تنقيح المقال ـ الجزء الرابع عشر ::: 226 ـ 240
(226)
    الضبط :
    جَِنَان : بكسر الجيم ، أو فتحها ، وفتح النون ، والألف ، والنون (1). ويحتمل أن يكون حيّان ، كما يأتي في جلبة بن حيّان.
    وأَبْحُر : بفتح الهمزة ، وسكون الباء الموحّدة من تحت ، وضمّ الحاء ، والراء المهملة (2).
    وقد مرّ (3) ضبط الكناني في ترجمة : إبراهيم بن سلمة.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (4) من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفاً
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 164 برقم 51 ، رجال النجاشي : 99 برقم 326 الطبعة المصطفوية ، مجمع الرجال 2/16 ، نقد الرجال 66 برقم 6 [ المحقّقة 1/330 برقم ( 909 ) ] ، إتقان المقال : 169 ، منتهى المقال : 74 [ الطبعة المحقّقة 2/222 برقم ( 520 ) ] ، منهج المقال : 81 [ المحقّقة 3/175 برقم ( 983 ) ] ، ملخص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، لسان الميزان 2/95 برقم 384.
1 ـ ضبطه بالكسر في توضيح المشتبه 2/161 ، ويحتمل أن يكون بالفتح من الجَبان .. أي القلب أو غيره ، كما في الصحاح 5/2094.
2 ـ الظاهر أن ( أَبْحُر ) هنا جمع البحر. قال في الصحاح 2/585 : البَحْر : خلاف البَرّ ، يقال : سمّي بحراً لعمقه واتساعه. والجمع : أَبْحُر وبِحار وبُحُور.
3 ـ في صفحة : 35 من المجلّد الرابع.
4 ـ رجال الشيخ : 164 برقم 51 قال : جبلة بن جنان بن أبحر الكناني الكوفي ، أسند عنه.


(227)
إلى ما في العنوان قوله : أسند عنه. انتهى.
    وأبدله النجاشي (1) ب‍ : جلبة. وضبطه ابن داود كذلك. ويحتمل أن يكون مغايراً له ، فيكونان أخوين (2).
ورجال ابن داود : 91 برقم 340 [ الطبعة الحيدرية : 66 برقم ( 344 ) ] قال : جبلة : بالجيم المضمومة والباء المفردة ، ـ بن حيّان بن الأبجر ـ بالباء المفردة والجيم ـ الكناني ( لم ) ( جش ) يروي عن جميل بن دراج.
1 ـ النجاشي في رجاله : 99 برقم 326 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة الهند : 93 ، وطبعة جماعة المدرسين : 128 برقم ( 331 ) ، وطبعة بيروت 1/313 برقم ( 329 ) ] ، وفي الثلاثة الأخيرة بدل أبحر : الأبجر ، قال : حلبة بن حيان بن الأبحر الكناني. ومثله في طبعة الهند : 93 ، ولكن في آخر الترجمة في الطبعتين : عن عبد الله بن جبلة ، عنه ، به. ومثله في نسخة مخطوطة ـ تاريخ كتابتها سنة 1024 ـ ، كما وأنّ في الطبعتين في ترجمة ابن المعنون في الطبعة المصطفوية : 160 ، وفي طبعة الهند : 150 هكذا : عبد الله ابن جبلة بن حيان بن الحر الكناني .. وفي مجمع الرجال 2/16 ، نقلا عن رجال النجاشي : جلبة بن أحنان بن الأبجر الكناني. وعلق القهبائي بقوله : جبلة ( ظ ل ) [ أي ظاهراً نسخة بدل ] هذا الذي في الأصل اشتباه في الكتابة في جميع نسخ ( جش ) [ أي رجال النجاشي ] هنا في العنوان ، لا في الطريق إليه ، ولا في ابنه عبد الله بتقديم اللام على الباء ، ولا يخفى ما هو الصواب كما في ( ق ) [ أي أصحاب الإمام الصادق (ع) ] وابنه ، وهنا أيضاً ، واللغة ..
    وذكره في نقد الرجال : 66 برقم 6 [ المحقّقة 1/330 برقم ( 909 ) ] ، وإتقان المقال : 169 في قسم الحسان ، ومنتهى المقال : 74 [ المحقّقة 2/222 برقم ( 520 ) ] وفيه : جبلة ابن حنان بن أبخر ، ومنهج المقال : 81 [ المحقّقة 3/175 برقم ( 983 ) ] ، وملخص المقال في قسم غير البالغين مرتبة من المدح أو القدح ، ففي هذه المصادر جميعها ذكروا عن رجال النجاشي نص ما في الرجال المذكور في أول الترجمة وآخرها : جلبة.
2 ـ قال ابن حجر في لسان الميزان 2/95 برقم 384 : جبلة بن حيان بن أبجر الكوفي ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة. وقال علي بن الحكم : روى عن جعفر الصادق [ عليه السلام ] وجميل بن دراج ، روى عنه ابنه عبد الله.
    ومن جميع ما نقلناه من كلمات أرباب المعاجم يتّضح الخلاف في اسم المترجم ،


(228)
    وحاله مجهول (*).

    الضبط :
    حَارِثَة : بالحاء المهملة المفتوحة ، والألف ، والراء المهملة المكسورة ، والثاء
واسم أبيه ، وكذلك الاختلاف في حركات الأسماء ، ولكنّ الاتحاد قطعي ، والصحيح ما في رجال الشيخ رحمه الله تعالى ، وسوف يأتي جبلة بن حيان الأبجر الكناني ، فراجع.
(*)
حصيلة البحث
    لم يتّضح لي من خلال كلمات أرباب الجرح والتعديل ما يوجب الجزم عليه بشيء ، ولم اهتد إلى وجه عدّه في إتقان المقال في قسم الحسان ، فتدبر.
    وقد عدّه ابن داود في القسم الأول المعدّ لذكر الثقات والمهملين.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 14 برقم 22 ، رسالة الشيخ الحرّ في معرفة أحوال الصحابة : 40 برقم 144 ، مجمع الرجال 2/16 ، جامع الرواة 1/146 ، الوسيط المخطوط : 60 من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، نقد الرجال : 66 برقم 4 [ المحقّقة 1/330 برقم ( 907 ) ] ، منهج المقال : 81 [ الطبعة المحقّقة 3/175 برقم ( 984 ) ] ، روح الجوامع المخطوط : 269 من نسختنا ، الاستيعاب 1/92 برقم 227 ، الإصابة 1/325 برقم 1077 ، اُسد الغابة 1/268 ، تجريد أسماء الصحابة 1/77 برقم 721 ، تهذيب الكمال 4/497 برقم 897 ، الكاشف 1/179 برقم 763 ، الجرح والتعديل 2/508 برقم 2086 ، ثقات ابن حبّان 3/57 ، الوافي بالوفيات 11/57 برقم 102 ، التاريخ الكبير 2/217 برقم 2251.


(229)
المثلّثة المفتوحة ، والهاء (1).
    وقد مرّ (2) ضبط شراحيل في ترجمة : أُسامة بن زيد أخي جبلة هذا.
    كما مرّ (3). ضبط الكلبي هناك.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (4) إيّاه بالعنوان المذكور من أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وكذلك فعل ابن عبد البرّ (5) ، وابن منده ، وأبو نعيم ، وابن الأثير (6).
    وحاله مجهول (*).
1 ـ انظر ضبط حارِثة في توضيح المشتبه 2/139.
2 ـ في صفحة : 408 من المجلّد الثامن.
3 ـ في صفحة : 409 من المجلّد الثامن.
4 ـ رجال الشيخ الطوسي : 14 برقم 22 ، وفي رسالة الشيخ الحّر في معرفة أحوال الصحابة : 40 برقم 144 قال : جبلة بن حارثة بن شراحيل الكلبي أخو زيد ( ل ). وذكره في مجمع الرجال 2/16 ، وجامع الرواة 1/146 ، والوسيط المخطوط : 60 من نسختنا .. وغيرهم نقلا عن رجال الشيخ رحمه الله ، وذكره في ملخص المقال في قسم المجاهيل ، ونقد الرجال : 66 برقم 4 [ الطبعة المحقّقة 1/330 برقم ( 907 ) ] ، ومنهج المقال : 81 [ الطبعة المحقّقة 3/175 برقم ( 984 ) ] ، وروح الجوامع المخطوط : 269 من نسختنا.
5 ـ في الاستيعاب 1/92 برقم 227 ، ومثله في الإصابة 1/325 برقم 1077.
6 ـ في اُسد الغابة 1/268.
(*)
حصيلة البحث
    بعد الفحص والتنقيب لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال.


(230)
    الضبط :
    الحَجَّاج : بالحاء المهملة المفتوحة ، والجيم المشدّدة المفتوحة ، والألف ، والجيم (1).
    وقد مرّ (2) ضبط الصيرفي في ترجمة : أبان بن عبده.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (3) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(o)
مصادر الترجمة
    نقد الرجال : 66 برقم 5 [ الطبعة المحقّقة 1/330 برقم ( 908 ) ] ، مجمع الرجال 2/16 ، منهج المقال : 81 [ الطبعة المحقّقة 3/175 برقم ( 985 ) ] ، منتهى المقال : 74 [ لم يرد في الطبعة المحقّقة ] ، روح الجوامع المخطوط : 269 من نسختنا ، جامع الرواة 1/146 ، والكل نقلوا عن رجال الشيخ رحمه الله : 164 برقم 52 ، ملخص المقال في قسم المجاهيل.
1 ـ ذكره في توضيح المشتبه 3/124 ولم يضبطه لمعروفيته.
2 ـ في صفحة : 123 من المجلّد الثالث.
3 ـ الشيخ في رجاله : 164 برقم 52 ، وقال : كوفي.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد ما يستكشف منه حال المترجم ، فهو غير معلوم الحال.


(231)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام ، قائلا : جبلة الخراساني الّذي حدّث عنه يحيى بن سالم. انتهى.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 164 برقم 54 ، نقد الرجال : 66 برقم 7 [ المحقّقة 1/330 برقم ( 910 ) ] ، مجمع الرجال 2/17 ، منهج المقال : 81 [ المحقّقة 3/176 برقم ( 986 ) ] ، روح الجوامع المخطوط : 269 من نسختنا ، جامع الرواة 1/146 ، ملخص المقال في قسم المجاهيل ، إتقان المقال : 169.
1 ـ رجال الشيخ في : 164 برقم 54.
    وقال في إتقان المقال : 169 : جبلة الخراساني الذي حدث عنه يحيى بن سالم ، ( ق ) ( جخ ) ، قلت : ويحيى ثقة ، فقد يستشم منه نوع قوّة بناءً على الطريقة التي فصلناها ، وأشرنا إليها مراراً.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر أحد من أرباب الرجال ما يمكن منه استكشاف حال المترجم ، فهو مجهول الحال.

    جاء في أمالي شيخ الطائفة الطوسي ـ رحمه الله ـ 1/85 [ طبعة مؤسسة


(232)
    [ الترجمة : ]
    عدّه أبو موسى (1) من الصحابة.
البعثة : 87 حديث 133 ] بسنده : .. قال : حدّثنا عمر [ عمرو ] بن ثابت ، عن جبلة بن سحيم ، عن أبيه ، قال : لما بويع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام .. إلى آخره.
    وذكره في بشارة المصطفى : 263 [ وفي طبعة اُخرى : 403 حديث 25 ] بالسند والمتن المتقدم.
    وفي مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 2/458 حديث 953 ، والمناقب لابن شهرآشوب 1/320 .. وعنه في بحار الأنوار 32/34 وصفحة : 386 و40/155 و92/52.
    وذكره ابن سعد في طبقاته 6/312 وقال : جبلة بن سحيم الشيباني توفي في فتنة الوليد بن يزيد ، وقال ابن معين في تاريخه 1/236 : سمعت يحيى يقول : جَبلة بن سحيم كنيته : أبو سويرة ، ووثقه ابن حنبل في العلل 2/501 برقم 3307 ، وراجع : التاريخ الكبير 2/219 برقم 2255.

حصيلة البحث
    المعنون ممن لم يبيّن حاله ولم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل.
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/268 ، الإصابة 1/225 برقم 1078 ، تجريد أسماء الصحابة 1/77 برقم 722.
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/268 ، ومثله في الإصابة ، وتجريد أسماء الصحابة.


(233)
    ولم أقف على حاله (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن منده (1) من الصحابة.
    وحاله كسابقه (**).
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال.
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/268 عن ابن منده.
(**)
حصيلة البحث
    لم يذكر علماء الرجال ما يستكشف منه حال المترجم ، فهو مجهول الحال.

    جاء في الإقبال : 714 [ وفي الطبعة الجديدة 3/345 ] في الزيارة المخصوصة بالنصف من شعبان بعد أن عدّ جماعة من شهداء الطف قال : « السلام على جبلة بن عبد الله .. ».
    وعنه في بحار الأنوار 101/340.
حصيلة البحث
    الباذل نفسه النفيسة للدفاع عن إمام زمانه ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ينبغي عدّه في أعلى مراتب الوثاقة والجلالة.


(234)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط عطيّة في ترجمة : إبراهيم بن عطيّة الواسطي.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الشيخ رحمه الله (2) الرجل من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 37 برقم 12 ، مجمع الرجال 2/17 ، نقد الرجال : 66 برقم 8 [ المحقّقة 1/331 برقم ( 911 ) ] ، جامع الرواة 1/146 ، ملخص المقال في قسم المجاهيل ، روح الجوامع المخطوط : 269 من نسختنا ، وقعة صفين لنصر بن مزاحم : 304 ـ 305 ، شرح النهج لابن أبي الحديد 5/240.
1 ـ في صفحة : 190 من المجلّد الرابع.
2 ـ الشيخ في رجاله : 37 برقم 12.
    أقول : ذكر نصر بن مزاحم في صفّينه : 304 ـ 305 ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 5/240 ، ـ واللفظ لنصر بن مزاحم ـ قال : نصر ، عن عمر بن سعد ، عن البرّاء بن حيّان الذهليّ ؛ أنّ أبا عرفاء جبلة بن عطيّة الذهلي ، قال للحضين يوم صفّين : هل لك أن تعطيني رايتك أحملها فيكون لك ذكرها ، ويكون لي أجرها ، فقال له الحضين : وما غناي يا عمّ عن أجرها مع ذكرها ، قال له : لا غنى بك عن ذلك ، أعرها عمّك ساعة فما أسرع ما ترجع إليك ، فعلم أنّه يريد أن يستقتل ، قال : فما شئت .. فأخذ الراية أبو عرفاء ، فقال : يا أهل هذه الراية ! إنّ عمل الجنّة كره كلّه وثقيل ، وإنّ عمل النار خفّ كلّه وحبيب ، وإنّ الجنّة لا يدخلها إلاّ الصابرون ، الّذين صبّروا أنفسهم على فرائض الله وأمره ، وليس شيء ممّا افترض الله على العباد أشدّ من الجهاد ، هو أفضل الأعمال ثواباً ، فإذا رأيتموني قد شددت فشدّوا ، ويحكم أما تشتاقون إلى الجنّة ؟! أما تحبّون أن يغفر الله لكم ؟! فشدّ وشدوا معه ، فاقتتلوا قتالا شديداً ، وأخذ الحضين يقول :
شدّوا إذا ما شد باللواء ذاك الرقاشيّ أبو عرفاء
    فقاتل أبو عرفاء حتى قتل.


(235)
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    [ الترجمة : ]
    قال أهل السير (1) : إ نّه كان شجاعاً من شجعان الكوفة ، شهد صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام ، قام مع مسلم بن عقيل ، فلمّا خُذِلَ مسلم فرّ واختفى
(*)
حصيلة البحث
    يستفاد من موقفه المذكور في صفّين ، وشهادته تحت لواء أمير المؤمنين عليه السلام ، قوة إيمانه ، وصلابته في عقيدته ، وشدّة يقينه ، وينبغي عدّه حسناً أقلا ، فهو حسن بلا ريب ، بل أعدّه ثقة ، والله سبحانه العالم.
(o)
مصادر الترجمة
    إبصار العين : 124 ، المناقب لابن شهر آشوب 4/113 ، بحار الأنوار 101/273 ، رسالة الفضيل بن الزبير المطبوعة في مجلة تراثنا للسنة الأولى العدد الثاني : 155.
1 ـ في إبصار العين : 124 قال : جبلة بن علي الشيباني ، كان جبلة شجاعاً من شجعان أهل الكوفة ، قام مع مسلم أوّلا ، ثم جاء إلى الحسين عليه السلام ثانياً ، ذكره جملة [ من ] أهل السير ، قال صاحب الحدائق [ الوردية ] : إنّه قتل في الطف مع الحسين عليه السلام ، وقال السروي : قتل في الحملة الأولى.
    وقال ابن شهر آشوب في المناقب 4/113 : والمقتولون من أصحاب الحسين عليه السلام في الحملة الأولى .. إلى أن قال : وجبلة بن علي. ونقل المجلسي رحمه الله في بحار الأنوار ذلك عن ابن شهر آشوب [ راجع 45/64 ] ، وفي زيارة الناحية المذكورة في بحار الأنوار 101/273 ، وفي صفحة : 340 في الزيارة الرجبية قال : « السلام على جبلة بن عبد الله .. » والظاهر أنّه صحّف علي ب‍ : عبد الله ، والصحيح : جبلة ابن علي الشيباني.
    وذكره الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم الكوفي الأسدي في رسالته في تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام من ولده وأخوته وأهل بيته وشيعته المطبوعة في العدد الثاني للسنة الأولى من مجلة تراثنا : 155.


(236)
عند قومه ، فلمّا جاء الحسين عليه السلام إلى كربلاء أتى إليه ، وتقدّم يوم الطفّ ، وقاتل حتّى نال شرف الشهادة ، ثم شرّف بتخصيصه بالتسليم عليه في زيارة الناحية المقدّسة.
    [ الضبط : ]
    وقد مرّ (1) ضبط الشيباني في : إبراهيم بن رجاء (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن عبد البرّ (2) ، وابن منده ، وأبو نعيم ، وابن الأثير (3) من الصحابة.
1 ـ في صفحة : 414 من المجلّد الثالث.
(*)
حصيلة البحث
    لا مجال للتوقف في توثيق من بذل مهجته بين يدي ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فهو ثقة جليل بل فوق الوثاقة.
(o)
مصادر الترجمة
    الاستيعاب 1/92 برقم 32 ، اُسد الغابة 1/269 ، الإصابة 1/225 برقم 1081 ، الجرح والتعديل 2/508 برقم 2087 ، تاريخ البخاري 2/218 برقم 2252 ، تجريد أسماء الصحابة 1/77 برقم 725 ، الوافي بالوفيات 11/52 برقم 96 ، حسن المحاضرة 1/185 برقم 47.
2 ـ قال في الاستيعاب 1/92 برقم 328 : جبلة بن عمرو الأنصاري الساعدي ، ويقال : هو أخو أبي مسعود الأنصاري ، وفي ذلك نظر ، يعدّ في أهل المدينة ، روى عنه سليمان بن يسار ، وثابت بن عبيد ، قال سليمان بن يسار : كان جبلة بن عمرو فاضلا من فقهاء الصحابة رضي الله عنهم ، وشهد جبلة بن عمرو صفين مع علي رضي الله عنه [ عليه السلام ] ، وسكن مصر.
3 ـ في اُسد الغابة 1/269 قال : جبلة بن عمرو الأنصاري ، أخو أبي مسعود عقبة بن عمرو


(237)

الأنصاري ، قاله ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عمر : هو ساعدي ، وقال : فيه نظر ، يعدّ في أهل المدينة ، روى عنه ثابت بن عبيد ، وسليمان بن يسار ، وكان فيمن غزا افريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين ، وشهد صفين مع علي [ عليه السلام ] ، وسكن مصر ، وكان فاضلا من فقهاء الصحابة .. ثم روى عنه رواية وقال : قلت : قول أبي عمر إنّه ساعدي ، وإنّه أخو أبي مسعود لا يصحّ ، فإنّ أبا مسعود هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ، وخدارة وخدرة أخوان. ونسب ساعدة : هو ساعدة بن كعب بن الخزرج ، فلا يجتمعان إلاّ في الخزرج فكيف يكون أخاه ، فقوله : ساعدي وهم ..
    أقول : خلط ابن عبد البر ، وتبعه ابن الأثير في ترجمة راويين من الصحابة يشتركان في الاسم واسم الأب ، ويفترقان بباقي المميزّات ، وهما جبلة بن عمرو بن أوس بن عامر بن ثعلبة الساعدي الأنصاري ، وهذا من أهل المدينة ، ولم يكن أخاً لأبي مسعود عقبة بن عمرو ، والثاني جبلة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة الأنصاري أخو أبي مسعود الذي شهد صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام ، وغزا مع معاوية بن خديج المغرب ، وحيث إنّه ذكر المؤلف قدّس سرّه : أخو أبي مسعود في العنوان فنذكره ثم نعنون الساعدي إن شاء الله.
    وأخو أبي مسعود ذكره ابن حجر العسقلاني في الإصابة 1/225 برقم 1081 ، فقال : جبلة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة الأنصاري أخو أبي مسعود البدري ، ذكره الطبراني ، عن مطين ، بسنده : .. إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع عليّ [ عليه السلام ] من الصحابة .. إلى أن قال : عن سليمان بن يسار أنهم كانوا في غزوة بالمغرب مع معاوية ـ يعني ابن خديج ـ فنفل الناس ومعه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يرد ذلك غير جبلة بن عمرو الأنصاري .. إلى أن قال : ومعنا من الصحابة والمهاجرين غير واحد ، منهم جبلة بن عمرو الأنصاري.
    فيتضح من ملاحظة كل ما ذكر في الاستيعاب واُسد الغابة والإصابة أنّ الذي يوصف بالفضل والفقاهة وشهوده صفين مع أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام هو هذا ، أي : جبلة بن عمرو بن ثعلبة.
    وقال في الجرح والتعديل 2/508 برقم 2087 : جبلة بن عمرو الأنصاري ، مديني له صحبة ، سكن مصر ، أخو أبي مسعود. وفي تاريخ البخاري 2/218 برقم 2252 ،


(238)
    قيل : وهو ساعدي يعدّ في أهل المدينة ، وكان فيمن غزا إفريقيّة مع معاوية بن خديج سنة خمسين ، وشهد صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام ، وسكن مصر ، وكان فاضلا من فقهاء الصحابة.
    ولكن مع ذلك لم أستثبت حاله (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
قال : جبلة بن عمرو الأنصاري أخو أبي مسعود عقبة .. إلى أنّ قال : إن سليمان بن يسار حدثه أنهم كانوا مع معاوية بن خديج في غزو بالمغرب ..
    وفي تجريد أسماء الصحابة 1/77 برقم 725 قال : جبلة بن عمرو الأنصاري شهد اُحداً ، وشهد فتح مصر ، وشهد صفّين ، وغزا إفريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين ، وكان فاضلا ، من فقهاء الصحابة ، قاله ابن عبد البر ، وقال : روى عنه من أهل المدينة ..
(*)
حصيلة البحث
    وصف المترجم بالفضل والفقاهة ، وحضوره صفّين تحت راية أمير المؤمنين عليه السلام ، يقتضي عدّه حسناً ، إلاّ أنّ عدم الاطلاع على عاقبة أمره ، يلزمنا التوقف فيه وعدم الحكم عليه بشيء.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 37 برقم 6 ، الإصابة 1/225 برقم 1080 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير 3/168 ، تاريخ الطبري 4/365.
1 ـ رجال الشيخ : 37 برقم 6.
    أقول : هو جبلة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة الأنصاري المتقدم ذكره في التعليق على العنوان السابق ، فراجع.
    وعنونه العسقلاني في الإصابة 1/225 برقم 1080 فقال : جبلة بن عمرو بن أوس بن عامر بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الساعدي


(239)
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله غير مبيّن (*).

من رهط تميم الداري
    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن عبد البرّ (1) ، وأبو موسى ، وابن الأثير (2) من الصحابة.
الأنصاري. قال ابن السكن : شهد اُحداً ، قال : وهو غير أخي أبي مسعود لاختلاف النسبتين ، قلت : هو كما قال ، وروى ابن شبة في أخبار المدينة من طريق عبد الرحمن بن أزهر أنّهم لما أرادوا دفن عثمان فانتهوا إلى البقيع ، فمنعهم من دفنه جبلة بن عمرو الساعدي ، فانطلقوا إلى حش كوكب ومعهم معبد بن معمر ، فدفنوه فيه.
    وقال الطبري في تاريخه 4/365 ـ 366 في : ذكر الخبر عن قتل عثمان .. إلى أن قال : عن عامر بن سعد قال : كان أول من اجترأ على عثمان بالمنطق السيّئ جبلة بن عمرو الساعدي ، مرّ به عثمان وهو جالس في نديّ قومه ، وفي يد جبلة بن عمرو جامعة ، فلما مرّ عثمان سلّم ، فردّ القوم ، فقال جبلة : لم تردّون على رجل فعل كذا .. وكذا قال : ثم أقبل على عثمان ، فقال : والله لأطرحنّ هذه الجامعة في عنقك ، أو لتتركن بطانتك هذه ، قال عثمان : أيّ بطانة ! فوالله إنّي لأتخيّر الناس ، فقال : مروان تخيّرته !؟ ومعاوية تخيّرته ! وعبد الله بن عامر بن كريز تخيّرته !؟ وعبد الله بن سعد تَخيّرته !؟ منهم من نزل القرآن بدمه ، وأباح رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم دمه.
    ومثله في الكامل لابن الأثير 3/168.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في المصادر التاريخيّة وموارد الجرح والتعديل ما يشير إلى خاتمة أمره ، وعليه لابدّ من التوقف وعدّه مجهولا ، وإن كان بعض مواقفه تكشف عن قوة إيمانه.
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/269 ، الاستيعاب 1/92 برقم 331 ، تجريد أسماء الصحابة 1/78 برقم 727 ، الوافي بالوفيات 11/52 برقم 99.
1 ـ في الاستيعاب 1/92 برقم 331 ، ومثله في تجريد اسماء الصحابة.
2 ـ في اُسد الغابة 1/269 ، ولاحظ الوافي بالوفيات 11/52 برقم 99.


(240)
    وحاله مجهول (*).
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في كلمات أرباب الجرح والتعديل ما يوضح حاله ، فهو غير مبيّن الحال.

    جاء في بشارة المصطفى : 53 ، [ وفي طبعة اُخرى : 94 حديث 29 ] ، والأمالي للشيخ الطوسى قدّس سرهما 1/201 [ طبعة مؤسسة البعثة : 198 حديث ( 339 ) ] بسندهما : .. قالا : أخبرنا محمد بن يحيى ، قال : حدّثنا جبلة بن محمد بن جبلة الكوفي ، قال : حدّثني أبي ، قال : اجتمع عندنا السيد بن محمد الحميري وجعفر بن عفان الطائي ، فقال له السيد : ويحك أتقول في آل محمد صلّى الله عليه وآله شرّاً :
ما بال بيتكم يخرّب سقفه وثيابكم من أرذل الأثواب
    وعنه في بحار الأنوار 47/14 حديث 6.
    ومثله في عيون أخبار الرضا عليه السلام : 307 باب 44 [ وفي طبعة أُخرى 1/192 ] حديث 2 بسنده : .. قال : حدّثنا محمد بن يحيى الصولي ، قال : حدّثنا جبلة بن محمد الكوفي ، قال : حدّثنا عيسى بن حماد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الرضا عليه السلام .. إلى آخره.
    وفي لسان الميزان 2/96 برقم 389 قال : جبلة بن محمد بن جبلة الكوفي روى عن أبيه ، روى عنه محمد بن يحيى ، أظنّه الصولي. ذكره الشريف المرتضى في رجال الشيعة.

حصيلة البحث
    لم يعنونه علماؤنا الرجاليون ، ومما ذكره العسقلاني في لسان الميزان ومن مضمون روايته يتّضح إماميّته وكون روايته سديدة ، ولكن لابدّ من عدّه مهملا.

    جاء في علل الشرائع : 183 باب 147 : العلة التي من أجلها كان
تنقيح المقال ـ الجزء الرابع عشر ::: فهرس