تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: 376 ـ 390
(376)
    الضبط :
    بَكّار : بفتح الباء الموحّدة ، وتشديد الكاف بعدها ألف ، وراء مهملة ، اسم جماعة من المحدّثين.
    وقد مرّ (1) ضبط الحضرمي في ترجمة : إبراهيم بن الحكم.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 158 برقم 49 ، نقد الرجال : 58 برقم 1 [ المحقّقة 1/287 برقم ( 760 ) ] ، الوجيزة : 146 ، مجمع الرجال 1/272 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 70 [ المحقّقة 3/66 برقم ( 299 ) ] ، لسان الميزان 2/42 برقم 148 ، الكافي 3/12 حديث 6 ، التهذيب 7/49 حديث 210 ، الاستبصار 3/80 حديث 268 ، من لا يحضره الفقيه 3/183 برقم 826.
1 ـ في صفحة : 369 من المجلّد الثالث في ترجمة إبراهيم الحضرمي ، وليس إبراهيم بن الحكم.
2 ـ رجال الشيخ : 158 برقم 49.
    وقال في لسان الميزان 2/42 برقم 148 : بكار بن أبي بكر الحضرمي الكوفيّ ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق على آبائه وعليه السلام ..
    وفي نقد الرجال : 58 برقم 1 [ المحقّقة 1/287 برقم ( 760 ) ] ، والوجيزة : 146 : أنّه مجهول .. ولم نجده في رجال المجلسي !
    وفي مجمع الرجال 1/272 قال : بكار بن أبي بكر عبد الله بن محمّد الحضرمي سيذكر إن شاء الله تعالى في أبيه .. ثم كرره بعد أربعة أسطر بعنوان : بكر ! ، فلاحظ.
    وفيه ـ أيضاً ـ 4/43 ـ في ترجمة أبيه عبد الله بن محمّد الحضرمي ـ قال الكشّي : في


(377)
    وقال في التعليقة (1) ، إنّه : روى عنه صفوان بن يحيى بواسطة منذر. وفيه نوع اعتماد عليه ، وفي الكافي (2) : بكّار بن بكر ، روى عنه يونس. انتهى.
    قلت : لم يتحقق لي حاله ، وغاية ما يستفاد من الشيخ كونه إماميّاً.
    [ التمييز : ]
    ونقل في جامع الرواة (3) رواية : إسحاق بن عمّار ، وعلي بن الحرث ، ويونس أيضاً عنه (*).
عبد الله بن محمّد أبي بكر الحضرمي ، بسنده : .. عن بكار بن أبي بكر الحضرمي ، قال : دخل أبوبكر وعلقمة على زيد بن علي عليه السلام .. ثمّ ذكر احتجاج أبي بكر مع زيد ابن علي في الإمامة.
1 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : 70 [ الطبعة المحقّقة 3/66 برقم ( 299 ) ].
2 ـ الكافي 3/12 حديث 6 بسنده : .. عن يونس ، عن بكار بن أبي بكر ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ..
3 ـ جامع الرواة 1/125.
    وإليك بعض الأسانيد التي وقع فيها ، ففي التهذيب 7/49 حديث 210 : عن صفوان ، عن إسحاق بن عمار ، عن بكار بن أبي بكر ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي الاستبصار 3/80 حديث 268 بالسند المتقدم ، ومن لا يحضره الفقيه 3/183 حديث 826 بالسند المتقدم ، والكافي 3/12 حديث 6 بسنده : .. عن يونس ، عن بكار ابن أبي بكر قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ..
    والتهذيب 7/148 حديث 654 بسنده : .. عن علي بن الحرث ، عن بكار بن أبي بكر ، عن محمّد بن شريح قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ..
    والاستبصار 3/109 حديث 386 بالسند المتقدم.
    ولبعض المعاصرين كلام مع الوحيد رحمه الله أعرضنا عن ذكره ، لعدم وروده على الوحيد رحمه الله.
(*)
حصيلة البحث
    يستفاد من رواية صفوان بن يحيى عن المترجم وبعض القرائن الأخرى مدحه وحسنه ، فهو على هذا حسن ، والرواية من جهته حسنة.


(378)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله (1) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال : روى عنه ابن الزبير.
    وقال في الفهرست (2) : بكّار بن أحمد ، له كتاب الجنائز ، أخبرنا [ به ] أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي ـ من ولد أسد بن عبدالعزّى بن قصي رهط خديجة بنت خويلد ، ـ عن علي بن العبّاس ، عن بكّار.
    وله كتاب الزكاة ، وكتاب الطهارة (3) ؛ رواهما عليّ بن العباس المقانعي عنه.
    وله كتاب الحج ، وكتاب الجامع ؛ رواهما الحسين بن عبد الكريم الزعفراني عنه. انتهى.
    وقال ابن شهرآشوب في المعالم (4) : بكّار بن أحمد بن زياد له [ كتاب ] الطهارة والصلاة.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 456 برقم 2 ، الفهرست : 64 برقم 29 الطبعة الحيدرية [ وفي الطبعة المرتضوية : 39 ـ 40 برقم ( 118 ) ، وفي طبعة جامعة مشهد : 69 برقم ( 132 ) ] ، رجال ابن داود : 72 برقم 254 ، مجمع الرجال 1/272 ، جامع الرواة 1/125 ، منتهى المقال : 66 [ المحقّقة 2/158 برقم ( 467 ) ] ، أمل الآمل 2/43 برقم 115.
1 ـ رجال الشيخ : 456 برقم 2.
2 ـ الفهرست : 64 برقم 129. الطبعة الحيدريّة وما جاء في طبعة جامعة مشهد : ( من ولد ابن أسد عن عبد العزيز ) خطأ.
3 ـ خ. ل : الطهور.
4 ـ معالم العلماء : 28 برقم 145 وبرقم 146.


(379)
    ثم قال : بكّار بن أحمد من كتبه [ كتاب ] الطهور ، الجنائز ، الزكاة ، الحجّ ، الجامع. انتهى.
    وفي منتهى المقال (1) ـ بعد نقل عبارة الفهرست ـ أنّ : ظاهره كونه من العلماء ، وكذا عند ابن شهرآشوب حيث ذكره وعدّ كتبه ، ولم يشر إلى قدح فيه. انتهى.
    فلا يبعد عدّه من الحسان (*).
1 ـ منتهى المقال : 66 [ الطبعة المحقّقة 2/158 برقم ( 467 ) ] ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان ، ثمّ ذكره في قسم غير البالغين مرتبة من المدح أوالقدح ، وذكره ابن داود في رجاله : 72 برقم 254 في القسم الأول ، والوسيط المخطوط في فصل الباء ، ومجمع الرجال 1/272 ، وجامع الرواة 1251 ، وذكره في أمل الآمل 2/43 برقم 115 ، ورياض العلماء 1/97 برقم 192 نقلاً عن فهرست الشيخ الطوسي رحمه الله مع تقديم وتأخير في ذكر الكتب.
    وفي مقاتل الطالبيين : 337 قال : حدّثني علي بن العباس المقانعي ، قال : أنبأنا بكار بن أحمد بن اليسع الهمداني ..
    ومن المعلوم أنّ أبا الفرج الذي يروي عن علي بن العباس المقانعي توفي سنة 356 فيكون بكار من رواة القرن الرابع.
    وفي الغيبة للشيخ الطوسي رحمه الله : 110 ( طبعة النجف الأشرف ) بسنده : .. عن علي بن العباس المقانعي ، عن بكار بن أحمد ، عن الحسن بن الحسين .. ، وفي صفحة : 111 : عن المقانعي ، عن بكار بن أحمد ، عن الحسن بن الحسين .. ، وأيضاً مثل السند السابق في روايتين ، وفي صفحة : 112 بسنده : .. عن علي بن العباس المقانعي ، عن بكار بن أحمد ، عن مصبح .. ، وأيضاً : عن علي ، عن بكار ، عن علي ابن قادم .. ، وفي صفحة : 115 بسنده : .. عن علي بن العباس المقانعي ، عن بكار بن أحمد ، عن الحسن بن الحسين ..
    وفي روايتين أيضاً في صفحة : 269 و273 و .. موارد أخرى.
    وانظر ما جاء في الغيبة [ طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية : ] 176 ، 178 ـ 180 ، 182 ، 189 ، 443 ، 451.
(*)
حصيلة البحث
    أقول : يستفاد من ذكر شيخنا الطوسي رحمه الله للمعنون في فهرسته ـ المعدّ لمؤلفي


(380)

الشيعة ـ إماميّته ، ومن مضامين رواياته وقرائن اُخر مفيدة للمدح ، وعليه عدّه حسناً له وجه ، والرواية من جهته حسنة ، والله العالم.

    جاء في كامل الزيارات 100 باب 32 حديث 4 [ طبعة مؤسسة نشر الفقاهة : 202 حديث 288 ] بسنده : .. عن سلمة بن الخطاب ، قال : حدّثنا بكّار بن أحمد القسّام والحسن بن عبد الواحد ، عن مخول بن إبراهيم ، عن الربيع بن منذر ، عن أبيه ، قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : ..
    وعنه في بحار الأنوار 44/292 حديث 34 ، ووسائل الشيعة 14/507 حديث 19704.
حصيلة البحث
    ليس في معاجمنا الرجالية عن المعنون ذكر فهو مهمل ، ويحتمل بعيداً كونه من رواة العامة.

    جاء في بشارة المصطفى : 123 [ وفي طبعة مؤسسة النشر العربي الإسلامي : 197 حديث 17 ] بسنده : .. قال : حدّثنا الحسن بن عتبة الكندي قال : حدّثنا بكار بن بشر ، قال : حدّثنا حمزة الزيات : عن عبد الله ابن شريك ، عن بشر بن غالب ، عن الحسين بن علي عليهما السلام ..
    وفي الأمالي للشيخ الطوسي 1/253 الجزء التاسع بسنده : .. قال : حدّثنا الحسن بن عتبة الكندي ، قال : حدّثنا بكار بن بشر ، قال : حدّثنا علي بن القاسم أبو الحسن الكندي ، عن محمّد بن عبيد الله ، عن أبي عبيدة ، عن محمّد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه ، قال : سمعت


(381)

رسول الله صلّى الله عليه وآله .. ومثله في صفحة : 259 بسنده : .. قال : حدّثنا الحسن بن عتبة الكندي ، قال : حدّثنا بكار بن بشر قال : حدّثنا حمزة الزيّات ، عن عبد الله بن شريك ، عن بشر بن غالب ، عن الحسين بن علي عليهما السلام ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ويشبه كونه من رواة العامّة ، فتدبر.

    جاء بهذا العنوان في كتاب نوادر المعجزات : 48 بسنده : .. عن عبد المنعم بن الملواح الجرهمي ، عن بكار بن بشر القمي ، عن محمّد بن سعيد بن ثعلبة ، عن ..
    أقول : لا يبعد أن يكون هذا بكار القمي الآتي الذي جاء في بشارة المصطفى : 123 بسنده : .. قال : حدّثنا الحسن بن عتبة الكندي ، قال : حدّثنا بكار بن بشر ، قال : حدّثنا حمزة الزيات ، عن عبد الله بن شريك ، عن بشر بن غالب ، عن الحسين بن علي عليه السلام ..
    وفي الثاقب في المناقب : 211 : المعلّى بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن بكار القمي ، قال : حججت أربعين حجّة ، ومثله في الخرائج والجرائح 1/319 ، والصراط المستقيم 2/190 .. ومعاجم اُخرى حديثيّة.
حصيلة البحث
    إن كان بكار بن بشر القمي متّحداً مع بكار القمي عدّ إماميّاً ، ويمكن جعله في أول مرتبة الحسن وإلاّ عدّ مهملاً.

    جاء في الكافي1/265 باب التفويض إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله


(382)
    الضبط :
    رجاء : بالراء المهملة ، والجيم المعجمة ، والألف (1).
    واليشكري : نسبة إلى بني يشكر قبائل عديدة :
    منها : بنو يشكر بن عدوان من العدنانية من قيس عيلان ؛ منهم أبو عبد الله الجدلي صاحب محمّد بن الحنفية الذي خلّصه من حصار ابن الزبير.
    ومنها : بنو يشكر بن جديلة بن لخم من القحطانية ؛ وإليهم ينسب جبل يشكر الذي عليه جامع أحمد بين مصر والقاهرة (2).
    ومنها : بنو يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان من الأزد.
    ومنها : ـ على ما في التاج (3) ـ بنو يشكر بن عليّ بن وائل بن قاسط بن هنب
وإلى الأئمة عليهم السلام حديث 2 ، بسنده : .. عن يونس ، عن بكار ابن بكر ، عن موسى بن أشيم ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام .. إلى آخره.
حصيلة البحث
    المعاجم الرجاليّة خالية من ذكره ، فهو على هذا مهمل إن لم يكن العنوان مصحّفاً ، والله العالم.
1 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 4/149 ، وقد مرّ ضبطه من المصنّف قدّس سرّه في صفحة : 409 من المجلّد الثالث في ترجمة إبراهيم بن رجاء الجحدري.
2 ـ راجع : نهاية الأرب : 407 برقم 1669 وصفحة : 408 برقم 1670.
3 ـ تاج العروس 3/314 ، وانظر : توضيح المشتبه 9/237 ، وفيه : أفصى ـ بالفاء ـ بدل : أقصى. وقال بعد أن نسبه إلى يشكر بن وائل بن قاسط .. إلى آخر النسب : وقيل : يشكر بن بكر بن وائل.


(383)
ابن أقصي بن دُعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ (1) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفاً إلى ما في العنوان في بعض النسخ قوله : كوفي.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (2) ضبط الخزّاز في ترجمة : إبراهيم بن أبي زياد.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب الصادق عليه السلام.
1 ـ رجال الشيخ : 158 برقم 53 ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وذكره جمع عن رجال الشيخ رحمه الله من غير زيادة على كلامه.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم الرجاليّة ما يوضّح حال المترجم ، فهو لازال غير معلوم الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 158 برقم 50 ، توضيح الاشتباه : 79 برقم 309 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، منهج المقال 3/67 برقم 835.
2 ـ في صفحة : 9 من المجلّد الرابع في ترجمة : إبراهيم بن زياد أبو أيوب الخزاز ، وليس إبراهيم بن أبي زياد.
3 ـ رجال الشيخ : 158 برقم 50 ، وذكره في توضيح الاشتباه : 79 برقم 309 ، وفي ملخص المقال في قسم المجاهيل .. وغيرهما.


(384)
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام وقال : أنّه مولى لعبد القيس.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (**).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (2) ضبط مصعب في : أبان بن مصعب الواسطي.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في طيات المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ما يكشف عن حاله من حيث المدح أو القدح ، فهو غير معلوم الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 158 برقم 51 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، منهج المقال 3/67 برقم 836.
1 ـ رجال الشيخ : 158 برقم 51. وعدّه في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
(**)
حصيلة البحث
    لم يتّضح لي حال المترجم رغم الفحص عن حاله في المصادر ، فهو مجهول الحال.
2 ـ في صفحة : 173 من المجلّد الثالث.


(385)
    [ الترجمة : ]
    وروى ابن بابويه في عيون أخبار الرضا عليه السلام (1) خبراً طويلا عن أبي علي بن الحسين بن أحمد البيهقي (2) ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن إسحاق الخراساني ، قال : سمعت علي بن محمّد النوفلي ، يقول : استحلف الزبير بن بكّار رجلا من الطالبيين على شيء بين القبر والمنبر ، فحلف وبرص وأنا (3) رأيته وبساقيه وقدميه برص كثير ، وكان أبوه بكار قد ظلم [ علي بن موسى ] الرضا عليه السلام في شيء ، فدعا عليه حجر ، فسقط في وقت دعائه عليه [ حجر ] ، من قصر ، فاندقّ (4) عنقه.
    وأما أبوه عبد الله بن مصعب ؛ فإنّه مزّق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن ، وأهانه بين يدي الرشيد ، وقال : اقتله يا أمير المؤمنين ! فإنّه لا أمان له ، فقال يحيى للرشيد : إنّه خرج مع أخي بالأمس ، وأنشد أشعاراً له ، فأنكره ، فحلّفه يحيى بالبراءة وتعجيل العقوبة ، فحمّ من وقته ومات بعد ثلاث ، فانخسف قبره مرّات كثيرة. انتهى ملخصاً.
    فالرجل من الضعفاء (*).
1 ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام : 341 باب 47 باختصار في الإسناد واختلاف أشرنا لمهّمه.
2 ـ في المصدر : حدّثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي .. والظاهر زيادة ( بن ) هنا.
3 ـ في العيون : فبرص فأنا.
4 ـ في المصدر : فاندقت.
(*)
حصيلة البحث
    لا ريب في أنّ الذي يسعى في دم مؤمن يكون من أظهر مصاديق قوله تعالى : « إنَّما


(386)

جَزَاءُ اَ لّذِيَن يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ ويَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً » سورة المائدة ( 5 ) : 33 ، ومصداقاً للحديث الصحيح : « من أعان على مؤمن بشطر كلمة كتب ما بين عينيه يوم القيامة : آيس من رحمة الله ». انظر : بحار الأنوار 75/149 حديث 10 وموارد اُخرى من كتب الحديث ، هذا إذا كان مؤمناً من سائر الناس ، أما إذا كان من الذرية الطاهرة كان خصمه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وآباءه الطاهرين عليهم السلام ، ومن يكون خصمه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان في الدرك الأسفل من النار ، فالمترجم مع سائر أعداء آل محمّد عليهم السلام ضعفاء ملعونون عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

    جاء في مناقب الإمام أمير المؤمنين 2/130 حديث 782 ، قال : كتب اليَّ عبد الله بن محمّد وموسى بن عيسى ، قالا : حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي ، قال : حدّثنا شعيب بن واقد ، قال : حدّثنا الحسن بن صالح بن أبي الأسود ، قال : حدّثنا بكار بن عبد الملك ، قال : حدّثنا سلمة بن أبي الطفيل ، عن أبيه : قال : خرج عليّ عليه السلام يوماً ..
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

    جاء بهذا العنوان في الخرائج والجرائح 1/319 في معجزات الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام حديث 13 ، قال : ومنها : ما قال المعلّى بن


(387)
    [ الضبط : ]
    كَرْدَم : بفتح الكاف ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الدال المهملة ، بعدها ميم ، وزان جعفر ، معناه في اللغة : الرجل القصير الضخم (1) ، ثمّ جعل علماً ، وشاعت به التسمية.
    وما في رجال اللاهيجي (2) من ضبطه بضم الكاف والدال اشتباه بلا شبهة.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (3) من أصحاب الصادق عليه السلام.
محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن بكار القميّ ، قال : حججت أربعين حجّة .. إلى آخره.
    وجاء عنه في بحار الأنوار 48/62 ـ 63 حديث 82 ، ولاحظ : مدينة المعاجز 6/361 حديث 134 وغيرها.
    وجاء أيضاً في الثاقب في المناقب : 211 ، والظاهر هذا بكّار بن بشر القميّ المتقدّم.
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون في كتب الرجال ذكراً ، فهو مهمل.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 158 برقم 52 ، منتهى المقال 2/159 برقم 469 ، منهج المقال : 70 [ المحقّقة 3/68 برقم ( 838 ) وتعليقة الوحيد برقم ( 300 ) ] ، رجال البرقي : 40 ، مشيخة الفقيه 4/108 ، لسان الميزان 2/44 برقم 160.
1 ـ كما في صحاح اللغة للجوهري 5/2021 ، تاج العروس 9/44 وغيرهما.
2 ـ ولم نجده في نسختنا المخطوطة من الكتاب مع بحثنا أكثر من مرة.
3 ـ رجال الشيخ : 158 برقم 52.


(388)
    وقال في التعليقة (1) : عدّه خالي (2) ممدوحاً ؛ لأنّ للصدوق رحمه الله طريقاً إليه ، روى عنه ابن أبي عمير ، ويونس بن عبد الرحمن .. وفيه إشعار بوثاقته. انتهى.
    وزاد بعضهم أنّه : يظهر من أخباره حسن عقيدته (*).
1 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : 70 [ المحقّقة 3/68 برقم ( 300 ) ] مع اختلاف يسير في الألفاظ ، وذكره البرقي في رجاله : 40 في رجال الإمام الصادق عليه السلام فقال : بكار بن كردم كوفي ، وفي مشيخة الفقيه 4/108 ، قال : وما كان فيه عن بكار بن كردم ، فقد رويته عن محمّد بن الحسن رحمه الله ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن بكار بن كردم.
    وفي شرح مشيخة المجلسي الأول المطبوع في روضة المتقين 14/67 قال : وما كان فيه عن بكار بن كردم ، كوفيّ من أصحاب الصادق عليه السلام ، والطريق كالسابق قوي.
    وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وله رواية في الخرائج والجرائح 2/726 حديث 30 ، وذكره بعض بعنوان : بكر بن كردم ، وهو تصحيف.
    وفي لسان الميزان 2/44 برقم 160 قال : بكار بن كردم الكوفيّ ذكره أبو عمرو في رجال الشيعة ، وقال : روى عن جعفر الصادق [ عليه السلام ] والمفضل بن عمر .. وغيرهما ، روى عنه يونس بن يعقوب.
2 ـ كما قاله العلاّمة المجلسي في الوجيزة : 146 من الطبعة الحجريّة [ رجال المجلسي : 376 برقم ( 77 ) ].
(*)
حصيلة البحث
    إن المستفاد من مجموع كلمات الأعلام ، ومن مضامين رواياته ، ورواية يونس بن عبد الرحمن ، وابن أبي عمير عنه أنّ المترجم إمامي حسن.

    جاء في الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي 2/223 المجلس العشرون ( وفي الطبعة الجديدة : 610 حديث 1261 ) بسنده : .. حدّثنا هارون بن


(389)

عيسى بن بهلول المصري الدهّان ، قال : حدّثنا بكار بن محمّد بن شعبة اليمامي ، قال : حدّثني محمّد بن شعبة الذهلي قاضي اليمامة ، قال : حدّثني بكر بن الملك الأعتق البصري ، عن علي بن الحسين عليهما السلام ..
    وأورده في بحار الأنوار 15/19 حديث 30 ، وفيه : عن بكار بن محمّد بن شعبة ، عن أبيه وفي 38/324 باب 67 حديث 36 ، وفيه : عن بكار ، عن أبيه محمّد بن شعبة ، عن بكر بن عبدالملك البصري .. إلى آخره.
    أقول : ولكن جاء في ( الأربعون حديثاً ) لابن بابويه : 33 حديث 11 : عن هارون بن موسى الصيرفي ، عن بكّار بن محمّد بن سعيد ، عن أبيه ( محمّد بن سعيد ).
حصيلة البحث
    لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل إن كان من الإمامية وروايته سديدة ، ولا قرينة على صحة ترجيح ما في أمالي الشيخ أو أربعين الشيخ ابن بابويه.

    جاء في التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه : 134 باب العلم حديث 4 ، بسنده : .. عن أبي الحسن الصيرفي ، عن بكّار الواسطي ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن حمران بن أعين ، عـن أبي جعفر عليه السلام ..
    وفي بـحار الأنوار 4/83 حديث 13 ، بسنده : .. عن أبي الحسن الصيرفي ، عن بكّار الواسطي ، عن الثمالي ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وجاء أيضاً في المحاسن 2/394 حديث 51 .. وعنه في بحار الأنوار 74/364 حديث 31 ، ولكن فيه : عن ركاز الواسطي.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل.


(390)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الحضرمي في ترجمة : إبراهيم الحضرمي.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله (2) بالعنوان المذكور من رجال الصادق عليه السلام.
    وحكى الميرزا (3) عنه في الباب المذكور أيضاً أنّه قال : بكر بن أبي بكر كوفي .. ثمّ نفى البعد عن اتحادهما ، ونسختي خالية عمّا حكاه.
    وعلى أيّ حال ؛ فعدم تعرّض الشيخ رحمه الله لمذهبه يكشف عن كونه إمامياً.
    وصاحب الذخيرة (4) لم يقف على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله ، فقال : إنّه غير مذكور في كتب الرجال.
    وقد عرفت أنّه مذكور ، إلاّ أنّه مجهول الحال (5).
1 ـ في صفحة : 369 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال الشيخ : 157 برقم 39 ، وقال في صفحة : 160 برقم 90 : بكر بن أبي بكر كوفي .. والظاهر اتّحاد العنوانين.
3 ـ في منهج المقال : 70 ـ 71 من الحجريّة [ المحقّقة 3/68 برقم ( 839 ) ] قال : بكر بن أبي بكر عبد الله بن محمّد الحضرمي الكوفي ، ( ق ) ، ثمّ فيهم أيضاً : بكر بن أبي بكر كوفيّ ، ولا يبعد أن يكون هذا.
4 ـ ذخيرة المعاد : 14 سطر 3 من الطبعة الحجرية في البحث في أسباب الوضوء من النوم.
5 ـ أقول : جاء في بحار الأنوار 17/29 آداب العشرة حديث 7 بسنده : .. عن علي بن الحكم ، عن أبي بكر الحضرمي ، وبكر بن أبي بكر ، عن سليمان بن خالد ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ..
    وفيه 47/145 ذيل حديث 199 : وعن بكر بن أبي بكر الحضرمي ، قال : حبس أبو جعفر أبي ..
تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: فهرس