تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: 346 ـ 360
(346)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على رواية حمّاد بن عثمان عنه ، عن أبي عبد الله عليه السلام في باب فرض طاعة الأئمة من الكافي (1) مسنداً عن حمّاد بن عثمان ، عن بشير العطّار ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « نحن قوم فرض الله عزّ وجلّ طاعتنا وأنتم تأتمّون بمن لا يعذر الناس بجهالته ».
    دلّ على كون الرجل محلّ رضا الإمام عليه السلام عنه ، وذلك يفيد حسنه.
    ويأتي احتمال اتّحاده مع بشير الكناسي (*).
وآله وسلّم ، ويناضل عنهم عليهم السلام ، يوجب الريب فيه ، فعليه لا يسعني الحكم عليه بالحسن أو الضعف.
1 ـ الكافي 1/186 حديث 3 ، وذكره في جامع الرواة 1/124 ، ولم أجد من عنونه من أرباب الجرح والتعديل ، ولم ينقل عنه رواية سوى التي أشرنا إليها ، واحتمال اتحاده مع الكناسي أو الدهان قوي.
(*)
حصيلة البحث
    المعنون إن كان متحّداً مع الكناسي أو الدهان لحقه حكمه ، وإلا لم أجد ما يوضّح حال المعنون.

    قال في الاستيعاب 1/64 برقم 200 : بشير بن أبـي مسعود الأنصاري واسم أبي مسعود عقبة بن عمرو ، وقد نسبناه في بابه من هذا الكتاب ،


(347)

رأى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صغيراً وشهد صفين مع علي كرّم الله وجهه [ عليه السلام ].
    وقال في 2/489 برقم 2038 من الاستيعاب : عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود الأنصاري ، من بني الحارث بن الخزرج ، هو مشهور بكنيته ، ويعرف ب‍ : أبي مسعود البدري ؛ لأنّه رضي الله عنه كان يسكن بدراً. قال موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب : إنّه لم يشهد بدراً ، وهو قول ابن اسحاق ، قال ابن اسحاق : كان أبو مسعود أحدث من شهد العقبة سناً ، ولم يشهد بدراً ، وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد ، وقالت طائفة : قد شهد أبو مسعود بدراً ، وبذلك قال البخاري فذكره في البدريين ، ولا يصح شهوده بدراً ، مات أبو مسعود سنة إحدى أو اثنتين وأربعين. قيل : مات أيام علي رضي الله عنهما [ سلام الله عليه ] ، وقيل : بل كانت وفاته بالمدينة في خلافة معاوية ، وكان قد نزل الكوفة وسكنها ، واستخلفه علي [ عليه السلام ] في خروجه إلى صفين عليها.
    وفي الإصابة 1/172 برقم 755 : بشير بن أبي مسعود الأنصاري البدري ، ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق أبي داود الطيالسي ، عن أيوب ابن عتبة ، عن أبي حزم الأنصاري أنّ عروة أخبره حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود ، وكلاهما قد أدركا النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم .. إلى أن قال : قلت : والضمير في هذين الطريقين يحتمل أن يعود عـلى أبي مسعود .. إلى أن قال : فلو كان هذا محفوظاً لكان بشير صحابياً لا محالة ، لكن عندي أنّه سقط منه قوله ( عن أبيه ) ، لأنّ هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود ، أخرجه الحاكم وغيره من طرق عنه ، والله أعلم. وبشير جزم البخاري ، والعجلي ، ومسلم ، وأبو حاتم .. وغيرهم بأنه تابعي ، وقيل : إنّه ولد في حياة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقيل : بل ولد بعده ، ذكر ذلك ابن خلفون ، وقد جزم ابن عبد البر في التمهيد بأنه ولد على عهد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلمّ.
    وفي الإصابة 2/483 ـ 484 برقم 5608 : عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحرث بن الخزرج الأنصاري


(348)

أبو مسعود البدري مشهور بكنيته ، اتفقوا على أنّه شهد العقبة ، واختلفوا في شهوده بدراً ، فقال الأكثر : نزلها فنسب إليها ، وجزم البخاريّ بأنه شهدها ، واستدل بأحاديث أخرجها في صحيحه فـي بعضها التصريح بأنه شهدها منها حديث عروة بن الزبير عن بشير بن أبي مسعود ، قال : أخرّ المغيرة العصر ، فدخل عليه أبو مسعود عقبة بن عمرو ، جدّ زيد بن حسن .. إلى أن قال : وقال ابن سعد عن الواقدي : ليس بين أصحابنا اختلاف في أنّه لم يشهدها ، وقيل : إنّه نزل ماءً ببدر فنسب إليه ، وشهد أحداً وما بعدها ، ونزل الكوفة ، وكان من أصحاب علي [ عليه السلام ] ، واستخلف مرّة على الكوفة. قال خليفة : مات قبل سنة أربعين. وقال المدائني : مات سنة أربعين ، قلت : والصحيح أنّه مات بعدها ، فقد ثبت أنّه أدرك إمارة المغيرة على الكوفة ، وذلك بعد سنة أربعين قطعاً ، قيل : مات بالكوفة ، وقيل : مات بالمدينة.
    وفي تقريب التهذيب 1/103 برقم 94 : بشير بن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري المدني له رؤية ، وقال العجلي : تابعي ثقة.
    وفي لسان الميزان 2/32 برقم 112 : بشر بن مسعود [ كذا ، والظاهر : أبي مسعود ] يقال : إنّ له صحبة ، وفي إسناده نظر، قاله ابن حبان في الثقات.
    ومثله في الثقات لابن حبان 3/31.
    أقول : بشير بن عقبة المترجم هو خال زيد بن الحسن السبط [ عليه السلام ] كما قال في عمدة الطالب : 69 : في المقصد الأول في ذكر عقب أبي الحسين زيد بن الحسن عليه السلام .. إلى أن قال : وأم زيد فاطمة بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة الخزرجي ، وقال أبو جعفر البغدادي في المحبر : 446 : وتزوجت أم بشر بنت أبي مسعود الحسن [ عليه السلام ] ، ومثله قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 16/21 في زوجات الإمام الحسن السبط عليه السلام : وتزوج أم بشر بنت أبي مسعود الأنصاري ، واسم أبي مسعود عقبة بن عمر ؛ فولدت له زيد بن الحسن. فقد تزوج بنت أبي مسعود أخت بشير فيكون خال زيد ، فتفطن.
حصيلة البحث
    الظاهر اتّحاده مع ما عنونه المصنّف طاب ثراه.


(349)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله (1) من رجال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال : نزل الشام ، روى حديثاً واحداً. انتهى.
    وحاله مجهول.
    [ الضبط : ]
    وقد أشرنا (2) إلى موضع التعرّض لضبط الجهني في : بشير بن
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 9 برقم 10 ، الإصابة 1/158 برقم 671 ، 4/217 برقم 1260 ، الاستيعاب 1/63 برقم 195 ، اُسد الغابة 1/197 ، الجرح والتعديل 2/376 برقم 1458 ، تجريد أسماء الصحابة 1/53 برقم 498.
1 ـ رجال الشيخ : 9 برقم 10 ، وفي نسختنا : ابن عفربة ، ولكن في بعض نسخ رجال الشيخ : عقربة ، وفي الإصابة 1/158 برقم 671 : بشر بن عقربة الجهني أبواليمان ، له ولأبيه صحبة كما سيأتي ، وقيل : بشير ـ بزيادة الياء ـ قال ابن السكن عن البخاري : بشر أصح .. إلى أن قال : وكان عاملاً لعمر بن عبد العزيز على الرملة ، إنّه شهد عبدالملك ابن مروان .. ، وفي 4/217 برقم 1260 : أبو اليمان بشر أو بشير بن عقربة ، أو ابن عقرب الجهني ، وفي الاستيعاب 1/63 برقم 195 : بشير بن عقربة الجهني ، ويقال : بشر ، والأكثر : بشير ، ويقال : الكناني ، يكنى : أبااليمان ، ويعرف ب‍ : الفلسطيني ، له صحبة ، ولأبيه عقربة صحبة ، استشهد أبوه مع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ومات هو بعد خمس وثمانين.
    ومثله في اُسد الغابة 1/197 ، والجرح والتعديل 2/376 برقم 1458 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/53 برقم 498.
2 ـ في صفحة : 327 من هذا المجلّد.


(350)
خارجة (*).
(*)
حصيلة البحث
    لم أظفر بعد الفحص والتنقيب على ما يوضح حال المترجم سوى عمالته لعمر بن عبد العزيز ، وهي آية ضعفه ، وقد جاء بعض المعاصرين بما لا يلتفت إليه ، فالرجل عندي ضعيف.

    جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 95/79 بسنده : .. عن حكيم بن مسكين ، عن إسحاق بن إسماعيل وبشير بن عمّار قالا : ..
    ولكن في طبّ الأئمة : 103 : بشر بن عمّار.
حصيلة البحث
    سواء أكان الصحيح في العنوان : بشير بن عمّار أو بشر بن عمار فعلى التقديرين لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

    هو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة ، وقد يقال له : ثعلبة بن عمرو أبو عمرة الأنصاري ، وسوف تأتي ترجمته تحت عنوان : ثعلبة بن أبي عمرة ، فراجع.
    قال في الإصابة 4/141 برقم 814 : أبو عمرة الأنصاري ، قيل : اسمه بشر ، وقيل : بشير ، قال : الأول أبو مسعود ، والثاني حفيده يحيى بن ثعلبة ابن عبد الله بن أبي عمرة في رواية لابن مندة ، وقيل : اسمه ثعلبة بن عمرو


(351)

ابن محصن بن عمرو بن عبيد بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار ، وقيل : إنّ ثعلبة أخوه ، وبذلك جزم موسى بن عقبة ، وقال ابن الكلبي : اسمه عمرو بن محصن .. وساق هذا النسب ، وقال في موضع آخر : اسمه بشير بن عمرو ، وكان زوج بنت عمّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    أقول : قيل بشير أو ثعلبة المترجم أبو عمرة خال زيد بن الحسن السبط عليه السلام وهو خطأ ، وإنما الذي خاله هو أبو مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة الخزرجي ، وقد ذكرناه في ترجمة بشير بن عقبة ، فراجع.
    قال الكلبي في كتابه نسب معد 1/397 : بشير بن عمرو بن محصن أبو عمرة ، قتل يوم صفين مع علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] ..
    وقال ابن سعد في طبقاته 5/83 : واسم أبي عمرة بشير بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول ، وهو عامر بن مالك النجار .. إلى أن قال : وكانت لأبي عمرة صحبة ، وكان مع علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] فقتل يوم صفين.
    وقال النسابة أبو جعفر محمّد بن حبيب في المحبّر : 292 في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] الجمل وصفين من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أبو عمرة ، اسمه بشير بن عمرو بن محصن بن مبذول ، وأمه كبشة أخت حسان بن ثابت ، قتل مع علي رضى الله عنه [ عليه السلام ] بصفّين.
    وقال ابن ماكولا في الإكمال 1/281 : وبشير بن عمرو بن محصن أبو عمرة الأنصاري ، حدث عن النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وقتل بصفّين ..
    وفي الاستيعاب 2/674 برقم 249 : أبو عمرة الأنصاري النجاري ، اختلف في اسمه ، فقيل : عمرو بن محصن ، وقيل : ثعلبة بن عمرو بن محصن ، وقيل : بشير بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول ، واسمه عامر بن مالك بن النجار ، وهو الصواب


(352)

إن شاء الله تعالى ، وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة ، له صحبة ، روى عنه ابنه عبد الرحمن وقتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه [ صلوات الله وسلامه عليه ] بصفّين ..
    وفي الإصابة 4/140 برقم 810 : أبو عمرة الأنصاري آخر ، ذكره الطبراني ، وأورد من طريق جعفر بن محمّد الصادق ، عن أبيه [ عليهما السلام ] ، عن محمّد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن محمّد بن الحنفية ، قال : رأيت أباعمرو الأنصاري يوم صفّين ، وكان عقبياً ، بدرياً ، أحدياً ، وهو صائم يتلوى من العطش ، وهو يقول لغلام له : ترّسني ، فترّسه حتى نزع بسهم نزعاً ضعيفاً حتى رمى بثلاثة أسهم ، ثمّ قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : من رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أو قصر كان ذلك نوراً له يوم القيامة ، فقتل قبل غروب الشمس ، ووقع في رواية أخرى في هذه القصة عن أبي عمرة ، آخره هاء.
    وفي الكنى والأسماء للدولابي 1/45 : أبو عمرة الأنصاري .. ، ثمّ ذكر رواية عن ابنه عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، عن أبيه.
    وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4/14 : قال نصر ابن مزاحم : حدّثنا محمّد بن عبيدالله ، عن الجرجاني قال : فبعث علي عليه السلام إلى معاوية ، بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري ، وسعيد بن قيس الهمداني ، وشبث بن ربعي التميمي ، فقال : ائتوا هذا الرجل فادعوه [ إلى الله عزّ وجلّ ] وإلى الطاعة والجماعة .. إلى أن قال : فأتوه ، فدخلوا عليه ، فحمد أبو عمرو بن محصن الله ، وأثنى عليه وقال : [ أما بعد ] يا معاوية ! فإنّ الدنيا عنك زائلة ، وإنك راجع إلى الآخرة ، وإن الله مجازيك بعملك ومحاسبك بما قدمت يداك ، وإنني أنشدك الله ألاّ تفرّق جماعة هذه الأمة ، وألاّ تسفك دماءها بينها .. فقطع معاوية الكلام ، وقال : فهلاّ أوصيت صاحبك ؟! فقال : سبحان الله ! إن صاحبي لا يوصى ، إنّ صاحبي ليس مثلك ، صاحبي


(353)

أحقّ الناس بهذا الأمر في الفضل والدين والسابقة في الإسلام والقرابة
من الرسول .. قال معاوية : فتقول ماذا ؟ قال : أدعوك إلى تقوى ربك ، وإجابة ابن عمك إلى ما يدعوك إليه من الحق ، فإنّه أسلم لك في دينك ، وخير لك في عاقبة أمرك .. قال : ويطلّ دم عثمان ! لا والرحمن لا أفعل ذلك أبداً .. إلى آخره.
    وذكر ذلك نصر بن مزاحم في صفّين : 187 ، فراجع.
    وقال نصر بن مزاحم أيضاً في صفّينه : 357 : وفي حديث عمرو ابن شمر ، قال النجـاشي : يبكـي أبا عمرة بن عمرو بن محصن ، وقتل بصفين.
لنعم فتى الحيّين عمرو بن محصن إذا الخيل جالت بينها قصد القنا لقد فجع الأنصار طرّاً بسيد إذا صائح الحي المُصَبّحِ ثوّبا يثرن عجاجاً ساطعاً مُتَنصِّبا أخي ثقة في الصالحين مجرّبا
     .. إلى آخر القصيدة.
    ثم قال نصر في صفحة : 359 : وكان ابن محصن من أعلام أصحاب علي عليه السلام ، قتل في المعركة ، وجزع علي عليه السلام لقتله ..
حصيلة البحث
    إنّ طائفة من فضائل المترجم وخصاله الجمة الجليلة التي سوف تأتي في عنوان : ثعلبة بن عمرو ، وفي مجموع ما نقلناه هناك وهنا ، يجب عدّ المترجم من أوثق الثقات ، وممن نال أسمى درجات الإيمان ، فرضوان الله تعالى عليه ، فهو ثقة جليل ، ورواياته تعدّ من جهته صحاحاً بلا ريب عندي.
مصادر الترجمة
    الإصابة 4/141 برقم 814 ، طبقات ابن سعد 5/83 ، المحبر : 292 ، الجرح والتعديل 2/375 برقم 1457 ، الإكمال لابن ماكولا


(354)

1/281 ، الاستيعاب 2/274 برقم 249 ، الكنى والأسماء للدولابي 1/45 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4/14 ، نصر بن مزاحم : 187.

    جاء في الكافي 2/611 باب ثواب قراءة القرآن حديث 3 بسنده : .. عن جابر عن مسافر ، عن بشير بن غالب الأسدي ، عن الحسين بن علي عليهما السلام .. إلى آخره.
    وذكره ابن حبّان في الثقات 4/69 بعنوان : بشر بن غالب الأسدي .. وبشير غلط.
حصيلة البحث
    لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل ، إلاّ أنّ الرواة عنه ثقات ولذلك يمكن عدّه قوياً ، والظاهر أنّه أخ : بشر بن غالب السالف ، فراجع.

    جاء في الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه 1/46 بسنده : .. عن أبي إسحاق السبيعي ، عن بشير الغفاري ، عن أنس بن مالك ، وبحار الأنوار 37/330 حديث 66 بالسند والمتن المتقدّم.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ويحتمل كونه من العامّة.


(355)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    ولم أستثبت حاله.
    [ الضبط : ]
    وقد مرّ (2) ضبط الغنوي في ترجمة : أبان بن كثير (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 9 برقم 14 ، مجمع الرجال 1/270 ، جامع الرواة 1/124 ، الاستيعاب 1/62 برقم 178 ، الإصابة 1/161 برقم 685.
1 ـ رجال الشيخ : 9 برقم 14 ، وذكره في مجمع الرجال ، وجامع الرواة .. وغيرهما نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله بلا زيادة.
    وذكره في الإصابة 1/161 برقم 685 بقوله : بشر الغنوي ، ويقال : الخثعمي ، قال أبوحاتم : معري له صحبة ، وقال ابن السكن : عداده في أهل الشام.
    وفي الاستيعاب 1/62 برقم 178 : بشر الغنوي ، ويقال : الخثعمي ، روى عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه سمعه يقول : ليفتحنّ القسطنطينية ، فنعم الأمير أميرها ، ونعم الجيش ذلك الجيش ، قال : فدعاني مسلمة فسألني عن هذا الحديث فحدثته فغزا تلك السنة.
2 ـ في صفحة : 159 من المجلّد الثالث.
(*)
حصيلة البحث
    نقلنا ما قاله الأعلام من الخاصة والعامة فهو عندهم مجهول الحال ، وعندي ضعيف ، لوضعه حديثاً في مدح الفاسق الخبيث مسلمة بن عبدالملك.


(356)

    جاء في الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي 1/18 [ وفي الطبعة الجديدة : 19 حديث 21 ] بسنده : .. عن عبد الله بن بريدة ، عن بشير بن كعب ، عن شدّاد بن أوس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله .. إلى آخره.
    وفي الأمالي للشيخ المفيد : 246 المجلس التاسع والعشرون حديث 1 بالسند والمتن المذكور .. ، وعنهما في بحار الأنوار 93/194 حديث 9 مثله.
    وترجم له في سير أعلام النبلاء 4/351 برقم 131 ، وقال : بشير ابن كعب بن أبي الفقيه أبو أيوب الحميري العدوي البصري العابد أحد المخضرمين ، قيل إنّ أبا عبيدة بن الجراح استعمله على بعض الأمور ، حدّث عن أبي ذر وأبي الدرداء وأبي هريرة. حدّث عنه عبد الله بن بريدة .. إلى أن قال : وثقه النسائي. ومثله غيره. وعبد الله بن بريد أيضاً ترجم له في سير أعلام النبلاء 5/50 برقم 15 وقال : عبد الله بن بريدة بن الحصيب الحافظ الإمام شيخ مرو وقاضيها أبو سهل الأسلمي.
    ويحتمل اتحاده مع المذكور في رجال الشيخ في أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : 9 برقم 12 بعنوان : بشير أحد بني الحارث بن كعب ، أبوعصام ، وشدّاد بن أوس الذي يروي عنه من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ذكره الشيخ في رجاله : 21 برقم 1 ، وفـي اُسد الغابة 1/200 : بشير بن كعب أبو أيوب العدوي البصري .. ولعله هذا ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات 4/73.
حصيلة البحث
    المعنون من رواة العامّة وهو ضعيف لاستعمال أبي عبيدة الجرّاح له ، وأهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل من أعلامنا ، وهو من أعوان الظلمة ولذلك يعدّ ضعيفاً ، بل منهم.


(357)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الكناسي في ترجمة : بريد الكناسي.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على رواية يحيى الحلبي عنه ، عن أبي عبد الله عليه السلام في باب الحب لله والبغض لله من الكافي (2) مرّة.
    وبعد حديث محاسبة النفس من كتاب الروضة من الكافي (3) أخرى.
(o)
مصادر الترجمة
    الكافي 2/127 حديث 13 ، 8/146 حديث 123 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 75 [ الطبعة المحقّقة 3/62 برقم ( 297 ) ].
1 ـ في صفحة : 116 من هذا المجلّد.
2 ـ اُصول الكافي 2/127 حديث 13 بسنده : .. عن يحيى الحلبي ، عن بشير الكناسي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
3 ـ الروضة من الكافي 8/146 ـ 147 حديث 123 ، قال : يحيى الحلبي ، عن بشير الكناسي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « وصلتم وقطع الناس ، وأحببتم وأبغض الناس ، وعرفتم وأنكر الناس وهو الحق ، إنّ الله اتّخذ محمداً صلّى الله عليه وآله [ وسلّم ] عبداً قبل أن يتّخذه نبياً ، وإنّ علياً عليه السلام كان عبداً ناصحاً لله عزّ وجلّ فنصحه وأحبّ الله عزّ وجل فأحبّه ، إنّ حقنا في كتاب الله بيّن ، لنا صفو الأموال ، ولنا الأنفال ، وإنا قوم فرض الله عزّ وجلّ طاعتنا ، وإنكم تأتمّون بمن لا يعذر الناس بجهالته ، وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية » ، عليكم بالطاعة ، فقد رأيتم أصحاب علي عليه السلام ، ثمّ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله [ وسلّم ] قال في مرضه الذي توفّي فيه : « ادعوا


(358)
    ويفهم منه مدحه ؛ لأنّه روى مسنداً عن الحلبي ، عنه ، قال سمعت الصادق عليه السلام يقول : « وصلتم وقطع الناس ، وأحببتم وأبغض الناس ، وعرفتم وأنكر الناس ، وهو الحق .. » إلى أن قال : « إنّا قوم فرض [ الله عزّ وجلّ ] طاعتنا ، وإنّكم تأتمّون بمن لا يعذر الناس بجهالته .. ».
    وقد استظهر المولى الوحيد (1) قدّس سرّه اتّحاد هذا مع بشير العطار المتقدّم ، واتّصافه بوصفي الكناسي والعطّار جميعاً وأنّه معروف ، وفي رواية حماد والحلبي عنه إيماء إلى نوع اعتماد عليه. انتهى.
    قلت : الحقّ إنّ الرجل من الحسان ، كما لا يخفى (*).

    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على رواية الحسن بن فضّال ، عنه ، عن أبي عبد الله عليه السلام
لي خليلي » ، فأرسلتا إلى أبويهما ، فلمّا جاءا أعرض بوجهه ، ثمّ قال : « ادعوا لي خليلي » ، فقالا : قد رآنا لو أرادنا لكلّمنا ، فأرسلتا إلى علي عليه السلام ، فلمّا جاء أكبّ عليه يحدّثه ويحدّثه حتى إذا فرغ لقياه .. فقالا : ما حدّثك ؟ فقال : « حدّثني بألف باب من العلم ، يفتح كل باب إلى ألف باب ».
1 ـ في تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال :70 [ المحقّقة 3/62 برقم ( 297 ) ].
    أقول : ولا يخفى أنّ من المحتمل اتّحاد المترجم مع بشير الدهان ؛ لأنّ المترجم كناسي ، وكناسة اسم محلة بالكوفة ، ولا ينافي كونه يوصف تارة باسم محلته التي يسكنها ، وأخرى بالعمل الذي يعمله ، والعطار والدهان لا يختلفان ، فإنّ العطار يطلق على الدهان وبالعكس ، وليس ما ذكرناه إلاّ احتمالاً صرفاً ذكره بعض ، وحيث لم نعثر على ما يدعم هذا الاحتمال فلابدّ من ذكر كل واحد منهم بعنوان مستقل.
(*)
حصيلة البحث
    لا بأس من عدّ المترجم من الحسان.


(359)
في باب القرض يجرّ النفع (1) من الاستبصار (2).
    وكذا باب الديون من التهذيب (3).
    ولم أستثبت حاله.
    ويحتمل أن يكون هو بشر بن مسلمة المتقدّم ـ بغير ياء ـ ، والله
العالم (*).
1 ـ كذا ، وفي الاستبصار المطبوع : لجرّ المنفعة.
2 ـ الاستبصار 3/9 حديث 21 بسنده : .. عن الحسن بن علي بن فضال ، عن بشير بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أبو جعفر عليه السلام : « خير القرض ما جرّ المنفعة ».
3 ـ التهذيب 6/197 حديث 435 بسنده : .. عن الحسن بن علي بن فضال ، عن بشير بن سلمة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « قال أبو جعفر عليه السلام : خير القرض ما جرّ المنفعة ».
    ويظهر من مقارنة السند مع اتّحاد المتن أنّ الصحيح إما مسلم أو سلمة أو مسلمة.
    فإنّ في الوسائل 13/105 حديث 6 بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن بشر بن مسلمة وغير واحد ، عمن أخبرهم ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « خير القرض ما جرّ منفعة » ، وحديث 8 بسنده : .. عن الحسن بن علي بن فضال ، عن بشير [ خ. ل : بشر ] ابن سلمة [ خ. ل : مسلمة ] ، عن أبي عبد الله قال : « قال أبو جعفر عليه السلام : خير القرض ما جرّ المنفعة ».
    وعلى ما نقلناه من الاختلاف في مسلم ، وسلمة ، ومسلمة ، لا يسعنا الجزم بالتعدّد ، بل المظنون قوياً أنّ الصحيح : بشير بن مسلمة ، ومسلم وسلمة حدث من خطأ النساخ.
(*)
حصيلة البحث
    بناءً على اتّحاد العناوين الثلاثة ، وأنّ الصحيح : بشير بن مسلمة ، فهو ثقة كما في ترجمته في المتن ، وإن لم نعتبر الاتحاد فالمترجم مجهول الحال.


(360)
    الضبط :
    مَعْبَد : بفتح الميم ، وسكون العين المهملة ، وفتح الباء الموحّدة من تحت ، والدال المهملة ، وزان مسكن (1) ويحتمل وزان منبر.
    ومرّ (2) آنفاً ضبط الخصاصّية في : بشير بن الخصاصيّة.
    وقد اشتبه الساروي في توضيح الاشتباه (3) فضبطها الحَصاصيّة : بفتح الحاء المهملة ، والصادين المهملتين ، نسبة إلى الحصّاصة بتشديد الصّاد الأول ، قرية قرب قصر ابن هبيرة.
    وأقول : من راجع النسخ المصحّحة ، وراجع كتب اللغة والأنساب ، علم أنّ ذلك منه اشتباه ، وأنّ الصحيح : الخصاصيّة ـ بالخاء المعجمة ـ وأنّ وجه النسبة ما ذكرناه.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 9 برقم 8 ، وصفحة : 35 برقم 15 ، توضيح الاشتباه : 79 برقم 308 ، تاج العروس 4/388 ، الاستيعاب 1/63 برقم 188 ، الإصابة 1/162 برقم 691 ، تهذيب التهذيب 1/463 برقم 854 ، تقريب التهذيب 1/102 برقم 85 ، وصفحة : 103 برقم 96 ، اُسد الغابة 1/193.
1 ـ كما في توضيح المشتبه 8/201 ، قال : وأمّا المِعْبَد فمعناه ـ على ما في لسان العرب 3/277 ـ : المِسْحاة ، ونقل عن ابن الأعرابي أنّ المعابد : المَساحي والمُرُور.
2 ـ في صفحة : 328 من هذا المجلّد.
3 ـ توضيح الاشتباه : 79 برقم 308 ، وانظر : معجم البلدان 2/263.
تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: فهرس