تنقيح المقال ـ الجزء الرابع عشر ::: 346 ـ 360
(346)
وابن الأثير (1) إيّاه من الصحابة.
    وعلى كل حال ، فقد قال الشيخ (2) رحمه الله في باب أصحاب عليّ عليه السلام : جعدة بن هبيرة المخزومي ، ابن أخت أمير المؤمنين عليه السلام ، اُمّه : اُم هاني بنت أبي طالب عليه السلام. انتهى.
    وعن تقريب ابن حجر (3) : إنّه تابعي ثقة.
1 ـ في اُسد الغابة 1/285 قال : جعدة بن هبيرة .. إلى أن قال وقد اختلف في صحبته .. ، وكذلك في الإصابة 1/258 ـ 259 برقم 1265 : جعدة بن أبي هبيرة بن أبي وهب بن وهب .. إلى أن قال : ولد على عهد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وأرسل عنه ، وولي خراسان لعلي عليه السلام ، قال ابن منده : مختلف في صحبته ، وقال البخاري : له صحبة .. ثم نقل الأقوال المختلفة في صحبته ، ثم قال قلت : وسيأتي في ترجمة : اُم هاني أنّه أدرك النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم .. فلو ثبت بطل قول من أنكر صحبته ..
2 ـ رجال الشيخ الطوسي رحمه الله : 37 برقم 14.
3 ـ تقريب التهذيب 1/129 برقم 67 قال : جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي ، صحابيّ صغير ، له رؤية ، وهو ابن اُم هاني بنت أبي طالب ، وقال العجلي : تابعي ثقة.
    وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 8/97 بسنده : .. قال : جمع معاوية كلّ قرشي بالشام ، وقال لهم : العجب يا معشر قريش ! إنّه ليس لأحد منكم في هذه الحرب فعال يطول بها لسانه غداً .. إلى أن قال في صفحة : 98 : فقال عتبة بن أبي سفيان : أُلْهو عن هذا ، فإنّي لاق بالغداة جعدة بن هبيرة .. فقال معاوية : بخ بخ ! قومه بنو مخزوم ، واُمّه اُم هاني بنت أبي طالب ، كف ، كريم .. وكثر العتاب والخصام بين القوم .. إلى أن قال : وبعث معاوية إلى عتبة ، فقال : ما أنت صانع في جعدة ! قال ألقاه اليوم وأقاتله غداً .. وكان لجعدة في قريش شرف عظيم ، وكان له لسان ، وكان من أحبّ الناس إلى علّي عليه السلام ، فغدا عليه عتبة ، فنادى : أبا جعدة ! أبا جعدة ! فأستأذن عليّاً عليه السلام في الخروج إليه ، فأذن له ، وأجتمع الناس ، فقال عتبة : يا جعدة ! والله ما أخرجك علينا إلاّ حبّ خالك وعمّك عامل البحرين ، وإنّا والله ما نزعم أنّ معاوية أحقّ بالخلافة من عليّ لولا أمره في عثمان ، ولكن معاوية أحقّ بالشام لرضا أهلها به ، فاعفوا لنا عنها ، فوالله ما بالشام رجل به طِرْق إلاّ وهو أجدّ من معاوية في القتال ، وليس بالعراق رجل له


(347)

مثل جِدّ علي في الحرب ، ونحن أطوع لصاحبنا منكم لصاحبكم ، وما أقبح بعليّ أن يكون في قلوب المسلمين أولى الناس حتى إذا أصاب سلطاناً أفنى العرب .. !
    فقال جعدة : أما حبّي لخالي ؛ فلو كان لك خال مثله لنسيت أباك ، وأما ابن أبي سلمة .. فلم يصب أعظم من قدره ، والجهاد أحبّ إليّ من العمل ، وأما فضل عليّ على معاوية .. فهذا ما لا يختلف فيه اثنان .. وأما رضاكم اليوم بالشام .. فقد رضيتم بها أمس فلم نقبل ، وأما قولك : ليس بالشام أحدٌ إلا وهو أجدّ من معاوية ، وليس بالعراق رجل مثل جدّ عليّ ؛ فهكذا ينبغي أن يكون ، مضى بعليّ يقينه ، وقصر بمعاوية شكّه ، وقصد أهل الحقّ خير من جهد أهل الباطل ، وأما قولك : نحن أطوع لمعاوية منكم لعليّ .. فوالله نسأله إن سكت ، ولا نردّ عليه إن قال ، وأما قتل العرب .. فإنّ الله كتب القتل والقتال فمن قتله الحقّ فإلى الله.
    فغضب عتبة وفحش على جعدة ، فلم يجبه وأعرض عنه ، فلمّا انصرف عنه ، جمع خيله فلم يستبق منها شيئاً ، وجلّ أصحابه السكون والأزد والصدف ، وتهيّأ جعدة بما استطاع ، والتقوا ، فصبر القوم جميعاً ، وباشر جعدة يومئذ القتال بنفسه ، وجزع عتبة ، فأسلم خيله وأسرع هارباً إلى معاوية ، فقال له : فضحك جعدة ، وهَزْمَتِك لا تغسل رأسك منها أبداً ، فقال : والله لقد أعذرت ، ولكن أبى الله أن يديلنا منهم ، فما أصنع ؟! .. وحظى جعدة بعدها عند علي عليه السلام.
    وقال النجاشي فيما كان من فحش عتبة على جعدة :
إنّ شتم الكريم ـ يا عتب ـ خطب اُمّه أمّ هاني وأبوه ذاك منها هبيرة بن أبي وهب كان في حربكم يعدّ بألف وابنه جعدة الخليفة منه كلّ شيء تريده فهو فيه وخطيب إذا تمعّرت الأو وحليم إذا الحُبَى حلّها الجهل وشكيم الحروب قد علم النّا وصحيح الأديم من نغل العي‍ فأعلمنه من الخطوب عظيم من معدّ ومن لؤيّ صميم أقرّت بفضله مخزوم حين يلقى بها القرومَ القروم هكذا تنبت الفروع الأروم حسب ثاقب ودين قويم جه يشجي به الألدّ الخصيم وخفّت من الرجال الحلوم س إذا حلّ في الحروب الشكيم ‍ب إذا كان لا يصحّ الأديم

(348)

حامل للعظيم في طلب الحم‍ ما عسى أن تقول للذهب الأحم‍ كلّ هذا بحمد ربك فيه ‍د إذا عظّم الصغير اللّئيم ‍ر عيباً هيهات منك النجوم وسوى ذاك كان وهو فطيم
    وقال الأعور الشنّي في ذلك ، يخاطب عتبة بن أبي سفيان :
مازلت تظهر في عطفيك أبّهة لا تحسب القوم إلاّ فقع قرقرة حتى لقيت ابن مخزوم وأيّ فتى إن كان رهط أبي وهب جحاجحة أشجاك جعدة إذ نادى فوارسه هلاّ عطفت على قوم بمصرعة لا يرفع الطرف منك التيه والصلف أو شحمة بزّها شاو لها نُطف أحيا مآثر أبآء له سلفوا ! في الأولين فهذا منهم خلف حاموا عن الدين والدنيا فما وقفوا فيها السكون وفيها الأزد والصدف
    .. إلى هنا انتهى كلام ابن أبي الحديد في شرح النهج 8/97 ـ 100.
    وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج 10/77 : نسب جعدة بن هبيدة ؛ وأمّا جعدة بن هبيرة ، فهو ابن أخت أميرالمؤمنين عليه السلام ، اُمه : اُمّ هاني بنت أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم ، وأبوه هبيرة بن وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب ، وكان جعدة فارساً ، شجاعاً ، فقيهاً ، وولي خراسان لأمير المؤمنين عليه السلام وهو من الصحابة الذين أدركوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الفتح ، مع اُمّه اُمّ هاني ، بنت أبي طالب ، وهرب أبو هبيرة بن أبي وهب ذلك اليوم هو وعبدالله بن الزمعري إلى نجران.
    وما ذكره ابن أبي الحديد من قضية عتبة ذكرها نصر بن مزاحم في صفينه : 466 لكن الأبيات التي ذكرها نصر بن مزاحم في صفينه تزيد على ما نقله ابن أبي الحديد وإليكها ، قال بعد البيت الخامس :
حتى رموك بخيل غير راجعة قد عاهدوا الله لن يثنوا أعنتّها لمّا رأيتهم صبحاً حسبتهم ناديت خيلك إذ عضّ الثقاف بهم إلاّ وسمر العوالي منكم تكف عند الطعّان ولا في قولهم خلف أسد العرين حمى أشبالها الغرف خيلي إليّ ، فما عاجوا ولا عطفوا
    .. إلى أن قال :


(349)
    قلت : ومن لاحظ شدّته في حرب صفّين مع خاله عليه السلام ، ومقاماته مع معاوية بعد عام الجماعة ، يعرف قوّة إيمانه ، ونصرته لأهل البيت عليهم السلام ، فلا أقل من حسنة ، بل يمكن إثبات وثاقته وعدالته من توليته إمير المؤمنين عليه السلام إيّاه خراسان قبل حرب صفّين ، وشدّة حبّه عليه السلام له. لعدم تعقّل توليته عليه السلام غير العدل الثقة الأمين على رقاب الناس وأموالهم ، وأعراضهم وأحكامهم ، وقد حظى عنده عليه السلام بعد صفّين لمّا رأى من بسالته وثباته ، وشدّة شكيمته.
قد كنت في منظر من ذا ومستمع فاليوم يقرع منك السن عن ندم يا عتب لولا سفاه الرأي والسَّرف ما للمبارز إلاّالعجز والنّصف
    وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج 3/104 : ونزل عليّ عليه السلام بالكوفة على جعدة بن هبيرة المخزومي.
    وفي إرشاد المفيد : 8 بسنده [ 1/16 طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ] : .. قال سهر أمير المؤمنين علي [ بن أبي طالب ] عليه السلام في الليلة الّتي قتل في صبيحتها ، ولم يخرج إلى المسجد لصلاة الليل على عادته ، فقالت له ابنته اُمّ كلثوم رحمة الله عليها ، ما هذا الذي قد أسهرك ؟ فقال : « إنّي مقتول لو قد أصبحت » ، فأتاه ابن النبّاح فآذنه بالصلاة ، فمشى غير بعيد ، ثم رجع ، فقالت له [ ابنته ] اُمّ كلثوم : مُرْ جعدة فليصلّ بالناس ، قال : « نعم مروا جعدة ليصلّي » ، ثم قال : لا مفرّ من الأجل فخرج إلى المسجد.
    وقال الكشي في رجاله : 63 حديث 111 بسنده : .. عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كان مع أميرالمؤمنين عليه السلام من قريش خمسة نفر ، وكانت ثلاثة عشر قبيلة مع معاوية ، فأمّا الخمسة : محمد بن أبي بكر رحمة الله عليه ، أتته النجابة من قبل اُمّه أسماء بنت عميس ، وكان معه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص المرقال : وكان معه جعدة بن هبيرة المخزومي ، وكان أمير المؤمنين
عليه السلام خاله ، وهو الذي قال له عتبة بن أبي سفيان : إنّما لك هذه الشدة في
الحرب من قبل خالك ، فقال له جعدة : لو كان خالك مثل خالي لنسيت أباك .. » إلى آخره.
    وقال الطبري في تاريخه 5/145 لمّا ضربه ابن ملجم لعنه الله تعالى : وتأخّر عليّ [ عليه السلام ] ورفع في ظهره جعدة بن هبيرة بن أبي وهب فصلّى بالناس الغداة.


(350)
    قال ابن أبي الحديد في شرح النهج (1) : كان فارساً شجاعاً ، فقيهاً ، ولي خراسان من قبل علي عليه السلام. أدرك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الفتح ، وهو عند اُمّه أمّ هاني بنت أبي طالب.
    وكان ذا لسان وعارضة قويّة ، أمره عليّ عليه السلام أن يخطب يوماً فلمّا تسنّم ذروة المنبر حصر ، ولم يستطع الكلام امتهاناً (2).
    وقال نصر (3) : كان لجعدة شرف عظيم في قريش وكان له لسان ، مِن أحبّ
1 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 10/77.
2 ـ ذكر ذلك ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 13/13.
3 ـ نصر بن مزاحم في صفّينة : 463.
    أقول : بالإضافة الى ما نقله المؤلف قدّس الله روحه الطاهرة ؛ اليك كلمات بعض العامة.
    فقد جاء في تهذيب التهذيب 2/81 برقم 126 : جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، له صحبة ، واُمّه : اُمّ هاني بنت أبي طالب ، روى عن خاله علي عليه السلام ، وعنه ابنه ، وأبو فاختة ، ومجاهد ، وأبو الضحى. قال ابن عبدالبر : ولاّه خاله خراسان ، قالوا : كان فقيهاً ، وقال ابن معين : لم يسمع من النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقال الزبير بن بكار وخلاّد : ولدت اُم هاني من هبيرة أربعة بنين : جعدة ، وهانئاً ، ويوسف ، وعمر ، قلت : في جزم المؤلّف أنّ له صحبة نظر ، فقد ذكره في التابعين البخاري ، وأبو حاتم ، وابن حبّان ، وذكره البغوي في الصحابة ، لكن قال : يقال : إنّه ولد على عهد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وليست له صحبة ، سكن الكوفة ، وقال الحاكم في التاريخ : يقال له رؤية .. ولم يصحّ ذلك ، وقال الآجرى ، عن أبي داود : لم يسمع من النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم شيئاً ، وقال العجلي : مدّني تابعيّ ثقة ، وذكره العسكري فيمن روى عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مرسلاً ، ولم يلقه.
    وقال البخاري في تاريخه 2/239 برقم 2315 : جعدة بن هبيرة بن أبي وهب ، ابن اُمّ هاني ، والد يحيى القرشي المخزومي ، مات في زمن معاوية ، سمع علياً عليه السلام ، روى عنه سعيد بن علاقة.
    وفي الجرح والتعديل 2/526 برقم 2187 ـ وبعد أن ذكر نسبه ـ قال : روى عن علي عليه السلام ، روى عنه أبو فاخته سعيد بن علاقة ، وأبو الضحى ، سمعت أبي يقول


(351)
الناس إلى خاله عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال له عتبة بن أبي سفيان في صفّين : ما أخرجك علينا إلاّ حبّك لخالك ، فقال : أجل لو كان لك خال مثله لنسيت أباك (*).
ذلك ، ويقول : كان قدم الريّ ، وكان له بها دار ـ ويقال لها: دار جعدة بن هبيرة ـ بالأزدان .. إلى أن قال بسنده : .. سمعت يحيى بن معين يقول : جعدة بن هبيرة لم يسمع من النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم شيئاً.
    وفي العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل 1/45 برقم 252 بسنده : .. قال : أخبرنا شعبة ، قال : كنت أسمع سماكاً يقول : حدثني ابنا اُمّ هاني ، فأتيت أنا خيرهما ، وأفضلهما ، فسألته ، وكان يقال له : جعدة.
    ومثله في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 62 ، وتهذيب الكمال 4/567 ، وقد ذكره في إتقان المقال : 32 في قسم الثقات ، وفي ملخص المقال في قسم الحسان ، وجاء في توضيح الاشتباه : 91 برقم 370 ، ونقد الرجال : 67 برقم 2 [ المحقّقة 1/335 برقم ( 936 ) ] ، ومجمع الرجال 2/21 ، ومنهج المقال : 81 [ المحقّقة 3/183 برقم ( 1015 ) ] ، والوسيط المخطوط : 62 من نسختنا ، وجامع الرواة 1/148 ، ومنتهى المقال : 74 [ الطبعة المحقّقة 2/227 برقم ( 528 ) ] ، وتعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال 74 وصفحة : 275 في ترجمة محمّد بن أبي بكر.
(*)
حصيلة البحث
    لم اجد مغمزاً في المترجم ، ومواقفه المشرفة تحت راية خاله العظيم صلوات الله وسلامه عليه ، وأقواله المخرسة لأعدائه ، وتفانيه في الولاء لإمام زمانه ، وحبّ أمير المؤمنين عليه السلام له ، وتقديم أمير المؤمنين عليه السلام عند ما ضربه الملعون ابن ملجم لإكمال الصلاة ، وشدّة اهتمامه عليه السلام به .. كلّ ذلك يجعله فوق مرتبة الوثاقة ، فالحكم بوثاقته وجلالته هو المتعين.

    عده الشيخ رحمه الله في رجاله : 37 برقم 5 في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، إلا أن ما جاء في طبعة مؤسسة النشر الإسلامي : 59


(352)
    الضبط :
    جُعْشَم : بالجيم ، والعين المهملة ، والشين المعجمة ، والميم ـ وزان جَعْفَر وقُنْفُد ، وجُنْدَب ـ القصير الغليظ الشديد ، والطويل الجسيم. فهو ضد ، وهو من الأسماء المتعارفة (1).
    وخُلَيْبَة : بالخاء المضمومة (2) ، واللام المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، [ والباء ] ، والهاء.
    ويأتي ضبط الصدفي في : مسلم بن كثير الأعرج إن شاء الله تعالى.
    والحريمي : نسبة إلى حريم : بالحاء والراء المهملتين ، والياء المثنّاة من
برقم 500 هو جعيد الهمداني كوفي .. وما هنا جاء نسخة هناك ، و عليه فيتحد مع ما عنونه الماتن رحمه الله برقم 4152 ، فراجع.
    وفي رجال ابن داوود : 90 برقم 338 : جعيدة والكل واحد.

حصيلة البحث
    حكمه حكم جعيدة الهمداني الآتي ، فراجع.
1 ـ صرّح بذلك كلّه في تاج العروس 8/230 ، وانظر : الصحاح 5/1889 ، و لسان العرب 12/102.
2 ـ ضبطه بفتح الخاء في توضيح المشتبه 3/411 ضمنأ وقال : ومنهم جُعْشُم بن خَلِيْبَةَ بن مَوْهِب بن جُعْشُم بن حُريم بن الصدف ، شهد الحديبية. ولكن قال الشارح متصلاً : قلت : كذا ساق ابن يونس في تاريخه ، لكنه ضم الخاء من خُليبة وفتح اللام ، وكذلك ذكره الأمير [ في الإكمال 3/134 ـ 135 ] وزاد بعده : ابن شاجي بن موهب.


(353)
تحت ، والميم.
    قال في التاج (1) مازجاً بالقاموس : إنّه كزبير ، هذا هو الأكثر ، أو كأمير كذا بخطّ الصوري بطن من حضرموت ثمّ من الصدف .. إلى أن قال : وحريم بن الصدف المذكور ، جدّ لجعشم الخير بن خليبة ـ كجهينة ـ ابن موصب بن جعشم بن حريم .. الخ.
    الترجمة :
    عدّه ابن عبد البرّ (2) ، وابن الأثير (3) من الصحابة. وقالوا إنّه بايع تحت الشجرة ، وكساه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قميصه ونعليه ، وأعطاه من شَعره ، وإنّه شهد الحديبيّة ، وفتح مصر.
    ولم أتحقّق حاله (*).
1 ـ تاج العروس 8/242 ، ولاحظ توضيح المشتبه 3/200 ـ 202، 410 ، 411 ، ولسان العرب 12/127 و128.
2 ـ قال في الاستيعاب 1/101 برقم 379 : جعشم الخير بن خليبة الصدفي ، من ولد حريم بن الصدف ، بايع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تحت الشجرة ، وكساه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قميصه ونعليه ، وأعطاه من شعره.
3 ـ في اُسد الغابة 1/286 ، ولاحظ : الإصابة 1/238 برقم 1163 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/85 برقم 798.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ بيعة المترجم تحت الشجرة ، وعناية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم به وإعطائه شعره ومنحه كسوة .. إن ثبت تسبغ عليه نوعاً من الحسن ، لكن لمّا لم نقف على تاريخ وفاته وبخاتمة أمره لابدّ من التوقّف فيه ، بل التصريح بجهالة حاله ، فهو مجهول الحال.


(354)

(355)
[ باب جعفر ]


(356)

(357)
باب جعفر

    جاء بهذا العنوان في رجال الكشي : 9 برقم 19، قال : وروى جعفر غلام عبد الله بن بكير ، عن عبد الله بن محمّد بن نهيك .. إلى آخره.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل لعدم ذكر له في المعاجم الرجاليّة.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في محاسن البرقي : 26 باب ( 3 ) التفكّر في الله حديث 5، بسنده : .. عن الحسين الكرخي ، عن جعفر بن أبان ، عن الحسن الصيقل ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ..
    واحتمل بعض أنّ جعفراً مصحّف الحسن .. ولم يقم شاهداً عليه.
    وعنه في بحار الأنوار 71/324 حديث 16 ، ووسائل الشيعة 15/197 حديث 20266 مثله.

حصيلة البحث
    المعنون مجهول موضوعاً وحكماً.

    جاء في المجمع من رجال ابن أبي طيّ ، الحاوي في رجال الشيعة : 62 ترجمة برقم 30 ، قال ابن حجر : قال ابن أبي طيّ : كان ثقة من رجال علي ابن الحسين رضي الله عنهما ، وروى عنه عبد الله بن الحجّاج [ كذا ، والظاهر : عبد الرحمن بن الحجاج ] ، لسان الميزان : 190 ، برقم 1969 برقم ( 432 ).

حصيلة البحث
    الظاهر أنّ المعنون متّحد مع جعفر بن إبراهيم الجعفري الهاشمي المدني المترجم في المتن، والله العالم.


(358)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) في ترجمة : إبراهيم بن أبي الكرام احتمالات في وجه نسبة الجعفري ، ويتعيّن هنا منها بقرينة ـ الهاشمي المدنيّ ـ كونه نسبة إلى جعفر الطيّار عليه السلام.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله (2) تارة : في أصحاب السجّاد عليه السلام.
    والظاهر اتحاده مع : جعفر بن إبراهيم من أولاد الطيّار عليه السلام الآتي عن قريب.
    وقد نقل عدّ الشيخ رحمه الله (3) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 86 برقم 3 ، والوجيزة : 147 [ رجال المجلسي: 174 برقم ( 346 ) ] ، وحاوي الأقوال 1/236 ـ 237 برقم 120 [ المخطوط : 28 برقم ( 120 ) ] ، واتقان المقال : 32 ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ونقد الرجال : 68 برقم 4 [ المحقّقة 1/336 برقم ( 940 ) ] ، ومنهج المقال : 81 ، ومنتهى المقال : 74 [ المحققة 2/228 برقم ( 529 ) ] ، ومجمع الرجال 2/22 ، ورجال البرقي : 9 ، وروح الجوامع المخطوط : 273 ، وجامع الرواة 1/148 ، ولسان الميزان 2/106 برقم 432.
1 ـ في صفحة : 241 من المجلد الثالث.
2 ـ الشيخ في رجاله : 86 برقم 3 ، قال : جعفر بن إبراهيم الجعفري الهاشمي المدني.
3 ـ الشيخ في رجاله أيضاً : 161 برقم 3 ، قال : جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب المدني.


(359)
    ويشهد بالاتّحاد توثيق الفاضل المجلسي إيّاه في الوجيزة (1) ، مع أنّهم إنّما وثقّوا جعفر بن إبراهيم الآتي.
    وحكي عن ظاهر الحاوي (2) إنكار الاتّحاد.
1 ـ الوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 174 برقم ( 346 ) ] ، قال: جعفر بن إبراهيم الجعفري، ثقة.
2 ـ حاوي الأقوال المخطوط : 38 برقم 120 من نسختنا [ الطبعة المحقّقة 1/236 ـ 237 برقم ( 120 ) ].
    وفي إتقان المقال : 32، قال : جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب ، ( قر ) ، ( ق ) ، ( جخ ) ، سيأتي توثيقه في ابنه سليمان ، وإنّه روي عن ( ظم ) [ أي الإمام الكاظم عليه السلام ] أيضاً.
    وفي صفحة : 68 : سليمان بن جعفر بن إبراهيم الجعفري الطالبي ، روى عن ( ضا ) الرضا [ عليه السلام ] ، وروى أبوه عن ( ق ) و ( ظم ) [ الصادق والكاظم عليهما السلام ] ، وكانا ثقتين.
    وفي ملخص المقال في قسم الصحاح : 42، قال : جعفر بن إبراهيم الجعفري الهاشمي المدني ( ين ) ، وكأنّه ابن إبراهيم بن محمّد الآتي.
    وقال في نقد الرجال : 68 برقم 4 [ الطبعة المحققة 1/336 برقم ( 940 ) ] : جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام المدني ( ق ) ، ( ين ) ، ( جخ ) ووثّقه النجاشي عند ذكر ابنه سليمان بن جعفر.
    وفي منهج المقال : 81 [ المحققة 3/184 برقم ( 1016 ) ] ، قال : جعفر بن إبراهيم الجعفري الهاشمي المدنّي ، ( ين ) ، وكأنّه ابن محمّد الآتي في ( ق ).
    وفي منتهى المقال : 74 [ الطبعة المحقّقة 2/228 برقم ( 529 ) ] قال : جعفر بن إبراهيم الجعفري الهاشمي المدني ، ( ين ) ، وكأنّ ابن محمّد الآتي في ( ق ).
    أقول : ظاهر المجمع الاتحاد ، وكذا الوجيزة ، إلاّ أن في الحاوي أنّ الاتحاد غير معلوم ، وربّما توهمّه بعضهم انتهى ، والظاهر أنّه كما قاله.
    وفي مجمع الرجال 2/22 ذكره في أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام ، وعدّه في رجال البرقي : 9 في أصحاب الإمام السجاد والباقر عليهما السلام.
    وفي روح الجوامع المخطوط : 273 قال : جعفر بن إبراهيم الجعفري الهاشمي المدني


(360)
    [ التمييز : ]
    ونقل في جامع الرواة (1) رواية عبد الله بن إبراهيم الغفاري (2) ، عنه ، عن أبي عبد الله عليه السلام في موارد عديدة. وكذا رواية عبد الرحمن بن الحجّاج (3) ، عنه ، عن أبي عبد الله عليه السلام في موضع. وعن عليّ بن
( ين ) ، قال الميرزا : كأنّه ابن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيّار ( ق ) ، وعن الحاوي غير معلوم.
    أقول : الأوّل أظهر ، فهو أبو جعفر المعروف بـ: الجعفري الثقة ، ويؤيّد الاتّحاد رواية عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن ( ق ) ، في باب الصدقة لبني هاشم من ( في ) ، وفي باب ما تحلّ لهم من الزكاة من التهذيب مع روايته عنه عن السجاد في باب فضل المساجد من الزيادات ، وباب بناء المساجد من ( في ) ، وعنه أيضاً عبد الله بن إبراهيم الغفاري ، وابنه سليمان بن جعفر ، وعبدالله بن المغيرة وثّقه النجاشي في ابنه سليمان و ( صه ) في المقامين.
1 ـ جامع الرواة 1/148.
2 ـ تجد روايته في الكافي 2/147 حديث 17 ، بسنده : .. عن عبد الله بن إبراهيم الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ومثلها في الكافي 3/68 حديث 4 ، و 2/116 حديث 19 ، وفي الخصال 1/47 حديث 48 بسنده : .. عن أبي محمّد عبد الله بن محمّد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما السلام ..
3 ـ تجد روايته في الكافي 4/59 حديث 3 ، بسنده : .. عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن جعفر بن إبراهيم الهاشمي ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وفي توحيد الصدوق : 459 برقم 25 : أبي رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. والتهذيب 4/62 حديث 166 بسنده : .. عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن جعفر بن إبراهيم الهاشمي ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. والتهذيب 3/259 حديث 725 ، بسنده : .. عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن علي بن الحسين عليه السلام .. والكافي 3/369 حديث 5 بسنده : .. عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن علي بن الحسين عليه السلام ..
تنقيح المقال ـ الجزء الرابع عشر ::: فهرس