : على أسطوانة من أسطواناته ـ وقال : والله لا أذوق طعاماً ولا شراباً حتّى أموت أو يتوب الله عليَّ.
    فمكث سبعة أيّام لا يذوق فيها طعاماً ولا شراباً حتّى خرّ مغشيّاً عليه ، ثمّ تاب الله عليه ، فقيل له : قد تيب عليك ، فقال : والله لا أحلّ نفسي حتّى يكون رسول الله هو الذي يحلّني ، فجاءه [ رسول الله ] صلّى الله عليه وآله وسلّم فحلّه بيده.
    ثمّ قال أبو لبابة : إنّ من تمام توبتي أن أهجر دار قومي الّتي أصبت فيها الذنب ، وأن أنخلع من مالي ، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : يجزيك الثلث أن تتصدّق به. هذا هو المرويّ عن الصادقين عليهما السلام.
    ومنه يظهر أنّ عدّ العلاّمة رحمه الله إيّاه في الخلاصة (2) في القسم الأول في محلّه (*).
1 ـ الأنفال 8 : 28.
2 ـ الخلاصة : 25 برقم 1.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ دراسة تاريخ المترجم ورعاية الأحداث التي وقعت بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وعدم وجود موقف مشرّف له يدعم فيه أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه
تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: فهرس