تنقيح المقال ـ الجزء الرابع عشر ::: 256 ـ 270
(256)

ولكن حيث إنّي لم أحرز ذلك ، ولست جازماً به ، فلابدّ من عدّه غير معلوم الحال.

    سلف من المصنف برقم ( 3659 ) ترجمته تحت عنوان : جبير بن بحيينه ، نسبة الي امه ، إذ كان بها أشهر .. وقد عد من الصحابة ، كما في اسد الغابة 270 / 1 .. وغيرها.

حصيلة البحث
    المعنون مجهول ، بل هو إلي الضعف أقرب.

    جاء في أمالي الشيخ : 487 حديث 1068 ، قال : وحدّثني أبو عيسى جبير بن محمد الدقّاق ، عن عمار بن خالد الواسطي ، عن إسحاق بن يوسف الأزرق ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن أبي أوفى ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ..
    وعنه في بحار الأنوار 33/326 حديث 571 ، ووسائل الشيعة 15/82 حديث 20030.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال.


(257)
    [ الضبط : ]
    [ مُطْعِم ] بالميم المضمومة ، ثمّ الطاء المهملة الساكنة ، ثمّ العين المهملة المكسورة ، ثمّ الميم (1).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 14 برقم 23 ، رجال الكشي : 9 حديث 20 ، وصفحة : 123 حديث 194 وموارد اُخرى ، الخلاصة : 36 برقم 3 ، التحرير الطاوسي : 70 برقم 84 طبعة بيروت [ المخطوط : 25 برقم ( 74 ) من نسختنا ] ، الوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 174 برقم ( 335 ) ] ، حاوي الأقوال 3/367 برقم 2002 [ المخطوط : 243 برقم ( 1236 ) ] ، ابن داود في رجاله : 81 برقم 290 ، الاستيعاب 1/88 برقم 315 ، الإصابة 1/227 برقم 1091 ، اُسد الغابة 1/271 ، تهذيب التهذيب 2/62 برقم 102 ، تقريب التهذيب 1/126 برقم 43 ، الجرح والتعديل 2/512 برقم 2112 ، تاريخ البخاري 2/223 برقم 2274 ، الكاشف 1/180 برقم 769 ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 60 ، تاريخ الطبري 2/270 وصفحة : 367 و370 و501 و517 و524 ، 3/77 ، 4/144 وصفحة : 210 و359 و412 و413 ، الوافي بالوفيات 11/58 برقم 105 ، المحبّر : 66 وصفحة : 69 ، الجمع بين رجال الصحيحين 1/76 برقم 288 ، العبر 1/59 ، سير أعلام النبلاء 3/95 برقم 18 ، تهذيب الأسماء واللغات 1/146 برقم 103 ، تهذيب الكمال 4/506 برقم 904 ، البداية والنهاية 8/46.
1 ـ المُطْعِم ، أي : المُثْمر كما في لسان العرب 12/367 ، وقال في صفحة : 368 : وطُعْمَة


(258)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، قائلا : جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ، يكنّى : أبا محمّد ، مات سنة ثمان وخمسين. انتهى.
    وقد مرّ (2) في ترجمة : اُويس القرني نقلنا رواية طويلة عن الكشي (3) تتضمّن عدّ الرجل من حواري عليّ بن الحسين عليهما السلام.
    وقد مرّ (4) منّا في ترجمة : جابر الأنصاري نقل رواية الكشي رحمه الله (5) ، عن محمّد بن نصير ، عن محمّد بن عيسى ، عن جعفر بن عيسى ، عن صفوان ، عمّن سمعه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « ارتدّ الناس بعد قتل الحسين عليه السلام ، إلاّ ثلاثة : أبو خالد الكابلي ، ويحيى بن اُم الطويل ، وجبير بن مطعم ، ثمّ إنّ الناس قد لحقوا وكثروا ». انتهى.
وطِعْمة وطُعَيْمَة ومُطْعِم كلّها أسماء.
    أقول : ويحتمل أن تكون اللفظة بفتح العين ، قال في لسان العرب 12/366 : رجلٌ مُطْعَم ـ بضم الميم ـ : مرزوق. وكذا صرّح به في صفحة : 367.
1 ـ رجال الشيخ : 14 برقم 23.
2 ـ في صفحة : 297 من المجلّد الحادي عشر.
3 ـ الكشي في رجاله : 9 حديث 20 : قال : « .. ثم ينادى أين حواري علي بن الحسين عليهما السلام ؟ فيقوم جبير بن مطعم ، ويحيى بن أم الطويل ، وأبو خالد الكابلي ، وسعيد بن المسيب .. ».
    لا يخفى بأنّ جبيراً مات سنة 59 أو 58 أو 56 أي قبل إمامة السجاد عليه السلام بسنتين أو ثلاث أو أربع فكيف يكون من حواريه ، بل ابنه محمد هو من حواري الإمام السجاد عليه السلام ، فتفطن.
4 ـ في صفحة : 55 من هذا المجلّد.
5 ـ الكشي في رجاله : 123 حديث 194.


(259)
    قلت : قد عدّهم في خبر أربعة (1) ، رابعهم : جابر بن عبد الله الأنصاري.
    وعدّه العلاّمة رحمه الله (2) في القسم الأوّل ، واقتصر في ترجمته على نقل رواية الكشّي الاُولى. قال رحمه الله : جبير بن مطعم ؛ روى الكشي ، عن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف ، قال : حدّثني عليّ بن سليمان بن داود الرازي ، قال : حدّثني عليّ بن أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم ، عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام أنّه من حواري عليّ بن الحسين عليهما السلام. انتهى.
    وفي التحرير الطاوسيّ (3) : جبير بن مطعم ؛ روي أنّه من حواري عليّ بن الحسين عليهما السلام. الطريق : محمّد بن قولويه .. ثمّ ساق الطريق الّذي سمعته من الخلاصة ، ثمّ قال : وأقول : إنّ في الطريق من لم أستثبت حاله. انتهى.
    وقد جعله في الوجيزة (4) ممدوحاً ، وهو أقلّ ما ينبغي الإذعان به.
1 ـ في ذيل الحديث المتقدم : وروى يونس ، عن حمزة بن محمد الطيار مثله ، وزاد جابر بن عبد الله الأنصاري. وفي رجال الكشي : 115 برقم 184 : قال الفضل بن شاذان : ولم يكن في زمن علي بن الحسين في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس : 1 ـ سعيد بن جبير 2 ـ سعيد بن المسيب 3 ـ محمد بن جبير بن مطعم 4 ـ يحيى بن أمّ الطويل ، 5 ـ أبو خالد الكابلي ، واسمه وردان ، ولقبه : كنكر ..
2 ـ في الخلاصة : 36 برقم 3.
3 ـ التحرير الطاوسي : 70 برقم 84 طبعة بيروت [ وفي طبعة مكتبة السيد المرعشي : 120 برقم ( 87 ) ].
4 ـ الوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 174 برقم ( 335 ) ].


(260)
    ولكن الجزائري ـ على عادته ـ عدّه في الحاوي (1) في الضعفاء.
    والعجب من ابن داود (2) حيث إنّه بعد نقل ما سمعته من الكشّي من كونه من حواري السجاد عليه السلام ، قال : ولم أره في كتب الشيخ رحمه الله ، مع أنّك قد سمعت عبارة الشيخ رحمه الله في رجاله في حقّ الرجل.
    تنقيح :
    الّذي اعتقده تعدّد جبير بن مطعم (3) ، وأنّ أحدهما : من حواري مولانا
1 ـ حاوي الأقوال 3/367 برقم 2002 [ المخطوط : 243 برقم ( 1336 ) ].
2 ـ ابن داود في رجاله : 81 برقم 290 ، وفي الاختصاص : 61 ، عدّه من حواري الإمام السجاد عليه السلام.
3 ـ من المطمأنّ به أنّه لا تعدّد في المقام بل أنّ جبير بن مطعم واحد ، وهو الصحابي الضعيف كما سيأتي ، والذي هو من حواري الإمام السجاد عليه السلام ابنه : محمد بن جبير بن مطعم ـ كما سنوضح ذلك إن شاء الله تعالى ـ ، وإليك نبذة من كلمات علماء العامّة فيه :
    ففي الاستيعاب 1/88 برقم 315 قال : جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل .. إلى أن قال : القرشي النوفلي يكنى : أبا محمد ، وقيل : أبا عدي .. إلى أن قال : كان جبير بن مطعم من حلماء قريش وساداتهم ، وكان يؤخذ عنه النسب .. إلى أن قال : كان جبير بن مطعم من أنسب قريش لقريش وللعرب قاطبة ، وكان يقول إنّما أخذت النسب عن أبي بكر .. إلى أن قال : أسلم جبير بن مطعم فيما يقولون : يوم الفتح ، وقيل : عام خيبر .. إلى أن قال : ومات جبير بن مطعم بالمدينة سنة سبع وخمسين ، وقيل : سنة تسع وخمسين في خلافة معاوية ، وذكره بعضهم في المؤلّفة قلوبهم ، وفي من حسن إسلامه منهم.
    وفي الإصابة 1/227 برقم 1091 ـ بعد أن عنونه ـ قال : وأسلم جبير بين الحديبيّة والفتح ، وقيل : في الفتح ، وقال البغوي : أسلم قبل فتح مكّة ، ومات في خلافة معاوية .. إلى أن قال : مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين.
    وفي اُسد الغابة 1/271 ـ عنونه ونقل ما تقدم ـ وزاد قوله : روى عن ابن عباس أنّ


(261)

النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، قال ـ ليلة قربه من مكّة في غزوة الفتح ـ : « إنّ بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك وأرغب لهم في الإسلام : عتاب بن أسيد ، وجبير بن مطعم ، وحكيم بن حزام ، وسهيل بن عمرو » .. إلى أن قال : وتوفي جبير سنة سبع وخمسين ، وقيل : سنة ثمان ، وقيل : سنة تسع وخمسين أخرجه الثلاثة.
    وفي تقريب التهذيب 1/126 برقم 43 ـ بعد ذكر عنوان المترجم ـ قال : صحابي عارف بالأنساب ، مات سنة ثمان أو تسع وخمسين.
    وفي تهذيب التهذيب 2/63 ـ 64 برقم 102 ـ بعد ذكر عنوانه ـ قال : قدم على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في فداء أسارى بدر ، ثم أسلم بعد ذلك عام خيبر ، وقيل : يوم الفتح .. إلى أن قال : وقال ابن البرقي وخليفة : توفي سنة 59 بالمدينة ، وقال المدائني : سنة 58 .. إلى أن قال : سنة 56.
    ومثله في الجرح والتعديل 2/512 برقم 2113 ، وتاريخ البخاري 2/223 برقم 2274 أيضاً.
    وفي الكاشف 1/180 برقم 769 ـ بعد أن عنونه ـ قال : ممّن حسن إسلامه ، عنه ابناه محمد ، ونافع ، وابن المسيب ، سيد حليم ، وقور نسّابة ، توفي سنة 59.
    وفي تذهيب تهذيب الكمال : 60 ـ بعد أن عنونه ـ قال : .. أسلم قبل حنين ، أو يوم الفتح .. إلى أن قال ( في صفحة : 61 ) : روى عنه ابناه محمد ونافع ، وسليمان بن صرد وابن المسيب وطائفة ، وكان حليماً ، وقوراً ، عارفاً بالنسب ، وذكر ابن إسحاق أنّ النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أعطاه مائة من الإبل ، توفي سنة تسع أو ثمان وخمسين بالمدينة.
    هذه كلمات أعلام الجرح والتعديل من العامة.
    أما ما سجل له التاريخ الإسلامي ؛ فقد جاء في تاريخ الطبري 2/370 في قضية دار الندوة قال : وقد اجتمع فيها أشراف قريش كلّهم ، من كلّ قبيلة ، من بني عبد شمس : شيبة وعتبة ابنا ربيعة ، وأبو سفيان بن حرب ، ومن بني نوفل بن عبد مناف : طعيمة بن عدي ، وجبير بن مطعم.
    وفي صفحة : 501 في غزوة اُحد : ودعا جبير بن مطعم غلاماً له يقال له : وحشي ، كان حبشيّاً يقذف بحربة له قذف الحبشية ، قلمّا يخطىء بها ، فقال له : أخرج مع الناس


(262)

فإن أنت قتلت عمّ محمد [ صلّى الله عليه وآله وسلّم ] بعمّي طعيمة بن عديّ فأنت عتيق .. ثم ذكر كيفية قتل وحشي لحمزة ( رضوان الله تعالى عليه ).
    وذكر ذلك ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 1/243 ، و13/283 ، و 15/11.
    وفي تاريخ الطبري 4/412 ، في قضية عثمان ودفنه قال بسنده : .. عن أبي بشير العابدي ، قال : نبذ عثمان ثلاثة أيام لا يدفن ، ثم إنّ حكيم بن حزام القرشي ثم أحد بني أسد بن عبد العزى ، وجبير بن مطعم بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف كلّما عليّاً [ عليه السلام ] في دفنه ، وطلبا إليه أن يأذن لأهله في ذلك ، ففعل ، وأذن لهم عليّ [ عليه السلام ] ، فلمّا سُمِعَ بذلك ، قعدوا له في الطريق ..
    وذكر ذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج 2/158 و10/6.
    وفي شرح نهج البلاغة 20/25 قال : .. وروى سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، قال : كنت عند عروة بن الزبير ، فتذاكرناكم أقام النبي [ صلّى الله عليه وآله وسلّم ] بمكة بعد الوحي ؟ فقال عروة : أقام عشراً ، فقلت : كان ابن عبّاس يقول : ثلاث عشرة ، فقال : كذب ابن عباس ، وقال ابن عباس : المتعة حلال ، فقال له جبير بن مطعم : كان عمر ينهى عنها ، فقال : يا عَديّ نفسه ، من ها هنا ضللتم ، أحدثكم عن رسول الله صلّى الله عليه و [ آله ] وسلّم ، وتحدثني عن عمر.
    وقال في شرح النهج لابن أبي الحديد 20/113 ـ 114 : .. وابن الزبير أحد الرهط الخمسة الذين وقع اتفاق أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص على إحضارهم ، والاستشارة بهم في يوم التحكيم ، وهم : عبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر ، وأبو الجهم ابن حذيفة ، وجبير بن مطعم ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
    أقول : يتّضح ممّا نقلناه من كلمات أعلام العامة ، ومواقف المترجم ، أن ليس له موقف واحد يؤازر أهل البيت عليهم السلام ويدافع عن الحقّ ، بل يظهر أنّه كان من مخالفيهم وفي زمرة أعدائهم ، وأقوى شاهد على ذلك اختيار أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص له في مهزلة التحكيم إلى جانبهم ، وعليه يستحيل عدّه من حواري الإمام السجّاد عليه السلام ، وأيضاً يدلّ على أنّه ليس من حواريه عليه السلام موته سنة 56 أو سبع أو ثمان أو تسع وخمسين قبل إمامة السجاد بأربع أو ثلاث أو سنتين ، وهذا يوجب القطع بأنّ الذي يعدّ من حواريه عليه السلام ليس جبير بن مطعم الصحابي ، بل ابنه محمد ، وقبل إبداء الرأي المختار نلفت النظر إلى ما رواه الكشي في رجاله : 10


(263)
السجاد عليه السلام ، وهو الّذي ينبغي البناء على وثاقته ، باعتبار عدم تعقّل تمكين السجاد عليه السلام كون غير العدل الثقة من حواريه.
    والآخر : جبير بن مطعم بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف ، الّذي عدّه الشيخ رحمه الله من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو غير الأوّل ؛ ضرورة وفاته ـ على ما سمعته من الشيخ ـ سنة ثمان وخمسين ، وقيل : سبع ، وقيل : تسع وخمسين. وذلك قبل إمامة السجاد عليه السلام بسنتين أو ثلاث أو أربع. ولا يعقل عدّه من حواريه.
    وعلى كلّ حال ؛ فجبير بن مطعم القرشي النوفلي هذا صحابيّ مجهول الحال.
    واستنكر بعض الفضلاء عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؛ زعماً منه أنّ جبيراً هذا مات على الشرك ،
حديث 20 ، وصفحة : 123 حديث 194 بأنّ جبير بن مطعم أحد الثلاثة أو الأربعة الذين لم يرتدّوا بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام ، ولكن في رجال الكشي أيضاً : 115 حديث 184 بسنده : .. عن الفضل بن شاذان أنّه قال : لم يكن في زمن علي بن الحسين عليهما السلام في أول أمره إلاّ خمسة. وعدّ منهم : محمد بن جبير بن مطعم ، وهذه الرواية هي الصحيحة التي يعوّل عليها ؛ لأنّ في أول أمر علي بن الحسين عليهما السلام بعد شهادة أبيه صلوات الله وسلامه عليه سنة إحدى وستين كان قد مضى على موت جبير سنتين أو ثلاث أو أربع سنين ، وعلى هذا ينبغي الجزم بسقوط كلمة ( محمد ) من الروايتين المتقدّمتين ، وعدّ محمّد بن جبير من حواري الإمام السجاد عليه السلام.
    واحتمل بعض المعاصرين في قاموسه 2/571 أنّه حكيم بن جبير بن مطعم ، وحيث لم يذكر شاهداً على ذلك ، بل الدليل على خلافه ، فالاحتمال المذكور ساقط ، بل الذي من حواري السجاد عليه السلام هو محمد بن جبير كما تأتي ترجمته إن شاء الله تعالى.


(264)
ولم يُسلم أبداً. وهو الّذي أجار النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا قدم من الطائف.
    وهذا منه اشتباه ، فإنّ إسلام جبير هذا بعد الحديبيّة ، قبل الفتح ، أو يوم
    الفتح. وكونه من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ممّا نصّ عليه في اُسد الغابة (1) ، والإصابة (2) ، .. و غيرهما. وإنّما الّذي مات مشركاً ، وأجار النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم قدومه من الطائف ، وشارك جماعة في نقض الصحيفة التي كتبها (3) قريش على بني هاشم ، هو أبوه مطعم لا ابنه جبير ، فاشتبه الأب بالابن عند هذا الفاضل ، فلا تذهل (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه أبو موسى ، وابن الأثير (4) من الصحابة.
1 ـ اُسد الغابة 1/271.
2 ـ الإصابة 1/227 برقم 1091.
3 ـ كذا ، والظاهر : كتبتها.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ عدّ الحاوي للمعنون في الضعفاء هو الحكم الصحيح ، بل ينبغي عدّه من أضعف الضعفاء ، والجزم بأنّ جُبيراً هذا ليس ممّن أدرك إمامة السجاد عليه السلام ، وليس من حواريه عليه السلام ، بل الذي من حواريه عليه السلام هو ابنه محمد بن جبير. فتدبّر.
4 ـ انظر : اُسد الغابة 1/272 ، والإصابة 1/266 برقم 1324 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/78 برقم 737.


(265)
    وحاله مجهول (*).
    ومثله في الجهالة :

    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن عبد البرّ (1) ، وابن منده ، وأبو نعيم ، وابن الأثير (2) من الصحابة.
(*)
حصيلة البحث
    المعنونون له نفوا صحبته ، ولم يوضحوا حاله ، فهو غير معلوم الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    الاستيعاب 1/272 ، تجريد أسماء الصحابة 1/227 برقم 738 ، اُسد الغابة 1/272 ، الإصابة 1/227 برقم 1092 ، الوافي بالوفيات 11/59 برقم 108 ، طبقات ابن سعد 7/440 ، التاريخ الكبير للبخاري 2/223 ، حلية الأولياء 5/138 ، الجرح والتعديل 2/521 برقم 2116 ، تاريخ ابن الأثير 4/456 ، تاريخ الإسلام للذهبي 3/45 ، تذكرة الحفاظ 1/49 ، مرآة الجنان 1/162 ، تهذيب التهذيب 2/64 ، تقريب التهذيب 1/126 برقم 44 ، النجوم الزاهرة 1/200 ، شذرات الذهب 1/88 ، تاج العروس 3/86 ، تهذيب الكمال 4/509 برقم 905.
1 ـ في الاستيعاب 1/89 برقم 318 ، ومثله تجريد أسماء الصحابة 1/79 برقم 738.
2 ـ في اُسد الغابة 1/272 ، ولاحظ : الإصابة 1/260 برقم 1274 : واختلفوا في إسلامه في زمان النبي صلّى الله عليه وآله أم بعده ، واتفقوا على أنه لم يره ، ففي الوافي بالوفيات 11/59 برقم 108 قال : جبير بن نفير ـ بضم النون ، وفتح الفاء ، وسكون الياء آخر الحروف ، وبعدها راء ـ ابن مالك بن عامر الحضرمي ، أبو عبد الرحمن ، تابعيّ مخضرم ، أدرك الجاهلية والإسلام ، وهو من ثقات الشاميّين وحديثه فيهم ، توفّي سنة ثمانين بالشام. روى عن أبي بكر ، وعمر ، وأبي الدرداء ، وأبي ذر ، روى عنه سليم بن عامر ،


(266)
    ولم يتضح لي حاله (*).
    ومثله :

    [ الترجمة : ]
    الّذي عدّه (1) من عدا الأوّل من الصحابة (**).
وأبو الزاهريّة ، وابنه عبد الرحمن ، وأدرك زمان النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم. وروى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يمكن استكشاف حاله ، فهو ممن لم يتضح لي حاله.
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/272 ، والإصابة 1/227 برقم 1093 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/79 برقم 739.
(**)
حصيلة البحث
    لم أجد في كلمات أرباب الجرح والتعديل ما يوضح حاله ، فهو غير مبين الحال.


(267)
[ باب المتفرقة ]


(268)

(269)
    [ الترجمة : ]
    عدّهما ابن منده ، وابن الأثير (2) من الصحابة.
    وحالهما مجهول (**).
1 ـ اُسد الغابة 1/273 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/79 برقم 740.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2 ـ في اُسد الغابة 1/273 ، والإصابة 1/228 برقم 1098 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/79 برقم 741.
(**)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يمكن استكشاف حاله ، فهو مجهول الحال.


(270)
    الضبط :
    جَحَارَة : بالجيم المفتوحة ، والحاء المهملة ، والألف ، والراء ، والهاء ـ كما في بعض النسخ ـ من الجحر ، وهي السنة الشديدة (1).
    وجعادة : بإبدال الحاء المهملة عيناً مهملة ، والراء المهملة دالا مهملة (2) ، كما في بعض آخر.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (3) الرجل من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
1 ـ قال في الصحاح 2/609 : الجَحْرَة بالفتح : السنة الشديدة ، وزاد في لسان العرب 4/118 على ذلك : .. المجدبة القليلة المطر.
2 ـ الظاهر أن جُعَادة مأخوذة إمّا من الجَعْد بمعنى الرجل القصير متردد الخلق أو الرجل البخيل ، وأبو جعادة كنية الذئب ، وأيضاً جعادة اسم قبيلة ، صرّح بذلك في لسان العرب 3/122 ـ 123.
3 ـ رجال الشيخ : 37 برقم 10 ، وفيه : حجارة ، وفي مجمع الرجال 2/18 ، وجامع الرواة 1/147 ، وروح الجوامع المخطوط : 270 .. وغيرهم نقلا عن رجال الشيخ رحمه الله من دون زيادة ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حاله ، فهو مجهول الحال ، ولم يذكره غير الشيخ رحمه الله ، ولم أجد له ذكراً في كتب السير والتواريخ.
تنقيح المقال ـ الجزء الرابع عشر ::: فهرس