تنقيح المقال ـ الجزء الخامس عشر ::: 211 ـ 225
(211)

إذا ذكر الحسين فلا تملي فقد بكت الحمائم من شجاها بكين وما درين وأنت تدري أتنسى سبط أحمد حين يمسي وجودي الدهر بالعبرات جودي بكت لأليفها الفرد الوحيد فكيف تهم عينك بالجمود ويصبح بين أطباق الصعيد
    ومن أخباره ما رواه شيخ الطائفة الطوسي ، كما في أمالي ولده 1/201 ـ 202 [ طبعة مؤسسة البعثة : 198 ـ 199 حديث 339 ] بإسناده عن جبلة بن محمّد بن جبلة الكوفي قال : حدثني أبي ، قال : اجتمع عندنا السيّد بن محمّد الحميري وجعفر بن عفان الطائي فقال له السيّد : ويحك أتقول في آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم شرّاً ؟! :
ما بال بيتكم يخرّب سقفه وثيابكم من أرذل الأثواب
    فقال جعفر : فما أنكرت من ذلك ؟ فقال له السيّد : إذا لم تحسن المدح فاسكت ، أيوصف آل محمّد صلى الله عليه وآله بمثل هذا ؟! ولكنّي أعذرك ، هذا طبعك وعلمك ومنتهاك ، وقد قلت امحوا عنهم عار مدحك :
أقسم بالله وآلائه إنّ عليّ بن أبي طالب وإنّه كان الإمام الذي يقول بالحق ويعني به كان إذا الحرب مرتها القنا يمشي إلى القرن وفي كفّه مشى العفرني بين أشباله ذاك الذي سلّم في ليلة ميكال في ألف وجبريل في ليلة بدر مدداً أنزلوا فسلّموا لما أتوا حذوه والمرء عمّا قال مسؤول على التقى والبرّ مجبول له على الاُمة تفضيل ولا تلهّيه الأباطيل وأحجمت عنها البهاليل أبيض ماض الحدّ مصقول ابرزه للقنص الغيل عليه ميكال وجبريل ألف ويتلوهم سرافيل كأنّهم طير أبابيل وذاك إعظام وتبجيل
    كذا يقال فيهم يا جعفر ! وشعرك يقال مثله لأهل الخصاصة والضعف ، فقبّل جعفر رأسه ، وقال : أنت والله الرأس يا أبا هاشم ونحن الأذناب. وهذا الحديث رواه أبو جعفر الطبري الشيعي في الجزء الثاني من بشارة المصطفى : 53.


(212)

ومن مليح شعره ما ذكره في الأغاني 7/8 قال : أخبرني الحسن بن علي ، قال : حدثني عبد الله بن أبي سعد ، قال : قال جعفر بن عفان الطائي الشاعر : أهدى إليّ سليمان بن علي مهراً أعجبني ، وزعمت تربيته ، فلما مضت عليّ أشهر عزمت على الحجّ ، ففكّرت في صديق لي أودعه المهر ليقوم عليه فأجمع رأيي على رجل من أهلي يقال له عمر بن حفص ، فصرت إليه فسألته أن يأمر للسائس بالقيام عليه ، وخبرته بمكانه من قلبي ، ودعا بسائسه فتقدم إليه في ذلك ، ووهبت للساس دراهم وأوصيته به ، ومضيت إلى الحجّ ، ثم انصرفت وقلبي متعلّق ، فبدأت بمنزل عمر بن حفص قبل منزلي ، لأعرف حال المهر ، فإذا هو قد ركب حتى دبر ظهره وعجف من قلّة القيام عليه ، فقلت له : يا أبا حفص ! أهكذا أوصيتك في هذا المهر ؟ فقال : وما ذنبي لم ينجع فيه العلف فانصرفت به وقلت :
من عاذري من أبي حفص وثقت به فلم يكن عند ظنّي في أمانته أضاع مهري ولم يحسن ولايته عاتبته فيه في رفق فقلت له : فقال داءٌ به قدما أضرّ به قد كان لي في اسمه عنه وكنيته فكيف ينصحني أو كيف يحفظني لو كان لي ولد شتّى لهم عدد لم ينصحوا لي ولم يبقوا عليّ ولو وكان عندي له في نفسه خطر والظن يخلف والإنسان يختبر حتى تبيّن فيه الجهد والضرر يا صاح هل لك من عذر فتعتذر وداؤه الجوع والإتعاب والسفر لو كنت معتبراً ناه ومعتبر يوماً إذا غبت عنه واسمه عمر فيهم سميوه إن قلّوا وإن كثروا ساوى عديدهم الحصباء والشجر
    وذكر في الأغاني أيضاً 9/48 : أخبرني الحسن بن علي ، قال : حدثني محمّد بن القاسم بن مهرويه ، قال : حدثني علي بن الحسن الكوفي ، قال : حدثني محمّد بن يحيى ابن أبي مرّة التغلبي ، قال : مررت بجعفر بن عفان الطائي يوماً وهو على باب منزله ، فسلمت عليه ، فقال لي : مرحباً يا أخا تغلب ! اجلس .. فجلست ، فقال لي : أما تعجب من ابن أبي حفصة لعنه الله حيث يقول :
أنّى يكون وليس ذاك بكائن لبني البنات وراثة الأعمام

    فقلت : بلى والله إني لأتعجب منه وأكثر اللعن له ، فهل قلت في ذلك شيئاً ؟ فقال : نعم ، قلت :


(213)
    عيسى ، عن يحيى بن عمران ، قال : حدّثنا محمّد بن سنان ، عن زيد الشحام ، قال : كنّا عند أبي عبد الله عليه السلام ـ ونحن جماعة من الكوفيين ـ ، فدخل جعفر بن عفّان على أبي عبد الله عليه السلام فقرّبه وأدناه ، ثمّ قال : « يا جعفر ! » قال : لبيّك ، جعلني الله فداك قال : « بلغني أنك تقول الشعر في الحسين عليه السلام وتجيد » ، فقال له : نعم ، جعلني الله فداك ، فقال : « قل » ، فأنشده .. فبكى صلوات الله عليه ومن حوله ، حتى صارت * له الدموع على وجهه ولحيته ، ثمّ قال : « يا جعفر ! والله لقد شهدك ملائكة الله المقربون هاهنا يسمعون قولك في الحسين عليه السلام ، ولقد بكوا كما بكينا أو أكثر. ولقد أوجب الله لك يا جعفر في ساعته الجنّة بأسرها ، وغفر لك ! وقال : « يا جعفر ! ألا أزيدك ؟ » ، قال : نعم يا سيّدي ، قال : « ما أحد قال في الحسين عليه السلام شعراً ، فبكى وأبكى (1) ، إلاّ أوجب الله له الجنّة ، وغفر له ». انتهى (2).
لم لا يكون وإنّ ذاك لكائن للبنت نصف كامل من ماله ما للطليق وللتراث وإنما لبني البنات وراثة الأعمام والعم متروك بغير سهام صلّى الطليق مخافة الصمصام

* ـ الظاهر أنّه : سالت.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
1 ـ في المصدر : وأبكى به.
2 ـ أقول : من شعر جعفر بن عفان في الإمام الحسين عليه السلام قوله :
ليبك على الإسلام من كان باكياً غداة حسين للرماح دريئة وغودر في الصحراء لحماً مبدّداً فما نصرته اُمّة السوء إذ دعا ألا بل محو أنوارهم بأكفهم فقد ضيّعت أحكامه واستحلّت وقد نهلت منه السيوف وعلت عليه عتاق الطير باتت وظلّت لقد طاشت الأحلام منها وضلّت فلا سلمت تلك الأكف وشلّت


(214)
    وفي التحرير الطاوسي (1) : جعفر بن عفان الطائي ، روي فيه شهادة عن أبي عبد الله عليه السلام له بالجنّة ، وفي الطريق نصر بن الصباح ، ومحمّد بن سنان. وما رأيته روى غيره ذلك. انتهى.
    وقال في القسم الأوّل من الخلاصة (2) : جعفر بن عفّان الطائي ، روى الكشي حديثاً ـ في سنده نصر بن الصباح ، ومحمّد بن السنان ، وهما ضعيفان ـ : إنّ الصادق عليه السلام شهد له بالجنّة ، ولم يثبت عندي غير ذلك. والوجه التوقف في روايته. انتهى.
    وقال ابن داود (3) : جعفر بن عفان الطائي ، شاعر أهل البيت ، من أصحاب الصادق عليه السلام ، في الكشي ممدوح. انتهى.
وناداهم جهداً بحقّ محمّد فما حفظوا قرب الرسول ولا رعوا أذاقته حرّ القتل اُمّة جدّه فلا قدّس الرحمن اُمّة جدّه كما فجعت بنت الرسول بنسلها فإنّ ابنه من نفسه حيث حلّت وزّلت بهم أقدامهم واستزّلت هفت نعلها في كربلاء وزلّت وإن هي صامت للإله وصلّت وكانوا كماة الحرب حين استقلّت
    وقد ذكره ابن النديم في فهرسته : 188 وعده من شعراء الشيعة وقال : جعفر بن عفان الطائي من شعراء الشيعة وشعره مائتا ورقة
    ذكر ذلك العاملي في أعيان الشيعة 4/128 ولم يذكر له مصدراً.
1 ـ التحرير الطاوسي : 65 برقم 69 ، [ وفي نشر مكتبة السيّد المرعشي : 106 برقم ( 72 ) ].
2 ـ الخلاصة : 32 برقم 8.
3 ـ ابن داود في رجاله : 86 برقم 310 [ طبعة جامعة طهران وصفحة : 64 برقم 314 طبعة النجف الأشرف ] قال : جعفر بن عثمان الطائي .. ولكن في نسخة مخطوطة لا بأس بصحتها صفحة : 25 : جعفر بن عفان الطائي .. وهو الصحيح.


(215)
    وذكره في الحاوي (1) في الضعفاء ، لضعف طريق الرواية.
    وأقول : إنّ في رواية الكشّي ايّاها في ترجمة الرجل شهادة بأمرين :
    أحدهما : كون الرواية معتمدة.
    والآخر : كون جعفر بن عفان الذي في الرواية ، هو الطائي الذي ذكره في العنوان ، وهو ظاهر التحرير الطاوسي والخلاصة ـ أيضاً ـ ، حيث طبّقا الرواية على الطائي ، وقد نصّ على ذلك ابن داود بشهادته بكونه شاعر أهل البيت [ عليهم السلام ].
    ومقتضى شهادة الإمام عليه السلام بغفران الله تعالى له ، وإيجاب الجنّة له ، هو عدّ الرجل من الثقات ، ولا أقلّ من كونه حسناً ، كما صنعه الفاضل المجلسي في الوجيزة (2) ، فتدبر جيّداً.
    تذييل :
    قد تضمّن التحرير الطاوسي ، وبعض نسخ رجال ابن داود ، إبدال عفّان ـ بالفاء ـ ، ب‍ : عثمان ـ بالثاء المثلّثة ـ وهو غلط (3) ؛ لأنّ الموجود في
1 ـ حاوي الأقوال ( الطبعة المحقّقة ) 3/346 برقم 197 [ المخطوط : 236 برقم ( 1286 ) من نسختنا ] وذكر الرواية ، ثم قال : ولا يخفى أنّ الطريق ضعيف بمحمّد بن سنان ، ونصر بن الصباح.
    وذكره في إتقان المقال في قسم الحسان ، وفي ملخص المقال أيضاً في قسم الحسان ، وفي الوجيزة قال : جعفر بن عفان الطائي ( ح ) [ أي : حسن ] ، وجاء ذكره في نقد الرجال ، ومجمع الرجال ، ومنهج المقال ، ومنتهى المقال .. وغيرها.
2 ـ الوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 176 برقم ( 363 ) ] : وابن عفان الطائي ( ح ).
3 ـ في التحرير الطاوسي من نسختنا المخطوطه ( ابن عفان ) ، وكذلك في طبعة مؤسسة


(216)
غيرهما ـ ومنها الكشي المصحح الناقل للرواية فيه ـ هو عفّان ـ بالفاء ـ فلا تذهل (*).
الأعلمي : 65 برقم 69 ، وطبعة مطبعة سيّد الشهداء : 106 برقم 72 ، وفي طبعتين من رجال ابن داود : ابن عثمان ، وفي نسخة مخطوطة من رجال ابن داود : ابن عفان ، وتحريف عفان إلى عثمان من الناسخ قطعاً حسب مراجعة نسخ رجال ابن داود رحمه الله تعالى.
(*)
حصيلة البحث
    بعد التأمل في مجموع ما يعود إلى المترجم من كلمات أهل الخبرة ومن الرواية المذكورة والنظر في شعره يوجب الجزم بحسنه ، فهو حسن عندي بلا ريب ، والرواية من جهته حسنة ، والله العالم.

    جاء في علل الشرائع : 452 باب 208 بسنده : .. عن محمّد بن معروف ، عن أخيه عمر ، عن جعفر بن عقبة ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام ..
    ولكن في عيون أخبار الرضا 1/90 حديث 24 : جعفر بن عيينة ، وعنهما في بحار الأنوار 41/107 حديث 11 و 99/82 حديث 32 ، ووسائل الشيعة 13/235 حديث 17631 مثله.
    جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام : 237 الباب 34 [ وفي الطبعة المحقّقة 2/84 حديث 24 ] بسنده : .. عن محمّد بن معروف ، عن أخيه عمر ، عن جعفر بن عقبة ( خ. ل : عيينة ) ، عن أبي الحسن عليه السلام .. إلى آخره.

حصيلة البحث
    المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة سواء أكان ابن عقبة أو أبن عيينة ، ويعدّ مهملاً.


(217)
    [ الترجمة : ]
    من أصحاب الحسين عليه السلام ، قتل معه بالطفّ ، ووقع تسليم الإمام عليه السلام في الزيارتين الرجبيّة (1) ، والناحية المقدسة (2).
1 ـ المروية في بحار الأنوار 101/339 قال : « السلام على جعفر بن عقيل .. ».
2 ـ المروية في بحار الأنوار 101/271 قال : « السلام على جعفر بن عقيل لعن الله قاتله وراميه بشر بن خوط الهمداني .. »
    وفي مقاتل الطالبيين : 93 [ وفي الطبعة المحقّقة : 97 ] قال : وجعفر بن عقيل بن أبي طالب ، واُمّه اُمّ الثغر بنت عامر بنت الهصان العامري ، من بني كلاب قتله عروة بن عبد الله الخثعمي ، فيما رويناه عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين ، وعن حميد بن مسلم.
    وفي مقاتل الطالبيين ( طبعة إسماعيليان ) : 94 [ وفي الطبعة المحقّقة : 98 ] : محمّد ابن أبي سعيد الأحول بن عقيل بن أبي طالب .. إلى أن قال : وذكر محمّد بن علي بن حمزة أنّه قتل معه جعفر بن محمّد بن عقيل ، ووصف أنّه سمع أيضاً من يذكر أنّه قتل يوم الحرة ، قال أبو الفرج : وما رأيت في كتب الانساب لمحمّد بن عقيل ابنا يسمى جعفراً.
    الظاهر أن لا وجود لجعفر بن محمّد بن عقيل ، وزيادة ( محمّد ) ، بين جعفر وعقيل من النساخ ، والصحيح : جعفر بن عقيل بن أبي طالب.
    وفي تاريخ الطبري 5/469 قال : وقتل جعفر بن عقيل بن أبي طالب ، واُمّه اُمّ البنين ابنة الشقر بن الهضاب ، قتله بشر بن حوط الهمداني.
    وفي تاريخ الكامل لابن الاثير 4/75 قال : ورمي عبد الله بن عروة الخثعمي جعفر بن عقيل فقتله ، وفي صفحة : 92 قال : وقتل. جعفر بن عقيل بن أبي طالب ، واُمّه اُم بنين ابنة الشقر بن الهضاب قتله بشر بن الخوط


(218)
    وذلك كاف في جلالته وشرفه (*).
الهمداني.
    وفي البداية والنهاية 8/185 : قال : ثم قتل عبد الرحمن وجعفر ابنا عقيل بن أبي طالب وفي رسالة الفضيل بن الزبير ( المطبوعة في مجلة تراثنا ، السنة الاُولى العدد الثاني صفحة 151 ) : جعفر بن عقيل بن أبي طالب .. اُم البنين بنت ابن عامر بن هضبان الكلابي ، قتله عبد الله بن عمرو الخثعمي.
(*)
حصيلة البحث
    استشهاده تحت راية ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم تضيف إلى نسبه الطاهر علوّ منزلته وطهارة محتده ، فوثاقته لا ريب فيها ، بل هو أجلّ من التوثيق وأرفع شأناً من التعديل ، فرحمة الله عليه ولعن قاتليه.

    جاء في بحار الأنوار 95/234 باب 107 باب الأدعية والأحراز لدفع كيد الأعداء حديث 30 بسنده : .. قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد الموصلي إجازة ، قال : حدّثني أبو محمّد جعفر بن
عقيل بن عبد الله بن عقيل بن محمّد بن عبد الله بن عقيل بن أبي طالب ، قال : حدّثني أبو روح النسائي ، عن أبي الحسن علي بن محمّد عليهما السلام ..
    وفي مهج الدعوات : 330 : ذكر ما نختاره من أدعية مولانا أبي الحسن علي بن محمّد الهادي عليهما السلام .. بالسند والمتن المتقدم.


(219)
    [ الترجمة : ]
    قال الشيخ رحمه الله في باب أصحاب الحسين عليه السلام من رجاله (1) : جعفر بن علي أخوه ـ يعني أخو الحسين عليه السلام ـ قتل معه ، أمّه أم البنين. انتهى.
    ومثله في رجال ابن داود (2).
    قلت : فهو أخو أبي الفضل لأبيه واُمه سلام الله عليهم أجمعين.
    ويكفي في جلالته وشرفه المنضاف إلى شرفه الأصلي ، نيله هذه الرتبة العظيمة ، وتسليم الإمام عليه السلام عليه بالخصوص في الزيارة الرجبية (3) ، وزيارة الناحية المقدسة (4) (*).
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، لكن روايته سديدة جداً.
1 ـ رجال الشيخ : 72 برقم 2.
2 ـ رجال ابن داود : 86 برقم 311 طبعة جامعة طهران [ و صفحة : 64 برقم ( 315 ) من الطبعة الحيدرية ].
3 ـ المروية في بحار الأنوار 101/339.
4 ـ المروية في بحار الأنوار 101/270 ، وكذا جاء في بحار الأنوار 45/66 قال : « السلام على جعفر بن أمير المؤمنين » ، وفي مناقب ابن شهر آشوب 4/107 حكى عن جعفر هذا أنّه ارتجز يوم الطف فقال :
إني أنا جعفر ذو المعالي ابن علي الخير ذو النوال


(220)

ذاك الوصي ذو السنا والوالي حسبي بعمي جعفراً والخال
احمي حسيناً ذي الندى المفضال
    وفي مقاتل الطالبيين ( طبعة إسماعيليان ) : 83 [ وفي الطبعة المحقّقة : 88 ] قال : وجعفر بن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمّه أم البنين أيضاً .. إلى أن قال : قتل جعفر بن علي بن أبي طالب وهو ابن تسع عشرة سنة ، قال أبو مخنف في حديث الضحاك المشرفي إنّ العباس بن علي [ عليه السلام ] قدّم أخاه جعفراً بين يديه .. إلى أن قال : فشدّ عليه هاني بن ثبيت الذي قتل أخاه فقتله .. إلى أن قال : عن أبي جعفر محمّد ابن علي [ عليهما السلام ] أنّ خولي بن يزيد الأصبحي ـ لعنه الله ـ قتل جعفر بن علي.
    وفي رسالة الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم ( المطبوعة في مجلة تراثنا للسنة الاُولى العدد الثاني سنة 1406 : في ذكر من قتل من ولد الحسين عليه السلام من ولده وأخوته وشيعته : 149 ) قال : وجعفر بن علي بن أبي طالب عليه السلام واُمّه أيضاً أم البنين بنت حزام ، قتله هاني بن ثبيت الحضرمي.
    وفي الكامل لابن الاثير 4/76 قال : وقال العباس بن علي لإخوته من اُمّه عبد الله ، وجعفر ، وعثمان : تقدموا حتى أرثكم فإنّه لا ولد لكم ، ففعلوا فقتلوا.
    وفي تاريخ الطبري 5/448 ـ 449 مثل ما في الكامل ، وفي صفحة : 468 جاء قريب من هذه المضامين قال : وقتل جعفر بن علي بن أبي طالب ، واُمّه اُم البنين ابنة حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد ، قتله زيد بن رُقاد الجنبي.
(*)
حصيلة البحث
    المعنون شبل أسد الله وأسد رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وهو من النبعة الطاهرة ورث البطولة والشهامة .. من حجة الله على خلقه ، فهو بشهادته مثل التفاني في سبيل إمام زمانه ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فهذا الشهم الغيور اجل من التوثيق وارفع شأناً من التعديل ، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه وأهل بيته الطاهرين ، وحشرني الله تعالى بمنّه في زمرته امين يا رب العالمين.


(221)

    المعنون من مشايخ الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه ، كما يظهر ذلك من عيون أخبار الرضا عليه السلام : 87 [ وفي طبعة 2/139 حديث 1 ] الباب 13 [ الطبعة المحقّقة 1/154 حديث 1 ] حيث قال : حدّثنا أبو محمّد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ، ثم الإيلاقي رضي الله عنه ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن علي بن صدقة القمي .. إلى آخره.
    وفي صفحة : 100 الباب 14 وفي طبعة 2/159 حديث 1 [ 1/179 حديث 1 ] قال : حدّثنا أبو محمّد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه رضي الله عنه ، قال : حدّثنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن علي بن صدقة القمي .. إلى آخره.
    وفي كتاب التوحيد : 88 باب تفسير : ( قُلْ هُوَ اللهُ أحَد ) حديث 1 : حدّثنا أبو محمّد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ثم الإيلاقي رضي الله عنه ، قال : حدّثني أبو سعيد عبدان بن الفضل .. إلى آخره.
    وفي صفحة : 417 حديث 1 ، وصفحة : 441 حديث 1 ، وكتاب معاني الأخبار : 6 حديث 3 ، وفي مختصر بصائر الدرجات : 143.
    وعنه في بحار الأنوار 3/221 حديث 12 ، وعن العيون والتوحيد في بحار الأنوار 10/299 حديث 1 مثله.
    وعن التوحيد في بحار الأنوار 3/221 حديث 12 ، وعن عيون أخبار الرضا عليه السلام في بحار الأنوار 4/95 حديث 2 و 49/173 حديث 12 وبحار الأنوار 93/232 حديث 3 ، وعن العيون والتوحيد في بحار الأنوار 51/47 حديث 27.

حصيلة البحث
    المعنون من مشايخ الصدوق رحمه الله تعالى ، وشيخوخته له وترضّيه له كلّما ذكره ومضمون رواياته توجب عدّه حسناً أقلاً.
    هذا ، ومن المحتمل قويا بل المقطوع به إنه هو الآتي ، فتدبر. وقد توجهنا لذلك بعد إكمال الطبع وضم المستدركات للأصل .. ولم يسعنا توحيدهما ، فلاحظ.


(222)
    [ الترجمة : ]
    ذكره الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (1)
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 457 برقم 1 ، ورجال ابن داود : 86 برقم 312 ، وتفسير الإمام العسكري عليه السلام : 1 ، وروضات الجنات 2/172 برقم 167 ، وفلاح السائل : 241 و صفحة : 148 ، وبحار الأنوار 1/19 ، ومجمع الرجال 2/31 ، وجامع الرواة 1/154 ، وتكملة الرجال 1/248 ، ورجال الشيخ الحر المخطوط : 14 ، ومنهج المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 3/209 برقم ( 1064 ) ] ، ومنتهى المقال : 77 [ الطبعة المحقّقة 2/255 برقم ( 562 ) ] ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 68 ، ولسان الميزان 2/108 برقم 441.
1 ـ رجال الشيخ : 475 برقم 1 ، وليس في طبعة النجف من رجال الشيخ رحمه الله تعالى لفظ ( ثقة ) ، لكن أورده ابن داود في رجاله : 86 برقم 312 ، وجاء في مجمع الرجال 2/31 ، ووسائل الشيعة 20/154 برقم 233 .. وغيرهم نقلوا لفظة ( ثقة ) عن رجال الشيخ ، ومنه يظهر أنّ كلمة ( ثقة ) سقطت من نسخة رجال الشيخ التي عندنا.
    وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 71 ـ 72 : جعفر بن علي بن أحمد القمي المعروف ب‍ : ابن الرازي الشيخ أبو محمّد ثقة ، مصنف ، ذكره الطوسي هكذا ـ بتقديم ( علي ) على ( أحمد ) ـ في باب من لم يرو عنهم ، وعنه أخذ ابن داود ، وكذلك أبو علي في منتهى المقال ، وقال : موجود في نسختين منه لكن ذكره بعنوان : جعفر بن محمّد بن علي ، ومرّ بعنوان : جعفر بن أحمد بن علي الفقيه القمي الإيلاقي الرازي ، وفي كتاب التوحيد ـ ايضاً ـ : جعفر بن علي بن أحمد الفقيه ، في حديث مناظرة الإمام الرضا عليه السلام في مجلس المأمون مع أهل الأديان ، ومناظرته


(223)
بهذا العنوان ، مضيفاً إليه ، قوله : يكنّى : أبا محمّد ، صاحب المصنّفات. انتهى.
    ووثّقه في رجال ابن داود (1).
    وكأنّ الرجل كان ساقطاً من نسخة الميرزا ، حيث نقل نسبة ابن داود إلى رجال الشيخ رحمه الله ، عدّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، وعقّبه بقوله : ولم أجده في ( لم ) [ أي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ].
    وأقول : هو أوّل رجل ذكره في باب الجيم ، من باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه الله. نعم ، خلت عنه بعض النسخ.
    وتوثيق ابن داود نعتمد عليه ، لعدم بروز كثير خطأ له في التوثيق ، فتوثيقه محلّ طمأنينة ، ولا عذر في تركه.
    وربّما يحتمل أن يكون التوثيق من الشيخ رحمه الله وقد سقط من نسختنا.
    وظاهر الحائري أنّه فهم من كلام ابن داود نقل التوثيق من الشيخ رحمه الله ، فلاحظ.
    ويؤيّد الوثاقة ما في التعليقة (2) من : أنّ الظاهر أنّه من مشايخ
أيضاً مع سليمان المروزي ، وحكى في تكملة نقد الرجال عن معاني الأخبار أيضاً : جعفر بن علي بن أحمد ، وهو من مشايخ الصدوق.
1 ـ رجال ابن داود : 86 برقم 312 طبعة جامعة طهران [ وفي الطبعة الحيدرية : 64 برقم ( 316 ) ] ، قال : جعفر بن علي بن أحمد القمّي المعروف ب‍ : ابن الرازي ( لم ) ( جخ ) أبو محمّد ثقة مصنّف .. ، حيث أنّ نسخة رجال الشيخ قدّس الله روحه التي بخطه كانت عند ابن داود رحمه الله وينقل عنها ، فنقله عن رجال الشيخ هو المعتبر ، والله العالم.
2 ـ تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 3 / 209 برقم ( 352 ) ].


(224)

بحث في عنوان المترجم
    اختلف الرجاليون والمحدثون في اسم أبيه ، فقال جمع بأنّه : جعفر بن أحمد بن علي القمي أبو محمّد الرازي ، وآخرون بأنّه : جعفر بن علي بن أحمد القمي أبو محمّد الرازي .. فعنونه بالعنوان الأوّل جمع ، منهم في تفسير الإمام الحسن العسكري في صفحة : 1 هكذا : أمّا بعد ؛ قال : محمّد بن علي بن محمّد بن جعفر بن رفاق : حدّثني الشيخان الفقيهان أبو الحسن محمّد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان وأبو محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي ..
    وفي روضات الجنات 2/172 برقم 167 قال : الإمام الهمام التمام الكامل المؤيد أبو محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي نزيل الري .. ، ثم ذكر الاختلاف في اسم أبيه واختار العنوان المذكور ، وعنونه لابن طاوس رحمه الله في فلاح السائل : 241 ثمّ قال : وذكر هذا الحديث مشروحاً أبو محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي في المنبئ عن زهد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم .. ولكن في صفحة : 148 قدّم ( علي ) على ( أحمد ).
    وفي بحار الأنوار 1/9 في المقدمات ، قال : الشيخ النبيل أبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي نزيل الري رحمة الله عليه ، والمحكى عن آخر الدروع الواقية لابن طاوس : أبي محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي ..
    وفي لسان الميزان 2/108 برقم 441 قال : جعفر بن أحمد الرازي ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
    وعنونه آخرون بالعنوان الثاني ؛ فمنهم في إتقان المقال : 33 قال : جعفر بن علي بن أحمد القمي المعروف ب‍ : ابن الرازي ( لم ) ( جخ ) أبو محمّد ثقة ، مصنف .. إلى آخره.
    وقال ملخص المقال في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة أو التضعيف : جعفر بن علي بن أحمد القمي المعروف ب‍ : ابن الرازي ( لم ) ( جخ ) ثقة .. إلى آخره.
    وفي رجال ابن داود : 86 برقم 312 كما تقدم ، ومجمع الرجال 2/31 : جعفر بن علي بن أحمد القمي المعروف ب‍ : ابن الرازي .. إلى آخره ، وجامع الرواة 1/154 : جعفر بن علي بن أحمد القمي .. إلى آخره ، والتكملة 1/248 قال : جعفر بن علي بن أحمد ، والوسيط المخطوط : 25 ( من نسختنا ) قال : جعفر بن علي بن أحمد القمي المعروف ب‍ : ابن الرازي .. إلى آخره ، ورجال الشيخ الحرّ العاملي المخطوط : 14 من


(225)

نسختنا ، قال : جعفر بن علي بن أحمد القمي المعروف ب‍ : ابن الرازي .. إلى آخره ، ومنتهى المقال : 77 [ الطبعة المحقّقة 2/255 برقم ( 563 ) ] جعفر بن علي بن أحمد القمي المعروف ب‍ : ابن الرازي .. إلى آخره ، ومنهج المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 3/209 برقم ( 1064 ) ] قال : جعفر بن علي بن أحمد القمي .. إلى آخره.
    هذا ؛ وفي كتب الحديث جاء كذلك ، ففي توحيد الصدوق : 88 حديث 4 وصفحة : 417 باب 65 حديث 1 ، قال : حدّثنا أبو محمّد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ، ثم الإيلاقي رضي الله عنه ..
    وعيون أخبار الرضا عليه السلام : 87 باب 13 : حدّثنا أبو محمّد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ، ثم الإيلاقي رضي الله عنه ، وصفحة : 100 باب 14 : حدّثنا أبو محمّد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه رضي الله عنه ، ومعاني الأخبار : 6 حديث 3 : حدّثنا أبو محمّد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ثم الأيلاقي رضي الله عنه ، وفي فلاح السائل : 148 : كما رواه أبو محمّد جعفر بن علي القمي في كتاب زهد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    فترى أنّ ابن طاوس رحمه الله تارة ذكره بعنوان : جعفر بن أحمد بن علي ، واُخرى بعنوان : جعفر بن علي.
    وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 68 قال : جعفر بن أحمد بن علي أبو محمّد الفقيه الإيلاقي القمي نزيل الري المعروف ب‍ : ابن الرازي .. وفي صفحة : 71 : جعفر بن علي بن أحمد القمي المعروف ب‍ : ابن الرازي الشيخ أبو محمّد ..
    ويتلخص من مجموع ما ذكر أنّ العنوانين لمعنون واحد ، وأحدهما تصحيف الآخر ، والقول بالتعدد ـ كما عن بعض ـ لا وجه ولا شاهد عليه ، وأمّا جعفر بن محمّد فهو غلط قطعاً.
مشايخ المترجم
    روى جعفر عن والده أحمد بن علي القمي ، وعن الحسين بن أحمد الأسدي الكوفي ، وعن محمّد بن عبد الله الحميري ، وعن سهل بن أحمد الديباجي ، ومحمّد بن مظفر بن نفيس المصري ، وعن هارون بن موسى بن إسماعيل بن جعفر ، وعن الحسن بن حمزة العلوي المرعشي ، وعن القاسم بن علي العلوي ، وعن أبي محمّد الحسن بن محمّد بن علي بن صدقة القمي ، وعن أبي سعيد عبدان بن الفضل ، وعن
تنقيح المقال ـ الجزء الخامس عشر ::: فهرس