تنقيح المقال ـ الجزء الخامس عشر ::: 166 ـ 180
(166)
الساكنة ، والدال المهملة (1).
    وقد مرّ (2) ضبط الجعفري في ترجمة : إبراهيم بن أبي الكرام.
    وضبط القيسي في ترجمة : أحمد بن سليم (3).
    وهذا الجعفري بقرينة كونه من قيس عيلان ، منسوب إلى جعفر بن كلاب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (4) من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    الضبط :
    كلاب : بالكاف ، واللام ، والألف ، والباء الموحدة ، سمّي به تارة : على وزن
1 ـ لاحظ ضبط سُوَيد في توضيح المشتبه 5/210.
2 ـ في صفحة : 241 من المجلّد الثالث.
3 ـ في صفحة : 164 من المجلّد السادس.
4 ـ رجال الشيخ : 162 برقم 16 ، وذكره في مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، ومنهج المقال ، والوسيط المخطوط ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل .. وغيرهم ، والجميع نقلوا عبارة الشيخ رحمه الله في رجاله من غير زيادة.
    وقال في لسان الميزان 2/116 برقم 475 : وجعفر بن سويد الجعفري ، عن جعفر الصادق رحمه الله [ عليه أفضل الصلاة والسلام ] ثم قال بعد اسم واحد : ذكرهم الطوسي في رجال الشيعة.
(*)
حصيلة البحث
    رغم الفحص والتنقيب في المعاجم لم أقف على ما يتضح منه حال المترجم ، فهو مجهول الحال.


(167)
كَتّان. واُخرى : على وزن رُمّان. ويحتمل كونه وزان كتاب (1).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على رواية محمود بن ميمون ، عنه ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام ، في باب تلقين المحتضرين من أبواب الزيادات من التهذيب (2).
    ولم أقف على تعرض أصحاب الرجال لحاله (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (3) من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفاً
1 ـ لاحظ ضبط كلاب بمختلف احتمالاته في توضيح المشتبه 7/346 ـ 347.
2 ـ التهذيب 1/464 حديث 1519 بسنده : .. عن محمود بن ميمون ، عن جعفر بن سويد بن جعفر بن كلاب ، قال : سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام ..
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكره علماء الجرح والتعديل ، فهو مهمل.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ 162 برقم 17 ، مجمع الرجال 2/28 ، نقد الرجال : 70 برقم 34 [ الطبعة المحقّقة 1/345 برقم ( 970 ) ] ، منهج المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 3/202 برقم ( 1051 ) ] ، ملخص المقال في قسم المجاهيل ، لسان الميزان 2/116 برقم 476.
3 ـ رجال الشيخ : 162 برقم 17 ، وفي مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، ومنهج المقال ،


(168)
إلى ذلك قوله : كوفي.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
وملخص المقال في قسم المجاهيل ذكروا عبارة الشيخ في رجاله من غير زيادة.
    وفي لسان الميزان 2/116 برقم 476 قال : جعفر بن سويد السلمي ، روى أيضاً عن جعفر [ عليه السلام ] وابن شاه طاق.
(*)
حصيلة البحث
    لم يتّضح لي حال المترجم ، فهو غير معلوم الحال.

    جاء في الأمالي للشيخ الصدوق : 442 المجلس الثامن والستون حديث 3 [ وفي طبعة أُخرى : 526 حديث 712 ] بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطار ، عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري الكوفي ، قال : حدّثنا جعفر بن سهل ، عن سعيد بن محمّد ..
    ونقل هذه الرواية عن الأمالي في بحار الأنوار 104/69 حديث 1.
    أقول : الظاهر هذا هو : جعفر بن محمد بن سهل ، راجع : من لا يحضره الفقيه 4/402 حديث 5867 ، فالرواية سنداً ومتناً مثلها في الأمالي.
    وجاء أيضاً بهذا العنوان في تأويل الآيات الظاهرة 2/636 حديث 12 بسنده : .. عن جعفر بن سهل ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الكريم .. وعنه في بحار الأنوار 24/97 حديث 2 والرواية سديدة جداً.

حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية ولذلك يعدّ مهملاً.

    جاء بهذا العنوان في علل الشرائع 1/180 حديث 2 بسنده : .. عن


(169)
    الضبط :
    سُهَيْل : بالسين المهملة ، والهاء ، والياء المثنّاة من تحت ، واللام ، وزان رُجَيْل (1).
    ومرّ ضبط (2) الصيقل في ترجمة : إبراهيم الصيقل.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (3) من أصحاب العسكري عليه السلام مضيفاً
سعد بن عبد الله ، عن جعفر بن سهل الصيقل ، عن محمد بن إسماعيل الدارمي ..
    وعنه في بحار الأنوار 43/11 حديث 2 مثله.
    والظاهر هو تصحيف جعفر بن سهيل الصيقل.

حصيلة البحث
    الظاهر أنّ سهل في العنوان مصحّف : سهيل ، وقد عنون في المتن وهو ثقة جليل ، فراجع.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 429 برقم 1 ، والخلاصة : 31 برقم 4 ، ورجال ابن داود : 85 برقم 305 ، ومجمع الرجال 2/28 ، ونقد الرجال : 70 برقم 35 [ المحقّقة 1/345 برقم ( 971 ) ] ، والوسيط المخطوط : 64 من نسختنا ، وإتقان المقال : 171 ، ومنهج المقال : 83 [ المحقّقة 3/202 برقم ( 1052 ) ] ، والوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 176 برقم ( 359 ) ] ، ورجال الشيخ الحر المخطوط : 14 ، والمناقب لابن شهرآشوب 4/402 وصفحة : 423.
1 ـ كما صرّح بضبطه في توضيح المشتبه 5/216.
2 ـ في صفحة : 87 من المجلّد الرابع.
3 ـ رجال الشيخ : 429 برقم 1 ، وفي مناقب ابن شهرآشوب 4/402 قال : ومن وكلائه


(170)
إلى ما في العنوان قوله : وكيل أبي الحسن ، وأبي محمّد ، وصاحب الدار عليهم السلام. انتهى.
    ومثله في القسم الأوّل من الخلاصة (1) ، ورجال ابن داود (2) ، .. وغيرهما.
    ونحن نبني على جلالة الرجل ووثاقته لوكالته عن الأئمّة الثلاثة (3) كما بيّنا
جعفر بن سهيل الصيقل ، وقال في صفحة : 423 : ومن وكلائه [ أي العسكري عليه السلام ] محمّد بن أحمد بن جعفر ، وجعفر بن سهيل الصيقل وقد أدركا أباه وابنه.
1 ـ الخلاصة : 31 برقم 4.
2 ـ رجال ابن داود : 85 برقم 305 [ الطبعة الحيدرية ـ النجف ـ : 63 برقم 309 ] قال : جعفر بن سهيل الصيقل ( كر ) ( جخ ) ، وكيل أبي الحسن وأبي محمّد وصاحب الزمان عليهم السلام ، وفي مجمع الرجال 2/28 ، ونقد الرجال : 70 برقم 35 [ المحقّقة 1/345 برقم ( 971 ) ] ، والوسيط المخطوط : 64 من نسختنا ، وإتقان المقال : 171 ، ومنهج المقال : 83 [ المحقّقة 3/202 برقم ( 1052 ) ] نقلوا عبارة رجال الشيخ رحمه الله تعالى من دون زيادة.
    وفي الوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 176 برقم ( 359 ) ] قال : وابن سهيل كان وكيلاً ، وكذا في رجال الشيخ الحر المخطوط : 14.
3 ـ لا ينقضي عجبي من بعض المعاصرين الأعلام في معجمه 1/87 ـ 88 وأشار إليه مجملاً في عنوان المترجم 4/74 برقم 2170 : من قوله : إنّ الوكالة عن الإمام لا تدلّ على الوثاقة ، وحجته أنّ بعض الوكلاء ظهر انحرافهم وضلالهم ، وهذا الكلام عند التأمّل كلام متسرّع في القول ، غير متثبت في الحكم ، وذلك أنّ تسليط الإمام المعصوم لشخص على بيان أحكام الله سبحانه وتعالى ، وتمكينه على الحقوق الشرعية ، وتعيينه لقضاء حوائج الشيعة ، إذا لم يكشف عن اعتماد المعصوم عليه ووثاقته لديه فما الذي يكشف عنه ، نعم إذا وكّله الإمام عليه السلام على قضاء أمر شخصي حقير من إيصال مال لشخص معين في قضية اتفاقية ، أو شراء شيء حقير له عليه السلام ، أمكن المناقشة في كشف ذلك التوكيل عن الوثاقة ولا ينصرف كونه وكيلاً إلى مثل هذه الأمور التافه عرفاً ، لكن إذا جعله القيّم بأموره ، والمدير لشؤنه ، وسلّطه على دخيلة حوائجه الشخصيّة ، فلا ينبغي التأمل أو التوقف في كشف ذلك عن وثاقة الوكيل وجلالته وأمانته ، وهذا مما


(171)
وجهه في مقباس الهداية (1).
    وذكر الجزائري له في الضعفاء ، مبنيّ على مسلكه ، الذي لا يخفى ما فيه (*).
لا شك لدى كلّ من عرف منزلة الإمام المعصوم ومقتضيات مقامه ولوازم شؤنه ، بل نزيد على ذلك فنقول : هل يرى هذا المعاصر الجليل من نفسه أن يسلّط غير الثقة الأمين على شؤنه وأموره الهامة ، أم أنّه لا يوكل أحداً إلاّ بعد الاطمئنان بوثاقته وديانته وأمانته ، فإذا كان هو كذلك ، فالإمام عليه السلام خصوصاً في زمانهم الذي كانوا مراقبين ومطاردين من قبل أئمة الجور والنفاق ، نعم نحن لا نقول بأنّ وكلاء المعصومين عليهم السلام معصومين مثلهم ! وأنّه يستحيل عروض الانحراف عليهم ! بل الذي نعتقده هو أنّهم عليهم السلام لا يوكّلون إلاّ الثقة الأمين ، وما دام لم يظهر منه انحراف يجب الاعتقاد بوثاقته ، نعم إذا ظهر منه الانحراف سقط عن الوثاقة ، وكان من أسقط الناس وأفسقهم ، كما وقع ذلك في زمانهم فأعلنوا انحرافه ، واللعن له ، والتبري منه.
1 ـ مقباس الهداية 2/258 الطبعة المحقّقة الأُولى.
(*)
حصيلة البحث
    لا ينبغي التأمّل في وثاقة المترجم وجلالته وأمانته ، وذلك لوكالته عن ثلاثة من الأئمة الأطهار عليهم السلام.

    جاء بهذا العنوان في قصص الأنبياء للراوندي : 314 حديث 392 بسنده : .. عن أحمد بن الحسين ، حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن شاذان ، حدّثنا جعفر بن علي بن نجيح ..
    وعنه في بحار الأنوار 17/405 حديث 24 و 95/141 حديث 4 ، ومستدرك الوسائل 8/298 حديث 9493 مثله.

حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل.


(172)
    الضبط :
    شَبِيْب : بالشين المعجمة ، وباءين موحدتين من تحت بينهما ياء مثنّاة من تحت ، وزان أمير (1).
    ومرّ (2) ضبط النهدي في ترجمة : أشعث بن سويد النهدي.
    الترجمة :
    لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفاً إلى ما في العنوان قوله : يعرف ب‍ : البرذون الكوفي.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 162 برقم 11 ، ومجمع الرجال 2/28 ، ونقد الرجال : 70 برقم 36 [ المحقّقة 1/345 برقم ( 972 ) ] ، وتعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 83 [ المحقّقة 3/203 برقم ( 348 ) ] ، ومنهج المقال 3/203 برقم 1053 ، وذكره في ملخص المقال في قسم المجاهيل ، وذكره في لسان الميزان 2/116 برقم 477.
1 ـ الظاهر أنّ شَبِيْباً مأخوذ من : شَبَّ الغلامُ يَشِبُّ شَباباً وشُبوباً وشَبيباً كما في لسان العرب 1/480 وغيره.
2 ـ في صفحة : 100 من المجلّد الحادي عشر.
3 ـ رجال الشيخ : 162 برقم 11 ، ومثله عن رجال الشيخ في مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وتعليقة الوحيد المطبوعة علي هامش منهج المقال ، ومنهج المقال ، وذكره في ملخص المقال في قسم المجاهيل.


(173)
وفي التعليقة (1) أنّه : يأتي في أخيه محمّد ما يومئ إلى معروفيّته (*).

    [ الضبط : ]
    قد مر (2) ضبط الجرجاني في ترجمة : إبراهيم بن إسماعيل.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على ما يظهر من الرواية التي رواها في كشف الغمة عنه ، في إعجاز العسكري عليه السلام من كونه إماميّاً حسن الحال. وقد مرّ (3) نقل شطر من الرواية في إبراهيم بن إسماعيل.
    ولا بأس بإيراد تمامها هنا ، وقد رواها في كشف الغمّة (4) ورواها في مدينة المعاجز (5) عن ثاقب المناقب (6) والراوندي (7) ، عن أحمد بن محمّد ، عن جعفر بن
1 ـ التعليقة للوحيد قدس سره المطبوعة علي هامش منهج المقال : 83 [ المحققه 203 / 3 برقم ( 348 ) ].
(*)
حصيلة البحث
    إن ما أشار اليه الوحيد رحمه الله من معروفيته لا تفي بعده حسنا ، ولم أجد ما يوضح حاله فهو غير متضح الحال.
2 ـ في صفحة : 307 من المجلّد الثالث.
3 ـ صفحة : من المجلد.
4 ـ كشف الغمّة 3/308.
5 ـ مدينة المعاجز : 574 الطبعة الحجرية [ الطبعة الجديدة 7/617 حديث 2601 ].
6 ـ الثاقب في المناقب : 214 ـ 216 حديث 189.
7 ـ الكلمة مشوشة في الأصل ، وقد تقرأ : الراوي أو الواقدي. وما أثبت أظهر. والمراد منه


(174)
الشريف (1) الجرجاني ، قال : حججت سنة ، فدخلت على أبي محمّد عليه السلام بسرّ من رأى ، وقد كان أصحابنا حملوا معي شيئاً من المال ، فأردت أن أساله إلى من أدفعه ؟ فقال لي قبل أن قلت له [ ذلك ] : « ادفع ما معك إلى المبارك خادمي » ، قال : ففعلت ، وخرجت ، وقلت : إنّ شيعتك بجرجان يقرؤون عليك السلام. قال : « أو لست منصرفاً بعد فراغك من الحج ؟ » ، قلت : بلى ، قال : « فإنّك تصير إلى جرجان من يومك هذا إلى مائة وسبعين (2) يوماً ، وتدخلها يوم الجمعة لثلاث (3) مضين (4) من شهر ربيع الآخر في أوّل النهار ، فأعلمهم أنّي اُوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار .. وامض راشداً فإنّ الله سيسلّمك ويسلّم ما معك. فتقدم (5) على أهلك وولدك ، ويولد (6) لولدك الشريف ابن ، فسمّه الصلت بن الشريف بن جعفر بن الشريف ، وسيبلغ (7) الله بك ويكون من أوليائنا » ، فقلت : يابن رسول الله (ص) إنّ إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني (8) هو من شيعتك ، كثير المعروف إلى أوليائك ، يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم ، وهو أحد المتقلّبين في نعم الله بجرجان ، فقال : « شكر الله
القطب الراوندي كما في الخرائج والجرائح 1/424 برقم 4 من الباب الثاني عشر ، وأورد عنه في بحار الأنوار 50/262 حديث 22.
1 ـ في الأصل : جعفر بن بشير ، وهو سهو.
2 ـ في بعض المصادر : تسعين.
3 ـ في المصادر بزيادة : ليال.
4 ـ في الخرائج والبحار : يمضين.
5 ـ في بعض المصادر : تقدم.
6 ـ في ثاقب المناقب : ولد.
7 ـ في الخرائج : وسيبلغه الله.
8 ـ في ثاقب المناقب : الخلنجي.


(175)
لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صنيعه إلى شيعتنا ، وغفر له ذنوبه ، ورزقه ذكراً سويّاً ، قائلاً بالحقّ. فقل له : يقول لك الحسن بن علي : سمّ ابنك أحمد ».
    فانصرفت من عنده وحججت ، وسلّمني الله حتى وافيت جرجان في يوم الجمعة في أوّل النهار من شهر ربيع الآخر ـ على ما ذكره عليه السلام ـ وجاءني أصحابي يهنّئوني فوعدتهم (1) أنّ الإمام عليه السلام وعدني أن يوافيكم في آخر
    هذا اليوم ، فتأهبوا لما تحتاجون إليه ، وأعدّوا مسائلكم وحوائجكم كلّها ، فلمّا صلّوا الظهر والعصر اجتمعوا كلّهم في داري فوالله ما شعرنا إلاّ وقد وافانا أبو محمّد عليه السلام فدخل إلينا ـ ونحن مجتمعون ـ فسلّم هو أوّلاً علينا فاستقبلناه ، وقبّلنا يده ، ثم قال : « إنّي كنت وعدت جعفر بن الشريف أن أوافيكم في آخر هذا اليوم ، فصلّيت الظهر والعصر بسرّ من رأى ، وسرت (2) إليكم لأجدّد بكم عهداً ، وها أنا قد جئتكم الآن ، فأجمعوا مسائلكم وحوائجكم كلّها ».
    فأوّل من انتدب (3) لمسائلته ثلاثة :
    النضر بن جابر ؛ قال : يابن رسول الله (ص) إنّ ابني جابراً اُصيب ببصره منذ أشهر فادع الله له أن يردّ عليه عينيه ، قال : « فهاته » ، فحضر ، فمسح بيده على عينيه ، فعاد بصيراً.
1 ـ كما في كشف الغمة والخرائج : فاعلمتهم.
2 ـ في ثاقب المناقب : صرت.
3 ـ في المصادر بعضها : ابتدأ.


(176)
ثمّ تقدّم رجل .. فرجل ، يسألونه حوائجهم [ فاجابهم ] إلى كلّ ما سألوه ، حتى قضى حوائج الجميع ودعا لهم بخير ، وانصرف من يومه ذلك.
    هذه هي الرواية ، وهي صريحة في كون جعفر بن الشريف الجرجاني إماميّاً ، حسن الاعتقاد ، مورد عناية مولانا العسكري عليه السلام. بل يمكن إثبات وثاقته باستئمان أصحابه إيّاه بإرسال الأمانات إلى الإمام عليه السلام بيده.
    وإنّي اعتبر الرجل لذلك ، ـ وعناياتِ الإمام عليه السلام به ـ من الثقات ، والله العالم (*).

    [ الترجمة : ]
    في تكملة أمل الآمل (1) أنّه : فاضل ، صالح ، ورع ، فقيه ، محدّث ، شاعر ،
(*)
حصيلة البحث
    ما حكم به المؤلف قدّس سرّه الشريف من وثاقة المترجم هو المتعيّن عندي ، والله العالم.
1 ـ أمل الآمل 2/52 برقم 129 ، ومثله في رياض العلماء 1/108.


(177)
معاصر (*). انتهى.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ وصفه بالورع والصلاح يستدعي عدّه في أعلى مراتب الحسن ، وعدّ الحديث من جهته كذلك.

    جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام : 21 الباب 5 نسخة [ طبعة طهران 2/42 ] : وصيّة موسى بن جعفر عليهما السلام .. إلى أن قال : وأشهد على وصيّته إسحاق بن جعفر بن محمّد ، وإبراهيم بن محمّد الجعفري ، وجعفر بن صالح ومعاوية الجعفريين ، ويحيى بن الحسين بن زيد ، وسعد بن عمران الأنصاري .. إلى آخره.
    وعنه في بحار الأنوار 48/276 حديث 1 مثله.
    وفي الكافي 1/316 حديث 15 : في وصيّة الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، بسنده : .. عن يزيد بن سليط ، قال : لمّا أوصى أبو إبراهيم أشهد إبراهيم بن محمّد الجعفري .. إلى أن قال : فكان في الوصية التي فضّ العباس تحت الخاتم هؤلاء الشهود : إبراهيم بن محمّد ، وإسحاق بن جعفر ، وجعفر بن صالح .. إلى آخره.
    وعنه في بحار الأنوار 49/224 حديث 17 مثله.

حصيلة البحث
    المعنون وإن كان من شهود وصية الإمام عليه السلام ، لكن حيث إنّ بعض شهود الوصيّة نازعوا الإمام عليه السلام ولذلك لا يسعني الحكم عليه بشيء ، ولم أجد له ذكراً في كتب الرجال والحديث.


(178)

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 5/184 حديث 613 بسنده : .. عن جعفر بن عيسى بن عبد الرحمن جميعاً ، عن جعفر بن عامر بن عبد الله بن جذاعة الأزدي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. إلى آخره.
    وعنه في وسائل الشيعة 13/543 حديث 18400 ، وفيه : عن جعفر بن عامر ، عن عبد الله بن جذاعة الأزدي.

حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون علماء الجرح والتعديل فهو مهمل ، إلاّ أنّ رواية جعفر بن عيسى ـ الّذي عدّ في أعلى مراتب الحسن ـ عنه ، ورواية يونس بن عبد الرحمن ـ الثقة الجليل ـ عنه ربّما تسبغ عليه نوع حسن ، ولا أقلّ من القوّة ، والله العالم.

    جاء في الخرائج والجرائح 1/188 حديث 22 هكذا : ما روى عن جعفر بن عبد الحميد قال : اجتمعنا يوماً ..
    وعنه في بحار الأنوار 39/167 حديث 7 مثله.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.


(179)
    [ الضبط : ]
    قد مر (1) ضبط الكاهلي في ترجمة : أحمد بن مزيد الكاهلي.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الشيخ رحمه الله الرجل في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، من رجاله (2).
    وقال النجاشي (3) : جعفر بن عبد الرحمن الكاهلي ، أخبرنا ابن نوح ، قال : حدّثنا الحسين بن علي بن (4) سفيان ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : سمعت من
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 461 برقم 28 ، وفهرست الشيخ الطوسي : 68 برقم 144 ، ورجال النجاشي : 97 برقم 321 ، ورجال ابن داود : 85 برقم 306 ، ونقد الرجال : 70 برقم 37 [ المحقّقة 1/345 برقم ( 973 ) ] ، ومجمع الرجال 2/30 ، وإتقان المقال : 171 ، وملخص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، وجامع الرواة 1/153 ، والوسيط المخطوط : 46 ، وفهرست الشيخ : 68 برقم 144 ، ومنهج المقال 3/203 برقم 1054 ، ولسان الميزان 2/117 برقم 487.
1 ـ في صفحة : 131 من المجلّد الثامن.
2 ـ رجال الشيخ : 461 برقم 28.
    وفي لسان الميزان 2/117 برقم 487 قال : جعفر بن عبد الرحمن الكاهلي ذكره الطوسي أيضاً وقال : يروي عنه حميد بن زياد.
3 ـ رجال النجاشي : 97 برقم 321 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة الهند : 91 ، وطبعة جماعة المدرسين : 126 برقم ( 326 ) ، وطبعة بيروت 1/309 برقم ( 324 ) ] ، قال : جعفر بن عبد الرحمن الكاهلي ، أخبرنا ابن نوح ، قال : حدثنا الحسين بن علي ، قال : حدّثنا حميد ، قال : سمعت من جعفر بن عبد الرحمن الكاهلي نوادر له عن الرجال.
4 ـ قوله : ابن سفيان .. إلى قوله : العلوي ، لم يأت في ترجمة الرجل في رجال النجاشي


(180)
أبي عبد الله جعفر بن مازن الكاهلي الطحّان ، في بني كاهل : ومات أبو عبد الله يوم الثلاثاء ، لسبع خلون من شهر ربيع الآخر ، سنة أربع وستين ومائتين ، وصلّى عليه محمّد بن إبراهيم بن محمّد العلوي. انتهى.
    وفي الفهرست (1) : إنّ جعفر بن عبد الرحمن الكاهلي له نوادر.
    ويستفاد مما ذكر أنّه إمامي ، حيث لم يتعرّضا لمذهبه ، ولكن لم يرد فيه مدح يلحقه بالحسان (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، من رجاله (2) ، قبل سابقه ، وأضاف إلى ما في العنوان قوله : روى عنه حميد.
في جميع طبعاته ، وإنّما هو جزء من ترجمة جعفر بن مازن الكاهلي أدمجه الناسخ سهواً في هذه الترجمة ، وسوف تأتي ترجمة ابن مازن قريباً ، وأما عبارة رجال النجاشي فقد ذكرناها برمّتها ، فراجع.
1 ـ فهرست الشيخ : 68 برقم 144.
(*)
حصيلة البحث
    إماميّة المترجم محرزة من ذكر الشيخ له في الفهرست والنجاشي في رجاله ، ولكن لم أظفر على ما يشير إلى حسنه سوى عدّ إتقان المقال له في الحسان .. فعليه لا محيص من عدّه غير معلوم الحال.
2 ـ رجال الشيخ : 459 برقم 15 ، ومنهج المقال : 83 [ المحقّقة 3/204 برقم ( 1055 ) ] ، والوسيط المخطوط ، ومجمع الرجال 2/30 ، وجامع الرواة 1/153 ، والكلّ قال : إنّ المترجم متّحد مع الكاهلي المتقدم ، وجزم بالاتحاد في نقد الرجال : 70 برقم 37 [ المحقّقة 1/345 برقم ( 973 ) ] فقال : الكاهلي له نوادر روى عنه حميد ( جش ) ( لم ) ( جخ ).
تنقيح المقال ـ الجزء الخامس عشر ::: فهرس