تنقيح المقال ـ الجزء الخامس عشر ::: 226 ـ 240
(226)
الصدوق رحمه الله ، وشيخ الإجازة على ما قيل ، ففيه إشعار بوثاقته ، لما قلناه في الفوائد (1) ، وكثيراً ما يروي عنه ـ يعني الصدوق رحمه الله ـ مترضّياً ، واصفاً له ب‍ : الفقيه ، وهذا أيضاً يشعر بالوثاقة. وربّما يوصفه ب‍ : الأَيلاقي أيضاً بعد وصفه ب‍ : القمي. انتهى.
    واحتمل صاحب التكملة ، كون منشأ توثيق ابن داود كون ما في كلام الصدوق رحمه الله من قوله : ( الفقيه ) مبدلاً في نسخة ابن داود ب‍ : ( الثقة ) فبنى عليه توثيقه.
    قلت : على أيّ حال ؛ فتوثيق ابن داود حجّة شرعيّة لنا (*).
التلعكبري .. وغيرهم.
    وعن أحمد بن إسماعيل ، وعن محمّد بن الحسن بن الوليد ، وعن عبدالعزيز بن جعفر بن محمّد ، وعن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، وعن صاحب بن عباد ، وعن الصفوان ، ويروي الصدوق عنه بلا واسطة ، فهو من مشايخ الصدوق رحمه الله.

مؤلفات المترجم
    المحكي عن فهرست الكراجكي أنّ له مائتين وعشرين مصنفاً منها : جامع الأحاديث فيه نحو ألف حديث عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مرتبة : على حروف المعجم مسندة غير مرسلة ، المسلسلات ، الأعمال المانعات من دخول الجنة ، العروس في خصائص ، وآداب الجمعة ، كتاب فضل الجمعة ، كتاب الغايات ـ أي الأمور البالغة إلى الغاية فيما اشتمل على أفضل التفضيل من الأخبار ، كتاب دفن الميت ، المنبئ عن زهد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، كتاب أدب الإمام والمأموم ، نوادر الأثر في علي خير البشر .. وغيرها.
1 ـ الفوائد المطبوعة على أول منهج المقال ( الطبعة المحقّقة ) 1/141 ـ 142.
(*)
حصيلة البحث
    غير خفيّ على من ألمّ بجميع ما نقلناه في حق الرجل أن الرجل من أعاظم الرواة ،


(227)
    [ الضبط : ]
    ثم إنّ الأَيْلاقي : نسبة إلى الأَيْلاق ، بالهمزة المفتوحة (1) ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، واللام ، والألف ، والقاف ، وهي مدينة من بلاد الشاش المتصل ببلاد الترك ، على عشرة فراسخ من الشاش ، وهو عمل برأسه ، وفي جبالها معدن الذهب والفضة ، وتتصل بفرغانة.
    وأَيلاق : بليدة من نواحي نيسابور.
    وأيلاق : من قرى بخارا. قاله في المراصد (2).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (3) ضبط البجلي في ترجمة : أبان بن عثمان.
وأكابر مشايخ الحديث ، ومن مقدمي حفاظ آثار وتعاليم أهل البيت عليهم السلام ، ولا ينبغي الشك في وثاقته لنصّ الشيخ رحمه الله في رجاله على الصحيح المؤيد بتقرير ابن داود ، ولمشيخته لمثل رئيس مشايخ الحديث الصدوق ، والمؤيد بمضامين الأحاديث التي رواها ، وبتصريح الكراجكي الثبت في فهرسته ـ على ما حكي ـ بأنّه عظيم الشأن من الأعيان ، وبترضي الشيخ الصدوق عليه .. وغير ذلك ، فالقول بأنّه حسن ـ كما في إتقان المقال ـ هضم لحق هذا الراوي الجليل ، والله الهادي إلى سواء السبيل.
1 ـ لم يصرّح ياقوت في كتابيه ـ معجم البلدان ، والمراصد ـ بفتح الهمزة ، والموجود في مطبوعهما : كسر الهمزة ، بل صرّح بالكسر في معجم البلدان حيث ذكر وجه اشتقاقه عن أبي علي ، وقال في آخره : وهو مثل إِعصار ، وليس مثل إيعاد إلاّ أن تجعله سمّي بالمصدر.
2 ـ مراصد الاطلاع 1/138 ، وانظر تفصيله في معجم البلدان 1/291 ـ 292.
3 ـ في صفحة : 128 من المجلد الثالث.


(228)
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، من رجاله (1) مضيفاً إلى ذلك قوله : روى عنه حميد.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
    واستظهر الوحيد (2) كونه ابن حسان الآتي (*).

    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على ما عن منتجب الدين (3) ، من أنّه : ثقة محدّث ، قرأ على
1 ـ رجال الشيخ : 461 برقم 26.
2 ـ في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 3/209 برقم ( 353 ) ] ، ووجه استظهاره ذلك أنّ كلاهما بجليّان ، وكلاهما ممّن لم يرويا عنهم عليهم السلام ، وهما يروي عنهما حميد. وقول بعض المعاصرين في قاموسه 2/394 : واستظهر الوحيد كونه ابن حسان.
    أقول : بل هو مقطوع ، وعنوان ( جخ ) لكل منهما وهم. في غير محلّه ، لأنّه دعوى بلا دليل ، نعم ؛ الاستظهار لا بأس به.
(*)
حصيلة البحث
    سواء أتّحد المترجم مع ابن حسان أم تعدد ، فهو غير معلوم الحال.
3 ـ الفهرست للشيخ منتجب الدين : 39 برقم 36 ، قال : السيّد أبو إبراهيم جعفر بن علي بن جعفر الحسيني ( خ. ل : الحسني ) ، ولاحظ رياض العلماء 1/108 ، وأمل الآمل 2/52 برقم 130 .. وغيرهما.


(229)
شيخنا الموفّق أبي جعفر رحمه الله (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) حازم في ترجمة : إسماعيل بن حازم.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2) ، مضيفاً إلى ذلك قوله : يروي عنه حميد بن زياد. انتهى.
(*)
حصيلة البحث
    إن توثيق صاحب رياض العلماء ، وكذا صاحب أمل الآمل نقلاً عن فهرست الشيخ منتجب الدين في محلّه ، وكفى بتوثيقه حجة ، فالمترجم ثقة ، والرواية من جهته تعدّ صحيحة.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 459 برقم 14 ، نقد الرجال : 71 برقم 48 [ الطبعة المحققة 1/349 برقم ( 984 ) ] ، الوسيط المخطوط : 65 من نسختنا ، مجمع الرجال 2/31 ، جامع الرواة 1/154 ، منهج المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 3/210 برقم ( 1066 ) ] ، اتقان المقال : 172.
1 ـ في صفحة : 63 من المجلد العاشر.
2 ـ رجال الشيخ : 459 برقم 14.
    وقال في إتقان المقال : 172 : جعفر بن علي بن حسان البجلّي ، وجعفر الهذلي ، وجعفر الوراق لكلّ منهم نوادر ، أخبرنا بها ابن عبدون ، عن أبي طالب ، عن حميد عنهم ( ست ) ، وفي ( لم ) : ابن علي البجلي ، وابن علي بن حسان ، وظاهره التعدد ، والاتحاد محتمل ، وابن علي بن حازم وابن هذيل وابن الوراق والراوي عن الكل حميد ، فالظاهر


(230)
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط حسان في ترجمة : بشر بن حسان.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام.
رجوع بعضهم إلى بعض ، فتدبر.
    أقول : لم أقف على وجه عدّه في الحسان ، ولم يتّضح لي وجه رجوع بعضهم إلى بعض.
(*)
حصيلة البحث
    رغم ترجمة جمع كثير للمعنون لم يذكروا له ما يتضح منه حاله ، فهو غير معلوم الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 461 برقم 27 ، رجال النجاشي : 97 برقم 320 ، الفهرست : 28 برقم 143 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 3/209 برقم ( 353 ) ] ، إتقان المقال : 172 ، رجال ابن داود : 86 برقم 313 طبعة جامعة طهران [ و صفحة : 64 برقم ( 317 ) من الطبعة الحيدرية ] ، نقد الرجال : 71 برقم 49 [ الطبعة المحقّقة 1/349 برقم ( 985 ) ] ، منهج المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 3/210 برقم ( 1067 ) ] ، ملخص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، جامع الرواة 1/154.
1 ـ في صفحة : 252 من المجلّد الثاني عشر.
2 ـ رجال الشيخ : 461 برقم 27.


(231)
    وقال النجاشي (1) : جعفر بن علي بن حسان ، أخبرنا ابن نوح ، قال : حدّثنا الحسين بن علي ، قال : حدّثنا حميد ، قال : سمعت في بجيلة من جعفر بن عليّ بن حسان ، نوادر. انتهى.
    وقال في الفهرست (2) : جعفر بن عليّ بن حسان البجلي ، له نوادر وروايات ، روى عنه حميد بن زياد. انتهى.
    قلت : قد ظهر من ذلك وجه استظهار الوحيد (3) اتحاد جعفر بن علي البجلي مع ابن حسان ؛ فإنّ الراوي عنهما ـ بشهادة الشيخ ـ حميد بن زياد ، وكلاهما بجليان ، كما شهد به الشيخ رحمه الله في رجاله في حقّ الأوّل ، وفي فهرسته في حقّ الثاني. وهو إماميّ بلا شبهة ، إلاّ أنّه لم يرد فيه مدح يلحقه
1 ـ رجال النجاشي : 97 برقم 320 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة الهند : 91 ، وطبعة جامعة المدرسين : 126 برقم ( 325 ) ، وطبعة بيروت 1/309 برقم ( 323 ) ].
2 ـ الفهرست للشيخ الطوسي رحمه الله : 68 برقم 143 الطبعة الحيدرية [ وفي طبعة المرتضوية : 43 برقم ( 132 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 76 برقم ( 144 ) ].
3 ـ في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 3/209 برقم ( 353 ) ].
    وقد واحتمل في اتقان المقال : 172 الاتحاد أيضاً ، فقال : جعفر بن علي بن حسان البجلي ، وجعفر الهذلي ، وجعفر الوراق لكل منهم نوادر .. إلى أن قال : وفي ( لم ) : ابن علي البجلي ، وابن علي بن حسان وظاهره التعدد ، والاتحاد محتمل .. ، وعدّه ابن داود في رجاله : 86 برقم 313 في القسم الأوّل المعدّ لذكر الثقات والمهملين ، وذكره أيضاً جماعة منهم في نقد الرجال : 71 برقم 49 [ الطبعة المحقّقة 1/349 برقم ( 985 ) ] ، ومنهج المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 1/349 برقم ( 985 ) ] ، وملخص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح والذم ، وجامع الرواة 1/154 .. وغيرهم.


(232)
بالحسان (*).

    [ الترجمة : ]
    قال في التعليقة (1) : يروي عنه الصدوق رحمه الله مترضّياً عنه ، وهو طريقه إلى جدّه الحسن بن علي ـ وفي بعض النسخ : جعفر بن محمّد بن علي .. إلى آخره ـ ولعلّه الظاهر ، وجعفر بن علي الكوفي هو هذا الرجل ، وكذا جعفر بن محمّد الكوفي الآتي (2). انتهى (**).
(*)
حصيلة البحث
    يمكن عدّ المترجم من الحسان لعدّ ابن داود له في القسم الأوّل من رجاله ، وكذا الشيخ محمد طه نجف في إتقان المقال حيث عدّة في قسم الحسان ، ولكنّي لم أقف على ما يمكن الاطمئنان بذلك ، فهو عندي غير معلوم الحال.
1 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 3/210 برقم ( 354 ) ].
2 ـ قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 72 : جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة البجلي الكوفي أبو القاسم ، من مشايخ الصدوق. ترجم له النجاشي في الرجال ، والطوسي في الفهرست كلاهما بعنوان : جعفر بن علي بن الحسن ، وذكره شيخنا في خاتمة المستدرك بعنوان : جعفر بن علي بن الحسين ، ولكن الصحيح : الحسن كما عرفت ، روى عن جدّه الحسن ، وروى جدّه عن جدّه عبد الله بن المغيرة ، وعبد الله بن المغيرة هذا هو أبو محمّد البجلي من أصحاب الاجماع الطبقة


(233)

الثالثة منهم من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا عليهما السلام ، وكان واقفياً فعاد إلى القول بإمامة الرضا عليه السلام لمعجز شاهده منه ، واحتمل الوحيد البهبهاني في التعليقة اتحاد المترجم مع جعفر بن محمّد الكوفي المذكور في رجال الطوسي في باب من لم يرو عنهم ، وأبو غالب الزراري روى في رسالته عن ابن المغيرة ، ومراده منه إما صاحب الترجمة ، أو الحسين بن أحمد بن المغيرة البوشنجي.
    وقال في الفقيه 1/162 ذيل حديث 764 : .. فهو حديث يروي عن ثلاثة من المجهولين بإسناد منقطع ، يرويه الحسن بن علي الكوفي وهو معروف.
    وفي روضة المتقين 14/96 قال : عن جعفر بن علي بن الحسن الكوفي وهو سبطه ، والمصنف كثيراً ما يروي عنه ويقول ( رضي الله عنه ) أي سبط الحسن بن علي الكوفي ، فتدبر.
(**)
حصيلة البحث
    إنّ شيخوخة المترجم للصدوق وترضّيه عليه يسبغ عليه نوع حسن بل هو حسن ، أمّا اتحاده مع جعفر بن محمّد الكوفي لاشتراكهما في كونهما بجليّان فممّا لا شاهد له ، وما صرح به شيخنا الطهراني من ترجمة النجاشي والطوسي للمترجم فممّا لم أجده في النسخ المخطوطة والمطبوعة منهما ، فتفطن.

    جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر : 299 بسنده : .. عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن جعفر بن علي بن سحلح الكندي ، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون ..
    ولكن في بحار الأنوار 36/360 حديث 231 ، وفيه : جعفر بن علي ابن نجيح الآتي قريباً برقم 162 ، وهو الصحيح.

حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة جداً ومضمونها صحيح لاتفاق الطائفة على صحة مضمونها.


(234)
    الضبط :
    فَرُّوْخ : بالفاء المخفّفة ، والراء المشدّدة ، والواو ، والخاء المعجمة ، وزان تنّور ، اسم فارسي ، معناه السعيد طالعه. وقد تسقط واوه ، وهو اسم أحد أولاد إبراهيم الخليل [ عليه السلام ] ، وهو أبو العجم الذين في وسط البلاد ، كما صرّح به في القاموس (1) ، والتاج (2) .. وغيرهما.
    والدقاق : بالدال المهملة ، وقافين بينهما ألف ، وزان شدّاد ، بائع الدقيق ، وهو
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 460 برقم 21 ، اتقان المقال : 172 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، رجال ابن داود : 86 برقم 314 [ الطبعة الحيدرية : 64 برقم ( 318 ) ] ، نقد الرجال : 71 برقم 50 [ الطبعة المحققة 1/349 برقم ( 986 ) ] ، مجمع الرجال : 2/32 ، لسان الميزان 2/119 رقم 492 ، ميزان الاعتدال 1/413 برقم 1512 ، تاريخ بغداد 7/222 برقم 3704.
1 ـ القاموس المحيط 1/266 حيث قال : وفرّوخ كتنّور ، أخو إسماعيل وإسحاق أبو العجم الذين في وسط البلاد.
2 ـ تاج العروس 2/272 قال : فرّوخ ؛ قال الليث ـ هو كتنّور ـ ، من ولد إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أخو سيدنا الذبيح إسماعيل ، وسيدنا الغيور إسحاق عليهما السلام ، ولد بعدهما ، وكثر نسله ، ونما عدده ، فهو أبو العجم الذين في وسط البلاد ، وهو فارسي ، ومعناه السعيد طالعه ، وقد تسقط واوه في الاستعمال ، وقال الشاعر :
فإن يأكل أبو فرّوخ آكل ولو كانت خنانيصاً صغاراً

(235)
الطحين ، كما أفاده في القاموس (1) ، والعباب (2) .. وغيرهما.
    لكن عن اللسان (3) : إنّ الدقيقي : بائع الدقيق ، قال سيبويه : لا يقال : دقّاق. فتأمّل.
    وقد مرّ (4) ضبط الدوري في ترجمة : إبراهيم بن يحيى الدوري.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (5) ،
1 ـ القاموس المحيط 3/232 قال : الدقيق الطحين ، وبائعه : دقاق.
2 ـ كذا ، والظاهر هو : العباب الزاخر للصاغاني الحسن بن محمد ، ولم نحصل على المطبوع منه حرف القاف ، ، ونقل عنه في تاج العروس 6/346 ، وقال : .. بائعه دقّاق ، كما في العباب ..
    ويحتمل أن يكون اللباب ، أي اللباب في تهذيب الأنساب 1/505 ، حيث قال : الدقيقي : بفتح الدال ، وكسر القافين بينهما ياء مثناة من تحت هذه النسبة أيضاً إلى الدقيق وبيعه وطحنه ..
3 ـ لسان العرب 1/101 ، وانظر : توضيح المشتبه 4/39 ـ 40.
4 ـ في صفحة : 114 من المجلّد الخامس.
5 ـ رجال الشيخ : 460 برقم 21.
    وقال في لسان الميزان 2/119 برقم 492 : جعفر بن علي بن سهل الحافظ ، أبو محمّد الدوري الدقاق ، عن أبي إسماعيل الترمذي ، وإبراهيم الحربي. وعنه الدارقطني ، وابن جميع ، وجمع. قال حمزة السهمي : سمعت أبا زرعة محمّد بن يوسف الجرجاني يقول : ليس بالمرضيّ في الحديث ولا في دينه ، كان فاسقاً كذاباً. انتهى. ويقال : إنه مات سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. وذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال : كان ثقة.
    أقول : ليس في نسخ رجال الشيخ رحمه الله ـ التي بين أيدينا المطبوعة منها والمخطوطة كلمة ( ثقة ) ولعلّ في نسخته كانت هذه الكلمة ، والله العالم.
    وترجمه في ميزان الاعتدال 1/413 برقم 1512 فقال : جعفر بن علي بن سهل ،


(236)
مضيفاً إلى ما في العنوان قوله : بغدادي ، يكنّى : أبا محمّد ، سمع منه التلعكبري سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة و .. ما بعدها ، وله منه إجازة. انتهى.
    وظاهره كونه إماميّاً ، وكونه شيخ إجازة يدرجه في الحسان (*).

    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ الحرّ رحمه الله في تكملة أمل الآمل (1) : عالم ، فاضل ، جليل ، يروي عنه ابن معيّة (**).
الحافظ ، أبو محمّد ، الدوري الدّقاق .. إلى أن قال : كان فاسقاً كذاّباً ، وفي تاريخ بغداد 7/223 برقم 3704 ـ بعد أن ذكر العنوان ـ قال : ليس بمرضّي في الحديث ولا في دينه .. إلى أن قال : توفي أبو محمّد جعفر بن علي بن سهل الدقاق الحافظ الدوري في سنة ثلاثين وثلاثمائة ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 72 : قال : سمع منه التلعكبري سنة 328 وما بعد ، وله منه إجازة.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ شيخوخته للاجازة ، وعدّ ابن داود في رجاله في القسم الأوّل ، وعدّ صاحب إتقان المقال وملخص المقال له في الحسان .. وغير ذلك يلزمنا عدّه حسناً ، والرواية من جهته حسنة ، ويظهر من كلمات علماء العامة وإصرارهم بأن المترجم غير مرضيّ في دينه ، كذاب في حديثه ، وأنه كان متجاهراً بالخلاف عليهم في أمر الإمامة ، معلناً بالذبّ عن عقيدته ، وعلى هذا يكون في أعلى مراتب الحسن ، والله العالم.
1 ـ المسمى ب‍ : تذكرة المتبحرين ، وهو المجلد الثاني لأمل الآمل : 52 برقم 131 ، ولاحظ : رياض العلماء 1/108.
(**)
حصيلة البحث
    وصف المترجم بالعلم ، والفضل ، والجلالة ، ورواية ابن معية عنه يجعله حسناً ، والرواية من جهته حسنة بلا ريب ، والله العالم.


(237)
    الضبط :
    العاملي : بالعين المهملة ، والألف ، والميم المكسورة ، واللام ، والياء ، نسبة إلى جبل عامل ، القطر المعروف (2).
    ومرّ (3) ضبط الميسي في ترجمة : أحمد بن محمّد بن الحسن.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على ما في أمل الآمل (4) ، من قوله : كان عالماً محققاً ، شريك الشهيد الثاني رحمه الله في الدروس والإجازة من أبيه. انتهى (*).
1 ـ كذا في نتائج تنقيح المقال والمصدر ، وفي المتن : عبدالعال.
2 ـ قال في أمل الآمل 1/13 : وقد ذكر بعض المحققين أنّ عامله اسم أحد أولاد سبأ ، وأنّه سكن بهذا الجبل فنسب إليه. وذكر في صفحة : 11 : إنّها داخلة في الأرض المقدسة أو متصلة بها ، كما يظهر من الأخبار وأقوال المفسرين ، فراجع.
3 ـ في صفحة : 242 من المجلّد السابع.
4 ـ أمل الآمل 1/45 برقم 38 ، ورياض العلماء 1/108.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ أقلّ ما يقال في المترجم : إنه حسن ، والرواية من جهته حسنة ، والله العالم.


(238)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على ما عن منتجب الدين (2) ، من قوله ـ بعد العنوان بما ذكرنا ـ : فقيه فاضل ، وكان يتحنّف ، ويفتي على مذهب أبي حنيفة تقيّة. انتهى (3).
1 ـ جاء في الفهرست للشيخ منتجب الدين ، ورياض العلماء ، وطبقات أعلام الشيعة : الزينبي ، بدل : الدبيسي ، والظاهر أنّ الدبيسي مصحف : الزينبي.
(o)
مصادر الترجمة
    فهرست منتجب الدين : 41 برقم 70 ، رياض العلماء 1/108 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 43 ، جامع الرواة 1/154 ، أمل الآمل 2/52 برقم 132 ، لسان الميزان 2/120 برقم 494.
2 ـ فهرست منتجب الدين : 41 برقم 70 ، وفي رياض العلماء 1/108 ـ 109 ـ بعد أن ذكر عن الفهرست نصّ عبارته ـ قال : أقول : وستجيء ترجمة ولده السيد تاج الدين علي بن جعفر وأنّه يتحنّف تقية مثل والده ويفتي في دهستان بالحنفيّة ، وفوّض إليه أمر الفتوى نحو والده ، واعلم أنّ هؤلاء سلسلة عظيمة كلهم علماء منهم ابنا أخيه ..
3 ـ في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 43 ـ 44 قال : جعفر بن علي بن عبد الله بن أحمد بن حمزة ، السيد عماد الدين أبو القاسم الجعفري الزينبي ( الزيدي خ. ل ) نزيل دهستان ، فقيه ، فاضل ، ثقة ، وكان يتحنّف ، ويفتي على مذهب أبي حنيفة نعمان بن ثابت الكوفي ، ذكره منتجب الدين بن بابويه ، وذكر ولده تاج الدين علي ، القائم مقام


(239)
    [ الضبط : ]
    وقد مرّ (1) ضبط الجعفري في ترجمة : إبراهيم بن أبي الكرام.
    والدَبِيْسِي : بالدال المهملة المفتوحة ، والباء الموحّدة المكسورة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والسين المهملة ، والياء ، نسبة إلى دبوسيّة (2) ، بليدة من أعمال الصفد (3) من وراء النهر ، والقياس : الدبوسي.
    وفي بعض النسخ : الزبيبي ، وعليه فهو إمّا نسبة إلى الزبيب لبيعه له كما هو وجه النسبة في جمع من محدثي العامة ملقّبين به (4) ، أو إلى الزبيبة (5) ، محلة
أبيه ، وكذا ذكر ـ أيضاً ـ أخاه عبد الله بن علي وولدي أخيه : علي وعبد العزيز ، وجدهم : مجد السادة عبد الله بن أحمد بن حمزة الجعفري القزويني تلميذ حسين بن مظفر الذي كان من تلامذة الطوسي ..
    وقال في لسان الميزان 2/120 برقم 494 : جعفر بن علي بن علي بن عبد الله الجعفري نزيل دهستان ، ذكره ابن بابويه في الإمامية ، وقال : كان يفتي على مذهب أبي حنيفة ..
    وفي جامع الرواة 1/154 قال : جعفر بن علي بن عبد الله بن أحمد الجعفري الزبيبي نزيل دهستان .. إلى آخر كلام الفهرست.
    أقول : اعلم أنّ المترجم له من أعلام الطائفة الإمامية وهو من بيت جليل ، ورجل أفراده من العلماء ومن مفاخر الشيعة رفع الله شأنهم وأهلك عدوّهم ، وقد ترجم لكثير من أفراد هذه العائلة الجليلة القزويني في كتابه التدوين ، فإماميته ممّا لا ريب فيها.
1 ـ في صفحة : 241 من المجلّد الثالث.
2 ـ في المراصد 2/513 ، ومعجم البلدان 2/437 ـ 438 ، ولم يصرح ياقوت ب‍ : الدبيسي.
3 ـ جاء في المراصد ومعجم البلدان : الصغد ـ بالغين ـ.
4 ـ كما في توضيح المشتبه 4/332 حيث قال : والزَبِيْبي نسبة إلى بيع الزبيب .. ثم ذكر بعض المحدثين المنسوبين إليه.
5 ـ في المراصد 2/658 ، ومعجم البلدان 3/131 : الزبيبيّة. قال في المرصد : منسوب


(240)
    ببغداد ، كما هو وجه النسبة في جماعة آخرين منهم ملقّبين به.
    ودِهِسْتَان : بكسر الدال المهملة ، والهاء جميعاً ، وسكون السين المهملة ، وفتح التاء المثنّاة من فوق ، والألف والنون ، بلد مشهور في طريق مازندران ، قرب خوارزم وجرجان ، وقيل : مدينة بكرمان ، وناحية بجرجان ، ودهستان ، أيضاً ناحية ببادغيس (1) من هراة (2) (*).
إلى زبيب العنب ، محلة ببغداد ، وقال في توضيح المشتبه 4/332 : ومن محلة الزبيبيّة ببغداد : أبو بكر عبد الله بن أبي طالب.
1 ـ في معجم البلدان 2/492 ، والمراصد 2/545 : بباذ غيس ـ بالذال المعجمة ـ.
2 ـ لاحظ : معجم البلدان 2/492 ، ومراصد الاطلاع 2/545.
(*)
حصيلة البحث
    وصف الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين للمترجم بالفقاهة والفضل ، وشيخنا الطهراني بالوثاقة وهو الثقة ، وأقلّ ما يوصف به أنّه حسن والحديث من جهته إما صحيح أو حسن كالصحيح.

    جاء بهذا العنوان في قصص الأنبياء للراوندي : 314 فصل 21 حديث 392 بسنده : .. عن جعفر بن شاذان ، عن جعفر بن علي بن نجيح ، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون ..
    وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 1/249 حديث 501 و 8/298 حديث 9493.
    وعنه في بحار الأنوار 17/405 حديث 24 ، و 95/141 حديث 4 مثله.
    وجاء أيضاً في تفسير فرات الكوفي : 49 حديث 6. وعنه في بحار الأنوار 36/128 حديث 74 ، وتفسير فرات : 489 حديث 634.
تنقيح المقال ـ الجزء الخامس عشر ::: فهرس